السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 964-493-203-x
ISBN الدورة:
الصفحات: ٣٥٦
وقال المقداد : واعجبا لقريش ، ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم (١).
وقال الثقفي : كانت قريش كلها على خلافه مع بني أمية (٢).
وبعد بيعة عثمان تلكم عمار ، فذكر : أن قريشا هي التي صرفت هذا الأمر عن أهل البيت «عليهمالسلام» ، ثم قال المقداد لعبد الرحمن بن عوف :
«يا عبد الرحمن ، اعجب من قريش ، إنما تطوّلهم على الناس بفضل أهل هذا البيت ، قد اجتمعوا على نزع سلطان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعده من أيديهم. أما وأيم الله يا عبد الرحمن ، لو أجد على قريش أنصارا لقاتلتهم كقتالي إياهم مع النبي «عليه الصلاة والسلام» يوم بدر» (٣).
«وبعد أن بايع الناس عليا «عليهالسلام» قام أبو الهيثم ، وعمار ، وأبو أيوب ، وسهل بن حنيف ، وجماعة معهم ، فدخلوا على علي «عليهالسلام» ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، انظر في أمرك ، وعاتب قومك هذا الحي من قريش ، فإنهم قد نقضوا عهدك ، وأخلفوا وعدك ، ودعونا في السر إلى رفضك» (٤).
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٦٣ وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٢٢٩ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٦٨ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ١٢ ص ٣١٤.
(٢) الغارات ج ٢ ص ٥٦٩ وراجع ٥٥٤.
(٣) مروج الذهب ج ٢ ص ٣٤٣ والغدير ج ٩ ص ١١٦ وراجع : إختيار معرفة الرجال ج ١ ص ١٢٧ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٤٦٨.
(٤) شرح النهج لابن للمعتزلي ج ٧ ص ٣٩ ـ ٤٠ والبحار ج ٣٢ ص ١٩ والمعيار والموازنة ص ١٠٩ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ٢ ص ٢٧٧ والجمل لضامن بن شدقم المدني ص ٦٨ وموسوعة الإمام علي بن
كما أن البراء بن عازب قد ذكر : أنه حين توفي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» تخوف أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم (١).
وروي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد قال لعلي «عليهالسلام» :
«إن الأمة ستغدر بك بعدي» (٢).
__________________
أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٤ ص ١٠٩.
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٢١٩ وج ٢ ص ٥١ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٤٦ والبحار ج ٢٨ ص ٢٩٣ والدرجات الرفيعة ص ٨٧ و ٤٥٤ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٤٨.
(٢) نزل الأبرار ص ٢٦١ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٤٤٨ والبداية والنهاية ج ٦ ص ٢٤٤ وج ٧ ص ٣٦٠ وتاريخ بغداد ج ١١ ص ٢١٦ وتذكرة الحفاظ للذهبي ج ٣ ص ٩٩٥ والجمل للمفيد ص ٩٢ وإعلام الورى ج ١ ص ٩٢ والدر النظيم ص ٤٤٢ وسبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ١٥٠ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٤٢ وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة ، وكنز العمال ج ١٥ ص ٥٦ و (ط مكتبة الرسالة) ج ١١ ص ٢٩٧ و ٦١٧ والبحار ج ١٨ ص ١٢٤ وج ٢٨ ص ٤٥ و ٥٠ و ٦٥ و ٧٦ و ١٩١ و ٢١٠ وج ٢٩ ص ٤٥٣ وج ٣٤ ص ٣٣٨ و (طبعة حجرية) ج ٨ ص ٦٢٩ وفي هوامشه عن : أمالي الطوسي ، وعيون أخبار الرضا «عليهالسلام» ، والإرشاد للمفيد ، والإيضاح لابن شاذان ، وعن المعتزلي ، وعن التاريخ الكبير للبخاري ، والطرائف ، والمطالب العالية ج ٤ ص ٥٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٧ وج ٢٠ ص ٣٢٦ وراجع : كشف الغطاء (ط. ق) ج ١ ص ١٠ والإيضاح لابن شاذان ص ٤٥٢ وشرح الأخبار ج ١ ص ٤٣٦ والأمالي للطوسي ص ٤٧٦ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢٦٥ والمراجعات ص ٢٥١ ونهج السعادة للمحمودي ج ٢ ص ٦٠٧ والإكمال في أسماء الرجال للخطيب ـ
كما أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أخبر أمير المؤمنين ، بأن في صدور أقوام ضغائن ، لا يبدونها له إلا بعده.
