شرح الشاطبية

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

شرح الشاطبية

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


المحقق: أبو عاصم حسن بن عبّاس بن قطب
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة قرطبة للطبع والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥

والخمسة عشر حرفا (١) الباقية يمال بعدها بلا شرط ، مثاله : / [٧٤ / ك] (فاحِشَةً)(٢)(خافِيَةٌ)(٣)(هامِدَةً)(٤)(بَغْتَةً)(٥)(وَالْمَوْقُوذَةُ)(٦)(مَبْثُوثَةٌ)(٧)(الْمُقَدَّسَةَ)(٨)(بارِزَةً)(٩)(كَافَّةً)(١٠)(قُوَّةٍ)(١١)(حَبَّةٍ)(١٢)(نِعْمَةَ)(١٣)(لُجَّةً)(١٤)(لَيْلَةً)(١٥)(جَنَّةٍ)(١٦).

(وبعضهم) لم يستثن من الحروف (سوى ألف) ، وقال : إن الهاء / (١٧) بعد الثمانية والعشرين حرفا (عند الكسائىّ ميّلا) كما تمال ألف التأنيث معها ، وهي ممكنة فيها بخلاف الألف ، فإنها معها متعذرة.

تتمة : ما ضارع هاء التأنيث لفظا فكهي في الإمالة ، نحو : (كاشِفَةٌ)(١٨) ، و (بَصِيرَةٍ)(١٩) ، و (هُمَزَةٍ)(٢٠) ، و (لُمَزَةٍ)(٢١) ، ولا تمال هاء السكت على المشهور نحو : (مالِيَهْ)(٢٢) ، و (ما هِيَهْ)(٢٣).

__________________

(١) سقط من د.

(٢) آل عمران : (١٣٥).

(٣) الحاقة : (١٨).

(٤) الحج : (٥).

(٥) الأنعام : (٣١).

(٦) المائدة : (٣).

(٧) الغاشية : (١٦).

(٨) المائدة : (٢١).

(٩) الكهف : (٤٧).

(١٠) البقرة : (٢٠٨).

(١١) الأنفال : (٦٠).

(١٢) البقرة : (٢٦١).

(١٣) البقرة : (٢١١).

(١٤) النمل : (٤٤).

(١٥) البقرة : (٥١).

(١٦) البقرة : (٢٦٥).

(١٧) [٤٣ أ / د].

(١٨) النجم : (٥٨).

(١٩) يوسف : (١٠٨).

(٢٠) الهمزة : (١).

(٢١) الهمزة : (١).

(٢٢) الحاقة : (٢٨).

(٢٣) القارعة : (١٠).

١٤١

باب مذاهبهم فى الرّاءات

مفتوحة أو مضمومة من الترقيق الذي هو ضرب من الإمالة للمناسبة ، والتفخيم الذي هو الأصل.

ورقّق ورش كلّ راء وقبلها

مسكّنة ياء أو الكسر موصلا

(ورقّق ورش كلّ راء) مفتوحة أو مضمومة (وقبلها مسكّنة ياء) تالية فتحة أو كسرة ك (الْخَيْراتِ)(١) ، و (خَيْراً لَكُمْ)(٢) ، وغيره ، و (خَيْرٌ لَكُمْ)(٣) ، و «المغيرات» ، (وَعَشِيرَتُكُمْ)(٤) ، و (الْخَيْرَ)(٥) (أو) قبلها (الكسر) اللازم (موصلا) بها بأن كانا (٦) في كلمة واحدة ، ولو حرف استعلاء ك (الْآخِرَةُ)(٧) ، و (ناضِرَةٌ)(٨) ، و (فاقِرَةٌ)(٩) ، و (تَبْصِرَةً)(١٠) ، و (سِراجاً)(١١) ، و (مِراءً)(١٢) ، و (افْتِراءً)(١٣) ، و «ساحر» (١٤) ، و (شاعِرٌ)(١٥) ، و (عاقِراً)(١٦) ، وطائرا (١٧).

ولم ير فصلا ساكنا بعد كسرة

سوى حرف الاستعلا سوى الخا فكمّلا

(ولم ير فصلا) حرفا (ساكنا بعد كسرة) ؛ لضعفه فترقق معه ك (الشِّعْرَ)(١٨) ، و (الذَّكَرُ)(١٩) ، و (كَبُرَ)(٢٠).

__________________

(١) البقرة : (١٤٨).

(٢) النساء : (١٧٠).

(٣) البقرة : (٥٤).

(٤) التوبة : (٢٤).

(٥) الحج : (٧٧).

(٦) في د : كان.

(٧) البقرة : (٩٤).

(٨) القيامة : (٢٢).

(٩) القيامة : (٢٥).

(١٠) ق : (٨).

(١١) الفرقان : (٦١).

(١٢) الكهف : (٢٢).

(١٣) الأنعام : (١٣٨).

(١٤) ص : (٣).

(١٥) الأنبياء : (٥).

(١٦) مريم : (٥).

(١٧) آل عمران : (٤٩) ، وهي قراءة نافع.

(١٨) يس : (٦٩).

(١٩) آل عمران : (٣٦).

(٢٠) الأنعام : (٣٥).

١٤٢

(سوى حرف الاستعلا) الساكن بعد الكسرة فراؤه فاصلا ؛ فلم ترقق نظرا للمناسبة ك (إِصْرَهُمْ)(١) ، و (مِصْراً)(٢)(٣) ، و (فِطْرَتَ اللهِ)(٤) ، و (قِطْراً)(٥) ، و (وِقْراً)(٦) (سوى الخا) من حروف الاستعلاء فلم يرها فصلا إذا سكنت بعد الكسرة (فكمّلا) بالترقيق ك (إِخْراجُهُمْ)(٧) ، و (إِخْراجاً)(٨) أما الراء قبلها ياء مفتوحة أو مضمومة ، ك (يَرَوْنَ)(٩) و (يُرَدُّونَ)(١٠) أو كسرة في كلمة أخرى نحو : (لِحُكْمِ رَبِّكَ)(١١)(بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)(١٢)(بِرَأْسِ)(١٣) / (١٤)(لِرَسُولٍ)(١٥) فلم يرققها.

