شرح الشاطبية

شقاوتنا عن حمزة والكسائي (شلشلا) ، وهما مصدران (١) بمعنى.

(وكسرك) سين (سخريّا بها) أي : بهذه السورة / (٢) (وبصادها) لنافع وحمزة والكسائي (على ضمّه) الذي قرأ به الباقون (أعطى شفاء وأكملا)/ (٣) ، وهما لغتان ، ولا خلاف في ضم حرف «الزخرف».

(وفى (أَنَّهُمْ) هُمُ الْفائِزُونَ)(٤) (كسر شريف) عن حمزة والكسائي على الاستئناف ، والباقون فتحوا على أنه مفعول (جَزَيْتُهُمُ)(٥)(وَ) أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا (تُرْجَعُونَ)(٦) فى الضّمّ) للتاء الذي قرأ به الأكثر (فتح) لحمزة والكسائي (واكسر) لهما (الجيم) المفتوحة في قراءة الأكثر (واكملا) [بكسر الميم أي : كن كاملا](٧).

(وفى (قالَ كَمْ) لَبِثْتُمْ)(٨) الذي قرأه الأكثر بلفظ الماضي اقرأه (قل) بلفظ الأمر لحمزة والكسائي وابن كثير (دون شكّ) ، [كذلك (و)](٩) في الحرف (بعده) ، وهو (قالَ إِنْ لَبِثْتُمْ)(١٠) (شفا) بالأمر لهما ، والماضي للباقين (وبها) من ياءات الإضافة (ياء) واحدة في قوله : (لَعَلِّي) أَعْمَلُ صالِحاً)(١١) ، وقد تقدم فتحها عن نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ، وقوله : (علّلا) تتمة للبيت [والله أعلم].

__________________

(١) في د : مصدر.

(٢) [٦٨ ب / ز].

(٣) [٩٩ ب / د].

(٤) المؤمنون : (١١١).

(٥) المؤمنون : (١١١).

(٦) المؤمنون : (١١٥).

(٧) سقط من ز ، ك.

(٨) المؤمنون : (١١٣).

(٩) في د ، ز : كذا.

(١٠) المؤمنون : (١١٤).

(١١) المؤمنون : (١٠٠).

سورة النّور

(وحقّ) عن ابن كثير وأبي عمرو (وفرّضنا (١) ثقيلا) راؤه ، وعن الباقين خفيفا (و (رَأْفَةٌ) فِي دِينِ اللهِ)(٢) الذي قرأه الأكثر بسكون الهمزة (٣) (يحرّكه) أي : الهمز منه بالفتح (المكّي) ابن كثير ، وهما لغتان ، (و (أَرْبَعُ) شَهاداتٍ)(٤) الكائن (أوّلا) الذي بعد : (فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ)(٥).

قرأه (صحاب) حمزة والكسائي وحفص بالرفع ، والباقون بالنصب ، (و) قرأ (غير الحفص خامسة الأخير) ، وهو : (وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها)(٦) / [١٦٨ / ك] بالرفع ، وقرأه (٧) [حفص بالنصب ، والأول ، وهو : (وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ)(٨) بالرفع](٩) بلا خلاف ، وإدخال المصنف (١٠) «ال» على «حفص» العلم ضرورة.

قوله : (أَنَّ غَضَبَ) اللهِ)(١١) قرأه الستة بتشديد «أن» ، وفتح الضاد ، وجر الجلالة / (١٢) و (التّخفيف) للنون (والكسر) للضاد (أدخلا) فيه لنافع ،

(ويرفع) حينئذ الجلالة فاعلا (بعد الجرّ). يوم (يشهد) عليهم ألسنتهم (١٣) التذكير فيه (شائع) عن حمزة والكسائي والتأنيث [عن

__________________

(١) في د : وفرضناه. وفي ز : وفرضناها.

(٢) النور : (٢).

(٣) في ز : العين.

(٤) النور : (٦).

(٥) النور : (٦).

(٦) النور : (٩).

(٧) في د : وقرأ.

(٨) النور : (٧).

(٩) سقط من ز.

(١٠) سقط من ك.

(١١) النور : (٩).

(١٢) [١٠٠ أ / د].

(١٣) النور : (٢٤).

