معجم قرى جبل عامل - ج ٢

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٨
الجزء ١ الجزء ٢

ـ وفي القرن السابع دفعت الجزية لسنحاريب ثم ثارت على ولده أسرحدون الذي دمرها ثم أعاد بناءها باسم «كمار اسرحدون» «مدينة اسرحدون» (١).

ـ وفي القرن السادس ومع حصار نبوخذ نصر لصور استعادت صيدا زعامتها على المدن الفينيقية (٢).

ـ وفي نهاية القرن السادس دخلت صيدا تحت الحكم الفارسي ومنحت الكثير من الامتيازات في عهد قمبيز (٣).

ـ وفي منتصف القرن الرابع ثارت صيدا على الفرس فحاصرها ارتحششتا الثالث ، فأحرق الصيدونيون المدينة بمن فيها (٤). ثم احتلها الاسكندر المقدوني سنة ٣٣٢ ق. م وبعد وفاته سيطر عليها السلوقيون ثم البطالسة ثم السلوقيون فالبطالسة (٥).

ـ حوالي سنة ٦٥ ق. م وقعت صيدا تحت الحكم الروماني واحتفظت باستقلال جزئي (٦) وقد زارها السيد المسيح عليه‌السلام (٧) وبولس الرسول من بعده (٨). ومنذ بداية القرن الرابع الميلادي أصبحت صيدا مقرا اسقفيا (٩).

__________________

(١) عبد العزيز سالم نفس المصدر ١٧٨.

(٢) حتي المصدر السابق ١٨٢.

(٣) المصدر نفسه ص ١٨٥.

(٤) المصدر نفسه ص ١٩٠.

(٥) الزين : المصدر نفسه ص ٤٤ ـ ٤٧ ؛ حتي المصدر نفسه ١٩٨ ـ ٢٠٥.

(٦) عبد العزيز سالم. ن. مص ٣٩ ـ ٤٠.

(٧) انجيل متى ١٥ : ٢١ ؛ مرقس ٧ : ٢٤.

(٨) أعمال الرسل ٢٧ : ٣.

(٩) حتي ن. م ص ٢٥٦ ؛ عبد العزيز سالم ن. م ص ٤١ ؛ تاريخ صيدا ص ٥٠.

٤١

٣ ـ صيدا والفتح العربي :

في سنة ١٣ ه‍ / ٦٣٤ م فتح المسلمون صيدا على يد يزيد بن أبي سفيان وأتبعت لجند دمشق (١) وقد اهتم والي الشام معاوية بن أبي سفيان في عهد الخلفاء الراشدين بتحصين مدن الساحل وأسكن في صيدا قوما من الفرس لصد غارات البيزنطيين (٢).

وفي العصرين الأموي والعباسي حصنت كغيرها من المدن الساحلية ولم تلق عناية كابنتها صور ، ولكن كتب التاريخ والرجال تذكر لنا عددا من رواة الحديث المنسوبين إليها (٣).

ومع نشوء الدويلات في العصر العباسي وقعت تحت النفوذ الطولوني ثم الأخشيدي (٤).

وعندما وقعت تحت النفوذ الفاطمي في القرن الرابع للهجرة / العاشر الميلادي أصبحت جزءا من الإمارة التنوخية (٥) وقد وصفها المقدسي في ذلك الوقت بأنها حصينة (٦) أما ناصر خسرو فقال عنها : «هي على شاطئ البحر أيضا يزرع بها قصب السكر بوفرة ، وبها قلعة حجرية محكمة ، ولها ثلاث بوابات وفيها مسجد جمعة نظيف [...] وفي صيدا سوق جميل نظيف» (٧).

__________________

(١) الكامل في التاريخ ٢ : ٤٣٢ ؛ البلاذري : فتوح البلدان ، تحقيق المنجد ـ القاهرة ١٩٥٦ (١ : ١٥٠).

(٢) اليعقوبي : البلدان ص ٨٨.

(٣) معجم البلدان ٣ : ٤٣٧ ؛ خطط جبل عامل ص ٣١٧.

(٤) عبد العزيز سالم ن. م ص ٦٥ ـ ٦٨.

(٥) أخبار الأعيان ٢ : ٥٠٠.

(٦) المقدسي : أحسن التقاسيم ص ١٦٠.

(٧) سفرنامه ص ٤٩.

٤٢

وفي القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. عانت صيدا من اضطراب الأحوال في الشام ، فخضعت مرة للمرادسة ثم للفاطميين ثم للسلاجقة فالفاطميين (١).

