تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

(٧٦)

سورة الدهر (١)

أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) (١) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه (٢) قد أتى ، ويقال : قد جاء. قال : الأحيان تنقسم على أربعة وجوه. فحين الدّهر : أعوام. وحين الأعوام : أشهر. وحين الأشهر : أيام (٣). والحين : هو الموت.

وقوله تعالى : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ) (٢) معناه مختلط ، ماء الرّجل وماء المرأة (٤). ويقال : الأمشاج : العروق (٥). ويقال : الألوان (٦).

وقوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ) (٣) معناه بيّنا له سبل الخير والشّر. فمنهم شاكر لنعم الله تعالى ومنهم كافر بها.

وقوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) (٥) معناه من خمر.

وقوله تعالى : (يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) (٦) معناه يقودونها حيث شاءوا.

وقوله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) (٧) معناه بما نذروا من طاعة الله وحقّه (وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) (٧) معناه فاش (٧).

__________________

(١) تسمى سورة الإنسان.

(٢) سقطت من ب.

(٣) في ب يوم.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٤.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن مسعود انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٩٧.

(٦) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٢٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٩٨.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٥.

٣٦١

وقوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ [مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً]) (٨) معناه على شهوته مسكينا ويتيما وأسيرا.

وقوله تعالى : (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) (٩) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : أما إنهم لم يتكلموا به. ولكن علم الله تعالى ما في قلوبهم فأثنى عليهم ، ليرغب فيه راغب.

وقوله تعالى : (إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) (١٠) معناه يعبس وجهه. والقمطرير : الذي يقبض بين عينيه (١). ويقال : العبوس : الضّيق (٢). والقمطرير : الطّويل (٣).

وقوله تعالى : (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً) (١١) معناه نضارة في الوجوه ، وسرور في الصّدور.

وقوله تعالى : (وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً) (١٢) معناه صبروا عن الشّهوات وأمسكوا أنفسهم عن اللذات.

وقوله تعالى : (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (١٣) فالشّمس (٤) : الحرّ. والزّمهرير : البرد. (وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها) (١٤) معناه قريبة (وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها) (١٤) معناه ثمارها (٥).

وقوله تعالى : (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) (١٥) ، فالأكواب (٦) : الكيزان التي لا عرى لها. وهي (٧) من فضّة في صفاء القوارير ، وبياض الفضّة (٨).

وقوله تعالى : (قَدَّرُوها تَقْدِيراً) (٩) (١٦) معناه قدّرت على قدر (١٠) ريهم ليس فيها زيادة ولا نقصان (١١).

__________________

(١) في ب بين الاعين.

(٢) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣١.

(٣) سقطت الطويل من ى وفي ب الضيق الطويل. وذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣١.

(٤) في ى الشمس.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٠.

(٦) في ى الأكواب.

(٧) سقطت هي من ب.

(٨) أنظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٧.

(٩) قرأ زيد بن علي قدروها على البناء للمفعول انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨ وروح المعاني للآلوسي ٢٩ / ١٦٠ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ٢٤.

(١٠) سقطت قدر من ب.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٣.

٣٦٢

وقوله تعالى : (عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) (١٨) معناه شديدة الجرية. ويقال : سلسلة يصرفونها حيث شاءوا (١).

وقوله تعالى : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) (١٩) أي مسورون (٢).

وقوله تعالى : (وَكانَ سَعْيُكُمْ) (٢٢) معناه عملكم (٣).

وقوله تعالى : (نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ) (٢٨) معناه خلقهم (٤) والأسر : المفاصل (٥).

* * *

__________________

(١) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٣٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠١.

(٢) جاء في القاموس المحيط للفيروزابادي «مخلدون مقرطون أو مسورون أولا يهرمون أبدا ولا يجاوزون حد الوصافة» ١ / ٣٠٢.

(٣) في ى عملكم مشكوا.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٤.

(٥) انظر القاموس المحيط للفيروز ابادي ١ / ٣٧٧.

