تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

وقوله تعالى : (إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ) (٩) معناه انتثر وأخرج.

وقوله تعالى : (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) (١٠) معناه ميّز ما فيها (١).

وقوله تعالى : (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) (١١) معناه عليم بهم.

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٠٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٦.

(١٠١)

سورة القارعة

عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ) (١ ـ ٢) فالقارعة : هي الداهية (١).

وقوله تعالى : (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ [الْمَبْثُوثِ]) (٢) (٤) فالفراش : طير معروف. والمبثوث : المتفرق (٣).

وقوله تعالى : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) (٥) فالعهن : الصّوف الأحمر (٤).

وقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) (٦) معناه حسناته (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) (٨) معناه سيئاته.

وقوله تعالى : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٩) معناه فمصيره إلى النّار (٥). وكانت العرب إذا وقع الرّجل في أمر شديد ، قالوا هوت به أمه (٦). ويقال : أم رأسه (٧).

__________________

(١) قال ابن قتيبة القارعة القيامة انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧.

(٢) قرأ زيد بن علي «يوم يكون مرفوع الميم أي وقتها يوم يكون الناس كالفراش المبثوث» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٠٦ وشواذ القراءة للكرماني ٢٢٥ وروح المعاني للآلوسي ٣١ / ٢٢٠ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ٢٢١.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٠٩ وقال الفراء أي «كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضا «معاني القرآن ٣ / ٢٨٦ وقال غيره هو البعوض يتهافت في النار انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٦.

(٤) قال أبو عبيدة هو الصوف الألوان. انظر مجاز القرآن ٢ / ٣٠٩ وقال ابن قتيبة هو المصبوغ انظر تفسير غريب القرآن ٥٣٧.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٧.

(٦) نقل الطبري عن قتادة قوله «كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قال هوت أمه» تفسير الطبري ٣٠ / ١٨٢ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٢.

(٧) ذهب إلى ذلك أبو صالح انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٢.

(١٠٢)

سورة التكاثر (١)

عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ) (١) معناه أنساكم.

وقوله تعالى : (عَيْنَ الْيَقِينِ) (٧) العين : هي اليقين (٢).

وقوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (٨) عن الأمن والصّحة (٣). ويقال : عن الفراغ والصّحة (٤).

* * *

__________________

(١) في ب سورة الهاكم التكاثر.

(٢) قال الطبرسي «عين اليقين» كما يقال حق اليقين ومحض اليقين» مجمع البيان ١٠ / ٥٣٤.

(٣) ذهب إلى ذلك الإمام محمد بن علي الباقر عليه‌السلام مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٤.

(٤) ذهب إلى ذلك عكرمة انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٣٤.

(١٠٣)

سورة العصر

عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام (١) في قوله تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) (٢) (١ ـ ٢) فالعصر : الدّهر (٣). والعصران : الغداة والعشيّ. والإنسان : في معنى الجمع. والخسر : النقصان (٤).

وقوله تعالى : (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣) معناه تحاثوا عليه.

* * *

__________________

(١) سقط من عن أبي ... حتى السّلام من ى ب.

(٢) قرأ زيد بن علي خسر بضم السين انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٠٩ ويقال خسر وخسر انظر القاموس المحيط للفيروزابادي (خسر) ٢ / ٢٠.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٨.

(٤) في ب والخسر والنقصان مقدمة على قوله الإنسان وانظر (خسر) في الصحاح للجوهري ٢ / ٦٤٥.

(١٠٤)

سورة الهمزة (١)

قوله تعالى : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (١) الويل : واد في جهنم (٢). والهمزة : الطّعان (٣). واللّمزة : الذي يأكل لحوم النّاس (٤).

وقوله تعالى : (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) (٥) (٤) معناه ليرمينّ به في نار الله الموقدة.

وقوله تعالى : (إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) (٨) معناه مطبقة (٦).

وقوله تعالى : (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) (٩) وهو جمع عماد. ويقال : قيود طويلة (٧).

* * *

__________________

(١) في ب سورة ويل لكل همزة لمزة.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٥.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٨ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١١.

(٤) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٨٨ أي الذي يذكر الناس بسوء في غيابهم.

(٥) قرأ زيد بن علي الحاطمة بالألف انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٢٥.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١١.

(٧) ذهب إلى ذلك أبو صالح انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٩٣.

(١٠٥)

سورة الفيل

قوله تعالى : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) (٣) فالطّير جماعة (١). وأبابيل : جماعات (٢). قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : لها خراطيم مثل خراطيم الطّير ، وأكفّ مثل أكفّ الكلاب (٣).