٤ ـ صيدا والحروب الصليبية :

في سنة ٥٠٤ ه‍ / ١١١٠ م سقطت صيدا بيد الصليبيين واصبحت بارونية تابعة لمملكة القدس ، وكانت حدود هذه البارونية تمتد من الليطاني جنوبا ومصب نهر الدامور شمالا وانحاء جزين وقسم من الشوف وقلعة الشقيف شرقا (٢). وقد تعرضت لعدد من الغارات في العهد الفاطمي والدولة الزنكية ولكنها بقيت بيد الصليبيين الذين رمموا حصونها بعد تدميرها بالزلزال سنة ٥٥٢ ه‍ / ١١٥٧ م و ٥٦٥ ه‍ / ١٢٧٠ م (٣).

وفي سنة ٥٨٣ ه‍ / ١١٨٧ م استرد صلاح الدين صيدا (٤) ، ثم دمر الملك العادل أسوارها سنة ٥٩٤ ه‍ / ١١٩٨ (٥). بعد أن دخلها الصليبيون مرة ثانية أواخر العام ١١٩٧ م (٦).

ويبدو أنهم عادوا إليها بعد ذلك ورجح عبد العزيز سالم تاريخ عودتهم سنة ٦٢٦ ه‍ / ١٢٢٨ م (٧).

وفي سنة ٦٥٨ ه‍ / ١٢٥٩ ـ ١٢٦٠ م. هاجمها المغول ودمروها (٨).

__________________

(١) عبد العزيز سالم. نم ص ٧٨ ـ ٨٥.

(٢) عبد العزيز سالم ن. م ص ١١٣ ـ ١١٤.

(٣) المصدر السابق ص ١٠٩ ـ ١١١.

(٤) النوادر السلطانية ص ٨٠ ؛ الكامل في التاريخ ١١ : ٢٤٥ ؛ العماد الأصفهاني : الفتح القسي في الفتح القدسي. مطبعة الموسوعات مصر ١٣٢١ ص ٢٩.

(٥) عبد العزيز سالم. ن. م ص ١٢٩.

(٦) روبنصون ١ : ٦٢.

(٧) عبد العزيز سالم. ن. م ص ١٣١ ـ ١٣٤.

(٨) المصدر السابق ١٣٦ ـ ١٤٠.

٤٣

وفي سنة ٦٨٠ ه‍ / ١٢٨١ م عقد بيبرس معاهدة مع الصليبيين (١) وبقيت المدينة بيد الصليبيين حتى العام ٦٩٠ ه‍ / ١٢٩١ م حين استرجعها الأشرف خليل وخربها (٢).

٥ ـ صيدا في عهد المماليك والعثمانيين :

بعد استرجاع الأشرف خليل لصيدا جعلت ولاية من أعمال نيابة دمشق يتولاها أمير طبلخانه وأمير عثرة أحيانا (٣). وقد تأخرت صيدا كثيرا في العصر المملوكي ، وتعرضت في بداية تملكهم لها لغارات الفرنج البحرية (٤).

وفي سنة ١٥١٧ م وقعت صيدا تحت الحكم العثماني ، وبقيت كما هي من التأخر العمراني ثم اهتم بها الأمير فخر الدين الثاني منذ بداية عهده وجعلها مدينة تجارية فكثر فيها التجار والفرنسيون منهم بشكل خاص.

وفي سنة ١٠٧١ ه‍ / ١٦٦٢ م جعلت صيدا باشوية تولاها علي باشا الدفتر دار.

ثم نقل الجزار مركز الولاية إلى عكا سنة ١١٩٢ ه‍ / ١٧٧٨ م فضعف مركز صيدا وفي سنة ١٨٦٠ م حين جعل لبنان متصرفية ألحقت صيدا بولاية سوريا ثم بولاية بيروت.

٦ ـ صيدا المعاصرة :

ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى وقعت صيدا تحت الانتداب

__________________

(١) الروض الزاهر ص ٢٨٢ و ٢٨٣.

(٢) أبو الفدا : المختصر في أخبار البشر ٤ : ٢٥.

(٣) صبح الأعشى ٤ : ٢٠٢.

(٤) عبد العزيز سالم ن. م ص ١٦٤ ـ ١٧٥.

٤٤

الفرنسي عام ١٩١٨ ثم ألحقت عام ١٩٢٠ بلبنان الكبير ، وجعلت محافظة تتبعها مديريات النبطية وعدلون وجزين ، وفي تقسيمات اده الإدارية جعلت صيدا قاعدة لمحافظة الجنوب بأقضيتها الأربعة (صيدا وصور وجزين. ومرجعيون). ومع الاستقلال أصبحت قاعدة لمحافظة الجنوب بحدودها المعروفة حتى اليوم ، وشهدت تطورا عمرانيا وثقافيا.