٣٦٣

(٧٧)

سورة المرسلات

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (الْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) (١) معناه الرّيح ترسل بالمعروف (١). ويقال : هي الملائكة (٢). ويقال : عرف تتبع بعضها بعضا (٣). (فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً) (٢) معناه الرّيح (٤) (وَالنَّاشِراتِ نَشْراً) (٣) معناه الرّيح. ويقال : الممطر (٥). ويقال : البعث يوم القيامة (٦).

وقوله تعالى : (فَالْفارِقاتِ فَرْقاً) (٤) معناه الرّسل. (فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً) (٥) يعني الملائكة والذّكر : القرآن. (عُذْراً أَوْ نُذْراً) (٦) معناه عذر من الله تعالى ونذر إلى النّاس.

وقوله تعالى : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ) (٨) يعني ذهب ضوءها (٧).

وقوله تعالى : (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) (٩) معناه كشفت.

وقوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (١١) معناه أجلت.

وقوله تعالى : (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) (٢٠) معناه ضعيف. (فَجَعَلْناهُ فِي

__________________

(١) قال بذلك علي بن أبي طالب عليه‌السلام انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤١٥.

(٢) ذهب إلى ذلك ابن مسعود أنظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٣.

(٣) ذهب إلى ذلك صالح بن بريدة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤١.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨١.

(٥) ذهب إلى ذلك أبو صالح أنظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٣.

(٦) ذهب إلى ذلك أبو صالح أنظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٢ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤١٥.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٢٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٦.

٣٦٤

قَرارٍ مَكِينٍ) (٢١) معناه في الرّحم.(فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ) (٢٣) معناه المالكون المقدرون (١).

وقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) (٢٥) معناه كن (٢) وأوعية يعني يكونون فيها أحياء ، ويدفنون فيها إذا ماتوا.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ) (٢٧) يعني جبالا راسيات ثابتات. وشامخات : أي مشرفات.

وقوله تعالى : (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) (٢٧) معناه عذب (٣).

وقوله تعالى : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ) (٣٠) معناه إلى دخان جهنم.

وقوله تعالى : (تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) (٣٢) معناه قصر الدّار (٤). ويقال : أصل الشّجرة (٥).

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ) (٣٣) أي إبل سود (٦) ويقال : حبال السّفينة (٧). ويقال : قطع النّحاس (٨).

وقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ) (٤٨) معناه وإذا قيل لهم صلوا لا يصلون.

* * *

__________________

(١) سقطت من ب.

(٢) في ب كفا وهو تحريف.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٦.

(٤) قال ابن عباس «كالقصر العظيم» انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٦ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤١٨.

(٥) ذهب إلى ذلك قتادة والضحاك انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٧ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٥٩٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٤.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٧ وغريب القرآن للسجستاني ٧٢.

(٧) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٨ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٥٩٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٤.

(٨) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٤٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٤.

٣٦٥

(٧٨)

سورة النبأ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) (١ ـ ٢) معناه عن القرآن (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) (٣) معناه مكذب له ، ومصدق له (١).

وقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً) (٦) أي فراشا.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً) (٩) معناه مسبوت وفيه روح (٢).

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً) (١١) معناه يبيعون فيه من فضل الله تعالى.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) (١٣) معناه متلألىء. ويقال مضيء (٣).

وقوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) (١٤) معناه من السّماء. ويقال : من الرّيح (٤). ويقال : من السّحاب (٥). والثّجاج : المنصبّ (٦).

وقوله تعالى : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦) معناه مجتمعة ملتفة (٧) ، الشّجر بعضها إلى بعض (٨).

__________________

(١) في ى يكذب ويصدق له.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٢.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٦.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس وعكرمة ومجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٦.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٦ وذهب إليه أيضا ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٥٠٨.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٨ وغريب القرآن للسجستاني ٦٦ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٠٣.

(٧) في ى متلفة وهو تحريف.

(٨) انظر غريب القرآن للسجستاني ٢٥.

٣٦٦

وقوله تعالى : (فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) (١٨) معناه جماعات.

وقوله تعالى : (لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً) (١) (٢٣) فالحقب الواحد : ثمانون (٢) سنة (٣) من سنين الآخرة.

