شرح الشاطبية

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي

شرح الشاطبية

المؤلف:

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي


المحقق: أبو عاصم حسن بن عبّاس بن قطب
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة قرطبة للطبع والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥٥

(وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ (قُلِ الْعَفْوَ)(١) للبصرىّ) أبي عمرو (رفع) بإضمار «هو» ، وللباقين نصب بإضمار أنفقوا (وبعده لأعنتكم بالخلف أحمد) البزي (سهّلا) همزه تخفيفا ، والباقون حققوه (٢) كرواية البزي على الأصل.

ويطهرن فى الطّاء السّكون وهاؤه

يضمّ وخفّا (إ) ذ (سما) (ك) يف (ع) وّلا]

(ويطهرن) من قوله : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)(٣) (فى الطّاء) منه (٤) / (٥) (السّكون وهاؤه يضمّ وخفّا) أي : الطاء والهاء لنافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وحفص (إذ سما كيف عوّلا) ، والباقون قرءوا بفتح الطاء والهاء وتثقيلهما الأولى من «طهرن» / [١٠٢ / ك] بمعنى : انقطع دمها ، والثانية من : اطهرن ، بمعنى : استعملن الماء.

وضمّ يخافا (ف) از والكلّ أدغموا

تضارر وضمّ الرّاء (حقّ) وذو جلا

(وضمّ) يا (يخافا) من قوله : (إِلَّا أَنْ يَخافا)(٦) (فاز) عن حمزة بالبناء للمفعول ، والباقون فتحوا (٧) بناء للفاعل (والكلّ أدغموا تضارر) وقرءوا (لا تُضَارَّ والِدَةٌ)(٨) (وضمّ الرّاء) منه لابن كثير ، وأبي عمرو على النفي (حقّ وذو جلا) والباقون فتحوا الراء على النهي.

وقصر أتيتم من ربا وأتيتمو

هنا (د) ار وجها ليس إلّا مبجّلا

(وقصر) همزة (وَما (آتَيْتُمْ مِنْ رِباً)(٩) في سورة «الروم» (و) (إِذا سَلَّمْتُمْ ما (آتَيْتُمْ) بِالْمَعْرُوفِ)(١٠) (هنا دار وجها) عن ابن كثير (ليس إلّا مبجّلا) ، وهو بمعنى / (١١) : «فعلتم» ، والباقون مدوه فيهما بمعنى :

__________________

(١) البقرة : (٢١٩).

(٢) في ك : خففوه.

(٣) البقرة : (٢٢٢).

(٤) زيادة من ز.

(٥) [٥٩ أ / د].

(٦) البقرة : (٢٢٩).

(٧) في د ، ز : فتحوه.

(٨) البقرة : (٢٣٣).

(٩) الروم : (٣٩).

(١٠) البقرة : (٢٣٣).

(١١) [٣٩ ب / ز].

٢٠١

أعطيتم ، وقوله تعالى : (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ)(١)(٢)

معا قدر حرّك (م) ن (صحاب) وحيث جا

يضمّ تمسّوهنّ وامدده (ش) لشلا

(معا قدر) فيهما (حرّك) داله (٣) بالفتح (من) رواية (صحاب) أي : ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي ، وسكن للباقين (وحيث جا) في القرآن هنا ، وفي «الأحزاب» (يضمّ) التاء من (تمسّوهنّ وامدده) بألف بعد الميم ، فيصير : تماسوهن عن حمزة والكسائي (شلشلا) أي : خفيفا على الألسنة ، وغيرهما قرأ : (تَمَسُّوهُنَ)(٤) بفتح التاء (٥) بلا ألف ، الأول من : «ماس» ، والثاني من «مس»

وصيّة ارفع (ص) فو (حرميّ) ه رضى

ويبصط عنهم غير قنبل اعتلا

(وَصِيَّةً) لِأَزْواجِهِمْ)(٦) (ارفع) على الابتداء عن أبي بكر ونافع وابن كثير والكسائي (صفو حرميّه رضى) والباقون نصبوا بفعل مقدر.

(وَاللهُ يَقْبِضُ (وَيَبْصُطُ)(٧) بالصاد بدلا من السين لمناسبة الطاء في الاستعلاء (عنهم) أي : عن المذكورين (غير قنبل) عن ابن كثير (اعتلا).

وبالسّين باقيهم وفى الخلق بصطة

وقل فيهما الوجهان (ق) ولا (م) وصّلا

(و) يبسط (بالسّين) على الأصل عن (باقيهم) أي : عن قنبل وحفص وأبي عمرو وابن عامر وحمزة (وَ) زادَكُمْ (فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً)(٨) في «الأعراف» مثل «يبسط» قرأه بالصاد الأول ، وبالسين الآخرون (وقل فيهما) أي : يبسط ، و (بَصْطَةً) في «الأعراف» (الوجهان) الصاد والسين عن خلاد وابن ذكوان (قولا موصّلا) ، أما (يَبْسُطُ) في سائر

__________________

(١) البقرة : (٢٣٦).

(٢) في د : «المتقدر» بدل الْمُقْتِرِ.

(٣) في ك : والمد.

(٤) البقرة : (٢٣٦).

(٥) سقط من ز.

(٦) البقرة : (٢٤٠).

(٧) البقرة : (٢٤٥).

(٨) الأعراف : (٦٩).

٢٠٢

القرآن / (١) : (وَزادَهُ بَسْطَةً)(٢) هنا بالسين بلا خلاف.

يضاعفه ارفع فى الحديد وهاهنا

(سما) (ش) كره والعين فى الكلّ ثقّلا

قوله : (فَيُضاعِفَهُ)(٣) ارفع فى) سورة (الحديد وهاهنا) عن نافع وابن كثير وأبي عمرو وحمزة والكسائي عطفا على (يُقْرِضُ)(٤) أو استئنافا (سما شكره) وابن عامر وعاصم نصبهما (٥) ؛ لكونهما بعد الفاء في جواب الاستفهام ، هذا بالنسبة إلى الفاء ، وأما بالنسبة / [١٠٣ / ك] إلى صيغة الفعل فقال : (والعين فى الكلّ) أي : جميع أفعال المضاعفة حيث وقعت في القرآن مبنية للفاعل ، أو للمفعول نحو : (يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ)(٦)(يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ)(٧) (ثقّلا).

