تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

تفسير الشهيد زيد بن علي (ع)

المؤلف:


المحقق: الدكتور حسن محمّد تقي الحكيم
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الدار العالميّة للكتب والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٨٣

(٤٢)

سورة حمعسق (١)

أخبرنا أبو جعفر قال : أخبرنا علي بن أحمد قال : أخبرنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليه‌السلام في قوله تعالى : (حم عسق) (١ ـ ٢) قال الإمام زيد صلوات الله عليه حم : قضي هذا الأمر. عسق : العين : العذاب والسّين : سنون. والقاف : قذف.

وقوله تعالى : (يَتَفَطَّرْنَ) (٥) معناه يتشقّقن (٢).

وقوله تعالى : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى) (٧) معناه مكة.

وقوله تعالى : (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) (١١) معناه يخلقكم فيه (٣).

وقوله تعالى : (لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (١٢) معناه مفاتيحها (٤).

وقوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ) (١٣) معناه أظهر لكم من الدّين ما وصّى به نوحا من تحريم نكاح البنات والأخوات.

وقوله تعالى : (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ) (١٣) معناه عظم عليهم.

وقوله تعالى : (يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ) (١٣) معناه يكرم و : (يُنِيبُ) (١٣) معناه يتوب.

وقوله تعالى : (لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ) (١٥) معناه لا خصومة بيننا وبينكم.

وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ) (١٨) معناه يشكّون فيها.

__________________

(١) تسمى سورة الشورى.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ١٩٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩١.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩١ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٧.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩١.

٢٨١

وقوله تعالى : (شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ) (٢١) معناه ابتدعوا لهم (١).

وقوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) (٢٣) معناه يكتسب (٢) وكذلك يجترح (٣).

وقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) (٣٢) فالجواري : السفن. واحدها : جارية. والأعلام : الجبال. واحدها علم (٤).

وقوله تعالى : (إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ) (٥) (٣٣) معناه يمكثن.

وقوله تعالى : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا) (٣٤) معناه يهلكنّ (٦).

وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) (٣٨) معناه أجابوا (٧).

وقوله تعالى : (مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) (٤٥) معناه انما ينظر ببعض عينه. وقال : يسارقون بالنّظر إلى جهنم.

وقوله تعالى : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً) (٤٩) أي لا ذكور معهنّ (وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) (٤٩) أي لا إناث معهم (٨).

وقوله تعالى : (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً) (٥٠) [أي] غلام وجارية. (وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً) (٥٠) معناه لا يولد له.

وقوله تعالى : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ) (٥١) فالوحي ما يراه النبي عليه‌السلام في المنام ، كما رأى إبراهيم عليه‌السلام حين (٩) أمر بذبح ابنه إسحاق (١٠) أو من وراء حجاب : كما كلّم موسى عليه‌السلام فقيل له استمع لما (١١) يوحى. أو يرسل رسولا : كما أرسل جبريل وغيره إلى النبي عليه‌السلام ، وغيره من الأنبياء عليهم‌السلام. والوحي : الإشارة كما حكى تعالى

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٢.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٣ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢٧.

(٣) في ب يجرب وهو تحريف.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٣ وغريب القرآن للسجستاني ٦٩.

(٥) في ى اضافة رواكد على ظهره.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٣.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٠.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٦.

(٩) في م ى كما أمره.

(١٠) ذهب قسم من المفسرين إلى أن الذي أمر بذبحه هو اسماعيل عليه‌السلام انظر بصائر ذوي التميز للفيروز آبادي ٦ / ٤٢ والتعريف والإعلام للسهيلي ١١٠.

(١١) في ى إلى ما.

٢٨٢

عن زكريا عليه‌السلام (فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (١). والوحي : القذف في القلب ، والإلهام كقوله تعالى : (وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) (٢).

وقوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٥٢) معناه تدعو إلى ذلك (وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٣) معناه دعوناهم إليه (٤).

* * *

__________________

(١) سورة مريم ١٩ / ١١.

(٢) سورة النحل ١٦ / ٦٨.

(٣) سورة الأنعام ٦ / ٨٧.