وقوله تعالى : (لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) (٢٤) فالبرد : النّوم (٤).

وقوله تعالى : (إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً) (٢٥) فالحميم : الحار. والغسّاق : ما يسيل من صديدهم ، ويتقطع من جلودهم.

وقوله تعالى : (جَزاءً وِفاقاً) (٢٦) معناه يوافق أعمالهم (٥).

وقوله تعالى : (إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً) (٢٧) معناه لا يخافون. ويقال : لا يبالون (٦).

وقوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) (٢٩) أي علما.

وقوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) (٣١) معناه النّجاة من النار. ويقال : المفاز : المسرة (٧).

وقوله تعالى : (وَكَواعِبَ أَتْراباً) (٣٣) الكواعب : النّواهد. والأتراب : المستويات في الأسنان.

وقوله تعالى : (وَكَأْساً دِهاقاً) (٣٤) معناه مملوءة (٨). ويقال : متتابعة (٩). ويقال : صافية (١٠).

وقوله تعالى : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً) (٣٥) معناه لا يسمعون فيها باطلا ، ولا مأثما (جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) (٣٦) أي عطاء كثيرا ويقال : كاف (١١).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي لبثين بغير ألف بعد اللام أنظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤١٣ وروح المعاني للآلوسي وأضاف أن في لبثين من المبالغة ما ليس في لابثين ٣٠ / ١٤.

(٢) في ب (ثمانين).

(٣) انظر الصحاح للجوهري (حقب) ١ / ١١٤.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٢٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٩ ومعاني القرآن للآخفش ٢ / ٥٢٥.

(٥) في ى م موافقا لأعمالهم. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٢.

(٦) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٢١ وتفسير الطبري ٣٠ / ١١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٨.

(٧) في ب وقال المفاز المنبر وانظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤٢٦.

(٨) في ب مملية. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٣.

(٩) ذهب إلى ذلك مجاهد وغيره انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٢ وتفسير الطبري ٣٠ / ١٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٩.

(١٠) ذهب إلى ذلك عكرمة أنظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٩.

(١١) انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤٢٦.

٣٦٧

وقوله تعالى : (لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً) (٣٧) معناه كلام.

وقوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا) (٣٨) معناه ملك أعظم من الملائكة خلقا. ويقال : الرّوح : بنو آدم (١) ويقال : هم على صورة بني آدم ، وهم في السّماء يأكلون ، ولهم أيد وأرجل ورءوس ، وليسوا بملائكة (٢).

وقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) (٣٨) معناه حق وشهادة أن لا إله إلّا الله منتهى الصّواب.

وقوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً) (٣٩) معناه سبيل.

* * *

__________________

(١) ذهب إلى ذلك الحسن البصري انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٦.

(٢) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٢٢ وتفسير الطبري ٣٠ / ١٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠٩.

٣٦٨

(٧٩)

سورة النازعات

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد ، عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) (١) معناه النّجوم تنزع : أي تغيب هونا وتشرق (١) هونا (٢).

وقوله تعالى : (وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً) (٢) معناه النّجوم. ويقال : (النَّازِعاتِ) و (النَّاشِطاتِ) : النّفوس (٣) تنزع من أبدانها وتنشطها نشطا عنيفا من القدمين ويقال : (النَّازِعاتِ) : القسيّ. و (النَّاشِطاتِ) : الأوهاق (٤).

وقوله تعالى : (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) (٣) هي النّجوم أيضا تسبح في الفلك أي (٥) تجري فيه. ويقال : هي السّفن (٦) (فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً) (٤) معناه الخيل (فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً) (٥) معناه الملائكة.

وقوله تعالى : (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ) (٦ ـ ٧) فالرّاجفة : النّفخة الأولى ، والرّادفة : النّفخة الثّانية (٧) ، والرّاجفة : الزّلزلة. والرّادفة (٨) : كلّ شيء يجيء بعد شيء.

__________________

(١) في ب ويغرب.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٤.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس والربيع بن أنس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٨ ـ ١٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٠.

