تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

وليس منهم (١) ، وهو الدّعي (٢). ويقال : الزّنيم : الشّديد الخلق (٣).

وقوله تعالى : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) (١٦) أي على الأنف.

وقوله تعالى : (إِنَّا بَلَوْناهُمْ) (١٧) أي خبّرناهم (كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ) (١٧) وهي بستان باليمن بقرية (٤) يقال لها ضروان (٥) ، بينها وبين صنعاء ستة أميال. ويقال : عشر ميلا.

وقوله تعالى : (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) (٢٠) معناه كالليل (٦).

وقوله تعالى : (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) (٢٣) معناه يتشاورون.

وقوله تعالى : (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ) (٢٥) معناه على جدّ (٧). ويقال : على منع (٨). ويقال : على قصد (٩). ويقال : على غضب (١٠). ويقال : على فاقة (١١) ويقال : على أمر مجمع قد أسّسوه (١٢).

وقوله تعالى : (قالَ أَوْسَطُهُمْ) (٢٨) أي أعدّ لهم.

وقوله تعالى : (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) (٢٨) أي تستثنون (١٣).

وقوله تعالى : (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ) (٤٠) معناه كفيل (١٤).

وقوله تعالى : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) (٤٢) معناه عن شدة وكرب. قال الإمام

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٧٣ وغريب القرآن للسجستاني ١٠٥.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٧٨.

(٣) نقل السيوطي رواية عن رسول الله (ص) بهذا المعنى انظر الدر المنثور ٦ / ٢٥٢.

(٤) سقطت بقرية من م.

(٥) انظر معجم البلدان للحموي ٥ / ٤٣١ وجاء في التعريف والاعلام للسهيلي أن اسم القرية ضوران انظر ١٣٤.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٧٩.

(٧) ذهب إلى ذلك مجاهد وقتادة انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٣٧ وانظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٧٦.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٧٩.

(٩) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٤٨٧ وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٠ وغريب القرآن للسجستاني ٨٠.

(١٠) ذهب إلى ذلك سفيان الثوري انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٢١ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٣٧.

(١١) ذهب إلى ذلك الحسن البصري انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٢١.

(١٢) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٢١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٥٤.

(١٣) نقل الطبري عن مجاهد قوله لو لا تستثنون «لأن في الاستثناء التوكل على الله والتعظيم لله والإقرار بأنه لا يقدر أحد على فعل شيء إلا بمشيئة الله فلذلك سماه تسبيحا» مجمع البيان ١٠ / ٣٣٧.

(١٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٠.

٣٤١

زيد بن علي عليهما‌السلام : كانت العرب إذا نزلت (١) فيه الحرب أو أمر عظيم الذي (٢) لا أشدّ منه قالوا كشفت الحرب عن ساق (٣). قال الله عزوجل : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) (٤٢) قال أبو خالد رحمه‌الله : سمعت الإمام زيد بن علي صلوات الله عليه يقول ذات يوم وقد غضب غضبا شديدا إنّ الله يكشف عن ساق إنما هو الأمر الشّديد.

وقوله تعالى : (تَرْهَقُهُمْ) (٤٣) معناه تغشاهم (٤).

وقوله تعالى : (وَأُمْلِي لَهُمْ) (٤٥) معناه أطيل لهم (٥).

وقوله تعالى : (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ) (٤٦) معناه مولعون.

وقوله تعالى : (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ) (٤٧) معناه يعلمون.

وقوله تعالى : (وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) (٦) (٤٨) أي كيونس بن متّى عليه‌السلام (فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ) (٧) فبقي في بطنه يوما واحدا. وقيل : سبعة أيام وقيل : أربعون يوما (٨).

وقوله تعالى : (إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (٩) (٤٨) معناه شديد الضّيم.

وقوله تعالى : (لَنُبِذَ بِالْعَراءِ) (٤٩) معناه على وجه الأرض ونبذ : أي ألقي (١٠).

وقوله تعالى : (فَاجْتَباهُ رَبُّهُ) (٥٠) معناه اختاره.

وقوله تعالى : (لَيُزْلِقُونَكَ) (٥١) معناه ليزيلونك (١١). وقيل : ليصرعونك (١٢). وقيل : ليزهقونك بأبصارهم حتّى يلقوك (١٣).