(٤) قال زيد الهداية من الله للناس على قسمين : الأول بمعنى الدلالة على الحق ودعوته عليه. والثاني : العصمة واستدل على القسم الأول بآية (وهديناهم ..) .. انظر تفسير سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن لزيد بن علي ١٣ وجاء في تفسير فرات الكوفي عن زيد بن علي قوله : «هدي الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى من اهتدى به» ١٤٩.

٢٨٣

(٤٣)

سورة الزخرف

حدّثنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلامفي قوله عزوجل (١) : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ [لَدَيْنا]) (٤) وأم كلّ شيء أصله. والكتاب : القرآن وأمه هي نسخته التي هي عند الله (٢). ولدينا : معناه عندنا.

وقوله تعالى : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً) (٥) معناه نترككم فلا تحاسبون.

وقوله تعالى : (وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) (١٣) معناه مطيقون (٣).

وقوله تعالى : (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً) (١٥) معناه نصيب (٤). ويقال : عدل (٥).

وقوله تعالى : (وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ) (١٦) معناه امتن عليكم بهم.

وقوله تعالى : (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ) (١٧) معناه مكروب.

وقوله تعالى : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ) (١٨) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : هنّ النّساء. فرّق بين زيّهنّ وزيّ الرّجال. ونقصهنّ في الميراث والشّهادة ، وأمرهن بالعدة (٦) ، وسماهن الخوالف.

وقوله تعالى : (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) (٢٢) معناه على ملة واستقامة (٧).

__________________

(١) سقط من ى م في قوله عزوجل.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٥ وغريب القرآن للسجستاني ٣٠.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٢٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٥ وغريب القرآن للسجستاني ١٩٣.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٦ وغريب القرآن للسجستاني ٧١.

(٥) ذهب إلى ذلك قتادة أنظر تفسير الطبري ٢٤ / ٣٤.

(٦) في ب بالقعدة.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٣ وقال السجستاني على دين وملة انظر غريب القرآن ٢٨.

٢٨٤

وقوله تعالى : (إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ) (٢٦) معناه بريء وهما لغتان (١).

وقوله تعالى : (إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي) (٢٧) معناه خلقني.

وقوله تعالى : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً) (٢٨) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : هي قول لا إله إلّا الله (٢).

وقوله تعالى : (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (٣١) قال القريتين : مكة والطائف. والرّجلان عمرو بن مسعود الثقفي من الطائف. ومن مكة عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. ويقال : الوليد بن المغيرة المخزومي (٣).

وقوله تعالى : (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) (٣٣). والمعارج : هي الدّرج (٤). ويظهرون : معناه يعلون ويصعدون.

وقوله تعالى : (وَزُخْرُفاً) (٣٥) معناه ذهب (٥).

وقوله تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ) (٦) (٣٦) يعمى عنه (٧).

وقوله تعالى : (نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً) (٣٦) معناه نهيىء له (فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (٣٦) معناه صاحب.

وقوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) (٤٤) معناه شرف. وهو أن يقول الرّجل أنا من العرب ، فيقال من أي العرب ، فيقول من قريش ، فيكون يملك منها الشّرف في الدّنيا (٨).

وقوله تعالى : (أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ) (٥٢) معناه بل أنا خير (٩) والمهين : الضعيف (١٠).

__________________

(١) «أهل علوية يجعلون الواحد والاثنين والثلاثة من الذكر والأنثى على لفظ واحد وأهل نجد يقولون أنا بريء وهي بريئة ونحن براء للجميع» انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٣.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٧. وقال الفراء في معاني القرآن هي الإسلام أنظر ٣ / ٣١.

(٣) ذهب إلى ذلك ابن عباس وغيره واختلف المفسرون في اسمى الشخصين. ينظر ذلك في تفسير الطبري ٢٤ / ٤٠ وتفسير مجاهد ٢ / ٥٨١ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ٣١ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٦.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٧.

(٥) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٠٦.

(٦) قرأ زيد بن علي يعشوا بالواو انظر البحر المحيط لأبي حيان ٧ / ٤٩٣ وروح المعاني للآلوسي ٢٥ / ٧٤ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١١٣.

(٧) قال الفراء «من قرأها ((وَمَنْ يَعْشُ عَنْ)) يريد يعم عنه» معاني القرآن ٢ / ٣٢ وانظر غريب القرآن للسجستاني ٢٢٧ ـ ٢٢٨ وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٩٠.

