تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

وقوله تعالى : (إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ) (٤٥) معناه أعلم ذلك (١).

وقوله تعالى : (مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (٢٩) يعني صار في المهد. وقال المهد : حجرها (٢).

وقوله تعالى : (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) (٤٦) معناه دهر. وقال : حين (٣).

وقوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا) (٤٧) الحفيّ : اللطيف (٤).

وقوله تعالى : (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) (٥٢) معناه اخترناه.

وقوله تعالى : (وَبُكِيًّا) (٥٨) جمع باك (٥).

وقوله تعالى : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً) (٦٢) معناه هذر وباطل (٦).

وقوله تعالى : (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) (٥٧) [معناه] في السّماء الرابعة (٧).

وقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) (٥٩) هو واد في جهنم من قيح يقذف فيه الذين يتّبعون الشّهوات.

وقوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ) (٦١) معناه قصر في الجنة لا يدخله إلّا نبي ، أو وصي ، أو شهيد ، أو حكم عدل.

وقوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) (٦١) معناه دعوة سريعة الإجابة.

وقوله تعالى : (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (٦٢) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : ليس هناك البكرة والعشي ، لكن يؤتون به على ما يحبّون من البكرة والعشي ، مثل مقادير الليل والنّهار في الدّنيا (٨).

وقوله تعالى : (لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ) (٦٤) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : ما بين أيدينا : الآخرة. وما خلفنا : الدّنيا. وما بين ذلك النفختان (٩).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٦٩.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٦٧.

(٣) قال الفراء أي طويلا انظر معاني القرآن ٢ / ١٦٩ وقال ابن قتيبة حينا طويلا. انظر تفسير غريب القرآن ٢٧٤.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٦٩.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٤.

(٧) انظر قصة رفع إدريس عليه‌السلام إلى السماء في معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٠.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٠.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٠.

٢٠١

وقوله تعالى : (حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) (٦٨) جمع جاث (١).

وقوله تعالى : (وَأَحْسَنُ نَدِيًّا) (٧٣) معناه مجلس. والنّدى والنّادي واحد. والجمع أندية (٢). والمقام (٣) : المساكن.

وقوله تعالى : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) (٧١) الورود : الدّخول.

وقوله تعالى : (وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً) (٨٦) معناه عطاشى (٤).

وقوله تعالى : (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا) (٨٣) معناه تزعجهم إزعاجا (٥).

وقوله تعالى : (إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (٨٧) معناه قول لا إله إلّا الله.

وقوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) (٩٦) معناه محبة في صدور المؤمنين.

وقوله تعالى : (يَتَفَطَّرْنَ) (٩٠) معناه (٦) يتشّققن.

وقوله تعالى : (وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) (٩٠) معناه سقوط.

وقوله تعالى : (قَوْماً لُدًّا) (٩٧) واحدهم ألدّ. وهم الفجار. ويقال : صم (٧) ويقال : عوج عن الحقّ (٨). وقال : هو شديد الخصومة بالباطل (٩).

وقوله تعالى : (أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) (٩٨) معناه صوت خفيف (١٠).

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٣ / ٩ وتفسير غريب القرآن لأبن قتيبة ٢٧٥ وغريب القرآن للسجستاني ٧١.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٥.

(٣) يشير زيد إلى قوله تعالى خير مقاما التي في آية ٧٢.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٥.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٥ وغريب القرآن للسجستاني ٥٥.

(٦) في ى : يعني.

(٧) ذهب إليه الحسن البصري. انظر تفسير الطبري ١٦ / ٨٩ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٢٨٨.

(٨) ذهب إليه أبو صالح انظر تفسير القرآن الكريم لسفيان الثوري ١٤٨.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٣.

(١٠) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٠٣.

٢٠٢

(٢٠)

سورة طه

أخبرنا أبو جعفر قال حدّثنا علي بن أحمد ، قال حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (طه) (١) يا رجل بالسّريانية (١). وقال : لو كان اسما لم يكن ساكنا ، ولكنّه فاتحة السّورة وعلامة لها (٢).

وقوله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٥) معناه علا وقهر والعرش : العزّة والسّلطان.

وقوله تعالى : (فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) (٧) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام السّرّ : ما أحرزته في نفسك. وقال : ما أسررت إلى غيرك. وأخفى : ما لم تحدّث به نفسك (٣).

وقوله تعالى : (لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ) (١٠) يعني بنار في طرف العود أو القصبة (٤).

وقوله تعالى : (بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (١٢) وتقرأ طوى معناه طا الوادي (٥).