(ك) ما (د) ار واقصر مع مضعّفة وقل

عسيتم بكسر السّين حيث أتى (ا) نجلا

(كما دار) عن ابن عامر وابن كثير (واقصر) بحذف الألف فاقرأ لهما يضعف ، ونضعف ، وفي حرفي «البقرة» و «الحديد» (فَيُضاعِفَهُ)(٨) بالنصب للأول والرفع للثاني (مع مضعّفة) أيضا ، وغيرهما بإثبات الألف ، وتخفيف العين كما مر مع مضاعفة (وقل عسيتم بكسر السّين حيث أتى) في القرآن (انجلا) لنافع والباقون بفتحها ، وهما لغتان.

دفاع بها والحجّ فتح وساكن

وقصر (خ) صوصا غرفة ضمّ (ذ) وولا

(دفاع) بكسر الدال (بها) أي : «البقرة» (والحجّ) في قوله : ولو لا دفاع الله الناس قرأ به نافع ، وقرأ فيهما (دَفْعُ)(٩) فيه (فتح) للدال (و) فا (ساكن وقصر) أي : ترك ألفه (١٠) للستة (خصوصا) (مَنِ اغْتَرَفَ (غُرْفَةً)(١١) ضمّ) غينه (ذو ولا) أي / (١٢) : الكوفيون وابن عامر ،

__________________

(١) [٩٥ ب / د].

(٢) البقرة : (٢٤٧).

(٣) البقرة : (٢٤٥).

(٤) البقرة : (٢٤٥).

(٥) في د : بنصبهما.

(٦) البقرة : (٢٦١).

(٧) هود : (٢٠).

(٨) البقرة : (٢٤٥) ، الحديد : (١١).

(٩) البقرة : (٢٥١).

(١٠) في ز ، ك : ألف.

(١١) البقرة : (٢٤٩).

(١٢) [٤٠ أ / د].

٢٠٣

وفتحها الباقون ، الأولى الاسم المعروف ، والثاني المرة.

ولا بيع نوّنه ولا خلّة ولا

شفاعة وارفعهنّ (ذ) ا (أ) سوة تلا

(لا بَيْعٌ) فِيهِ)(١) (نوّنه و (لا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ) وارفعهنّ) حال كونك (ذا إسوة) أي : اقتداء بمن (تلا) ذلك ، وهم الكوفيون وابن عامر ونافع.

ولا لغو لا تأثيم لا بيع مع ولا

خلال بإبراهيم والطّور وصّلا

(لا لَغْوٌ) فِيها وَ (لا تَأْثِيمٌ)(٢) و (لا بَيْعٌ) فِيهِ)(٣) (مع ولا خلال) الثاني (٤) (بإبراهيم و) الأول (٥) (والطّور وصّلا) بآية «البقرة» في الرفع في الجميع مع التنوين للخمسة المذكورين ، والباقيان فتحا الجميع ، أي : الألفاظ السبعة بلا تنوين

ومدّ أنا فى الوصل مع ضمّ همزة

وفتح (أ) تى والخلف فى الكسر (ب) جّلا

(ومدّ أنا فى الوصل مع ضمّ همزة) يليه ، وذلك في موضعين : (أَنَا أُحْيِي)(٦)(أَنَا أُنَبِّئُكُمْ)(٧) ب «يوسف» (و) مده مع (فتح) لهمزة تليه ، وذلك في عشرة مواضع : (وَأَنَا أَوَّلُ)(٨) في «الأنعام» و «الأعراف» و «الزخرف» (أَنَا أَخُوكَ)(٩) / (١٠)(أَنَا أَكْثَرُ)(١١)(أَنَا أَقَلَ)(١٢)(أَنَا آتِيكَ)(١٣) في موضعي «النمل» : (وَأَنَا أَدْعُوكُمْ)(١٤)(وَأَنَا أَعْلَمُ)(١٥) (أتى) عن نافع (والخلف في) ما وليه همز ذو (الكسر) وذلك في ثلاثة

__________________

(١) في ك : الأول.

(٢) البقرة : (٢٥٤).

(٣) الطور : (٢٣).

(٤) إبراهيم : (٣١).

(٥) في ك : الثاني.

(٦) البقرة : (٢٥٨).

(٧) يوسف : (٤٥).

(٨) الأنعام : (١٦٣) ، الأعراف : (١٤٣) ، الزحرف : (٨١).

(٩) يوسف : (٦٩).

(١٠) [٦٠ أ / د].

(١١) الكهف : (٣٤).

(١٢) الكهف : (٣٩).

(١٣) النمل : (٣٩ ، ٤٠).

(١٤) غافر : (٤٢).

(١٥) الممتحنة : (١).

٢٠٤

مواضع : (إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ)(١) في «الأعراف» ، و «الشعراء» و «الأحقاف» عن قائلون (بجلا) فعنه المد أيضا / [١٠٤ / ك] والقصر ، ولا خلاف عن ورش في قصره ، ولا عن الستة في قصر الأنواع الثلاثة ، ولا عن السبعة في قصر ما ليس بعده همزة نحو : (أَنَا رَبُّكُمُ)(٢)(وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ)(٣) ولا في مد الجميع حال الوقف ، ثم المد والقصر في الوصل لغتان.

وننشزها (ذ) اك وبالراء غيرهم

وصل يتسنه دون هاء (ش) مردلا

(وننشزها) بالزاي مع ضم النون (ذلك) عن الكوفيين وابن عامر (وبالراء) مع ضم النون قرأ (غيرهم) الأول (٤) بمعنى التحريك ، والرفع ، والثاني بمعنى الإحياء (وصل يتسنه دون هاء) فاقرأ : يتسن (٥) لحمزة والكسائي حال كونه (شمردلا) أي : خفيفا ، بالحذف ، وقرأ غيرهما بإثباتها في الوصل ، إجراء له مجرى الوقف ، وهي ثابتة فيه للجميع ، للسكت.

