موسى : فيشكو إلى جدِّه رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما فعله به المأمون ، ثمّ يقوم محمَّد بن علي : فيشكو إلى جدِّه رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما فعل به المتوكّل ، ثمّ يقوم علي بن محمّد : فيشكو إلى جدِّه رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما فعل به المستعين ، ثمّ يقوم الحسن : فيشكو إلى جدِّه رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما فعل به المعتزّ ، ثمّ يقوم المهديّ : سَمِيُّ جدِّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعليه قميص رسول الله صلىاللهعليهوآله : مضرَّجاً بدم رسول الله صلىاللهعليهوآله : يوم شُجَّ جبينُه وكسرت رباعيَّته ، والملائكة تحفُّه حتّى يقف بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فيقول : يا جدّاه الخبر.
وساق الشكاية ممّا ناله من الأذى والجحود له وغير ذلك.
إلى أن قال المفضّل : يا مولاي ، فقوله ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) (١) ، ما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله : ظهر على الدين كلّه؟ [ قال يا مفضَّل : لو كان رسول الله صلىاللهعليهوآله : ظهر على الدين كلِّه (٢) ] ما كان مجوسيَّة ولا يهوديَّة ولا صابئة ولا نصرانيَّة ، ولا فرقة ، ولا خلاف ولا شكَّ ولا شرك ، ولا عبدت أصنام ولا أوثان ولا اللات والعزّى ، ولا عبدت الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا الحجارة ، وإنما قوله ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) في هذا اليوم ، وهذا المهديُّ ، وهذه الرجعة وهو قوله ( وَقاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ ) (٣) الخبر (٤).
وهو طويل جدّاً ، أخذنا منه مواضع الدلالة على ثبوت رجعة أهل البيت ، صلوات الله وسلامه عليهم.
وقد وقفت عليه في أصل هداية الحضينيّ : هكذا : قال الحسين بن حمدان : حدّثني محمّد بن إسماعيل : وعليّ بن عبد الله الحسنيّان : عن أبي شعيب محمّد بن نصر : عن
__________________
(١) التوبة : ٣٣.
(٢) من بحار الأنوار ، وفي الهداية : « يا مفضّل ، ظهر عليه علماً ، ولم يظهر علمه عليه. ولو كان ظهر عليه ، ما كانت مجوسيّة .. ». والعبارة ليست في المخطوط.
(٣) الأنفال : ٣٩.
(٤) بحار الأنوار : ٥٣ : ١ ـ ٣٤ ، باختلاف في كثير من ألفاظه.