وعانت صيدا بين العامين ١٩٨٢ م ـ ١٩٨٥ م من الاجتياح الصهيوني الذي دمر عددا من مراكزها العمرانية ، ومخيم اللاجئين الفلسطينيين (عين الحلوة) فيها ، فقاومت المحتل بشراسة منذ اليوم الأول لاجتياحه واضطرته للانسحاب منها في ١٤ شباط ١٩٨٥ م.

وفي صيدا آثار تاريخية خالدة أبرزها القلعة البحرية والقلعة البرية وهيكل أشمون ونواويس ، وخان الافرنج (معني) وغيرها ما لا مجال لتعداده.

في صيدا جميع الدوائر الرسمية التابعة للمحافظة. وفيها مجلس بلدي أنشئ عام ١٨٧٥ وفيها عدد كبير من المدارس الرسمية والخاصة ، وفرع للجامعة اللبنانية ، وعدد من الجمعيات الخيرية والنوادي الثقافية والرياضية ، وعدد من المستشفيات والمقاهي والمطاعم ...

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ٦٠٠ ، ٤٢ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٧٥٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٦٣٩ ، ٨٤ (٣) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ١٠٠ ألف نسمة.

إنتاجها : فيها عدد من الصناعات التحويلية ، وانتاجها الزراعي :

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا رقمها (٣٨).

(٢) اعرف لبنان ٦ ؛ ٣٨٩.

(٣) مجلة الباحث ص ٣٥ ،

٤٥

الحمضيات والموز والأكي دنيا ، وصيد الأسماك. مصادر مياهها بئر ارتوازي.

أما أعلام صيدا فكثر ذكر مؤرخو صيدا عددا منهم كالشيخ عارف الزين في تاريخ صيدا ، وعبد العزيز سالم في دراسة في تاريخ صيدا ، وطلال المجذوب في تاريخ صيدا الاجتماعي ، ومنير الخوري في صيدا عبر حقب التاريخ.

صيدون : [Saydun]

شرقي صيدا ، وهي من أعمال جزين ، وكانت من أعمال لبنان القديم. ولم تذكر في الإحصاء المستخرج لنا من سجلات نفوس محافظة صيدا.

أصل الإسم : هو اسم صيدا القديم ، منسوبة إلى صيدون الابن الأكبر لكنعان (١) ، ورجح أنيس فريحة أنها مكان هيكل فينيقي للإله السامي صيد :

إله الصيد (٢).

موقعها : ترتفع ٧٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين على مسافة ١٤ كلم منها جنوبا غربيا. مساحة أراضيها ١٦٧ هكتارا.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٧٥ نسمة (٣) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٦٠٠ نسمة (٤). وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٧٢٥

__________________

(١) انظر صيدا.

(٢) أنيس فريحة ص ١٠٥.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء جزين رقمها (٣٨).

(٤) اعرف لبنان ٦ : ٤١٥.

٤٦

نسمة (١) ويقارب عددهم اليوم الألف.

إنتاجها الزراعي : تبغ. فحم. مصادر مياهها : نبع الطاسة وآبار محلية.

صير : [sir] بصاد مهملة ومثناة تحتية ساكنة بعدها راء. وتعرف اليوم بصير الغربية.

من أعمال الشقيف ، هي من النبطية إلى الجنوب على بعد ساعتين يبلغ عدد سكانها الشيعيين (٢٥٣).

أصل الإسم : الصّير في العربية منتهى الأمر وغايته ، ومن الشيء : ناحيته أو طرفه (٢) .... ونرجح كونه غير عربي من الفينيقية sir الصنم والتمثال (٣). ومنهم من ذكر الإسم بالسين سير ، ورجح فريحة كونه من الآرامية sir القمة والرأس ، «وتعني أيضا الشوك والجربان. أما السريانية فدخيلة من الإغريقية seira معناها الحبل والجديلة والسلسلة ، ومن معانيها أيضا التراب الناعم والغبار» (٤).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية على مسافة ١٥ كلم منها جنوبا غربيا. غربي كفر صير وجنوبي غربي القصيبة. مساحة أراضيها ٦٢٥ هكتارا.

شيء من تاريخها : ان إضافة الغربية إليها يحتمل وجود قرية أخرى تحمل نفس الإسم.

ونرجح أن يكون الإسم الثاني هو كفر صير ، الواقعة شرقيها. وكأن

__________________

(١) مجلة الباحث ص ٤٤.

(٢) لسان العرب ٤ : ٤٧٧.

