شرح الشاطبية

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

شرح الشاطبية

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


المحقق: أبو عاصم حسن بن عبّاس بن قطب
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة قرطبة للطبع والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥

ومن سورة القيامة إلى سورة النّبأ

ورا برق افتح آمنا يذرون مع

يحبّون (حقّ ك) فّ يمنى (ع) لا علا

[سورة القيامة]

(ورا (بَرِقَ) الْبَصَرُ)(١) (افتح) لنافع (آمنا) واكسر للباقين ، الأول بمعنى : «لمع» والثاني بمعنى : «فزع» قوله : و (يذرون) الآخرة (٢) (مع) قوله : قبل و (يحبون) العاجلة (٣) بالغيب عن ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر (حقّ كفّ) والخطاب عن الباقين قوله : (مِنْ مَنِيٍّ (يُمْنى)(٤) بالتذكير عن حفص ذا (علا علا) ، وبالتأنيث عن الباقين.

__________________

(١) القيامة : (٧).

(٢) القيامة : (٢١).

(٣) القيامة : (٢٠).

(٤) القيامة : (٣٧).

٤٢١

سورة الإنسان

سلاسل نوّن (إ) ذ (ر) ووا (ص) رفه (ل) نا

وبالقصر قف (م) ن (ع) ن (ه) دى خلفهم (ف) لا

((سَلاسِلَ)) الذي قرأ به / (١) الأكثر بلا تنوين بمنع صرفه (نوّن) عن نافع والكسائي وأبي بكر وهشام (إذ رووا صرفه لنا) لمناسبة قوله : (وَأَغْلالاً وَسَعِيراً)(٢).

(وبالقصر) أي : ترك الألف المبدلة من التنوين التي يقف بها (٣) من ينون قولا واحدا (قف) وقفا (٤) واردا (من عن) أي : من (٥) جهة مذهب ذوي (هدى) ابن ذكوان وحفص والبزي (خلفهم فلا).

(ز) كا وقواريرا فنوّنه (إ) ذ (د) نا

(ر) ضا (ص) رفه واقصره فى الوقف (ف) يصلا

و (زكا) عن حمزة وقنبل بلا خلاف ، [وقف بالألف عن الباقين ممن لم ينون أيضا ، وهو أبو عمرو بلا خلاف](٦) (قَوارِيرَا)) الأول (فنوّنه) لنافع وابن كثير والكسائي وأبي بكر (إذ دنا رضا صرفه) لمناسبة رءوس الآي ، واتركه للباقين لمنع صرفه على الأصل (واقصره فى الوصل (٧)) أي : اترك (٨) الألف عن حمزة (فيصلا) وقف عليه بألف للباقين من نون ، ومن لم ينون.

وفى الثّان نوّن (إ) ذ (ر) ووا (ص) رفه وقل

يمدّ هشام واقفا معهم ولا

(وفى) (قَوارِيرَا)(٩) (الثّان نوّن) لنافع والكسائي ، وأبي بكر [(إذ رووا

__________________

(١) [٨٦ أ / ز].

(٢) الإنسان : (٤).

(٣) سقط من د.

(٤) في د : وأفرد.

(٥) زيادة من د.

(٦) سقط من د.

(٧) في د : الوقف.

(٨) في د : بترك.

(٩) الإنسان : (١٦).

٤٢٢

صرفه)](١) لمناسبة الأول ، وخالف (٢) فيه ابن كثير فقرأه بلا تنوين كالباقين لكونه رأس آية (وقل يمدّ هشام) الثاني (واقفا) عليه ، وإن لم ينونه (معهم) أي : الذين نونوه (ولا) ومن عداهم وقف عليه / [٢٠٠ / ك] بالقصر / (٣) ،

وعاليهم اسكن واكسر الضّمّ (إ) ذ (ف) شا

وخضر برفع الخفض (عمّ ح) لا (ع) لا

(و) قوله : (عالِيَهُمْ) ثِيابُ سُندُسٍ)(٤) الذي قرأه الأكثر بفتح الياء حالا ، وضم الهاء (اسكن) ياءه رفعا على الابتداء (واكسر الضّمّ) في هائه (إذ فشا) عن نافع وحمزة (وخضر برفع الخفض) الذي قرأ به النصف على أنه صفة للسندس (عمّ) عن نافع وابن عامر وأبي عمرو وحفص (٥) ذا (حلا) ذوات (علا) على أنه صفة لثياب.