الباقين](١) (و (غَيْرِ أُولِي) الْإِرْبَةِ)(٢) (بالنّصب) على الاستثناء أو الحال (صاحبه) أبو بكر ، وابن عامر (كلا) والباقون قرءوا بالجر صفة للتابعين.

(ودرّىّ اكسر / (٣) ضمّه) أي : ضم داله الذي قرأ به الأكثر لأبي عمرو والكسائي (حجّة رضا وفى مدّه والهمز) الذي قرأ به (صحبته) أبو بكر وحمزة والكسائي وأبو عمرو (حلا) والباقون قصروا بلا همز مشدد الياء.

(يُسَبِّحُ) لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ)(٤) (فتح البا) منه بناء للمفعول (كذا) عن ابن عامر ، وأبي بكر (صف) ، وعن الباقين كسره بناء للفاعل (و (يُوقَدُ) مِنْ شَجَرَةٍ)(٥) (المؤنّث) بالتاء المضمومة ، والواو الساكنة ، والقاف المفتوحة ، والدال المرفوعة مضارعا مبنيّا للمفعول (صف شرعا) عن أبي بكر ، وحمزة والكسائي ، وعن نافع وابن عامر ، وحفص مذكرا (٦) بالياء مضارعا كذلك (وحقّ) عن ابن كثير ، وأبي عمرو توقدي بفتح التاء والواو والدال ، وتشديد القاف ماضي (٧) بوزن (تفعّلا).

(وما نوّن البزّي سحاب) بل ترك تنوينه ، وأضافه إلى ظلمات ، والباقون نونوه (ورفعهم) أي : الأكثر (لدى ظلمات جرّ دار) أي : ابن كثير (وأوصلا) أما على رواية [البزي بالإضافة فواضح (٨) ، وأما على رواية](٩) قنبل بالتنوين فعلى البدل من «ظلمات» الأولى ، والرفع [خبر «هي» مقدرا](١٠).

__________________

(١) في د : للباقين.

(٢) النور : (٣١).

(٣) [٦٩ أ / ز].

(٤) النور : (٣٦).

(٥) النور : (٣٥).

(٦) في د : مذكر.

(٧) في د : ما مضى.

(٨) سقط من د.

(٩) سقط من ز.

(١٠) في د : خبره مقدر.

(كَمَا اسْتَخْلَفَ) الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ)(١) (اضممه) أي : التاء منه / (٢) (مع الكسر) في اللام بناء للمفعول عن أبي بكر (صادقا) وافتحهما للباقين بناء للفاعل (وفى) (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ)(٣) (الخفّ) من أبدل (صاحبه) أبو بكر وابن كثير (دلا) ، والباقون شددوا من بدل.

(وثاني / [١٦٩ / ك] ثلاث) ، وهو : (ثَلاثُ عَوْراتٍ)(٤) (ارفع) خبر مقدم (٥) للجميع (سوى صحبة) أبو بكر وحمزة والكسائي ، فإنهم ينصبونه بدلا من (ثَلاثَ مَرَّاتٍ)(٦) ، وهو الأول متفق (٧) على نصبه ، أو بتقدير «اتقوا» ، (وقف) على ما قبله إذا رفعت ؛ [لانقطاعه منه](٨) (ولا وقف) عليه (قبل النّصب إن قلت أبدلا) إذ لا يوقف على المتبوع قبل تمام التابع ، وإن قلت : إنه منصوب ب «اتقوا» جاز الوقف لانقطاعه.

__________________

(١) النور : (٥٥).

(٢) [١٠٠ ب / د].

(٣) النور : (٥٥).

(٤) النور : (٥٨).

(٥) في ز ، ك : مقدر.

(٦) النور : (٥٨).

(٧) في ز : والمتفق.

(٨) في ك : لانقطاعها عنه.

سورة الفرقان

(و) قوله تعالى : (أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ (يَأْكُلُ مِنْها)(١) النّون) فيه (شاع) عن حمزة والكسائي والياء عن الباقين (وجزمنا (وَيَجْعَلْ) لَكَ قُصُوراً)(٢) / (٣) الذي هو قراءة الأكثر عطفا على جواب (٤) الشرط (برفع) عن ابن كثير ، وأبي بكر وابن عامر على الاستئناف (٥) (دلّ صافيه كمّلا).

