تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

وقوله تعالى : (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (١٦) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام. فالحبل : حبل العاتق. والوريد : العرق الذي في الحلق (١).

وقوله تعالى : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) (١٧) معناه فكانت الحسنات عن اليمين. والسّيئات عن الشّمال (٢).

وقوله تعالى : (رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١٨) معناه حافظ. عتيد : أي حاضر (٣).

وقوله تعالى : (ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (١٩) أي تعدل عنه.

وقوله تعالى : (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) (٢١) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : فالسّائق : الذي يسوقها إلى أمر الله تعالى. والشّهيد : الذي يشهد عليها بما عملت (٤).

وقوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ) (٣١) معناه قربت (٥).

وقوله تعالى : (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) (٣٥) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : إنّ الرّجل يسكن في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ، ثمّ تأتيه امرأة فتضرب على منكبه ، وتنظر في وجهه ، فخدها أضاء من المرآة! وإنّ أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب. فتسلم عليه ، فيرد عليها‌السلام. ويسألها من أنت ، فتقول أنا من المزيد. ويكون عليها سبعون (٦) ثوبا أدناها مثل شقائق النّعمان من طوبى (٧) ينفذها بصره حتّى يرى مخّ ساقها من وراء ذلك. وإنّ عليها لتيجانا أدنى لؤلؤة منها تضيء ما بين المشرق والمغرب (٨).

وقوله تعالى : (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ) (٣٦) معناه تباعدوا فيه (٩).

وقوله تعالى : (هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) (٣٦) أي هل (١٠) من معدل.

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٣ وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن «الحبل هو الوريد فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسميه والوريدان عرقان بين الحلقوم والعلباوين» ٤١٨.

(٢) انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٤٤.

(٣) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٤٣.

(٤) انظر المفردات في غريب القرآن للأصفهاني ٢٤٩.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢٩.

(٦) في ب سبعين وهو تحريف.

(٧) طوبى اسم من أسماء الجنة.

(٨) انظر تفسير هذه الآية في تفسير الطبري ٢٦ / ١١٠.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩.

(١٠) سقطت هل من ب وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤.

٣٠١

وقوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) (٣٧) أي عقل (١).

وقوله تعالى : (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) (٣٧) معناه استمع (٢).

وقوله تعالى : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) (٣٩) معناه صلّ.

وقوله تعالى : (وَأَدْبارَ السُّجُودِ) (٤٠) معناه ركعتان بعد المغرب (٣) (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (٤) الرّكعتان قبل صلاة الفجر (٥).

* * *

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٠.

(٤) سورة الطور ٥٢ / ٤٩.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٠ وغريب القرآن للسجستاني ٢٣.

٣٠٢

(٥١)

سورة الذاريات

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) (١) معناه الرّياح (١) (فَالْحامِلاتِ وِقْراً) (٢) معناه السّحاب (٢) (فَالْجارِياتِ يُسْراً) (٣) معناه السّفن (٣) (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) (٤) يعني الملائكة (٤).

وقوله تعالى : (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) (٦) يعني الحساب (٥).

وقوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ) (٧) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه ذات الطّرائق (٦). ويقال : ذات الاستواء والحسن (٧).

وقوله تعالى : (يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ) (٨) (٩) معناه يدفع عنه (٩).

وقوله تعالى : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) (١٠) معناه الكذّابون (١٠).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لإبن قتيبة ٤٢٠.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠ ، وغريب القرآن للسجستاني ٨١.

(٧) ذهب إلى ذلك ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ١١٨.

(٨) قرأ زيد بن علي «(يؤفك عنه من أفك) أي يصرف الناس عنه من هو مأفوك في نفسه وعنه أيضا يأفك من أفك أي يصرف الناس عنه من هو أفاك كذاب» الكشاف للزمخشري ٤ / ١٤. وانظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٣٥ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٥ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ٢٤٤.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٠.

(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢١ وغريب القرآن للسجستاني ٨٦.

٣٠٣

وقوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ) (١١) يعني في شكّ.

وقوله تعالى : (يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) (١٢) معناه يوم الجزاء والحساب.

وقوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) (١٣) معناه يحرقون (١).

وقوله تعالى : (آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ) (١٦) معناه الفرائض.

وقوله تعالى : (كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ) (١٦) أي (٢) قبل أن تنزّل الفرائض.

وقوله تعالى : (قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) (١٧) معناه ينامون (٣).

