تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

وقوله تعالى : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ) (٣٦) معناه ما أبعد ذلك.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ) (٤٤) معناه مثل يتمثل بهم في الشّر. ولا يقال ذلك في الخير (١).

وقوله تعالى : (تَتْرا) (٤٤) معناه تتابع (٢).

وقوله تعالى : (وَقَوْمُهُما لَنا عابِدُونَ) (٤٧) معناه مطيعون.

وقوله تعالى : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) (٣) (٥٠) معناه ضممناهما (٤) يعني عيسى وأمه عليهما‌السلام (٥). وربوة : مكان مرتفع. ويقال ربوة بالفتح (٦) والمعين : الماء الظاهر (٧) وذلك بدمشق (٨). ويقال : بمصر (٩).

وقوله تعالى : (بَيْنَهُمْ زُبُراً) (٥٣) معناه قطع. وزبر معناه قطعة (١٠).

وقوله تعالى : (أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ) (٦٤) يعني بالمترف : الموسّع عليه في الدّنيا حتّى بغوا (١١) وكفروا. والعذاب : بالسّيف يوم بدر.

وقوله تعالى : (يَجْأَرُونَ) (٦٤) معناه يرفعون أصواتهم.

وقوله تعالى : (فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ) (٦٦) معناه ترجعون على أعقابكم (١٢).

وقوله تعالى : (سامِراً تَهْجُرُونَ) (١٣) (٦٧) يقال إن قريشا كانت تسمر بالليل عند

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٩.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٧ وغريب القرآن للسجستاني ٥٦.

(٣) قرأ زيد بن علي رباوة في نقل صاحب اللوامع بفتحها وبالألف «البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٠٨ وروح المعاني للآلوسي ١٨ / ٣٥ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢١٤.

(٤) في ب ضممنا.

(٥) سقط عليه‌السلام من ب.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٩.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٠.

(٨) انظر غريب القرآن للسجستاني ٩٩.

(٩) ذهب إلى ذلك ابن زيد وسعيد بن المسيب انظر تفسير الطبري ١٨ / ١٨ والدر المنثور للسيوطي ٥ / ٩.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٠.

(١١) في ى ب حتى هووا.

(١٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٣٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٨.

(١٣) قرأ زيد بن علي سمارا «بزيادة الف بين الميم والراء جمع سامر أيضا وهما جمعان مقيسان في مثل سامر» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤١٣ وقرأ أيضا «تهجّرون بضم التاء وفتح الهاء وكسر الجيم وشدها على أنه مضاعف هجر من الهجر بالفتح أو بالضم» روح المعاني للآلوسي ١٨ / ٤٥ وانظر البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤١٣.

٢٢١

البيت ولا تطوف به ، تفتخر به (١). وتهجّرون : معناه تقولون الهجر للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وهو القول بالقبيح (٢).

وقوله تعالى : (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً) (٧٢) معناه غلّة (٣).

وقوله تعالى : (عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) (٧٤) معناه لمايلون.

وقوله تعالى : (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ) (٧١) فالحقّ : الله عزوجل.

وقوله تعالى : (فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) (٨٩) معناه كيف تعمون (٤).

وقوله تعالى : (عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) (٩٢) فالغيب : السّر. والشّهادة : العلانية.

وقوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) (٩٧) معناه من غمزاتهم.

وقوله تعالى : (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ) (١٠٠) معناه أمامهم (٥). وكلّ ما بين شيئين (٦) فهو برزخ. وما بين الدّنيا والآخرة فهو (٧) برزخ. وما بين الموت والبعث برزخ (٨).

وقوله تعالى : (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) (١٠٢) معناه حسناته (وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) (١٠٣) معناه سيئاته. تخف وتثقل.

وقوله تعالى : (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ) (١٠٤) معناه تشويه ، حتى تقلّص شفته العليا ، وتبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السّفلى.

وقوله تعالى : (فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا) (١١٠) معناه تسخرون منهم وسخريا : من السّخرة ، يريد العبيد (٩) والخدم ، سخّرهم لهم.

__________________

(١) ذهب إلى ذلك أيضا سعيد بن جبير انظر الدر المنثور للسيوطي ٥ / ١٣.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٣٩ وتفسير غريب القرآن لأبن قتيبة ٢٩٩.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦١.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦١.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٢ والأضداد لقطرب ٢٥٩ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ٨٢ ـ ٨٣ والأضداد لابن السكيت ١٧٥.

(٦) في م سنين وهو تحريف.

(٧) سقطت من ب فهو.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٤٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٠ وغريب القرآن للسجستاني ٤٤.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٤٣ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٠ وغريب القرآن للسجستاني ١١٨.

٢٢٢

(٢٤)

سورة النور

حدّثنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام. في قوله تعالى : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) (٢) معناه رحمة في ترك الضّرب.

وقوله تعالى : (طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢) معناه رجل فما فوقه إلى الألف.

وقوله تعالى : (لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً) (١) (٣) معناه لا يزني إلّا بزانية.

وقوله تعالى : (وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (٢) (٣) يعني الزّنا.

