قد أدركوا ثأرهم وشفوا نفوسهم (١) الخبر.
ومنه بسنده عن الحسين بن راشد : قال : قال أبي لأبي عبد الله عليهالسلام : ما تقول في الكرّة؟ قال أقول فيها ما قال الله عزوجل ، وذلك أن تفسيرها صار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله : قبل أن يأتي هذا الحرف بخمسة وعشرين ليلة ، قول الله عزوجل ( تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ ) (٢) إذا رجعوا إلى الدنيا ولم يقضوا دخولهم (٣) الخبر.
ومنه بسنده عن محمّد بن سليم الديلميّ : عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن قول الله عزوجل ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ) (٤)؟ فقال الأنبياء : م رسول الله : وإبراهيم : وإسماعيل : وذرِّيَّته ، والملوك : الأئمّة عليهمالسلام.
قال : فقلت : أيّ ملك أُعطيتم. قال ملك الجنّة ، وملك الكرَّة (٥).
ومنه بسنده عن المعلّى بن خنيس : قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : أوّل من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهماالسلام ، فيملك حتّى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر.
قال : وقال أبو عبد الله عليهالسلام : في قول الله عزوجل ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ) (٦) قال نبيُّكم صلىاللهعليهوآله راجع إليكم (٧).
ومنه بسنده عن جابر بن يزيد : عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال إن لعليٍّ عليهالسلام : في الأرض كرّة مع الحسين : ابنه عليهماالسلام ، يقبل برايته حتّى ينتقم له من بني أُميَّة : ومعاوية : وآل معاوية : ومن شهد حربه ، ثمَّ يبعث الله إليهم بأنصاره يومئذ من أهل الكوفة ثلاثين ألفاً ومن سائر الناس سبعين ألفاً ، فيلقاهم بصفِّين مثل المرَّة الأُولى حتّى يقتلهم ولا يبقى منهم مخبر الخبر.
إلى أن قال عليهالسلام ثم كرَّة اخرى مع رسول الله صلىاللهعليهوآله : حتّى يكون خليفة في الأرض وتكون الأئمَّة عمّاله (٨) الخبر ، وقد مرّ مثله بتمامه.
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٢٧.
(٢) النازعات : ١٢.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٢٨.
(٤) المائدة : ٢٠.
(٥) مختص بصائر الدرجات : ٢٨.
(٦) القصص : ٨٥.
(٧) مختصر بصائر الدرجات : ٢٩.
(٨) مختصر بصائر الدرجات : ٢٩.