(٨) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٨.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٩.

(١٠) انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٩٤.

٢٨٥

وقوله تعالى : (أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ) (٥٣) معناه رفقاء.

وقوله تعالى : (فَلَمَّا آسَفُونا) (٥٥) معناه أغضبونا (١).

وقوله تعالى : (فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً) (٥٦) معناه ممن مضى وسلف. وقال : جعلناهم سلفا : معناه أهواء مختلفة (٢).

وقوله تعالى : (إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (٥٧) وتقرأ يصدون ، فمن قرأ بضمّ الصّاد ، فإنه الإعراض والصدود ، ومن قرأ بكسر الصّاد أراد أنهم يصيحون (٣).

وقوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) (٤) (٦١) معناه خروج عيسى بن مريم عليه‌السلام (٥).

وقوله تعالى : (فَلا تَمْتَرُنَّ بِها) (٦١) معناه لا تشكّنّ فيها.

وقوله تعالى : (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) (٦٣) معناه كل الذي تختلفون فيه (٦).

وقوله تعالى : (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) (٧٠) معناه تكرمون. وقال : تسرون بالسّماع في الجنة (٧).

وقوله تعالى : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) (٧١) فالصّحاف : القصاع. واحدها صحفة. والأكواب : الأباريق التي لا آذان لها واحدها كوب (٨).

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٣٥ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣٩٩ وغريب القرآن للسجستاني ٢١.

(٢) قرأ حمزة والكسائي سلفا بضم السين واللام وقرأ الباقون بفتحهما انظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٥٨٧.

(٣) قال الفراء إن ابن عباس قرأ يصدون أي يضجون ويعجون وقرأ أبو عبد الرحمن يصدون انظر معاني القرآن ٣ / ٣٦ وذكر الطبري أنه قرأ عامة قراءة المدنية وجماعة من قراء الكوفة يصدون بضم الصاد وقرأ بعض قراء الكوفة والبصرة يصدون بكسر الصاد ٢٥ / ٤٦. وانظر كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد ٥٨٧ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٠.

(٤) قرأ زيد بن علي لعلم بفتح العين واللام انظر روح المعاني للآلوسي ٢٥ / ٨٧ ـ ٨٨ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٦ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١٢٢.

(٥) ذهب إلى ذلك أيضا ابن عباس وقتادة ومجاهد انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٩٨ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٥٤.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٥ وإعراب القرآن للنحاس ٤ / ٩٩.

(٧) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٠.

(٨) قال الفراء الكوب : المستدير الرأس الذي لا اذن له أنظر معاني القرآن ٣ / ٣٧ قال أبو عبيدة في مجاز القرآن هي الأباريق التي لا خراطيم لها أنظر ٢ / ٢٠٦ ، وانظر أيضا تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٠.

٢٨٦

وقوله تعالى : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً) (٧٩) معناه أحكموا (١).

وقوله تعالى : (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) (٨٠) معناه يظنون أنه تخفى علينا أسرارهم فيما بينهم.

وقوله تعالى : (إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (٨١) معناه الآنفين (٢) والرّادين له (٣).

وقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (٨٦) معناه شهد ألّا إله إلّا الله ، وهو يعلم أنه ربّه.

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٠.

(٢) في م الابيين.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠١ وتفسير الطبري ٢٥ / ٦١.

٢٨٧

(٤٤)

سورة الدخان

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليه‌السلام في قوله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (١) (٤) معناه يقضي ويدبّر في الليلة المباركة وهي ليلة القدر يقضي فيها أمر السّنة من الأرزاق وغير ذلك إلى مثلها من السّنة الأخرى (٢).

وقوله تعالى : (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) (١٠) معناه فانتظر يوم تأتي السّماء بدخان مّبين (٣).

وقوله تعالى : (يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (١٦) معناه يوم بدر (٤).

__________________

(١) جاء في البحر المحيط أنه قرأ زيد بن علي فيما ذكر الزمخشري (نفرق) بالنون (كل) بالنصب وفيما ذكر أبو علي الأهوازي عنه بفتح الياء وكسر الراء ونصب كل ورفع حكيم على أنه الفاعل ليفرق» ٨ / ٣٣ وانظر الكشاف للزمخشري ٣ / ٥٠٠ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١٣٥.