وإستبرق (حرمىّ ن) صر وخاطبوا

تشاءون (حصن) وقّتت واوه (ح) لا

(وَإِسْتَبْرَقٌ)(٦) الذي قرأه الأكثر بالخفض قرأه بالرفع (حرمىّ نصر) نافع وابن كثير وعاصم (وخاطبوا) في قوله : (وَما (تَشاؤُنَ)(٧) للكوفيين ونافع (حصن) وقرءوا (٨) بالغيب للباقين.

سورة المرسلات

(وقّتت واوه حلا) لأبي عمرو على الأصل لأنه من الوقت

وبالهمز باقيهم قدرنا ثقيلا (ا) ذ

(ر) سا وجمالات فوحّد (ش) ذا (ع) لا

(و) قرأه : (أُقِّتَتْ)(٩) (بالهمز باقيهم) على لغة إبدال الواو المضمومة

__________________

(١) في د : وقل يمد هشام.

(٢) في د : وخالفه.

(٣) [١١٥ ب / د].

(٤) الإنسان : (٢١).

(٥) سقط من د.

(٦) الإنسان : (٢١).

(٧) الإنسان : (٣٠).

(٨) في ك : وأقرأوا.

(٩) المرسلات : (١١).

٤٢٣

همزا (١) ، قوله : (فَقَدَرْنا)(٢) الذي قرأه الأكثر مخففا (ثقيلا) داله لنافع والكسائي (اذ رسا وجمالات)/ (٣) الذي قرأه الأكثر (٤) بالجمع (فوحّد) لحمزة والكسائي وحفص فاقرأه (جِمالَتٌ)(٥) ذا (شذا علا).

__________________

(١) في د : همزة.

(٢) المرسلات : (٢٣).

(٣) [٨٦ ب / ز].

(٤) سقط من د.

(٥) المرسلات : (٣٣).

٤٢٤

ومن سورة النّبأ إلى سورة العلق

[سورة النّبأ]

وقل لابثين القصر (ف) اش وقل ولا

كذابا بتخفيف الكسائي أقبلا

(وقل (لابِثِينَ)(١) الذي قرأه الستة بألف (القصر) فيه (فاش) عن حمزة فيقرأه (٢) لبثين (وقل (وَلا كِذَّاباً)(٣) بتخفيف) الذال مصدر كذب مخففا عن (الكسائيّ أقبلا) ، وبالتشديد مصدر المشدد عن الباقين.

وفى رفع با ربّ السّموات خفضه

(ذ) لول وفى الرّحمن (ن) اميه (ك) مّلا

(وفى رفع با (رَبِّ السَّماواتِ)(٤) الذي قرأ به الثلاثة (خفضه) للكوفيين وابن عامر (ذلول وفى (الرَّحْمنِ)(٥) الرفع (٦) الذي قرأ به الأكثر خفضه (ناميه) عاصم وابن عامر (كمّلا).

سورة النازعات

وناخرة بالمدّ (صحبت) هم وفى

تزكّى تصدّى الثّان (حرمىّ) اثقلا

(وناخرة بالمدّ) قرأه (صحبتهم) أبو بكر وحمزة والكسائي ، وقرأ الباقون (نَخِرَةً)(٧) بلا ألف (وفى) (هَلْ لَكَ إِلى أَنْ (تَزَكَّى)(٨) قرأه (٩) نافع وابن كثير بتشديد الزاي والباقون بتخفيفها ، والأصل : «تتزكى» فأدغمت التاء في الزاي على الأول ، وحذفت على الثاني.

__________________

(١) النبأ : (٢٣).

(٢) في ز : فيقرأ.

(٣) النبأ : (٣٥).

(٤) النبأ : (٣٧).

(٥) النبأ : (٣٧).

(٦) سقط من ك.

(٧) النازعات : (١١).

(٨) النازعات : (١٨).

(٩) في د. قرأ.

٤٢٥

سورة عبس

قوله : (فَأَنْتَ لَهُ (تَصَدَّى)(١) (الثّان) أي : الصاد / (٢) منه (حرمىّ) نافع وابن كثير (اثقلا) ، والباقون خففوا ، والأصل : «تتصدى» فأدغمت (٣) وحذفت.