وفي بعض المصادر : أن ذلك كان منه «صلىاللهعليهوآله» حين حضرته الوفاة (١).
__________________
التبريزي ص ٦٨ ومستدركات علم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٠٤ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٩ ص ٤٠٩ ونهج الحق وكشف الصدق ص ٣٣٠ وإحقاق الحق (الأصل) ص ٢٧٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٧ ص ٣٢٦ و ٣٢٧ وج ١٧ ص ٢٥٧ وج ٢١ ص ٤٣٦ و ٤٣٧ وج ٢٢ ص ٤٥٤ وج ٢٣ ص ٢٩٤ و ٢٩٥ وج ٢٣ ص ٣١٣ و ٣١٩ و ٣٢٠ و ٣٨٨ وج ٣١ ص ٢٤٤ والخصال ص ٤٦٢ ومناقب الإمام أمير المؤمنين «عليهالسلام» للكوفي ج ٢ ص ٥٣٣ و ٥٤٥ والإرشاد ج ١ ص ٢٨٥ والإحتجاج ج ١ ص ٩٨ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ١٧ والطرائف ص ٤٢٧ واليقين ص ٣٣٧ ووصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص ٦٨ والغدير ج ٧ ص ١٧٣ وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ص ٢٩٦.
(١) راجع المصادر التالية : تذكرة الخواص ص ٤٥ ـ ٤٦ وكفاية الطالب ص ٢٧٢ وفرائد السمطين ج ١ ص ١٥٢ والبحار ج ٢٨ ص ٤٥ و ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ و ٦٦ و ٧٥ و ٧٨ و ١٢٩ وج ٢٦ ص ٣٥٠ و ٥٤ و ٥٥ و ٦٦ و ٣٥ وج ٤٤ ص ٧٥ وج ٣٦ ص ٣٣٧ و ٣٢٨ و ٢١٨ وج ٣٧ ص ١٩٢ وج ٢٢ ص ٥٣٦ وج ٥١ ص ١٠٨ وكتاب سليم بن قيس ص ٢٢.
وراجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ١١٨ و ٢٦٩ وج ١ ص ٨٨ عن البزار والطبراني وأبي يعلى ، والمناقب للخوارزمي ص ٣٧ وتاريخ بغداد ج ١٢ ص ٣٩٨ ومقتل
__________________
الحسين للخوارزمي ج ١ ص ٣٦ وترجمة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج ٢ ص ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ونور الأبصار ص ٧٩ وميزان الإعتدال ج ٣ ص ٣٥٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٠ ص ١٠٧ وكنز العمال ج ١٥ ص ١٥٦ عن ابن النجار ، وأبي الشيخ ، والمستدرك ، والبزار ، وابن الجوزي ، والخطيب ، وأبي يعلى ، وكفاية الأثر ص ١٢٤ و ١٥٨ و ١٠٢ ونثر الدر للآبي ج ١ ص ٢٤١ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٣٩ و ٣٣٣ والملاحم والفتن لابن طاووس ص ١١٢ والمسترشد للطبري (الشيعي) ص ٣٤٠ و ٣٤١.
وراجع : مكاتيب الرسول ج ١ ص ٥٧٨ وفي هامشه عن : المعجم الكبير للطبراني ج ١٧ ص ١٨٥ والضعفاء الكبير للعقيلي ج ٤ ص ١٤٨ والكامل لابن عدي ج ٥ ص ١٨٨٥ وج ٢ ص ٦٦٥ وتأريخ المدينة لابن شبه ج ٢ ص ٦٣٩ و ٦٤٠ والنهاية لابن الأثير ج ٣ ص ٩١ في «ضغن» وج ٤ ص ٧٥ في «قطب».
وراجع : لسان العرب ، وأسد الغابة ج ٣ ص ١١٠ و ٣٣١ والإصابة ج ٢ ص ٢٧١ وكنز العمال ج ١٣ ص ٨٣ و ٨٨ و ٨٩ وج ٤ ص ١٦٥ وج ١٦ ص ١٢٨ و ١٣٥ و ٢٥٤ ومسند أحمد ج ٤ ص ١٦٥ بسندين ، والمعرفة والتأريخ ج ١ ص ٢٩٥ و ٢٩٧ و ٤٩٩ ومنحة المعبود ج ٤ ص ١٤٧.