* * *

__________________

(١) في ى نزل وهو خطأ لأن الحرب مؤنثة انظر المذكر والمؤنث للمفضل بن سلمة ٥٩.

(٢) سقطت من ى.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨١.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٦.

(٥) انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٤٠.

(٦) في ى اضافة : إذ ناداه وهو مكظوم.

(٧) سورة الصافات ٣٧ / ١٤٢.

(٨) انظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٤٥٩.

(٩) في ى لا توجد إذ ناداه وهو.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٦.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٧٩.

(١٢) في ب ليفزعونك والصواب المذكور وأنه رأي لابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٢٩ ، ونقل الطبرسي في مجمع البيان هذا الرأي عن الكلبي أنظر ١٠ / ٣٤١.

(١٣) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٣٠ وقال الفراء «هي قراءة ابن مسعود ليزهقونك أي ليلقونك بأبصارهم» معاني القرآن ٣ / ١٧٩.

٣٤٢

(٦٩)

سورة الحاقة

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ) (١ ـ ٢) فالحاقّة : السّاعة (١). وكذلك القارعة.

وقوله تعالى : (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) (٥) معناه بكفرهم وطغيانهم (٢) ويقال : بالذّنوب (٣). ويقال : بالصّيحة (٤).

وقوله تعالى : (وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ) (٥) (٦) [معناه] شديدة الصّوت. والعاتية : الغالبة.

وقوله تعالى : (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ) (٧) معناه (٦) أدامها عليهم (٧).

وقوله تعالى : (سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) (٧) معناه متتابعات (٨) متواليات.

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) (٧) معناه أصولها خاوية يعني دراسة (٩).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٧٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٣.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٣.

(٣) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٣١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٥٩.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس وقتادة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٣١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٥٩.

(٥) قرأ زيد بن علي فهلكوا مبنيا للفاعل انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٢١ وروح المعاني للآلوسي ٢٩ / ٤٠ ومعجم القراءات القرآنية ٧ / ٢٠٥.

(٦) سقطت (معناه) في ى م.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٧.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٠ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٧ وغريب القرآن للسجستاني ٨٢.

(٩) سقط أصولها خاوية من ب.

٣٤٣

وقوله تعالى : (فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ) (٨) يعني بقية (١).

وقوله تعالى : (وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) (٩) معناه قوم لوط ائتفكت بهم الأرض.

وقوله تعالى : (فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً) (١٠) معناه شديدة (٢).

وقوله تعالى : (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ) (١١) معناه بغى (حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) (١١) في السّفينة.

وقوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢) معناه حافظة مؤمنة سمعت وحققت (٣) فأسمعت.

وقوله تعالى : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤) معناه دقة واحدة.

وقوله تعالى : (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦) معناه ضعيفة.

وقوله تعالى : (وَالْمَلَكُ) (١٧) أي والملائكة (عَلى أَرْجائِها) (١٧) معناه على جوانبها.

وقوله تعالى : (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧) معناه ثمانية من الملائكة على صورة الأوعال (٤). ويقال : ثمانية صفوف (٥) لا يعلم عددهم إلّا الله تعالى (٦).

وقوله تعالى : (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) معناه أيقنت (٧).

وقوله تعالى : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١) معناه مرضية (٨).

وقوله تعالى : (قُطُوفُها دانِيَةٌ) (٢٣) معناه عناقيدها قريبة يتناولونها قياما وقعودا على أيّ حال شاءوا.

وقوله تعالى : (ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ) (٣١) معناه ألقوه فيها.

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٧ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٠.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٧ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ١٨١.

(٣) في ى حقت.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٣٧ والدر المنثور للسيوطي ٩ / ٢٦١.

(٥) في ى صنوف وهو تحريف.

(٦) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٣٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٦١.

(٧) انظر الأضداد لقطرب ٢٤٤ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ٧٧ والأضداد لابن السكيت ١٨٩.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٢ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٨.

٣٤٤

وقوله تعالى : (ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً) (٣٢) والذراع : سبعون باعا. والباع ما بينك وبين مكة (١).