وبالوصل قال اعلم مع الجزم (ش) افع

فصرهن ضم الصاد بالكسر (ف) صلا

(وبالوصل) للهمز (قال اعلم مع الجزم) أي : السكون للميم أمرا (٦) من الله (شافع) عن حمزة والكسائي ، وقرأ الباقون بالقطع مع الرفع مضارعا ((فَصُرْهُنَ) ضم الصاد) الذي قرأ به الستة (بالكسر) عن حمزة (فصلا) من صار يصور ويصير لغتان بمعنى : أمال ، وقيل : المضموم بمعنى : أمال ، والمكسور بمعنى : قطع.

وجزءا وجزء ضم الاسكان (ص) ف وحي

ثما أكلها (ذ) كرا وفى الغير (ذ) و (ح) لا

(وجزءا) المنصوب هنا في قوله : (عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً)(٧) (وجزء)

__________________

(١) الأعراف : (١٨٨) ، الشعراء : (١١٥) ، الأحقاف : (٩).

(٢) النازعات : (٢٤).

(٣) الأنبياء : (٥٦).

(٤) في د ، ز : الأولى.

(٥) البقرة : (٢٥٩).

(٦) في د : أمر.

(٧) البقرة : (٢٦٠).

٢٠٥

المرفوع في «الحجر» في قوله : (جُزْءٌ مَقْسُومٌ)(١) (ضم الاسكان) في زايه الذي قرأ به الأكثر (صف) عن أبي بكر (وحيثما) وقع (أكلها) المضاف إلى ضمير المؤنث ضم إسكان كافه الذي قرأ به ثلاثة للكوفيين وابن عامر (ذكرا وفى الغير) أي : أكل الذي لم يضف أو أضيف إلى ظاهر أو إلى ضمير مذكر ضم إسكانه الذي قرأ به اثنان (ذو حلا) قرأ به الكوفيون وابن عامر وأبو عمرو ، وهما لغتان / (٢) أو الضم أصل والإسكان تخفيفا

وفى ربوة فى المؤمنين وهاهنا

على فتح ضم الراء (ن) بهت (ك) فلا

(وفى (رَبْوَةٍ) فى) سورة / (٣) (المؤمنين) في قوله : (رَبْوَةٍ)(٤) (وهاهنا) في قوله : (جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ)(٥) (على فتح ضم الراء) الذي قرأ به [الأكثر](٦) (نبهت كفلا) يروونه عن عاصم وابن عامر ، وهما لغتان.

وفى الوصل للبزى شدد تيمموا

وتاء توفى فى النسا عنه مجملا

(وفى الوصل للبزى شدد) التاء من أول إحدى [أو ثلاث](٧) وثلاثين موضعا أي : مضارعا بدئت بتاءين على إدغام إحداهما في الأخرى ، والباقون خففوا على حذف إحداهما الأولى أو الثانية قولان ، والمواضع / [١٠٥ / ك] المذكورة قوله (٨) : (وَلا (تَيَمَّمُوا) الْخَبِيثَ)(٩) هنا (وتاء) (الَّذِينَ (تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ)(١٠) (فى) سورة (النسا عنه مجملا).

وفى آل عمران له لا تفرقوا

والانعام فيها فتفرق مثلا

(وفى آل عمران له) و (١١) (لا (١٢) تفرقوا والانعام فيها (فَتَفَرَّقَ) بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)(١٣) (مثلا).

__________________

(١) الحجر : (٤٤).

(٢) [٤٠ ب / ز].

(٣) [٦٠ ب / د].

(٤) المؤمنون : (٥٠).

(٥) البقرة : (٢٦٥).

(٦) في ك : ابن كثير.

(٧) سقط من ز.

(٨) سقط من ك.

(٩) البقرة : (٢٦٧).

(١٠) النساء : (٩٧).

(١١) في د ، ز : تاء.

(١٢) في ز : لا معا.

(١٣) الأنعام : (١٥٣).

٢٠٦

وعند العقود التاء فى لا تعاونوا

ويروى ثلاثا فى تلقف مثلا

(وعند) سورة (العقود التاء فى) (وَ (لا تَعاوَنُوا) عَلَى الْإِثْمِ)(١) (ويروى ثلاثا فى تلقف مثلا) جمع ماثل بمعنى : حاضر ، وهي : (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ)(٢) في «الأعراف» و «الشعراء» ، (يَمِينِكَ تَلْقَفْ)(٣) في «طه».

تنزل عنه أربع وتناصرو

ن نارا تلظى إذ تلقون ثقلا

(تنزل عنه) أي : عن البزي (أربع) : «ما تنزل الملائكة» (٤) في «الحجر» (عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ* تَنَزَّلُ)(٥) في «الشعراء» (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ)(٦) في «القدر» (و) (ما لَكُمْ لا (تَناصَرُونَ) (٢٥) (٧) في «الصافات» ، و (ناراً تَلَظَّى)(٨) في «الليل» و (إذ تلقون) (بِأَلْسِنَتِكُمْ)(٩) في «النور» (ثقلا) في التاء.

تكلم مع حرفى تولوا بهودها

وفى نورها والإمتحان وبعد لا

و (لا (تَكَلَّمُ) نَفْسٌ)(١٠) (مع حرفى تولوا) ، وهما : (وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ)(١١)(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ)(١٢) الثلاثة (بهودها و) قوله : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْهِ ما حُمِّلَ)(١٣) (فى نورها و) قوله : (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ)(١٤) في سورة (الإمتحان وبعد لا) أي : قوله : (وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ)(١٥).

فى الانفال أيضا ثم فيها تنازعوا

تبرجن فى الأحزاب مع أن تبدلا

(فى) سورة (١٦) (الانفال أيضا ثم فيها) (وَلا (تَنازَعُوا) فَتَفْشَلُوا)(١٧) ،

__________________

(١) المائدة : (٢).

(٢) الأعراف : (١١٧) ، الشعراء : (٤٥).

(٣) طه : (٦٩).

(٤) الحجر : (٨).

(٥) الشعراء : (٢٢١ ، ٢٢٢).

(٦) القدر : (٤).

(٧) الصافات : (٢٥).

(٨) الليل : (١٤).

(٩) النور : (١٥).

(١٠) هود : (١٠٥).

(١١) هود : (٣).

(١٢) هود : (٥٧).

(١٣) النور : (٥٤).

(١٤) الممتحنة : (٩).

(١٥) الأنفال : (٢٠).