(٣) أنيس فريحة ص ٩٣.

(٤) أنيس فريحة ص ٩٣.

٤٧

أصل اسمها كفر صير الغربية فحذف كفر وبقي لفظ صير والغربية.

عانت صير الغربية من الاحتلال الصهيوني ١٩٨٢ م ـ ١٩٨٥ م. وتعرضت أكثر من مرة لعمليات الدهم ، وقاومت المحتل وسقط فيها عدد من الشهداء عام ١٩٨٥ م قبيل الإنسحاب منها في ١٠ نيسان ١٩٨٥ م.

في صير الغربية مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ م وفيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٤٠٥ (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٤٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٧٠٥ (٣) وعدد سكانها اليوم أكثر من الفي نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، وتبغ. مصادر مياهها نبع الطاسة ، وعين يالوش وهي شماليها.

طبايا : [Tibbaya]

طبايا (بكسر الطاء المهملة ، وفتح الباء الموحدة المشددة ، ومثناة بعدها مفتوحة فألف).

دسكرة صغيرة كانت من عمل التفاح العاملي ، ثم ألحقت بالنبطية في تشكيلات دولة لبنان الكبير سنة ١٩٢٥ م.

وهي إلى الشمال من النبطية على بعد ساعتين ونصف ساعة ، وتبلغ نفوسها ونفوس عرب الجل وسكر والقنيطرة ، وكلها دساكر متجاورة ، ومن عمل النبطية (٩٤) جلهم من العرب المتحضرة.

أصل الإسم : قد يكون من السريانيةTouba الطّيّبة.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء النبطية رقمها ٢٦.

(٢) إغرف لبنان ٦ : ٤١٩.

(٣) مجلة الباحث ص ٤٧.

٤٨

موقعها : ترتفع ٤٠٠ مترا عن سطح البحر من أعمال قضاء صيدا على مسافة ١٢ كلم منها جنوبا شرقيا وجنوبي شرقي عنقون على ٢ كلم منها. و ٤ كلم من مغدوشة جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها ٩٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : القرية مزرعة تتبع عرب سكر ، وكانت تعرف بعرب طبايا ، ومزرعة طبايا.

فيها مجلس اختياري ، وفيها مدرسة خاصة.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٠٠ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٥٠٠ (٢) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٦٨٦ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٩٠٠ نسمة. إنتاجها الزراعي : عنب وزيتون وحبوب. مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة.

طرفلسيه : [Tar Filsay]

طرفلسيه (بفتح الطاء والراء المهملتين ، وكسر الفاء ، وسكون اللام ، وفتح السين المهملة ، وسكون المثناة ، بعدها هاء. وضبطها العلامة البحراني (٤) بكسر الطاء وسكون الراء وكسر الفاء. ولكن التلفظ بما ضبطناه هو المعروف اليوم.

قرية من أعمال مركز صور إلى الشرق منها بميلة للشمال على بعد ثلاث ساعات وبعض ساعة [٢٢ كلم] وإلى الشرق من الحلوسية (اطلب الحلوسية) عن بعد نصف ساعة [٢ كلم]. وهي قائمة على الهضبة الجنوبية من شاطئ الليطاني قرب القاسمية.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا رقمها ٤٨.

(٢) إعرف لبنان ٦ : ٤٥٨.

(٣) مجلة الباحث ص ٣٧.

(٤) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

٤٩

كانت من أعمال إقليم الشومر من عمل صيدا ، وفي تشكيلات دولة لبنان الكبير سنة ١٩٢٥ ألحقت بمركز صور. يقيم بها فرع من فروع الشيخ نصار الصغير. عدد سكانها الشيعيين (٣٤٨).

أوردها صاحب قاموس لبنان على هذه الصورة (طفلسية) وهو خطأ فلينتبه إليه (١).

أصل الإسم : طر تحريف طير tayr السريانية وتعني حظيرة. أما الجزء الثاني «فاسم غامض. الفليسة في عامية لبنان أرض دلغانية شديدة تميل إلى السواد إذا جفت تفتت. وقد يكون الإسم إشارة تاريخية على غاية من الأهمية : إشارة إلى عبادة الأعضاء التناسليةPhallus وهي عبارة سامية دخلت إلى الاغريق ولا سيما في طقوس Dionysus وقد يكون من «فلس» عملة كانت للروم (البيزنطيين) follis وعربت» (٢).

موقعها : ترتفع ٢٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور. شمالي شرقي دير قانون النهر وعلى مسافة ١٠ كلم منها. مساحة أراضيها ٥٠٣ هكتارات.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، وجمعية خيرية. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١١٢٠ نسمة (٣) وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٢٠٠ نفس (٤) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٧٦٠ نسمة (٥) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ألفي نسمة.