وقوله تعالى : (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٥ ـ ٣٦) معناه ما غسل من الجراح والدّبر (٢).

وقوله تعالى : (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ) (٤٥) معناه بالقوة والقدرة (٣). (ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) (٤٦) معناه نياط القلب (٤).

وقوله تعالى : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٤٧) معناه مانعين.

* * *

__________________

(١) ونقل الطبرسي عن نوف البكالي «كل ذراع سبعون باعا والباع أبعد مما بينك وبين مكة وكان في رحبة الكوفة» انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٤٨ وجاء في القاموس للفيروزابادي «والباع قدر مد اليدين» ٣ / ٨.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٨.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٣.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٤ وقال الزجاج «هو عرق أبيض غليظ كأنه قصبة» انظر خلق الانسان ٣٩.

٣٤٥

(٧٠)

سورة المعارج

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (٣ ـ ٤) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : هو يوم القيامة ، والوجه في ذلك أن لو صعد غير الملائكة لصعد في قدر خمسين ألف سنة.

وقوله تعالى : (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) (٨) كعصر درديّ (١) الزّيت.

وقوله تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) (١٠) معناه قريب قريبا (٢).

وقوله تعالى : (وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) (١٣) يعني قومه الذين هم دون القبيلة ، مضموم إليهم (٣).

وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها لَظى) (١٥) معناه نار (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (٦) معناه لليدين والرّجلين (٤) والرّأس من الآدميين (٥).

وقوله تعالى : (وَجَمَعَ فَأَوْعى) (١٨) معناه أحرز (٦).

__________________

(١) في ى وردي. ودردي الزيت : ما يبقى أسفله القاموس المحيط (درد) ١ / ٣٠٢.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٥.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٩ وقال الفراء «وهي أصغر آبائه الذي إليه ينتمي» معاني القرآن ٣ / ١٨٤.

(٤) سقطت من ب.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٦٩ وقال ابن قتيبة إن الشوى جلدة الرأس انظر تفسير غريب القرآن ٤٨٦ ومثله ذهب السجستاني في غريب القرآن ١٢١.

(٦) في ى يعني فاحرز.

٣٤٦

وقوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) (١٩) معناه جزوع (١). ويقال : ضجور (٢).

وقوله تعالى : (إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) (٢٢ ـ ٢٣) معناه الصّلوات المكتوبات يديمون على أدائها (٣) في مواقيتها.

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) (٢٤) معناه سوى الزّكاة (٤).

وقوله تعالى : (لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (٢٥) معناه صاحب الحرفة الذي ليس له في الإسلام سهم.

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ) (٣٢) معناه (٥) حافظون.

وقوله تعالى : (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) (٣٦) معناه مسرعون (٦).

وقوله تعالى : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) (٣٧) أي جماعات في تفرقة (٧).

وقوله تعالى : (بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) (٤٠) معناه مشارق الشّمس (٨) ومغاربها.

وقوله تعالى : (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ) (٤٣) معناه من القبور واحدها جدث.

وقوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) (٤٣) معناه إلى علم يسرعون (٩) ، ويقال إلى غايات (١٠).

وقوله تعالى : (تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ) (٤٤) معناه تغشاهم.

* * *

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٦.

(٢) ذهب إلى ذلك عكرمة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٤٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٦٦ وذهب إليه الفراء في معاني القرآن ٣ / ١٨٥ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٤٨٦ والسجستاني في غريب القرآن ٢١٥.

(٣) في ى م تأديتها.

(٤) قال الفراء هي الزكاة وقال بعضهم لا بل سوى الزكاة انظر معاني القرآن ٣ / ١٨٥.

(٥) في ى أي.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٠.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٠.

(٨) في ى مشارق الأرض.

(٩) قال الفراء من قرأ إلى (نصب) أي إلى شيء منصوب يستبقون إليه ومن قرأ (إلى نصب) أي إلى آلهة. انظر معاني القرآن ٣ / ١٨٦.

(١٠) ذهب إلى ذلك يحيى بن أبي كثير كما في تفسير الطبري ٢٩ / ٥٦ وذهب إليه مجاهد كما في الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٦٧.

٣٤٧

(٧١)

سورة نوح عليه‌السلام

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) (٧) معناه غطّوا بها رءوسهم.

