الفصل الحادي والعشرون
راكب السفينة يستقبل القبلة ويدور مع السفينة كيف ما دارت متوجها إليها ، فإن تعذر استقبلها بتكبيرة الإحرام ثم صلى كيف ما دارت ، فإن لم يتمكن من الصلاة قائماً صلى جالسا ، فإن لم يجد ما يسجد عليه وكان خشب السفينة مقيرا غطاه بثوب وسجد عليه ، فإن لم يجد سجد على القير وقد أجزأه ، والنافلة تصلي إلى صدر السفينة إذا عجز عن التوجه. (١)
الفصل الثاني والعشرون
من زال عقله بجنون أو إغماء سقط عنه فرض ما تقضى وقته دون ما أفاق في وقته ، والمريض الثابت العقل يصلي قائماً ، فإن عجز اعتمد على عصا أو حائط ، فإن عجز صلى جالسا ، والإنسان على نفسه بصيرة ، وروي : أنه إذا لم يقدر على الوقوف أو المشي مقدار زمان صلاته ، صلى جالسا ، فإن صلى جالسا وقدر أن يقوم فيركع فعل ، فإن لم يقدر على السجود ، رفع إليه ما يسجد عليه ، فإن عجز عن الصلاة جالسا صلى مضطجعا على يمينه ويسجد ، فإن عجز عن السجود أومأ به ، فإن لم يتمكن من الاضطجاع فمستلقيا إيماء ، يغمض عينيه للركوع وللسجود ويفتحهما للارتفاع ، فإن عرض له في أثناء الصلاة تمكن أو عجز عمل على مقتضاه بانيا على ما سبق منه ، [ و ] (٢) من عجز عن الوقوف لقراءة سورة طويلة لمرض أو ضعف جاز أن يقعد ، سواء كان منفردا أو مع الإمام ، وإذا صلى المريض جالسا جلس لما عدا التشهد متربعا أو مفترشا ، وللتشهد متوركا ، والمريض في
__________________
(١) في « س » : من التوجه.
(٢) ما بين المعقوفتين موجود في « س ».