فتنفعه فى رفعه نصب عاصم

وأنّا صببنا فتحه (ث) بته تلا

(فَتَنْفَعَهُ) الذِّكْرى)(٤) (فى رفعه) الذي قرأ به الستة عطفا على : (يَذَّكَّرُ)(٥) (نصب عاصم) بأن بعد الفاء في جواب (لَعَلَّهُ)(٦) ، (و) همز (أَنَّا صَبَبْنَا)(٧) (فتحه) عن الكوفيين [(ثبته تلا)](٨) بدل من / [٢٠١ / ك] (طَعامِهِ)(٩) واكسر (١٠) عن الباقين استئنافا.

سورة التكوير

وخفّف (حقّ) سجّرت ثقل نشّرت

(ش) ريعة حقّ سعّرت (ع) ن (أ) ولى (م) لا

[(وخفّف حقّ)](١١) عن ابن كثير وأبي عمرو (سُجِّرَتْ)(١٢) الذي قرأه الباقون بالتشديد (ثقل) شين (نشّرت شريعة حقّ) عن حمزة والكسائي وابن كثير وأبي عمرو وتخفيفه عن الباقين [(سُعِّرَتْ)(١٣) ثقل عينه (عن أولى ملا) حفص ونافع وابن ذكوان وتخفيفه عن الباقين](١٤).

__________________

(١) عبس : (٦).

(٢) [١١٦ أ / د].

(٣) في د : فأدغم.

(٤) عبس : (٤).

(٥) عبس : (٤).

(٦) عبس : (٣).

(٧) عبس : (٢٥).

(٨) في د : وخفف حق.

(٩) عبس : (٢٤).

(١٠) في د : والكسر.

(١١) في د : سُجِّرَتْ.

(١٢) التكوير : (٦).

(١٣) التكوير : (١٢).

(١٤) سقط من د.

٤٢٦

وظا بضنين (حقّ ر) او وخفّ فى

فعدّلك الكوفى و (حقّ) ك يوم لا

(وظا (١)(بِضَنِينٍ)(٢) الذي قرأه الأكثر بالضاد (حقّ راو) أي : ابن كثير وأبو عمرو ، والكسائي الضاد [بمعنى : «بخيل» ، والظاء](٣) بمعنى : «متهم».

سورة الانفطار

(وخفّ) الدال (فى فعدّلك الكوفى) ، وثقله الباقون (وحقّك) أن تقرأ لابن كثير وأبي عمرو : (يَوْمَ لا) تَمْلِكُ)(٤) بالرفع خبر هو مقدر ، والباقون (٥) بالنصب ظرفا ل «يدانون» ، أو مفعولا ب «أعني» مقدرين.

/ (٦) سورة المطففين

وفى فاكهين اقصر (ع) لا وختامه

بفتح وقدّم مدّه (ر) اشدا ولا

(وفى فاكهين) الذي قرأه الجماعة بالألف (اقصر) فاقرأ (٧)(فَكِهِينَ)(٨) لحفص (علا و (خِتامُهُ)(٩) الذي قرأه الستة هكذا بكسر الخاء ، وتأخير الألف عن التاء أقرأه للكسائي خاتمه (بفتح) للخاء (وقدّم (١٠) مدّه) أي : الألف على التاء (راشدا) ذا (ولا).

__________________

(١) في د : وضا.

(٢) التكوير : (٢٤).

(٣) سقط من د.

(٤) الانفطار : (١٩).

(٥) في د ، ز : والباقين.

(٦) [٨٧ أ / ز].

(٧) في د : واقصر.

(٨) المطففين : (٣١).

(٩) المطففين : (٢٦).

(١٠) في د : وقد.

٤٢٧

سورة الانشقاق

يصلّى ثقيلا ضمّ (عمّ ر) ضا (د) نا

وبا تركبنّ اضمم (ح) يا (عمّ ن) هّلا

(و) (١) قوله : (يَصْلى) سَعِيراً)(٢) حال كونه (ثقيلا) لامه مع فتح صاده (ضمّ) أوله (عمّ رضا دنا) عن نافع وابن عامر والكسائي وابن كثير ، والباقون قرءوا بفتح أوله ، [وسكون صاده](٣) ، وتخفيف لامه.

(ويا) (لَتَرْكَبُنَ)(٤) اضمم) لأبي عمرو ونافع وابن عامر وعاصم ذا (حيا عمّ نهّلا) وافتح للباقين.

