قائمة الکتاب
بحوث المقام
[سورة الحمد آية 1 ـ 4]
[سورة الحمد آية 5 ـ ۷]
وجه إتيان العبادة والاستعانة بلفظ الجمع
٣٧[سورة البقرة آية 1 ـ 5]
[سورة البقرة 7 ـ 6]
[سورة البقرة ۸ ـ ۱۰]
[سورة البقرة 10 ـ 16]
[سورة البقرة ۱۷ ـ ۲۰]
[سورة البقرة ۲۱ ـ 22]
[سورة البقرة ۲۳ ـ 24]
[سورة البقرة آية 24 ـ 25]
[سورة البقرة 26 ـ ۲۷]
[سورة البقرة ۲۸ ـ ۲۹]
[سورة البقرة آية ـ ۳۰]
[سورة البقرة ۳۱ ـ 33]
[سورة البقرة آية ـ 34]
السجود ومعناه
١٦٦[سورة البقرة 35 ـ ۳۹]
[سورة البقرة 40 ـ 43]
[سورة البقرة 44 ـ 46]
[سورة البقرة 47 ـ 48]
[سورة البقرة 49 ـ 50]
[سورة البقرة 51 ـ 54]
[سورة البقرة 55 ـ 59]
[سورة البقرة 60 ـ 61]
[سورة البقرة آية ـ 62]
[سورة البقرة 63 ـ 74]
[سورة البقرة 75 ـ 78]
[سورة البقرة ۸۳ ـ 86]
[سورة البقرة ۸۷ ـ ۹۱]
[سورة البقرة ۹۲ ـ 96]
[سورة البقرة 97 ـ 101]
[سورة البقرة 103 ـ 102]
[سورة البقرة 104 ـ 105]
[سورة البقرة 106 ـ 108]
[سورة البقرة 109 ـ 113]
[سورة البقرة 114 ـ 115]
[سورة البقرة 116 ـ 117]
[سورة البقرة 118 ـ 123]
إعدادات
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١ ]
مواهب الرحمن في تفسير القرآن [ ج ١ ]
المؤلف :آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة أهل البيت (ع)
الصفحات :439
تحمیل
فالحق أن يقال : إنّ المراد من الجمع والتأكيد الإضافي منهما أي ما كان في عصر خلق آدم (عليهالسلام) ، وما كان مورد احتياجه في مدة حياته ثم بعد ذلك استحدثت لغات ولهجات وألفاظ بالجعل والوضع تخصيصا أو تخصصا ، وهذا هو الذي يمكن استفادته من مجموع الروايات بعد رد بعضها إلى بعض ، وهو قريب من الأذهان ، وبه يمكن الجمع بين بعض الوجوه المتقدمة.
(وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (٣٤))
بعد أن جعل الله تعالى آدم (عليهالسلام) خليفة له ، وبيّن فضله بما علّمه وجعله معلما لملائكته أمرهم بالسجود له ، وهذه فضيلة أخرى لآدم (عليهالسلام).
التفسير
السجود هو التذلل والخضوع ، وفي الشريعة وضع الجبهة على الأرض خضوعا لله تعالى ، وبينه وبين المعنى اللغوي جامع قريب في التذلل. وهو تارة اختياري تعبدي على الوجه المعروف لدى المسلمين يوجب الثواب على الموافقة والعقاب على المخالفة ، كقوله تعالى : (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) [سورة النجم ، الآية : ٦٢]. وأخرى : تسخيري تكويني. كسجود المخلوقات كما في قوله تعالى : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً) [سورة الرعد ، الآية : ١٥].
ومادة (بلس) سواء أكانت عربية أم معربة تدل على الحزن العارض من شدة اليأس ، ويلازمه اليأس من الروح والراحة. قال تعالى : (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) [سورة الأنعام ، الآية : ٤٤] ولعل حزن إبليس الدائم. ويأسه الأبدي حصل من قوله تعالى : (فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ) [سورة الحجر ، الآية : ٣٤] فإن الرجم واللعن الأبدي من منبع الجود والرحمة من المبغوضات لكل ذي شعور.