وفخّمها فى الأعجمىّ وفى إرم

وتكريرها حتّى يرى متعدّلا

(وفخّمها) أي : الراء ورش (فى) (١٦) الاسم (الأعجمىّ) ، وذلك ك (إِبْراهِيمَ)(١٧) ، و (إِسْرائِيلَ)(١٨) ، و (عِمْرانَ)(١٩) ، وإن (٢٠) / [٧٥ / ك] كان فيه شرط الترقيق السابق مناسبة (٢١) / (٢٢) لثقله ؛ لعدم الصرف (و) فخمها أيضا (فى (إِرَمَ) ذاتِ الْعِمادِ) (٧) (٢٣) لما ذكر (و) فخمها أيضا في (٢٤) حال (تكريرها) نحو : (فِراراً)(٢٥) و (ضِراراً)(٢٦) ، و (مِدْراراً)(٢٧) ، و (إِسْراراً)(٢٨) ، و (قَراراً)(٢٩) (حتّى) أي : كي (يرى)

__________________

(١) الأعراف : (١٥٧).

(٢) البقرة : (٦١).

(٣) في ك ، ز : «بصيرا».

(٤) الروم : (٣٠).

(٥) الكهف : (٩٦).

(٦) الذاريات : (٢).

(٧) البقرة : (٨٥).

(٨) نوح : (١٨).

(٩) البقرة : (١٦٥).

(١٠) البقرة : (٨٥).

(١١) الطور : (٤٨).

(١٢) إبراهيم : (١).

(١٣) الأعراف : (١٥٠).

(١٤) [٤٣ ب / د].

(١٥) آل عمران : (١٨٣).

(١٦) في د : و.

(١٧) البقرة : (١٢٤).

(١٨) البقرة : (٤٠).

(١٩) آل عمران : (٣٣).

(٢٠) سقط من د ، ز.

(٢١) في د : لمناسبته.

(٢٢) [٢٩ أ / ز].

(٢٣) الفجر : (٧).

(٢٤) سقط من د.

(٢٥) الكهف : (١٨).

(٢٦) البقرة : (٢٣١).

(٢٧) الأنعام : (٦).

(٢٨) نوح : (٩).

(٢٩) النمل : (٦١).

١٤٣

اللفظ بموافقة الراء الأولى للثانية في التفخيم (متعدّلا) أي : متناسبا.

وتفخيمه ذكرا وسترا وبابه

لدى جلّة الأصحاب أعمر أرحلا

(وتفخيمه) أي : ورش (ذكرا وسترا وبابه) ، وهو كل (١) ما كان وزنه فعلا بكسر الفاء ، وسكون العين ، وهو منصوب منون غير مدغم ك (إِمْراً)(٢) ، و (وِزْراً)(٣) ، و (مَحْجُوراً)(٤) (لدى جلّة الأصحاب) جمع جليل (أعمر أرحلا) بالمهملة أي : منازل من رواية قوم الترقيق له عنه لوجود شرطه ، ووجهه أن الكلمة خفت باكتناف الراء ساكنان (٥) ثانيهما التنوين ، فاستغنت عن الترقيق ، فإن كان مدغما رققت عنه بلا خلاف ك (سِرًّا)(٦) ، و (مُسْتَقِرًّا)(٧) ؛ لشدة اتصال الكسرة بالراء.

وفى شرر عنه يرقّق كلّهم

وحيران بالتّفخيم بعض تقبّلا

(وفى شرر) كالقصر (عنه يرقّق) الراء (كلّهم) أي : أهل الأداء ، وإن كانت الكسرة السابقة غير متصلة ومفصولة بمتحرك ، لوقوع راء مكسورة بعدها فنزلت منزلة كسرتين لتكريرها (٨) ، ولم يقولوا به عنه في (أُولِي الضَّرَرِ)(٩) ، و «شرر» مع وجود ما ذكر اتباعا للأثر (وحيران بالتّفخيم) عن ورش (بعض تقبّلا) لعدم صرفه كما تقدم ، وبعض قرأه بالترقيق ؛ لوجود الياء الساكنة قبل الراء.

[وفى الرّاء عن ورش سوى ما ذكرته

مذاهب شذّت فى الأداء توقّلا]

أي : صعودا وارتفاعا بمعنى : بعدا فلا يؤخذ بها / (١٠) كاستثناء (وِزْرَ أُخْرى)(١١) ، و (وِزْرَكَ)(١٢) في «ألم نشرح» ، و (ذِكْرَكَ)(١٣) فيها ،

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) الكهف : (٧١).

(٣) طه : (١٠٠).

(٤) الفرقان : (٢٢).

(٥) سقط من ك.

(٦) البقرة : (٢٣٥).

(٧) النمل : (٤٠).

(٨) في د : كتكريرها.

(٩) النساء : (٩٥).

(١٠) [٤٤ أ / د].

(١١) الأنعام : (١٦٤).

(١٢) الشرح : (٢).

(١٣) الشرح : (٤).

١٤٤

و (حِذْرَكُمْ)(١) ، و (لَعِبْرَةً)(٢) ، و (إِجْرامِي)(٣) ، و (عِشْرُونَ)(٤) ، و (كَبُرَ)(٥) ، و (كِبْرَهُ)(٦) ، (وَعَشِيرَتُكُمْ)(٧) ، و (حَصِرَتْ)(٨) ، وما وقع بعده ألف اثنين ، ك «ساحران» ، و (تَنْتَصِرانِ)(٩) / [٧٦ / ك] أو ألف بعدها همزة ، أو عين ك (مِراءً)(١٠) ، و (افْتِراءً)(١١) ، و (ذِراعَيْهِ)(١٢) ، و (سِراعاً)(١٣) ، وما كان منصوبا منونا بعد ياء أو كسرة ك (خَبِيراً)(١٤) و (مُدْبِراً)(١٥) ، وما كان وزنه : «فعلا» ، وكل هذه الاستثناءات مبنية على مآخذ (١٦) ضعيفة ، [والمعتمد الترقيق فيها كلها لورش](١٧).