سورة البروج

ومحفوظ اخفض رفعه (خ) صّ وهو فى ال

مجيد (ش) فا والخفّ قدّر (ر) تّلا

(و) قوله : (فِي لَوْحٍ (مَحْفُوظٍ)(٥) اخفض) للستة (٦) [نعتا ل (لَوْحٍ)](٧) (رفعه) الذي (خصّ) به نافع نعتا ل (قُرْآنٌ)(٨) [(وهو) أي : الخفض (فى المجيد) عن حمزة والكسائي (شفا) نعتا ل (الْعَرْشِ)(٩) والرفع للباقين نعتا ل (ذُو)](١٠).

__________________

(١) سقط من د.

(٢) الانشقاق : (١٢).

(٣) سقط من د.

(٤) الانشقاق : (١٩).

(٥) البروج : (٢٢).

(٦) في د : لخفض للستة.

(٧) سقط من ك.

(٨) البروج : (٢١).

(٩) البروج : (١٥).

(١٠) سقط من د.

٤٢٨

سورة الطارق

لا شيء فيها هنا (١) / (٢).

سورة الأعلى

(والخفّ) في دال قوله (وَالَّذِي (قَدَّرَ) فَهَدى)(٣) الذي شدده الستة للكسائي / [٢٠٢ / ك] (رتّلا).

وبل يوثرون (ح) ز وتصلى يضمّ (ح) ز

(ص) فا تسمع التّذكير (حقّ) وذو جلا

(وبل يؤثرون) الحياة الدنيا (٤) بالغيب لأبي عمرو (حز) ، وبالخطاب للباقين.

سورة الغاشية

(و) قوله : (تَصْلى) ناراً حامِيَةً)(٥) (يضمّ) تاؤه لأبي عمرو وأبي بكر (حز صفا) ، وتفتح (٦) للباقين ، وقوله : (لا (تَسْمَعُ) فِيها لاغِيَةً)(٧) (التّذكير) فيه عن ابن كثير وأبي عمرو (حقّ وذو جلا) والتأنيث [عن الباقين.

وضمّ (أ) ولوا (حقّ) ولاغية لهم

مصيطر اشمم (ض) اع والخلف (ق) لّلا

(وضمّ) أوله (أولوا حقّ) نافع مع التأنيث](٨) وابن كثير وأبو عمرو مع التذكير بناء للمفعول (لاغِيَةً)) بالرفع (لهم) والباقون فتحوا أوله (٩) مع

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) [١١٦ ب / د].

(٣) الأعلى : (٣).

(٤) الأعلى : (١٦).

(٥) الغاشية : (٤).

(٦) في د : وبالفتح. وفي ز : بفتح.

(٧) الغاشية : (١١).

(٨) سقط من د.

(٩) سقط من د.

٤٢٩

التأنيث بناء للفاعل ، ونصبوا (لاغِيَةً).

قوله : (مصيطر اشمم) صاده زايا عن خلف (ضاع والخلف) عن خلاد في الإشمام ، وإخلاص الصاد (قلّلا).

وبالسّين (ل) ذ والوتر بالكسر (ش) ائع

فقدّر يروى اليحصبىّ مثقّلا

(وبالسّين لذ) لهشام ، والباقون أخلصوا الصاد.

سورة الفجر

قوله (١) (والوتر بالكسر) للواو (شائع) عن حمزة والكسائي والفتح عن الباقين ، وهما (٢) لغتان (فَقَدَرَ) عَلَيْهِ رِزْقَهُ)(٣) (يروى اليحصبىّ) ابن عامر (مثقّلا) داله ، والباقون مخففا ، وهما (٤) / (٥) لغتان.

وأربع غيب بعد بل لا (ح) صولها

يحضّون فتح الضّمّ بالمدّ (ث) مّلا

(وأربع) أفعال دوات (غيب بعد بل لا) [عن أبي](٦) عمرو (حصولها) ، وهي : يكرمون [ويحضون](٧) ، ويأكلون ، ويحبون ، وقرأها الستة بالخطاب.

(يحضّون) الذي قرأه الأكثر هكذا بضم الحاء بلا (٨) ألف (فتح الضّمّ) في الحاء (بالمدّ) بعدها فيصير تحضون (٩) (ثمّلا) للكوفيين.