وقوله تعالى : (وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (١٨) معناه يصلون (٤).

وقوله تعالى : (وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (١٩) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : معنى (٥) السّائل : الذي يسأل بكفه. والمحروم : الذي لا يسأل الناس شيئا (٦).

وقوله تعالى : (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (٢١) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : اعتدال (٧) خلقكم.

وقوله تعالى : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) (٢٢) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه المطر (وَما تُوعَدُونَ) (٢٢) يوم القيامة من الثّواب والعقاب.

وقوله تعالى : (هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ) (٢٤) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : كان [ت] (٨) كرامتهم أن قام بنفسه يخدمهم.

وقوله تعالى : (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ) (٢٦) معناه عدل إليهم (٩).

وقوله تعالى : (بِعِجْلٍ سَمِينٍ) (٢٦) معناه مشويّ (١٠).

__________________

(١) في ب تعذبون. وانظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٣.

(٢) سقطت من ى ب.

(٣) جاء في كتاب الأمالي لابن الشجري نقلا عن زيد بن علي في تفسير هذه الآية قوله «هجعوا هجعة ثم مدوها إلى السحر» ١ / ٢١١.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢١.

(٥) في ى ب معناه وهو تحريف.

(٦) قال الفراء «السائل الطواف على الأبواب وأما المحروم فالمحارف أو الذي لا سهم له في الغنائم» معاني القرآن ٣ / ٨٤.

(٧) سقطت من ى.

(٨) في جميع النسخ كان.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٦ وغريب القرآن للسجستاني ٩٩ وأضاف الفراء وابن قتيبة «ولا يكون الرواغ إلا أن تخفي الذهاب والمجيء» انظر معاني القرآن ٣ / ٨٦ وتفسير غريب القرآن ٤٢١.

(١٠) في ى شويا.

٣٠٤

وقوله تعالى : (فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً) (٢٨) معناه أضمر خوفا (١).

وقوله تعالى : (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها) (٢٩) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه ضربت بيدها على وجهها (٢).

وقوله تعالى : (عَجُوزٌ عَقِيمٌ) (٢٩) معناه لا تلد.

وقوله تعالى : (فَما خَطْبُكُمْ) (٣١) معناه فما أمركم.

وقوله تعالى : (مِنْ طِينٍ مُسَوَّمَةً) (٣٣ ـ ٣٤) معناه معلّمة (٣).

وقوله تعالى : (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) (٣٩) معناه بجانبه وناحيته (٤).

وقوله تعالى : (أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) (٤١) معناه التي لا تلقّح.

وقوله تعالى : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ) (٤٧) معناه بقوة (٥).

وقوله تعالى : (وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) (٤٨) معناه بسطناها. والماهد : الباسط (٦).

وقوله تعالى : (أَتَواصَوْا بِهِ) (٥٣) معناه تحاثّوا عليه.

وقوله تعالى : (وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (٥٦) معناه الا ليقرّوا بالوحدانية (٧).

وقوله تعالى : (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ) (٥٩) معناه نصيب (٨). وقال : سجيل (٩). وقال : سبيل.

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢١ وغريب القرآن للسجستاني ١٢٩.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٢.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٢.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٢.

(٦) في ى المهاد البساط.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٢.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٣ ومجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي ٩ / ١٦١.

(٩) السّجيل : الضخم القاموس المحيط (سجل) ٣ / ٤٠٤.

٣٠٥

(٥٢)

سورة الطور

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام : في قوله : (وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) (١ ـ ٢) معنى (١) الطّور : الجبل. والمسطور : المكتوب (٢).

وقوله تعالى : (وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) (٤) فالمعمور : الكبير. وقال المعمور : بيت في السّماء يقال له الضراح ، حيال الكعبة ، يزوره كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة (٣).

وقوله تعالى : (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) (٥) معناه السّماء (٤).

وقوله تعالى : (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) (٦) معناه الممتلىء بعضه من بعض. وقال المسجور : الموقد (٥). وقال زيد بن علي عليهما‌السلام : البحر المسجور : بحر تحت العرش يسمى بحر الحياة (٦).

وقوله تعالى : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) (٩) معناه تدور بما فيها (٧).

وقوله تعالى : (فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ) (١٢) معناه في اختلاطهم ، وفتنتهم (٨).

__________________

(١) في ى معناه.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٤.

(٣) نقل الطبري هذا الرأي عن الإمام علي وغيره أنظر تفسير الطبري ٢٧ / ١٠ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٦٣.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٤.

