وروى عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنه انتهى إلى أمير المؤمنين عليهالسلام : وهو راقد في المسجد ، فحرّكه رسول الله صلىاللهعليهوآله : برجله ، فقال له قم يا دابّة الأرض. فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله ، أيُسمّي بعضنا بعضاً بهذا الاسم؟ قال لا والله ، ما هي إلّا لعليِّ بن أبي طالب عليهالسلام : خاصَّة ، وهو الدابة : التي ذكرها الله تعالى في كتابه ( أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً : مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (١).
ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، إذا كان آخر الزمان أخرجك الله تعالى في أحسن صورة ومعك مِيسَم ، فتسم به أعداءك (٢).
فليس هذا الاسم إلّا لعليّ : خاصّة.
أقول : الأخبار بأن دابّة الأرض هو أمير المؤمنين عليهالسلام : أكثر من أن أُحيط بها ، [ وأكثرها أو كلّها (٣) ] دالّة على رجعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولا قائل بخصوصه بذلك ، فهي دليل على رجعتهم عليهم سلام الله أجمع.
وقال علي بن إبراهيم : الزبور فيه ملاحم ، وتحميد ، وتمجيد ، ودعاء ، وأخبار رسول الله صلىاللهعليهوآله : وأمير المؤمنين عليهالسلام : والأئمّة صلى الله عليهم أجمعين من ذرّيّتهما ، وأخبار الرجعة ، وذكر القائم ، سلام الله عليه (٤).
ومنها : ما في ( الكافي ) عن الباقر عليهالسلام : قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقد أُعطيت الستّ : علم المنايا ، والبلايا ، والوصايا ، وفصل الخطاب ، وإني لصاحب الكرّات ، ودولة الدول (٥) الخبر.
وفي ( الصافي ) عن الصادق عليهالسلام : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا ويرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلّا من محض الإيمان محضاً [ ومَنْ (٦) ] محض الكفر محضاً (٧).
قال في ( المجمع ) : وقد تظاهرت الأخبار عن أئمّة الهدى من آل محمّد : في أن الله
__________________
(١) النمل : ٨٢.
(٢) تفسير القمّي ٢ : ١٣١ ، مختصر بصائر الدرجات : ٤٢ ـ ٤٣.
(٣) في المخطوط : ( أو أكثرها وكلها ).
(٤) تفسير القمّي ٢ : ٧٧ ، ١٢٧ ، باختلاف.
(٥) الكافي ١ : ١٩٨ / ٣.
(٦) من المصدر ، وفي المخطوط : « أو ».
(٧) التفسير الصافي ٤ : ٧٦.