يعذّب فافتحه ويوثق (ر) اويا

وياءان فى ربّى وفكّ ارفعن ولا

قوله : (فَيَوْمَئِذٍ لا (يُعَذِّبُ)(١٠) الذي قرأه الستة بكسر الدال بناء للفاعل [(فافتحه) بناء للمفعول](١١)(وَ) لا (يُوثِقُ)(١٢) الذي قرأه الستة بكسر الثاء

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) سقط من د.

(٣) الفجر : (١٦).

(٤) سقط من د.

(٥) [٨٧ ب / ز].

(٦) في د : لأبي.

(٧) سقط من ر.

(٨) في د : و.

(٩) الفجر : (١٨).

(١٠) الفجر : (٢٥).

(١١) سقط من د.

(١٢) الفجر : (٢٦).

٤٣٠

افتحه (راويا) له عن الكسائي (وياءان) للإضافة بهذه السورة (فى ربى) أكرمني (١) ، و (رَبِّي أَهانَنِ)(٢) ، وقد فتحها نافع وابن كثير وأبو عمرو.

سورة البلد

(و) قوله : (فَكُّ) رَقَبَةٍ)(٣) (ارفعن) كاف (ذا ولا) أي : متابعة [على أنه](٤) مصدر خبر مبتدأ مقدر مضاف / (٥) (و) (رَقَبَةٍ)

وبعد اخفضن واكسر ومدّ منوّنا

مع الرّفع إطعام (ن) دى (عمّ ف) انهلا

(بعد اخفضن) بالإضافة لعاصم ونافع وابن عامر وحمزة والباقون فتحوا الكاف على أنه فعل ماض ، ونصبوا (رَقَبَةٍ) مفعوله / [٢٠٣ / ك].

قوله : أو أطعم قرأه الثلاثة هكذا (٦) فعلا ماضيا (واكسر) لعاصم ، ومن ذكر معه همزه (ومدّ) بألف بعد العين (منوّنا) للميم (مع الرّفع) فيه (٧) فأقرأه (إِطْعامٌ)(٨) مصدرا «ذا» (٩) (ندى عمّ فانهلا).

ومؤصدة فاهمز معا (ع) ن (ف) تى (ح) مى

ولا (عمّ) فى والشّمس بالفاء وانجلا

(مُؤْصَدَةٌ) فاهمز) هنا ، وفي سورة «الهمزة» (معا عن فتى حمى) حفص وحمزة وأبي عمرو ، واقرأه بالواو بلا همز للباقين ، وقد تقدم وجههما في «باب الهمز المفرد».

(وَلا) يَخافُ عُقْباها)(١٠) (عمّ فى) سورة (والشّمس) عن الأكثر بالواو كما رسم في [أكثر المصاحف ، وعن نافع وابن عامر (بألفاء) فلا يخاف كما

__________________

(١) الفجر : (١٥).

(٢) الفجر : (١٦).

(٣) البلد : (١٣).

(٤) سقط من ز ، ك.

(٥) [١١٧ أ / د].

(٦) سقط من ك.

(٧) سقط من د.

(٨) البلد : (١٤).

(٩) سقط من ك.

(١٠) الشمس : (١٥).

٤٣١

رسم في](١) مصاحف المدينة والشام (وانجلا) ، وليس في سورة «الليل» ، والثلاث بعدها شيء.

__________________

(١) سقط من ز.

٤٣٢

ومن سورة العلق إلى آخر القرآن العزيز

[سورة العلق]

وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد

رآه ولم يأخذ به متعمّلا

(وعن قنبل قصرا روى) أبو بكر (ابن مجاهد) في همزة (رَآهُ) اسْتَغْنى)(١) (ولم يأخذ به) ابن مجاهد مع روايته له (متعمّلا) ؛ لأن حذف الألف في مثل ذلك ضعيف في العربية والوجه المد ، وبه قرأ الجماعة.

سورة القدر

ومطلع كسر اللّام (ر) حب وحرفى ال

بريّة فاهمز (آ) هلا (م) تأهّلا

(و) قوله : (حَتَّى (مَطْلَعِ) الْفَجْرِ)(٢) (كسر اللّام) منه (رحب) قرأ به الكسائي والباقون بالفتح ، وهما (٣) لغتان.

__________________

(١) العلق : (٧).

(٢) القدر : (٥).

(٣) سقط من د.

