أمّا الحسن عليهالسلام : فهو الإمام من بعده.
وأمّا الحسين : فقد كان ممتازاً في الديانة من سائر أقرانه وأمثاله ، تابعاً لأخيه الحسن معتقداً بإمامته ، ودُفن في حرم العسكريين تحت قدميهما (١).
وعن بعض كتب الأنساب : أن هارون بن علي الواقع في الميدان العتيق بأصبهان هو من أولاد أبي الحسن الهادي عليهالسلام (٢).
محمّد المعروف بسبع الدجيل
وأمّا محمّد : جلالته وعظمة شأنه أكثر من أن يذكر ، وكفى في ذلك قابليته للإمامة ، وهو أكبر أولاد الهادي عليهالسلام ، وكانت الشيعة تظن فيه أنه الإمام بعد أبيه ، ولمّا توفّي في حياة الهادي عليهالسلام ، قال لولده الحسن : «يا بني أحدث الله شكراً ، فقد أحدث في أمراً» (٣).
وفي رواية اُخرى أنه قال : «بدا لله في أبي محمّد بعد أبي جعفر ـ يعني محمّد ـ مالم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسی بعد مضي إسماعيل ما کشف به عن حاله» (٤).
وفي الإرشاد : بسنده عن النوفلي قال : «كنت مع أبي الحسن عليهالسلام في صحن داره ، فمرّ بنا محمّد ابنه ، فقلت له : جُعلت فداك، هذا صاحبنا بعدك؟ فقال : لا ، صاحبكم من بعدي الحسن» (٥).
__________________
(١) وقد كتب محقق هذا الكتاب مقالة وافية عنه رضياللهعنه نشرت في مجلة الانتظار عدد / ٥ سنة ١٤٢٧ هـ بعنوان عمّ الإمام الحجة غجل الله تعالى فرجه الشريف الحسين بن علي ، فلتراجع.
(٢) لم أهتد إلى مصدر قوله ، وكان ينبغي أن يجعل هذا القول في آخر الفصل.
(٣) الكافي ١ : ٣٢٦ ح ٤.
(٤) الكافي ١ : ٣٢٧ ح ١٠.
(٥) الإرشاد ٢ : ٣١٤.