__________________

(١) قاموس لبنان ص ١٧١ (سكانها ٣٣٠).

(٢) فريحة ص ١٠٩.

(٣) دليل المدن والقرى قضاء صور رقمها ٦٥.

(٤) اعرف لبنان ٧ : ٨.

(٥) مجلة الباحث ص ٤٩.

٥٠

إنتاجها الزراعي : تبغ وزيتون ، وحبوب. مصادر مياهها. مشروع رأس العين ، ونبع محلي (عين طرفلسيه).

طلوسه : [Tallusah]

طلوسه (بفتح الطاء المهملة ، وضم اللام المشددة ، وسكون الواو ، وفتح السين المهملة بعدها هاء.

وحرفها صاحب قاموس لبنان تحريفا غريبا فذكرها باسم (طلوب) (١) فتأمل!.

من عمل مرجعيون ، وهي من الجديدة إلى الغرب الجنوبي على بعد عشرة أميال [٢٢ كلم].

نسب إليها جد الإمام العلامة الشهيد الثاني الشيخ زين الدين الجبعي العاملي رحمه‌الله كما جاء في روضات الجنات بتحريف الطلوسي بالطاووسي (٢).

عدد سكانها الشيعيين (١٧٩).

أصل الإسم : قال أنيس فريحة : «تحريف talyuse : صغار ، أحداث.

وقد يكون تحريف tallusha : لزج طيني. صبي صغير» (٣).

وقد يكون الإسم عربيا من الطّلسة وهي الغبرة إلى سواد (٤).

ويرى السيد الأمين أن يكون أصلها طلوزه لان هذا الإسم موجود لبعض قرى المغرب (٥).

__________________

(١) قاموس لبنان ص ١٧١ (عدد سكانها ٩٣).

(٢) روضات الجنات ٣ : ٣٥٣ وانظر جبع.

(٣) أنيس فريحة ص ١٠٨.

(٤) لسان العرب ٦ : ١٢٤.

(٥) خطط جبل عامل ص ٣١٨.

٥١

موقعها : ترتفع ٥٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، جنوبي بني حيان ، وشمالي شرقي مجدل سلم. مساحة أراضيها المستثمرة ١٢٥ هكتارا.

شيء من تاريخها : القرية قديمة ، أما قول العلامة الأمين بأنه قد تكون المسماة بالنحارير أو بالباء المنسوب إليها الشهيد الثاني (١). فقد صححه الشيخ سليمان فقال : «أوردت التحاريري فيما كتبته سابقا بنون ، وهو بالتاء كما استفدت ذلك من الفاضل الأستاذ الشيخ جواد بن العلامة اللغوي المؤرخ الشيخ علي السبيتي. وقد أنشدني للشيخ محمد الحياني (نسبة إلى قرية بني حيان في جبل عامل الجنوبي) [ابيات](٢) ، والمظنون أن وادي الشحارير من أرض ميس محرف عن التحارير ، وهو متوسط بين قرية طلوسة وميس» (٣). وتعاني طلوسة اليوم من تعسف الصهاينة وتقاوم ببطولة.

في طلوسة مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٤٠٠ نسمة (٤) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٩٠٠ نسمة (٥) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٢٧٣ نسمة (٦) ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ١٧٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها مشروع نهر الليطاني.

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٣١٧.

(٢) انظر الأبيات في مادة بني حيان.

(٣) استدراك على أسرة آل زين الدين (أوراق مخطوطة)

(٤) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء مرجعيون رقمها ١٧.

(٥) إعرف لبنان ٦ : ٤٧٨.

(٦) مجلة الباحث ص ٤٢.

٥٢

طمرا : [Tamra]

طمرا (بطاء مهملة مفتوحة وميم ساكنة وراء مهملة بعدها ألف) (١).

دسكرة ذات محرث واسع في منبسط من الأرض إلى الشمال الغربي من مجرى الليطاني على مقربة من الهضبة العالية القائمة عليها (قلعة الشقيف) إلى الشمال الشرقي منها ، يروى أكثر أرضها من مياه الليطاني ، وهي قسمان : قسم منها من عمل الريحان يتبع اليوم مركز جزين ، وقسم يتبع خراج قرية أرنون (اطلب أرنون) من عمل النبطية ، والأول كان ملك بعض وجهاء عبد الصمد من قرية (عماطور) وقد انتقل إلى سعيد أفندي شاهين وأخويه محمد أفندي ورشيد أفندي منذ ثلاثة أعوام ، والثاني من أملاك رضا بك الصلح وأخويه المرحومين كامل بك ومنح بك.

