شرح الشاطبية

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

شرح الشاطبية

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


المحقق: أبو عاصم حسن بن عبّاس بن قطب
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة قرطبة للطبع والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥

حسبلا) أي : قال : حسبي الله ونعم الوكيل ، في الحديث : «إن الله ليلوم على العجز ، فابل من نفسك الجهد ، فإن غلبت فقل : توكلت على الله ، حسبي الله ونعم الوكيل» (١) ، [رواه الطبراني](٢).

__________________

(١) رواه الطبراني في الكبير (٣٧٧٣) ، وفي مسند الشاميين (٤١٢). ورواه أبو الشيخ في أمثال الحديث (١٨٢).

(٢) سقط من ك.

١٨١

باب فرش الحروف

هو مصدر : فرش الشيء : إذا بسطه ، ونشره [أي : ذكرها مبسوطة حرفا حرفا بخلاف ما تقدم من الأصول فإن الأصل الواحد منها يشتمل على](١) جميع أحرف الخلاف.

سورة البقرة

وما يخدعون الفتح من قبل ساكن

وبعد (ذ) كا والغير كالحرف أوّلا

(وما يخدعون الفتح) لياء (من قبل) خاء (ساكن) ، والفتح (٢) / (٣) للدال / [٩٢ / ك] (وبعد ذكا) أي : قرأ به الكوفيون وابن عامر (والغير) أي : الباقون قرءوا (يُخادِعُونَ) بضم الياء (٤) ، وألف بعد الخاء وكسر الدال (كالحرف أوّلا) أي : (يُخادِعُونَ اللهَ)(٥) المتفق على قراءته كذلك.

وخفّف كوف يكذبون وياؤه

بفتح وللباقين ضمّ وثقّلا

(وخفّف كوف) الذال من قوله : (بِما كانُوا (يَكْذِبُونَ)(٦) وياؤه) لهم (بفتح) وكافه ساكنة (وللباقين ضمّ) ياؤه ، وفتح كافه (وثقّلا) ذاله.

وقيل وغيض ثمّ جىء يشمّها

لدى كسرها ضمّا (ر) جال (ل) تكملا

(وقيل) حيث وقع (وَغِيضَ) الْماءُ)(٧) (ثمّ جىء) حيث وقع (يشمّها لدى كسرها ضمّا) بأن تنحو بكسرها نحو الضمة قليلا ، وبيائها (٨) نحو الواو قليلا ، ولذلك سماه بعضهم روما ؛ لأنه مسموع ، وآخرون إمالة ؛ لأنها

__________________

(١) سقط من ز.

(٢) في ك : لي لفتح.

(٣) [٣٥ ب / ز].

(٤) في ز : الدال.

(٥) البقرة : (٩).

(٦) البقرة : (١٠).

(٧) هود : (٤٤).

(٨) في د : وبيائه.

١٨٢

حركة غير محضة (رجال) وهم : الكسائي وهشام كما هو لغة (لتكملا) بذلك الإشارة إلى حركة القاف في الوصل والباقون محضوا الكسر وهو اللغة الفصحى.

وحيل بإشمام وسيق (ك) ما (ر) سا

وسىء وسيئت (ك) ان (ر) اويه (أ) نبلا

(وحيل بإشمام وسيق) بإشمام (كما رسا) لابن عامر والكسائي / (١) بخلاف الباقين (وسىء وسيئت كان راويه) بالإشمام (أنبلا) وهو ابن عامر والكسائي ونافع بخلاف الباقين ، ووجه تخصيص كل بما (٢) قيل فيه اتباع الأثر.

وها هو بعد الواو والفا ولامها

وها هى أسكن (را) ضيا (ب) اردا (ح) لا

(وها هو بعد الواو والفا ولامها وها هى) بعد الثلاثة أيضا (أسكن) للكسائي ، وقالون وأبي (٣) عمرو (راضيا باردا حلا) للتخفيف.

وثمّ هو (ر) فقا (ب) ان والضّمّ غيرهم

وكسر وعن كلّ يملّ هو انجلا

(و) [أسكنها هو](٤) بعد ثم قوله : (ثُمَّ هُوَ) يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)(٥) (رفقا بان (٦)) للكسائي وقالون (والضّمّ) في «هو» بعد الأربعة قرأ به (غيرهم [وكسر) في «هي»](٧) بعد الثلاثة ، وذلك على الأصل (وعن كلّ) من القراء ، قوله : (أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ (يُمِلَّ هُوَ)(٨) بالضم (انجلا) ، ولم يقرأ بالسكون إلا في رواية شاذة عن قالون لا معول عليها.

وفى فأزلّ اللّام خفّف لحمزة

وزد ألفا من قبله فتكمّلا

(وفى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ)(٩) ، الذي هو قراءة الستة بتشديد اللام (١٠)

__________________

(١) [٥٣ ب / د].

(٢) في د : بماذا.

(٣) في ز : وأبو.

(٤) في ك : أسكن ها.

(٥) القصص : (٦١).

(٦) سقط من ز ، ك.

(٧) في ز ، ك : في هي.

(٨) البقرة : (٢٨٢).

(٩) البقرة : (٣٦).

(١٠) سقط من ز.

١٨٣

(اللّام خفّف لحمزة وزد ألفا من قبله) فاقرأ له : فأزالهما (فتكمّلا).

وآدم فارفع ناصبا كلماته

بكسر وللمكّىّ عكس تحوّلا

(و) في قوله : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)(١) (آدم فارفع) على الفاعلية (ناصبا كلماته) على المفعولية (بكسر) لأنه جمع مؤنث سالم للستة (وللمكّىّ) ابن كثير (عكس) ، وهو رفع (كَلِماتٍ ،) ونصب (آدَمُ ،) وعلى هذا (تحوّلا) الفاعل مفعولا والمفعول فاعلا ، ولم يضر ذلك في المعنى ؛ لأن ما تلقاك / [٩٣ / ك] فقد تلقيته.