ولما تمم (١٨) الكلام على ما اختص به ورش من ترقيق الراء المفتوحة والمضمومة قال :

ولا بدّ من ترقيقها بعد كسرة

إذا سكنت يا صاح للسّبعة الملا

(ولا بدّ من ترقيقها بعد كسرة) لازمة متصلة (إذا سكنت يا صاح للسّبعة الملا) ؛ لضعفها بالسكون ، وغلبة الكسرة إياها ، فجذبتها إلى حكمها ك (فِرْعَوْنَ)(١٩) ، و (مِرْيَةٍ)(٢٠) ، و (شِرْعَةً)(٢١) ، (وَأَنْذِرْهُمْ)(٢٢) ، و (اصْبِرْ)(٢٣).

__________________

(١) النساء : (٧١).

(٢) آل عمران : (١٣).

(٣) هود : (٣٥).

(٤) الأنفال : (٦٥).

(٥) الأنعام : (٣٥).

(٦) النور : (١١).

(٧) التوبة : (٢٤).

(٨) النساء : (٩٠).

(٩) الرحمن : (٣٥).

(١٠) الكهف : (٢٢).

(١١) الأنعام : (١٣٨).

(١٢) الكهف : (١٨).

(١٣) ق : (٤٤).

(١٤) الفرقان : (٥٩).

(١٥) النمل : (١٠).

(١٦) في ز : ما حذف.

(١٧) سقط من د ، ك.

(١٨) في ز : تم.

(١٩) البقرة : (٤٩).

(٢٠) هود : (١٧).

(٢١) المائدة : (٤٨).

(٢٢) مريم : (٣٩).

(٢٣) ص : (١٧).

١٤٥

وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه

لكلّهم التّفخيم فيها تذلّلا

(و) لكن (ما) من الراءات (حرف الاستعلاء) فيه (بعد فراؤه لكلّهم التّفخيم فيها) حتى لورش فيما يرقق فيه (تذلّلا).

وحروف (١) الاستعلاء سبعة : القاف ، والظاء ، والحاء ، والصاد ، والضاد ، والغين ، والطاء / (٢).

ويجمعها قظ خصّ ضغط وخلفهم

بفرق جرى بين المشايخ سلسلا

(ويجمعها قظ خصّ ضغط) ومعناه : أقم في القيظ في خص ضيق ، وسميت بذلك ؛ لأن اللسان يستعلي عند النطق بها إلى الحنك ، وأمثلتها (إِرْصاداً)(٣) بالصاد ، و (قِرْطاسٍ)(٤) ، و (فِرْقَةٍ)(٥) ، وفي المفتوحة ، ولا يقع بعدها إلا مفصولا بألف (إِعْراضُهُمْ)(٦)(صِراطَ)(٧)(الْفِراقُ)(٨) ، (وَالْإِشْراقِ)(٩) (وخلفهم) أي : القراء (١٠) (بفرق) من قوله : (فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ)(١١) (جرى بين المشايخ) فبعضهم فخمه ؛ لأجل حرف الاستعلاء ، وبعضهم رققه ؛ لوقوع الراء بين كسرتين ، قال الداني : والوجهان جيدان ، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله : (سلسلا)

وما بعد كسر عارض أو مفصّل

ففخّم فهذا حكمه متبذّلا

(وما) وقع من الراءات ساكنا / (١٢) (بعد كسر عارض) لهمز الوصل نحو : (ارْتابُوا)(١٣) و (ارجي) (أو) بعد كسر (مفصّل) ك (رَبِ

__________________

(١) في ز ، ك : وحرف.

(٢) [٢٩ ب / ز].

(٣) التوبة : (١٠٧).

(٤) الأنعام : (٧).

(٥) التوبة : (١٢٢).

(٦) الأنعام : (٣٥).

(٧) الفاتحة : (١).

(٨) القيامة : (٢٨).

(٩) ص : (١٨).

(١٠) في ز : القراء يقرءوا.

(١١) الشعراء : (٦٣).

(١٢) [٤٤ ب / د].

(١٣) النور : (٥٠).

١٤٦

ارْجِعُونِ)(١) ، وقد يجتمعان نحو : (ارْتَبْتُمْ)(٢) ، (ففخّم) لكلهم ؛ لضعف الكسرة العارضة والمنفصلة (فهذا حكمه) تبين (متبذّلا) أي : منقادا وعرف من ذلك أن الساكنة بعد فتح أو ضم تفخم ك (انْحَرْ)(٣)(وَاذْكُرْ)(٤).

وما بعده كسر أو اليا فمالهم

بترقيقه نصّ وثيق فيمثلا

(وما) من الراءات الساكنة [إثر فتح](٥) (بعده كسر) ، وهو (الْمَرْءِ)(٦) في «البقرة» و «الأنفال» (أو) بعده (اليا) ، وهو (مَرْيَمَ)(٧) و (الْقَرْيَةَ)(٨) / [٧٧ / ك] حيث وقع (فمالهم بترقيقه) أي (٩) : الذي قرأ به طائفة (نصّ وثيق) من النقل يعتمد عليه (فيمثلا) أي : فيحضر ، والذي قرءوا به إنما اعتمد فيه على القياس ؛ لوقوع الكسرة والياء بعدها.