(٥) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٦٣.

(٦) انظر تفسير الطبري ٢٧ / ١٢ ـ ١٣.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٤.

(٨) سقطت من ى وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣١.

٣٠٦

وقوله تعالى : (وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) (١٠) معناه فتسير هي والأرض (١).

وقوله تعالى : (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (٢) (١٣) معناه يدفعون فيها (٣).

وقوله تعالى : (فَكِهِينَ) (١٨) يعني معجبين بما أتاهم ربّهم (٤).

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٢١) معناه أعطينا الأبناء ما أعطينا الأباء في المماثلة من الكرامة.

وقوله تعالى : (وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) (٢١) معناه ما نقصناهم (٥).

وقوله تعالى : (يَتَنازَعُونَ فِيها) (٢٣) معناه يتعاطون (٦) فيها (كَأْساً) (٢٣) معناه خمر.

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) (٢٤) معناه مصون (٧).

وقوله تعالى : (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) (٨) (٣٧) معناه الأرباب والرّقباء المسلطون (٩).

وقوله تعالى : (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) (٤١) معناه يخبرون (١٠).

وقوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً) (٤٤) معناه قطع واحدها كسفة (١١).

__________________

(١) قال الفراء أي «تسير الجبال عن وجه الأرض فتستوي هي والأرض» معاني القرآن ٣ / ٩١ وانظر أيضا تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٤.

(٢) قال الكرماني في شواذ القراءة إن زيد بن علي قرأ «يوم يدعون بضم ثم فتح ويلزمه أن يقرأ دعاء بضم الدال وفتح العين ممدودا مهموزا» ١٩٠ على حين ذكر أبو حيان أنه قرأ «يدعون بسكون الدال وفتح العين من الدعاء أي يقال لهم هلموا إلى النار وادخلوها مدعوين» البحر المحيط ٨ / ١٤٧ وانظر الكشاف للزمخشري ٤ / ٢٣ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٢٥ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ٢٥٥.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٥.

(٤) قال الفراء «فاكهين بما أتاهم ربهم : معجبين بما آتاهم ربهم» معاني القرآن ٣ / ٩١ وقال ابن قتيبة فاكهين أي ناعمين بذلك وفكهين معجبين بذلك انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٥.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٥.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٥.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٣.

(٨) في ب المسيطرون وقال الفراء في معاني القرآن «كتابتها بالصاد والقراءة بالسين والصاد» ٣ / ٩٣.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٦.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٤ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٢٥٧.

(١١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٤ واعراب القرآن للنحاس ٣ / ٢٥٨.

٣٠٧

وقوله تعالى : (سَحابٌ مَرْكُومٌ) (٤٤) معناه قد جعل بعضه على بعض (١).

وقوله تعالى : (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا) (٢) معناه يكذبوا.

وقوله تعالى : (يُصْعَقُونَ) (٤٥) معناه يموتون (٣).

وقوله تعالى : (بِأَعْيُنِنا) (٤٨) معناه بحفظنا وكلائتنا.

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٤ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٢٥٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٢.

(٢) سورة الزخرف ٤٣ / ٨٣.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٦ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٨.

٣٠٨

(٥٣)

سورة النجم

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) (١) معناه نجوم القرآن كان ينزل به جبريل عليه‌السلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم خمس آيات أو أكثر أو اقلّ (١).

وقوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) (٣) معناه أي بالهوى (٢).

وقوله تعالى : (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى) (٦) معناه قوة (٣).

وقوله تعالى : (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) (٧) معناه بالجانب. وقال : هو مطلع الشّمس الأعلى.

وقوله تعالى : (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) (٨) أي جبريل عليه‌السلام.

وقوله تعالى : (فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى) (٤) (٩) معناه كما بين الوتر إلى كبد القوس (٥). وقال : كلّ ما قست به فهو قوس.

__________________

(١) اختلف المفسرون في تفسير الآية فذهب قسم منهم إلى أنه نجوم القرآن وذهب آخرون إلى أنه كوكب الثريا وذهب آخرون إلى أنه النجم المعروف انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٢٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٧٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٢١.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٦ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٧٢.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٧.

(٤) روي أن زيد بن علي قرأ (قاد قوسين) بالدال انظر شواذ القراءة للكرماني ١٨٨ والكشاف للزمخشري وأضاف أن القاب والقيب ، والقاد والقيد ، والقيس المقدار ٤ / ٢٨ وأيضا الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٧ / ٩ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٢٥ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٨.

