قُلْتُ : يَقُولُونَ : هذِهِ دَغَارَةٌ (١) مُعْلَنَةٌ ، وَإِنَّمَا الْمُحَارِبُ فِي قُرًى مُشْرِكِيَّةٍ (٢).
فَقَالَ : « أَيُّهُمَا أَعْظَمُ حُرْمَةً : دَارُ الْإِسْلَامِ ، أَوْ دَارُ الشِّرْكِ؟ ».
قَالَ : فَقُلْتُ : دَارُ الْإِسْلَامِ.
فَقَالَ : « هؤُلَاءِ مِنْ أَهْلِ هذِهِ الْآيَةِ : ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ ) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ». (٣)
١٣٩٩٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ ) (٤) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، فَقُلْتُ (٥) : أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْهِمْ (٦) مِنْ هذِهِ الْحُدُودِ الَّتِي سَمَّى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟
قَالَ : « ذلِكَ إِلَى الْإِمَامِ ، إِنْ شَاءَ قَطَعَ ، وَإِنْ شَاءَ صَلَبَ ، وَإِنْ شَاءَ نَفى (٧) ، وَإِنْ شَاءَ قَتَلَ ».
قُلْتُ : النَّفْيُ إِلى أَيْنَ؟
قَالَ (٨) : « يُنْفى (٩) مِنْ مِصْرٍ إِلى مِصْرٍ (١٠) آخَرَ » وَقَالَ : « إِنَّ عَلِيّاً عليهالسلام نَفى رَجُلَيْنِ مِنَ
__________________
(١) في « بن » : « دعارة » بالعين المهملة. وفي التهذيب : « زعارة ». وقال الطريحي : « في الحديث : لا قطع في الدغارة المعلنة ، أي في الاختلاس الظاهر ». مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٠٣ ( دغر ).
(٢) في الوسائل : « مشركة ».
(٣) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٣٤ ، ح ٥٣٢ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٦٨ ، ح ٥١٢٥ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣١٦ ، ح ٩٦ ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٦٤ ، ح ١٥٤٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣١٤ ، ح ٣٤٨٤٣.
(٤) في « بف ، جد » : ـ ( أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ ).
(٥) في « ع ، ل ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : ـ « فقلت ».
(٦) في الوسائل : « عليه ».
(٧) في « ع ، ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « إن شاء نفى وإن شاء صلب » بدل « إن شاء صلب وإن شاءنفى ».
(٨) في « جت » : « فقال ».
(٩) في « ل ، بن » والوسائل : ـ « ينفى ».
(١٠) في « ن » : ـ « مصر ».