ويجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر إلى وقت ظهور المهدي عليهالسلام : مع إمام إمام ، ووقت وقت (١) ، ويحقُّ تأويل هذه الآية ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) (٢).
قال المفضّل : يا سيّدي ومن فرعون : وهامان :؟ قال عليهالسلام : أبو بكر : وعمر. قال المفضّل : قلت : يا سيّدي ، ورسول الله صلىاللهعليهوآله : وأمير المؤمنين عليهالسلام : يكونان معه؟ فقال : لا بدّ أن يطآ (٣) الأرض ، [ حتّى ما وراء القاف (٤) إي والله ، وما في الظلمات وما في قعر البحار ، حتّى لا يبقى موضع قدم إلّا وطئاه وأقاما فيه الدين الواجب لله تعالى.
ثم لكأني أنظر إلينا معاشر الأئمّة ونحن بين يدي جدِّنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، نشكو إليه ما نزل بنا من الأُمَّة بعده من التكذيب ، والردِّ علينا ، وسبِّنا ولعننا ، وتخويفنا (٥) بالقتل ، وقصد طواغيتهم الولاة لأُمورهم إيّانا من دون الأُمَّة ، بترحيلنا عن حرمة إلى دار ملكهم ، وقتلهم إيّانا بالقتل والحبس (٦) ، فيبكي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ويقول : يا بَنيَّ ما نزل بكم إلّا ما نزل بجدِّكم قبلكم (٧).
ثمّ تبتدئ فاطمة عليهاالسلام : وتشكو ما نالها من أبي بكر : وعمر (٨) : وأخذ فدك ، ومشيها إليه في مجمع من المهاجرين والأنصار وخطابها له في أمر فدك وما ردّ عليها من قوله : إن الأنبياء لا تورّث ، واحتجاجها بقول زكريّا : ويحيى : عليهماالسلام ، وقصّة داود : وسليمان : عليهماالسلام ، وقول صاحبه : هاتِ صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك ، وإخراجهما الصحيفة ، وأخذهما إيّاها منها ، ونشرها على
__________________
(١) في المصدر : « إماماً إماماً ، ووقتاً وقتاً » بدل : « مع إمامٍ .. وقت ».
(٢) القصص : ٥ ـ ٦.
(٣) من المصدر ، وفي المخطوط بياض.
(٤) من المصدر ، وفي المخطوط : « إي والله حتّى ما » ، وما بعدها كلمة غير مقروءة. ]
(٥) في المصدر : « وإرهاقنا ».
(٦) قوله : « بترحيلنا عن حرمه .. والحبس » ليس في المصدر.
(٧) ليست في المصدر وورد مكانها : « ولو علمت طواغيتهم أن نحن والمهدي عليهالسلام والإيمان والوصيَّة والولاية في غيركم لظنّوا ».
(٨) في المصدر : « ما نالها من عمر ، وما نالها من أبي بكر ».