معجم قرى جبل عامل - ج ٢

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٨
الجزء ١ الجزء ٢

وفيها ينبوع ماء جار يعرف (بنبع القصيبة).

وفي سنة ١١٦٣ ه‍ / [١٧٥٩ م] حدث عدة مواقع بين الشيعة ومحالفيهم الصفويين والدروز والأمير ملحم الشهابي ، وفي اليوم الثاني عشر من ذي القعدة [/ ١٤ تشرين الثاني ١٧٥٠] كان الأمير ملحم معسكرا بجيشه الجرار على نبع القصيبة مستعدا لمحاربة الشيعة ، فنمي إليه حدوث موقعة في أرض القليعة من أعمال (مرج عيون) بين الأميرين نجم وسيد أحمد الشهابيين ، من امراء وادي التيم وبين الشيعة ، وانتصار الشيعة على عسكرهما ، فأشار عليه أصحاب الرأي من رجاله بأن يباغت بلاد بشارة مصبحا قبل اجتماع رأيهم على أمر يصلحهم ، فتقيم الضجة في بلادهم ، ويلقي الرعب في قلوبهم وعسكرهم متفرق ، وبذلك ينال منهم مأربه بإخضاعهم ، فاستحسن هذا الرأي ، ومشى بجيشه إلى الغرب من القصيبة وقطع به مخاضة (عين أبي عبد الله) على نهر الليطاني ، وكان مشايخ بلاد بشارة مرابطين على جسر القاقعية ، فبلغهم خبر زحفه ، فلاقوه مسرعين في أرض دير قانون النهر بنفر يسير نحو خمسين رجلا فحاربوا عسكر الأمير ملحم بهذا العدد القليل ، وكان عدد جيشه زهاء عشرة آلاف ، فانجلت الواقعة عن قتل أربعة رجال منهم وخمسة من رجال الأمير ملحم ، وكان من جملة قتلى الشيعة الشيخ مراد بن نصار الصغيري ، ثم انصرف عسكرهم بحماية ، وبلغ الأمير قريتي شحور ومارون فهدمهما وأحرقهما في ١٣ من ذي القعدة من هذه السنة.

أما عدد سكان هذه القرية ففي الإحصاء الذي نعتمده يبلغون (٢٨٩) وفي قاموس لبنان أحصى الشيعيين ب (٢١٣) والمارونيين ب (٢٢) والكاثوليك ب (١٠) (١).

__________________

(١) قاموس لبنان ، ص : ٢١٢ الظاهر أن إحصاء قاموس لبنان هو لقرية القصيبة التابعة لقضاء بعبدا.

١٦١

والقرية من أملاك نجيب بك عسيران واخوانه.

أصل الإسم : تصغير القصبة ، مؤنث القصب المعروف. وقال فريحة أنها من السريانية Qesiba ، مجزوءة مقطوعة نائية». «من جذرQesba : قطع وجز وفصل» (١).

موقعها : ترتفع ٤٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية ، على مسافة ١١ كلم منها جنوبا غربيا. وشرقي الزرارية على مسافة ٦ كلم منها. مساحة أراضيها ٤٧٤ هكتارا.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي ، وجمعية خيرية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٧٠٥ أنفس (٢) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٥٠٠ نسمة (٣) وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ م ب ١٩٥١ نسمة (٤) ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٤٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ ، خضار ، (خيم بلاستيكية).

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، ونبع القصيبة.

القصير : [Il ـ Qsayr]

القصير (بضم الأول ويلفظ ساكنا ، وفتح الصاد المهملة. فمثناة ساكنة بعدها راء).

من أعمال تبنين وهي منها إلى الشمال على بعد ثلاث ساعات [٢٤

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٣٨.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء النبطية ، رقمها ٣٨.

(٣) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٣٦.

(٤) مجلة الباحث ، ص ٤٧.

١٦٢

كلم] ومثل ذلك عن جديدة مرجعيون غربا ، على ثلاثة أميال من الطيبة غربا.

تقوم على هضبة وادي الحجير الشرقية ، يملكها ورثة المرحوم إبراهيم بك الأصفر.

يبلغ سكانها المسلمون الشيعيون (٢٦).