ويقبل الاولى أنّثوا (د) ون (ح) اجز

وعدنا جميعا دون ما ألف (ح) لا

(وتقبل الاولى) أي : قوله : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ)(٢) (أنّثوا) أي : ابن كثير وأبو (٣) عمرو (دون) اعتبار (حاجز) أي : فاصل بعد الفعل والفاعل المؤنث والباقون ذكروا اعتبارا له ، أما الثانية ، وهي : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ)(٤) فمذكرة اتفاقا لتذكير الفاعل (وعدنا جميعا) أي : هنا ، وفي «الأعراف» ، و «طه» (دون ما ألف حلا) لأبي عمرو كما رسم ، والباقون قرءوا : (وَعَدَنا)(٥) بألف / (٦).

وإسكان بارئكم ويأمركم له

ويأمرهم أيضا وتأمرهم تلا

(وإسكان بارئكم ويأمركم له) أي (٧) لأبي عمرو (ويأمرهم أيضا وتأمرهم تلا) أبو عمرو بالإسكان.

وينصركم أيضا ويشعركم وكم

جليل عن الدّورىّ مختلسا جلا

(وينصركم أيضا ويشعركم) تلا (٨) فيهما بالإسكان ، ووجهه في الإسكان (٩) طلب الخفة / (١٠) لما في توالي الحركات من الاستثقال ، وقرأ

__________________

(١) البقرة : (٣٧).

(٢) البقرة : (٤٨).

(٣) في د : وأبي.

(٤) البقرة : (١٢٣).

(٥) البقرة : (٥١).

(٦) [٣٦ أ / ز].

(٧) سقط من ز ، ك.

(٨) سقط من ز.

(٩) في د : الستة.

(١٠) [٥٤ أ / د].

١٨٤

الباقون فيها (١) بالتحريك بالجر في (٢) الأول والرفع في الباقي على الأصل (وكم جليل) من الرواة (عن الدّورىّ مختلسا) للحركة فيها (٣) (جلا) مراعاة للأمرين : حفظ الإعراب مع التخفيف مع رواية السكون أيضا عنه.

وفيها وفى الأعراف نغفر بنونه

ولا ضمّ واكسر فاءه (ح) ين (ظ) لّلا

(وفيها وفى الأعراف) يقرأ : (نَغْفِرْ) لَكُمْ خَطاياكُمْ)(٤) (بنونه ولا ضمّ) فيها بل تفتح (واكسر فاءه حين ظلّلا) لأبي عمرو وابن كثير والكوفيين.

وذكّر هنا (أ) صلا وللشّام أنّثوا

وعن نافع معه فى الاعراف وصّلا

(وذكّر هنا أصلا) أي : اقرأ [بالياء التحتية](٥) مع فتح (٦) الفاء لنافع والفاعل ضمير الله سبحانه وتعالى (وللشّام) ابن عامر (أنّثوا) أي : قرءوا هنا بالتاء الفوقية مع فتح الفاء على البناء للمفعول مسندا إلى (خَطاياكُمْ) (و) التأنيث المذكور (عن نافع معه) أي : مع ابن عامر (فى الاعراف وصّلا)

وجمعا وفردا فى النّبىء وفى النّبو

ءة الهمز كلّ غير نافع ابدلا

(وجمعا) سلامة وتكثيرا (وفردا) ، ومصدرا (٧) (فى النّبىء) وفي «النبيئون» و «النبيئين» و «الأنبئاء» و «أنبئاء» (وفى النّبوءة) حيث وقع ذلك (الهمز كلّ) من القراء (غير نافع ابدلا) ياء (٨) ما عدا الأخيرة وواوا فيها ، وأدغمها فيما عدا (الْأَنْبِياءَ)(٩) و (أَنْبِياءَ)(١٠) تخفيفا ، وأما نافع فلم يبدل ، بل قرأ بالهمز على الأصل (١١).

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) في ك : من.

(٣) زيادة من ز.

(٤) البقرة : (٥٨).

(٥) في د : بالتحتية.

(٦) في د ، ز : كسر. وفي حاشية ز : قوله : مع كسر الفاء ، صوابه : الياء وفتح الفاء.

(٧) في د ، ك : ومصدر.

(٨) سقط من ك.

(٩) آل عمران : (١١٢).

(١٠) المائدة : (٢٠).

(١١) سقط من ز.

١٨٥

وقالون فى الأحزاب فى للنّبىء مع

بيوت النّبىء الياء شدّد مبدلا

(و) لكن (قالون) أحد راويي نافع خالف أصله في موضعين كلاهما (في) سورة (الأحزاب في) : (وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِ)(١) (مع) (لا تَدْخُلُوا (بُيُوتَ) النبىء (٢) / [٩٤ / ك] الياء شدّد مبدلا) اتباعا للأثر.

وفى الصّابئين الهمز والصّابئون (خ) ذ

وهزؤا وكفؤا فى السّواكن (ف) صّلا

(وفى الصّابئين الهمز والصّابئون خذ) للستة ، وتركه نافع بالحذف تخفيفا ، أو لأنه من «صبا يصبو» بلا همز فالفاعل صابي كقاضي ، ويقال في الجمع بحذف يائه كقاضين وقاضون (وهزؤا وكفؤا) حيث وقعا (فى السّواكن فصّلا) أي : قرأ حمزة بإسكان الزاي والفاء منهما.

وضمّ لباقيهم وحمزة وقفه

بواو وحفص واقفا ثمّ موصلا

(وضمّ) هما (لباقيهم وحمزة وقفه) عليهما (٣) (بواو) بدلا من الهمز (وحفص)/ (٤) يقرأهما مع الضم بالواو مطلقا (واقفا ثمّ موصلا) والباقون قرءوا بالهمز في الحالين [كقراءة حمزة](٥) في الوصل.