(٢) جاء في كتاب الأمالي لابن الشجري «قال الامام أبو الحسين زيد بن علي عليهما‌السلام في التفسير الغريب ما لفظه أخبرنا أبو جعفر قال حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليه وعلى آبائه الصلاة والسّلام في قوله تعالى (فيها يفرق كلّ أمر حكيم) بلفظه معنى يقضي أو يدبر في الليلة المباركة هي ليلة القدر يقضي فيها أمر السنة من الأرزاق وغير ذلك إلى مثلها من السنة الأخرى» ٢ / ١٠٣ ، وجاء في المصدر نفسه نقلا عن عتبة بن الأزهر عن زيد بن علي في تفسير الآية قوله «أمر السنة إلى السنة وينسخ فيها أسماء الموتى في تلك السنة» ٢ / ١٠٣.

(٣) جاء في تفسير الطبري نقلا عن عاصم أن زيد بن علي قال «إن الدّخان يجيء قبل يوم القيامة فيأخذ بأنف المؤمن الزكام ويأخذ بمسامع الكافر قال قلت رحمك الله إن صاحبنا عبد الله قد قال غير هذا قال إن الدخان قد مضى وقرأ هذه الآية (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم) قد أصاب الناس جهد حتى جعله يرى ما بينه وبين السماء دخانا فذلك قوله فارتقب» ٢٥ / ٦٧. وجاء في البحر المحيط لأبي حيان قال زيد بن علي «هو دخان يجيء يوم القيامة يصيب المؤمن منه مثل الزكام وينضج رءوس الكافرين والمنافقين حتى تكون مصلقة حنيذة» ٨ / ٣٤.

(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٤٠ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٢.

٢٨٨

وقوله تعالى : (أَنْ تَرْجُمُونِ) (٢٠) معناه تقتلون (١).

وقوله تعالى : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) (٢٤) معناه ساكن (٢). ويقال : طريق بالنبطية (٣).

وقوله تعالى : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) (٢٩) يقال إنه ليس من مؤمن إلّا وله باب يصعد فيه عمله وكلامه. وباب يخرج منه رزقه. فإذا مات وفقد بكيا عليه أربعين صباحا. ولم يكن لآل فرعون أعمال صالحة تبكي ذلك عليهم (٤).

وقوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ) (٣٥) معناه بمبعوثين يوم القيامة.

وقوله تعالى : (لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) (٤١) فالمولى ابن العم (٥).

وقوله تعالى : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) (٤٣ ـ ٤٦) فشجرة الزّقّوم (٦) : شجرة في النّار. والمهل : صديد أهل النّار. والأثيم : أبو جهل بن هشام.

وقوله تعالى : (خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ) (٧) (٤٧) معناه سوقوه (إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ) (٤٧) أي وسطه.

* * *

__________________

(١) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٤٠ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٢.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٤١ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٢ وغريب القرآن للسجستاني ٩٩.

(٣) جاء في الاتقان للسيوطي عن أبي القاسم رهوا أي سهلا دمثا بلغة النبط وقال الواسطي أي ساكنا بالسريانية ١ / ٢٣٦.

(٤) انظر تفسير الطبري ٢٥ / ٧٤ ـ ٧٥ والدر المنثور للسيوطي ٦ / ٣٠.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٠٩.

(٦) في ى فشجرة في الزقوم وهو تحريف.

(٧) قرأ زيد بن علي (فاعتلوه) بضم التاء انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤٠ ، وروح المعاني للآلوسي ٢٥ / ١٢٢ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١٤٢.

٢٨٩

(٤٥)

سورة الجاثية

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ) (٤) معناه يفرّق.

وقوله تعالى : (مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ) (١٠) معناه من بين أيديهم (١).

وقوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ) (١٤) معناه لا يخافون (٢).

وقوله تعالى : (ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ) (١٨) معناه على طريقة وسنة (٣).

وقوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) (٢١) معناه اكتسبوها (٤).

وقوله تعالى : (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) (٢١) معناه يبعث المؤمن على إيمانه ، والكافر على كفره (٥).