(٤) ذهب إلى ذلك عطاء انظر تفسير الطبري ٣٠ / ١٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١١ والأوهاق جمع وهق وهو الجبل أنظر (وهق) القاموس المحيط للفيروز ابادي ٣ / ٣٠٠.

(٥) في ى يعني وفي م بمعنى.

(٦) نقل الطبري هذا الرأي عن عطاء بن السائب انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٠ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦١٦.

(٧) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٠٠.

(٨) في ى الراجفة وهو تحريف.

٣٦٩

وقوله تعالى : (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ) (٨) معناه خائفة (أَبْصارُها خاشِعَةٌ) (٩) أي متواضعة ذليلة.

وقوله تعالى : (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) (١٠) معناه لمردودون خلقا جديدا (١).

وقوله تعالى : (عِظاماً نَخِرَةً) (١١) معناه بالية (٢). ونّخرة : أي تنخر إذا دخلتها الرّيح.

وقوله تعالى : (زَجْرَةٌ واحِدَةٌ) (١٣) معناه صيحة واحدة وهي النفخة الآخرة.

وقوله تعالى : (فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ) (١٤) معناه وجه الأرض (٣). إذا خرجوا من قبورهم.

وقوله تعالى : (بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (١٦) فالمقدّس : المبارك. وطوى اسم الوادي (٤). ويقال : طا الأرض حافيا (٥).

وقوله تعالى : (فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى) (٢٠) معناه يده وعصاه.

وقوله تعالى : (فَأَخَذَهُ اللهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى) (٢٥) فالأولى : قوله : (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) (٦) والأخرة : (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى) (٢٤) وكان بينهما أربعون سنة (٧).

وقوله تعالى : (رَفَعَ سَمْكَها) (٢٨) معناه بناها بغير عمد ، يعني السّماء.

وقوله تعالى : (وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها) (٢٩) معناه نورها ، وشمسها.

وقوله تعالى : (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها) (٣٠) معناه بسطها. وبعد : بمعنى مع ذلك دحاها (٨). وبعد ومع سواء في كلام العرب (٩).

وقوله تعالى : (وَالْجِبالَ أَرْساها) (٣٢) معناه ثبّتها في الأرض فجعلها أوتادا

__________________

(١) يقال رجع فلان في حافرته ، وعلى حافرته أي رجع من حيث جاء انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٣.

(٢) في ب ذليلة وهو انتقال نظر. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٤.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٣ وغريب القرآن للسجستاني ١١٣.

(٤) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٣٧.

(٥) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٥ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤٣٢ وذهب إليه الربيع بن أنس أنظر المهذب للسيوطي ٧١.

(٦) سورة القصص ٢٨ / ٣٨.

(٧) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٢٧.

(٨) في ى م دحى الأرض.

(٩) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تأويل شكل القرآن لابن قتيبة ٤٨ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٢٢ وقال ابن فارس «يقولون إن بعد تكون بمعنى مع» الصاحبي لابن فارس ٣١٣.

٣٧٠

(مَتاعاً لَكُمْ [وَلِأَنْعامِكُمْ]) (٣٣) معناه رزق لكم ولأنعامكم.

وقوله تعالى : (فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى) (٣٤) معناه السّاعة تطمّ على كلّ داهية.

وقوله تعالى : (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) (٣٥) أي ما عمل.

وقوله تعالى : (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى) (١) (٣٦) أي كشف غطاؤها.

وقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ طَغى) (٣٧) معناه من عصى (٢) (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) (٤٠) معناه مقام يوم الحساب.

وقوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (٤٢) معناه متى زمانها؟ ويقال : منتهاها.

* * *

__________________

(١) قرأ زيد بن علي وبرزت بالتخفيف. لمن ترى بالتاء انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٠٧ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤٢٣ وروح المعاني للآلوسي ٣٠ / ٣٥ وأضاف أبو حيان تكون «خطابا للرسول (ص) أي لمن ترى من أهلها وأن يكون إخبارا عن الجحيم فهي تاء التأنيث» البحر المحيط ٨ / ٤٢٣.

(٢) في ب طغا.