وبالغيب عمّا تعملون هنا (د) نا

وغيبك فى الثّانى (إ) لى (ص) فوه (د) لا

(وبالغيب) (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ (عَمَّا تَعْمَلُونَ)(٦) هنا) أي : في المكان الذي فيه (هُزُواً)(٧) وهو الذي يليه (أَفَتَطْمَعُونَ)(٨) (دنا) لابن كثير والباقون قرءوا بالخطاب (وغيبك فى) (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(٩) (الثّانى) وهو الذي يليه (١٠)(أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ)(١١) (إلى صفوه) أي : مائه الصافي

__________________

(١) الأحزاب : (٥٠).

(٢) الأحزاب : (٥٣).

(٣) في ك : فيهما.

(٤) [٥٤ ب / د].

(٥) في د : كحمزة.

(٦) البقرة : (٧٤).

(٧) البقرة : (٦٧).

(٨) البقرة : (٧٥).

(٩) البقرة : (٨٥).

(١٠) سقط من ز.

(١١) البقرة : (٨٦).

١٨٦

(دلا) قارئه دلوه ، وهو نافع وأبو بكر وابن كثير والباقون قرءوا بالخطاب.

خطيئته التّوحيد عن غير نافع

ولا يعبدون الغيب (ش) ايع (د) خللا

(وَأَحاطَتْ بِهِ (خَطِيئَتُهُ) (١) التّوحيد) فيه (عن غير نافع) ، و [عن نافع](٢) خطيئاته بالجمع (ولا يعبدون) (إِلَّا اللهَ) (٣) (الغيب) فيه عن حمزة والكسائي وابن كثير (شايع) أي : تابع حال كونه (٤) (دخللا) هو الذي يداخل المرء في أموره ، والباقون قرءوا فيه بالخطاب.

وقل حسنا (ش) كرا وحسنا بضمّه

وساكنه الباقون واحسن مقوّلا

(وقل) (وَقُولُوا لِلنَّاسِ (حُسْناً)(٥) / (٦) بفتحتين (شكرا) لحمزة والكسائي ، (و) قرأ (حسنا بضمّه) أي : الحاء (وساكنه) أي : السين (الباقون واحسن مقوّلا)

وتظّاهرون الظّاء خفّف (ث) ابتا

وعنهم لدى التّحريم أيضا تحلّلا

(تَظاهَرُونَ) عَلَيْهِمْ)(٧) (الظّاء) فيه (٨) (خفّف) بحذف إحدى التائين من «تتظاهرون» (ثابتا) عن الكوفيين (وعنهم) تظاهرا (لدى التّحريم) مثل (٩) «تتظاهرون» (أيضا تحلّلا) والباقون قرءوا فيهما بالتشديد على إدغام التاء في الظاء.

وحمزة أسرى فى أسارى وضمّهم

تفادوهمو والمدّ (إ) ذ (ر) اق (ن) فّلا

(وحمزة) قرأ (أسرى فى) (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ (أُسارى)(١٠) الذي قرأ به الباقون ، وكلاهما جمع : أسير (وضمّهم) تاء (تفادوهم والمدّ) أي : الألف أي : زيادته بعد الفاء / [٩٥ / ك] اللازم عنهم فتحها الذي قرأ به نافع والكسائي وعاصم (إذ راق) أي : أعجب (نفّلا) أي : أعطي نفلا

__________________

(١) البقرة : (٨١).

(٢) سقط من ز.

(٣) البقرة : (٨٣).

(٤) في د ، ز : لكونه.

(٥) البقرة : (٨٣).

(٦) [٣٦ ب / ز].

(٧) البقرة : (٨٥).

(٨) في د ، ز : منه.

(٩) في د : من.

(١٠) البقرة : (٨٥).

١٨٧

أي : غنيمة من الفداء (١) ، والباقون قرءوا : (تُفادُوهُمْ)(٢) بفتح التاء وسكون الفاء وحذف الألف ، وفدى وفادى بمعنى.

وحيث أتاك القدس إسكان داله

(د) واء وللباقين بالضّمّ أرسلا

(وحيث / (٣) أتاك) في القرآن (القدس إسكان داله (دواء) من ثقل توالي ضمتين قرأ به ابن كثير (وللباقين) الدال (٤) (بالضّمّ) على الأصل (أرسلا).

وينزل خفّفه وتنزل مثله

وننزل (حقّ) وهو فى الحجر ثقّلا

(وينزل) بالياء مبنيّا للفاعل والمفعول (خفّفه) أي : زايه ، وسكن نونه (وتنزل) بالتاء كذلك (مثله وننزل) بالنون تخفيفه أيضا (حقّ) الثلاثة لابن كثير وأبي عمرو والباقون شددوا الزاي ، وفتحوا النون في الجميع (وهو فى) سورة (الحجر) أي : (وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)(٥) (ثقّلا) باتفاق السبعة.

وخفّف للبصرى بسبحان والّذى

فى الانعام للمكّى على أن ينزّلا

(وخفّف للبصرى) أبي عمرو على أصله في الموضعين (بسبحان) ، (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ)(٦)(حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً)(٧) ، وخالف ابن كثير أصله فشدد فيهما (٨) اتباعا للأثر (والّذى فى) سورة (الانعام) خفف (للمكّى) ابن كثير على أصله ، وهو قوله : «إن الله قادر (على أن ينزلا) آية» (٩) وخالف أبو عمرو أصله فشدده لما ذكر.