وراجع : المصنف لابن أبي شيبة ج ١٢ ص ١٠٨ وفي هامشه عن : الترمذي ج ٢ ص ٢١٧ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٤٣١ و ٤٣٢ وج ٣ ص ٣٣٣ والعمدة لابن بطريق ص ٥٤ والفردوس للديلمي ج ٤ ص ١١٣ ومسند علي ص ١٠٠٥ والمعجم الصغير للطبراني ج ١ ص ٢٣٩ ومشكل الآثار للطحاوي ج ٢ ص ٢٦ وينابيع المودة ص ١٢ و ١٣٥ و ١٩٠ و ١٩١ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٣٠٣ و ٣٠٩ والصواعق المحرقة ص ١٧٢ و ١٨٧ و ٢٣٠ و ٢٣١ والمعجم الأوسط للطبراني ج ٣ ص ٤٦٠.
الخليفة الثاني يتحدث أيضا :
قال عمر لابن عباس ، وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن علي «عليهالسلام» :
«والله» ، ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة ، ولكن استصغرناه ، وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب ، وقريش ؛ لما قد وترها» (١).
وقال لابن عباس أيضا : «كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة ، فتجفخوا الناس جفخا (٢) ، فنظرت قريش لأنفسها ، فاختارت ، ووفقت ، فأصابت» (٣).
__________________
(١) اليقين لابن طاووس ص ٥٢٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٣ ص ٧٠ والغدير ج ١ ص ٣٨٩ وج ٧ ص ٨٠ عن محاضرات الراغب ، والبحار ج ٣٠ ص ٢١٢ و (ط حجرية) ج ٨ ص ٢٠٩.
(٢) الجفخ : التكبر.
(٣) قاموس الرجال ج ٦ ص ٣٣ و ٤٠٣ وج ٧ ص ١٩٩ وقال : رواه الطبري في أحوال عمر ، والمسترشد في إمامة علي «عليهالسلام» ص ١٦٧ و (مؤسسة الثقافة الإسلامية) ص ٦٨٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٥٣ وراجع ص ٩ وعبر فيه ب «قومكم» وفيه : «إنهم ينظرون إليه نظر الثور إلى جازره» ، وراجع ج ٢ ص ٥٨ والإيضاح ص ١٩٩ وعن شرح ديوان زهير لثعلب ، والبحار ج ٨ ص ٢٠٩ وج ٣١ ص ٧١ والتحفة العسجدية ليحيى بن الحسين بن القاسم ص ١٤٥ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٥٢ والمراجعات ص ٣٩٤ ومواقف الشيعة مع خصومهم ج ١ ص ١٥١ وج ٢ ص ٢٣٧ عن الأغاني.
وفي موقف آخر قال الخليفة له : «فاستصغرت العرب سنه» (١).
وقال لابن عباس أيضا : ما أظن القوم منعهم من صاحبك إلا أنهم استصغروه (٢).
وفي مناسبة أخرى قال له : «لا ، ورب هذه البنية ، لا تجتمع عليه قريش أبدا» (٣).
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٩ ص ٦٣٧ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٤٨ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٧٣٣ عن : شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٨٠ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٤ و ٣٨٠ وبهج الصباغة ج ٤ ص ٣٦١ وراجع : التحفة العسجدية ليحيى بن الحسين بن القاسم ص ١٤٧ وسفينة النجاة للسرابي التنكابني ص ٢٣.
(٢) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٤٥ وج ١٢ ص ٤٦ وراجع ج ٢ ص ٥٨ و ٨١ وفي هامشه عن الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٣ وراجع : بهج الصباغة ج ٤ ص ٣٦١ وقاموس الرجال ج ٧ ص ٢٠١ وج ٦ ص ٣٥ عن الموفقيات ، والبحار ج ٤٠ ص ١٢٥ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢٢٦ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٧٢ والدرجات الرفيعة ص ١٠٥ وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص ١٢٢ وكشف الغمة ج ٢ ص ٤٧ وكشف اليقين للعلامة الحلي ص ١٧٥ و ٤٧٠.
(٣) شرح النهج ج ١٢ ص ٢٠ و ٢١ عن كتاب بغداد لأحمد بن أبي طاهر ، وراجع ج ١٢ ص ٧٩ و ٨٥ و ٨٦ و ٨٤ و ٨٠ و ٨٢ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٩٨ وج ٧ ص ١٨٨ وبهج الصباغة ج ٦ ص ٢٤٤ وج ٤ ص ٣٨١ وعن ناسخ التواريخ (الجزء المتعلق بالخلفاء) ص ٧٢ و ٨٠. وراجع : البحار ج ٣٠ ص ٢٤٤ و ٥٥٦ وج ٣١ ص ٧٥ وج ٣٨ ص ١٥٧ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٥٠ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٧٠٧ والدرجات الرفيعة ـ
وفي نص آخر : «إن قومكم كرهوا أن تجتمع لكم النبوة والخلافة» (١).