٣٧١

(٨٠)

سورة الأعمى (١)

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (عَبَسَ وَتَوَلَّى) (٢) (١) معناه كلح وجهه ، وأعرض. و : (الْأَعْمى) (٢) عمرو بن أم مكتوم انتهى إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يدعو قريشا (٣) إلى الإسلام ، فشغل عنه.

وقوله تعالى : (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (٥ ـ ٦) أي تعرض له (٤).

وقوله تعالى : (فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى) (١٠) معناه تغافل عنه بغيره (٥).

وقوله تعالى : (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ) (١٥) معناه بأيدي كتبة. والسّفرة بلغة النبط (٦). والكتبة : الملائكة (٧).

وقوله تعالى : (قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ) (١٧) معناه لعن (٨).

وقوله تعالى : (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ) (٢٠) معناه خروجه من بطن أمه ويقال : يسر له السّبيل (٩) كقوله : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ) (١٠).

__________________

(١) تسمى سورة عبس.

(٢) قرأ زيد بن علي عبس بالتشديد انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٠٧.

(٣) في ب (قريش).

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١ وغريب القرآن للسجستاني ٦٠.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٦.

(٦) نقل السيوطي عن ابن عباس أنها بالنبطية انظر الاتقان ١ / ٢٣٦ والمهذب ٥٨ وجاء في لغات القرآن المنسوب لابن عباس أنها بلغة كنانة أنظر ٥١٤.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٤ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٢٨.

(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٤.

(٩) ذهب إلى ذلك مجاهد وقتادة انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٤٣٩.

(١٠) سورة الإنسان ٧٦ / ٣.

٣٧٢

وقوله تعالى : (ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (٢١) معناه أمر بأن يقبر (١) (ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ) (٢٢) معناه أحياه (٢).

وقوله تعالى : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ) (٢٣) معناه كلّ ما افترض عليه.

وقوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) (٢٤) معناه إلى (٣) مدخله ومخرجه. فجعل (٤) ذلك لهم آية.

وقوله تعالى : (حَبًّا) (٢٧) (وَعِنَباً وَقَضْباً) (٢٨) معناه فصفصة وهي الرّطبة (٥).

وقوله تعالى : (وَحَدائِقَ غُلْباً) (٣٠) معناه البساتين. والغلب : الغلاظ (٦).

وقوله تعالى : (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) (٣١) معناه حشيش ، فالفاكهة لبني آدم والأبّ لأنعامهم (٧).

وقوله تعالى : (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) (٣٣) معناه يوم القيامة (٨).

وقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) (٣٨) معناه مشرقة (٩) حسنة ويقال : فرحة (١٠).

وقوله تعالى : (تَرْهَقُها قَتَرَةٌ) (٤١) [معناه] تغشاها ذلة وشدة ويقال : القترة : الغبرة (١١).

* * *

__________________

(١) في ى أمر تعالى أن يقبر.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٤ وغريب القرآن للسجستاني ٢٦ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٢٩.

(٣) في ى في مدخله.

(٤) سقطت فجعل من ى م.

(٥) انظر الصحاح للجوهري ص ٣ / ١٠٤٩ وقال الأصمعي هو القت وهو القصب أيضا انظر النبات والشجر للأصمعي ٥٣.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٨ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٥١.

(٧) في ي للبهائم. وأنظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٨.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٠.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٩.

(١٠) ذهب إلى ذلك ابن زيد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٠.

(١١) ذهب إلى ذلك ابن زيد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٠.

٣٧٣

(٨١)

سورة التكوير (١)

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) معناه أظلمت (٢) وتغيّرت. ويقال : رمي بها (٣). ويقال : نكست (٤).

وقوله تعالى : (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) (٢) معناه تناثرت (٥).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) (٣) معناه ذهبت.

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) (٤) والعشار : النّوق الحوامل لعشرة أشهر عطّلها أربابها. معناه سيبوها فلم تحلب ، ولم تصرّ ، وتخلّى منها أربابها (٦).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) (٥) معناه ماتت (٧).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) (٦) معناه فاضت (٨). ويقال : ذهب ماؤها ويبست (٩).

