سعد الإسكاف ، عن زياد بن عيسى ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : كان يقول : من اختلف إلى المسجد ، أصاب إحدى الثّمان : أخا مستفادا في الله ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو سمع كلمة تدلّه على الهدى ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردي ، أو يترك ذنبا خشية أو حياء. وروي عن أبي عبد الله ، عليهالسلام ، أنّه قال : من مشى إلى المسجد ، لم يضع رجلا على رطب ولا يابس ، إلّا سبّحت له إلى الأرضين السّابعة. وروى السّكونيّ عن أبي عبد الله عن أبيه قال : قال النّبيّ ، صلىاللهعليهوآله : من كان القرآن حديثه ، والمسجد بيته ، بنى الله له بيتا في الجنّة. وروى يونس ابن ظبيان عن ابي عبد الله ، عليهالسلام ، أنّه قال : خير مساجد نسائكم البيوت. وروى السّكونيّ عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : صلاة في بيت المقدّس ألف صلاة. وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة. وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة. وصلاة في السّوق اثنتي عشرة صلاة. وصلاة الرّجل في بيته وحده صلاة واحدة.
بناء المسجد فيه فضل كبير وثواب جزيل. ويستحبّ أن لا تعلّى المساجد ، بل تكون وسطا. ويستحب أن لا تكون مظلّلة ولا يجوز أن تكون مزخرفة أو مذهّبة أو فيها شيء من التّصاوير. ولا يجوز أن تكون مشرّفة بل تبنى جمّا.