وفي آخر : «لولا ثلاث هنّ فيه ما كان لهذا الأمر من أحد سواه.
قلت : وما هن يا أمير المؤمنين؟
قال : كثرة دعابة ، وبغض قريش له ، وصغر سنه» (٢).
وقال أيضا لابن عباس : «إن عليا لأحق الناس بها ، ولكن قريشا لا تحتمله ..» (٣).
__________________
ص ١٠٦ وكشف الغمة لابن أبي الفتح ج ٢ ص ٤٧ وكشف اليقين ص ٤٧٢ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٩١ و ٣٩١ والتحفة العسجدية ليحيى بن الحسين بن القاسم ص ١٤٤ وسفينة النجاة للسرابي التنكابني ص ٢٢٦.
(١) البحار ج ٣١ ص ٧٥ ومواقف الشيعة مع خصومهم ج ١ ص ١٤٧ و ١٤٨ ومناقب الإمام علي من تاريخ دمشق (بتحقيق المحمودي) ج ١ ص ٦ وشرح نهج البلاغة ج ١ ص ١٨٩ وج ٢ ص ٥٨ وج ٢٠ ص ١٥٥ والتحفة العسجدية ص ١٤٤ وبناء المقالة الفاطمية للسيد ابن طاووس ص ١٥٧.
(٢) نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص ١٣٢ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٣ ص ٧٣ عن فرائد السمطين ، ومواقف الشيعة مع خصومهم ج ١ ص ٤٠٤ و ٣٩٦ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ٣١ ص ٤٦٧.
(٣) تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٥٨ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٦ عنه. ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٧٣٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٣ ص ١٠٢.
قريش في كلمات علي عليهالسلام :
وإذا رجعنا إلى كلمات أمير المؤمنين «عليه الصلاة والسلام» نفسه ، فإننا نجده يحمل قريشا مسؤولية كل المصائب والرزايا والبلايا التي واجهها هو وكل المخلصين بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» ولا سيما فيما يرتبط بأمر الخلافة ، وما نشأ عن ذلك من تمزق ، في جسم الأمة ، وتوزع في أهوائها. ثم ما كان من تقاتل وتناحر ، وانحراف عن خط الإسلام وعن مفاهيمه وأحكامه ، وإلى يوم يبعثون.
ونذكر من كلماته «عليهالسلام» هنا ، ما يلي :
قال «عليهالسلام» : «اللهم اخز (اجز) قريشا ، فإنها منعتني حقي ، وغصبتني أمري» (١).
وعنه «عليهالسلام» : «فجزى قريشا عني الجوازي ، فإنهم ظلموني حقي ، واغتصبوني سلطان ابن أمي» (٢).
__________________
(١) الغارات للثقفي ج ٢ ص ٧٦٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٩١ والبحار ج ٢٩ ص ٦٢٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ٣٠٦ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٤٦ وميزان الحكمة ج ١ ص ١٤٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٩ ص ٤١٨ والتحفة العسجدية ص ١٤٢.
(٢) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٣ ص ٦١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ١١٩ وج ٩ ص ٣٠٦ وج ١٦ ص ١٤٨ و ١٥١ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ٤ ص ١٢٩ والغارات ج ٢ ص ٤٣١ و ٧٦٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٩١ والبحار ج ٢٩ ص ٦٢١ وج ٣٤ ص ٢٣ و ٢٤
وقال «عليهالسلام» : «اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم أضمروا لرسول الله ضروبا من الشر والغدر ، ففجروا عنها وحلت بينهم وبينها ، فكانت الوجبة بي ، والدائرة علي» (١).
وفي نهج البلاغة وغيره قال «عليهالسلام» : «اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا في الحق أن تأخذه ، وفي الحق أن تتركه».
__________________
و ٢٥ ومناقب أهل البيت «عليهالسلام» للشيرواني ص ٤٤٦ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ٥ ص ٣٩٣ والمعيار والموازنة ص ١٨٠ ونهج السعادة ج ٥ ص ٣٠٢ والدرجات الرفيعة ص ١٥٦ والجمل للمفيد ص ٦١ و ٩٢ وميزان الحكمة ج ١ ص ١٤٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٩ ص ٤١٨ وج ١١ ص ٣٣٤ و ٣٣٥ و ٣٣٦ والتحفة العسجدية ص ١٤٢.