(١٦) زيادة من ز.

(١٧) الأنفال : (٤٦).

٢٠٧

(وَلا (تَبَرَّجْنَ)(١) فى الأحزاب مع) ولا (أن تبدلا) (بِهِنَّ مِنْ أَزْواجٍ)(٢) فيها.

وفى التوبة الغراء قل هل تربصو

ن عنه وجمع الساكنين هنا انجلا

(وفى التوبة الغراء (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ) بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ)(٣) شدد (عنه وجمع الساكنين هنا) أي : في : (هَلْ تَرَبَّصُونَ) / (٤) (انجلا) ؛ لأن ما قبل التاء (٥) المشددة فيه ساكن غير حرف مد ولين ، وهي (٦) في ثمانية أحرف مما تقدم كما هو ظاهر ، ولم يبال بذلك لصحة الروآية به.

تميز يروى ثم حرف تخيرو

ن عنه تلهى قبله الهاء وصلا

(تَكادُ (تَمَيَّزُ) مِنَ الْغَيْظِ)(٧) في «الملك» (يروى) تشديده عنه (ثم حرف) (إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما (تَخَيَّرُونَ)(٨) في «نون» (فَأَنْتَ (عَنْهُ تَلَهَّى)(٩) في «عبس» و (قبله الهاء) من عنه (وصلا) بواو على أصله (١٠).

وفى الحجرات التاء فى لتعارفوا

وبعد ولا حرفان من قبله جلا

(وفى الحجرات التاء فى) : (وَقَبائِلَ (لِتَعارَفُوا)(١١) وبعد ولا حرفان من قبله جلا) [فيهما وهما](١٢) : (وَلا تَنابَزُوا)(١٣)(١٤)(وَلا تَجَسَّسُوا)(١٥) فهذه إحدى وثلاثون حرفا ، بلا خلاف عن البزي.

وكنتم تمنون الذى مع تفكهو

ن عنه على وجهين فافهم محصلا

(كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ) الْمَوْتَ)(١٦) في «آل عمران» (الذى مع) (فَظَلْتُمْ

__________________

(١) الأحزاب : (٣٣).

(٢) الأحزاب : (٥٢).

(٣) التوبة : (٥٢).

(٤) [٦١ أ / د].

(٥) في د : الياء.

(٦) في د ، ز : وكذا.

(٧) الملك : (٨).

(٨) القلم : (٣٨).

(٩) عبس : (١٠).

(١٠) سقط من د.

(١١) الحجرات : (١٣).

(١٢) في د : فيها.

(١٣) الحجرات : (١٢).

(١٤) في د : وَلا تَنازَعُوا.

(١٥) الحجرات : (١١).

(١٦) آل عمران : (٢٤٣).

٢٠٨

تَفَكَّهُونَ)(١) في «الواقعة» وردا (عنه) أي : عن البزي (على وجهين (٢)) بالتشديد والتخفيف (فافهم محصلا) أما الابتداء ، فليس فيه له كغيره في الحالين إلا التخفيف إذ أول المدغم ساكن ، والابتداء به غير ممكن.

نعما معا فى النون فتح (ك) ما (ش) فا

وإخفاء كسر العين (ص) يغ (ب) ه (ح) لا

(نعما) هنا ، / (٣) وفي «النساء» (معا فى / [١٠٦ / ك] النون فتح) لابن عامر وحمزة والكسائي على الأصل في «نعم» (كما شفا) والباقون كسروا النون على لفظ «نعم» المخفف واتباعا لكسرة العين (وإخفاء كسر العين) بالاختلاس فيها لأبي بكر ، وقائلون وأبي عمرو (صيغ به حلا) اللفظ لما فيه من المبالغة في التخفيف والباقون أظهروه على الأصل.

ويا ونكفر (ع) ن (ك) رام وجزمه

(أ) تى (ش) افيا والغير بالرفع وكلا

(ويا (وَيُكَفِّرُ) عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ)(٤) (عن كرام) أي : حفص وابن عامر والباقون بالنون (وجزمه) أي : «يكفر» بالعطف على جواب الشرط (أتى) عن نافع وحمزة والكسائي [(شافيا والغير بالرفع) له على الاستئناف (وكلا).

ويحسب كسر السين مستقبلا (سما)

(ر) ضاه ولم يلزم قياسا مؤصلا]

(ويحسب) حيث جاء (كسر السين) فيه حال كونه (مستقبلا سما) رضاه) إذ قرأ به نافع وابن كثير وأبو عمرو والكسائي](٥) ، وسمع [عن العرب](٦) (ولم يلزم قياسا مؤصلا) في التصريف ، والباقون قرؤا بفتح السين على القياس التصريفي من أن مضارع فعل بالكسر يفعل بالفتح.

__________________

(١) الواقعة : (٦٥).

(٢) في د : الوجهين.

(٣) [٤١ أ / ز].

(٤) البقرة : (٢٧١).

(٥) سقط من د.

(٦) في د : من.

٢٠٩

وقل فأذنوا بالمد واكسر (ف) تى (ص) فا

وميسرة بالضم فى السين (أ) صلا

(وقل (فَأْذَنُوا) بِحَرْبٍ)(١) (بالمد) للهمزة (واكسر) الذال لحمزة ، وأبي بكر يا (فتى صفا) أمرا من / (٢) آذن بمعنى : أعلم غيره (٣) ، [وللباقين بالقصر ، وفتح الذال من أذن ، بمعنى : علم](٤) (وميسرة بالضم فى السين أصلا) لنافع ، وفتحها لغيره ، وهما لغتان.

وتصدقوا خف (ن) ما ترجعون قل

بضم وفتح عن سوى ولد العلا

(وَ) أَنْ (تَصَدَّقُوا)(٥) خف) أي : تخفيفا لصاده (نما) أي : شاع عن عاصم على حذف إحدى تائي المضارع ، والباقون ثقلوه على إدغام [الثانية في الصاد](٦) ، وقوله : (يَوْماً (تُرْجَعُونَ) فِيهِ إِلَى اللهِ)(٧) (قل بضم) للتاء (وفتح) للجيم على البناء للمفعول (عن سوى) أبي عمرو (ولد العلا) ، وعنه بفتح التاء ، وكسر الجيم على البناء للفاعل.