وقوله تعالى : (وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً) (٧) وأصروا (١) : معناه وأقاموا عليه (٢) واستكبروا (٣) : معناه تعظموا وتجبروا.

وقوله تعالى : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) (١٣) معناه عظمته وتخافون عقوبته.

وقوله تعالى : (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) (١٤) معناه علقة ثم مضغة حتّى تمضي على التّارات السّبع (٤).

وقوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً) (١٩) معناه مهّدها لكم.

وقوله تعالى : (لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً) (٢٠) معناه مسالك (٥).

وقوله تعالى : (وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً) (٦) (٢٢) معناه كبير (٧).

وقوله تعالى : (وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ

__________________

(١) سقطت من ى.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧١.

(٣) سقطت من ى.

(٤) ذهب إلى ذلك أيضا ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٦٠.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٨. ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٥١٠.

(٦) قرأ زيد بن علي كبارا بكسر الكاف وتشديد الباء انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٠٠ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٤١ وقال الآلوسي هو جمع كبير. انظر روح المعاني ٢٩ / ٧٧.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٨٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٦٨.

٣٤٨

وَنَسْراً) (٢٣) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام هذه أسماء ألهة كانوا يعبدونها قوم نوح. ثم عبدتها العرب. فكان ودّ لكلب بدومة الجندل. وكان سواع لهذيل. وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجوف. وكان يعوق لهمدان. وكان نسر لدى الكلاع من حمير (١). وروى الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام بإسناده الشّريف عن أبيه علي بن الحسين عن جده الحسين بن علي عليهم‌السلام. قال : رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد.

وقوله تعالى : (رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) (٢٦) معناه لا تترك منهم أحدا.

وقوله تعالى : (وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً) (٢٨) معناه مسجدي (٢).

وقوله تعالى : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً) (٢٨) معناه هلاك (٣).

* * *

__________________

(١) انظر كتاب الأصنام لمحمد بن السائب الكلبي ٣٥ وما بعدها وتفسير الطبري ١٩ / ٦٢ حيث نقل هذا الرأي عن عكرمة ونقل الطبرسي هذا عن عطاء وقتادة وغيرهما انظر مجمع البيان ١٠ / ٣٦٤.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧١.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٨ وغريب القرآن للسجستاني ٦٠.

٣٤٩

(٧٢)

سورة الجن

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) (١) (٣) معناه علا ملك ربّنا وسلطانه (٢). ويقال : جلال ربّنا (٣) ويقال : غنى ربّنا (٤). ويقال : عظمة ربّنا (٥). ويقال : أمر ربّنا (٦) ويقال : ذكر ربّنا (٧).

وقوله تعالى : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) (٤) معناه جور (٨).

وقوله تعالى : (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (١٣) معناه نقصان ولا سفه ، ولا طغيان ، ولا خطيئة ، ولا إثم.

وقوله تعالى : (وَأَمَّا الْقاسِطُونَ) (١٥) معناه الجائرون الكافرون (٩).

وقوله تعالى : (كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً) (١١) معناه أهواء وضروب مختلفة (١٠).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي جد ربنا بفتح الجيم والدال ورفع الباء انظر شواذ القراءة للكرماني ٢٠١.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٢.

(٣) ذهب ذلك مجاهد انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٩ وتفسير الطبري ٢٩ / ٦٥ وكذلك عكرمة انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧١.

(٤) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٩ وتفسير الطبري ٢٩ / ٦٥ وأيضا ذهب إليه الحسن البصري انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧١.

(٥) نسبه السيوطي في الدر المنثور لابن عباس انظر ٦ / ٢٧١ ونسبه ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن إلى قتادة انظر ٤٨٩.

(٦) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٦٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧١.

(٧) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٦٦ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧١.

(٨) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٨٩.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٠.

(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٩٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٠ وغريب القرآن للسجستاني ١٣٥.

٣٥٠

وقوله تعالى : (فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (١٤) معناه توجّهوا.

وقوله تعالى : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ) (١٦) معناه على الإسلام (١). (لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) (١٦) معناه كثير (٢). واسقيناهم : معناه جعلناهم سقيا. ويقال الماء الغدق : هو المال ، معناه لو آمنوا لوسّعنا عليهم في الرّزق (٣).

وقوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) (١٧) أي لنبتليهم.

وقوله تعالى : (يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً) (١٧) معناه أشدّ العذاب (٤) ويقال : الصّعد : جبل في جهنم (٥).

وقوله تعالى : (كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً) (١٩) أي جماعات واحدها لبدة (٦).

وقوله تعالى : (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) (٢٢) معناه ملجأ (٧).

وقوله تعالى : (فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً) (٢٧) معناه الملائكة يحفظون رسل الله صلوات الله عليهم من بين أيديهم ومن خلفهم في الأداء عن الله تعالى إلى خلقه وحيه وأمره ونهيه.

* * *

__________________

(١) قال الفراء طريقة الكفر انظر معاني القرآن ٣ / ١٩٣ وكذا ذهب ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن أنظر ٤٩٠ وذهب مفسرون آخرون كابن عباس ومقاتل وغيرهم إلى مثل رأي زيد وهو أقرب إلى فحوى الآية انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٧١ ، والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٤.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٢ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٠.

(٣) انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٧٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٤.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٩.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٧٣ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٤ وأيضا معاني القرآن للفراء ٣ / ١٩٤.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٢ وغريب القرآن للسجستاني ١٧٢.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٩٥.

٣٥١

(٧٣)

سورة المزمل

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) (١) معناه متلفّف بثيابه (١).

وقوله تعالى : (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (٤) معناه بيّنه تبيينا. ويقال : فسّره تفسيرا (٢) ويقال : بعضه على إثر بعض (٣). ويقال : ابتده حرفا حرفا (٤).

وقوله تعالى : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (٥) معناه العمل بفرائضه وحدوده. والثّقيل : الكريم. يقال : فلان يثقل عليّ معناه يكرم عليّ.

وقوله تعالى : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) (٦) معناه قيامه ، وهي بلسان الحبشة (٥) يقال : نشأ أي قام. والنّاشئة : قيام الليل كلّه. ويقال : ما بين المغرب والعشاء (٦). ويقال : من بعد العشاء إلى الصّبح (٧).

وقوله تعالى : (أَشَدُّ وَطْئاً) (٦) معناه ركوب. ويقال : القيام في الليل أثبت في

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٣.

(٢) انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٧ حيث نقل هذا الرأي عن سعيد بن جبير.

(٣) ذهب مجاهد إلى ذلك انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٨٠ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٧.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٧٧.

(٥) انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٨١ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٧٩ والاتقان للسيوطي ١ / ٢٣٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨.

(٦) ذهب إلى ذلك سعيد بن جبير وأنس بن مالك انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٧٩ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨ وانظر أيضا تفسير مجاهد ٢ / ٦٩٩.

(٧) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير مجاهد ٢ / ٧٠٠.

٣٥٢

الخير (١). ويقال : يواطىء قلبه وسمعه (٢) (وَأَقْوَمُ قِيلاً) (٦) معناه أحفظ للقرآن. ويقال : أثبت قراءة (٣). ويقال : أجدر أن يواطىء لك سمعك وبصرك (٤).

وقوله تعالى : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) (٧) يعني قرآنا طويلا ويقال : دعاء (٥).

وقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً) (٨) [معناه] أخلص له إخلاصا (٦).

وقوله تعالى : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) (١٢) معناه قيود واحدها نكال (٧) ونكل (٨).

وقوله تعالى : (وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) (١٣) معناه لا يسوغ في الحلق (٩). ويقال : إنه شجرة الزّقوم (١٠).

وقوله تعالى : (وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) (١٤) معناه رمل ينهال.

وقوله تعالى : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) (١٨) معناه متشقق (١١).

وقوله تعالى : (فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) (١٦) أي شديدا متحتما (١٢).

وقوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) (٢٠) معناه أن لن تطيقوه (١٣).

* * *

__________________

(١) ذهب إلى ذلك قتادة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٨٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨.

(٢) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٨٢ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨.

(٣) ذهب إلى ذلك مجاهد وغيره انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٧٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨.

(٤) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٨٢.