(وَ) يَوْمَ) (نحشر) هم (٦) (يا) فيه عن (دار علا) ، وهما (٧) ابن كثير وحفص ، والنون عن الباقين (فَيَقُولُ) أَأَنْتُمْ)(٨) فيه (نون شام) ابن عامر والياء لغيره (وخاطب) في (يستطيعون) لحفص (عمّلا) واقرأ لغيره بالغيب.

(وَنُزِّلَ) الْمَلائِكَةُ)(٩) الذي قرأه الأكثر هكذا بنون واحدة ، وزاي مشددة ، ولام مفتوحة ماضيا (زده) لابن كثير (النّون) الساكنة فاقرأه ننزل (وارفع) لامه (وخفّ) زايه مضارعا (والملائكة المرفوع) في قراءتهم نائبا عن الفاعل (ينصب) (١٠) في قراءته مفعولا (دخللا).

(وَيَوْمَ (تَشَقَّقُ) السَّماءُ)(١١) (خفّ الشّين) منه (مع) قوله : (يَوْمَ تَشَقَّقُ

__________________

(١) الفرقان : (٨).

(٢) الفرقان : (١٠).

(٣) [٦٩ ب / ز].

(٤) في د : جواز.

(٥) في ز : الاستثناء.

(٦) الفرقان : (١٧).

(٧) في د ، ز : وهو.

(٨) الفرقان : (١٧).

(٩) الفرقان : (٢٥).

(١٠) في د : بنصبه.

(١١) الفرقان : (٢٥).

الْأَرْضُ)(١) / (٢) في (قاف) عن الكوفيين وأبي عمرو (غالب) على (٣) حذف إحدى تاءي المضارع (٤) ، والباقون شددوا فيهما على إدغامها.

(و) قوله : أنسجد لما (يأمرنا) (٥) بالغيب عن حمزة والكسائي (شاف) وبالخطاب [عن الباقين](٦) (واجمعوا) لهما : وجعل فيها (سرجا) (٧) ذوي (ولا) ، وأفردوه لغيرهما (سراجا).

((وَلَمْ يَقْتُرُوا) اضمم) الياء منه مع كسر التاء من : «أقتر» (عمّ) عن نافع وابن عامر والباقون فتحوا الياء من «قتر» (والكسر) للتاء الذي قرأ به ابن كثير ، / (٨) وأبو عمرو ، وحينئذ (ضمّ) عن / [١٧٠ / ك] الكوفيين ، وهما لغتان في مضارع «قتر» (ثق) بذلك و (يُضاعَفْ) لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ (وَيَخْلُدْ) فِيهِ مُهاناً)(٩) (رفع جزم) قرأ [فيهما بدلا](١٠) من (يَلْقَ)(١١) عن ابن عامر ، وأبي بكر استئنافا (كذى صلا (١٢)).

(ووحّد (ذُرِّيَّاتِنا) قُرَّةَ أَعْيُنٍ)(١٣) الذي جمعه النصف (حفظ صحبة) أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي (وَيُلَقَّوْنَ) فِيها تَحِيَّةً)(١٤) (فاضممه) أي : الياء فيه (وحرّك) لامه بالفتح (مثقّلا) قافه للجميع.

(سوى صحبة) أي : أبي بكر وحمزة والكسائي فإنهم يفتحون ياءه ،

__________________

(١) ق : (٤٤).

(٢) [١٠١ أ / د].

(٣) في ز : في.

(٤) في د : المضارعة.

(٥) الفرقان : (٦٠).

(٦) في د : للباقين.

(٧) الفرقان : (٦١).

(٨) [٧٠ أ / ز].

(٩) الفرقان : (٦٩).

(١٠) في ك : به الأكثر بدل.

(١١) الفرقان : (٦٨).

(١٢) في د : صفة.

(١٣) الفرقان : (٧٤).

(١٤) الفرقان : (٧٥).

ويسكنون لامه ، ويخففون قافه (والياء) للإضافة في هذه السورة اثنان : (إِنَّ (قَوْمِي) اتَّخَذُوا)(١) (و (لَيْتَنِي) اتَّخَذْتُ)(٢) ، وقد تقدم الفتح فيهما عن أبي عمرو ، وفي الأولى عن نافع ، والبزي أيضا.