هي إلى الشرق من النبطية على بعد أربعة أميال [٩ كلم] ، عدد سكانها (٣٠) منهم شيعيون (٢٥) ودروز (٢).

طنبوريت : [Tanburit]

طنبوريت (بطاء مهملة مفتوحة ، ونون ساكنة ، وباء موحدة تحتية مضمومة ، وواو ساكنة ، وراء مهملة مكسورة ، ومثناة تحتية ساكنة بعدها مثناة فوقية).

قرية من أعمال صيدا إلى الشرق منها على بعد ثلاث ساعات [١٠ كلم] عدد سكانها (٢٢٢) من المسيحيين المارونيين.

أصل الإسم : قد يكون الإسم من الفارسية طنبور : الذف؟ وقد يكون

__________________

(١) أصل الإسم : «قد تكون من temre التمر ، أو بالطاءtemre ومعناها أكوام تراب ، أو أشياء مطمورة ، خزينة أو كنز.Tamre تعني القرادا (؟)». أنيس فريحة ص ٤٤.

(٢) هجرها القائمون على زراعتها بسبب الحرب منذ العام ١٩٧٧ م.

٥٣

ساميا مركبا من لفظين يصعب الآن تمييزها (١) ، وقد يكون الإسم من الطنبور أيضا وهو آلة من آلات الري تدار باليد (٢) (ويت) فرنسية تفيد التصغير.tte؟

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال صيدا على مسافة ١٠ كلم منها جنوبا شرقيا. وشمالي غربي عنقون ، على مسافة ٤ كلم من درب السيم شرقا. مساحة أراضيها ٢٩١ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت القرية مزرعة خاصة لآل حمام من عنقون ، ثم سكنتها عائلة مسيحية (٣). وتحولت المزرعة إلى قرية ، وهي حديثة العهد.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥١٤ نسمة ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٨٠٠ نسمة (٤) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٠٠٦ (٥) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ١٤٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : زيتون وعنب ولوز ، وفيها معصرة لتقطير الزيت.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة.

طهّرة : [Thhara]

طهّرة (بطا مهملة تلفظ ساكنة ، وهاء مشددة مفتوحة ، وراء مهملة مفتوحة بعدها هاء).

هي اليوم خراب ، وفي موقعها المعروف حرج ، وإلى الجنوب منها

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٠٨.

(٢) المعجم الوسيط ٢ : ٥٧٣.

(٣) اعرف لبنان ٦ : ٤٨٥.

(٤) إعرف لبنان ٦ : ٤٨٥.

(٥) مجلة الباحث ص ٣٧.

٥٤

مزرعة علي الطاهر ، من عمل النبطية ، وعلى غلوة سهم من هذه المزرعة إلى الشرق يقوم على رأس الهضبة مزار علي (الطاهر).

وهي على مسافة ميل [٣ كلم] من كفر رمان شرقا بجنوب ، وعلى ميل [٣ كلم] من النبطية شرقا.

أصل الإسم : يبدو أن الإسم مشتق من إسم علي الطاهر (١). وتلفظ اليوم طهرة وترتفع حوالي ٥٥٠ مترا عن سطح البحر.

كانت عامرة في القرن الثاني عشر ، إذ ذكرها العلامة البحراني في كشكوله (٢).

وبعد انسحاب المحتل الإسرائيلي من النبطية في ١٠ نيسان ١٩٨٥ جعلت من تلتها جنوبي كفر رمان مركزا عسكريا لعملائها ، تهدد منها وتقصف القرى المجاورة ، كالنبطية ، والنبطية الفوقا وكفر تبنيت وكفر رمان وزوطر الشرقية وزوطر الغربية وحبوش. كما اتخذت من وسط الهضبة الواقعة بين التلة ومكان القرية مركزا آخر يشرف على النبطية ويهددها. ويعرف الموقع بالدبشة. وقد قام المحتلون بأعمال الحفريات في مكان القرية؟؟

طورا : [Tura]

طورا (بضم الطاء المهملة ، وسكون الواو بعدها راء مهملة وألف [أو هاء]).

قرية من عمل مركز صور إلى الشرق منها على بعد ستة أميال [١٥ كلم]. عدد نفوس سكانها الشيعيين (٢٧٠) يقيم فيها فرع من أسرة المؤلف.

__________________

(١) انظر خطط جبل عامل ص ٣١٩.

(٢) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

٥٥

أصل الإسم : من السريانيةTura : الجبل» (١).

