والهاجرة ، والأصيل ، والقصر (١) ، والعصر ، والطفل ، والغروب. وهذه كلّها مبنيّة على أن النهار من الطلوع ، والليل إلى الطلوع ) (٢).
وقال محمّد بن فارس : ( أسماء ساعات النهار عند العرب : الاولى : الشروق ، ثمّ الرادّ ، ثمّ المتوع ، ثمّ الرحل ، ثمّ المعة ، ثمّ الزوال ، ثمّ الظهر ، ثمّ الجنوح ، ثمّ الإبراد ، ثمّ العصر ، ثمّ الأصيل ، ثمّ الطفل. وأسماء ساعات الليل : الاولى : الغسق ، ثمّ الفحمة ، ثمّ العشوة ، ثمّ الهديّة ، ثمّ السواع ، ثمّ الجنح ، ثمّ المربع ، ثمّ [ .. (٣) ] ثمّ البهرة ، ثمّ الهزيع ، ثمّ الزلفة ، ثمّ السحر ) ، انتهى.
الثالث والثلاثون : ذكر العلماء الأوائل والأواخر من الإماميّة وغيرهم لمعرفة ساعات الليل والنهار علاماتٍ وقواعدَ تعرف بها ، لا ينطبق شيء منها إلّا على أن الليل من الغروب إلى الطلوع ، والنهار من الطلوع إلى الغروب ، وأنا أذكر لك جملة منها تنتفع بها في موارد كثيرة إن شاء الله الرحمن ، وأبدأ بما ذكره بعض أصحابنا في رسالة له وضعها لمعرفة أوقات الملوين (٤).
قال رحمهالله تعالى ـ : ( وبعد : فقد بيّنت في هذه المقالة ملخّص ما ذكره الأوائل في معرفة المنازل ليستدلّ بها على معرفة ساعات الليل ؛ إذ كان العابد يفتقر إلى معرفة ساعات الليل ومراعاتها ، فإن صلاة الليل بعد انتصافه ، ولا تكون قبله. والساعة السابعة من الليل رُغّب إلى القيام فيها وخُصّت بإجابة الدعاء على ما ورد به الآثار عن الصادقين عليهمالسلام (٥) ، والصائم يفتقر إلى معرفة الفجر ، فإذا كان عارفاً بالمنازل عرف بها قدر ما بقي عن طلوعه.
فوضعنا هذه الرسالة لمعرفة ساعات الليل تقريباً ، وهي مرتّبة على فصول :
الأول : في ضبطها. وهي ثمانٍ وعشرون منزلة ، ينزل القمر في كلّ ليلة منزلة ،
__________________
(١) في المخطوط : ( القصر ، والعصر ).
(٢) بحار الأنوار : ٥٦ : ٧.
(٣) بياض في أصل المخطوط.
(٤) الملوان : الليل والنهار. لسان العرب ١٣ : ١٩٠ ملا.
(٥) الكافي ٢ : ٤٧٧ / ٦ ، ٤٧٨ / ٩ ، ١٠ ، وليس فيه إشارة إلى الساعة السابعة.