(٥) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٧٨.

(٦) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١٩٨.

(٧) سقطت من ب.

(٨) انظر غريب القرآن للسجستاني ٢٥ والقاموس للفيروزابادي (نكل) ٤ / ٦١.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٤.

(١٠) ذهب إلى ذلك مجاهد أنظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩٤ وذكر السيوطي أن ابن عباس ذهب إليه انظر الدر المنثور ٦ / ٢٧٨.

(١١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٤.

(١٢) انظر غريب القرآن للسجستاني ٢١٠.

(١٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٤.

٣٥٣

(٧٤)

سورة المدثر

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) (١) معناه يا أيّها النائم المتدثّر بثيابه (١).

وقوله تعالى : (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) (٣) معناه فعظّم (٢).

وقوله تعالى : (وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ) (٤) معناه فاصلح. وقال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام :

فإنّي بحمد الله لا ثوب فاجر

لبست ولا من غدرة أتقنّع (٣)

وقوله تعالى : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) (٥) معناه الوعيد بنصب الرّاء (٤)!.

وقوله تعالى : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) (٦) معناه لا تعط عطية وتريد أن تعطي أكثر منها. قال : الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : هذا حرمه للنبي صلوات الله عليه وأحله لأمته. ويقال : لا تمنن عملك تستكثر على ربك (٥).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٥.

(٢) في ى يعني فعظمه.

(٣) البيت لغيلان بن سلمة انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩١ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨١ وقد نقل بصورة أخرى فذكر الطبرسي وإني بدلا من فإني وقد ذكره ابن قتيبة دون أن ينسبه مع تغير بسيط حيث ذكر أني بدل من فإني وخزية بدلا من غدرة. انظر تفسير غريب القرآن ٤٩٥ وكذا في لسان العرب ١ / ٣٢٨. والبيت من الطويل.

(٤) «قال الكسائي الرّجز بالكسر العذاب وبالضم الصنم وقال المعنى ، اهجر ما يؤدي إلى العذاب» مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٥.

(٥) ذهب إلى ذلك الحسن البصري انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩٤.

٣٥٤

وقوله تعالى : (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) (٧) معناه فاصبره (١) على ما أذيت.

وقوله تعالى : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) (٨) معناه فإذا نفخ في الصّور (٢).

وقوله تعالى : (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) (٩) معناه شديد.

وقوله تعالى : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) (١١) معناه خلقته وحده ليس معه مال ولا ولد (٣). وهو الوليد بن المغيرة المخزومي (٤).

وقوله تعالى : (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) (١٢) معناه ألف دينار. ويقال : غلة شهر بشهر (٥).

وقوله تعالى : (وَبَنِينَ شُهُوداً) (١٣) أي حضورا (٦) قال كانوا عشرة ويقال : ثلاثة عشر (٧).

وقوله تعالى : (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) (١٤) من المال والولد. معناه وطّئت له.

وقوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) (١٦) أي معاندا مجانبا معرضا عنها.

وقوله تعالى : (سَأُرْهِقُهُ) (٨) (١٧) معناه ساغشيه (صَعُوداً) (١٧) معناه مشقة من العذاب (٩). قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام صعود : عقبة ملساء في النّار إذا وضع أحدهم يده عليها ذابت يده. وإذا رفعها عادت (١٠).

وقوله تعالى : (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) (١٩) معناه لعن (١١).

وقوله تعالى : (ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ) (٢٢) معناه كشّر وجهه.

وقوله تعالى : (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ) (٢٤) معناه يؤثر عن غيره ويخبر به (١٢).

وقوله تعالى : (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) (٢٨) معناه لا يموت من فيها ولا يحيا (١٣).

__________________

(١) سقطت من ب.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٦ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٧.

(٣) في ى م معه ولد ولا مال.

(٤) انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٦ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨٣.

(٥) ذهب إلى ذلك عمر بن الخطاب وعطاء انظر تفسير الطبري ٢٩ / ٩٦ والدر المنثور للسيوطي ٢ / ٢٨٦.

(٦) سقط أي حضورا من ب.

(٧) ذهب إلى ذلك سعيد بن جبير انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٧ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨٢.