وما لقياس فى القراءة مدخل

فدونك ما فيه الرّضا متكفّلا

(وما لقياس فى القراءة مدخل) إنما الاعتماد (١٠) فيها على صحة النقل والرواية ، وما [يذكر لها من التعليلات](١١) إنما هو بعد ثبوتها نقلا ، فالصواب تفخيم ما ذكر على الأصل ، كما أجمع على التفخيم ، في نحو : (مُرْتَفَقاً)(١٢) ، و (مَرْجِعُهُمْ)(١٣) ، و (يُرْجَعُونَ)(١٤) ، و (الْبَحْرَيْنِ)(١٥) ، (وَجَرَيْنَ)(١٦) ، و «أغرينا» (فدونك ما فيه الرّضا متكفّلا)

وترقيقها مكسورة عند وصلهم

وتفخيمها فى الوقف أجمع أشملا

__________________

(١) المؤمنون : (٩٩).

(٢) المائدة : (١٠٦).

(٣) الكوثر : (٣).

(٤) ص : (١٧).

(٥) سقط من ك.

(٦) البقرة : (١٠٢).

(٧) البقرة : (٨٧).

(٨) البقرة : (٥٨).

(٩) سقط من د.

(١٠) في ز : اعتمد.

(١١) في د : ذكر لها من النظيرات.

(١٢) الكهف : (٣١).

(١٣) الأنعام : (١٠٨).

(١٤) النور : (٦٤).

(١٥) الكهف : (٦٠).

(١٦) يونس : (٢٢).

(١٧) آل عمران : (١١٧).

١٤٧

وسطا «كافرين» (١) ، و (مُسْتَكْبِرِينَ)(٢) ، أو (٣) آخرا ك (فِي الزُّبُرِ)(٤) ، (وَنَهَرٍ)(٥) ، وفي (٦)(وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ)(٧) ، (وَأَنْذِرِ النَّاسَ)(٨) ، (وتفخيمها) أي : المكسورة آخرا للكل (فى الوقف أجمع أشملا) حتى لورش.

ولكنّها فى وقفهم مع غيرها

ترقّق بعد الكسر أو ما تميّلا

(ولكنّها فى وقفهم) بالسكون (مع غيرها) من المفتوحة والمضمومة (ترقّق بعد الكسر) ك (أَنْذِرِ)(٩)(وَازْدُجِرَ)(١٠) ، و (الْأَشِرُ)(١١) ، ولو فصل منه ساكن ك (سِحْرٌ)(١٢) (أو) بعد (ما تميّلا) من الألف ك (النَّارَ)(١٣) ، و (الدَّارُ)(١٤) لمن قرأ بالإمالة.

أو الياء تأتى بالسّكون ورومهم

كما وصلهم فابل الذّكاء مصقّلا

(أو) بعد (الياء تأتى بالسّكون) ك (خَبِيرٌ)(١٥) ، و (خَيْرٌ)(١٦) ، و (الْحَمِيرِ)(١٧)(١٨) (ورومهم) في الوقف بجعل الراء في التفخيم والترقيق (كما وصلهم) إجراء له مجرى المتحرك كما أن الراء الساكنة حكمها في الوقف / (١٩) كما في الوصل (فابل الذّكاء) أي : اختبره (مصقّلا) أي : صافيا.

وفيما عدا هذا الّذى قد وصفته

على الأصل بالتّفخيم كن متعمّلا

__________________

(١) النمل : (٤٢).

(٢) المؤمنون : (٦٧).

(٣) في ك : و.

(٤) القمر : (٤٣).

(٥) القمر : (٥٤).

(٦) زيادة من ز.

(٧) المزمل : (٨).

(٨) إبراهيم : (٤٤).

(٩) يونس : (٢).

(١٠) القمر : (٩).

(١١) القمر : (٢٦).

(١٢) الزخرف : (٣٠).

(١٣) البقرة : (٢٤).

(١٤) البقرة : (٩٤).

(١٥) آل عمران : (١٥٣).

(١٦) البقرة : (٥٤).

(١٧) لقمان : (١٩).

(١٨) في ك : الْخَيْرُ*.

(١٩) [٤٥ أ / د].

١٤٨

(وفيما عدا هذا الّذى قد وصفته) من مذهب ورش ، ومذهب غيره (على الأصل بالتّفخيم كن متعمّلا).

١٤٩

باب اللّامات

أي : مذاهبهم فيها من الترقيق الذي هو الأصل والتفخيم تشبيها بالراء.

وغلّظ ورش فتح لام لصادها

أو الطّاء أو للظّاء قبل تنزّلا

(وغلّظ / (١) ورش فتح لام) تالية (لصادها أو الطّاء أو للظّاء قبل تنزّلا)

إذا فتحت أو سكّنت كصلاتهم

ومطلع أيضا ثمّ ظلّ ويوصلا

(إذا فتحت) الثلاثة (أو سكّنت كصلاتهم و (مَطْلَعِ) الْفَجْرِ)(٢) (أيضا ثمّ ظلّ و) إن (يوصلا) (وَأَصْلَحُوا)(٣) ، (وَفَصْلَ الْخِطابِ)(٤) ، و (الطَّلاقَ)(٥) ، و (مُعَطَّلَةٍ)(٦) ، و (طَلَباً)(٧) / [٧٨ / ك] ، و (أَظْلَمَ)(٨).

ووجه ذلك طلب المناسبة بالحروف المذكورة ؛ لكونها مفخمة مطبقة مستعلية ، ولم يفعل ذلك مع الضاد لبعد مخرجها من اللام ، ولا مع بقية حروف الاستعلاء ، لعدم الإطباق مع بعد المخرج ، ولا مع ضم اللام أو كسرها أو سكونها ك «ظلوا» ، و (ضَلَ)(٩)(فَظَلْتُمْ)(١٠) ؛ لأن التفخيم عبارة عن إشباع الفتحة ، فاختص به ، ولا مع كسر الأحرف المذكورة ك (ظِلالٍ)(١١) ، وضمها ك (ظُلَلٍ)(١٢) لكلفة التصعد بعد (١٣) التسفل ، ولا (١٤) مع تأخر الأحرف المذكورة ك (لَظى)(١٥) ، و (لَصالُوا)(١٦) ، (وَلْيَتَلَطَّفْ)(١٧) ، وعمدة الاحتجاج اتباع الأثر.