وقوله : (وكم لو وليت تورث القلب أنصلا) أي : حزنا ك «أنصل السيوف» : حكمة تمم بها البيت ، للإشارة إلى أن قول الظالم يوم القيامة : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً)(٣) لم تغنه شيئا ، و «لو» و «ليت» فيه اسمان / (٤) لإرادة لفظهما ؛ فلذا أضيف إليهما ، وظهر في «ليت» الجر والتنوين.

__________________

(١) الفرقان : (٣٠).

(٢) الفرقان : (٢٧).

(٣) الفرقان : (٢٧).

(٤) [١٠١ ب / د].

سورة الشّعراء

(وفى) (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ (حاذِرُونَ)(١) المدّ) بالألف بعد الحاء عن ابن ذكوان والكوفيين (ما ثلّ) أي : لم يمدّ (٢) ، والباقون قرءوا حذرون بلا ألف ، والمد / (٣) في (فارِهِينَ)(٤) ذاع) عن الكوفيين وابن عامر ، والباقون قرءوا فرهين [بلا ألف](٥) (و (خُلُقُ) الْأَوَّلِينَ)(٦) (اضمم) خاءه (وحرّك به) أي : بالضم لامه (العلا).

(كما فى) مذهب (ند) نافع ، وابن عامر ، وحمزة ، وعاصم ، وافتح لغيرهم الخاء ، وسكن اللام (والأيكة اللّام) فيه (ساكن) (٧) [بالكسر (مع الهمز) بعده (واخفضه)](٨) ، وجره (٩) هنا (وفى) سورة (ص) عن الكوفيين وأبي عمرو مشبها (غيطلا) ، هو الشجر الملتف ، والباقون قرءوا فيهما (الْأَيْكَةِ) بلام مفتوحة بعدها (١٠) الياء الساكنة بلا همز ، ولا ألف وصل قبل اللام بوزن : «ليلة» مفتوحا لمنع الصرف ، ولم يقرأ في سورتي «الحجر» و «قاف» إلا بالوجه الأول ، وهما لغتان / [١٧١ / ك] ، وقال أبو عبيد (١١) : «ليكة» اسم القرية التي كانوا فيها ، والأيكة : اسم البلد كله.

__________________

(١) الشعراء : (٥٦).

(٢) بعدها في د : واوا.

(٣) [٧٠ ب / ز].

(٤) الشعراء : (١٤٩).

(٥) في ك : بالألف.

(٦) الشعراء : (١٣٧).

(٧) في د : سكن.

(٨) في د : [(مع) وجود (الهمز) بعده (واخفضه) بالكسر].

(٩) في د ، ك : وجود.

(١٠) في ك : بعد.

(١١) في د ، ك : عبيدة.

(وفي (نَزَلَ) بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)(١) (التّخفيف) للزاي (والرّوح والأمين رفعهما (٢)) على الفاعلية عن حفص ونافع وابن كثير وأبي عمرو (علو) أي : ذو علو (سما وتبجّلا) والباقون قرءوا بتثقيل الزاي ، ونصب (الرُّوحُ ،) و (الْأَمِينُ) مفعولا ، والفاعل ضمير الله.

(وأنّث) (أَوَلَمْ (يَكُنْ) لَهُمْ آيَةً)(٣) (لليحصبي) ابن عامر (وارفع) له (آية) اسم (يَكُنْ ،) وذكر للباقين ، وانصب (آيَةً)(٤) خبرها ، والاسم (أَنْ يَعْلَمَهُ)(٥) ، وهو الخبر على (٦) الأول (وفا فتوكل) على العزير الرحيم (٧) / (٨) التي (٩) قرأ بها نافع وابن عامر بدلها (١٠) (واو ظمأنه (١١) حلا) للباقين.

(ويا) الإضافة فيها ثلاث عشرة (خمس) (إِنْ (أَجْرِيَ) إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ)(١٢) في قصة نوح وهود وصالح ولوط وشعيب (مع) أسر ب (عبادى) (١٣) (و) (عَدُوٌّ (لِي)(١٤) و (إِنَّ (مَعِي) رَبِّي)(١٥)(وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(١٦) (معا مع) (وَاغْفِرْ لِأَبِي)(١٧) و (إِنِّي) أَخافُ أَنْ

__________________

(١) الشعراء : (١٩٣).

(٢) في د : وفيهما.

(٣) الشعراء : (١٩٧).

(٤) [٧١ أ / ز].

(٥) الشعراء : (١٩٧).

(٦) سقط من د.