أصل الإسم : تصغير قصر. وقال فريحة أن «جذر «قصر» له معنيان في اللغات السامية (١) قصر (٢) حصد وجمع الغلال. في السريانية qesira : عاجز ضعيف ، ونشك في أن هذه التسمية صالحة لقرية. نرجح أنه فينيقي قديم qasir : الحصاد والغلال» (١).

موقعها : ترتفع ٥٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٢٤ كلم منها جنوبا غربيا. غربي دير سريان. مساحة أراضيها ٤٠٠ هكتار.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

وهي مزرعة صغيرة.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٨٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٣٦ نسمة (٣). ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٢٥٠ نسمة ، وقسم منهم مهجر عنها.

إنتاجها الزراعي : نبع وحبوب. مصادر مياهها : نبع محلي ومشروع الليطاني.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٣٩.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء مرجعيون ، رقمها (٢٤).

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٢.

١٦٣

قطرانة : [Qatrani]

قطرانة (بفتح أولها وسكون الطاء المهملة بعدها راء وألف ثم نون وهاء).

وكانت من أعمال الريحان ، ثم ألحقت بناحية جزين بقرار تنظيم دولة لبنان الكبير الإداري عام ١٩٢٥ م ، وما زالت إلى اليوم من أعمال جزين ، وهي منها إلى الشرق على بعد عشرة أميال [١٥ كلم] ، ومن الريحان إلى الشرق على بعد ساعة ، ومن عرمتى على بعد نصف ساعة.

وكانت في عهد لبنان القديم تتبع مشيخة عرمتى.

أصل الإسم : «قد يكون عربيا : قطران وقطران. وقد يكون غير عربي من جذر «قطر» وله معنيان (١) ربط وعقد (٢) دخان ورائحة الشواء ، وما يتصاعد من حرق الدهن (١).

موقعها : ترتفع ١٠٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١٥ كلم منها جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها وأراضي داريا المستثمرة ١٤ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية. تتبعها مزرعة داريا.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٢٦ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠ نسمة (٣) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٥٦٤ نسمة مع سكان داريا (٤) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٧٠٠ نسمة.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٣٩.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين ، رقمها (٥٥).

(٣) اعرف لبنان ، ٨ : ٣٤٢.

(٤) مجلة الباحث ، ص ٤٣.

١٦٤

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية.

قطمون : Qatmun

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : من السريانية «qetmuna : رماد غبار. جذر يفيد أصلا الإنقطاع والإنتهاء وبلوغ غاية لا يستطيع المرء بعدها المتابعة. وهذه اللفظة «قطم» مستعملة في لبنان ولا سيما في ألعاب الصغار : يقولون قطم أي انتهى وبلغ الغاية التي يستطيعها. وأرجح أن يكون الإسم مأخوذا من القطع والبلوغ والانتهاء لا من فكرة الرماد» (١).

موقعها : ترتفع ٥٦٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل على مسافة ١٢ كلم منها (٢).

قطين : [Qattin]

قطين (بفتح الأول وكسر الطاء المهملة المشددة ، فمثناة تحتية ساكنة بعدها نون).

من أعمال جزين وهي منها إلى الجنوب الغربي على بعد ساعة [١٣ كلم] يبلغ عدد سكانها المسيحيين المارونيين (٣٢٥) وفي قاموس لبنان (٢١٤) (٣).

أصل الإسم : من السريانية «qattina : صغير وضيّق ودقيق ، من جذر

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٣٩.

(٢) علي فاعور ، جنوب لبنان ، ١ : ٢٨٠.

(٣) قاموس لبنان ، ص ٢١٣.

١٦٥

سامي مشترك : صغر» (١) وتعرف أيضا بدير القطين.

موقعها : ترتفع ٨٤٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين على مسافة ١٣ كلم منها جنوبا غربيا.

هي مزرعة صغيرة ، تتبع حيداب.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥ أنفس (٢) ، وقدرهم فاعور مع سكان حيداب ب ٤٢٩ نسمة (٣) (انظر حيداب).

إنتاجها الزراعي : فواكه وحبوب ، مصادر مياهها مشروع نبع الطاسة ، ينابيع محلية.

القطينية : [Il ـ Qutayniyye]

القطينية (بضم أولها وفتح الطاء المهملة فمثناة نحتية ساكنة ، ونون مكسورة ومثناة مشددة بعدها هاء).

[وذكرها الأمين : قطّينة (٤) وكأنها تصغير قطين. وهي على ما يبدو مصغر قطّين](٥).