__________________

(١) [٣٠ أ / ز].

(٢) القدر : (٥).

(٣) البقرة : (١٦٠).

(٤) ص : (٢٠).

(٥) البقرة : (٢٢٧).

(٦) الحج : (٤٥).

(٧) الكهف : (٤١).

(٨) البقرة : (٢٠).

(٩) البقرة : (١٠٨).

(١٠) الواقعة : (٦٥).

(١١) يس : (٥٦).

(١٢) البقرة : (٢١٠).

(١٣) في د ، ك : به.

(١٤) سقط من د.

(١٥) المعارج : (١٥).

(١٦) المطففين : (١٦).

(١٧) الكهف : (١٩).

١٥٠

وفى طال خلف مع فصالا وعند ما

يسكّن وقفا والمفخّم فضّلا

(وفى) ما حالت فيه الألف بين الطاء واللام نحو : (طال خلف) له (مع) ما حال فيه الألف بين الصاد واللام نحو : (فصالا) فمن رققه فللفاصل ، ومن فخمه فلقوة حرف الاستعلاء مع ضعف الألف ؛ لكونها هوائيّة (١) لا [معتمد له](٢) (وعند ما يسكّن) اللام المفتوحة بعد الأحرف الثلاثة (وقفا) خلف له أيضا ، ووجه الترقيق وجود السكون ، ووجه التفخيم عدم الاعتداد به ؛ لكونه عارضا (والمفخّم) في النوعين (فضّلا) ؛ لقوة / (٣) دليله.

وحكم ذوات الياء منها كهذه

وعند رءوس الآى ترقيقها اعتلا

(وحكم) ما بعدها ألف (ذوات الياء) أي : منقلبة عنها (منها) أي : من (٤) اللامات (كهذه) اللامات المفصولات بالألف في إجراء الخلاف فيها ، والتفخيم أفضل في غير رءوس الآي ك (مُصَلًّى)(٥) في «البقرة» ، و (يَصْلاها)(٦) في «الإسراء» ، (وَيَصْلى)(٧) في «الانشقاق» ، و (تَصْلى)(٨) في «الغاشية» ، و (لا يَصْلاها)(٩) في «الليل» ، و (سَيَصْلى)(١٠) في «تبت» ، ولا سابع لها ، فمن رقق احتاج إلى أن يقرأ له فيها بالإمالة اليسيرة ، ومن فخم احتاج إلى أن يقرأ له فيها (١١) بالفتح ، ولا يمكن الجمع بين الإمالة والتفخيم ، ولا بين الفتح والترقيق ؛ لتنافرهما ، ووجه تفضيل التفخيم تقدم موجبه.

(وعند رءوس الآى) في (وَلا صَلَّى)(١٢) في «القيامة» (فَصَلَّى)(١٣) في «الأعلى» (إِذا صَلَّى)(١٤) في / [٧٩ / ك] «العلق» ، ولا رابع لها (ترقيقها

__________________

(١) في ك : هوائيّا.

(٢) في د : تعتمد.

(٣) [٤٥ ب / د].

(٤) سقط من ز.

(٥) البقرة : (١٢٥).

(٦) الإسراء : (١٨).

(٧) الانشقاق : (١٢).

(٨) الغاشية : (٤).

(٩) الليل : (١٥).

(١٠) المسد : (٣).

(١١) سقط من د.

(١٢) القيامة : (٣١).

(١٣) الأعلى : (١٥).

(١٤) العلق : (١٠).

١٥١

اعتلا) أي : فضل على التفخيم الجائز أيضا محافظة له (١) على إمالته اليسيرة فيها.

وكلّ لدى اسم الله من بعد كسرة

يرقّقها حتّى يروق مرتّلا

(وكلّ) من القراء (لدى اسم الله) سبحانه وتعالى إذا وقع (من بعد كسرة) متصلة ، أو منفصلة ، بناء [وإعرابا](٢) أصلية أو عارضة (يرقّقها) أي : اللام على الأصل حذرا من التنافر (حتّى يروق مرتّلا) نحو : (بِاللهِ)(٣)(بِآياتِ اللهِ)(٤)(ما يَفْتَحِ اللهُ)(٥).

كما فخّموه بعد فتح وضمّة

فتمّ نظام الشّمل وصلا وفيصلا

(كما فخّموه) الكل تفخيما وتعظيما ، وفرقا بينه ، وبين (اللَّاتَ)(٦) (بعد فتح وضمّة) نحو : (قالَ اللهُ)(٧) ، (مَنْ أَضَلَّ اللهُ)(٨) ، (أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ)(٩) / (١٠) ، و (يَفْعَلُ اللهُ)(١١)(١٢) ، و (رُسُلُ اللهِ)(١٣).

(فتمّ نظام الشّمل) لحكم اللام (وصلا وفيصلا).

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) في د ، ك : أو إعراب.

(٣) البقرة : (٨).

(٤) آل عمران : (٤).

(٥) فاطر : (٢).

(٦) النجم : (١٩).

(٧) آل عمران : (٥٥).

(٨) النساء : (٨٨).

(٩) البقرة : (٩٠).

(١٠) [٣٠ ب / ز].

(١١) النساء : (١٤٧).

(١٢) في ك : يضل الله.

(١٣) المائدة : (١٢٤).