٤٣٣

سورة لم يكن

(وحرفى (الْبَرِيَّةِ)(١) فيهما (٢) (فاهمز) على الأصل لنافع وابن ذكوان (آهلا متأهّلا) واقرأهما بياء مشددة للباقين ، على إبدال الهمز ياء ، وإدغامها في الياء ، وهي فعيلة بمعنى مفعولة من برأ الله الخلق ، وليس في سورة «الزلزلة» ، وتالييها شيء.

سورة التكاثر (٣)

وتا ترونّ اضمم فى الاولى (ك) ما (ر) سا

وجمّع بالتّشديد (ش) افيه (ك) مّلا

(وتا ترونّ اضمم فى الاولى) ، وهي : (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)(٤) لابن عامر والكسائي (كما رسا) وافتح للباقين بالجميع في الثانية ، وهي : (ثُمَّ لَتَرَوُنَّها)(٥).

وليس في سورة «والعصر» شيء.

سورة الهمزة

وقوله : (جَمَعَ) مالاً)(٦) (بالتّشديد) للميم (شافيه)/ (٧) حمزة والكسائي وابن عامر (كمّلا) والباقون خففوا.

و (صحبة) الضّمّين فى عمد وعوا

لإيلاف باليا غير شاميّهم تلا

__________________

(١) البينة : (٦ ، ٧).

(٢) في د : فيها.

(٣) في د ، ز : ألهاكم.

(٤) التكاثر : (٦).

(٥) التكاثر : (٧).

(٦) الهمزة : (٢).

(٧) [١١٧ ب / د].

٤٣٤

(وصحبة) أبو بكر وحمزة والكسائي (الضّمّين) في العين والميم (فى عمد وعوا) ، والباقون فتحوهما ، وكلاهما جمع / [٢٠٤ / ك] «عمود» (١) ، وليس في سورة «الفيل» شيء.

سورة قريش

(لِإِيلافِ)(٢) باليا) بعد الهمزة الجميع (غير شاميّهم) ابن عامر (تلا) وأما ابن عامر فقرأ (٣) (لإلاف) بلا ياء ، وهما مصدران ل «آلف» ،

وإيلاف كلّ وهو فى الخطّ ساقط

ولى دين قل فى الكافرين تحصّلا

و «ألف» (إِيلافِهِمْ) قرأه بالياء (كلّ وهو) أي : الياء (٤) (فى) (إِيلافِهِمْ)(٥) في رسم (الخطّ) في المصاحف كلها (ساقط) ، وفي (لِإِيلافِ) ثابت ، ومخالفة القراء [في الرسم](٦) حيث أثبتوها في الثاني وتركها بعضهم في الأول دليل اتباعهم في قراءتهم الأثر.

وليس في سورة «أرأيت» ، و «الكوثر» شيء ، وياء الإضافة في قوله : ((وَلِيَ دِينِ)(٧) قل فى) سورة (الكافرين (٨) تحصّلا) ، وقد تقدم فتحها عن نافع وهشام وحفص والبزي بخلف عنه ، وليس في سورة «النصر» شيء.

سورة «تبت»

وهاء أبى لهب بالاسكان (د) وّنوا

وحمّالة المرفوع بالنّصب (ن) زّلا

(وهاء أبى لهب بالاسكان دوّنوا) عن ابن كثير ، وبالفتح عن الباقين

__________________

(١) في د : عمد.

(٢) قريش : (١).

(٣) سقط من ك.

(٤) سقط من د.

(٥) قريش : (٢).

(٦) في د : للرسم.

(٧) الكافرون : (٦).

(٨) في د : الكافرون.

٤٣٥

كالجميع في (ذاتَ لَهَبٍ)(١) ، وهما لغتان ، ولم يقرأ به أحد (٢) في الثاني مراعاة [للمناسبة في](٣) الفواصل.

(حَمَّالَةَ) الْحَطَبِ)(٤) (المرفوع) في قراءة الستة [على الخبر](٥) (بالنّصب) على [الذم (نزّلا) إذ](٦) قرأ به عاصم ، وبهذا تم الكلام في الفرش ، وليس في سورة «الإخلاص» ، و «المعوذتين» شيء هنا ، [والله أعلم](٧).

__________________

(١) المسد : (٣).

(٢) سقط من د ، ز.

(٣) في ز : لمناسبة.

(٤) المسد : (٤).

(٥) في د : عن الجار.

(٦) في د : نولا و.

(٧) زيادة من ز.