ومنزلها التّخفيف (حقّ) (ش) فاؤه

وخفّف عنهم ينزل الغيث مسجلا

(و) (إِنِّي (مُنَزِّلُها) عَلَيْكُمْ)(١٠) في «المائدة» (التّخفيف) فيه لابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي (حقّ شفاؤه) والتثقيل فيه (١١) للباقين (وخفّف

__________________

(١) في د ، ز : الثنا.

(٢) البقرة : (٨٥).

(٣) [٥٥ أ / د].

(٤) سقط من د.

(٥) الحجر : (٢١).

(٦) الإسراء : (٨٢).

(٧) الإسراء : (٩٣).

(٨) في د : فيها.

(٩) الأنعام : (٣٧).

(١٠) المائدة : (١١٥).

(١١) سقط من ز.

١٨٨

عنهم) أيضا (ينزل الغيث) في «لقمان» و «الشورى» (مسجلا) ، وثقله الباقون.

وجبريل فتح الجيم والرّا وبعدها

وعى همزة مكسورة (صحبة) ولا

(وجبريل فتح الجيم والرّا) منه (وبعدها وعى همزة مكسورة) بالنصب مفعول والفاعل (صحبة) ذو (ولا) أي : شعبة وحمزة والكسائي.

بحيث أتى والياء يحذف شعبه

ومكّيّهم فى الجيم بالفتح وكّلا

(بحيث أتى) في «البقرة» و «التحريم» (و) لكن (الياء) بعد الهمزة (يحذف شعبة) بخلافهما فإنهما يثبتانها فيقرآنه بوزن جبرعيل ، وهو بوزن جبرعل (ومكّيّهم) ابن كثير (فى الجيم بالفتح وكّلا) مع كسر الراء بعدها ياء ساكنة ، والباقون يكسرونها فيقرءونه بوزن : منديل ، وهو بوزن قنديل والأربعة لغات / (١) فيه.

ودع ياء ميكائيل والهمز قبله

(ع) لى (ح) جّة والياء يحذف (أ) جملا

(ودع) أي : احذف (ياء ميكائيل والهمز قبله) فاقرأه بوزن / [٩٦ / ك] «ميقات» لحفص ، وأبي عمرو (على حجّة والياء يحذف) دون الهمز لنافع حذفا (أجملا) فيقرأ بوزن / (٢) : ميكاعل ، والباقون يبقونها كما لفظ به.

ولكن خفيف والشّياطين رفعه

(ك) ما (ش) رطوا والعكس (ن) حو (سما) العلا

(ولكن) في قوله : (وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا)(٣) (خفيف) أي : ساكن النون محرك بالكسرة ؛ لالتقاء الساكنين حرف استدراك (والشّياطين) بعده (رفعه) على الابتداء لابن عامر وحمزة والكسائي (كما شرطوا والعكس) أي : تثقيل النون حرف مؤكد من أخوات «إن» ، ونصب «الشياطين» اسمها (نحو سما العلا) قرأ به عاصم ، ونافع وابن كثير وأبو عمرو.

__________________

(١) [٥٥ ب / د].

(٢) [٣٧ أ / ز].

(٣) البقرة : (١٠٢).

١٨٩

وننسخ به ضمّ وكسر (ك) فى ونن

سها مثله من غير همز (ذ) كت (إ) لى

(وننسخ به ضمّ) للنون (وكسر) للسين (كفى) لابن عامر ، ومن عداه يقرءوه بفتح النون والسين (وننسها مثله) أي : بضم النون وكسر السين (من غير همز) من النسيان قراءة الكوفيين وابن عامر ونافع (١) (ذكت ألا) أي : نعما ، ومن عداهم يقرءون بفتح النون والسين وهمز ، من الإنساء بمعنى : التأخير.

عليم وقالوا الواو الاولى سقوطها

وكن فيكون النّصب فى الرّفع (ك) فّلا

(عَلِيمٌ* وَقالُوا) اتَّخَذَ)(٢) (الواو الاولى) وهي (٣) العاطفة التي قرأ بها (٤) الستة (سقوطها) عن ابن عامر فقرأ : (قالُوا) مستأنفا (كُنْ فَيَكُونُ) النّصب) للمضارع (فى الرّفع) الذي قرأ به الستة عن ابن عامر أيضا (كفّلا) وذلك في أربعة مواضع هنا ويليه : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(٥).

وفى آل عمران فى الاولى ومريم

وفى الطّول عنه وهو باللّفظ أعملا

(وفى آل عمران فى) الآية (الاولى) أي : التي تليها «ونعلمه (٦) الكتاب» (٧) بخلاف الثانية التي يليها قوله (٨) : (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ)(٩) فإنه لا خلاف في رفعه فيها (و) في (مريم) ويليه (وَإِنَّ اللهَ رَبِّي)(١٠) (وفى الطّول) أي : سورة «غافر» ، ويليه (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ)(١١) جاء ذلك (عنه) أي : عن ابن عامر (وهو) أي : النصب (باللّفظ اعملا) أي : بلفظ (كُنْ)(١٢) من حيث كونه صيغة أمر ، فأجري / (١٣) مجراه في نصب

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) : (١١٥ ، ١١٦).

(٣) زيادة من ز.

(٤) في د : به.

(٥) البقرة : (١١٨).

(٦) في ك : وفعله.

(٧) آل عمران : (٤٨).

(٨) زيادة من ز.

(٩) البقرة : (١٤٧).

(١٠) مريم : (٣٦).

(١١) غافر : (٦٩).

(١٢) البقرة : (١١٧).

(١٣) [٥٦ أ / د].

١٩٠

المضارع بعده بأن مضمرة بعد الفاء ، وإن لم يكن أمرا حقيقة ؛ إذ لا يؤمر المعدوم ، وذلك وجه الرفع ، وقد بسطت الكلام على ذلك في «أسرار التنزيل» ، وكذا توجيه القراءات بأسرها إنما محله ذلك ، وما يذكر منه هنا للفائدة فليس من موضوع الفن.