__________________

(١) ذهب مجاهد وابن عباس وسعيد بن جبير إلى ذلك وقال غيرهم إنها يا رجل بالنبطية انظر تفسير الطبري ١٦ / ٨٩ ـ ٩٠ والمهذب للسيوطي ٦٦ ـ ٦٨ وقال الأخفش إنها يا رجل في بعض لغات العرب. انظر معاني القرآن ٢ / ٤٠٦.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٥.

(٣) قال الفراء السر ما اسررته وأخفى ما حدثت به نفسك انظر معاني القرآن ٢ / ١٧٤ ومثله ذهب أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢ / ١٧ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٢٧٧.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٥.

(٥) قال أبو عبيدة (من جعل طوى اسم ارض لم ينون لأنه مؤنث لا ينصرف ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر ومن جعله مصدر بمعنى مرتين صرفه» مجاز القرآن ٢ / ١٦ وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٦ وانظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٤١٧ وطوي وطوى واد بالشام. انظر القاموس المحيط ٤ / ٦٠ وذهب الربيع بن أنس أنها تعني طا الأرض انظر المهذب للسيوطي ٧١.

٢٠٣

وقوله تعالى : (أَكادُ أُخْفِيها) (١٥) معناه أظهرها. وأخفيها : أكتمها. وهما ضدّ. وخفيت : أظهرت (١).

وقوله تعالى : (وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى) (١٦) معناه فتهلك (٢).

وقوله تعالى : (وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى) (١٨) يعني حوائج. واحدتها مأربة. ومأربة (٣).

وقوله تعالى : (سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى) (٢١) معناه خلقتها الأولى ، عصا كما كانت (٤).

وقوله تعالى : (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ) (٢٢) معناه إلى جيبك (٥).

وقوله تعالى : (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي) (٢٧ ـ ٢٨) معناه تمتمة أو فأفأة (٦).

وقوله تعالى : (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي) (٧) (٣١) معناه ظهري (٨).

وقوله تعالى : (فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِ) (٣٩) يعني ارم به في البحر (٩).

وقوله تعالى : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي) (٣٩) يعني لا يراه أحد إلّا أحبّه. وألقيت : أي جعلت.

__________________

(١) انظر الأضداد لقطرب ٢٥١ والأضداد المنسوب للأصمعي ٢١ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ١١٥ والأضداد لابن السكيت ١٧٧ وذيل الأضداد للصغاني ٢٨٨ وانظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٧ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٦ وغريب القرآن للسجستاني ٢٩.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٧.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٧ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٨ وغريب القرآن للسجستاني ١٧٩.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٨.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٨ وغريب القرآن للسجستاني ٣٠ ، وقال الفراء الجناح هنا من أسفل العضد إلى الابط. انظر معاني القرآن ٢ / ١٧٨.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٨ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٨.

(٧) قرأ زيد بن علي أشدد بفتح الهمزة وجعله فعلا مضارعا مجزوما على جواب الأمر كما يقول أبو حيان أو على جواب الدعاء كما يقول الآلوسي. انظر البحر المحيط ٦ / ٢٤٠ وروح المعاني ١٦ / ١٦٨ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ٧٩.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٨.

(٩) قال أبو عبيدة الميم معظم البحر انظر مجاز القرآن ٢ / ١٩ وقال ابن قتيبة اليم البحر. انظر تفسير غريب القرآن ٢٧٨.

٢٠٤

وقوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) (٣٩) معناه تغذّى على محبتي (١) وقال : بحفظي وكلايتي.

وقوله تعالى : (وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) (٤٠) معناه ابتليناك بلاء (٢).

وقوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) (٤٤) معناه هين.

وقوله تعالى : (لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ [أَوْ يَخْشى]) (٤٤) عندي ـ كما والله تعالى أعلم ـ إنه لا يتذكّر ولا يخشى.

وقوله تعالى : (إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى) (٤٥) معناه أن يتسلّط علينا ويعاقبنا (٣). وقال : يعجل علينا. ويطغى : يعتدي علينا.

وقوله تعالى : (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى) (٥٠) معناه صوّره ثمّ هداه معيشته. ويقال : هدى : إتيان الذكر الأنثى (٤).

وقوله تعالى : (قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) (٥١) معناه حديثهم (٥).

وقوله تعالى : (أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) (٥٣) معناه مختلفة الألوان والطعوم (٦).

وقوله تعالى : (لِأُولِي النُّهى) (٥٤) يعني لأولي العقول. واحدها نهية (٧).

وقوله تعالى : (مَكاناً سُوىً) (٥٨) معناه وسط. ويقال سوى (٨).

وقوله تعالى : (قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ) (٥٩) معناه يوم العيد. وقال : يوم السّبت. وقال : يوم سوق لهم (٩).