٤٣٦

باب التّكبير

روى القلب ذكر الله فاستسق مقبلا

ولا تعد روض الذّاكرين فتمحلا

عند الختم والاختلاف فيه ، وبدأه المصنف بالحث على الذكر تتميما للفائدة فقال : (روى القلب) هو مصدر بمعنى : ريّه (١) (ذكر الله) [قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم / (٢) : «إن لكل شيء سقالة ، وإن سقالة القلوب ذكر الله» (٣) رواه البيهقي في «شعب الإيمان»](٤) (فاستسق مقبلا).

(ولا تعد) أي : لا تجاوز (روض) الجنة ، وهو مجلس (الذّاكرين فتمحلا) أي : فتصادف محلّا ، [وهو : الحدب](٥) ، ففي الحديث : «إذا مررتم برياض الجنة [فارتعوا» ، قالوا : وما رياض الجنة؟ قال : «حلق الذكر» (٦)](٧) رواه الترمذي. / (٨)

وروى الحاكم عن جابر قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا أيها الناس ، إن لله سرايا من الملائكة تحل ، وتقف على مجالس الذكر [في الأرض](٩) فارتعوا في رياض الجنة» قالوا : وأين / [٢٠٥ / ك] رياض الجنة؟

قال : «مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله تعالى» (١٠).

وآثر عن الآثار مثراة عذبه

وما مثله للعبد حصنا وموئلا

(وآثر) من الإيثار أي : على كل شي آخذا (١١) (عن الآثار) أي :

__________________

(١) في ز : رويه.

(٢) [٨٨ ب / ز].

(٣) شعب الإيمان (٥٤٧) وفي الدعوات الكبير (١٨) ، وفي إسناده سعيد بن سنان : زاهد ضعيف الحديث. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٩٣٢).

(٤) سقط من د.

(٥) سقط من د.

(٦) سنن الترمذي (٣٥١٠) ، وحسنه الألباني هناك ، وضعفه في ضعيف الجامع (٦٩٩) ، وفي صحيح الترغيب حسنه لغيره. والحديث رواه أحمد والبيهقي.

(٧) بياض في د.

(٨) [١١٨ أ / د].

(٩) سقط من د.

(١٠) ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٩١٨).

(١١) سقط من ك.

٤٣٧

الأحاديث النبوية ومفعول (آثر) قوله : (مثراة عذبه) أي : [ندى الذكر الحلو](١) ، ففي الحديث يقول الله تعالى : «أنا مع عبدي إذا هو (٢) ذكرني ، وتحركت بي شفتاه» (٣) ، وفيه : «ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق [وأن تلقوا عدوكم فتضربوا (أعناقهم ، ويضربوا) (٤) أعناقكم»](٥) قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : «ذكر الله» (٦). رواهما الحاكم وغيره.

وروى أيضا عن عبد الله بن بسر (٧) أن أعرابيّا قال : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ (٨) فأنبئني بشيء (٩) أتشبث به ، فقال : «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله» (١٠).

(وما مثله) أي : الذكر (للعبد حصنا) من البلاء (وموئلا) أي : ملجأ.

ولا عمل أنجى له من عذابه

غداة الجزا من ذكره متقبّلا

(ولا عمل أنجى له) أي : للعبد (من عذابه غداة الجزا من ذكره متقبّلا) هذا مأخوذ من حديث : «ما عمل ابن آدم عملا (١١) أنجى له من عذاب الله من ذكر الله» (١٢) رواه الحاكم.

__________________

(١) في د : بدا الذكر الخلق.

(٢) سقط من د.

(٣) صحيح ، رواه ابن ماجه (٣٧٩٢) ، وهو في صحيح الجامع (١٩٠٦).

(٤) سقط من ز.

(٥) سقط من د.

(٦) صحيح ، رواه الترمذي (٣٣٧٧) ، وابن ماجه (٣٧٩٠).

(٧) في د : بشير.

(٨) زيادة من ز.

(٩) سقط من ز.

(١٠) صحيح ، أخرجه الترمذي (٣٣٧٥) (٢ / ١٧٣) كتاب الدعوات ، باب ما جاء في فضل الدعاء ، وابن ماجه (٣٧٩٣) وأخرجه أحمد (٤ / ١٨٨ ـ ١٩٠).

(١١) في د : من عمل.