وقوله تعالى : (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) (٧) معناه ضمّ إليها قرناؤها (١٠) وأشكالها

__________________

(١) في ب سورة الشمس كورت.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٩.

(٣) ذهب إلى ذلك الربيع بن خيثم انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٩.

(٤) ذهب إلى ذلك أبو صالح انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٨.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٦.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٦. والصر : شدّ الضرع القاموس ٢ / ٧١.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٣٩.

(٨) قال الفراء «أي أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا» معاني القرآن ٣ / ٢٣٩ وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٦.

(٩) ذهب إلى ذلك قتادة والحسن ومجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٤ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٨.

(١٠) في ى أشكالها وقرناؤها.

٣٧٤

ويقال : (زُوِّجَتْ) (١) أي ألقت (٢). ويقال : دخول الأرواح في الأجساد (٣).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ) (٤) (٨) معناه المدفونة حية (٥).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) (١٠) أعطى كلّ إنسان كتابه بيمينه أو شماله.

وقوله تعالى : (وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ) (١١) معناه اجتذبت (٦).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) (١٣) معناه قربت (٧) (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) (١٤) من خير أو شر.

وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) (١٥ ـ ١٦) فالخنّس هي النّجوم تخنس بالنّهار. والجوار الكنّس : هي النّجوم ، وهي خمسة كواكب مرجان (٨) وزحل وعطارد وبهرام والزهرة (٩). ويقال الجوار الكنّس : بقر الوحش والظباء (١٠).

وقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) (١٧) معناه إذا أقبل. ويقال : إذا أدبر (١١). ويقال ، أظلم (١٢) (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) (١٨) معناه طلع.

وقوله تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (١٩) معناه جبريل عليه‌السلام.

__________________

(١) سقطت من ى م.

(٢) ذهب إلى ذلك عمر بن الخطاب انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٩.

(٣) ذهب إلى ذلك عكرمة وابن أبي حاتم انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣١٩.

(٤) قرأ زيد بن علي سئلت بثلاث فتحات انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٠٩.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٦.

(٦) اجتبذت : أي جذبت انظر القاموس المحيط ١ / ٣٦٤ وقال ابن قتيبة أي «نزعت فطويت كما يكشظ الغطاء عن الشيء ويقال كشط الجلد وقشطه بمعنى واحد إذا نزعه» تفسير غريب القرآن ٥١٦.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٧.

(٨) في ى برجان.

(٩) قال الإمام علي عليه‌السلام هي «خمسة أنجم زحل وعطارد والمشتري وبهرام والزهرة» انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢٠ وانظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٢.

(١٠) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢٠.

(١١) ذهب إلى ذلك ابن عباس وقتادة ومجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٤٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢١ وعسعس من الأضداد انظر الأضداد لقطرب ٢٦٦ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ٩٧ والأضداد لابن السكيت ١٦٧ وانظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٧.

(١٢) ذهب إلى ذلك الحسن البصري ومجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٥٠ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢١.

٣٧٥

وقوله تعالى : (وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ) (٢٢) معناه محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) (٢٣) معناه حيث تطلع الشّمس.

وقوله تعالى : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (٢٤) معناه ببخيل. وبظنين : معناه بمتهم (١). والغيب : القرآن.

* * *

__________________

(١) قال الفراء «قرأ عاصم وأهل الحجاز وزيد بن ثابت (بِضَنِينٍ) ببخيل وقرأ زر بن حبيش (بظنين) بمتهم» معاني القرآن ٣ /٢٤٢ ـ ٢٤٣ ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٥٣٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٧ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٤٠.

٣٧٦

(٨٢)

سورة الانفطار

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) (١) معناه انشقت (١).

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) (٣) معناه فجّر بعضها في بعض فذهب ماؤها.

وقوله تعالى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) (٤) معناه أثيرت (٢).

وقوله تعالى : (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) (٥) معناه افترض الله عليها. ويقال : ما قدّمت : من خير. وما أخّرت : معناه مما افترض (٣) من سنة استن بها من بعده (٤).

وقوله تعالى : (بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ) (٩) معناه باليوم الذي يدين الله تعالى فيه (٥) النّاس بأعمالهم.