وفى النّحل مع يس بالعطف نصبه

(ك) فى (ر) اويا وانقاد معناه يعملا

(وفى) سورة (النّحل) أي : (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٤٠) (١) (مع يس) أي : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(٢) / [٩٧ / ك] (بالعطف) على (نَقُولَ ،) ويقول (نصبه) الذي قرأ به ابن عامر والكسائي (كفى راويا) لظهوره عن تكلف تأويله بخلاف المواضع السابقة (وانقاد معناه يعملا) أي : مشبها لليعمل ، وهو [جمع يعملة](٣) : الناقة الذلول ، وغيرهما قرءوا (٤) بالرفع فيهما على (٥) الاستئناف أي : فهو يكون.

وتسأل ضمّوا التّاء واللّام حرّكوا

برفع (خ) لودا وهو من بعد نفى لا

(وتسأل ضمّوا) [أي الستة إلى](٦) (التّاء) منه (واللّام حرّكوا برفع خلودا) أي : دواما (وهو) أي : تسأل (من بعد نفى لا) من قوله : (وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ)(٧) ونافع فتح التاء ، وجزم اللام على أن لا ناهية.

وفيها وفى نصّ النّساء ثلاثة

أواخر إبراهام (ل) اح وجمّلا

(وفيها) أي : «البقرة» خمسة عشر : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ)(٨) ، و (مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ)(٩) ، (وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ)(١٠) ، (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(١١) ،

__________________

(١) النحل : (٤٠).

(٢) يس : (٨٢).

(٣) سقط من ز.

(٤) في د : قرأ.

(٥) سقط من د.

(٦) في د ، ك : الستة.

(٧) البقرة : (١١٩).

(٨) البقرة : (١٢٤).

(٩) البقرة : (١٢٥).

(١٠) البقرة : (١٢٥).

(١١) البقرة : (١٢٦).

١٩١

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ)(١) ، (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ)(٢) / (٣) «وأوصى بها إبراهيم» (٤) (وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ)(٥) (بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ)(٦) (وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ)(٧) «أم يقولون إن إبراهيم» (٨) (حَاجَّ إِبْراهِيمَ)(٩) (إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(١٠) (قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللهَ)(١١) (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(١٢).

(وفى نصّ النّساء ثلاثة أواخر) ، وهي : (وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ)(١٣) (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ)(١٤) (وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ)(١٥) (إبراهام) في كلها (لاح) لهشام (وجمّلا) ، وهي لغة فيه.

ومع آخر الأنعام حرفا براءة

أخيرا وتحت الرّعد حرف تنزّلا

(ومع آخر الأنعام) ، وهو (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ)(١٦) (حرفا براءة أخيرا) ، وهو (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ)(١٧) / (١٨) (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ)(١٩) (وتحت الرّعد) أي : «إبراهيم» (حرف تنزّلا) ، وهو (٢٠) : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(٢١).

وفى مريم والنّحل خمسة أحرف

وآخر ما فى العنكبوت منزّلا

(وفى مريم والنّحل خمسة أحرف) ثلاثة في «مريم» : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ)(٢٢) (عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ)(٢٣)(وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ)(٢٤) ، واثنان في «النحل» (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً)(٢٥)(أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ)(٢٦)

__________________

(١) البقرة : (١٢٧).

(٢) البقرة : (١٣٠).

(٣) [٣٧ ب / ز].

(٤) البقرة : (١٣٢).

(٥) البقرة : (١٣٣).

(٦) البقرة : (١٣٥).

(٧) البقرة : (١٣٦).

(٨) البقرة : (١٤٠).

(٩) البقرة : (٢٥٨).

(١٠) البقرة : (٢٥٨).

(١١) البقرة : (٢٥٨).

(١٢) البقرة : (٢٦٠).

(١٣) النساء : (١٢٥).

(١٤) النساء : (١٦٣).

(١٥) النساء : (١٦٣).

(١٦) الأنعام : (١٦١).

(١٧) التوبة : (١١٤).

(١٨) [٥٦ ب / د].

(١٩) التوبة : (١١٤).

(٢٠) سقط من د.

(٢١) إبراهيم : (٣٥).

(٢٢) مريم : (٤١).

(٢٣) مريم : (٤٦).

(٢٤) مريم : (٥٨).

(٢٥) النحل : (١٢٠).

(٢٦) النحل : (١٢٣).

١٩٢

(وآخر ما فى العنكبوت منزّلا) ، وهو : (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ)(١).

وفى النّجم والشّورى وفى الذّاريات وال

حديد ويروى فى امتحانه الاوّلا

(وفى النّجم) : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) (٣٧) (٢) (و) في (الشّورى) (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ)(٣) (وفى الذّاريات) : (حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ)(٤) (و) في (الحديد) : (أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ)(٥) (ويروى فى امتحانه) أي : سورة «الممتحنة» (الاوّلا) ، وهو : (أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ)(٦) فهذه ثلاثة وثلاثون موضعا (٧) كلها قرأ فيها هشام : (إبراهام).

ووجهان فيه لابن ذكوان هاهنا

وواتّخذوا بالفتح (عمّ) وأوغلا

(ووجهان فيه لابن ذكوان هاهنا) / [٩٨ / ك] أي : في «البقرة» في المواضع الخمسة عشر ، والباقون في الجميع والمذكورات في بقية ما في القرآن على اللغة الشهيرة (و) قوله : (وَاتَّخِذُوا) مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ)(٨) (بالفتح) للحاء على الخبر (عمّ) لنافع وابن عامر (وأوغلا) ، والباقون قرءوا بكسرها على الأمر.