وفى أن تضل الكسر (ف) از وخففوا

فتذكر (حق) ا وارفع الرا (ف) تعدلا

(وفى (أَنْ تَضِلَّ) إِحْداهُما)(٨) (الكسر) ؛ ل «إن» الشرطية لحمزة (فاز) ، وفتحها غيره مصدرية (وخففوا) كاف (فَتُذَكِّرَ) إِحْداهُمَا)(٩)) (١٠) مع سكون الذال عن ابن كثير ، وأبي عمرو (حقا) ، ومن عداهما ثقل الكاف (١١) ، وفتح الذال (وارفع الرا) من (فَتُذَكِّرَ) عن حمزة على الاستئناف (فتعدلا) ، وانصبه عن غيره على العطف على (تَضِلَ)(١٢).

تجارة انصب رفعه فى النسا (ث) وى

وحاضرة معها هنا عاصم تلا

__________________

(١) البقرة : (٢٧٩).

(٢) [٦١ ب / د].

(٣) سقط من ز ، ك.

(٤) سقط من ز.

(٥) البقرة : (٢٨٠).

(٦) في د : إحداهما في الأخرى.

(٧) البقرة : (٢٨١).

(٨) البقرة : (٢٨٢).

(٩) سقط من د ، ز.

(١٠) البقرة : (٢٨٢).

(١١) زيادة من ز.

(١٢) البقرة : (٢٨٢).

٢١٠

(تجارة انصب) عن الكوفيين (رفعه) الذي قرأ به الأربعة (فى) سورة (النسا ثوى) أي : قوله : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ)(١) [(وحاضرة معها) أي : مع تجارة (هنا) أي : في قوله : (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً)(٢)](٣) (عاصم) بالنصب فيهما (تلا) / [١٠٧ / ك] والباقون برفعهما ، وتكون في الموضعين على الرفع تامة ، وعلى النصب ناقصة.

و (حق) رهان ضم كسر وفتحة

وقصر ويغفر مع يعذب (سما) العلا

(وحق) عن ابن كثير وأبي عمرو في (رهان) الذي قرأ به الخامسة (ضم كسر) رائه ، (و) ضم (فتحة) أي : هائه (وقصر) أي : ترك الألف ، فيصير (رهن) ، وكلاهما جمع رهن (و) قوله : (فَيَغْفِرُ) لِمَنْ يَشاءُ)(٤) (مع) (٥) و (يُعَذِّبُ) مَنْ يَشاءُ)(٦) (سما) أي : علا (العلا).

(ش) ذا الجزم والتوحيد فى وكتابه

(ش) ريف وفى التحريم جمع (ح) مى (ع) لا

(شذا الجزم) فيهما لقراءة الخامسة [به : نافع ، وابن كثير ، وأبي عمرو ، وحمزة ، والكسائي عطفا / (٧) على (يُحاسِبْكُمْ)(٨) ، وقرأ الباقيان](٩) برفعهما استئنافا (والتوحيد فى وكتابه) هنا (شريف) قرأ به حمزة والكسائي والباقون (١٠)(وَكُتُبِهِ)(١١) بالجمع (وفى التحريم) (رَبِّها وَكُتُبِهِ)(١٢)(١٣) (جمع) قوم أولي (حمى) أي : أبي عمرو وحفص (علا) والإفراد فيه لغيرهما.

ولما فرغ / (١٤) المصنف من نظم (١٥) حروف هذه السورة أخبر أن فيها من

__________________

(١) النساء : (٢٩).

(٢) النساء : (٢٨٢).

(٣) سقط من د.

(٤) البقرة : (٢٨٤).

(٥) سقط من د.

(٦) البقرة : (٢٨٤).

(٧) [٤١ ب / ز].

(٨) البقرة : (٢٨٤).

(٩) سقط من د.

(١٠) سقط من د.

(١١) البقرة : (٢٨٥).

(١٢) التحريم : (١٢).

(١٣) في د : (ربها وكتابه).

(١٤) [٦٢ أ / د].

(١٥) في ز : كلم.

٢١١

ياءات الإضافة ثمانية ؛ فقال :

وبيتى وعهدى فاذكرونى مضافها

وربي وبي منى وإنى معا حلا

(بَيْتِيَ) لِلطَّائِفِينَ)(١) (عَهْدِي) الظَّالِمِينَ)(٢) و (فَاذْكُرُونِي) أَذْكُرْكُمْ)(٣) (مضافها) أي : كلمات إضافة الياء (وكذا (رَبِّيَ) الَّذِي يُحْيِي)(٤) (بِي) لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)(٥) و (مِنِّي) إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ)(٦) (إِنِّي) أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ)(٧) و (إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ)(٨) (معا حلا).

وقد تقدم الفتح في الأولى لنافع وهشام وحفص ، وفي الثانية لمن عدا حفص وحمزة ، وفي الثالثة لا بن كثير ، وفي الرابعة لغير حمزة ، وفي الخامسة لورش ، وفي السادسة لنافع ، وأبي عمرو في الأخيرين لهما ولا بن كثير ، وإنما أعادها في آخر كل سورة مع تقدم بابها حرصا على بيانها ، إذ لم ينص على تعيين جميعها فيما تقدم.

__________________

(١) البقرة : (١٢٥).

(٢) البقرة : (١٢٤).

(٣) البقرة : (١٥٢).

(٤) البقرة : (٢٥٨).

(٥) البقرة : (١٨٦).

(٦) البقرة : (٢٤٩).

(٧) البقرة : (٣٠).

(٨) البقرة : (٣٣).

٢١٢

سورة آل عمران

وإضجاعك التوراة (م) ا (ر) د (ح) سنه

وقلل (ف) ى (ج) ود وبالخلف بللا

(وإضجاعك التوراة) أي : إمالته كبرى حيث وقع في القرآن الذي قرأ به ابن ذكوان والكسائي ، وأبو عمرو (ما رد حسنه وقلل) أي : أميل إمالة يسيرة (فى جود) أي : مطر غزير كناية عن سعته في القراءة عن حمزة وو رش بلا خلاف (و) عن قائلون (بالخلف بللا) أي (١) : التقليل ، وعنه روآية بترك الإمالة أصلا كالباقين.