وقوله تعالى : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (١٧) معناه يوم الجزاء. ويقال : الدّين : الحساب (٦).

* * *

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٨.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٨ وغريب القرآن للسجستاني ٤٦.

(٣) سقط من ى من عليها حتى افترض وهو انتقال النظر.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٥٤ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٤٤.

(٥) سقط تعالى فيه من ب.

(٦) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٥٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٨.

٣٧٧

(٨٣)

سورة المطففين

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) (١) المطفف : الذي لا يوفى على النّاس (١).

وقوله تعالى : (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (٣) معناه كالوا لهم ، أو وزنوا لهم ، يخسرون : أي ينقصون.

وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (٧) معناه لفي حبس (٢). ويقال : إنّ سجّينا تحت سور إبليس في الأرض السّابعة السّفلى (٣). ويقال : في خسار (٤) (كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٩) معناه مكتوب.

وقوله تعالى : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) (١٤) معناه طبع.

وقوله تعالى : (عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) (١٥) معناه عن رحمته ممنوعون (٥).

وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) (١٨) معناه تحت العرش (٦).

وقوله تعالى : (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) (٢٣) فالأرائك : السّرر في الحجال.

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٤٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٦.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥١٩ وغريب القرآن للسجستاني ١١٨.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٦٠ ـ ٦١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢٥.

(٤) ذهب إلى ذلك عكرمة انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٢٥. والخسار في اللغة الضلال انظر الصحاح للجوهري ٢ / ٦٤٥.

(٥) سقطت من ب.

(٦) انظر غريب القرآن للسجستاني ٢٣٥.

٣٧٨

وقوله تعالى : (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ) (١) (٢٥ ـ ٢٦) معناه ممزوج ، وختامه : خلطه. ويقال : طعمه وريحه (٢).

وقوله تعالى : (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) (٢٦) معناه يرغب فيه الرّاغبون.

وقوله تعالى : (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) (٢٧) معناه من عين في الجنة (٣) (يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) (٢٨) صرفا أي خالصا ، تمزج لأصحاب اليمين.

وقوله تعالى : (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ) (٣٤) معناه يسترون (٤) بما هم فيه.

وقوله تعالى : (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) (٣٦) يعني هل جزي الكفّار (٥).

* * *

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «خاتمه بعد الخاء الف وفتح التاء وهذه بينة المعنى أنها يراد بها الطبع على الرحيق» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤٤٢ وانظر روح المعاني للآلوسي ٣٠ / ٧٥ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ٩٧.

(٢) ذهب إلى ذلك ابن مسعود انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٦٧.

(٣) انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٥٨.

(٤) في ب يسرون.

(٥) سقطت : الكفار من ب.

٣٧٩

(٨٤)

سورة الانشقاق

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) (٢) معناه سمعت. وحقت : معناه حقّ لها أن تسمع (١).

وقوله تعالى : (وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) (٤) معناه أخرجت ما فيها من الموتى.

وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) (٦) معناه عامل كاسب (٢).

وقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) (١١) أي هلكة (٣).

وقوله تعالى : (إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) (٤) معناه يرجع.

وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) (١٦) أي بالنهار (٤) (وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ) (١٧) يعني مالف ويقال : ما حوى (٥) (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨) إذا تمّ واستوى واعتدل (٦).

وقوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩) معناه حال بعد حال (٧). ويقال : أمر بعد أمر (٨).

وقوله تعالى : (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) (٢٣) معناه يحفظون.

* * *

__________________

(١) سقطت من ى م أن تسمع. وانظر معاني القرآن للأخفش ٢ / ٥٣٤.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٢١.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٢١.

(٤) جاء في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة «الشفق : الحمرة التي ترى من بعد مغيب الشمس» ٥٢١.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس ومجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٤٢ وتفسير الطبري ٣٠ / ٧٦ ـ ٧٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٣٠.

(٦) سقطت واستوى من ى وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٩١ وغريب القرآن للسجستاني ٣٩.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٥١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٢١ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٦.

(٨) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٧٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٣٠.

٣٨٠