سمعناه يقول إن أوّل من يكرُّ في الرجعة الحسين بن علي عليهماالسلام ، ويمكث في الأرض أربعين ألف سنة (١) الخبر.
ومنه عن إبراهيم بن المستنير : عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : يقول الله تعالى ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ) (٢)؟ فقال هي والله للنصّاب.
قلت : فقد رأيناهم في دهرهم الأطول في الكفاية حتّى ماتوا ، فقال والله ذلك في الرجعة ، يأكلون العذرة (٣).
ومنه عن جميل بن دَرّاج : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : قلت له : قول الله عزوجل ( إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ) (٤)؟ قال ذلك والله في الرجعة ، أما علمت أن أنبياء الله كثيراً لم يُنصروا في الدنيا وقتلوا ، وأئمّة قد قتلوا ولم ينصروا؟ فذلك في الرجعة.
قلت ( وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ. يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ) (٥)؟ قال هي الرجعة (٦).
ومنه بسنده عن زرارة : قال : كرهت أن أسأل أبا جعفر عليهالسلام ، فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي ، قلت : أخبرني عمّن قتل ، مات؟ قال لا ، الموت موت ، والقتل قتل.
فقلت : [ ما أحد يقتل إلّا مات. فقال يا زرارة ، قول الله أصدق من (٧) ] قولك ، قد فرّق بين القتل والموت في القرآن ، فقال ( أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ ) (٨) ، وقال ( وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ ) (٩) الآية فليس كما قلت يا زرارة ، الموت موت ، والقتل قتل ، وقد قال الله عزوجل ( إِنَّ اللهَ
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ١٨ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٤ / ٥٤.
(٢) طه : ١٢٤.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ١٨ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٥١ / ٢٨ ، ورواه في تفسير القمي ٢ : ٢٦٢ ، باختلاف.
(٤) غافر : ٥١.
(٥) ق : ٤١ ـ ٤٢.
(٦) مختصر بصائر الدرجات : ١٨ ـ ١٩ ، بحار الأنوار ٥٣ : ٦٥ / ٥٧.
(٧) من تفسير العيّاشي وقد أُضيف إلى نسخة ( بحار الأنوار ) التي في أيدينا من العياشي أيضاً. وفي المخطوط : ( ما أجد قولك .. ).
(٨) آل عمران : ١٤٤. (٩) آل عمران : ١٥٨.