وفى تغلبون الغيب مع تحشرون (ف) ى

(ر) ضا وترون الغيب (خ) ص وخللا

(وفى) (سَتُغْلَبُونَ)(٢) الغيب مع تحشرون (٣)) عن حمزة والكسائي (فى رضا) والخطاب فيهما عن غيرهما / [١٠٨ / ك] (يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ)(٤)(٥) (الغيب) فيه (خص) للستة (وخللا) هو (٦) بمعنى : خص ، والخطاب فيه لنافع.

ورضوان اضمم غير ثانى العقود كس

ره (ص) ح إن الدين بالفتح (ر) فلا

(ورضوان اضمم) راءه حيث وقع لأبي بكر (غير ثانى العقود) ، وهو : (يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ)(٧) فإن (كسره صح) عنه اتباعا للأثر ، ومن عداه (٨) كسره حيث وقع ، وهما لغتان في مصدر «رضي» (إِنَّ الدِّينَ) عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ)(٩) (بالفتح) لأن عند الكسائي (رفّلا) [على البدل من المبدل / (١٠) من «أنه»](١١) ، والباقون بالكسر استئنافا.

__________________

(١) سقط من د.

(٢) آل عمران : (١٢).

(٣) في د : وتحشرون.

(٤) آل عمران : (١٣).

(٥) سقط من ك.

(٦) سقط من ك.

(٧) المائدة : (١٦).

(٨) سقط من د.

(٩) آل عمران : (١٩).

(١٠) [٦٢ ب / د].

(١١) سقط من ز ، ك.

٢١٣

وفى يقتلون الثّان قال يقاتلو

ن حمزة وهو الحبر ساد مقتّلا

(وفى يقتلون الثّان) الذي بعده (الَّذِينَ يَأْمُرُونَ)(١) (قال يقاتلون حمزة وهو الحبر ساد مقتّلا) أي : مجربا [للأمور ، والستة كما لفظ به ، والجميع عليه في الأول ، وهو : (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ)(٢)](٣).

وفى بلد ميت مع الميت خفّفوا

(ص) فا (نفرا) والميتة الخفّ (خ) وّلا

(وفى بلد ميت) بعد إلى واللام (مع) جميع ما جاء من لفظ (الميت خفّفوا) بسكون الياء (صفا نفرا) هم : أبو بكر وأبو عمرو وابن كثير [وابن عامر](٤) ، والباقون ثقلوا (و) (الْأَرْضُ (الْمَيْتَةُ)(٥) في «يس» (الخفّ) فيها للستة (خوّلا) والتثقيل لنافع.

وميتا لدى الأنعام والحجرات (خ) ذ

وما لم يمت للكلّ جاء مثقّلا

(و) (أَوَمَنْ كانَ (مَيْتاً)(٦) لدى الأنعام) ، (و) (لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً)(٧) لدى (الحجرات) التخفيف فيهما (خذ) للستة / (٨) والتثقيل لنافع ، وهما لغتان (وما لم يمت) ، نحو : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (٣٠) (٩)(وَما هُوَ بِمَيِّتٍ)(١٠) (للكلّ جاء مثقّلا) وما عدا ما (١١) ذكر للكل جاء مخففا ، وهو (الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ)(١٢) ، و (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً)(١٣) ، و (إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً)(١٤) ، و (بَلْدَةً مَيْتاً)(١٥).

وكفّلها الكوفى ثقيلا وسكّنوا

وضعت وضمّوا ساكنا (ص) حّ (ك) فّلا

__________________

(١) آل عمران : (٢١).

(٢) البقرة : (٦١).

(٣) سقط من د.

(٤) سقط من د.

(٥) يس : (٣٣).

(٦) الأنعام : (١٢٢).

(٧) الحجرات : (١٢).

(٨) [٤٢ أ / ز].

(٩) الزمر : (٣٠).

(١٠) إبراهيم : (١٧).

(١١) في د : من.

(١٢) البقرة : (١٧٣).

(١٣) الأنعام : (١٣٩).

(١٤) الأنعام : (١٤٥).

(١٥) الفرقان : (٤٩).

٢١٤

(وَكَفَّلَها) زَكَرِيَّا)(١) قرأه (الكوفى ثقيلا) [أي : شديدا](٢) ، أي : مشدد الفاء ، والباقون مخففا (٣) (وسكّنوا) عن أبي بكر وابن عامر العين من [قوله : بما](٤) (وضعت وضمّوا ساكنا) [من تائه](٥) (صحّ) ذلك (كفّلا) جمع كافل تمييز ، أي : صح كفله ، أي : نقلتهم (٦) ، والباقون فتحوا العين وسكنوا التاء.

وقل زكريّا دون همز جميعه

(صحاب) ورفع غير شعبة الاوّلا

(وقل زكريّا دون همز) أي : بالقصر (جميعه) حيث وقع قرأ به (صحاب) أي : حفص وحمزة والكسائي ، والباقون بالمد ، وهما لغتان (ورفع) هو مصدر منون أعمله فيما يليه فاعلا ثم مفعولا ، أي : ويرفع (غير شعبة) ممن قرأ بالمد (الاوّلا) ، وهو الذي [يلي : (وَكَفَّلَها)(٧) فاعلا](٨) للمخفف ، وشعبة ينصبه مفعولا للمشدد ، وكذا من شدد وقصر إلا أن نصبه مقدر.

وذكّر فناداه وأضجعه (ش) اهدا

ومن بعد أنّ الله يكسر (ف) ى (ك) لا

(وذكّر (فَنادَتْهُ) الْمَلائِكَةُ)(٩) (وأضجعه) بالإمالة لحمزة والكسائي (شاهدا) ، وأنثه بالتاء لغيرهما (ومن بعد) أي : بعد (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ)(١٠) / [١٠٩ / ك] (أَنَّ اللهَ) يُبَشِّرُكَ)(١١) (يكسر) أن على / (١٢) الاستئناف لحمزة وابن عامر (فى كلا (١٣)) ، أي : حفظ ، وتفتح لغيرهما على تقدير الباء ، وقوله : (يُبَشِّرُكَ)(١٤) و (يُبَشِّرُكِ)(١٥) في قصة «مريم».

__________________

(١) آل عمران : (٣٧).

