( والصَابرينَ على ما
أصابَهم )
:
من البلايا والمصائب ولكنهم صابرون
ليجتازوا عقبة الامتحان فتصفى بذلك نفوسهم وتعرف بهذا التحمل قدراتهم وطاقاتهم
الروحية في اجتياز هذه العقبات الامتحانية ، وهم في الوقت نفسه ، تقول عنهم الفقرة
الآتية من الآية :
( والمقيمي الصلاة ) :
لا يغفلون عن أداء هذا الواجب العبادي
المهم رغم ما أصابهم من بلاء ، وما ابتلوا به من محن لأن صبرهم على ذلك أيضاً من
العبادة لأنه تحمل لوجه الله وتقرب بذلك إليه تماماً كما يؤدون واجباتهم العبادية
الأخرى.
( وممّا رزقناهم ينفقون
) :
ينفقون رغم ما تزل بهم من البلاء ورغم
ثباتهم في وجه الأعاصير ينفقون مما رزقهم الله.
ويهيب الله بالمنفقين في آية أخرى فيقول
عنهم :
(
إنّما يؤمنُ
بآياتِنا الّذينَ إذا ذُكِّروا بها خرّوا سُجّداً وسُبّحوا بحمد ربّهم وهُم لا يُستكبرونَ
* تتجافى جنوبُهُم عن المضَاجعِ يدعونَ ربّهُم خَوفاً
وطَمعاً وممّا رَزقناهُم يُنفقونَ
) .
هؤلاء هم المؤمنون حقاً ومن هم ؟
وتبدأ الآية الكريمة بذكر أوصافهم أنهم
:
__________________