وقوله تعالى : (وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ) (٨) معناه يدفع (٣) عنها الحدّ والرّجم. والعذاب : الحبس.

وقوله تعالى : (جاؤُ بِالْإِفْكِ) (١١) معناه الكذب والبهتان.

وقوله تعالى : (تَوَلَّى كِبْرَهُ) (١١) معناه تحمّل معظمه (٤).

وقوله تعالى : (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) (١٢) معناه أهل دينهم (٥).

وقوله تعالى : (فِيما أَفَضْتُمْ) (١٤) معناه خضتم فيه (٦).

__________________

(١) في ب إضافة الزاني لا ينكح.

(٢) وقرأ زيد بن علي «وحرم بضم الراء وفتح الحاء» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٣١ وانظر شواذ القراءة للكرماني ١٥٤ وروح المعاني للآلوسي ١٨ / ٧٩ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٣٥.

(٣) في ب (يدرأ).

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٤٧.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٤.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠١.

٢٢٣

وقوله تعالى : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) (١) (١٥) معناه تقبلونه (٢).

وقوله تعالى : (قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا) (١٦) معناه ما ينبغي لنا.

وقوله تعالى : (خُطُواتِ الشَّيْطانِ) (٢١) معناه آثاره.

وقوله تعالى : (وَلا يَأْتَلِ) (٢٢) معناه يحلف من [آليت] (٣). ويأتل : معناه لا يال أي لا يقصّر (٤).

وقوله تعالى : (أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَ) (٣١) معناه أزواجهنّ.

وقوله تعالى : (أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ) (٣١) معناه أولي الحاجة إلى النكاح (٥).

وقوله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى) (٣٢) وهن النّساء اللاتي لا أزواج لهنّ. والايامى : الرّجال أيضا (٦).

وقوله تعالى : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) (٣٣) والبغاء : الزّنا.

وقوله تعالى : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٧) (٣٥) معناه نور السّموات والأرض (مَثَلُ نُورِهِ [كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ]) (٣٥) يعني محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلّم. ويقال المؤمن (٨). والمشكاة : الكوة في الحائط التي لا منفذ لها بلسان الحبشة (٩). والمصباح : السّراج.

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠١.

(٢) قرأ زيد بن علي تلقونه «بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف من قول العرب ولق الرجل كذب حكاه أهل اللغة» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٣١ وانظر روح المعاني للآلوسي ١٨ / ١٠٧ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٤٠.

(٣) في جميع النسخ الليث وهو تحريف.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٤ ولسان العرب لابن منظور (الت) ٢ / ٣٠٨.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٣ وغريب القرآن للسجستاني ٣٧.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٤ وغريب القرآن للسجستاني ١٧.

(٧) قرأ زيد بن علي «نور فعلا ماضيا والأرض بالنصب» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٥٥ وانظر معجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٥٢.

(٨) ذهب إلى ذلك ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وغيرهم أنظر تفسير الطبري ١٨ / ٩٤ ـ ٩٥ والدر المنثور للسيوطي ٥ / ٤٨.

(٩) يرى ابن عباس وغيره ذلك انظر الدر المنثور للسيوطي ٥ / ٤٩ والاتقان للسيوطي ١ / ٢٣٨ وذهب إلى ذلك أيضا أبو عبيد انظر لغات القرآن ١٣١ والمعرب للجواليقي ٣٠٣.

٢٢٤

وقوله تعالى : (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) (١) (٣٥) وهي من النّجوم التي تجري. والدّرّيّ : المضيء ـ والجمع : الدراريّ ـ مشدد غير مهموز ، وقد يهمز (٢). ويقال الدّريّ : الضخم (٣) الحسن البراق. ويقال الدّرّيء : الطّالع (٤) ويقرأ دري بضم الدال وغير مهموز (٥) ينسبه إلى الله عزوجل.

وقوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) (٦) (٣٥) معناه وسط البحر لا يصيبها شرق ولا غرب. وهي من أجود الشّجر. ويقال : لا يسترها من الشّمس جبل ولا واد ، إذا طلعت ، وإذا غربت (٧) ويقال : هي الضاحية التي تشرق عليها الشّمس وتغرب. وزيتها هو أجود الزّيت (٨).

وقوله تعالى : (كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ) (٣٩) والسّراب : يكون نصف النّهار. والقيعة والقاع واحد. وهو المستوى من الأرض (٩).

وقوله تعالى : (بَحْرٍ لُجِّيٍ) (٤٠) مضاف إلى اللّجة. وهو معظم البحر (١٠).

وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً) (٤٣) معناه يسوق (١١) (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) (٤٣) معناه متراكم بعضه على بعض (١٢).

وقوله تعالى : (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) (٤٣) والودق : المطر وخلاله : بين السّحاب (١٣).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «درّيّ بفتح الدال وتشديد الراء والياء» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٥٦ وانظر روح المعاني للآلوسي ١٨ / ١٥٠ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٥٤.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦١ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٢ وغريب القرآن للسجستاني ٩١ ـ ٩٢.

(٣) ذهب إلى ذلك قتادة انظر الدر المنثور للسيوطي ٥ / ٤٩.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٥.