وقوله تعالى : (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) (٤) معناه من حجر وطين. ويقال : السّجيل : الشّديد (٤). وكانت تحمل الحجارة في أظافرها ومناقيرها. أكبرها مثل الحمصة. وأصغرها مثل العدسة. فترسل (٥) ذلك عليهم ، فتصير أجوافهم كالعصف المأكول : وهو ورق الزّرع الذي يسقط عليه الدود فتأكله (٦) ويقال : دقاق التّبن (٧). ويقال : ورق كلّ نابت (٨).

* * *

__________________

(١) في ى لجمع.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٩ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٧٧١.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٢.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٢.

(٥) في ى فأرسل.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٣٩.

(٧) ذهب إلى ذلك قتادة وابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٩٦.

(٨) ذهب إلى ذلك ابن زيد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩٧.

(١٠٦)

سورة قريش (١)

قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) (١) معناه نعمتي على قريش.

وقوله تعالى : (رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) (٢) كانت لقريش رحلتان ، رحلة الشّتاء إلى الحبشة ورحلة الصّيف إلى الشّام للتجارة (٢).

وقوله تعالى : (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) (٤) أي من الجذام (٣). ويقال : من أن يغيروا في حرمهم (٤).

* * *

__________________

(١) في ب سورة لئلاف قريش.

(٢) قال : الطبرسي رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام انظر مجمع البيان ١٠ / ٥٤٥ وقال الفراء رحلة الشتاء إلى الشام ورحلة الصيف إلى اليمن انظر معاني القرآن ٣ / ٢٩٤ وهذا بعيد لحرارة الصيف في اليمن وبرودة الشتاء في الشام.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩٤.

(٤) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠٠.

(١٠٧)

سورة أرأيت (١)

قوله تعالى : (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) (٢) معناه يدفعه (٢). ويقال : يتركه (٣). ويقال : يقهره ويظلمه (٤).

وقوله تعالى : (عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) (٥) معناه عن مواقيتها.

وقوله تعالى : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) (٧) معناه الزّكاة المفروضة (٥). ويقال : وهو ما يتعاوره النّاس بينهم من الفأس والقدر والدّلو وما أشبه ذلك (٦) ، والماعون : الطّاعة. والماعون : العطية والمنفعة. والماعون : بلسان قريش المال (٧). ويقال : الماعون : المهنة.

* * *

__________________

(١) في ى سورة الدين وتسمى سورة الماعون.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٠ ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٥٤٦.

(٣) ذهب إلى ذلك أبو رجاء العطاردي ، انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٧٧٥.

(٤) ذهب إلى ذلك مجاهد كما في تفسيره ٢ / ٧٨٦ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٤٧ وذهب إليه أيضا قتادة انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٩٩.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٠.

(٦) ذهب إلى ذلك ابن مسعود انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠٥ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٤٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠٠.

(٧) ذهب إلى ذلك سعيد بن المسيب انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠٦ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠١ وانظر معاني الماعون في القاموس للفيروزابادي (معن) ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤.

(١٠٨)

سورة الكوثر

قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١) هو نهر في الجنة (١) عليه من الآنية عدد نجوم السّماء. والكوثر : الخير الكثير (٢).

وقوله تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢) معناه صلّ بجمع ، وانحر بمنى. ويقال : وانحر معناه استقبل القبلة (٣).

وقوله تعالى : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (٣) معناه مبغضك (٤) وعدوك الذي لا عقب له (٥). وذلك العاص بن وائل السّهمي (٦). ويقال : كعب بن الأشرف اليهودي (٧).

* * *

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤١.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٠.

(٣) ذهب إلى ذلك أبو الأحوص انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠٢.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٤ وغريب القرآن للسجستاني ١٢٢.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٩٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤١.

(٦) انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٩١ وتفسير الطبري ٣٠ / ٢١٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠٢ والتعريف والاعلام للسهيلي ١٤٥.

(٧) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢١٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠٢.

(١٠٩)

سورة الكافرون (١)

قوله تعالى : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) (١ ـ ٢) من أصنامكم

(وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٣) معناه إلى دين الإسلام.

وقوله تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (٦) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : وذلك أنّ قريشا قالت للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم إن سرك أن نتبعك فارجع إلى ديننا عاما ونرجع إلى دينك عاما. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

* * *

(١١٠)

سورة النصر

قوله تعالى : (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً) (٢) يعني جماعات في تفرقة (٢).