١٥٢

باب الوقف على أواخر الكلم

كما فخّموه بعد فتح وضمّة

فتمّ نظام الشّمل وصلا وفيصلا

(والاسكان أصل الوقف) كما أن الحركة التي هي نقيضه أصل الابتداء نقيض الوقف ، وخص الابتداء بها ؛ لتعذره بالساكن (١) ، والوقف به ؛ لأنه محل الاستراحة ، وفيه خفة (وهو) أي : الوقف (اشتقاقه) أي : أخذ تسميته (من الوقف عن تحريك حرف تعزّلا) فناسب / (٢) حكمه اسمه.

وعند أبى عمرو وكوفيّهم به

من الرّوم والإشمام سمت تجمّلا

(وعند أبى عمرو وكوفيّهم) عاصم وحمزة ، والكسائي (به) أي : في الوقف (من الرّوم والإشمام سمت) أي : طريق (تجمّلا) أي : تحسن مع إجازتهم الوقف بالسكون.

وأكثر أعلام القران يراهما

لسائرهم أولى العلائق مطولا

(وأكثر أعلام) أئمة (القران يراهما) أي : الروم والإشمام (لسائرهم) أي : باقي القراء ، وإن لم يرويا عنهم (أولى العلائق) أي : ما تعلق به (مطولا) أي : جلا لما فيهما من البيان.

ورومك إسماع المحرّك واقفا

بصوت خفىّ كلّ دان تنوّلا

(ورومك) حده (إسماع) ك الحرف (المحرّك) حال كونك (واقفا) عليه (بصوت خفىّ كلّ دان) أي : قريب (٣) منك (تنوّلا) أي : أخذ.

والاشمام إطباق الشّفاه بعيد ما

يسكّن لا صوت هناك فيصحلا

(والاشمام) حده (٤) (إطباق الشّفاه) أي : ضم الشفتين (بعيد ما يسكّن) الحرف المحرك الموقوف عليه ؛ فيرى (ولا صوت هناك) مع الإطباق

__________________

(١) في د ، ز : لساكن.

(٢) [٤٦ أ / د].

(٣) في د : قرب.

(٤) سقط من ز ، ك.

١٥٣

(فيصحلا) أي : فيبدو بضعف بخلاف الروم كما تقدم.

وفعلهما فى الضّمّ والرّفع وارد

ورومك عند الكسر والجرّ وصّلا

(وفعلهما) أي : الروم والإشمام (فى الضّمّ) بناء (والرّفع) إعرابا (وارد ورومك عند الكسر) بناء (والجرّ) إعرابا / [٨٠ / ك] (وصّلا) ، وليس فيهما إشمام.

ولم يره فى الفتح والنّصب قارئ

وعند إمام النّحو فى الكلّ أعملا

(ولم يره) أي : الروم (فى الفتح والنّصب قارئ) لعدم وروده نقلا (١) (وعند إمام النّحو) سيبويه ، ومن تابعه (فى الكلّ أعملا) ؛ لإمكانه (٢) ، وتقدم أن القراءة لا مدخل للقياس فيها.

وما نوّع التّحريك إلّا للازم

بناء وإعرابا غدا متنقّلا

(وما نوّع التّحريك) في قولنا : الضم ، والرفع ، والكسر ، والجر ، والفتح ، والنصب (إلّا للازم بناء) أريد بالأول (وإعرابا غدا متنقّلا) أريد بالثاني ، ولو اقتصر على أحد اللقبين (٣) ؛ لتوهم اختصاصه بالمستعمل فيه.

وفى هاء تأنيث وميم الجميع قل

وعارض شكل لم يكونا ليدخلا

(وفى هاء تأنيث) وقف عليها بالهاء (وميم الجميع قل وعارض شكل) كالمنقول إليه ، والمحرك لملاقاة ساكن (لم يكونا) أي : الروم والإشمام (ليدخلا) ، وإنما يوقف على الثلاثة بالسكون لشبه الهاء بألف التأنيث ، وعروض حركة ميم الجمع ، ولا اعتداد بالعارض.

وفى الهاء للإضمار قوم أبوهما

ومن قبله ضمّ أو الكسر مثّلا

أما الهاء الموقوف عليها بالتاء فيدخلان (٤) فيها (وفى الهاء للإضمار قوم

__________________

(١) سقط من د.

(٢) في د : لإمكان.

(٣) في ز : اللغتين.

(٤) في د : فيه خلاف.

١٥٤

أبوهما) أي : الروم والإشمام / (١) (و) الحال (من قبله) أي (٢) : فيها (٣) (ضمّ أو الكسر مثّلا) ك (يَعْلَمْهُ)(٤) ، و (بِمُزَحْزِحِهِ)(٥) ، قالوا : لما في [الحرف حينئذ](٦) من ضم إلى ضم ، وإشارة إليه ومن كسر إلى كسر من الثقل مع خفاء الهاء ، أو بعد مخرجها / (٧).

أو امّاهما واو وياء وبعضهم

يرى لهما فى كلّ حال محلّلا

(أو امّاهما) أي : أصل الضم والكسر هما (واو وياء) ك (عَقَلُوهُ)(٨)(٩) ، و (لِأَبِيهِ)(١٠) ولا يمنعها هؤلاء إذا وقع بعد فتح [أو ألف](١١) كلمة و (ناداهُ)(١٢) لعدم المانع (وبعضهم يرى) بضم أوله (لهما فى كلّ حال محلّلا) أي : مبيحا ، ولا يستثنى هاء (١٣) التأنيث ، ولا ما ذكر بعدها.

__________________

(١) [٤٦ ب / د].

(٢) سقط من ك.

(٣) في ز : من.

(٤) البقرة : (١٩٧).

(٥) البقرة : (٩٦).

(٦) في ك : الحرف.

(٧) [٣١ أ / ز].

(٨) البقرة : (٧٥).

(٩) في د : قَتَلُوهُ*.

(١٠) الأنعام : (٧٤).

(١١) سقط من ك.

(١٢) النازعات : (١٦).

(١٣) سقط من ز.