(٥) قال ابن قتيبة أي قدر قوسين عربيين وقال قوم القوس : الذراع أي كان ما بينهما قدر ذراعين لكنه اختار الرأي الأول. انظر تفسير غريب القرآن ٤٢٨.

٣٠٩

وقوله تعالى : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) (١١) معناه (١) ما علم ، وصدّق ما رأى.

وقوله تعالى : (ما زاغَ الْبَصَرُ) (٢) (١٧) معناه ما عدل (٣).

وقوله تعالى : (وَما طَغى) (١٧) معناه ما جار.

وقوله تعالى : (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) (١٨) معناه من علاماته وعجائبه (٤).

وقوله تعالى : (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) (١٩) قال : هي أصنام كانوا يعبدونها (٥).

وقوله تعالى : (تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى) (٦) (٢٢) معناه جائرة (٧).

وقوله تعالى : (ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) (٢٣) معناه من حجة (٨).

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى) (٢٣) معناه البيان.

وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) (٣٢) معناه أن يلم بالذّنب ثم يتوب منه.

وقوله تعالى : (وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ) (٣٢) معناه أولاد في بطونهنّ. واحدها جنين (٩).

وقوله تعالى : (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ) (٣٢) معناه لا تبرّئوها (١٠).

وقوله تعالى : (وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى) (٣٤) معناه أقلّ (١١).

وقوله تعالى : (وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) (٣٧) معناه بلّغ ما أمر به (١٢).

وقوله تعالى : (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (٣٨) معناه لا يواخذ بذنب غيره.

__________________

(١) في ى أي.

(٢) زيادة في ب : وما طغى وهو تكرار لما يأتي.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٦.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٦.

(٥) اللات صنم بالطائف وكانت صخرة مربعة. والعزى أحدث منها وكانت في مكة وكانت العرب وقريش تسمى بها عبد العزى انظر الأصنام لمحمد بن السائب الكلبي ص ١٠ ـ ١١.

(٦) قرأ زيد بن علي ضيزى بكسر الضاد انظر شواذ القراءة للكرماني ١٨٨ ووجهه أبو حيان على أنه مصدر على وزن فعلى انظر البحر المحيط ٨ / ١٨٧.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٩٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٨ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٣.

(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٩.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٨.

(١٠) انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٢٧٢.

(١١) قال الفراء «أي أعطى قليلا ثم أمسك عن النفقة» معاني القرآن ٣ / ١٠١ وقال أبو عبيدة «معنى أكدى : قطع. اشتقت من كدية الركيّة وكدية الرّحل وهو أن يحفر حتى ييئس من الماء فيقول بلغتا كديتها» مجاز القرآن ٢ / ٢٣٨ وأضاف ابن قتيبة فقيل لكل من طلب شيئا فلم يبلغ آخره أو أعطى ولم يتم أكدى» تفسير غريب القرآن ٤٢٩ وانظر أيضا غريب القرآن للسجستاني ٢٣.

(١٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٩.

٣١٠

وقوله تعالى : (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى) (٤٠) معناه عمله (١).

وقوله تعالى : (مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى) (٤٦) معناه تخلق (٢).

وقوله تعالى : (وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى) (٤٧) معناه إحياء الأموات (٣).

وقوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى) (٤٨) معناه مولّ وكثرّ. وأقنى : أي جعل له قنية : معناه أصل مال (٤). ويقال : قنى : رضي (٥) ويقال : أخدم (٦).

وقوله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) (٤٩) معناه الكوكب المضيء الذي وراء الجوزاء (٧).

وقوله تعالى : (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) (٥٠) وهم الذين أرسل الله تعالى عليهم الرّيح فدامت عليهم (٨) سبع ليال وثمانية أيام حتّى هلكوا.

وقوله تعالى : (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى) (٥٣) قال : رفعها جبريل عليه‌السلام إلى السّماء ثم أهوى بها. والمؤتفكة : هي المخسوف بها (٩).

وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) (٥٥) فالآلاء : النّعماء واحدها الّى. وتتمارى : أي تشكّ.

وقوله تعالى : (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) (٥٧) معناه قربت القيامة (١٠).

وقوله تعالى : (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) (٦١) معناه غافلون. ويقال : لاهون (١١).

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٩.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٩.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٢٩.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٨ وغريب القرآن للسجستاني ٢٣.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس ومجاهد انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٤٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٣٠.