وقوله تعالى : (فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ) (٦١) معناه يستأصلكم. ويقال : سحته وأسحته لغتان (١٠).

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٨.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٩ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٩.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٧٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٣.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٩.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠ وقال ابن قتيبة أي ما حالها. انظر تفسير غريب القرآن ٢٧٩.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨١.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠.

(٨) قرأ عاصم وحمزة وغيرهما بالضم وقرأ ابن كثير ونافع وغيرهما بالكسر. انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨٢ وانظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٤١٨ وتحبير التيسير في قراءات الأئمة العشر لابن الجزري ١٤٠.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٩.

(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠ ـ ٢١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٠ وكتاب فعل وأفعل للزجاج ٢١.

٢٠٥

وقوله تعالى : (وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى) (٦٣) معناه ويصرفا وجوه الناس إليهما.

وقوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا) (٦٤) معناه احكموا أمركم واعزموا عليه.

وقوله تعالى : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى) (٦٧) يعني أضمر خوفا (١).

وقوله تعالى : (وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى) (٦٩) يعني حيث كان فلا ظفر له (٢). وقال : إنه يقتل حيثما وجد.

وقوله تعالى : (إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ) (٧١) معناه معلمكم.

وقوله تعالى : (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) (٧١) يعني على جذوعها.

وقوله تعالى : (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) (٧٢) يعني فاصنع ما أنت. صانع (٣).

وقوله تعالى : (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً) (٧٧) يعني يابسا (٤).

وقوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) (٨٢) معناه لمن تاب من الشّرك ، وعمل صالحا من صلاة وصوم ، وغير ذلك من الفرائض (ثُمَّ اهْتَدى) (٨٢) يعني ثبت على ذلك حتّى مات.

وقوله تعالى : (ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا) (٨٧) يعني بطاقتنا (٥) (وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ) (٨٧) معناه حمّلنا آثاما من حلى القبط ؛ فقذفناها في الحفرة (٦).

وقوله تعالى : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) (٩١) يعني لن نزال.

وقوله تعالى : (فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُ) (٩٥) يعني ما أمرك. وقال : إنّ السّامري كان من أهل كرمان (٧).

وقوله تعالى : (بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) (٩٦) معناه علمت بما لم يعلموا.

وقوله تعالى : (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً) (٩٦) يعني فأخذت بملء كفّي. ويقال قبضت معناه تناولت بأطراف أصابعي (٨).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٠.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٠.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤ وغريب القرآن للسجستاني ٢٣٤.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٠.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨١.

(٦) ذهب الفراء في معاني القرآن إلى تفسير (أوزارا) ب (أثقالا) انظر ٢ / ١٨٩ وكذا ذهب إليه ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٢٨١.

(٧) كرمان بالفتح ثم السكون ، هي ولاية مشهورة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان انظر معجم البلدان للحموي ٤ / ٤٥٤.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٠ وأدب الكاتب لابن قتيبة ١٧٠ وتأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٣١٢.

٢٠٦

وقوله تعالى : (سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) (٩٦) معناه زيّنت لي.

وقوله تعالى : (لا مِساسَ) (٩٧) يعني لا مخالطة (١).

وقوله تعالى : (لَنُحَرِّقَنَّهُ) (٩٧) معناه لنبردنّه بالمبارد (٢) (ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِ) (٩٧) معناه لنذريه في البحر (٣).

وقوله تعالى : (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) (٩٨) معناه أحاط به علما.

وقوله تعالى : (كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ) (٩٩) معناه نخبر. و : (مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) (٩٩) أي قد مضى.

وقوله تعالى : (يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً) (١٠٠) يعني ثقلا (٤) وإثما.

وقوله تعالى : (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ) (١٠٣) يعني يتشاورون (٥).

وقوله تعالى : (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) (١٠٤) معناه أوفاهم عقلا (٦).

وقوله تعالى : (فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً) (١٠٦) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه مستوى أملس. وقال القاع : الأرض المستوية. والصّفصف : الذي لا نبات فيها (٧).

وقوله تعالى : (لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً) (١٠٧) فالعوج : ما إعوجّ من المحاني والمسايل (٨) ـ والأمت : الإرتفاع (٩) ـ ويقال : الميل (١٠).

وقوله تعالى : (فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) (١٠٨) معناه كلام خفي. ويقال : نقل الأقدام (١١).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨١.

(٢) قال : الفراء إن الامام علي عليه‌السلام قرأ بهذه القراءة انظر معاني القرآن ٢ / ١٩١ وانظر أيضا تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨١ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٦.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ١ / ١٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٢ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠١.