(١) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٢ ص ٢٠٢ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ١ ص ١٤٧ وج ٤ ص ٧٩ والإقتصاد للشيخ الطوسي ص ٢١٠ والجمل للشيخ المفيد ص ٩٢ والغارات ج ١ ص ٣٠٨ وج ٢ ص ٥٧٠ و ٧٦٧ والتعجب للكراجكي ص ٦٩ والبحار ج ٢٩ ص ٦٠٧ و ٦٢٩ وج ٣٠ ص ١٥ وج ٣٣ ص ٥٦٩ والنص والإجتهاد ص ٤٤٤ وكشف المحجة لثمرة المهجة للسيد ابن طاووس ص ١٨٠ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٤٨ ومسألتان في النص على علي «عليهالسلام» للشيخ المفيد ج ٢ ص ٢٨ والرسائل العشر للشيخ الطوسي ص ١٢٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٤ وج ٦ ص ٩٦ وج ٩ ص ٣٠٥ وج ١١ ص ١٠٩ وج ٢٠ ص ٢٩٨ والمسترشد للطبري (الشيعي) ص ٤١٦ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٥٧٩.
وزاد في نص آخر : «فاصبر كمدا ، أو فمت متأسفا حنقا ، وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي ـ كما قطعوا سنتي ـ لفعلوا ، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا» (١).
وفي خطبة له «عليهالسلام» ، يذكر فيها فتنة بني أمية ، ثم ما يفعله المهدي «عليهالسلام» بهم ، يقول : «فعند ذلك تود قريش بالدنيا وما فيها ، لو يرونني مقاما واحدا ، ولو قدر جزر جزور ، لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه ، فلا يعطونيه» (٢).
وعنه «عليهالسلام» : «حتى لقد قالت قريش : إن ابن أبي طالب رجل شجاع ، ولكن لا علم له بالحرب» (٣).
__________________
(١) راجع : نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ٢ ص ٢٢٧ الخطبة ٢١٧ والمسترشد في إمامة علي «عليهالسلام» ص ٨٠ و (ط مؤسسة الثقافة الإسلامية) ص ٤١٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٤ وج ٦ ص ٩٦ راجع : البحار ج ٢٩ ص ٤٩٧ ج ٣٣ ص ٥٦٩ و (ط الحجرية) ج ٨ ص ٧٣٠ و ٦٧٢ وبهجة المجالس ج ١ ص ٤٠٦ والصراط المستقيم ج ١ ص ٤١ ـ ٤٣ والغارات ج ٢ ص ٣٠٨ و ٥٧٠ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ١ ص ١٤٨ و ٢٧٦ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٨٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٧ ص ١٠١.
(٢) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ١ ص ١٨٤ وكتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ٢٥٨ والغارات ج ٢ ص ٦٧٧ والبحار ج ٣٤ ص ١١٧ و ٢٦٢ وج ٤١ ص ٣٤٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ٧ ص ٤٥.
(٣) الأغاني ج ١٥ ص ٤٥ ونهج البلاغة (بشرح عبده) ج ١ ص ٧٠ والمهذب لابن البراج ج ١ ص ٣٢٤ ودعائم الإسلام ج ١ ص ٣٩٠ والغارات ج ٢ ص ٤٧٧
وقال «عليهالسلام» : «إني لأعلم ما في أنفسهم ، إن الناس ينظرون إلى قريش ، وقريش تنظر في صلاح شأنها ، فتقول : إن وليّ الأمر بنو هاشم لم يخرج منهم أبدا. وما كان في غيرهم فهو متداول في بطون قريش» (١).
وقال «عليهالسلام» : «إن العرب كرهت أمر محمد «صلىاللهعليهوآله» ، وحسدته على ما آتاه الله من فضله ، واستطالت أيامه ، حتى قذفت زوجته ، ونفرت به ناقته ، مع عظيم إحسانه إليها ، وجسيم مننه عندها ، وأجمعت مذ كان حيا على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته.
ولولا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة ، وسلّما إلى العز والإمرة ، لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا ، ولارتدت في حافرتها ، وعاد قارحها جذعا ، وبازلها بكرا (٢).