وقوله تعالى : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) (٢٣) قال : كان الرّجل يعبد الحجر الأبيض زمانا في الجاهلية ، فيجد حجرا أحسن منه فيعبد الآخر ويترك الأول (٦).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٠ وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن أي أمامهم أنظر ٤٠٥.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٠.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٠.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٠ ومعاني القرآن للفراء ٣ / ٤٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٥.

(٥) انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ١٣٠ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤٧.

(٦) انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٤٨.

٢٩٠

وقوله تعالى : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً) (٢٨) معناه قد جثت على الرّكب (١).

وقوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ) (٢٩) معناه نكتب (٢).

وقوله تعالى : (الْيَوْمَ نَنْساكُمْ) (٣٤) معناه نترككم من الرّحمة (٣).

* * *

__________________

(١) في ى على الركث وهو تصحيف. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٠ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٢.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لأبي عبيدة ٤٠٦ وتفسير البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥١.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١١ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٦ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٢.

٢٩١

(٤٦)

سورة الأحقاف

أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) (١) (٤) معناه بقية من علم (٢) ويقال : هو الخطّ في الأرض. فكان علم نبي من الأنبياء فيما خلا (٣).

وقوله تعالى : (قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ) (٩) معناه ما كنت أولهم (٤).

وقوله تعالى : (وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) (٥) (٩) معناه في الدّنيا.

وقوله تعالى : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) (١٥) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : فالحمل : ستة أشهر وهو أقله. والفصال والفطام في الحولين. وأكثر الحمل سنتان (٦).

وقوله تعالى : (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ) (١٥) معناه ثلاثة وثلاثون سنة. واستوى : أي

__________________

(١) قرأ زيد بن علي «اثرة بغير الف وهي واحدة جمعها إثر» روح المعاني للآلوسي ٢٦ / ٦ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٥.

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٥٠ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٧ وغريب القرآن للسجستاني ٢١.

(٣) جاء في مجمع البيان للطبرسي أن ابن عباس قد ذهب إلى هذا الرأي انظر ٨ / ٥٥.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٢ وغريب القرآن للسجستاني ٤٨.

(٥) قرأ زيد بن علي ما يفعل بفتح الياء انظر شواذ القراءة للكرماني ١٨٣ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٥٧ وروح المعاني للآلوسي ٢٦ / ١٠ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١٦٣.

(٦) في ى سنتين.

٢٩٢

بلغ أربعين سنة (١). وللإمام زيد بن علي عليه‌السلام قول ثان إن يبلغ الحلم (٢) إذا كتب على الإنسان الحسنات والسيئات.

وقوله تعالى : (أَوْزِعْنِي) (١٥) معناه ألهمني (٣).

وقوله تعالى : (أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) (٢١) فالأحقاف : تلال ورمل باليمن (٤). واحدها حقف (٥).

وقوله تعالى : (لِتَأْفِكَنا) (٢٢) معناه لتصرفنا.

وقوله تعالى : (وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَ) (٣٣) معناه لم يجهل.

وقوله تعالى : (هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا) (٢٤) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام. فالعارض : السّحاب الذي يرى في ناحية من نواحي السّماء بالعشي ، ثم يصبح وقد حبا حتّى استوى (٦).

وقوله تعالى : (وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِ) (٢٩) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : بلغني أنهم كانوا تسعة أحدهم زوبعة (٧) أتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم ببطن نخلة وهو قائم يصلي فاستمعوا القرآن (٨).

وقوله تعالى : (فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا) (٢٩) معناه قالوا صه (٩).

وقوله تعالى : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) (٣٥) معناه أولوا العزم أربعة ، نوح ، وإبراهيم ، وهود ، ومحمد (١٠) عليهم‌السلام. وقيل كان لوط ، وشعيب ، وهود (١١).

__________________

(١) ذهب إلى ذلك ابن عباس وقتادة وغيرهما أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ١١ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٨٦.

(٢) قال الفراء سمعت بعض المشيخة إن الأشد ثلاث وثلاثون والاستواء أربعون وسمعت أن الأشد في غير الموضع ثماني عشرة والأول أشبه بالصواب أنظر معاني القرآن ٣ / ٥٢.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٧.