(٥) قرأ بذلك ابن كثير ونافع وعاصم وغيرهم انظر كتاب السبعة في القراءات ٤٥٥ ـ ٤٥٦ وتحبير التيسير في القراءات لابن الجزري ١٤٨.

(٦) قرأ زيد بن علي «توقد بضم التاء أي الزجاجة مضارع أو قد مبني للمفعول» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٤٥٦ وروح المعاني للآلوسي ١٨ / ١٥١ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٢٥٤.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٣.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٣.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٥. وقال ابن قتيبة أن القيعة جمع القاع أنظر تفسير غريب القرآن ٣٠٥.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٧ وغريب القرآن للسجستاني ١١٢.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٦ وتفسير غريب القرآن لأبن قتيبة ٣٠٦.

(١٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٠١.

(١٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦.

٢٢٥

وقوله تعالى : (سَنا بَرْقِهِ) (٤٣) معناه ضوء برقه (١).

وقوله تعالى : (يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ) (٤٩) معناه منقادين (٢).

وقوله تعالى : (لا تُقْسِمُوا) (٥٣) معناه لا تحلفوا (٣).

وقوله تعالى : (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ) (٦٠) وهن اللواتي قد قعدنّ عن الولد والحيض (٤).

وقوله تعالى : (غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) (٦٠) فالتّبرج : أن يظهرنّ من محاسنهن مالا ينبغي لهن أن يظهرنها (٥).

وقوله تعالى : (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) (٦١) معناه إثم. وأصله الضّيق.

وقوله تعالى : (أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ) (٦١) معناه إنفاذه وإخراجه (٦).

وقوله تعالى : (جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً) (٦١) معناه متفرقون.

وقوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً) (٦٣) معناه استتار (٧).

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦ وغريب القرآن للسجستاني ١١١.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٥٧ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٢.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٩ وغريب القرآن للسجستاني ٦٩.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٠٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٨.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٢.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٦٩.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لأبن قتيبة ٣٠٩.

٢٢٦

(٢٥)

سورة الفرقان

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً) (٣) معناه إحياء بعد الموت (١).

وقوله تعالى : (إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ) (٤) فالإفك : البهتان. وافتراه : معناه : اختلقه.

وقوله تعالى : (فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ) (٥) معناه هي تقرأ عليه (بُكْرَةً) (٥) يعني صلاة الغداة (وَأَصِيلاً) (٥) يعني صلاة العصر.

وقوله تعالى : (دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُوراً) (١٣) معناه هلكة (٢).

وقوله تعالى : (مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ) (١٨) يعني أخّرتهم.

وقوله تعالى : (وَكانُوا قَوْماً بُوراً) (١٨) معناه هلكى. والجمع من الذكر والأنثى بور (٣).

وقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا) (٢١) معناه لا يخافون لقاءنا (٤).

وقوله تعالى : (لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرى رَبَّنا) (٢١) يقولون ألا أنزل علينا الملائكة. أو نرى ربّنا كما قالت بنو (٥) إسرائيل لموسى عليه‌السلام : (أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) (٦)

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٠ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٥.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٠ والقاموس المحيط للفيروزابادي (ثبر) ١ / ٣٩٦.

(٣) انظر القاموس المحيط للفيروز ابادي (بور) ١ / ٣٩١.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٢ وانظر الأضداد لقطرب ٢٥٣ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ٨١ والأضداد لأبن السكيت ١٧٩.

(٥) في ب بني وهو خطا.

(٦) سورة النساء ٤ / ١٥٣.

٢٢٧

فقال الله عزوجل (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ) (٢٢) يريد يوم القيامة. (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً) (٢٢) معناه حرام محرم عليهم (١) أن يدخلوا الجنة. يريد به المشركين. وقال : إن يروا الملائكة إلّا وهي تضرب وجوههم ، وأدبارهم. ويقال : إن تكون لهم البشرى (٢) اليوم (٣). وقال زيد بن علي عليهما‌السلام : حرام محرم أن يروا الله جهرة.

وقوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) (٢٣) معناه عمدنا إلى ما لم يتقبّل منه (٤) (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (٢٣) فالهباء [ما يرى في] شعاع الشّمس الذي يطلع في الكوّة (٥).

وقوله تعالى : (عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً) (٢٦) معناه صعب شديد.

وقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (٢٧) معناه سبب (٦) ووصلة (٧).

وقوله تعالى : (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ) (٣٢) معناه نشجّعك.

وقوله تعالى : (أَصْحابَ الرَّسِ) (٣٨) معناه المعدن (٨).

وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ) (٤٥) معناه ما بين طلوع الفجر (٩) إلى طلوع الشّمس (١٠).

وقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً) (٤٥) معناه جعل النّهار كلّه ظلا. ويقال (١١) : دائم (١٢) (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) (٤٥) معناه على الظّل.

__________________

(١) سقطت من ى.

(٢) في م البشر وهو تحريف.

(٣) ذهب إليه الضحاك أنظر تفسير الطبري ١٩ / ٣ وأخذ به الفراء في معاني القرآن ٢ / ٢٦٦ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٣١٢.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٢.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٢.