(٧) الشعراء : (٢١٧).

(٨) [١٠٢ أ / د].

(٩) في د ، ك : الذي.

(١٠) سقط من ك.

(١١) في د : ظمائه.

(١٢) الشعراء : (١٠٩ ، ١٢٧ ، ١٤٥ ، ١٦٤ ، ١٨٠).

(١٣) الشعراء : (٥٢).

(١٤) الشعراء : (٧٧).

(١٥) الشعراء : (٦٢).

(١٦) الشعراء : (١١٨).

(١٧) الشعراء : (٨٦).

يُكَذِّبُونِ)(١) ، و (إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ)(٢) (معا) و (رَبِّي) أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ)(٣) (انجلا) ، وقد تقدم الفتح في الجميع سوى الثامنة عن نافع ، وسوى التاسعة فعن ورش وحده ، وفيما سواهما ، وسوى السادسة عن أبي عمرو ، وفي الخمس الأول عن ابن عامر وحفص أيضا ، وفي الثامنة والتاسعة عن حفص ، وفي الثلاث الأخيرة عن ابن كثير أيضا.

__________________

(١) الشعراء : (١٢).

(٢) الشعراء : (١٣٥).

(٣) الشعراء : (١٨٨).

سورة النّمل

قوله : (أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ)(١) بنون) أي : تنوين (٢) للكوفيين (ثق) والباقون بدونه مضافا إلى (قَبَسٍ)(٣) (وقل) أو ل (يأتيننى) (٤) بزيادة نون (دنا) لابن كثير كما هو في مصحف مكة المشرفة (٥) ، والباقون بنون واحدة مشددة ، كما هو في مصاحفهم (فَمَكَثَ) غَيْرَ بَعِيدٍ)(٦) / (٧) (افتح) لعاصم (ضمّة الكاف) منه التي قرأها (٨) الستة بالضم (٩) ، وهما لغتان حال كونك (نوفلا) أي : [سيدا كثير](١٠) العطاء.

وهنا وفي سورة «سبأ» (معا) همز (سبأ افتح دون نون) أي : تنوين لمنع (١١) صرفه عن أبي عمرو والبزي (حمى هدى وسكّنه) أي : [همزه في الوصل](١٢) (وانو الوقف) لقنبل (زهرا ومندلا) والباقون حركوه بالكسر والتنوين مصروفا / [١٧٢ / ك] ، والوجهان في أسماء القبائل معروفان (١٣).

__________________

(١) النمل : (٧).

(٢) في د : بنون.

(٣) النمل : (٧).

(٤) النمل : (٢١).

(٥) سقط من د.

(٦) النمل : (٢٢).

(٧) [٧١ ب / ز].

(٨) في د : قرأ به.

(٩) زيادة من ز.

(١٠) في ك : سيدا كثيرا. وفي د : ينسد الكثير.

(١١) في د : يمنع.

(١٢) في د : تنوين لمنع صرفه عن أبي عمرو والبزي.

(١٣) في د ، ك : معروفا.

ألا يسجدوا قرأه هكذا ب «ألا» الاستفتاحية ، [وياء التنبيه](١) ، أو النداء أو فعل الأمر (راو) ، وهو الكسائي ، ونظيره في كلام العرب :

(وقف) حال كونك (مبتلا) أي : مختبرا بأن قيل لك كيف تقف على كل كلمة من كلمات هذه القراءة؟ إذ (٣) لا يصلح الوقف في شيء منها اختيارا على (ألا) ، (و) على (يا) (و) على (اسجدوا وابدأه) أي : اسجدوا ، إذا وقفت على «يا» (بالضّمّ) لهمزة (٤) الوصل للضم اللازم بعده (موصلا) أي : مبلغا ذلك لمن سألك.

فإن قيل : إذا قدرت «يا» للنداء فكيف دخلت (٥) على فعل الأمر وهي من خواص الأسماء؟

فالجواب أنه (٦) (أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا) فحذف المنادى فهي داخلة [على الاسم في التقدير](٧) (وقف له) أي : للكسائي على ما (قبله) أي : (يَهْتَدُونَ)(٨) ؛ لأن «ألا» الاستفتاحية حكمها أن يبتدأ بها (والغير) وهم الستة الباقون (٩) لا تقف على (يَهْتَدُونَ ؛) بل (أدرج) قراءته ووصله ب (أَلَّا يَسْجُدُوا)(١٠) لكونه له (مبدلا) من قوله / (١١) : (أَعْمالَهُمْ)(١٢) أو من (السَّبِيلِ)(١٣) على زيادة «لا» ، وحكم البدل أن يوصل بمتبوعه.