* * *

__________________

(١) في ى سورة الكافرين.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٥.

(١١١)

سورة تبت (١)

قوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ) (١) معناه خسرت يداه وخسر هو (٢).

وقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ) (٢) معناه لا يغني عنه ذلك بما كسبت يداه من معاندة الرّسول صلّى الله عليه وعلى آله وسلم (٣).

وقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (٤) هي أم جميل بنت حرب بن أمية (٤) كانت تحمل شوكا فتطرحه في طريق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥). ويقال حملها (٦) الحطب : هو كذبها وسعايتها (٧).

وقوله تعالى : (فِي جِيدِها) (٥) معناه في عنقها. (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (٥) معناه من ليف. والمسد : حبل اللّيف. ويقال : من حديد (٨) ويقال : قلادة من ودع (٩). ويقال : المسد : حديد البكرة (١٠).

* * *

__________________

(١) في ى سورة أبي لهب وفي م سورة أبي لهب لعنه الله. وتسمى سورة المسد.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤١.

(٣) في ب النبي عليه‌السلام.

(٤) انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٠٩.

(٥) في ب النبي عليه‌السلام.

(٦) سقطت من ى.

(٧) ذهب إلى ذلك عكرمة انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢١٩.

(٨) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٠.

(٩) ذهب إلى ذلك ابن عباس وقتادة انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٠ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٤٩٠.

(١٠) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٠.

(١١٢)

سورة الاخلاص

قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) معناه واحد (اللهُ الصَّمَدُ) (٢) ، فالصّمد : هو السّيد الذي ليس فوقه أحد (١). ولا يدانيه أحد. المرغوب إليه عند الرّغائب. المفزوع إليه في النّوائب. والصّمد : الباقي الدائم (٢). ويقال : هو الله أحد : ليس معه شريك (٣). الصّمد : يقال هو المصمود إليه بالحوائج (٤) (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) (٣) معناه ليس بوالد ولا مولود (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) (٤) معناه شبه. ويقال لم يلد : لم يتولد منه شيء. ولم يتولد هو من شيء (٥). ولم يكن له كفوا أحد : ليس له شبه ولا نظير وليس كمثله شيء (٦).

* * *

__________________

(١) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٣٠.

(٢) نقل الطبرسي عن زيد معاني أخرى للصمد فقال «زيد بن علي الصمد الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون. والصمد : الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا وأصنافا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند» مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٦.

(٣) ذهب إلى ذلك الإمام علي بن الحسين عليه‌السلام انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٥.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٢.

(٥) ذهب إلى ذلك الإمام علي عليه‌السلام انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٥٦٦.

(٦) سقط من ب من قوله ولم يكن له كفوا أحد ليس ... وحتى الآخر.

(١١٣)

سورة الفلق

قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (١) معناه بربّ الصّبح (١) ويقال : الفلق واد في جهنم (٢). والفلق : الطّريق بين الصّدين. ويقال : الفلق : الخلق (٣) ، فأمر الله تعالى (٤) نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلّم (٥) أن يتعوذ من شرّ ذلك.

وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) (٣) فالغاسق : الليل (٦).

وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ) (٤) معناه السّواحر ينفثنّ في الظلم (٧).

وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) (٥) معناه من نفس الحاسد وعينه.

* * *

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٠١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٣ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٦.

(٢) نقل السيوطي «عن أبي حاتم عن زيد بن علي عن آبائه قال الفلق جن في قعر جهنم عليه غطاء فإذا كشف عنه خرجت منه نار تصيح منه جهنم من شدة حر ما يخرج منه» الدر المنثور ٦ / ٤١٨.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٢٦.

(٤) لا توجد الله تعالى في ب.

(٥) في ب عليه‌السلام.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٠١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٤٣.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٠١.

(١١٤)

سورة الناس

قوله تعالى : (الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ) (٤ ـ ٥) ثم يخنس (١) قال الإمام زيد بن علي صلوات الله عليه : ما من مولود إلّا وعلى قلبه الوسواس الخنّاس. فإذا عقل (٢) فذكر الله تعالى خرج ذلك من قلبه.

* * * *

__________________

(١) سقط ثم يخنس من ى م. وخنس تأتي بمعنى تأخر وغاب انظر (خنس) في الصحاح للجوهري ٢ / ٩٢٢ والقاموس المحيط للفيروز ابادي ٢ / ٢١٩.

(٢) في ى اغفل وهو تحريف.