(٦) في ى وسيلة.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣.

(٩) في ى الشمس وهو خطأ.

(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣ وغريب القرآن للسجستاني ٩٩.

(١١) في ب وقال.

(١٢) ذهب إليه ابن عباس أنظر تفسير الطبري ١٩ / ١٢ وأيضا الفراء في معاني القرآن ٢ / ٢٦٨ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٣١٣.

٢٢٨

وقوله تعالى : (ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً) (٤٦) معناه خفي. معناه ما يقبض الشّمس من الظّل.

وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ) (٤٥) معناه ألم تعلم.

وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً) (٤٧) قال : زيد بن علي عليهما‌السلام واللّباس : السّكن. والسّبات : السّاكن. وقال : هو الحسن الجميل!.

وقوله تعالى : (وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً) (٤٧) معناه ينشر فيه خلق الله تعالى في معائشهم وحوائجهم (١).

وقوله تعالى : (أَرْسَلَ الرِّياحَ بُشْراً) (٤٨) معناه حياة.

وقوله تعالى : (بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) (٤٨) والرّحمة : المطر.

وقوله تعالى : (فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) (٥٤) فالنّسب : الرضاع والصّهر : الختونة (٢).

وقوله تعالى : (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) (٥٥) معناه معين (٣) وقال : هين. وقال : إنها نزلت في أبي جهل بن هشام (٤).

وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) (٥٣) معناه خلّاهما فاختلطا والمريج : المختلط (٥).

وقوله تعالى : (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) (٥٣) والبرزخ : المجلس. وقال : الأجل. وقال البرزخ : عرض الأرض (٦). والحجر المحجور : الحاجز لئلا يختلط الملح بالعذب (٧).

وقوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) (٥٨) معناه على الحيّ الباقي الذي لا يفنى.

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٤.

(٢) جاء في القاموس المحيط للفيروزابادي «الختونة بالضم المصاهرة» ٤ / ٢٢٠ وقال الفراء «النسب الذي لا يحل نكاحه وأما الصهر فهو النسب الذي يحل» معاني القرآن ٢ / ٢٧٠ وانظر أيضا تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٤ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٢.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٧٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٤.

(٤) انظر تفسير الطبري ١٩ / ١٦.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٤ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٢.

(٦) في ى العرض ولم أعثر على أن من معاني البرزخ عرض الأرض.

(٧) قال الراغب الأصفهاني «أي منعا لا سبيل إلى رفعه ودفعه». انظر المفردات في غريب القرآن ١٠٧.

٢٢٩

وقوله تعالى : (وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً) (٥٨) معناه عليم.

وقوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) (٥٩) معناه من ذا الذي أخبرك بشيء كما أخبرك.

وقوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً) (٦١) معناه قصور في السّماء فيها حرس. وقال البروج : النّجوم العظام (١).

وقوله تعالى : (وَجَعَلَ فِيها سِراجاً) (٦١) معناه شمس وضياء. وسراج : معناه نجوم (٢).

وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) (٦٢) معناه يجيء اللّيل بعد النّهار ، ويجيء النّهار بعد اللّيل ، يخلف هذا هذا ، ويخلف هذا هذا (٣). معناه إن فاتك عمل النّهار ففكرته بالليل فعملته أجزاك. وقال : الخلفة : هي الأبيض والأسود (٤).

وقوله تعالى : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) (٦٣) معناه بالسّكينة والوقار. وقال : علماء لا يجهلون. وإن جهل عليهم حلموا. وقال : أعفّاء أتقياء. وقال : هونا هو بالسريانية (٥).

وقوله تعالى : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) (٦٣) معناه سداد.

وقوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً) (٦٨) والآثام : واد في جهنّم والآثام : الجزاء. والآثام : العقاب (٦).

وقوله تعالى : (فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ) (٧٠) معناه يجعل ذلك في الدّنيا بالشّرك إيمانا وإخلاصا. وبالسّيء من العمل ، الصّالح منه. وبالفجور عفافا وإحصانا.

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) (٧٢) معناه مجالس الغناء وقال : أعياد المشركين. وقال الزّور : الشّرك (٧).

__________________

(١) ذهب إلى ذلك الحسن ومجاهد وقتادة انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.

(٢) لم أعثر على أن من معاني السراج والنجوم ولعله استعمله على نحو المجاز كما يقال للشمس سراج النهار ويقال للنجوم سراج الليل.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس والحسن وغيرهما انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.

(٤) ذهب إلى ذلك أيضا مجاهد انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٧٨.

(٥) نقل السيوطي في الاتقان عن ميمون بن مهرتم أنها حكماء بالسريانية وعن غيره بالعبرانية انظر ١ / ٢٣٩ وأيضا في المهذب ٩٣ ـ ٩٤.

(٦) انظر لسان العرب لابن منظور (اثم) ١٤ / ٣٧١.

(٧) انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ١٨١ ولسان العرب لابن منظور (زور) ٥ / ٤٢٦.