(٨) في ى سارهقه صعود.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٦.

(١٠) انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٨٨.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٠٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٦.

(١٢) في ب لا توجد تخبر به وفي ى يخبر عنه.

(١٣) في ب لا يموت ولا يحيا وفي ى لا يموت من فيها ولا يموت.

٣٥٥

وقوله تعالى : (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) (١) (٢٩) معناه مغيرة للجلد (٢).

وقوله تعالى : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) (٣٠) معناه خزنة جهنم.

وقوله تعالى : (وَلا يَرْتابَ) (٣١) يعني ولا يشكّ.

وقوله تعالى : (الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) (٣١) معناه شكّ ونفاق.

وقوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) (٣٣) معناه كان آخره. وأدبر (٣) : معناه ولّى (٤).

وقوله تعالى : (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ) (٣٤) معناه أضاء (٥).

وقوله تعالى : (إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ) (٣٥) معناه النّار.

وقوله تعالى : (إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) (٣٩) معناه أطفال المسلمين لا (٦) يحاسبون (٧).

وقوله تعالى : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) (٤٦) معناه بيوم الجزاء ، وهو يوم القيامة (حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ) (٤٧) معناه (٨) الموت.

وقوله تعالى : (حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) (٥٠) معناه مذعورة (٩).

وقوله تعالى : (فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (٥١) معناه من الأسد (١٠). ويقال : من الرّماة (١١). ويقال : من ذكر الناس (١٢)!. ويقال : العصب من النّاس (١٣).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «لواحة بالنصب على الحال المؤكدة» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٧٥ وجعلها الآلوسي منصوبة «على الاختصاص للتهويل أي أخص أو أعني وجوز أن تكون حالا مؤكدة من ضمير تبقى أو هذر بناء على زعم الاستلزام وأن يكون حالا من سقر والعامل ما مر» روح المعاني ٢٩ / ٧٧ وانظر معجم القراءات القرآنية ٧ / ٢٦١.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٦.

(٣) سقط من ب : كان آخره وادبر وهو انتقال نظر.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٦.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٧.

(٦) في ى ومعناه لا.

(٧) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٠٥.

(٨) في ى وهو.

(٩) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٥.

(١٠) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٤٧٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٨ وغريب القرآن للسجستاني ١٦١ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٣.

(١١) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٦ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨٦ ونقله الفراء عن عكرمة انظر معاني القرآن ٣ / ٢٠٦.

(١٢) كذا في كل النسخ ولعله يشير إلى قول ابن عباس «من ركز الناس أصواتهم» انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٧.

(١٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١٠٩.

٣٥٦

وقوله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) (٥٢) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه أنّ الكفار قالوا : إن كان محمد صادقا ، فليصبح تحت كلّ واحد منّا صحيفة أنّ له الجنة وأنه آمن من النّار (١).

وقوله تعالى : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٥٦) معناه أهل أن تتقى محارمه. وأهل المغفرة : معناه هو (٢) أهل أن يغفر الذّنوب (٣).

* * *

__________________

(١) في ى أنه من أهل الجنة وفي م وانه آمن وأهله.

(٢) سقطت وأهل المغفرة معناه هو من ى وم وهو انتقال نظر.

(٣) انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٢.

٣٥٧

(٧٥)

سورة القيامة

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (١) معناه أقسم (١). (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (٢) معناه أقسم (٢). واللوّامة : التي تلوم على الخير والشّر (٣).

وقوله تعالى : (بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) (٤) معناه نجعله مثل خفّ البعير وحافر الدّابة (٤). والبنان : الأصابع. واحدها بنانة (٥).

وقوله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) (٥) معناه يقدم الذّنب ، ويؤخر (٦) التوبة. ويقال : يمضي أمامه راكبا راسه.

وقوله تعالى : (أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) (٦) معناه متى ذلك.

وقوله تعالى : (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) (٧) معناه شقّ البصر (٧).

__________________

(١) في ى م إضافة : يوم القيامة. انظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٤.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٧ ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٤.

