فعلتموها لتلقونني في كتيبة يضاربونكم.
قال الراوي فغمز من خلفه منكبه الأيسر ، فالتفت ، فقال أَو عَلِيّ ، فنزلت.
ومن طريق الخاصّة ، ما رواه سعد بن عبد الله : في مختصر بصائره بإسناده عن جابر بن عبد الله : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : وقد خطبنا يوم الفتح أيها الناس لأعرفنَّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، ولئن فعلتم لأضربنَّكم بالسيف.
ثمّ التفت عن يمينه ، فقال الناس : غمزه جبرئيل عليهالسلام ، فقال له أو علي. فقال صلىاللهعليهوآله أوم علي (١). وفي رواية أبان بن تغلب : عن الصادق عليهالسلام : قال فنزل عليه جبرئيل عليهالسلام : فقال : قل يا محمّد : إن شاء الله ، أو يكون ذلك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أو يكون ذلك علي بن أبي طالب عليهالسلام : إن شاء الله. فقال له جبرئيل عليهالسلام : واحدة لك واثنتان لعلي بن أبي طالب عليهالسلام : وموعدكم السلام.
قال أبان : جعلت فداك ، وأين السلام؟ فقال يا أبان ، السلام من ظهر الكوفة (٢).
أقول : وذلك إنما يكون في الرجعة (٣).
وقال في قوله تعالى : ( وَإِنّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ ) (٤) يعني : الرجعة ) (٥) ، انتهى كلام الكاشانيّ.
وقال الشيخ قطب الدين الراونديّ : في ( الخرائج والجرائح ) : ( فصل في الرجعة. عن أبي سعيد سهل بن زياد : قال : حدّثنا الحسن بن محبوب : عن ابن فضيل : قال : حدّثنا سعد الحلّاب : عن جابر : عن أبي جعفر عليهالسلام : قال قال الحسين عليهالسلام (٦) : لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال لي (٧) : يا بني ، إنك ستساق إلى العراق ، وهي أرض قد التقى فيها النبيّون وأوصياء النبيِّين ، وهي أرض تدعى بـ ( عمورا ) ، وإنك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٢١.
(٢) مختصر بصائر الدرجات : ١٩ ـ ٢٠.
(٣) التفسير الصافي ٣ : ٤٠٨ ـ ٤٠٩ ، وانظر شواهد التنزيل ١ : ٤٠٤ ، باختلاف فيهما.
(٤) المؤمنون : ٩٥. (٥) التفسير الصافي ٣ : ٤٠٩.
(٦) في المصدر : « الحسين بن علي عليهماالسلام ».
(٧) ليست في المصدر.