__________________

(١) في د : وبالتنبيه.

(٢) هذا صدر بيت لذي الرمة ، وعجزه : ولا زال منهلا بجرعائك القطر. انظر : «لسان العرب» ١٥ / ٤٩٤ ـ يا.

(٣) في د : أو. وفي ز : إن.

(٤) في ز ، ك : لكن.

(٥) في د : أدخلت.

(٦) سقط من ز ، ك.

(٧) في ز : في الاسم على التقدير.

(٨) النمل : (٢٤).

(٩) زيادة من ز.

(١٠) النمل : (٢٥).

(١١) [٧٢ أ / ز].

(١٢) النمل : (٢٤).

(١٣) النمل : (٢٤).

(وقد قيل) بإعراب (١)(أَلَّا يَسْجُدُوا) (مفعولا) ل (يَهْتَدُونَ) على زيادة «لا» أيضا ، وذلك أيضا مقتضى للإدراج ، إذ لا يوقف على الفعل بدون مفعوله (وإن) المصدرية (أدغموا) أي : غير الكسائي (بلا) النافية أو الزائدة ، ونصبوا بها (يَسْجُدُوا) فعلا مضارعا (وليس) أن على هذه القراءة (بمقطوع) من «لا» في رسم المصحف بل كتب موصولا بصورة (أَلَّا) (فقف) عليها عند الابتداء (٢) على ((يَسْجُدُوا)) ، (و) على (لا) من (أَلَّا) دون «أن» (٣) ؛ لعدم قطعها في الرسم ، ودون الياء ؛ لأنها جزء المضارع.

(و) في قوله : (ما (تُخْفُونَ)(٤) خاطب) ، وفي (وَما (تُعْلِنُونَ)(٥) على) مذهب (رضا) حفص والكسائي ، واقرأهما (٦) للباقين بالغيب. قوله : أتمدونني) (٧) الذي قرأه الستة بالإظهار / [١٧٣ / ك] (الإدغام) فيه عن حمزة (فاز وثقّلا) قارئا (٨) أتمدوني (٩).

(مع) قوله : (بِالسُّوقِ) وَالْأَعْناقِ)(١٠) في «ص» ، و (وَكَشَفَتْ عَنْ (ساقَيْها)(١١) هنا (و) (فَاسْتَوى عَلى (سُوقِهِ)(١٢) في «الفتح» (اهمزوا) فيها الواو / (١٣) ، والألف لقنبل و (زكا) له في «السوق» ، و (سُوقِهِ) (وجه) آخر ، وهو القراءة (بهمز بعده الواو) الساكنة فيصير بوزن : «فعول» (وكّلا) ، والوجه في ذلك أنه جمع «ساقا» على «سوق» بضمتين كأسد ،

__________________

(١) في د : بأن إعراب.

(٢) في ز : الابتلاء.

(٣) في د : لا.

(٤) النمل : (٢٥).

(٥) النمل : (٢٥).

(٦) في ز ، ك. و.

(٧) النمل : (٣٦).

(٨) في د : هاديا.

(٩) في الأصول كلها : «أتمدونني» ، والصواب ما أثبتنا.

(١٠) ص : (٣٣).

(١١) النمل : (٤٤).

(١٢) الفتح : (٢٩).

(١٣) [١٠٣ أ / د].

ثم همزت الواو ، ثم سكنت الهمزة ، ثم جمع هذا على فعول ، أو على «سوق» بالسكون / (١) ، ثم همز بمجاورة الواو الضمة ، كما قرئ به في (يُوقِنُونَ) كذلك ، والمفرد حمل على الجمع ، أو شبه ب «كأس» و «رأس» ، أو على لغة من يقلب المد همزة كما سمع في : العالم والخاتم ، والجماعة قرءوا في الثلاثة بلا همز على الأصل.