(٤) الثقل : الذنب انظر (ثقل) في القاموس المحيط للفيروز ابادي ٣ / ٣٥٣.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٢.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٢.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٢.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٩.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩١.

(١٠) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ١٦ / ١٤٠ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٣٠٨.

(١١) ذهب إليه ابن عباس ومجاهد انظر تفسير الطبري ١٦ / ١٤١ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٣٠٨ وأيضا انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٢.

٢٠٧

وقوله تعالى : (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (١١٠) معناه هو عالم بأمور خلقه متقدما ومتأخرا. ولا يحيط به ، ولا يدركه أحد من خلقه تبصرا أو بوهم. وإنما يعرف بالآيات ، ويثبت بالعلامات.

وقوله تعالى : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ) (١١١) معناه خضعت وذلت. ومنه وضعك وجهك ويديك وركبتيك وأطراف قدميك في السّجود (١).

وقوله تعالى : (فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (١١٢) معناه انتقاص. وقال : غصب. وقال لا يخاف أن يؤخذ بما لم يعمل. فهو قوله (ظلما) ولا يخاف أن ينقّص من عمله الصالح شيئا فذلك الهضم.

وقوله تعالى : (وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ) (١١٣) معناه بيّنا.

وقوله تعالى : (وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) (١١٩) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : فلا تظمأ : فلا تعطش. ولا تضحى : معناه لا تصيبك الشّمس (٢).

وقوله تعالى : (مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (١١٤) معناه (٣) يبيّن لك بيانه (٤).

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (١١٥) معناه فترك ولم يحفظ. والعزم : الحفظ لما أمر به. ويقال (٥) : صبر (٦).

وقوله تعالى : (مَعِيشَةً ضَنْكاً) (١٢٤) معناه ضيق (٧).

وقوله تعالى : (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى) (١٢٣) معناه لا يضل : في الدّنيا. ولا يشقى : في الأخرة.

وقوله تعالى : (قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى) (١٢٥) معناه عميّ عن الحجة.

وقوله تعالى : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) (١٢٨) معناه يبيّن لهم ، ويوضح (٨).

وقوله تعالى : (لَكانَ لِزاماً) (١٢٩) معناه فعل يلزم كلّ إنسان عمله من خير أو شر (٩).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٢.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٤ ومجاز القرآن لأبن عبيدة ٢ / ٣٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٣.

(٣) سقطت من م ى.

(٤) من وقوله حتى بيانه سقطت من ى.

(٥) في ب : قال.

(٦) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ١٦ / ١٤٥ والدر المنثور للسيوطي ١ / ٣١٠.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٣.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٣.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٢.

٢٠٨

وقوله تعالى : (وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) (١٣٠) معناه من ساعات الليل. واحدها انا

وقوله تعالى : (زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (١٣١) معناه زينة الدّنيا وجمالها (١).

وقوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) (١٣١) معناه لنبلوهم (٢).

وقوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ) (١٣٢) معناه قومك.

* * *

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٩٦ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٣.

(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٢.

٢٠٩

(٢١)

سورة الأنبياء عليهم‌السلام

أخبرنا أبو جعفر. قال حدّثنا علي بن أحمد عن عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى) (٣) معناه أظهروا (١).

وقوله تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً) (١١) معناه أهلكنا (٢).

وقوله تعالى : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا) (١٢) معناه وجدوا (يَرْكُضُونَ) (١٢) معناه يسرعون (٣).

وقوله تعالى : (جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) (١٥) معناه مستأصلين بالسّيف والخامد : هو الهامد معناه الذّاهب (٤).

وقوله تعالى : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً) (١٧) معناه نساء وهي لغة يمانية (٥).

وقوله تعالى : (وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (١٨) فالويل : واد في جهنّم من قيح مما يسيل من صديد أهل النّار. وتصفون : معناه تكذبون.

وقوله تعالى : (وَلا يَسْتَحْسِرُونَ) (١٩) معناه لا يفترون ، ولا يملّون.

وقوله تعالى : (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) (٢٠) معناه يعظّمون الله عزّ

__________________

(١) انظر الأضداد لقطرب ٢٥٢ والأضداد المنسوب للأصمعي ٢١ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ١١٤ والأضداد لابن السكيت ١٧٦ وذيل كتاب الأضداد للصغاني ٢٣٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٦.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٠.

(٣) سقطت من ب.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٦.

(٥) نقل الطبري عن قتادة هذا الرأي انظر تفسير الطبري ١٧ / ٧ ونقل الفراء عن ابن عباس أنها الولد بلغة حضرموت انظر معاني القرآن ٢ / ٢٠٠ وقال أبو عبيد أنها المرأة بلغة اليمن. انظر لغات القرآن ١٣٠.