موقعها : ترتفع ٢٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، وعلى مسافة ١٥ كلم منها ، شمالا شرقيا ، وجنوبي شرقي العباسية.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي رياضي.

قدر مرهج عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٦٠٠ نسمة (٢) وقدرهم العنداري نفس العام ب ١٢٢٥ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٩٩٢ نسمة (٤) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٣٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وزيتون. وفيها معصرة حديثة لاستخراج الزيت. مصادر مياهها مشروع رأس العين.

الطويري : [It ـ Twayri]

الطويري (بطاء مهملة تلفظ ساكنة ، وواو مفتوحة ، ومثناة تحتية ساكنة ، وراء مهملة مكسورة بعدها ياء ساكنة).

مزرعة صغيرة يقيم فيها بضعة نفر من المسلمين الشيعيين والمسيحيين لإدارة زراعتها. وهي إلى الشرق من قرية شحور على بعد أربعة أميال [٨ كلم] ، ومن تبنين على بعد ستة أميال [١٢ كلم] ، وهي من أعمالها.

وقد جعلها مالكها الخواجا جورج مشحور جنة غناء بما غرسه فيها من الأشجار المنوعة ، وبنى بها دارا فخمة.

أصل الإسم : تحريف السريانية «Tyare : حظائر الغنم ، وهي في عامية

__________________

(١) انيس فريحة ص ١٠٨.

(٢) اعرف لبنان ٦ : ٤٨٨.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها ٦٤.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٩.

٥٦

لبنان «صيرة» وتطلق اللفظة مجازا على جماعة الرهبان أو النساك» (١).

موقعها : ترتفع ٤٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور على مسافة ٢٣ كلم شمالا شرقيا ، وجنوبي شرقي صريفا على ٢ كلم منها.

وهي مزرعة صغيرة.

قدر قاموس لبنان عدد سكانها سنة ١٩٢٧ بخمسة أنفس من الشيعة (٢) ، وقدرهم العنداري سنة ١٩٧١ م ب ٦٠ نفسا (٣) ولم يذكرها مرهج ، وقدر علي فاعور عدد سكانها وسكان دير كيفا سنة ١٩٨١ ب ١٥٩٣ نسمة. وعدد سكانها اليوم حوالي ٢٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها مشروع رأس العين.

الطّيّبة : [It ـ Tayybi]

الطّيّبة (بطاء مهملة مشددة مفتوحة ، ومثناة تحتية مشددة مكسورة ، وموحدة تحتية بعدها هاء).

(١) مزرعة صغيرة من ضواحي صور ، على بعد ساعة [٢٠ كلم] منها شرقا جنوبيا ، ومن رأس العين شرقا على بعد ميل [٢ كلم] في سفح هضبة دير قانون رأس العين. بنيت من نحو نصف قرن يكثر فيها شجر التين ، ويقوم بها نحو عشرة بيوت يسكنها أهل دير قانون.

* * *

(٢) من قرى جبل عامل الكبيرة ، ومقر فرع من أسرة آل الصغير من أحفاد المرحوم الشيخ ناصيف النصار المتوفى قتلا بموقعة يارون سنة

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٠٨.

(٢) قاموس لبنان ص ١٧٢.

(٣) دليل المدن والقرى قضاء صور رقمها ٦٣.

٥٧

١١٩٥ ه‍ و ١٧٨٥ م ، وحاكم بلاد بشارة في القرن الثاني عشر الهجري والثامن عشر [الميلادي] وفيها نشأ محمد بك الأسعد وأخوه خليل بك وابناء الثاني المرحوم كامل بك وأخواه محمود بك وعبد اللطيف بك. وقد أقام فيها كامل بك دارا فخمة في الجنوب من القرية على هضبة مرتفعة. و «فيها توفي سنة ١٢٣٥ ه‍ / ١٨٢٠ م الشيخ نصار بن الشيخ ناصيف النصار المشهور ، وفيها توفي المرحوم خليل بك الأسعد سنة ١٣١٤ ه‍ / ١٩٠٠ م ، وفيها توفي الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق بن الشيخ إبراهيم اليحيى والد العلامة الشيخ عبد الحسين صادق ووالده الشيخ صادق وجده الشيخ يحيى ، وهي من مساكن اسرته الأولين ، ولا يزال منهم بقية فيها (١).

[وهي] على خمسة أميال [١٨ كلم] من الجديده غربا (٢).

عدد سكانها [سنة ١٩٢٣ م] ٥٠٠ نفسا (٣). وعدد سكانها المسلمين الشيعيين [سنة ١٩٣٣ م] (٩٢٠) (٤).