٢٣٠

وقوله تعالى : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) (٧٢) معناه إذا ذكر النكاح عندهم كنّوا عنه. وقال : إذا أوذوا صفحوا.

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْها صُمًّا وَعُمْياناً) (٧٣) معناه لم يمروا عليها (١) تاركين لها ، لم يقبلوها (٢).

وقوله تعالى : (رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) (٧٤) معناه مطيعون لك يعبدونك فيحسنون عبادتك ، ولا يجرّون علينا الجرائر.

وقوله تعالى : (وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) (٦٧) معناه عدل.

وقوله تعالى : (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) (٧٤) معناه أئمة في الخير يقتدى بنا. وقال مثال.

وقوله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٦٥) معناه ولوع ولزوم (٣).

وقوله تعالى : (ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً) (٦٦) معناه قرار وإقامة.

وقوله تعالى : (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي) (٧٧) معناه ما يعذبكم. وقال : ما يصنع بكم (٤).

وقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) (٧٧) [معناه] مناجز (٥) يلزم كلّ عامل عمله من خير أو شر (٦). واللّزام : القتل (٧). وقال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : كان اللّزام يوم بدر قتل سبعون وأسر سبعون (٨) وقال زيد بن علي عليهما‌السلام : سمعت أبي صلى الله عليه يروي عن أبيه عن جده علي عليهم‌السلام أنه قال قد مضى خمس : اللّزام ، والروم (٩) ، والبطشة ، والقمر ، والدّخان. وروي عن ابن عباس أنه قال : الدخان لم يمض (١٠).

* * *

__________________

(١) هناك خرم في ب م.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٥.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٤٩.

(٤) انظر تفسير الطبري ١٩ / ٣٥ وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٣٣٩.

(٥) جاء في لسان العرب لابن منظور (نجز) نجز الوعد أي وفى به انظر ٧ / ٢٨١.

(٦) قال زيد بن علي «أي يكون العذاب لمن كذب ودعا من دونه الها لازما ومثل هذا من المضمر» انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن ٤.

(٧) انظر لسان العرب لابن منظور (لزم).

(٨) سقط من ى قال الامام زيد حتى سبعون وهو انتقال نظر.

(٩) في جميع النسخ اللزوم وهو تصحيف. وانظر صحيح البخاري ٦ / ١٦٤ والدر المنثور للسيوطي ٥ / ٨٢.

(١٠) ذكر القرطبي أن زيد بن علي قال بان الدخان لم يمض أنظر الجامع لأحكام القرآن ١٦ / ١٣٠.

٢٣١

(٢٦)

سورة الشعراء

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد عن عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (باخِعٌ نَفْسَكَ) (١) (٣) معناه قاتل نّفسك ومهلكها (٢).

وقوله تعالى : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (٤) معناه تكتب أذلّاء.

وقوله تعالى : (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) (١٤) معناه عندي لهم دين. ويريد من أجل القتيل الذي قتله ، وكان خبّازا لفرعون (٣) ، واسمه فاتون (٤).

وقوله تعالى : (عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) (٢٢) معناه اتّخذتهم عبيدا (٥) وقهرتهم.

وقوله تعالى : (وَنَزَعَ يَدَهُ) (٣٣) معناه أخرجها.

وقوله تعالى : (فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) (٣٢) فالثّعبان : الذّكر من الحيات. والمبين : الظاهر (٦).

وقوله تعالى : (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) (٣٦) معناه أخّره (٧).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «باخع نفسك بالإضافة على خلاف الأصل فإن الأصل في الاسم الفاعل إذا استوفى شروط العمل أن يعمل على ما أشار إليه سيبويه في الكتاب وقال الكسائي العمل والإضافة سواء وذهب أبو حيان إلى أن الإضافة أحسن من العمل» روح المعاني للآلوسي ١٩ / ٥٣ وانظر البحر المحيط ٧ / ٥ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٣٠٤.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٧٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٣ وغريب القرآن للسجستاني ٤٣.

(٣) في ى لفرون وهو تحريف.

(٤) انظر قصص الأنبياء المسمى بالعرائس لأبي إسحاق الثعلبي ١١٦ والكشاف للزمخشري ٢ / ١٠٧ والقاموس المحيط للفيروزابادي (فتن) ٤ / ٢٥٧.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٦.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٥.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٧.

٢٣٢

وقوله تعالى : (أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً) (٤١) معناه ثواب وجزاء (١).

وقوله تعالى : (تَلْقَفُ) (٤٥) معناه تلتهم (٢) وتبلع. (ما يَأْفِكُونَ) (٤٥) معناه يفترون ويسحرون (٣).

وقوله تعالى : (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ) (٤٩) أراد به موسى إنه هو الذي علّمهم السّحر.

وقوله تعالى : (إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ) (٥٤) معناه طوائف وجماعات. والشّرذمة : كلّ بقية قليلة (٤). وقال زيد بن علي عليهما‌السلام : كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا. وقال : إنه كان مع فرعون ألف ألف ومائتا ألف (٥).

وقوله تعالى : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ) (٦) (٥٦) معناه شاكون في السّلاح والكراع (٧).