٢١٠

وجلّ ، لا يفترون عن ذلك ، فهم على كلّ حال يسبّحون.

وقوله تعالى : (أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما) (١) (٣٠) معناه كانت السّموات والأرض واحدة ففتق من الأرض سبع أرضين. ويقال : فتق السّماء بالمطر والأرض بالنّبات (٢). والرّتق : التي (٣) لا ثقب فيها.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) (٣٠) معناه من النّطفة.

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ) (٣١) فالرّواسي : الجبال الثوابت. وتميد بهم (٤) : معناه تميل بهم (٥).

وقوله تعالى : (وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً) (٣١) معناه مسالك. واحدها فجّ.

وقوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣) معناه يجرون. والفلك : القطب الذي تدور به النجوم (٦). وقال : الفلك : السّماء!.

وقوله تعالى : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (٣٧) معناه خلقت العجلة من الإنسان (٧) كقوله تعالى : (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) (٨) والعصبة (٩) : هي التي تنوء بالمفاتيح. وتنوء : أي تنهض (١٠).

وقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها) (٤٤) معناه بموت علمائها. وقال : ألم (١١) يعلموا أنّا نفتح لمحمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلم (١٢) أرضا بعد أرض. أفهم الغالبون. بل الله ورسوله هما الغالبان.

وقوله تعالى : (وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها) (٤٧) معناه جازينا بها.

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ) (٤٨) معناه التّوراة.

وقوله تعالى : (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ) (٥٠) فالذّكر المبارك : هو القرآن الذي

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «رتقا بفتح التاء وهو اسم المرتوق كالقبض والنقض فكان قياسه أن يبني ليطابق الخبر الاسم» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٣٠٩.

(٢) ذهب إلى ذلك ابن عباس وعكرمة انظر تفسير الطبري ١٧ / ١٣ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣١٧ وانظر أيضا معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٠١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٦.

(٣) في جميع النسخ الذي.

(٤) في جميع النسخ بكم.

(٥) في جميع النسخ بكم.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٨.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٦.

(٨) سورة القصص ٢٨ / ٧٦.

(٩) سقطت من ب.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٣٩.

(١١) في ب اعلم وهو تحريف وفي ى ألم تر ألم تعلم.

(١٢) سقطت من ب.

٢١١

أنزل على محمد صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ) (٥١) معناه هداه صغيرا (١).

وقوله تعالى : (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً) (٥٨) معناه قطع (٢).

وقوله تعالى : (قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ) (٤٢) معناه يحفظكم.

وقوله تعالى : (فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ) (٦١) معناه أظهروه ومثله جاءوا به على رءوس الخلق (٣).

وقوله تعالى : (ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ) (٦٥) معناه قلبوا ، وقهروا بالحجة (٤).

وقوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً) (٧٢) معناه غنيمة. ويقال (٥) : النافلة : ابن العمّ (٦).

وقوله تعالى : (إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ) (٧٨) فالنّفش : أن تدخل في الزّرع ليلا فتأكله ، ولا يكون إلّا بالليل. والهمل بالنّهار (٧).

وقوله تعالى : (وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ) (٨٠) فاللبوس : السّلاح من درع وغيره (٨).

وقوله تعالى : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ) (٨٧) معناه لن نقدر عليه البلاء الذي أصابه. ونقدر ونقّدر بمعنى واحد (٩) وقال : ظنّ أن لن نعاقبه.

وقوله تعالى : (فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ [سُبْحانَكَ]) (٨٧) فالظّلمات ظلمة الليل ، وظلمة الماء ، وظلمة بطن الحوت. ويقال : إنّ كلّ تسبيح في القرآن فهو صلاة إلّا في هذه الآية فإنه من التسبيح (١٠). وفي آيات أخر فإنه (١١) غير صلاة.

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٦.

(٢) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن أي مستأصلين ٢ / ٤٠ وقال ابن قتيبة أي فتاتا. انظر تفسير غريب القرآن ٢٨٦ ومثله ذهب أبو حيان في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ١٨.

(٣) في ى الخلائق ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٠.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٧ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٠ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٦.

(٥) في ب وقال.

(٦) ذهب إلى ذلك ابن عباس وابن زيد وقتادة انظر تفسير الطبري ١٧ / ٣٢ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٨.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٧ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٢.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٠١.

(٩) انظر القاموس المحيط للفيروز ابادي ٢ / ١١٨.

(١٠) ذهب إليه الضحاك أنظر الدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٣٣.

(١١) في م ى وفي آية أخرى. وفي ب فإن وهو تحريف.

٢١٢

وقوله تعالى : (وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ) (٩٠) يقال : إنّه كان (١) في خلقها بذاء (٢).

