قائمة الکتاب
الفصل الرابع : قبل أن يسير صلىاللهعليهوآله إلى عرفات (بروايتهم)
الفصل الخامس : حج النبي صلىاللهعليهوآله برواية أهل السنة
الباب الحادي عشر : الغدير في الحديث والتاريخ
الفصل الأول : الغدير والمعارضون
الفصل الثاني : الموقف ـ الفضيحة
الفصل الثالث : في حدود الزمان والمكان
الفصل الرابع : حديث الغدير وأسانيده
الفصل الخامس : في ظلال حديث الغدير
الإقرار بالإعتقادات :
٢٨٥الفصل السادس : في ظلال آيات الغدير
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٣١ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٣١ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :356
الاجزاء
تحمیل
الحصن الحصين ، والمكان الأمين ما شاؤوا .. وما استقاموا على طريق الحق.
وحين يتسبب العبد بأن توصد أمامه أبواب الرحمة والهداية ، فلن يستطيع أحد أن يفتح تلك الأبواب أمامه ، إلا إذا أصلح ذلك العبد ما أفسده ، واستحق أن يعود الله عليه بالرحمة ، فإن الله تعالى وحده دون سواه هو الذي يفتح أمامه تلك الأبواب من جديد ، على قاعدة : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١). وهذا البيان يفسر لنا قوله «صلىاللهعليهوآله» : لا هادي لمن أضل الخ ..
الإقرار بالإعتقادات :
ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» بادر إلى الشهادة لله بالوحدانية ، والإقرار على نفسه بالعبودية لله ، ولها بالرسولية ، توطئة لتقرير ذلك الحشد بمثل ذلك ، وتسهيلا للإقرار به عليهم ، ورفعا لاستهجانهم ، وإبعادا لأي ظن أو احتمال قد يراود أذهانهم فيما يرتبط بمستوى الثقة ، واليقين بصدق إيمانهم. فإن ذلك أدعى لإلزامهم فيما يلزمون به أنفسهم ، وأقوى في تعظيم أمر النكث وتهجينه ، واستقباح صدوره منهم ، إن لم يكن تدينا وخوفا من العقوبة في الآخرة ، فالتزاما بالإعتبارات التي ألزموا بها أنفسهم في الحياة الدنيا.
فهو يستعين بكل ما لا مانع شرعا من الإستعانة به لدفع الفساد ، والإفساد ، وتضييق الخناق على الباطل ، وتأكيد وضوح الحق ، فهو نظير
__________________
(١) الآية ٢ من سورة فاطر.