فهرس المصادر

١ ـ الأئمة الاثنا عشر ، لمحمد بن طولون (ت ٩٥٣ ه‍) ، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد ، طبع بيروت سنة ١٣٧٧ ه‍ ـ ١٩٥٨ م.

٢ ـ الإبدال ، لابن السكيت ، تحقيق محمد محمد شرف ، مراجعة علي نجدي ناصف ، طبع الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية القاهرة سنة ١٣٩٨ ه‍ ـ ١٩٧٨ م.

٣ ـ اتجاهات التفسير في مصر في العصر الحديث ، للدكتور عفت الشرقاوي ، مطبعة الكيلاني القاهرة سنة ١٩٧٢ م.

٤ ـ الإتقان في علوم القرآن ، لجلال الدين السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، مطبعة حجازي ط ٣ القاهرة سنة ١٣٦٠ ه‍ ـ ١٩٤١ م.

٥ ـ إثبات وصية أمير المؤمنين وإثبات إمامته وإمامة الحسن والحسين وذريتهما ، لزيد بن علي (ت ١٢٠ ه‍) مخطوطة مكتبة ييل رقم ٤٧١.

٦ ـ أدب الكاتب ، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت ٢٧٦ ه‍) ، مطبعة بريل في ليدن سنة ١٩٠٠ م.

٧ ـ الأخبار الطوال ، لأبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري (ت ٢٨٢ ه‍) ، تحقيق عبد المنعم عامر ، ط ١ مطبعة عيسى البابي الحلبي القاهرة سنة ١٩٦٠ م.

٨ ـ الارشاد ، لمحمد بن النعمان (الشيخ المفيد) (ت ٤١٣ ه‍) ، منشورات مؤسسة الأعلمي بيروت ط ٣ سنة ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م.

٩ ـ أساس البلاغة لأبي القاسم جار الله محمود الزمخشري طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة سنة ١٣٤١ ه‍ ـ ١٩٢٣ م.

١٠ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ليوسف بن عبد الله بن عبد البر ، تحقيق محمد البجاوي طبع مكتبة نهضة مصر دون ذكر لسنه الطبع.

١١ ـ الأسماء العربية لمحدثات الحضارة والمدينة ، لحفني ناصف ، مطبعة جامعة القاهرة سنة ١٩٥٦ م.

١٢ ـ الإشارات في الزيارات ، لعلي بن أبي بكر الهروي (ت ٦١١ ه‍) مخطوطة دار الكتب المصرية تيمور رقم ٦٣.

١٣ ـ الأشباه والنظائر لمقاتل بن سليمان ، تحقيق الدكتور عبد الله شحاته القاهرة سنة ١٩٧٥ م.

١٤ ـ اشتقاق الأسماء للأصمعي (ت ٢١٦ ه‍) ، تحقيق الدكتور رمضان عبد التواب والدكتور صلاح الدين الهادي المطبعة العربية الحديثة سنة ١٤٠٠ ه‍ ـ ١٩٨٠ م.

١٥ ـ الإصابة في تميز الصحابة لأبي حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ ه‍) ، تحقيق علي محمد البجاوي طبع دار الثقافة العربية مصر دون ذكر سنة الطبع.

١٦ ـ الأصنام ، لهشام بن محمد بن السائب الكلبي ، تحقيق أحمد زكي باشا ، طبع لا يبزك سنة ١٩٤١ م.

١٧ ـ أصول الحديث ومصطلحه للدكتور محمد عجاج الخطيب طبع بيروت سنة ١٩٨١ م.

١٨ ـ الأصول للدكتور تمام حسان ، طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة سنة ١٩٨٢ م.

١٩ ـ الأضداد المنسوب للأصمعي (ت ٢١٦ ه‍) طبع ضمن ثلاثة كتب في الأضداد نشرها الدكتور أوغست هفنر المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين بيروت سنة ١٩١٢ م.

٢٠ ـ الأضداد لأبي حاتم السجستاني (ت ٢٥٥ ه‍) ، طبع ضمن ثلاثة كتب في الأضداد ، نشرها الدكتور أوغست هفنر ، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين بيروت سنة ١٩١٢ م.

٢١ ـ الأضداد ، لابن السكيت (ت ٢٤٤ ه‍) ، طبع ضمن ثلاثة كتب في الأضداد ، نشرها الدكتور أوغست هفنر ، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين بيروت سنة ١٩١٢ م.

٢٢ ـ الأضداد ، في كلام العرب لأبي الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي (ت ٣٥١ ه‍) ، تحقيق الدكتور عزة حسن مطبعة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ١٣٨٢ ه‍ ـ ١٩٦٣ م.

