كرامة ربّك فأقم (١).
ومنه (٢) أيضاً عن الرضا عليهالسلام : أنه قال ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء :
صوتاً : ألا لعنة الله على الظالمين.
والصوت الثاني : أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.
والصوت الثالث : يرون بدناً بارزاً نحو عين الشمس يقول : هذا أمير المؤمنين : قد كرَّ في هلاك الظالمين (٣).
ومنها : ما رواه شيخ الطائفة : في كتاب ( الغيبة ) بسنده عن المفضّل بن عمر : قال : ذكرنا القائم عليهالسلام : ومن مات من أصحابنا ينتظره ، فقال لنا أبو عبد الله عليهالسلام : إذا قام القائم : اتي المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنه قد ظهر صاحبكم (٤) ، فإن تشأ أن تلحق به فالحق ، وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربِّك فأقم (٥).
أقول : ما ظنّك يا أخي بمن بُشّر في قبره بظهور دولة الحقّ ، ونصر الله للمؤمنين ، وإذنه لهم في أن يعبدوه جهراً بعد أن عبدوه سراً ، ماذا يختار؟ قل : أعلم أنه يختار الظهور واللحوق بصاحب الأمر : عجّل الله فرجه وأن يضرب بين يديه بالسيف هام أعدائه ، وهل شيءٌ أشهى للمظلوم من الظفر بظالمه؟
ومنها : ما رواه الشيخ : أيضاً في غيبته بسنده إلى جابر الجعفيّ : قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام : يقول والله ليملكنَّ منّا أهل البيت : رجل بعد موته ثلاثمائة سنة تزداد تسعاً.
قلت : متى يكون ذلك؟ قال بعد القائم ، عليه سلام الله.
قلت : وكم يقوم القائم في عالمه؟ قال تسع عشرة سنة ، ثمّ يخرج المنتصر : فيطلب بدم الحسين عليهالسلام : ودماء أصحابه فيقتل ويأسر حتّى يخرج السفّاح (٦).
ومنها : ما رواه في ( كامل الزيارات ) بسنده عن أبي جعفر عليهالسلام : أنه تلا قوله تعالى
__________________
(١) الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٦ / ٦٤.
(٢) الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٨ ـ ١١٦٩ / ٦٥.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٣٨.
(٤) في المصدر : « صاحبك ».
(٥) الغيبة : ٤٥٨ ـ ٤٥٩ / ٤٧٠.
(٦) الغيبة ٤٧٨ ـ ٤٧٩ / ٥٠٥.