[ترجمة الأصبغ بن نباتة]
(وأمّا الأصبغ) فهو ابن نُباتة ـ بضم النون ـ المُجاشعي ـ بضم الميم ـ كان من خاصَّة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعمّر بعده.
قال في (الخلاصة) : وهو مشکور (١).
وفي (الحاوي) عدّه في الحسان (٢).
وفي (الوجيزة) : أنه ممدوح (٣).
الموضع الثاني
في شرح متن الحديث :
[أ] ـ «فإن تعلُّمه حسنة» : فيه دلالة على أنه سبب لتكفير الذنوب ، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (٤) ، والمراد بالعلم في هذا المقام هو العلم المتكفِّل المعرفة الله وصفاته ، وما يتوقف عليه المعرفة ، والعلم المتعلق بمعرفة الشريعة. والواجب من القسم الأول مرتية يحصل بها الاعتقاد بالحق الجازم ومن القسم الثاني العلم بما يحتاج إلى علمه من العبادات وغيرها ولو تقلیداً ، وطلب هذا المقدار فرض عين.
[ب] ـ «ومدارسته تسبيح» : من حيث إن مدارسة العلم توجب زيادة البصيرة في ذات الباری تعالی وصفاته ، وكلَّما ازداد الإنسان معرفة بالله وبصفاته
__________________
(١) خلاصة الأقوال : ٧٧ رقم ٩.
(٢) حاوي اقرال ٣ : ٩٣ رقم ١٠٥٦.
(٣) الوحيرة في الرجال : ٣٣ رقم ٣٢٩.
(٤) سورة هود : عن آية ١١٤.