٢٣ ـ الأضداد ، لمحمد بن المستنير (قطرب) (ت ٢٠٦ ه‍) ، تحقيق هاش كوفلر نشره في مجلة اسلاميكا الألمانية المجلد الخامس سنة ١٩٣١ م.

٢٤ ـ الأضداد ، لمحمد بن القاسم الأنباري (ت ٣٢٨ ه‍) ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم طبع مطبعة الحكومة ، الكويت سنة ١٩٦٠ م.

٢٥ ـ إعراب القرآن لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس (ت ٣٣٨ ه‍) ، تحقيق الدكتور زهير غازي زاهد مطبعة العاني ، بغداد سنة ١٩٧٩ م.

٢٦ ـ الأعلام ، لخير الدين الزركلي ، طبع دار العلم للملايين ، بيروت ط ٤ سنة ١٩٧٩ م.

٢٧ ـ إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي حققه علي أكبر الغفاري طبع بيروت سنة ١٩٧٩ م.

٢٨ ـ أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين العاملي ، ط ١ مطبعة الانصاف ، بيروت سنة ١٣٦٩ ه‍ ـ ١٩٥٠ م.

٢٩ ـ الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني ، مطبعة التقدم ، القاهرة دون ذكر لسنة الطبع.

٣٠ ـ الاقتراح في علم أصول النحو ، لجلال الدين السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، تحقيق الدكتور أحمد محمد قاسم ، ط ١ مطبعة السعادة ، القاهرة سنة ١٣٩٦ ه‍ ـ ١٩٧٦ م.

٣١ ـ الاقتضاب في شرح أدب الكتاب ، لعبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي (ت ٥٢١ ه‍) ، تحقيق مصطفى السقا والدكتور حامد عبد المجيد ، طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب سنة ١٩٨١ م.

٣٢ ـ أمالي الصدوق ، لمحمد بن علي القمي (ت ٣٨١ ه‍) ، المطبعة الحيدرية النجف الأشرف العراق سنة ١٣٨٩ ه‍ ـ ١٩٧٠ م.

٣٣ ـ أمالي المرتضى (غرر الفوائد ودرر القلائد) ، لعلي بن الحسين (الشريف المرتضى) (ت ٤٣٦ ه‍) ، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ، مطبعة عيسى البابي الحلبي ، ط ١ سنة ١٣٧٣ ه‍ ـ ١٩٥٤ م.

٣٤ ـ الأمالي ، ليحيى بن الحسين الشجري (ت ٤٩٩ ه‍) ، مطبعة الفجالة ، القاهرة سنة ١٣٧٦ ه‍.

٣٥ ـ الإمام زيد حياته وعصره وآراؤه الفقهية ، للشيخ محمد أبو زهرة ، نشرته المكتبة الإسلامية ، بيروت سنة ١٣٧٨ ه‍ ـ ١٩٥٩ م.

٣٦ ـ الإمامة والسياسة ، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت ٢٧٦ ه‍) ، تحقيق طه محمد الزيني مطابع سجل العرب ، القاهرة سنة ١٩٦٧ م.

٣٧ ـ أول كتاب صنف في الفقه الإسلامي ، بحث للدكتور أ. غريفيني ، نشره في مجلة الهلال المصرية ، المجلد السابع والعشرون الجزء الثاني صدر سنة ١٩١٨ م.

٣٨ ـ الإيضاح في علل النحو ، لأبي القاسم الزجاجي (ت ٣٣٧ ه‍) ، تحقيق مازن المبارك ، مطبعة المدني ، القاهرة سنة ١٣٧٨ ه‍ ـ ١٩٥٩ م.

٣٩ ـ إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ، لإسماعيل باشا بن محمد أمين بن مير سليم ، تصحيح رفعت بيلكه ، طبع وكالة المعارف باسطنبول تركيا سنة ١٣٦٦ ه‍ ـ ١٩٤٧ م.

٤٠ ـ البحر المحيط لأبي حيان محمد بن يوسف ، القاهرة ط ١ سنة ١٣٢٨ ه‍.

٤١ ـ بحوث ومقالات في اللغة للدكتور رمضان عبد التواب ط ١ القاهرة سنة ١٩٨٢ م.

٤٢ ـ البدء والتاريخ ، المنسوب لأبي زيد أحمد بن سهل البلخي ، ترجمة كلمان هوار ، طبع باريس سنة ١٩١٦ م.