وقوله تعالى : (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ) (٦٠) أي مصبحين (٨).

وقوله تعالى : (فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) (٦٣) فالطّود : الجبل (٩).

وقوله تعالى : (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) (٦٤) معناه جمعنا (١٠).

وقوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ) (٩٠) معناه قرّبت (١١).

وقوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) (٨٤) معناه الثّناء الحسن (١٢).

وقوله تعالى : (فَكُبْكِبُوا فِيها هُمْ وَالْغاوُونَ) (٩٤) معناه جمعوا فيها بعضهم على بعض. يريد مشركي قريش. وقال : دمّروا الكلّ هم والغاوون : معناه الآلهة.

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٥.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٥.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٦.

(٤) في ب ومائتي مائة الف وفي م ومائتان الف.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٦.

(٦) اختلف القراء في قراءة الآية بين حذرون وحاذرون فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو إضافة لزيد بدون ألف وقرأ الآخرون حاذرون انظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٤٧١ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٠.

(٧) الكراع اسم يجمع الخيل أنظر القاموس المحيط للفيروز ابادي ٣ / ٨١ ولسان العرب ١٠ / ١٨٢.

(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٧.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٥.

(١٠) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٧.

(١١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٨.

(١٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨١.

٢٣٣

وقوله تعالى : (وَما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ) (٩٩) معناه الأولون الذين كانوا من قبلنا ، اقتدينا بهم.

وقوله تعالى : (وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (١٠١) معناه شفيق.

وقوله تعالى : (فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) (١) (١١٩) معناه المملوء (٢) الموقر (٣).

وقوله تعالى : (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) (١٢٨) معناه بكلّ مرتفع من الأرض. وقال : الطّريق (٤).

وقوله تعالى : (وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) (١٢٩) معناه بروج الحمام. وكلّ بناء فهو مصنعة (٥).

وقوله تعالى : (إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) (١٣٧) معناه إختلاق من الأولين. وقال : دأبهم. وقال : دينهم (٦).

وقوله تعالى : (طَلْعُها هَضِيمٌ) (١٤٨) معناه قد ضمّ بعضها إلى بعض. وقال المذنّب (٧) من الرّطب. وقوله الهضيم : البسر البالغ (٨) إذا عظم عذوقه (٩).

وقوله تعالى : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ) (١٤٩) معناه ينحتها (١٠).

وقوله تعالى : (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ) (١٥٦) معناه بعقر.

وقوله تعالى : (وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ) (١٦٦) معناه ما أصلح لكم ، يريد الفرج (١١).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي الفلك بضم اللام حيثما وقعت في القرآن انظر شواذ القراءة للكرماني ٣٤.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٨ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٠.

(٣) الوقر : الثقل أنظر القاموس المحيط للفيروز ابادي ٢ / ١٦١.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٨.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٠.

(٦) قال الفراء من قرأ (خلق) يقول إختلاقهم ومن قرأ (خلق) يقول عادة الأولين أنظر معاني القرآن ٢ / ٢٨١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٩.

(٧) في ب المذهب. والمذنبة. البسرة التي أتاها التوكيت من قبل ذنبها قيل قد ذنبت وهي مذنبة انظر الكرم والنخل للأصمعي ٦٧ والقاموس المحيط للفيروز ابادي ١ / ٧٠.

(٨) في ب اليانع.

(٩) يقال للطلع هضيم ما لم يخرج من كفراه لدخول بعضه في بعض أنظر الصحاح للجوهري (هضم) ٥ / ٢٠٥٩.

(١٠) فارهين أي حاذقين وفرهين أشرين انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٩ ـ ٣٢٠.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٢.

٢٣٤

وقوله تعالى : (إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) (١٦٨) معناه من المبغضين (١).

وقوله تعالى : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) (١٧٦) معناه الغيضة (٢).

وقوله تعالى : (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) (١٨٣) معناه لا تنقصوهم.

وقوله تعالى : (وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) (١٨٤) معناه الخلق.

وقوله تعالى : (فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ) (١٨٧) معناه قطع. نشأت لهم سحابة ؛ فاستظلّوا تحتها ؛ فأخذتهم الرّجفة. (فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) (١٨٩).

وقوله تعالى : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) (١٩٨) معناه على من في لسانه عجمة. وكلّ دابة أعجم (٣).

وقوله تعالى : (وَاخْفِضْ جَناحَكَ) (٢١٥) معناه ألن جناحك ، وكلامك (٤).

وقوله تعالى : (كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (٢٢٢) معناه بهّات.

وقوله تعالى : (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) (٢٢٤) معناه عصاة الجنّ وقال : هما الشّاعران يتهاجيان ؛ فيكون لهذا أتباع ، ولهذا أتباع ؛ فهم الغواة. وقال : هم الرّواة.

وقوله تعالى : (فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ) (٢٢٥) معناه في كلّ فنّ يجوزون (٥). وهم شعراء المشركين عبد الله بن الزبعري (٦) ، وعبد الله بن خبطل (٧) ، وأبو مشافع الأشعري (٨). والذين آمنوا منهم عبد الله بن رواحة (٩) ، وحسان بن ثابت (١٠) ، وكعب بن مالك (١١)

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٠.