(٦) ذهب إليه مجاهد والحسن البصري انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٤٥.

(٧) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٤٥ وقال به أيضا الفراء في معاني القرآن ٣ / ١٠٣ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٤٣٠.

(٨) سقط فدامت عليهم من ى ب.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٠٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٤.

(١٠) انظر مجاز القرآن للفراء ٣ / ١٠٣ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢٣.

(١١) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٤٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٣١ ـ ١٣٢ وذهب إليه كل من الفراء في معاني القرآن ٣ / ١٠٣ وأبو عبيدة في مجاز القرآن ٢ / ٢٣٩ وابن قتيبة في تفسير مجاز القرآن ٤٣٠.

٣١١

(٥٤)

سورة اقتربت الساعة (١)

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد الواسطي ، عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) (١) قال : فانشقّ القمر على عهد النّبي (٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى صار فرقتين والنّاس ينظرون. فقالت اليهود سحر القمر. فأنزل الله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (١ ـ ٢) والمستمر : الشّديد (٣). ويقال : يشبه بعضه بعضا. ويقال : الذّاهب (٤).

وقوله تعالى : (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) (٨) معناه مسرعون (٥). ويقال بارعون.

وقوله تعالى : (وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) (٩) معناه أسفر جنونه. ويقال : استطر (٦). والمزدجر : المنتهى المتعظ.

وقوله تعالى : (فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) (١٢) معناه ماء السّماء والأرض (٧).

وقوله تعالى : (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ) (١٣) فذات الألواح يريد السّفينة. وألواحها : عوارضها. والدّسر : المسامير. واحدها دسار (٨). ويقال : دسر :

__________________

(١) تسمى سورة القمر.

(٢) في ى م رسول الله.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣١ ، وغريب القرآن للسجستاني ١٩٤.

(٤) ذهب إليه مجاهد وغيره انظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٣٥ وتفسير الطبري ٢٧ / ٥٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٣٤.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٠.

(٦) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٣٦ وتفسير الطبري ٢٧ / ٥٤ ، والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٣٤.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٠٦ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٢.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٠٦ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٢ وغريب القرآن للسجستاني ٩٢.

٣١٢

معناه تدسر السّفينة الماء بصدرها (١) معناه تدفعه.

وقوله تعالى : (تَجْرِي بِأَعْيُنِنا) (٢) (١٤) معناه بحفظنا وبكلائتنا (٣).

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً) (١٥) معناه ألقى سفينة نوح عليه‌السلام على الجودى حتى أدركها أوائل هذه الأمة (٤).

وقوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) (١٩) ، والصّرصر : الشّديدة ذات الصّوت. والنّحس : المشؤم (٥).

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) (٢٠) معناه المنقطع (٦).

وقوله تعالى : (أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا) (٢٥) فالذّكر : القرآن.

وقوله تعالى : (فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ) (٢٧) معناه انتظرهم واصبر ، وهذا قبل أن يؤمر بالقتال.

وقوله تعالى : (وَنَبِّئْهُمْ) (٢٨) معناه أخبرهم.

وقوله تعالى : (كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ) (٢٨) والشّرب : النصيب (٧).

وقوله تعالى : (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١)) فالهشيم : ما تكسر من الشّجر والمحتظر : الحظيرة (٨).

وقوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً) (٣٤) معناه حجارة (٩).

وقوله تعالى : (أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي الزُّبُرِ) (٤٣) وهي الكتب. واحدها زبور (١٠).

وقوله تعالى : (وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ) (٤٦) معناه أعظم.

* * *

__________________

(١) ذهب إلى ذلك الحسن البصري انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٥٥.

(٢) قرأ زيد بن علي بأعينا بالإدغام أنظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٧٨ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٧٢ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٣٤.

(٣) سقطت من ى ب.

(٤) ذهب إلى ذلك أيضا قتادة أنظر تفسير الطبري ٢٧ / ٥٦.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٢.

(٦) قال أبو عبيدة «منقطع من أصله» مجاز القرآن ٢ / ٢٤١ وقال ابن قتيبة «أي منقطع ساقط» انظر تفسير غريب القرآن ٤٣٣.

(٧) الشّرب : الحظ من الماء انظر الصحاح للجوهري (شرب) ١ / ١٥٣.