[ثم قال](٢) : (لَنَقُولَنَّ) لِوَلِيِّهِ)(٣) (فاضمم) منه حرفا (رابعا) وهو اللام (و) قوله : (لَنُبَيِّتَنَّهُ) وَأَهْلَهُ)(٤) اضمم منه رابعا ، وهو التاء (ومعا فى النّون) ، أولهما التي قرأ بها الأكثر مع فتح اللام والتاء (خاطب) أي : اجعل بدلها (٥) تاء خطاب جماعة لحمزة والكسائي (شمردلا).

(ومع فتح) همز (أَنَّ النَّاسَ) كانُوا)(٦) افتح همز (ما بعد مكرهم) ، وهو (أَنَّا دَمَّرْناهُمْ)(٧) (لكوف) على تقدير الجار ، والكسر فيهما للباقين استئنافا (و) قوله : (خَيْرٌ (أَمَّا يُشْرِكُونَ)(٨) بالغيب (ند حلا) لعاصم ، وأبي عمرو ، وبالخطاب لغيرهما.

(وشدّد) الدال (وصل) الهمز قبلها (وامدد) بالألف بعدها ، قوله : (بل ادراك (٩) الّذى ذكا) لنافع وابن عامر والكوفيين ، والباقيان قرآه : «أدرك» بوزن «أعلم» بالقطع والسكون بلا ألف ، قوله : (قبله) قليلا ما (يذكرون) (١٠) بالغيب عن هشام ، وأبي عمرو (له حلا) ، وبالخطاب

__________________

(١) [٧٢ ب / ز].

(٢) في د ، ز : قوله.

(٣) النمل : (٤٩).

(٤) النمل : (٤٩).

(٥) في د : بعدها.

(٦) النمل : (٨٢).

(٧) النمل : (٥١).

(٨) النمل : (٥٩).

(٩) النمل : (٦٦).

(١٠) النمل : (٦٢).

عن الباقين.

قوله : (وَما أَنْتَ (بِهادِي) الْعُمْيِ)(١) هنا ، وفي «الروم» (معا) قراءة (٢) الستة / (٣) بباء الجر داخلة على اسم الفاعل مضافا إلى (الْعُمْيِ) (تهدي) فيه ، بصيغة المضارع للمخاطب (فشا) عن حمزة واقرأ / [١٧٤ / ك] له (العمي ناصبا) على المفعولية (وباليا) هنا (لكلّ) من الستة (٤) (قف) ؛ لأنه رسم بالياء (وفى الرّوم) قف بالياء لحمزة (٥) والكسائي (شمللا).

أما الأول فلأنه قرأه فعلا ، وهو مرفوع ، فلا موجب لحذف آخره (٦) ، وأما الثاني فألحقه بما (٧) هنا ، ووقف الباقون عليه بدونها اتباعا للرسم ، [إذ رسم](٨) بغير ياء.

(وآتوه) دخرين (٩) الذي قرأه الأكثر بالمد ، وضم التاء اسم فاعل (فاقصر) همزه (وافتح الضّمّ) في التاء (علمه فشا) عن حفص وحمزة فعلا ماضيا / (١٠) قوله : (خَبِيرٌ بِما (تَفْعَلُونَ)(١١) الغيب) فيه عن ابن كثير ، وأبي عمرو وهشام (حقّ له ولا) والخطاب للباقين.

(و (ما لِيَ) لا أَرَى الْهُدْهُدَ)(١٢) (و (أَوْزِعْنِي) أَنْ أَشْكُرَ)(١٣) (وإنى) (إِنِّي آنَسْتُ)(١٤) ، و (إِنِّي أُلْقِيَ)(١٥) (كلاهما) و (لِيَبْلُوَنِي) أَأَشْكُرُ)(١٦) (الياءات)

__________________

(١) النمل : (٨١).

(٢) في د ، ز : الذي قرأ به.

(٣) [٧٣ أ / ز].

(٤) في د : السبعة.

(٥) في د : عن حمزة.

(٦) في ك : أخرى.

(٧) في ك : بياء.

(٨) سقط من ك.

(٩) النمل : (٨٧).

(١٠) [١٠٣ ب / د].

(١١) النمل : (٨٨).

(١٢) النمل : (٢٠).

(١٣) النمل : (١٩).

(١٤) النمل : (٧).

(١٥) النمل : (٢٩).

(١٦) النمل : (٤٠).