وأرنا وأرنى ساكنا الكسر (د) م (ي) دا

وفى فصّلت (ي) روى (ص) فا (د) رّه (ك) لا

(وأرنا) في قوله : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)(٩) و (أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً)(١٠) (أَرِنِي) أَنْظُرْ إِلَيْكَ)(١١) (ساكنا الكسر) الذي قرأ به الأكثر عند ابن كثير ، والسوسي

__________________

(١) العنكبوت : (٣١).

(٢) النجم : (٣٧).

(٣) الشورى : (١٣).

(٤) الذاريات : (٢٤).

(٥) الحديد : (٢٦).

(٦) الممتحنة : (٤).

(٧) سقط من د.

(٨) البقرة : (١٢٥).

(٩) البقرة : (١٢٨).

(١٠) النساء : (١٥٣).

(١١) الأعراف : (١٤٣).

١٩٣

تخفيفا (١) (دم يدا) جملة دعائية أي : دامت يدك (و) (أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا)(٢) (فى فصّلت) إسكانه الذي [قرأ به السوسي](٣) وأبو بكر وابن كثير وابن عامر (يروى) بضم أوله (صفا درّه) بفتح أوله (كلا) بضم الكاف جمع كلية.

وأخفاهما (ط) لق وخفّ ابن عامر

فأمتعه أوصى بوصّى (ك) ما (ا) عتلا

(وأخفاهما) أي : اختلس الكسرة في (أَرِنَا) في الثلاثة ، و (أَرِنِي) (طلق) أي : الدوري (وخفّ ابن عامر) مصدر مضاف مبتدأ ، أي : تخفيفه التاء من قوله : (فَأُمَتِّعُهُ) قَلِيلاً)(٤) مع سكون الميم ، والخبر محذوف أي / (٥) : منقول ، وغيره ثقل الفاء ، وفتح الميم و (أوصى) الذي قرأ به ابن عامر (٦) ونافع (بوصّى) الذي قرأ به الباقون في قوله : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ)(٧) (كما اعتلا)

وفى أم يقولون الخطاب (ك) ما (ع) لا

(ش) فا ورءوف قصر (صحبت) ه (ح) لا

(وفى «أم يقولون) (إِنَّ إِبْراهِيمَ»)(٨) (الخطاب) لابن عامر وحفص وحمزة والكسائي (كما علا شفا) والغيب للباقين (ورءوف) حيث / (٩) وقع (قصر صحبته) أي : أبي بكر وحمزة والكسائي وأبي عمرو (حلا) ، ومده لغيرهم ، وهما لغتان ، والمد أكثر استعمالا ، والقصر أخف ، ومن شواهد القصر قوله :

ترى للمسلمين عليك حقّا

كفعل الوالد الرّؤف الرّحيم

ومن شواهد المد قوله :

هو الرّحمن كان بنا رءوفا

 ...

__________________

(١) سقط من ك.

(٢) فصلت : (٢٩).

(٣) ما بين المعكوفين مكرر في ك.

(٤) البقرة : (١٢٦).

(٥) [٥٧ أ / د].

(٦) سقط من د.

(٧) البقرة : (١٣٢).

(٨) البقرة : (١٤٠).

(٩) [٣٨ أ / ز].

١٩٤

وخاطب عمّا يعملون (ك) ما (ش) فا

ولام مولّيها على الفتح (ك) مّلا

(وخاطب) أي : قرأ بالخطاب في قوله : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا (يَعْمَلُونَ) * وَلَئِنْ أَتَيْتَ)(١) ابن عامر وحمزة والكسائي (كما شفا) والباقون قرءوا بالغيب (ولام مولّاها على الفتح) لابن عامر (كمّلا) وللباقين : (مُوَلِّيها)(٢) على الكسر.

وفى يعملون الغيب (ح) لّ وساكن

بحرفيه يطّوّع وفى الطّاء ثقّلا

(وفى) (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا (يَعْمَلُونَ) * (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ)(٣) (الغيب حلّ) لأبي عمرو والخطاب للباقين (وساكن بحرفيه) أي : في الموضعين : (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ)(٤)(فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ)(٥) عين (يطّوّع وفى الطّاء ثقّلا)

وفى التّاء ياء (ش) اع والرّيح وحّدا

وفى الكهف معها والشّريعة وصّلا

(وفى التّاء) أوله مضارع مجزوم بمن الشرطية (ياء) / [٩٩ / ك] تحتية ، أي : بدلها عند حمزة والكسائي (شاع) ، وغيرهما قرأ بصيغة الماضي مفتوح العين مخففة الطاء بتاء فوقية أوله (والرّيح وحّدا) أي : حمزة والكسائي في قوله : (وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ)(٦) (وفى الكهف معها) أي : في قوله : (تَذْرُوهُ الرِّياحُ)(٧) (و) في حم (الشّريعة وصّلا) في قوله : (وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ)(٨) (و) لهما ولابن كثير أيضا.

وفى النّمل والأعراف والرّوم ثانيا

وفاطر (د) م (ش) كرا وفى الحجر (ف) صّلا

(وفى النّمل) في قوله : (وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ)(٩) (والأعراف) في قوله :

__________________

(١) البقرة : (١٤٤ ، ١٤٥).

(٢) البقرة : (١٤٨).

(٣) البقرة : (١٤٩ ، ١٥٠).

(٤) البقرة : (١٥٨).

(٥) البقرة : (١٨٤).

(٦) البقرة : (١٦٤).

(٧) الكهف : (٤٥).

(٨) الجاثية : (٥).

(٩) النمل : (٦٣).

١٩٥

(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ)(١) (والرّوم ثانيا) أي : قوله : (اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ)(٢) بخلاف الأول ، وهو : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّياحَ)(٣) فإنه بالجمع بلا خلاف (وفاطر) في قوله : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ)(٤) (دم) على التوحيد في الأربعة / (٥) (شكرا وفى الحجر) في قوله : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ)(٦) التوحيد (فصّلا) لحمزة وحده

وفى سورة الشّورى ومن تحت رعده

(خ) صوص وفى الفرقان (ز) اكيه (ه) لّلا].