(٨) قال أبو عبيدة «المحتظر : صاحب الحظيرة. والمحتظر هو الحظار. والهشيم ما يبس من الشجر اجمع» مجاز القرآن ٢ / ٢٤١ وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٤ وغريب القرآن للسجستاني ٢١٤.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤١.

(١٠) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٤.

٣١٣
٣١٤

(٥٥)

سورة الرحمن تبارك وتعالى (١)

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ) (٣) آدم (٢) عليه‌السلام.

وقوله تعالى : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) (٤) معناه بيّن له سبيل الهدى وسبيل الضّلالة.

وقوله تعالى : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) (٥) معناه بقدر يجريان.

وقوله تعالى : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) (٦) النّجم : ما نجم من الأرض ولم يقم على ساق. والشّجر : ما قام على ساق (٣).

وقوله تعالى : (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ) (٨) معناه لا تجوروا. والميزان : العدل (٤).

وقوله تعالى : (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) (٥) (٩) معناه لا تنقصوه.

وقوله تعالى : (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) (١١) معناه ذات اللّيف (٦). (وَالْحَبُّ ذُو

__________________

(١) في ى جل وعلا.

(٢) في ى أدب وفي م ذلك الذات.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٦٨ ـ ٦٩ وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١١٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٦ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٣.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٦.

(٥) روي عن زيد بن علي أنه قرأ «تخسروا بفتح ثم كسر وعن زيد بن علي ولا تخسروا بفتح ثم ضم» شواذ القراءة للكرماني ١٩١ وقال أبو حيان إنه قرأ «تخسر بفتح التاء يقال خسر يخسر وأخسر يخسر بمعنى واحد» البحر المحيط ٨ / ١٨٩ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٨٨ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٤٥.

(٦) قال ابن قتيبة «أي ذات الكفّري قبل أن ينفتق ... والكفري هو الذي ينقشع عن الطلع» تفسير غريب القرآن ٤٣٧.

٣١٥

الْعَصْفِ) (١٢) فالعصف : الذي يؤكل أذنته معناه أعلاه (١) (وَالرَّيْحانُ) (١٢) الحب الذي يؤكل. وقال : الرّيحان : الرّزق (٢).

وقوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) (١٤ ـ ١٥) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : الصّلصال : الطّين اليابس الذي لم يطبخ وإذا طبخ فهو فخار. والمارج : الخالط (٣).

وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١٦) فالألاء : النّعماء واحدها آلّى ، وأراد به الجنّ والإنس.

وقوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) (١٧) معناه مشرق الشّتاء ، ومشرق الصّيف (٤). و : ب (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) (٥) معناه مشرق كلّ يوم ومغرب كلّ يوم.

وقوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) (١٩ ـ ٢٠) ، (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) (٢٢) معناه المخليّ (٦) : من الماء يلتقيان من العذب والمالح ، وبينهما حاجز من الله تعالى ، فلا يختلطان ، لا يبغي الملح على العذب ، ولا العذب على الملح. واللؤلؤ : العظام. والمرجان : الصّغار من اللؤلؤ (٧).

وقوله تعالى : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ) (٨) (٢٤) فالجواري : السّفن والمنشئات : المجريات. والأعلام : الجبال واحدها علم (٩).

وقوله تعالى : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (٢٩) قال الإمام زيد بن علي

__________________

(١) قال أبو عبيدة «تخرج عصيفته وهي أذنته أعلاه. وأذنته الثمام زيادته وكثرته وورقه الذي يعصب فيؤكل» مجاز القرآن ٢ / ٢٤٢ وقال ابن قتيبة والسجستاني العصف ورق الشجر انظر تفسير غريب القرآن ٢٣٧ وغريب القرآن ١٤٥.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٤٥.

(٣) في ب الخليط وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٣ وقال الفراء المارج النار انظر معاني القرآن ٣ / ١١٥.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٦ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٣ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢٠١.

(٥) سورة المعارج ٧٠ / ٤٠.

(٦) في م المحلي. وانظر القاموس المحيط (مرج) ١ / ٢١٤.

(٧) انظر تفسير مجاهد ٢ / ٦٤١ وتفسير الطبري ٢٧ / ٧٦ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ١١٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٨ وغريب القرآن للسجستاني ٨٢.

(٨) قرأ زيد بن علي المنشئات «بكسر الشين أي الرافعات الشراع أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن أو التي تنشىء السفر إقبالا وإدبارا» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٩٢ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٩٣ ومعجم القرآءات القرآنية ٧ / ٤٩.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٨ ، وغريب القرآن للسجستاني ٢٤.