وقوله تعالى : (رَغَباً وَرَهَباً) (٩٠) معناه رغب فيما عندنا. ورهب منّا.

وقوله تعالى : (وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) (٩٠) أي خائفين خوفا لازما للقلب.

وقوله تعالى : (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) (٩٣) معناه تفرّقوا واختلفوا.

وقوله تعالى : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (٣) (٩٥) معناه وجب (٤) على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون إلى الحقّ ولا يتوبون.

وقوله تعالى : (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (٩٦) معناه من كلّ نشز وإرتفاع. وينسلون : معناه يعجلون في مسيرهم (٥).

وقوله تعالى : (حَصَبُ جَهَنَّمَ) (٦) (٩٨) معناه الحطب بلسان الزّنجية (٧).

وقوله تعالى : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) (١٠٢) معناه صوتها.

وقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) (١٠٥) قال : الزّبور زبور داود. ويقال : القرآن (٨). والذّكر : التوراة. ويقال الذّكر : الذي نسخت منه الكتب (٩).

وقوله تعالى : (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (١٠٥) معناه : أرض الجنة.

وقوله تعالى : (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ) (١٠٤) معناه نذهب بها.

__________________

(١) سقطت من ب م.

(٢) ذهب إلى ذلك عطاء بن أبي رباح انظر الدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٣٣.

(٣) قرأ زيد بن علي حرم «بضم الراء وفتح الحاء والميم على المضي» البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٣٣٨ وروح المعاني للآلوسي ١٧ / ٨٣ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ١٥٠.

(٤) في م : وجب الحق.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٢٨.

(٦) قرأ زيد بن علي حطب بالطاء أنظر البحر المحيط لأبي حيان ٦ / ٣٤٠ وروح المعاني للآلوسي ١٧ / ٨٨ ومعجم القراءات القرآنية ٤ / ١٥٢.

(٧) نقل عن ابن عباس عدة أقوال. فهي في لغة قريش كما في لغات القرآن وفي تنوير المقباس بلغة الحبشة ٤ / ٢٨١ وفي الاتقان بالزنجية ١٧٠ وكذا في المهذب للسيوطي ٤٣ وقال أبو عبيد في لغات القرآن إنها بلغة قريش انظر ١٣٠ وقال الفراء الحصب بلغة نجد ما رميت به في النار انظر معاني القرآن ٢ / ٢١٢. وقال السجستاني يقال إنها بالحبشية أنظر غريب القرآن ٧٨.

(٨) ذهب إلى ذلك ابن عباس وسعيد بن جبير أنظر تفسير الطبري ١٧ / ٧٣ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٤١.

(٩) ذهب إلى ذلك ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد أنظر تفسير الطبري ١٧ / ٧٣ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٤١.

٢١٣

وقوله تعالى : (كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) (١٠٤) وقال (١) : السّجل : ملك (٢). وقال : كاتب للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اسمه السّجل (٣).

وقوله تعالى : (آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ) (١٠٩) معناه أعلمتكم (٤).

* * *

__________________

(١) في ى م (يقال).

(٢) ذهب إليه الإمام علي ومحمد الباقر وابن عباس والسّدّى انظر تفسير القرآن الكريم لسفيان الثوري ١٦٤ وتفسير الطبري ١٧ / ٧٠ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٤٠.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ١٧ / ٧١ والدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٤٠ وأيضا غريب القرآن للسجستاني ١١٨ وتحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان ٥٦.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٨٩ وغريب القرآن للسجستاني ١٦.

٢١٤

(٢٢)

سورة الحج

حدّثنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد قال : أخبرنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) (٢) معناه تسلو وتنسى (١).

وقوله تعالى : (مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) (٥) فالمّخلقة : ما خرج تاما. وغير مّخلقة : ما كان سقطا (٢). فإذا بلغت مضغة (٣) نكست في الخلق الرابع. فكانت نسمة. وإن كانت غير مّخلقة قذفتها (٤) الأرحام دما.

وقوله تعالى : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) (٥) معناه الحزن وذهاب العقل (٥).

وقوله تعالى : (وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً) (٥) معناه يابسة لا نبات لها. والهامد الدّارس (٦).

وقوله تعالى : (زَوْجٍ بَهِيجٍ) (٥) معناه حسن وقال : بهج (٧).

وقوله تعالى : (وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (٧) معناه يحييهم.

وقوله تعالى : (ثانِيَ عِطْفِهِ) (٩) معناه متكبر متجبر (٨).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٠.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢١٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٢.

(٣) في ى وإن كان.

(٤) في ى قذفها.

(٥) أنظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٠.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٥.

(٧) سقط وقال بهج من ى.

(٨) في م أنظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٠.

٢١٥

وقوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) (١١) معناه على شكّ.