(١٢) رواه ابن ماجه موقوفا على معاذ (٣٧٩٠). ورواه أحمد ، وهو في صحيح الجامع (٥٦٤٤).

٤٣٨

(ومن شغل القرآن عنه لسانه

[ينل خير أجر الذّاكرين مكمّلا](١)

هذا مأخوذ من حديث : «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» (٢) رواه الترمذي وغيره.

وما أفضل الأعمال إلّا افتتاحه

مع الختم حلّا وارتحالا موصّلا

(وما أفضل الأعمال إلّا افتتاحه) أي : القرآن (مع الختم حلّا وارتحالا موصّلا).

روى الترمذي حديث (٣) : «أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل (٤)» (٥).

وفيه عن المكّين تكبيرهم مع ال

خواتم قرب الختم يروى مسلسلا

(وفيه عن المكّين تكبيرهم مع) السور (الخواتم قرب الختم يروى) حديثا (مسلسلا)/ (٦) / [٢٠٦ / ك] يقول كل شيخ (٧) لمن / (٨) قرأ عليه : كبر حتى تختم فإني قرأت على فلان فأمرني بذلك ، حتى انتهى إلى ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم. أخرجه الحاكم في «مستدركه» ، والبيهقي في «شعب الإيمان» مرفوعا وموقوفا على أبيّ.

إذا كبّروا فى آخر النّاس أردفوا

مع الحمد حتّى المفلحون توسّلا

(إذا كبّروا فى آخر) سورة (النّاس أردفوا مع) قراءة سورة [(الحمد) قراءة

__________________

(١) في د : ينل أجر الذاكرين.

(٢) ضعيف والحديث أخرجه الترمذي (١٣٣٥) (٢ / ١٥) ، والبيهقي في «الأسماء والصفات» ص (٢٣٨) ، والدارمي (٢ / ٤١).

(٣) في د : حديثا.

(٤) في د ، ك : وارتحل.

(٥) ضعيف ، رواه الترمذي (٢٩٤٨) من حديث ابن عباس وقال : وإسناده ليس بالقوي ، وقد روي عن زرارة بن أوفى مرسلا وهو أصح. وانظر الضعيفة للألباني (١٨٣٤).

(٦) [١١٨ ب / د].

(٧) سقط من ك.

(٨) [٨٦ أ / ز].

٤٣٩

سورة](١) «البقرة» (حتّى) قوله : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(٢) توسّلا) إلى الله.

[وروى الدارمي](٣) في «مسنده» بسند حسن عن ابن عباس عن أبي بن كعب رضي الله عنهم أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا قرأ : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) افتتح من «الحمد» ثم قرأ من «البقرة» إلى قوله : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ثم دعا بدعاء الختمة ، ثم قام.

وقال به البزّىّ من آخر الضّحى

وبعض له من آخر اللّيل وصّلا

(وقال به) أي : بالتكبير (البزّىّ) عن ابن كثير (من آخر الضّحى) إلى آخر سورة «الناس» (وبعض) من أهل الأداء (له) أي : للبزي (من آخر) سورة (اللّيل) أول «الضحى» (وصّلا) التكبير.

فإن شئت فاقطع دونه أو عليه أو

صل الكلّ دون القطع معه مبسملا

(فإن شئت فاقطع) النفس (دونه) أي : التكبير على آخر السورة ، ولك حينئذ القطع على التكبير ووصله بالبسملة (٤) مع وصلها بالسورة ودونه (أو) اقطع (عليه) أي : التكبير واصلا له بآخر السورة ، ولك حينئذ القطع على البسملة ووصلها بالسورة (أو صل الكلّ دون القطع) الآخر والتكبير وأول (٥) السورة (معه مبسملا).

ولا يجوز مع وصله بالآخر وبالبسملة القطع عليها إجماعا لما تقدم في بابها ووصل التكبير بالآخر مبني على أنه لآخر السورة الماضية ، وبالبسملة مبني على أنه لأول الآتية ووصلهما وقطعهما يحتمل الأمرين.

وما قبله من ساكن أو منوّن

فللسّاكنين اكسره فى الوصل مرسلا

(وما قبله) أي : التكبير حال وصله بالآخر (من ساكن أو منوّن فللسّاكنين

__________________

(١) في ك : أول.

(٢) البقرة : (٥).

(٣) في ز : روى النووي.

(٤) سقط من ز ، ك.

(٥) في د : أو.

٤٤٠