(وفى سورة الشّورى) في قوله : (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ)(٧) (ومن تحت رعده) أي : في «إبراهيم» في قوله : (اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ)(٨).

(خصوص) أي : للسبعة (٩) غير نافع (وفى الفرقان) في قوله : (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ)(١٠) التوحيد لقنبل والبزي (زاكيه هلّلا) ، ومن عدا من ذكر قرأ في الجميع بالجمع (١١) ، وكذا نافع فيما ذكره (١٢) ، ومن ذكر في غير ما ذكر له بالجمع (١٣).

وأىّ خطاب بعد (عمّ) ولو ترى

وفى إذ يرون الياء بالضّمّ (ك) لّلا

(وأىّ خطاب بعد عمّ) كل من يتأتى منه الرؤية في قوله : (ولو ترى) (الَّذِينَ ظَلَمُوا)(١٤) قرأ به نافع وابن عامر وليس المخاطب فيه معينا ، ومن عداهما قرأ بالغيب ، والفاعل (الَّذِينَ) (وفى (إِذْ يَرَوْنَ) الْعَذابَ)(١٥) (الياء بالضّمّ) لابن عامر (كلّلا) ، وللباقين بالفتح الأول من : «أرى»

__________________

(١) الأعراف : (٥٧).

(٢) الروم : (٤٨).

(٣) الروم : (٤٦).

(٤) فاطر : (٩).

(٥) [٥٧ ب / د].

(٦) الحجر : (٢٢).

(٧) الشورى : (٣٣).

(٨) إبراهيم : (١٨).

(٩) في ز : للستة.

(١٠) الفرقان : (٤٨).

(١١) سقط من ز ، ك.

(١٢) في د : ذكراه.

(١٣) سقط من د ، ز.

(١٤) البقرة : (١٦٥).

(١٥) البقرة : (١٦٥).

١٩٦

والثاني من : «رأى».

وحيث أتى خطوات الطّاء ساكن

وقل ضمّه (ع) ن (ز) اهد (ك) يف (ر) تّلا

(وحيث أتى خطوات) ، وذلك في موضعي «البقرة» ، وموضع (١) «الأنعام» ، وموضع «النور» (الطّاء) فيه (ساكن) على الأصل للأكثر (وقل ضمّه) إتباعا (عن زاهد كيف رتّلا) أي : عن حفص ، وقنبل وابن عامر والكسائي / (٢).

وضمّك أولى السّاكنين لثالث

يضمّ لزوما كسره (ف) ى (ن) د (ح) لا

(وضمّك أولى السّاكنين) إتباعا (لثالث) ولي الساكن الثاني (يضمّ لزوما) بخلاف العارض للأربعة و (كسره) لحمزة وعاصم وأبي عمرو (فى ند حلا) ؛ لأنه الأصل في التقاء الساكنين ثم الساكن الأول لم يقع إلا لاما أو واوا أو تاء أو نونا أو تنوينا أو دالا ، وذلك نحو :

قل ادعو أو انقص قالت اخرج أن اعبدوا

ومحظورا انظر مع قد استهزئ اعتلا

سوى أو وقل لابن العلا وبكسره

لتنوينه قال ابن ذكوان مقولا

(سوى أو وقل) نحو : (أَوِ انْقُصْ)(٣) ، و (قُلِ ادْعُوا)(٤) فإنهما (لابن العلا) بالضم لا بالكسر اتباعا / [١٠٠ / ك] للأثر (وبكسره لتنوينه قال ابن ذكوان) عن ابن عامر (مقولا) لما ذكر

بخلف له فى رحمة وخبيثة

ورفعك ليس البرّ ينصب (ف) ى (ع) لا].

__________________

(١) في د ، ز : وموضعي.

(٢) [٣٨ ب / ز].

(٣) المزمل : (٣).

(٤) الأعراف : (١٩٥).

١٩٧

(بخلف له فى) قوله في : «الأعراف» ب (رحمة) ادخلوا (١) (و) في «إبراهيم» (كَشَجَرَةٍ (خَبِيثَةٍ) اجْتُثَّتْ)(٢) ، فإنه عنه رواية فيهما بالضم كالسواكن الخمسة ، وأما هشام عن ابن عامر ، فلم (٣) يستثن / (٤) شيئا ولا خلاف في كسر الأول إذا كان ضم الثالث عارضا نحو : (أَنِ امْشُوا)(٥)(إِنِ امْرُؤٌ)(٦) ؛ لأن الأصل كسر الشين ، وإنما ضمت بحركة الياء المحذوفة للاستثقال لتصح الواو ، وضم الراء يزول في غير حالة الرفع (ورفعك ليس البرّ) الذي قرأ به الأكثر (ينصب) لحمزة وحفص (فى علا) على أنه خبر ليس ، والاسم : (أَنْ تُوَلُّوا)(٧).

ولكن خفيف وارفع البرّ (عمّ) في

هما وموصّ ثقله (ص) حّ (ش) لشلا

(ولكن) في قوله : (وَلكِنَّ الْبِرَّ) (خفيف وارفع البرّ) على الابتداء (عمّ) ذلك لنافع وابن عامر (فيهما) أي : في الموضعين : (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ)(٨)(وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى)(٩) ، ومن عداهما شدد «لكن» ، ونصب (الْبِرُّ) اسمها ، (وموصّ) في قوله : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ)(١٠) (ثقله صحّ) عن أبي بكر وحمزة والكسائي [حال كونه](١١) (شلشلا) أي : خفيفا على الألسنة وغيرهم خففه ، الأول من «وصى» ، والثاني من «أوصى».