(٤) اختلف المفسرون في معنى الأحقاف بين تلال أو جبال صغيرة أو واد في الأرض أو رمال كما اختلفوا في مكانها بين اليمن وعمان وحضرموت أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ١٥ ـ ١٦ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٨٩ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٣ ـ ٦٤.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٧ واعراب القرآن للنحاس ٣ / ١٤٥.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٣ وكتاب المطر للأصمعي ١١٠.

(٧) نقل أبو حيان في البحر المحيط عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة أحدهم زوبعة أنظر ص ٨ / ٦٧.

(٨) انظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٢ وانظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٧.

(٩) أي قال بعضهم لبعض اسكتوا لنستمع إلى قراءته انظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٢.

(١٠) ذهب إلى ذلك أيضا أبو العالية أنظر مجمع البيان للطبرسي ٨ / ٩٤.

(١١) اختلف المفسرون في أسماء أولي العزم أو سبب التسمية. ينظر ذلك في تفسير الطبري ٢٦ / ٢٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ٩٤ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٦٨ ـ ٦٩.

٢٩٣

(٤٧)

سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

حدّثنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى (١) : (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) (١) معناه لا يقبل مع الكفر عملا. وقد كانت لهم (٢) أعمال فأضلها يوم القيامة ، فلا يقدرون على شيء مما كسبوا.

وقوله تعالى : (عَرَّفَها لَهُمْ) (٦) معناه بيّنها لهم ، وعرّفهم منازلهم (٣).

وقوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) (١١) معناه وليّهم وناصرهم (٤).

وقوله تعالى : (مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ) (١٥) معناه غير متغير ولا منتن (٥).

وقوله تعالى : (اتَّبَعُوا الْباطِلَ) (٣) معناه الشّيطان.

وقوله تعالى : (فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها) (١٨) قال : أعلامها (٦). ويقال : أولها (٧).

وقوله تعالى : (سَوَّلَ لَهُمْ) (٨) (٢٥) معناه زيّن لهم (٩).

__________________

(١) في ى عز وعلا.

(٢) في ى لها وهو تحريف.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٥٨ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٠٩.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٠.

(٥) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٠ وغريب القرآن للسجستاني ٢٢.

(٦) قال أبو عبيدة أي (أعلامها. وإنما سمي الشرط فيما نرى لأنهم أعلموا أنفسهم) مجاز القرآن ٢ / ٢١٥ وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٠ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٠٢.

(٧) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٥٠.

(٨) قرأ زيد بن علي «سول بضم وكسر» شواذ القراءة للكرماني ١٨٥ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٨٣ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ١٩٤.

(٩) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٦٣ ومجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١١.

٢٩٤

وقوله تعالى : (فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) (٢١) معناه جدّ.

وقوله تعالى : (فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ) (٢١) معناه ناصحوه.

وقوله تعالى : (فَلا ناصِرَ لَهُمْ) (١٣) معناه لا مانع لهم.

وقوله تعالى : (فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) (٣٠) معناه في فحوى (١) القول (٢).

وقوله تعالى : (حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ) (٣١) معناه حتّى نميّز.

وقوله تعالى : (فَلا تَهِنُوا) (٣٥) معناه تضعفوا.

وقوله تعالى : (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ) (٣٥) معناه لن ينقصكم ولن يظلمكم (٣).

وقوله تعالى : (إِنْ يَسْئَلْكُمُوها) (٣٧) يفترض عليكم.

وقوله تعالى : (فَيُحْفِكُمْ) (٣٧) معناه يلحّ عليكم.

وقوله تعالى : (وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) (٢) معناه حالهم.

وقوله تعالى : (وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) (٣٧) معناه أحقادكم (٤).

وقوله تعالى : (وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ) (١٧) معناه ثوابهم في الآخرة ويقال : بيّن لهم ما يتّقون (٥).

وقوله تعالى : (مُتَقَلَّبَكُمْ) (١٩) معناه متقلّب كلّ غابة (وَمَثْواكُمْ) (١٩) معناه مثوى كلّ دابة بالليل والنّهار.

وقوله تعالى : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) (٣٥) معناه الغالبون (٦).

* * *

__________________

(١) في ب : نحو.

(٢) قال الفراء أي في نحو كلامهم ومعناه انظر معاني القرآن ٣ / ٦٣ ومثله ذهب إبن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٤١١ وقال أبو عبيدة أي فحوى القول انظر مجاز القرآن ٢ / ٢١٥ وإلى مثله ذهب السجستاني في غريب القرآن أنظر ١٧١.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١١.