(٢) سقط من د.

(٣) في ك : مخففها.

(٤) سقط من ك.

(٥) سقط من د.

(٦) في د ، ز : نقلهم.

(٧) آل عمران : (٣٧).

(٨) في د : وكفلها.

(٩) آل عمران : (٣٩).

(١٠) آل عمران : (٣٩).

(١١) آل عمران : (٣٩).

(١٢) [٦٣ أ / د].

(١٣) في د : كفلا.

(١٤) آل عمران : (٣٩).

(١٥) آل عمران : (٤٥).

٢١٥

مع الكهف والإسراء يبشر (ك) م (سما)

(ن) عم ضمّ حرّك واكسر الضّمّ أثقلا

(مع) (وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ)(١) في (الكهف والإسراء) قرأهما (٢) (يبشر) بفتح الياء ، وسكون الباء ، وضم الشين مخففة حمزة والكسائي و (كم سما) للباقين خلافه (نعم ضمّ) لهم [الياء و (حرّك)](٣) الباء بالفتح (واكسر الضّمّ) في الشين حال كونه (أثقلا) أي : مشددا.

(ن) عم (عمّ) فى الشّورى وفى التّوبة اعكسوا

لحمزة مع كاف مع الحجر أوّلا

(نعم عمّ) هذا الضبط لعاصم [وابن عامر ونافع (فى) : (يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ)(٤) في (الشّورى) والباقون بالضبط الأول (و](٥) فى) (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ)(٦) في سورة (التّوبة اعكسوا) هذا الضبط (لحمزة) فاقرأ (٧) له بالتخفيف ، وللباقين بالتثقيل فيها (مع) : (يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ)(٨) و (لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ)(٩) في «سورة» «(كاف) هيعص» (مع) ما في سورة (الحجر أوّلا) ، وهو : (إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ)(١٠) بخلاف ما فيها ثانيا ، وهو : (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)(١١) فإنه بالتثقيل بلا خلاف.

نعلّمه بالياء (ن) صّ (أ) ئمّة

وبالكسر أنّى أخلق (ا) عتاد أفضلا

و (نعلمه) (الْكِتابَ)(١٢) (بالياء نصّ أئمّة) أي : عاصم ونافع والباقون بالنون (وبالكسر (أَنِّي أَخْلُقُ) لَكُمْ مِنَ الطِّينِ)(١٣) (اعتاد) لنافع حال كونه (أفضلا) أي : فاضلا بمعنى مفضولا ، أي : مستأنفا ، والباقون بالفتح

__________________

(١) الإسراء : (٩) ، الكهف : (٢).

(٢) في د ، ز : قرأها.

(٣) في ز : والياء حرك.

(٤) الشورى : (٢٣).

(٥) سقط من د.

(٦) التوبة : (٢١).

(٧) في د : فاقرءوا.

(٨) مريم : (٧).

(٩) مريم : (٩٧).

(١٠) الحجر : (٥٣).

(١١) الحجر : (٥٤).

(١٢) آل عمران : (٤٨).

(١٣) آل عمران : (٤٩).

٢١٦

بدلا.

وفى طائرا طيرا بها وعقودها

(خ) صوصا وياء فى نوفّيهمو (ع) لا

(وفى طائرا) الذي قرأ به نافع (طيرا بها) أي : بهذه السورة (و) بسورة (عقودها) الستة (خصوصا وياء) ف (١) (نوفّيهم) (أُجُورَهُمْ)(٢) (علا) لحفص والباقون قرءوا بالنون.

ولا ألف فى ها هأنتم (ز) كا (ج) نا

وسهّل (أ) خا (ح) مد وكم مبدل (ج) لا

(ولا ألف فى ها (٣) هأنتم) حيث وقع لقنبل وورش (زكا) ذلك (جنا) ، والباقون قرءوا بالألف بين الهاء والهمزة (و) على هذا (سهّل) الهمز لنافع ، وأبي عمرو حال كونك / (٤) (أخا حمد وكم مبدل) للهمزة ألفا خالصة عن ورش (جلا) مع رواية التسهيل أيضا عنه ، والباقون / (٥) خففوا (٦) كقنبل التارك للألف.

وفى هائه التّنبيه (م) ن (ث) ابت (ه) دى

وإبداله من همزة (ز) ان (ج) مّلا

(وفى هائه) أي : (ها أَنْتُمْ)(٧) خلاف (٨) ، قيل : هي هاء التّنبيه ، وقيل : هي هاء متطرفة (٩) بدل من همزة الاستفهام والأوجه (التّنبيه من ثابت هدى) ، وهم ابن ذكوان والكوفيون والبزي ؛ لأنهم قرءوا بإثبات الألف ، وليس من مذهبهم الفصل بين الهمزتين بألف (وإبداله من) / [١١٠ / ك] (همزة) للاستفهام عند قنبل وورش (زان جمّلا (١٠)) لأنهما قرآ

__________________

(١) في د : في.

(٢) آل عمران : (٥٧).

(٣) سقط من د.

(٤) [٤٢ ب / ز].

(٥) [٦٣ ب / د].

(٦) في ك : حققوا.

(٧) آل عمران : (٦٦).

(٨) في حاشية ز : «فقنبل يقرأ (هآنتم) من غير تسهيل ومن غير ألف هائه ، وورش له وجهان ، وجه مثل قنبل ، والوجه الثاني ... أبو عمرو وقالون لهم ألف وشعبة ولهما القصر على قراءة القصر ... على قراءة المد لهما».

(٩) في د ، ز : مفردة.

(١٠) في د : وجملا.

٢١٧

بترك الألف.

ويحتمل الوجهين عن غيرهم وكم

وجيه به الوجهين للكلّ حمّلا

(ويحتمل الوجهين) التنبيه [والبدل من الهمز](١) (عن غيرهم) أي : الباقين ؛ لأنهم قرءوا بالألف ، ومن مذهبهم الفصل بين الهمزتين بها (٢) (وكم) عالم (وجيه به) أي : [بها ثم](٣) (الوجهين) المذكورين (للكلّ حمّلا).

واعتذر عن حذف الألف على الأول بأن ألف هاء التنبيه قد تحذف لكثرة الاستعمال ، وعن زيادتها على الثاني بأن الألف قد تزاد بعد همزة الاستفهام كقوله :

 ...