ثم فتح الله عليها الفتوح ؛ فأثرت بعد الفاقة ، وتمولت بعد الجهد والمخمصة ، فحسن في عيونها من الإسلام ما كان سمجا ، وثبت في قلوب
__________________
ومقاتل الطالبيين ص ١٥ وشرح الأخبار ج ٢ ص ٧٥ والبحار ج ٣٤ ص ٦٥ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٣ ص ١٠ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ٥ ص ٢٨٥ ونهج السعادة ج ٢ ص ٥٦٤ وج ٥ ص ٣١٧ والمعيار والموازنة ص ٩٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٧٥ والأخبار الطوال للدينوري ص ٢١٢ والعثمانية للجاحظ ص ٩٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٤ ص ٤٣ ج ٧ ص ١٢٢.
(١) راجع : قاموس الرجال ج ٦ ص ٣٨٤ و ٣٨٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٩٤ وج ١٢ ص ٢٦٦ ج ٩ ص ٥٧ و ٥٨ والبحار ج ٣١ ص ٤٠٣.
(٢) البازل من الإبل : الذي فطر نابه.
كثير منها من الدين ما كان مضطربا ، وقالت : لولا أنه حق لما كان كذا.
ثم نسبت تلك الفتوح إلى آراء ولاتها ، وحسن تدبير الأمراء القائمين بها ، فتأكد عند الناس نباهة قوم ، وخمول آخرين ، فكنا نحن ممن خمل ذكره ، وخبت ناره ، وانقطع صوته وصيته ، حتى أكل الدهر علينا وشرب ..» (١).
وفي نص آخر عنه «عليهالسلام» أنه قال : «فلما رق أمرنا طمعت رعيان البهم من قريش فينا» (٢).
وعنه «عليهالسلام» : «يا بني عبد المطلب ، إن قومكم عادوكم بعد وفاة النبي ، كعدواتهم النبي في حياته ، وإن يطع قومكم لا تؤمرّوا أبدا» (٣).
وعنه صلوات الله وسلامه عليه : «ما رأيت منذ بعث الله محمدا رخاء ، لقد أخافتني قريش صغيرا ، وأنصبتني كبيرا ، (لقد خفت صغيرا وجاهدت
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٢٠ ص ٢٩٨ و ٢٩٩ والإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» للرحماني ص ٧٢٨ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ١١ ص ٢٤٤ والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص ٣٧.
(٢) الأمالي للشيخ المفيد ص ٣٢٤ والبحار ج ٢٩ ص ٥٨٢ ونهج السعادة ج ١ ص ٤٨٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٢ ص ٣٢٢ وج ٣ ص ٦٤ وشرح الأخبار ج ٢ ص ٢٦١ والأمالي للشيخ الطوسي ص ٩ وتقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي ص ٢٤٢ وكشف الغمة ج ٢ ص ٤.
(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ٥٤ ونقل ذلك أيضا عن مروج الذهب ج ٣ ص ١٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢١٥ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٠٨ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٨٨.
كبيرا) حتى قبض الله رسوله ، فكانت الطامة الكبرى» (١).
وقال له رجل يوم صفين : «لم دفعكم قومكم عن هذا الأمر ، وكنتم أعلم الناس بالكتاب والسنة»؟!.
فقال «عليهالسلام» : «فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين» (٢).
وعنه «عليهالسلام» : «ما لي ولقريش ، ولقد قاتلتهم كافرين ، ولأقاتلنهم مفتونين» (٣).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٧٢ والبحار ج ٢٩ ص ٦٢٦ وج ٣٤ ص ٣٣٩ وج ٤١ ص ٥ وراجع : الإرشاد ج ١ ص ٢٨٤ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٣٨٧ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ١ ص ٣١٤.
(٢) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ١ ص ٨١ الخطبة رقم ٣٢ وراجع ج ٢ ص ٦٤ والمسترشد للطبري (الشيعي) ص ٣٧٢ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٧٧ والبحار ج ٢٩ ص ٤٨٥ وج ٣٨ ص ١٥٩ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٤٥٦ ومستدرك سفينة البحار ج ٧ ص ٥٤٨ والمراجعات للسيد شرف الدين ص ٣٩١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٩ ص ٢٤١ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ٧ ص ٨٦ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٥٧٩ وج ٣ ص ٧٣٢ وميزان الحكمة ج ٣ ص ٢٣٦٠.
(٣) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج ١ ص ٨١ والإرشاد ج ١ ص ٢٤٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ١٨٥ و ١٨٧ والجمل لابن شدقم ص ١١٢ والبحار ج ٣٢ ص ٧٦ وج ٣٢ ص ١١٤ ونهج السعادة ج ١ ص ٢٥٠ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٥ ص ٣٦ و ١٤١ و ١٩٠ وج ١١ ص ٢٤٩.