(٣) لعله يشير إلى ما نقل عن ابن عباس قوله «وليس من نفس برة ولا فاجرة إلا وهي تلوم نفسها يوم القيامة. إن كانت عملت خيرا ، قالت هلا ازددت. وإن كانت عملت سوءا قالت يا ليتني لم أفعل» مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٤ وانظر غريب القرآن للسجستاني ١٧١.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس وغيره أنظر مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٣٩٥ وهنا رأي آخر في تفسير الآية.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٠٨ ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٥١٧.

(٦) في م يواخر وهو تحريف.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٧.

٣٥٨

وقوله تعالى : (وَخَسَفَ الْقَمَرُ) (١) (٨) معناه ذهب ضوءه ، وكذلك كسف (٢).

وقوله تعالى : (كَلَّا لا وَزَرَ) (١١) معناه لا ملجأ ، ولا جبل ، ولا حصن (٣).

وقوله تعالى : (يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ) (١٣) معناه بما قدّم من عمله ، وما أخّر من سنة يعمل بها من بعده من خير أو شر (٤).

وقوله تعالى : (بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (١٤) معناه شهيد على نفسه (وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ) (١٥) معناه ولو اعتذر. ويقال : ولو تجرد من ثيابه (٥).

وقوله تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (١٦) قال (٦) : كان نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم يقرأ القرآن فيكثر مخافة أن ينسى.

وقوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (١٧) معناه علينا أن نجمعه في صدرك. وأن نؤلفه. ويقال : حفظه وتأليفه (٧).

وقوله تعالى : (فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) (١٨) معناه فاتبع حلاله وحرامه.

وقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٨) (٢٢ ـ ٢٣) معناه (٩) مشرقة. وناظرة : منتظرة للثواب (١٠). قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : إنما قوله ناظرة : إلى أمر ربّها ناظرة من النّعيم والثّواب.

وقوله تعالى : (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ) (٢٤) معناه كالحة عابسة (١١).

وقوله تعالى : (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ) (٢٥) معناه تستيقن أن يفعل بها داهية (١٢).

__________________

(١) قرأ زيد بن علي خسف «مبنيا للمفعول يقال خسف القمر وخسفه الله» البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٨٦ وانظر روح المعاني للآلوسي ٢٩ / ١٣٩.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٠٩ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٩٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢١١.

(٣) قال ابن قتيبة «أصل الوزر الجبل أو الحصن» تفسير غريب القرآن ٤٩٩.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٨٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٥٠٠.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٩ / ١١٦.

(٦) في ى قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي عليهما الصلاة والسّلام.

(٧) ذهب إلى ذلك قتادة أنظر تفسير الطبري ٢٩ / ١١٨ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٢٨٨.

(٨) قرأ زيد بن علي نضر بغير ألف انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٣٨٨ وروح المعاني للآلوسي ٢٩ / ١٤٦ ومعجم القراءات القرآنية ٨ / ١١.

(٩) في ي معناه ناضرة مشرقة.

(١٠) في ى م الثواب. وانظر معاني القرآن للأخفش ٢ / ٥١٨.

(١١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢١٢.

(١٢) قال أبو عبيدة «الفاقرة : الداهية : وهو الرسم الذي يفقر على الأنف» انظر مجاز القرآن ٢ / ٢٧٨.

٣٥٩

وقوله تعالى : (مَنْ راقٍ) (٢٧) معناه مداو (١) وطبيب.

وقوله تعالى : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) (٢٩) معناه شدة الدّنيا إلى شدة الآخرة (٢).

وقوله تعالى : (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) (٣٣) معناه يتبختر (٣).

وقوله تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٤) معناه حقّ لك (٤).

وقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً) (٣٦) معناه مهمل ، لا يؤمر ، ولا ينهى (٥) ، ولا يحاسب ، ولا يعذب.

* * *

__________________

(١) في ب مداوى وفي ى أو طبيب.

(٢) قال الفراء «أتاه أول شدة أمر الآخرة. وأشد آخر أمر الدنيا» أنظر معاني القرآن ٣ / ٢١٢.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ١١٢.

(٤) قال زيد بن علي «هي تهديد ووعيد والعرب إذا تهدد الرجل منهم صاحبه قال له أولى لك ثم أولى لك» تفسير سورة الفاتحة لزيد بن علي ١٨.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٧٨.

٣٦٠