(٢) الغيضة جماع من الشجر أنظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٨.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢١.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩١.

(٥) في ى يجرون وهو تحريف.

(٦) هو من أشهر شعراء المشركين في مكة هرب عند فتح مكة إلى نجران ثم أسلم واعتذر للنبي (ص) ومات في حدود سنة ١٥ هجرية انظر طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام ١٩٦ ـ ٢٠٤ والأعلام للزركلي ٤ / ٨٧.

(٧) انظر التعريف والأعلام للسهيلي ٩٢.

(٨) انظر التعريف والأعلام للسهيلي ٩٢.

(٩) كان سيدا في قومه قبل إسلامه في المدينة وهو من أبرز شعراء المسلمين. استشهد في معركة مؤتة بالشام في سنة ٨ ه‍ انظر طبقات فحول الشعراء للجمحي وسير أعلام النبلاء للذهبي ١ / ١٦٦ ـ ١٧٣ والأعلام للزركلي ٤ / ٨٦.

(١٠) هو حسان بن ثابت بن منذر الأنصاري من شعراء المسلمين توفي سنة ٥٤ وقبل ٤٠. انظر ترجمته في طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام ١٧٩ ـ ٨٣ والشعر والشعراء لابن قتيبة ١ / ٣١١ ـ ٣٠٤ وسير أعلام النبلاء للذهبي ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٧٤.

(١١) من شعراء المسلمين وهو من أهل المدينة المنورة توفي سنة ٥٠ هجرية في خلافة معاوية انظر طبقات فحول الشعراء للجمحي ١٨٣ ـ ١٨٦ وسير أعلام النبلاء للذهبي ٢ / ٣٧٤ ـ ٣٧٩ والأعلام للزركلي ٥ / ٢٢٨.

٢٣٥

(٢٧)

سورة النمل

أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (سُوءُ الْعَذابِ) (٥) معناه شديده.

وقوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ) (٦) معناه يلقى عليك فتأخذه (١).

وقوله تعالى : (إِنِّي آنَسْتُ ناراً) (٧) معناه أبصرتها.

وقوله تعالى : (بِشِهابٍ قَبَسٍ) (٧) معناه بشعلة بقبس منها (٢).

وقوله تعالى : (كَأَنَّها جَانٌ) (١٠) وهي جنس من الحيات (٣).

وقوله تعالى : (وَلَمْ يُعَقِّبْ) (١٠) معناه لم يرجع. وقال لم يلتفت (٤).

وقوله تعالى : (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) (١٢) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : إنما أمر أن يدخلها في جيبه ، لأنه لم يكن لهاكم.

وقوله تعالى : (عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) (١٦) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام (٥) : إنما أراد التّعليم ، إنه علّم منطق النّملة من الطّير (٦).

وقوله تعالى : (فَهُمْ يُوزَعُونَ) (١٧) معناه يدفعون ويجئون (٧).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢.

(٣) الجان : الحية التي ليست بالعظيمة ولا الصغيرة انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢٣٣.

(٥) في ى قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي عليهما الصلاة والسّلام. وفي ب قال صلوات الله عليه.

(٦) قال قتادة النملة من الطير أنظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٣.

(٧) جاء في الصحاح للجوهري وزعت الجيش إذا حبست أولهم على آخرهم أنظر ٣ / ١٢٩٧.

٢٣٦

وقوله تعالى : (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وَجُنُودُهُ) (١٨) معناه لا يكسرنّكم.

وقوله تعالى : (أَوْزِعْنِي) (١٩) معناه سدّدني للشّكر (١).

وقوله تعالى : (يُخْرِجُ الْخَبْءَ) (٢٥) معناه المطر. وقال : الخفايا (٢).

وقوله تعالى : (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً) (٢١) معناه أنتف ريشه (٣) وألقيه في الشّمس للنمل.

وقوله تعالى : (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) (٢١) معناه بحجة وبعذر بيّن (٤).

وقوله تعالى : (بِنَبَإٍ يَقِينٍ) (٢٢) معناه بخبر.

وقوله تعالى : (فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) (٢٨) معناه ماذا يقولون.

وقوله تعالى : (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) (٢٩) معناه حسن ما فيه. وقال : الكريم : المختوم. قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : كان سليمان بن داود عليه‌السلام كتب إلى بلقيس ، وكانت بأرض يقال لها مأرب ، على ثلاثة أيام من صنعاء وكان أولوا مشهورتها ثلثمائة واثنى عشر رجلا ، كلّ رجل منهم على عشرة آلاف رجل (٥).

وقوله تعالى : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) (٣٥) معناه بآنية من ذهب.

وقوله تعالى : (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (٣١) معناه لا تكبروا (٦).

وقوله تعالى : (فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها) (٣٧) معناه لا طاقة لهم بها (٧).

وقوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ) (٣٩) وهو المبالغ في الشّيء (٨). وقال : هو آصف بن الشيطان بن إبليس ، والذي عنده علم من الكتاب : هو آصف بن بريخا الخير (٩).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٢.