فيها للإضافة (فى قول من بلا) ، وقد تقدم الفتح في الأولى عن ابن كثير وهشام والكسائي وعاصم ، وفي الثانية عن ورش والبزي ، وفي الثالثة عن نافع وابن كثير وأبي عمرو ، وفي الآخرين عن نافع. انتهى (١).

__________________

(١) زيادة من ز.

سورة القصص

(وفي) قوله : (وَ (نُرِيَ) فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما)(١) الذي قرأه الأكثر بالنون أوله مضمومة مع كسر الراء ، وياء مضارعة (٢) من : «أرى» ، ونصب فرعون مفعولا ، والمعطوفين (٣) عليه (الفتحان) لأوله (مع ألف) بعدها (ويائه) بدل من (٤) النون مضارعا من : «رأى» (وثلاث رفعها بعد) على الفاعلية (شكّلا) لحمزة والكسائي.

[(وحزنا) بعد قوله : (عَدُوًّا وَحَزَناً)(٥) الذي قرأه الأكثر بفتحتين (بضمّ) للحاء (مع سكون) للزاي (شفا) عن حمزة والكسائي](٦) (و (يُصْدِرَ) الرِّعاءُ)(٧) ، الذي قرأه أبو عمرو وابن عامر بفتح الياء ، وضم الدال من : «صدر» بمعنى : «رجع» من السقي (اضمم) ياءه للباقين من : أصدرت الرعاء مواشيهم (وكسر الضّمّ) في الدال لهم : (ظاميه أنهلا).

(وجذوة اضمم) جيمها لحمزة (فزت والفتح) لها (نل) لعاصم ، (و) اكسر للباقين ، والثلاث (٨) لغات (صحبة) أبو بكر / [١٧٥ / ك] وحمزة والكسائي وابن عامر (كهف ضمّ) راء (مِنَ (الرَّهْبِ)(٩) بلحاقه (١٠) إليهم

__________________

(١) القصص : (٦).

(٢) في د ، ك : مضارعا.

(٣) في ك : والمعطوف.

(٤) سقط من ك.

(٥) القصص : (٨).

(٦) سقط من د.

(٧) القصص : (٢٣).

(٨) في د : في الثلاثة.

(٩) القصص : (٣٢).

(١٠) في د ، ز : تلجأ فيه.

بمعنى ينسب لهم ، والباقون يفتحونها (واسكنه) أي : الهاء منه للكوفيين وابن عامر من فتح الراء منهم ، وهو حفص ، ومن ضمها حال كونه (ذبّلا) أي : ذا ذبل أي : سلاح بمعنى حجج ، وافتحه للباقين الفاتحين للراء ، والثلاث لغات.

قوله : (رِدْءاً (يُصَدِّقُنِي)(١) ارفع) لحمزة وعاصم على الوصف (جزمه) الذي قرأ به الباقون جوابا ل «أرسله» (فى نصوصه وقل (قالَ مُوسى)(٢) واحذف) منه (الواو) العاطفة التي قرأ بإثباتها الستة لابن كثير (دخللا).

(نما نفر) عاصم ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر و (بالضّمّ) للياء (والفتح) للجيم قوله : (لا (يُرْجَعُونَ)(٣) بناء للمفعول ، والباقون بالفتح ، والكسر بناء للفاعل ، وقوله : (سِحْرانِ) تَظاهَرا)(٤) (ثق) بقراءته عن الكوفيين (فى ساحران) الذي قرأ به الباقون (فتقبلا).

(و (يُجْبى) إِلَيْهِ)(٥) بالتذكير (خليط)/ (٦) أي : معروف (٧) قرأ به الستة ، وقرأ نافع بالتأنيث (أَفَلا (يَعْقِلُونَ)(٨) بالغيب عن أبي / (٩) عمرو (حفظته) ، وبالخطاب عن الباقين (وفى) (لَخَسَفَ) بِنا)(١٠) (الفتحين) بناء للفاعل (حفص تنخّلا) أي : اختاره ، والباقون ضموا الخاء وكسروا السين بناء للمفعول.

__________________

(١) القصص : (٣٤).

(٢) القصص : (٣٧).

(٣) القصص : (٣٩).

(٤) القصص : (٤٨).

(٥) القصص : (٥٧).

(٦) [٧٤ أ / ز].

(٧) في ز : مصروف.

(٨) القصص : (٦٠).

(٩) [١٠٤ أ / د].

(١٠) القصص : (٨٢).