كما أنه «عليهالسلام» قد أجاب على رسالة من أخيه عقيل : «فإن قريشا قد اجتمعت على حرب أخيك اجتماعها على حرب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل اليوم ، وجهلوا حقي ، وحجدوا فضلي ، ونصبوا لي الحرب ، وجدّوا في إطفاء نور الله ، اللهم فاجز قريشا عني بفعالها ، فقد قطعت رحمي ، وظاهرت علي ..» (١).
وفي بعض المصادر ذكر (العرب) بدل قريش (٢).
وأما بالنسبة لمعاوية الخليفة الأموي ، فقد أخبر «عليهالسلام» : أنه لو استطاع لم يترك من بني هاشم نافخ ضرمة (٣).
__________________
(١) جواهر المطالب في مناقب الإمام علي «عليهالسلام» لابن الدمشقي ج ١ ص ٣٦٥ والإمامة والسياسة (بتحقيق الزيني) ج ١ ص ٥٤ و (بتحقيق الشيري) ج ١ ص ٧٥ وراجع : المعيار والموازنة ص ١٨٠ وراجع : أنساب الأشراف للبلاذري (بتحقيق المحمودي) ص ٧٥.
(٢) راجع : الغارات ج ٢ ص ٤٣١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ١١٩ وراجع ج ١٦ ص ١٤٨ ـ ١٥٢ والأغاني ج ١٥ ص ٤٦ والدرجات الرفيعة ص ١٥٦ والبحار ج ٢٩ ص ٦٢١ ج ٣٤ ص ٢٣ و (ط حجرية) ج ٨ ص ٦٢١ و ٦٧٣ وراجع أيضا : نهج السعادة ج ٥ ص ٣٠٢ وراجع : جمهرة رسائل العرب ج ١ ص ٥٩٥.
ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج ٤ ص ١٢٩ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ٥٨٠ موسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٥ ص ٤٢ وج ١١ ص ٢٥٠ والعبارات في المصادر متفاوتة فليلاحظ ذلك.
(٣) تفسير العياشي ج ٢ ص ٨١ والبحار ج ٢١ ص ٣٤٩ وج ٣٢ ص ٥٩٢ و ٥٩٤ والغدير ج ١٠ ص ١٧٣ والفايق في غريب الحديث للزمخشري ج ٢ ص ٢٨٢
وبعد .. فإن الامام الحسن «عليهالسلام» أيضا قد ذكر في خطبة له : أن قريشا هي المسؤولة عن موضوع إبعاد أهل البيت «عليهالسلام» عن الخلافة ، فراجع (١).
بعض ما قاله المعتزلي هنا :
هذا .. وقد أكد المعتزلي هذه الحقيقة في مواضع من شرحه لنهج البلاغة. ونحن نذكر هنا فقرات من كلامه ، ونحيل من أراد المزيد على ذلك الكتاب ، فنقول :
قال المعتزلي : «إن قريشا اجتمعت على حربه منذ بويع ، بغضا له
__________________
وشرح النهج للمعتزلي ج ٥ ص ٢٢١ وج ١٩ ص ١٢٩ والدرجات الرفيعة ص ١٩١ وكتاب الفتوح لابن أعثم ج ٣ ص ١٤٤ وعيون الأخبار لابن قتيبة ج ١ ص ١٨١ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج ٥ ص ٣٠١ والنهاية في غريب الحديث لابن الأثير ج ٣ ص ٨٦ و ١٢٨ وج ٥ ص ٩٠ و ١٤١ وغريب الحديث لابن قتيبة ج ١ ص ٣٦٧ والنصائح الكافية لمحمد بن عقيل ص ١١٢ واللمعة البيضاء للتبريزي ص ٣٤٠ ولسان العرب ج ٣ ص ٦٣ وج ٧ ص ٤٢١ وج ١٢ ص ٣٥٥ وج ١٣ ص ٢٦٧ ومجمع البحرين ج ٤ ص ٣٤٣ و ٣٩٩ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ١٨ ص ١٢٠.
(١) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٦ ص ٢٤ و ٣٣ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٨٠ والبحار ج ٤٤ ص ٥٥ و ٦٤ وكتاب الفتوح لابن أعثم ج ٤ ص ٢٨٥ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج ١١ ص ٢٢٨ وج ٣٣ ص ٥٢٦ وكشف الغمة ج ٢ ص ١٩٢ ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعي ص ٣٥٦.