١٥٥

باب الوقف على مرسوم الخطّ

وكوفيّهم والمازنيّ ونافع

عنوا باتّباع الخطّ فى وقف الابتلا

(وكوفيّهم) أي : عاصم ، وحمزة ، والكسائي ، (والمازنيّ) أبو عمرو (ونافع عنوا باتّباع) رسم (١) (الخطّ) في المصحف الكريم اقتداء به (فى وقف الابتلا) فيقفون على المثبت ك (يُؤْتِي) من (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ)(٢) ، و (يَأْتِيَ) من (يَأْتِيَ اللهُ)(٣) ، والمحذوف ك «يقض» من «يقض الحق» (٤) في «الأنعام» ، والموصول ك (يَوْمِهِمْ)(٥) فيما عدا «غافر» و «الذاريات» ، والمقطوع ك «يوم» في (يَوْمَ هُمْ)(٦) فيهما ، وأضاف الوقف إلى الابتلاء ، أي : الاختبار بأن / [٨١ / ك] يسأل عن كيفية الوقف عليه ؛ لأن غالب ما ورد فيه ليس بمحل الوقف اختيارا (٧).

ولابن كثير يرتضى وابن عامر

وما اختلفوا فيه حر أن يفصّلا

(و) الوقف باتباع الرسم (لابن كثير) هم (يرتضى وابن عامر) اختيارا (٨) من أهل الأداء ، وإن لم يرد عنهما ذلك بنص.

(وما اختلفوا فيه) أي : السبعة من حيث اتباع الرسم (حر) أي : حقيق (أن يفصّلا) أي : يبين ليعلم.

إذا كتبت بالتّاء هاء مؤنّث

فبالهاء قف (حقّا) (ر) ضى ومعوّلا

فتقول : (إذا كتبت بالتّاء هاء مؤنّث) ك (رَحْمَتِ)(٩) في سبعة مواضع ، [و (امْرَأَتُ)(١٠) في سبعة مواضع](١١) و (نِعْمَتَ)(١٢) في أحد عشر موضعا ،

__________________

(١) زيادة من ز.

(٢) البقرة : (٢٦٩).

(٣) البقرة : (١٠٩).

(٤) الأنعام : (٥٧).

(٥) الأعراف : (٥١).

(٦) غافر : (١٦) ، الذاريات : (١٣).

(٧) في د : اختبارا.

(٨) في د : اختبارا.

(٩) مريم : (٢).

(١٠) آل عمران : (٣٥).

(١١) سقط من د.

(١٢) فاطر : (٣).

١٥٦

(وَمَعْصِيَةِ)(١) في موضعي «المجادلة» في ألفاظ أخر (٢) مذكورة في كتب الرسم (فبالهاء قف حقّا رضى ومعوّلا) لابن كثير وأبي عمرو والكسائي كالمكتوب بالهاء ، ومن عداهم يقف بالتاء اتباعا للرسم.

وفى اللّات مع مرضات مع ذات بهجة

ولات (ر) ضا هيهات (ه) اديه (ر) فّلا

(و) الوقف بالهاء (فى اللّات مع مرضات) حيث وقع (مع ذات بهجة) في «النمل» (وَلاتَ) حِينَ مَناصٍ)(٣) (رضا) للكسائي حملا على هاء التأنيث ، وغيره يقف على الأربعة بالتاء اتباعا للرسم ، والوقف بالهاء على (هيهات هاديه رفّلا) أي : عظم ، وهو : البزي والكسائي حملا على الألفاظ المذكورة ، وغيرهما (٤) يقف عليها بالتاء اتباعا للرسم.

وقف يا أبه (ك) فؤا (د) نا وكأيّن ال

وقوف بنون وهو بالياء (ح) صّلا

(وقف) بالهاء على (يا أبه) حيث وقع (كفؤا دنا) لابن عامر ، وابن كثير ؛ لأن تاءه للتأنيث ، ووقف غيرهما بالتاء اتباعا للرسم (وكأيّن الوقوف) عليه (بنون) للستة اتباعا للرسم (وهو) أي : الوقوف عليه (بالياء حصّلا) لأبي عمرو نظرا إلى أن أصل الكلمة «أي» دخلت عليها كاف التشبيه.

ومال لدى الفرقان والكهف والنّسا

وسال على ما (ح) جّ والخلف (ر) تّلا

(و) الوقف في (ما لِهذَا الرَّسُولِ)(٥) (لدى الفرقان و) (ما لِهذَا الْكِتابِ)(٦) لدى (الكهف و) «مال هؤلاء القوم» لدى (النّسا و) «مال الذين كفروا» ، لدى (سال على ما) لأبي عمرو (حجّ) (٧) ؛ لأن اللام حرف جر ، ولا يحسن / (٨) الوقوف عليها دون مجرور ، ولمن / [٨٢ /

__________________

(١) المجادلة : (٨).

(٢) سقط من ز.

(٣) ص : (٣).

(٤) سقط من ز.

(٥) الفرقان : (٧).

(٦) الكهف : (٤٩).

(٧) سقط من د.

(٨) [٣١ ب / ز].

١٥٧

ك] عداه ، وعدا الكسائي على اللام ؛ لأنها رسمت مفصولة (والخلف) عن الكسائي (رتّلا) فروي عنه الوقف على «ما» وعلى اللام مراعاة للأمرين (١).

ويا أيّها فوق الدّخان وأيّها

لدى النّور والرّحمن (ر) افقن (ح) مّلا

(و) الوقف بالألف على (يا أَيُّهَا) السَّاحِرُ)(٢) في سورة (فوق الدّخان) ، وهي «الزخرف» (أَيُّهَا) الْمُؤْمِنُونَ)(٣) (لدى) سورة (النّور و) [(أَيُّهَ الثَّقَلانِ)(٤)](٥) في سورة (الرّحمن رافقن) أي : صاحبن (حمّلا) أي : نقله الكسائي ، وأبو عمرو كسائر ما في القرآن من «أيها» ، ومن عداهما وقف على الثلاثة بلا ألف (٦) ؛ لاختصاصها برسمها دونها.

