قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٥ ]

دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٥ ]

328/426
*

وأقول :

فضّل الله سبحانه في هذه السورة ، أي سورة الصافّات ، جماعة مخصوصة من الأنبياء ، فقال تعالى : ( وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ ) (١) ..

وقال تعالى : ( سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ ) (٢) ..

وقال سبحانه : ( سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ ) (٣).

ثمّ ختم السورة بالتعميم لجميع المرسلين.

وخصّ أيضا في أثناء ذلك آل محمّد بالسلام ، فقال : ( سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ ) (٤) ، وهو دليل على شرف منزلتهم ، وأنّهم في قرن الأنبياء والمرسلين ؛ فيكون دليلا على فضلهم وإمامتهم للأمّة.

قال الرازي في ما حكاه عنه ابن حجر في « الصواعق » (٥) : « إنّ أهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يساوونه في خمسة أشياء :

في السلام ، قال : السلام عليك أيّها النبيّ ، وقال : ( سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ ) ..

وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهّد ..

__________________

(١) سورة الصافّات ٣٧ : ٧٨ و ٧٩.

(٢) سورة الصافّات ٣٧ : ١٠٩.

(٣) سورة الصافّات ٣٧ : ١٢٠.

(٤) سورة الصافّات ٣٧ : ١٣٠.

(٥) في الآية الثالثة من الآيات النازلة في أهل البيت ، وهي الآية التي نحن فيها. منه قدس‌سره.