أأنت أم أمّ سالم

فكذا الهاء المبدلة منها.

ويقصر فى التّنبيه ذو القصر مذهبا

وذو البدل الوجهان عنه مسهّلا

(ويقصر) [ألف ها](٤) ممن أثبتها في قول (٥) (فى التّنبيه ذو القصر) في المنفصل (مذهبا) لأنها كلمة منفصلة عن الهمزة ومن مد في المنفصل يمدها محققا أو مسهلا (وذو البدل) من همزة الاستفهام (الوجهان) القصر والمد (عنه) حال كونه (مسهّلا) للهمزة ؛ لأن الكلمة حينئذ من قبيل المتصل من حيث إن همزة (٦) الاستفهام مع مدخولها كالكلمة الواحدة ، وتسهيل الهمز يجوز فيه مع المد القصر كما تقدم في قوله :

وإن حرف مد قبل همز مغير

يجز قصره والمد ما زال أعدلا

أما إذا حقق فليس إلا المد كسائر المتصل.

__________________

(١) في د : والمبدل من الهمزة.

(٢) سقط من ك.

(٣) في ز : بها أنتم.

(٤) في د : ألفاها.

(٥) في ز : قوله.

(٦) في د : من همزة.

٢١٨

وضمّ وحرّك تعلمون الكتاب مع

مشدّدة من بعد بالكسر (ذ) لّلا

(وضمّ) التاء (وحرّك) العين من قوله : (بِما كُنْتُمْ (تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ)(١) مع) لام (مشدّدة من بعد (٢) بالكسر) لها (ذلّلا)/ (٣) للكوفيين وابن عامر والباقون فتحوا التاء ، وسكنوا العين ، وفتحوا اللام مخففة.

ورفع ولا يأمركمو (ر) وحه (سما)

وبالتّاء آتينا مع الضّمّ (خ) وّلا

(ورفع ولا يأمركمو) (أَنْ تَتَّخِذُوا)(٤) على الاستئناف للكسائي ونافع وابن كثير وأبي عمرو (روحه سما) والباقون نصبوه عطفا (٥) على مدخول إن (و) لما [(آتَيْتُكُمْ)(٦) (بالتّاء)](٧) في (آتينا) كم الذي قرأ به نافع (مع الضّمّ) للتاء (خوّلا) للستة.

وكسر لما (ف) يه وبالغيب ترجعو

ن (ع) اد وفى تبغون (ح) اكيه (ع) وّلا

(وكسر) لام (لما فيه) حرف جر عن حمزة ، والباقون فتحوها حرف ابتداء (وبالغيب) (وَإِلَيْهِ) (ترجعون) (٨) عن حفص (عاد) ، وقرأ الباقون بالخطاب (و) الغيب (فى) (أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ (يَبْغُونَ)(٩) حاكيه) ، وهو أبو عمرو وحفص (عوّلا) عليه والخطاب فيه (١٠) للباقين.

وبالكسر حجّ البيت (ع) ن (ش) اهد وغي

ب ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا

(وبالكسر) (١١) للحاء في (حجّ البيت عن (١٢) شاهد)/ (١٣) أي : حفص

__________________

(١) آل عمران : (٧٩).

(٢) سقط من د.

(٣) [٦٤ أ / د].

(٤) آل عمران : (٨٠).

(٥) في ك : عطف.

(٦) آل عمران : (٨١).

(٧) في د : آتيناكم (بالياء).

(٨) آل عمران : (٨٣).

(٩) آل عمران : (٨٣).

(١٠) سقط من د.

(١١) في د : والكسر.

(١٢) سقط من د.

(١٣) [٤٣ أ / ز].

٢١٩

وحمزة والكسائي (وغيب) / [١١١ / ك] الفعلين في و (ما تفعلوا) (مِنْ خَيْرٍ) ف لن تكفروه (١) لهم) أيضا (تلا) والباقون قرءوا بفتح الحاء والخطاب في الفعلين.

يضركم بكسر الضّاد مع جزم رائه

(سما) ويضمّ الغير والرّاء ثقّلا

(وَلا (يَضُرُّكُمْ)(٢) بكسر الضّاد مع جزم رائه سما) عن نافع وابن كثير وأبي عمرو (ويضمّ الغير) الضاد مع الراء اتباعا (والرّاء ثقّلا) من : ضر يضر ، والأول من ضار يضير (٣).

وفيما هنا قل منزلين ومنزلو

ن لليحصبى فى العنكبوت مثقّلا

(وفيما هنا قل) (مِنَ الْمَلائِكَةِ (مُنْزَلِينَ)(٤) و) (إِنَّا (مُنْزِلُونَ) عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ)(٥) (لليحصبى) ابن عامر (فى) سورة (العنكبوت مثقّلا) الزاي فيهما مع فتح النون والباقون خففوا مع سكونها.

و (حقّ) (ن) صير كسر واو مسوّمي

ن قل سارعوا لا واو قبل (ك) ما (ا) نجلا

(وحقّ نصير كسر واو مسوّمين) لابن كثير وأبي عمرو وعاصم والباقون فتحوها (قل (سارِعُوا) إِلى مَغْفِرَةٍ)(٦) (لا واو) فيها (قبل كما انجلا) لابن عامر ونافع وعاصم (٧) ، والباقون قرءوا : (وَسارِعُوا)(٨) بواو.

وقرح بضمّ القاف والقرح (صحبة)

ومع مدّ كائن كسر همزته (د) لا

(وقرح) المنكر (بضمّ القاف) (و) كذا (القرح) المعرف قرأ به (صحبة) أبو بكر وحمزة والكسائي ، والباقون بالفتح فيهما ، وهما لغتان (ومع مدّ كائن كسر همزته دلا) لابن كثير وحده (٩).

__________________

(١) آل عمران : (١١٥).

(٢) آل عمران : (١٢٠).

(٣) في ز : يضر بمعناه.

(٤) آل عمران : (١٢٤).

(٥) العنكبوت : (٣٤).

(٦) آل عمران : (١٣٣).

(٧) سقط من ز.

(٨) آل عمران : (١٣٣).

(٩) سقط من د.

٢٢٠