وقوله تعالى : (لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ) (١٣) معناه أبناء العم (١). ولبئس العشير : الخليط المعاشر (٢).

وقوله تعالى : (مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) (١٥) معناه لن يرزقه. وقال من كان يظن أن لن ينصر الله تعالى محمدا صلّى الله عليه وعلى آله وسلم (٣) في الدّنيا والآخرة (٤).

وقوله تعالى : (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ) (١٥) فالسّبب : الحبل. والسّماء : سماء البيت : معناه سقفه. فليختف (فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ) (٥) (١٥).

وقوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) (١٩) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : فالخصمان الذين اختلفوا في ربّهم : من الكفار عتبة وشيبة ابنا (٦) ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، والوليد بن عتبة بن ربيعة. ومن المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب (٧) بن هاشم بن عبد مناف. برز بعضهم إلى بعض ؛ فكانوا من الفريقين موضع القلادة من النّحر (٨).

وقوله تعالى : (يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ) (١٩) معناه النّحاس يذاب على رءوسهم.

وقوله تعالى : (يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ) (٢٠) معناه تسيل أمعاؤهم وتتناثر جلودهم ، حتّى يقوم كلّ عضو على حياله ، يدعو بالويل والثّبور. ويصهر : معناه يذاب.

وقوله تعالى : (وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) (٢١) معناه مطارق.

وقوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ) (٢٥) معناه بعدول عن الحقّ (٩).

__________________

(١) سقط من ى من ابناء العم ـ معناه وهو انتقال نظر.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩١ وغريب القرآن للسجستاني ١٤٢.

(٣) في ب عليه‌السلام.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩١.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢١٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩١ وغريب القرآن للسجستاني ١١٠.

(٦) في ب ابني.

(٧) سقط من ى وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وهو انتقال نظر.

(٨) انظر تاريخ الطبري ٢ / ٤٦٢ والبداية والنهاية في التاريخ لابن كثير ٣ / ٢٧٣ ، والتعريف والإعلام للسهيلي ٨٥.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩١.

٢١٦

وقوله تعالى : (سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) (٢٥) والعاكف : المقيم بمكة. والبادي (١) : الذي لا يقوم فيهم من المنازل ، سواء.

وقوله تعالى : (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ) (٢٦) معناه جعلنا له منزلا (٢).

وقوله تعالى : (يَأْتُوكَ رِجالاً) (٢٧) معناه رجّالة (وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ) (٢٧) معناه ركاب على الدّواب (٣).

وقوله تعالى : (مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (٢٧) معناه من طريق بعيد.

وقوله تعالى : (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ) (٢٦) معناه من الأوثان والرّيب ، للطائفين بالبيت ، والقائمين في الصّلاة.

وقوله تعالى : (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ) (٢٨) معناه تجارات كانوا يقدمون بها ، وما رضى (٤) الله عزوجل من أمر الدّنيا والآخرة.

وقوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) (٢٨) معناه أيام العشر.

وقوله تعالى : (عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ) (٢٨) فالبهائم : الأنعام.

وقوله تعالى : (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ) (٢٩) معناه الأخذ من الشّارب ، وقصّ الأظفار ، وحلق الرّأس ، والعانة ، ونتف الأبط ، ثم النّحر بعد ذلك ، من هدي أو نذر (٥).

وقوله تعالى : (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (٢٩) معناه طواف النّحر. وهو طواف الزّيارة. وسمي البيت عتيقا ، لأنّه أعتق من الجبابرة ، فلم يدّعه جبّار أنه له (٦). والعتيق : الكريم (٧).

وقوله تعالى : (الْبائِسَ الْفَقِيرَ) (٢٨) فالبائس : المعروف بالبؤس. والفقير : المتعفف.

وقوله تعالى : (فِي مَكانٍ سَحِيقٍ) (٣١) معناه بعيد (٨).

__________________

(١) سقطت الباد من ب.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩١.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٢.

(٤) في م ما وصى.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٢٤ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٢.

(٦) هناك أقوال كثيرة في سبب تسمية البيت عتيقا أنظر مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي ٧ / ٨٢.

(٧) انظر (عتق) في الصحاح للجوهري ٤ / ١٥٢١.

(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٣.

٢١٧

وقوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ) (٣٦) معناه مصطفة قياما. وصواف : أي قيام معقولة على ثلاث (١).

وقوله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) (٣٦) معناه سقطت (٢).

وقوله تعالى : (وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) (٣٦) فالقانع : السّائل. وقال : الجالس في بيته. والمعتر : الذي يأتيك ولا يسألك (٣).

وقوله تعالى : (وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) (٣٦) فالبدن : من البقر والإبل. وسميت بدنا لسمنها (٤).