(٤) انظر غريب القرآن للسجستاني ٢٢.

(٥) ذهب إلى ذلك ابن عباس انظر تفسير الطبري ٢٦ / ٣٣.

(٦) ذهب إلى ذلك أيضا مجاهد وغيره انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٠٧.

٢٩٥

(٤٨)

سورة الفتح

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) (١) معناه قضينا لك قضاء بينا (١) ، وحكمنا لك حكما يريد فتح خيبر (٢).

وقوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) (٢) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : معناه ليغفر الله لأمتك بك ما تقدم من ذنبهم وما تأخر. وذلك إن لهم الشّفاعة يوم القيامة (٣).

وقوله تعالى : (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) (٩) معناه تعظموه وتسودوه (٤).

وقوله تعالى : (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (١٠) معناه قدرته ومنته.

وقوله تعالى : (وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً) (١٢) معناه هلكى (٥).

وقوله تعالى : (سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) (١٦) معناه إلى أهل الأوثان.

وقوله تعالى : (وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها) (٢١) معناه فارس والروم (٦).

__________________

(١) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٢ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٠٩.

(٢) اختلف المفسرون في الفتح على عدة أراء ينظر ذلك في مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٠٩ ـ ١١٠.

(٣) في ى ذنوبهم.

(٤) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٢ والأضداد لقطرب ٢٥٢.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٧ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٢.

(٦) ذهب إلى ذلك أيضا ابن عباس والحسن البصري انظر مجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٢٣ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٩٧ وقال الفراء إنها فارس انظر معاني القرآن ٣ / ٦٧.

٢٩٦

وقوله تعالى : (وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (١٨) معناه فتح خيبر. ويقال : الفتوح التي تفتح لهم (١).

وقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) (١٧) معناه إثم وضيق (٢).

وقوله تعالى : (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى) (٢٦) معناه أن لا إله إلّا الله (٣).

وقوله تعالى : (فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ) (٢٥) معناه جناية وشر (٤).

وقوله تعالى : (تَزَيَّلُوا) (٢٥) معناه امتازوا.

وقوله تعالى : (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ) (٢٦) معناه العصبية.

وقوله تعالى : (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ) (٢٩) معناه الخشوع (٥). والسّيماء : العلامة.

وقوله تعالى : (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ) (٦) (٢٩) معناه جوانبه (٧).

وقوله تعالى : (فَآزَرَهُ) (٢٩) معناه ساواه فصار مثل الأمّ (٨). (فَاسْتَغْلَظَ) (٢٩) معناه غلظ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) (٢٩) قال زيد بن علي عليهما‌السلام : فالسّاق : حاملة الشّجر (٩).

* * *

__________________

(١) ذهب إلى ذلك مجاهد انظر تفسير الطبرسي ٩ / ١٢٣ والبحر المحيط لأبي حيان ٨ / ٩٧.

(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٢.

(٣) انظر معاني القرآن للفراء ٣ / ٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٣.

(٤) انظر غريب القرآن للسجستاني ١٨١.

(٥) جاء في أمالي الشجري عن زيد بن علي (قال صفرة الوجوه وعمشة العيون) انظر ١ / ٢٧٠.

(٦) قرأ زيد بن علي شطاه بفتح الشين والطاء والألف بدل الهمز انظر البحر المحيط لأبي حيان ٨ / ١٠٢ وروح المعاني للآلوسي ٢٦ / ١١٥ ومعجم القراءات القرآنية ٦ / ٢١٣.

(٧) قال الأصفهاني «شطء الزرع فروخ الزرع وهو ما خرج منه وتفرع في شاطئيه أي في جوانبه» المفردات في غريب القرآن ٢٦٢.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٨ وقال الفراء أي أعانه وقواه انظر معاني القرآن ٣ / ٦٩ ومثله ذهب ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٤١٣ والأصفهاني في مفردات غريب القرآن ١٥.

(٩) مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٨.

٢٩٧

(٤٩)

سورة الحجرات

أخبرنا أبو جعفر. قال حدّثنا علي بن أحمد. قال حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) (١) معناه لا تعجّلوا بالأمر والنهي دونه (١).

وقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) (٣) معناه اصطفاهم (٢).

وقوله تعالى : (لَعَنِتُّمْ) (٧) معناه أصابكم العنت ، وهو الضّرر (٣).

وقوله تعالى : (فَإِنْ فاءَتْ) (٩) معناه رجعت (٤).

وقوله تعالى : (وَأَقْسِطُوا) (٩) معناه أعدلوا (٥).

وقوله تعالى : (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) (١١) معناه لا تعيبوا (٦) (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) (١١) معناه لا تقولوا يا كافر يا فاسق (٧).

وقوله تعالى : (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) (١٢) معناه كلّ الظّنّ (٨).

وقوله تعالى : (وَلا تَجَسَّسُوا) (١٢) معناه لا تبحثوا (٩).

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٩ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٥.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢١٩.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٦.

(٤) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٦.

(٥) قسط إذا جار وأقسط إذا عدل انظر إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٢٠٤.

(٦) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٠ وغريب القرآن للسجستاني ٥٩.

(٧) اختلف المفسرون فقال قسم منهم أي مناداة الرجل باسم يكرهه وقال آخرون قول المسلم للمسلم يا فاسق ويا كافر انظر تفسير الطبري ٢٦ / ٨٤ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٣٦.

(٨) قال الصغاني «إن بعض الشيء كله وبعضه» أنظر ذيل كتاب الأضداد ٢٢٤.

(٩) انظر غريب القرآن للسجستاني ٥٩.

٢٩٨

وقوله تعالى : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ) (١٣) قال الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام : فالشّعوب أكبر القبائل (١).

وقوله تعالى : (لِتَعارَفُوا) (١٣) معناه لتعلموا.

وقوله تعالى : (ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا) (١٥) معناه لم يشكّوا (٢).

وقوله تعالى : (لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً) (١٤) معناه لا ينقصكم (٣).

وقوله تعالى : (وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) (١٤) معناه استسلمنا لخوف القتل والسّبي (٤).

* * *

__________________

(١) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٠ وتفسير غريب القرآن لإبن قتيبة ٤١٦ وغريب القرآن للسجستاني ١٢٢. وذهب آخرون من المفسرين إلى أن الشعوب أقل من القبائل أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ٨٨ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٣٨.

(٢) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢١.

(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٦ وغريب القرآن للسجستاني ٢٤٤.

(٤) ذهب إلى ذلك قسم من المفسرين كسعيد بن جبير ومجاهد أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ٩٠ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٣٨.

٢٩٩

(٥٠)

سورة ق

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد عن الإمام زيد بن علي عليهما‌السلام في قوله تعالى : (ق) (١) معناه اسم من أسماء القرآن. ويقال : فواتح يفتح الله بها (١).

وقوله تعالى : (ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) (٣) معناه ردّ بعيد (٢).

وقوله تعالى : (فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) (٥) معناه مختلط (٣). ويقال : الشيء المتغير (٤).

وقوله تعالى : (وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ) (٦) معناه من فتوق (٥).

وقوله تعالى : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) (٧) معناه بسطناها.

وقوله تعالى : (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) (٧) معناه جبال (٦) طوال.

وقوله تعالى : (طَلْعٌ نَضِيدٌ) (١٠) أي منضود (٧).

وقوله تعالى : (كَذلِكَ الْخُرُوجُ) (١١) معناه يوم القيامة (٨).

وقوله تعالى : (بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) (١٥) معناه من إحياء بعد الموت (٩).

__________________

(١) اختلف المفسرون في قوله تعالى (ق) شأنها شأن فواتح السور الأخرى أنظر تفسير الطبري ٢٦ / ٩٣.

(٢) في ى معناه رد.

(٣) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٢ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٧ وغريب القرآن للسجستاني ١٨٢.

(٤) ذهب إلى ذلك ابن عباس أنظر الدر المنثور للسيوطي ٦ / ١٠٢.

(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٢ وغريب القرآن للسجستاني ١٥٧.

(٦) في ب معناه طوال وفي ى شامخات معناه طوال.

(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٣ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٨ وغريب القرآن للسجستاني ٢٠٢.

(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٢٢٣ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٤٣.

(٩) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤١٨ ومجمع البيان للطبرسي ٩ / ١٤٤.

٣٠٠