٣١٦

عليهما‌السلام : يجيب داعيا ، أو يفكّ عانيا. أو يشفى سقيما ، أو يغني فقيرا. أو يرفع ضعيفا.

وقوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ) (١) (٣١) معناه سيحاسبكم (٢) والثّقلان : الجن والإنس.

وقوله تعالى : (إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٣) (٣٣) فأقطارها : جوانبها. وتنفذوا : معناه تفوتوا (٤).

وقوله تعالى : (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ [وَنُحاسٌ]) (٥) (٣٥) معناه نار تأجج ولا دخان لها (٦). والنّحاس : الدّخان (٧).

وقوله تعالى : (فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) (٣٧) معناه كلون الورد. والدّهان : جمع دهن. وقال : وردة حمراء. والدّهان الجلد المبشور (٨).

وقوله تعالى : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) (٣٩) معناه لا يسأل أحد عن ذنب أحد.

وقوله تعالى : (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ) (٤١) معناه بعلاماتهم (٩).

وقوله تعالى : (وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) (٤٤) فالحميم : الحار. والآن : الذي قد انتهى حره (١٠).

وقوله تعالى : (ذَواتا أَفْنانٍ) (٤٨) أي أغصان. وقال الأفنان : هي الأغصان على الحيطان.

__________________

(١) قرأ زيد بن علي سيفرغ بياء الغيبة انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٩٤ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٩٦ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٥٠.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٤.

(٣) قرأ زيد بن علي «ان استطعتما على خطاب تثنية الثقلين ومراعاة الجن والإنس» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٩٤ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٥٠.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٤.

(٥) قرأ زيد بن علي «نرسل بالنون عليكما شواظ بالنصب» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٩٥ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٧ / ٩٨ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٥٠.

(٦) سقط لا دخان لها من ى ب.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٨ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٧.

(٨) اختلف المفسرون في هذه الآية فذهب قسم منهم إلى أن الورد هو النبات المعروف وذهب آخرون إلى أنه الفرس الذي يتغير لونه ففي الربيع وردة إلى الصفرة وفي الشتاء حمراء ثم تكون وردة إلى الغبرة أنظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٩ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢٠٦.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٩ وغريب القرآن للسجستاني ١١٧.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٣٩ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٣١١.

٣١٧

وقوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) (٥٤) فالبطائن : الظّواهر (١). والإستبرق ليس في صفاقة الدّيباج ولا خفة الفريد (٢).

وقوله تعالى : (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) (٥٤) فالجنى : الثمار التي تجنى والدّاني : القريب الذي لا يعي الجاني (٣).

وقوله تعالى : (قاصِراتُ الطَّرْفِ) (٥٦) معناه لا تطمح أبصارهنّ إلى غير أزواجهنّ.

وقوله تعالى : (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) (٥٦) معناه لم يمسهنّ (٤).

وقوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) (٦٠) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام. فالإحسان الأول : هو الإيمان والتوحيد ، والإحسان الثاني : هو الجنة.

وقوله تعالى : (مُدْهامَّتانِ) (٦٤) أي خضراوان كالسّواد من شدة ريّهما (٥).

وقوله تعالى : (فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ) (٦٦) معناه فوارتان (٦).

وقوله تعالى : (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ) (٧٠) معناه جوار واحدها خيرة (٧).

وقوله تعالى : (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) (٧٢) واحدها حوراء وهي الشّديدة بياض ، بياض العين. والشّديدة سواد ، سواد العين (٨) ومقصورات أي مخدورات. في الخيام : المنازل (٩).

وقوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ) (٧٦) معناه فرش وبسط ويقال : الوسائد (١٠). ويقال : أرض الجنة (١١).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٨ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ١٤٥ وذيل كتاب الأضداد للصغاني ٢٢٤ ورفض ابن قتيبة ذلك وقال البطانة ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه. والظهارة ما ظهر منه وكان من شأن الناس إبداؤه انظر تفسير غريب القرآن ٤٤١.

(٢) قال أبو عبيدة «يسمى المتاع الصيني الذي ليس له صفاقة الديباج ولا خفة الفريد استبرقا» انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٤٥ وانظر تفسير الطبري ٢٧ / ٨٦.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٥.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٥ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٨.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٤.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٤٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٣.

(٧) قال الفراء «تقول العرب اعطني الخيرة منهن والخيرة منهن والخيرة» انظر معاني القرآن ٣ / ١٢٠.