وقوله تعالى : (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) (٣٣) فالمنافع : شرب ألبانها ، وجزّ أوبارها ، وركوب ظهورها. والأجل المسمى : إلى أن تسمى بدنا (٥).

وقوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (٣٤) معناه المطيعون (٦). وقال : المتواضعون.

وقوله تعالى : (وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) (٣٥) معناه فزعت وخافت.

وقوله تعالى : (لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ) (٤٠) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : فالصّوامع : صوامع الرّهبان. والبيع : بيع النّصارى (٧). والصّلوات : للصابئين وهي بالنبطية صلوتا (٨). وقال (٩) : محاريب كانت تصنع على الطّريق يصلي فيها (١٠) الرّهبان. والمساجد : مساجد المسلمين. وقرأ عاصم الجحدري (١١) لهدمت صوامع وبيع وصلوات. قال كيف تهدم الصّلاة دون الصّوامع (١٢).

وقوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ) (٤٨) معناه وكم.

وقوله تعالى : (وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) (٤٥) معناه مزّين بالشّيد : وهو الجص والجيار (١٣).

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٣.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٣ وغريب القرآن للسجستاني ٢١٠.

(٣) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٩٢ ومعاني القرآن للفراء ٢ / ٢٢٦.

(٤) انظر لسان العرب لابن منظور (بدن) ١٦ / ١٩٢.

(٥) في م ب : المطيعين.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٢٥.

(٧) انظر مبادىء اللغة للاسكافي ١٩١.

(٨) ذكر السجستاني أنها بالعبرانية انظر غريب القرآن ١٢٧ وكذا ذهب الطبري في تفسيره ١٧ / ١١٤ والجواليقي في المعرب ٢١١ وكذا السيوطي في الاتقان ١ / ٢٣٧ والمهذب ٦٥.

(٩) في ى يقال.

(١٠) في ب فيه.

(١١) مرت ترجمته في ١ / ٢٢٥.

(١٢) انظر الدر المنثور للسيوطي ٤ / ٣٦٤.

(١٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٢ ، وغريب القرآن للسجستاني ١٨٠.

٢١٨

وقوله تعالى : (إِذا تَمَنَّى) (٥٢) معنا إذا قرأ (١).

وقوله تعالى : (يَكادُونَ يَسْطُونَ) (٧٢) معناه يفرطون (٢) عليه.

وقوله تعالى : (ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) (٧٤) معناه ما عظّموه حقّ عظمته ، ولا عرفوه حقّ معرفته ، ولا وصفوه حقّ وصفه (٣).

* * *

__________________

(١) قال الفراء التمني : التلاوة وحديث النفس أنظر معاني القرآن ٢ / ٢٢٩ وانظر أيضا تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٩٤.

(٢) قال الفراء كادوا يبطشون به انظر معاني القرآن ٢ / ٢٣٠ وذهب ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن إلى أنه يتناولون بالكره. انظر أيضا غريب القرآن للسجستاني ٢٢٤.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٣٠ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٤.

٢١٩

(٢٣)

سورة «المؤمنون»

حدّثنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) (٢) معناه لا تطمع أبصارهم ، ولا يلتفتون (١).

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) (٩) معناه يحافظون على أوقاتها.

وقوله تعالى : (مِنْ سُلالَةٍ) (١٢) معناه صفوة الماء (٢).

وقوله تعالى (٣) : (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ) (١٤) يعني نفخ الروح فيه. ويقال نبت سنه ، وشعر رأسه ، ولحيته ، وأبطه.

وقوله تعالى : (مِنْ طُورِ سَيْناءَ) (٤) (٢٠) قال : الطّور : الجبل. وسيناء اسم موضع (٥).

وقوله تعالى : (وَفارَ التَّنُّورُ) (٢٧) معناه ظهر الماء من مسجد الكوفة. وقال : بالهند. ويقال : على وجه الأرض. ويقال : طلوع الفجر (٦).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٥.

(٢) جاء في لسان العرب أن السلالة الماء. انظر (سلل) ١٣ / ٣٦١ وقال الفراء السلالة التي تسل من كل تربة انظر معاني القرآن ٢ / ٢٣١.

(٣) في ب وم إضافة : قوله تعالى (مخلقه) الحج آية ٥ معناه تامة (غير مخلقه) الحج آية ٥ معناه غير تامة. وقد مر ذكر الآية في سورة الحج.

(٤) قرأ زيد بن علي سينا بالفتح مقصورا انظر شواذ القراءة للكرماني ١٥١.

(٥) أنظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٥٧.

(٦) لم أعثر على أقوال هذه الآراء في التفاسير التي بين يدي.

٢٢٠