وفدية نوّن وارفع الخفض بعد فى

طعام (ل) دى (غ) صن (د) نا وتذلّلا

(وفدية) في قوله : «فدية طعام مساكين» (١٢) (نوّن وارفع الخفض بعد فى طعام لدى غصن دنا وتذلّلا) أي : عند هشام وأبي عمرو والكوفيين وابن كثير ، ومن عداهم أضاف (فِدْيَةٌ) إلى (طَعامُ) فلم ينونها ، وخفضه.

__________________

(١) الأعراف : (٤٩).

(٢) إبراهيم : (٢٦).

(٣) سقط من ز.

(٤) [٥٨ أ / د].

(٥) ص : (٦).

(٦) النساء : (١٧٦).

(٧) البقرة : (١٧٧).

(٨) البقرة : (١٧٧).

(٩) البقرة : (١٨٩).

(١٠) البقرة : (١٨٢).

(١١) سقط من ك.

(١٢) البقرة : (١٨٤).

١٩٨

مساكين مجموعا وليس منوّنا

ويفتح منه النّون (عمّ) وأبجلا

واقرأ (مساكين مجموعا وليس منوّنا) بمنع صرفه (ويفتح منه النّون) وإن كان مجرورا بالإضافة (عمّ) ذلك لنافع وابن عامر (وأبجلا) أي : كفى ، ومن عداهما قرأ مسكين مفردا منونا مجرورا بالكسرة.

ونقل قران والقران (د) واؤنا

وفى تكملوا قل شعبة الميم ثقّلا

(ونقل) حركة الهمزة إلى الراء في (١) (قران والقران) حيث وقع لابن كثير (دواؤنا) والباقون أقروا الهمز ، وهو فعلان من : «القر» (٢) بمعنى : الجمع ، والتحقيق في قراءة ابن كثير أنها ليست من النقل ، بل هو اسم بهذه الصيغة غير مشتق ، جعل علما للكتاب العزيز ، كالتوراة والإنجيل ، نص على ذلك الشافعي ـ رضي الله عنه (وفى) (وَلِتُكْمِلُوا) الْعِدَّةَ)(٣) (قل شعبة) عن عاصم (الميم ثقّلا) ، وفتح الكاف والباقون خففوا وسكنوا.

وكسر بيوت والبيوت يضمّ (ع) ن

(ح) مى (ج) لّة وجها على الأصل أقبلا

(وكسر) با (بيوت والبيوت)/ (٤) حيث وقعا للأكثر تخفيفا لمناسبة الياء و (يضمّ عن حمى جلّة) ، / (٥) وهم : حفص وأبو عمرو وورش / [١٠١ / ك] (وجها على الأصل أقبلا) إذ قاعدة جمع فعل : فعول بالضم ، ك «فلس» ، و «فلوس».

ولا تقتلوهم بعده يقتلوكمو

فإن قتلوكم قصرها (ش) اع وانجلا

(ولا تقتلوهم) (عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٦) (بعده) حتى (يقتلوكمو) فيه (فإن قتلوكم) (٧) الأفعال الثلاثة (قصرها) بترك الألف (شاع) عن حمزة والكسائي (وانجلا) والباقون قرءوا فيها بزيادة الألف (تُقاتِلُوهُمْ يُقاتِلُوكُمْ

__________________

(١) في د : من.

(٢) في ز : أقرا.

(٣) البقرة : (١٨٥).

(٤) [٥٨ ب / د].

(٥) [٣٩ أ / ز].

(٦) البقرة : (١٩١).

(٧) البقرة : (١٩١).

١٩٩

قاتَلُوكُمْ).

وبالرّفع نوّنه فلا رفث ولا

فسوق ولا (حقّ) ا وزان مجمّلا

(وبالرّفع نوّنه) أي : مدخول لا من قوله : (فلا رفث ولا فسوق ولا حقّا) عند ابن كثير وأبي عمرو (وزان) أي : زين ذلك قارئا (مجمّلا) والباقون نصبوه في الموضعين بلا تنوين ، واتفقوا على ذلك في قوله : (وَلا جِدالَ)(١).

وفتحك سين السّلم (أ) صل (ر) ضى (د) نا

وحتّى يقول الرّفع فى اللّام (أ) وّلا

(وفتحك سين السّلم) من قوله : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً)(٢) (أصل رضى دنا) أي : عن نافع وابن كثير والكسائي والباقون كسروها ، وهما لغتان (وَزُلْزِلُوا (حَتَّى يَقُولَ) الرَّسُولُ)(٣) (الرّفع فى اللّام) من المضارع لنافع (أوّلا) على حكاية الحال الماضية ، وحتى لا ينصب فعل الحال ، والنصب لغيره على أنه مستقبل بإضمار «أن» بعد «حتى»

وفى التّاء فاضمم وافتح الجيم ترجع ال

أمور (سما ن) صّا وحيث تنزّلا

(وفى التّاء فاضمم وافتح الجيم) على البناء للمفعول في قوله : (وَإِلَى اللهِ (تُرْجَعُ الْأُمُورُ)(٤) أي : لنافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم (سما) ذلك (نصّا) في هذه السورة (وحيث تنزّلا) في سائر القرآن ، والباقون فتحوا التاء ، وكسروا الجيم على البناء للفاعل.

وإثم كبير (ش) اع بالثّا مثلّثا

وغيرهما بالباء نقطة اسفلا

(وإثم كبير شاع) عن حمزة والكسائي (بالثّا مثلّثا وغيرهما) يقرأ (بالباء) فيهما (نقطة) واحدة (اسفلا).

قل العفو للبصرىّ رفع وبعده

لأعنتكم بالخلف أحمد سهّلا

__________________

(١) البقرة : (١٩٧).

(٢) البقرة : (٢٠٨).

(٣) البقرة : (٢١٤).

(٤) البقرة : (٢١٠).

٢٠٠