وفى الها على الإتباع ضمّ ابن عامر

لدى الوصل والمرسوم فيهنّ أخيلا

(و) على هذا (فى الها على الإتباع) لضمة الياء (ضمّ ابن عامر لدى الوصل) لما في الإتباع في ذلك من الخفة يجري اللسان على طريقة واحدة مع كونه لغة بني أسد في أيها حيث وقعت (والمرسوم فيهنّ) بحذف الألف ثابت (أخيلا) أي : محسنا منها (٧).

وقف ويكأنّه ويكأنّ برسمه

وبالياء قف (ر) فقا وبالكاف (ح) لّلا

(وقف) للكل ((وَيْكَأَنَّهُ وَيْكَأَنَّ) اللهَ)(٨) ، على ما لفظ به من اتصال الحروف / (٩) اقتداء (برسمه وبالياء) أيضا (قف رفقا) للكسائي ؛ لأن «وي» كلمة تعجب ، و «كأن» كلمة أخرى للتشبيه (١٠) (و) الوقف (بالكاف) أيضا لأبي عمرو (حلّلا) بناء على أن الكلمة : «ويك» بكاف الخطاب ، و «أن» منفصلة.

وأيّا بأيّا ما (ش) فا وسواهما

بما وبوادى النّمل باليا (س) نا (ت) لا

__________________

(١) في د : للأمن.

(٢) الزخرف : (٤٩).

(٣) النور : (٣١).

(٤) الرحمن : (٣١).

(٥) في ز : (أيها الثقلين).

(٦) في د ، ك : با الألف.

(٧) في ز : ممتعا.

(٨) القصص : (٨٢).

(٩) [٤٧ ب / د].

(١٠) في ك : للتنبيه.

١٥٨

(و) الوقف (أيّا) بإبدال التنوين ألفا (بأيّا ما) في «الإسراء» (شفا) لحمزة والكسائي بناء (١) على أن «أيا» (٢) شرطية (وسواهما) [يقف (بما) بناء](٣) على أنها زائدة (و) الوقف (بواد النّمل باليا) على الأصل (سنا تلا) به راويا الكسائي ، ووقف غيرهما بلا ياء ، اتباعا للرسم.

وفيمه وممّه قف وعمّه لمه بمه

بخلف عن البزّىّ وادفع مجهّلا

(و) بالهاء (فيمه وممّه قف) في قوله تعالى : (فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها) (٤٣) (٤)(مِمَّ خُلِقَ)(٥) (وعمّه) في (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) (١) (٦) ، و (لمه) في (لِمَ تَلْبِسُونَ)(٧) ، ونحوه ، و (بمه) في (بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ)(٨) (بخلف عن البزّىّ) كما [هو قياس العربية](٩) في ذلك عوضا من الألف المحذوفة ، وروي عنه الوقف بغيرها كالباقين اتباعا للرسم فاعلم ذلك (وادفع مجهّلا).

__________________

(١) سقط من د.

(٢) في د : إنما.

(٣) في ز : يقف على بما.

(٤) النازعات : (٤٣).

(٥) الطارق : (٥).

(٦) النبأ : (١).

(٧) آل عمران : (٧١) ، وفي الأصول كلها : لم تكتمون ، والصواب ما أثبتنا.

(٨) النمل : (٣٥).

(٩) في ز : قياس.

١٥٩

باب مذاهبهم فى ياءات الإضافة

أي : ياءات المتكلم اللاحقة للأسماء والأفعال والحروف من الفتح / [٨٣ / ك] الذي هو الأصل ، والسكون تخفيفا ، وكلاهما شائع لغة ، والمدار في الباب على اتباع الأثر.

وليست بلام الفعل ياء إضافة

وما هى من نفس الأصول فتشكلا

(وليست بلام الفعل ياء إضافة) ك «أوحى» (١) و (أُلْقِيَ)(٢) ؛ لأن اللام أصلية (وما هى) أي : ياء الإضافة (من نفس الأصول) للكلمة (فتشكلا)

ولكنّها كالهاء والكاف كلّ ما

تليه يرى للهاء والكاف مدخلا

(ولكنّها) ضمير متصل بالكلمة (كالهاء والكاف) للضميرين و (كلّ ما تليه) الياء من الكلمات (يرى للهاء والكاف مدخلا)

وفى مائتى ياء وعشر منيفة

وثنتين خلف القوم أحكيه مجملا

(وفى مائتى ياء وعشر منيفة وثنتين خلف القوم) السبعة (أحكيه مجملا) بكسر الميم (٣) وفتحها ، أي : جامعا (٤) له أو مجموعا.

فتسعون مع همز بفتح وتسعها

(سما) فتحها إلّا مواضع همّلا

(فتسعون) جاءت (مع همز) بعد مقطوعها (بفتح وتسعها) أيضا (سما فتحها) أي : الياء فيهما لنافع وابن كثير / (٥) وأبي (٦) عمرو بخلاف الباقين (إلّا مواضع) منها (همّلا) أي : ترك الفتح فيها إما للثلاثة أو لبعضهم.

فأرنى وتفتنّى اتّبعنى سكونها

لكلّ وترحمنى أكن ولقد جلا

(أَرِنِي) أَنْظُرْ إِلَيْكَ)(٧) و (تَفْتِنِّي) أَلا فِي الْفِتْنَةِ)(٨) (اتبعنى)

__________________

(١) الجن : (١).

(٢) النمل : (٢٩).

(٣) في ز : الجيم.

(٤) في ز ، ك : جاءا معا.

(٥) [٣٢ أ / ز].

(٦) في د : وأبو.

(٧) الأعراف : (١٤٣).

(٨) التوبة : (٤٩).

١٦٠