وحسدا ، وحقدا عليه ؛ فأصفقوا كلهم يدا واحدة على شقاقه وحربه ، كما كانت في ابتداء الإسلام مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لم تخرم حاله من حاله أبدا» (١).
وقال : «إنه رأى من بغض الناس له ، وانحرافهم عنه ، وميلهم عليه ، وثوران الأحقاد التي كانت في أنفسهم ، واحتدام النيران التي كانت في قلوبهم ، وتذكروا الترات التي وترهم فيما قبل بها ، والدماء التي سفكها منهم ، وأراقها.
إلى أن قال : وانحراف قوم آخرين عنه للحسد الذي كان عندهم له في حياة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، لشدة اختصاصه له ، وتعظيمه إياه ، وما قال فيه فأكثر من النصوص الدالة على رفعة شأنه ، وعلو مكانه ، وما اختص به من مصاهرته وأخوّته ، ونحو ذلك من أحواله.
وتنكّر قوم آخرين له ، لنسبتهم إليه العجب والتيه ـ كما زعموا ـ واحتقاره العرب ، واستصغاره الناس ، كما عددوه عليه ، وإن كانوا عندنا كاذبين ، ولكنه قول قيل ، وأمر ذكر ..» (٢).
وقال : «فقد رأيت انتقاض العرب عليه من أقطارها ، حين بويع بالخلافة ، بعد وفاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بخمس وعشرين سنة ، وفي دون هذه المدة تنسى الأحقاد ، وتموت الترات ، وتبرد الأكباد الحامية ، وتسلو القلوب الواجدة ، ويعدم قرن من الناس ، ويوجد قرن ، ولا يبقى من
__________________
(١) شرح النهج ج ١٦ ص ١٥١.
(٢) شرح النهج ج ١١ ص ١١٢ و ١١٣.
أرباب تلك الشحناء والبغضاء إلا الأقل».
«فكانت حاله بعد هذه المدة الطويلة مع قريش كأنها حاله لو أفضت الخلافة إليه يوم وفاة ابن عمه «صلىاللهعليهوآله» من إظهار ما في النفوس ، وهيجان ما في القلوب ، حتى إن الأخلاف من قريش ، والأحداث والفتيان ، الذين لم يشهدوا وقائعه وفعتكاته في أسلافهم وآبائهم ، فعلوا به ما لو كانت الأسلاف أحياء لقصرت عن فعله ، وتقاعست من بلوغ شأوه» (١).
وقال : «اجتهدت قريش كلها ، من مبدأ الأمر في إخمال ذكره ، وستر فضائله ، وتغطية خصائصه ، حتى محي فضله ومرتبته من صدور الإسلام» (٢).
وقال : «إن قريشا كلها كانت تبغضه أشد البغض ..
إلى أن قال : «ولست ألوم العرب ، ولا سيما قريشا في بغضها له ، وانحرافها عنه ، فإنه وترها ، وسفك دماءها ، وكشف القناع في منابذته. ونفوس العرب وأكبادها كما تعلم»! (٣).
وقال : «واتفق له من بغض قريش وانحرافها ، ما لم يتفق لأحد» (٤).
هذا وقد أشار إلى بغض قريش ومنابذتها له في مواضع عديدة أخرى من كتابه ، فليراجعها من أراد (٥).
__________________
(١) شرح النهج ج ١١ ص ١١٤.
(٢) شرح النهج ج ١٨ ص ١٨.
(٣) شرح النهج ج ١٤ ص ٢٩٩ وراجع : نثر الآبي ج ١ ص ٣٤٠.
(٤) شرح النهج ج ٩ ص ٢٨ و ٢٩.
(٥) راجع شرح النهج ج ٩ ص ٢٨ و ٢٩ و ٥٢ وج ٤ ص ٧٤ ـ ١٠٤.
واستقصاء النصوص الدالة على هذا الأمر غير متيسر ، بل هو متعذر ، بسبب كثرته وتنوعه ، وتفرقه في المصادر التي تعد بالمئات.
وبعد ما تقدم : فإن الوقت قد حان للوقوف على حقيقة موقف قريش ، ومن تابعها ، مما جرى في قضية «الغدير» ، والظرف الذي كان يواجهه الرسول الأعظم «صلىاللهعليهوآله» مع هؤلاء ، في هذه المناسبة بالذات ، فإلى الفصل التالي.
الفصل الثاني :
الموقف ـ الفضيحة