قاله الشارح في ( المسالك ) (١).
قال (٢) رحمهالله : ( قوله : ( ويعلم الزوال ) إلى آخره. بناءً على ما هو الواقع في بلاد المصنّف ، بدليل قوله بعدُ : ( وبميل الشمس إلى الحاجب الأيمن ) ، أو مبنيّ على الغالب في الربع المسكون. ولو أُريد تعميم الفائدة زيد : ( أو حدوثه بعد عدمه ) ، ويجمع العلامتين ظهور الظلّ في جانب المشرق عند إخراج خطّ نصف النهار.
قوله : ( أو بميل الشمس إلى الحاجب الأيمن لمن يستقبل القبلة ) أي قبلة أهل العراق ، سواء في ذلك الركن العراقي وغيره ، لكن لا يعلم الزوال بهذه العلامة إلّا بعد مضيّ زمان طويل من أوّل الوقت ، فإن قبلة العراق تميل عن خطّ الجنوب نحو المغرب. وأضبط من ذلك أن يستقبل نقطة الجنوب بإخراج خطّ نصف النهار ، فيكون ميل الشمس حينئذٍ إلى الحاجب الأيمن علامة الزوال ) (٣) ، انتهى.
[ وظاهرهما أن الليل ما قابل المنصّف بالزوال ، ولم يذكرا ما ينافي ذلك (٤) ].
وقال السيّد : في ( المدارك ) في شرح هذه العبارة : ( زوال الشمس : هو ميلها عن وسط السماء وانحرافها عن دائرة نصف النهار ) (٥) ـ : ( وقد ذكر المصنّف وغيره أنه يعلم (٦) بأمرين :
أحدهما : زيادة الظلّ بعد نقصه أو حدوثه بعد عدمه ؛ وذلك أن الشمس إذا طلعت وقع لكلّ شاخص قائم على الأرض ظلّ طويل في جانب المغرب ، ثمّ لا يزال ينقص كلّما ارتفعت الشمس حتّى تصير إلى دائرة نصف النهار وهي دائرة عظيمة
__________________
(١) مسالك الأفهام ١ : ١٤٠.
(٢) عبارة الشهيد الثاني سوف ينقلها المصنِّف في الصفحة : ٤٥٩ ، وقد حذفناها هناك ، إلّا إنه أضاف إليها هناك معلّقاً ما أشرنا له في الهامش ٤ من هذه الصفحة.
(٣) مسالك الأفهام ١ : ١٤٠.
(٤) منه رحمهالله ، وقد نقلناها من ذيل العبارة المحذوفة المشار إليها في الهامش ٤ من الصفحة : ٤٦٦.
(٥) في المصدر بدلها : ويعلم الزوال بزيادة الظلّ بعد نقصانه أو بميل الشمس إلى الحاجب الأيمن لمن يستقبل القبلة.
(٦) من « ق » والمصدر ، وفي « م » : ( يعرف ).