(٢) قال الفراء الخبء المستتر ، وخبء السماء المطر وخبء الأرض النبات انظر معاني القرآن ٢ / ٢٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٣ وغريب القرآن للسجستاني ٨٦.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٣.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٤ ومجمع البيان للطبرسي ٧ / ٢١٩.

(٥) انظر مجمع البيان للطبرسي ٧ / ٢١٨.

(٦) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٤.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٤.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٤ وغريب القرآن للسجستاني ١١٩.

(٩) ذكر ابن عباس أن اسمه آصف بن برخيا وذهب مجاهد وقتادة أنه من الإنس واسمه بلخيا. وذهب ابن اسحاق إلى أن اسم العفريت من الجن كودن انظر تفسير الطبري ١٩ / ٩٣ ـ ٩٤ وقصص الأنبياء للثعلبي ٢١٤ ومجمع البيان للطبرسي ٢ / ٢٢٣ ، والتعريف والأعلام للسهيلي ٩٤.

٢٣٧

وقوله تعالى : (قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ) (٣٩) معناه من حين أن تجلس للنّاس إلى أن تقوم.

وقوله تعالى : (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) (٤٠) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : قال له انظر فرفع سليمان طرفه فلم يرجع إليه من مكان منتهى طرفه حتّى إذا هو بالعرش. وقال : دعا ربّه من بعو (١)! في الأرض حتّى وضع بين يديه.

وقوله تعالى : (نَكِّرُوا لَها عَرْشَها) (٤١) معناه غيّروه (٢). والعرش : السّرير.

وقوله تعالى : (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ) (٤٤) معناه القصر. وكان من قوارير (فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً) (٤٤) معناه ماء ([مُمَرَّدٌ]) (٤٤) والممرد : الطّويل (٣).

وقوله تعالى : (اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ) (٤٧) تشاء منا بك وبمن معك (٤).

وقوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (٤٧) معناه تبتلون.

وقوله تعالى : (تَقاسَمُوا بِاللهِ) (٤٩) معناه تحالفوا.

وقوله تعالى : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا) (٥٢) معناه خراب. وظلموا : معناه كفروا.

وقوله تعالى : (أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (٥٦) معناه من أدبار الرّجال والنّساء (٥).

وقوله تعالى : (فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) (٦٠) معناه جنّات واحد [تها] (٦) حديقة. وذات بهجة : ذات حسن (٧) ويراد بها النّخل.

وقوله تعالى : (وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ) (٦٥) معناه متى (٨).

وقوله تعالى : (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ) (٦٦) معناه اجتمع.

وقوله تعالى : (عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ) (٧٢) معناه جاء بعدكم. وقال : ردف وأردف بمعنى واحد (٩).

__________________

(١) كذا في جميع النسخ.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٥.

(٣) جاء في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة الممرد المطول ٢٣٥ وجاء في لسان العرب لابن منظور الممرد : البناء الطويل (مرد) ٤ / ٤٠٨.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٥.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس أنظر تفسير الطبري ٢٠ / ٢.

(٦) في جميع النسخ واحدها.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٦.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٥ والصاحبي لابن فارس ١٠١.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٥ وفعلت وافعلت للزجاج ١٨.

٢٣٨

وقوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) (٨٣) معناه جماعة (١).

وقوله تعالى : (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا) (٨٥) معناه وجب العقاب. وقال الغضب. وبما ظلموا : معناه بما كفروا.

وقوله تعالى : (وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) (٨٧) أي صاغرين خاضعين (٢).

وقوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) (٨٩) معناه يقول لا إله إلّا الله ، فله خير منها (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) (٩٠) معناه بالشّرك.

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٥.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٦.

٢٣٩

(٢٨)

سورة القصص

أخبرنا أبو جعفر قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ) (٤) معناه عظم وتكبّر.

وقوله تعالى : (وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً) (٤) معناه فرق (١).

وقوله تعالى : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) (١٠) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : كان فارغا من كلّ شيء إلّا من ذكر موسى عليه‌السلام. وقال (٢) : معنى فارغ أي فازع (٣).

وقوله تعالى : (إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ) (١٠) معناه لتقول يا موسى.

وقوله تعالى : (وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ) (١١) معناه اتّبعي أثره (٤).

وقوله تعالى : (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ) (٥) (١١) معناه عن بعد (٦).

وقوله تعالى : (عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها) (١٥) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : كان نصف النّهار وهم غافلون (٧) : أي قائلون.

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٨.

(٢) في جميع النسخ وقال معنى فارغا أي فازعا وردت بعد قوله يا موسى وهو انتقال نظر.

(٣) انظر لسان العرب لابن منظور (فرغ) ١٠ / ٣٢٨.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٩ ومعاني القرآن للاخفش ٢ / ٤٣٢ وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٣٠٣ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٤.

(٥) قرأ زيد بن علي «جنب بفتح الجيم وسكون النون» البحر المحيط لأبي حيان ٧ / ١٠٧.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٩٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٩.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٢٩.

٢٤٠