كان حيا وسهمه الأوفر ـ يعني أكثر من السدس ـ(١) وإن كان السدس فلا طعمة ، وكذا إن مات الأبوان ، فإن وجدا معا فالسدس بينهما نصفان ، وقد قيل : إن هذا حكم الجد أو الجدة من قبل الأم معها (٢).
الفصل الخامس
ويرث الأعمام والعمات والأخوال والخالات مع فقد من ذكرنا ، ويجري الأعمام والعمات من الأب والأم مجرى الإخوة والأخوات من قبلهما في كيفية الميراث ، وفي إسقاط الأعمام والعمات من قبل الأب فقط ، ويجري الأخوال والخالات مجرى الإخوة والأخوات من قبل الأم ، لواحدهم إذا اجتمع مع الأعمام والعمات السدس ، ولمن زاد عليه الثلث ، الذكر والأنثى فيه سواء ، والباقي للأعمام والعمات من قبل الأب والأم أو الأب إذا لم يكن واحد منهم من قبل أب وأم ، للذكر من هؤلاء مثل حظ الأنثيين (٣).
فإن اجتمع الأعمام والعمات المتفرقون مع الأخوال والخالات المتفرقين ، كان للأعمام والعمات الثلثان ؛ لمن هو للأم من ذلك السدس والباقي لمن هو للأب والأم دون من هو للأب ، وللأخوال والخالات الثلث ؛ لمن هو للأم منه السدس والباقي لمن هو للأب والأم دون من هو للأب ، ولا يقوم ولد الأعمام والعمات مقام آبائهم وأمهاتهم في مقاسمة الأخوال والخالات ، ولا يقوم أيضا ولد الخؤولة والخالات مقام آبائهم وأمهاتهم في مقاسمة الأعمام والعمات ، فلو ترك عمة أو خالة مثلا مع ابن عم وابن خال ، لكانت كل واحدة من العمة والخالة أحق بالميراث منهما ، ولا يرث الأبعد من هؤلاء مع من هو أدنى منه إلا في مسألة ذكرناها.
__________________
(١) في الأصل : وسهمه أكثر من السدس.
(٢) القاضي : المهذب : ٢ ـ ١٣٠.
(٣) هذا ما أثبتناه والنسخ التي بأيدينا مضطربة.