قائمة الکتاب
وهنا نقطتان
هنا إجراءان
هنا نقاط
إشكال وحل
٣٢٠هنا نقاط
هنا نقطتان
هنا مقصدان
وهنا وجوه
هنا وجهان
إشكالان آخران وجوابهما
هنا نقطتان
والبحث ضمن مفردات الآية
إشكالان وجوابان
هنا عدة نقاط
* هنا تساؤلات
* وهنا نبحث في نقاط ثلاث
الإيرادات المتوجهة إلى هذه الكرامة ونقضها
إعدادات
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ١ ]
أبهى المداد في شرح مؤتمر علماء بغداد [ ج ١ ]
تحمیل
ويدفعه :
١ ـ أن السورة مكية ، ومجابهته لليهود إنما كان في المدينة ، فتسقط هذه المرويات عن الحجية والاعتبار ، هذا بالإضافة إلى ضعف أسانيدها ، وعدم موافقة مداليلها للكتاب الكريم.
٢ ـ لو كان السحر يفعل بجسم النبيّ ما فعله لأمكن أن يؤثّر في روحه أيضا ، وتكون أفكاره بذلك لعبة بيد السحرة ، وهذا يزلزل مبدأ الثقة بالنبيّ ، مع أن النبيّ مصون من تأثير السحر ، كيف؟ وقد ردّ القرآن الكريم على اولئك الذين اتهموه صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنه مسحور ، إذ يقول : (وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً* انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً)(١).
قد يقال : إن المراد من قوله «مسحورا» فاسد العقل بالسحر ، وأما تأثره عن السحر بمرض يصيبه في بدنه ونحوه فلا دليل على مصونيته منه ـ حسبما ذهب إليه العلّامة الطباطبائي ـ (٢).
قلنا : إن هذا مدفوع بإطلاق كلمة «مسحورا» الشامل للسحرين : العقلي والجسمي ، ولا قرينة معتبرة دالة على التقييد ، والاعتماد على نصوص ضعيفة أكثرها من مصادر العامة مشكل شرعا ، هذا بالإضافة إلى كونها تمسّ بقدسية مقام النبوة ، ولا يعتمد عليها في فهم الآيات.
٢ ـ لو كان اليهود بمقدورهم أن يفصلوا بسحرهم ما فعلوه بالنبيّ حسبما جاء في بعض هذه المرويات لاستطاعوا أن يصدوه عن أهدافه بسهولة عن طريق السحر ، والله سبحانه قد حفظ نبيه كي يؤدي مهام النبوة والرسالة (٣).
فما ادعاه العامة من تأثر النبيّ بالسحر حتى صار يخيّل إليه أنه فعل الشيء
__________________
(١) سورة الفرقان : ٨ ـ ٩.
(٢) تفسير الميزان ج ٢٠ / ٣٩٤.
(٣) تفسير الأمثل ج ١٠ / ٥١١.