أصل الإسم : قد تكون اللفظة عربية الطّيّبة : ما تستلذه النفس ... وقد تكون اللفظة سريانية تحريف taybuta الجود والحسن والنعمة. وقد تكون تحريف السريانية (m) tayybe الأرض المهيأة والمعدة (في عامية لبنان طيّب الأرض أعاد فلاحتها مرارا وهيأها للبذار (٥).

موقع الأولى : ترتفع حوالي ١٢٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال صور ، على مسافة ٢٠ كلم منها جنوبا شرقيا. وإلى الجنوبي الغربي من السماعية ، وهي تابعة لها.

__________________

(١) العرفان م ٨ ج ٦ ص ٤٣٥.

(٢) نفس المصدر والصفحة.

(٣) نفس المصدر والصفحة.

(٤) وصفها الشيخ في الأصل بعد طير ... وقيل الطيري. وهذا موقعها.

(٥) أنيس فريحة ص ١٠٨.

٥٨

كانت خربة أما اليوم فهي مزرعة صغيرة يسكنها بعض الفلاحين من السماعية ودير قانون رأس العين.

إنتاجها الزراعي : حمضيات ، وخضار. مصادر مياهها مشروع رأس العين.

٢ ـ موقع الثانية : ترتفع ٧٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال مرجعيون ، على مسافة ١٨ كلم منها جنوبا غربيا ، وإلى الغرب من كفر كلا.

شيء من تاريخها : القرية قديمة ، وكانت مقرا لأسرة الأسعد وكانت من الأملاك التي أقطعتهم إياها الدولة عوضا عن أملاكهم التي صادرها الجزار. ولذا فقد كانت تتبع صيدا في العهد العثماني منذ ١٨٣٠ م وحتى ١٩٢٠ م حين ألحقت بمرجعيون .. وكان يسكنها قبل ذلك عشيرة من عرب السوالم (١) ، فشهدت أحداثا سياسية كثيرة في عهد المرحوم كامل بك الأسعد في مطلع القرن العشرين ومع نهاية الحرب العالمية الأولى. فقد عقدت فيها عدة مؤتمرات عاملية ، كما تعرضت لحملات عسكرية من الفرنسيين ، ثم تعرضت البلدة منذ العام ١٩٧٣ لاعتداءات متكررة من الجيش الصهيوني ثم احتلها عملاؤه في العام ١٩٧٨ م ، وقد دمّرت فيها محطة ضخ المياه التي تزود قرى قضائي مرجعيون وبنت جبيل بالمياه ، ولا تزال البلدة حتى اليوم تعاني من همجية المحتل الصهيوني وعملائه رغم وجود قوات الطوارئ الدولية فيها.

في الطيبة مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرستان رسميتان ، وعدد من الجمعيات الخيرية ، وناديان ثقافيان.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٦٥٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٣١٩.

(٢) دليل المدن والقرى قضاء مرجعيون رقمها ١٨

٥٩

مرهج نفس العام ب ٨٠٠٠ نسمة (١) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٥٩٩٠ (٢) نسمة ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٧٠٠٠ نسمة وقسم كبير من سكانها مهجر.

إنتاجها الزراعي : التبغ والحبوب ، والزيتون. مصادر مياهها ، مشروع مياه جبل عامل (الليطاني) وتعاني اليوم من قلة المياه بسبب الخراب الذي أصاب محطة الضخ فيها.

طرّ بيخا

انظر تربيخا.

طير حرفا : [Tayr Tarfa]

طير حرفا (بفتح الطاء المهملة ، وسكون المثناة التحتية ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الحاء المهملة ، وسكون الراء المهملة ، بعدها فاء وألف).

وضبطها البحراني (٣) بهاء بدل الألف في آخرها.

قرية من عمل مركز صور ، وكانت من أعمال ناحية علما الشعب قبل إلغائها ، وهي إلى الشرق من شمع على بعد ساعة [٦ كلم] وإلى الجنوب من صور ، على بعد أربع ساعات [٢٤ كلم]. عدد سكانها الشيعيين (١٧٨).

أصل الإسم : مركبة لفظتين سريانيتين الأولى طير بمعنى الحظيرة وحرفا hurpe : الخراف ، أو الحافة والمتن. فيكون المعنى حظيرة الخراف أو حظيرة الحافة والمتن (٤).

__________________

(١) اعرف لبنان ص ٥٠٠.

(٢) مجلة الباحث ص ٤٢.

(٣) لم يذكرها البحراني في كشكوله ، (أسماء القرى العاملية؟؟ ولعلها في نص آخر

(٤) أنيس فريحة ص ١٠٨.

٦٠