(٨) انظر تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الأندلسي ٢٣.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٤٣.

(١٠) ذهب إلى ذلك عاصم الجحدري والحسن البصري انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢١١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٥٣.

(١١) ذهب إلى ذلك مجاهد كما في تفسير مجاهد ٢ / ٦٤٤ وأيضا سعيد بن جبير أنظر تفسير الطبري ٢٧ / ٩٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٢١١.

٣١٨

(٥٦)

سورة الواقعة

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (١) فالواقعة (١) القيامة. وكذلك الآزفة (٢).

وقوله تعالى : (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) (٣) (٤) اضطربت وتحركت (٤).

وقوله تعالى : (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) (٥) (٥ ـ ٦) أي خلطت. والمبسوس (٦) : المبلول. والهباء : الغبار الذي تراه من الشّمس في الكوة (٧). ويقال : التراب الذي يكون على إثر الدّواب (٨). والمنبثّ : المتفرق.

وقوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) (٩) أي أصحاب الميسرة.

وقوله تعالى : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) (١٣) أي جماعة (٩).

__________________

(١) في ى معناه.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٧.

(٣) قرأ زيد بن علي رجت «مبنيا للفاعل وإذا رجت بدل من (إِذا وَقَعَتِ) وجواب الشرط عندي ملفوظ به وهو قوله (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ)» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٢٠٤ وانظر شواذ القراءة للكرماني ١٩٣ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ١١٣ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٦٣.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٧.

(٥) قرأ زيد بن علي (بسّت) بفتحتين انظر شواذ القراءة للكرماني ١٩٣ والبحر لأبي حيان ٨ / ٢٠٤ وروح المعاني للآلوسي ٢٧ / ١١٣ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٦٣.

(٦) في ى (المثلول).

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٨.

(٨) نقل الطبري عن الإمام علي عليه‌السلام قوله هو (رهج الدواب) انظر تفسير الطبري ٢٧ / ٩٧ وقال السجستاني «ما سقط من سنابك الخيل» انظر غريب القرآن ٢١٥.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٤٦ وغريب القرآن للسجستاني ٦٧.

٣١٩

وقوله تعالى : (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) (١) (١٥) معناه مزمولة بالذّهب (٢).

وقوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ) (١٦) معناه لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض أينما شاؤا تقابلوا.

وقوله تعالى : (وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) (١٧) معناه شباب لا يموتون (٣).

وقوله تعالى : (بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ) (١٨) فالأكواب : الأباريق التي لا عرى لها. واحدها كوب (٤).

وقوله تعالى : (وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) (١٨) فالكأس : الإناء بشرابه ولا يسمى كأسا إلّا به. والمعين : الخمر (٥).

وقوله تعالى : (لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ) (١٩) أي لا تصدع رءوسهم. ولا ينزفون : أي لا يسكرون (٦).

وقوله تعالى : (وَحُورٌ عِينٌ) (٢٢) فالحور : السّواد الحدق. ويقال الحور : الذي يحار فيه الطّرف (٧).

وقوله تعالى : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) (٢٨) أي لا شوك لها (٨). ويقال : الموقر (٩).

وقوله تعالى : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) (٢٩) فالطّلح : الموز (١٠). والطّلح (١١) : العظام ، الكثير الشّوك (١٢).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي سرر بفتح الراء «وهي لغة لبعض تميم وكلب يفتحون عين فعل جمع فعيل المضعف نحو سرير» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٢٠٥ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٧ / ١١٧ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٦٤.

(٢) قال الفراء «الموضونة : المنسوجة» انظر معاني القرآن ٣ / ١٢٢ وكذا ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٤٤٦.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٢ وقال أبو عبيدة أي لا يهرمون انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٤٩.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٣ وغريب القرآن للسجستاني ٢١.

(٥) انظر غريب القرآن للسجستاني ٨٣ وقال أبو عبيدة المعين : الماء الظاهر انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٤٩.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٣.

(٧) ذهب إليه مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٧ / ١٠٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٥٦ وقال السجستاني أي واسعات الأعين انظر غريب القرآن ١٤٧.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٤ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٥٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٤٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٣.

(٩) ذهب إلى ذلك ابن عباس والحسن البصري أنظر تفسير الطبري ٢٧ / ١٠٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٥٧.

(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٢٤.

(١١) في ى الطلع.

(١٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٥٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٥ واعراب القرآن للنحاس ٣ / ٣٢٨.

٣٢٠