من عمل الشقيف ، هي خراب ، موقعها بين الشرقية والكوثرية. [كانت عامرة في القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي ، ذكرها البحراني في كشكوله (٦). وهي عن النبطية على مسافة ٩ كلم غربا ، ومن أعمالها].

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٣٩.

(٢) دليل المدن والقرى ، قضاء جزين ، رقمها ٢٦.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٣.

(٤) خطط جبل عامل ، ص ٣٣٦.

(٥) انظر قطين.

(٦) كشكول البحراني ، ١ : ٤٢٩.

١٦٦

القعيقة : [Il ـ QAyqe]

لم يذكرها الشيخ سليمان. وذكرها الأمين فقال : «قرية خربة في أرض كفرة» (١).

أما أصل الإسم فهو من جذر qa : صرخ وصوّت وصخب (٢).

قلاويه : [Qallawiy]

قلاويه (الحرفان الأول والرابع مفتوحان ، والمثناة التحتية ساكنة بعدها ها).

وإليها ينسب برج قلويه (اطلب برج قلويه) ، من أعمال تبنين ، وهي منها إلى الشمال على بعد ساعتين.

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٢٧٦).

أصل الإسم : قد يكون تحريف [السريانية] Qalyata : القمح أو الذرة المشوية وهي لم تنضج بعد ، وقد يكون Qellayata : غرف الراهب وصومعة الناسك ، من أصل اغريقي Kella ومنهاCell في الانكليزية : الغرفة الصغيرة والخلية» (٣).

موقعها : ترتفع ٤٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل على مسافة ٣٠ كلم منها شمالا ، وعلى مسافة ١٤ كلم من تبنين شمالا. مساحة أراضيها المستثمرة ١٤٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في البلدة آثار تدل على قدمها.

__________________

(١) خطط جبل عامل ص ٣٣٧ ؛ وانظر كفرة.

(٢) انظر القعقية

(٣) أنيس فريحة ، ص ١٤٠ ، وانظر برج قلاويه.

١٦٧

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥٩٠ نسمة (١) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٨٦٤ نسمة (٢) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي الألف نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب ، مصادر مياهها : مشروع الليطاني ، عين محلية وآبار جمع.

القلاع :

في جبل عامل.

قلعة أبي الحسن [Qalat ـ ABi ـ il ـ Hasan]

لم يذكرها الشيخ سليمان ، وذكرها الأمين.

ويبدو أنها منسوبة إلى رجل يعرف بأبي حسن؟

موقعها : قرب بسري من أعمال جزين (٣) بين بسري وصفاريه.

شيء من تاريخها : قال ياقوت : قلعة عظيمة ساحلية قرب صيدا بالشام ، فتحها يوسف بن أيوب وأقطعها ميمونا القصري مدة ولغيره» (٤).

وفي القاموس : «قلعة أبي الحسن قرب صيداء» (٥).

وفي تاج العروس : أضاف إلى قول القاموس : «بساحل الشام ، وهي المعروفة بقلعة آلموت واسمها تاريخ عمارتها وهي سنة خمسمائة وسبعة

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء بنت جبيل رقمها ٣٠.

(٢) مجلة الباحث ، ص ٤٠.

(٣) انظر بسري.

(٤) معجم البلدان ، ٤ : ٣٨٩.

(٥) القاموس ، ٣ : ٧٣ (قلع).

١٦٨

وسبعين عمرها أبو الحسن محمد بن الحسين بن نزار بن الحاكم بأمر الله العبيدي صاحب الدعوة الإسماعيلية وله بها عقب منتشر» (١).

وعلق السيد الأمين على قول الزبيدي بقوله : «أن قلعة الموت بفتح الهمزة وسكون اللام وضم الميم وهي غيرها وليست ببلاد الشام ، وأن قلعة آلموت تبلغ حروفها بحساب الجمل ٢٨٢ و (الموت) وحدها تبلغ حروفها ٤٧٧ ولعلها هو الصواب ووقع اشتباه بإبدال أربعمائة بخمسمائة والله أعلم (٢).

إضافة إلى ما ذكره السيد ، فإن السلطان صلاح الدين الأيوبي افتتحها بعد سنة ٥٨٣ ه‍ (٣) وكانت بيد الصليبيين ، واسمها العربي يدل على أنها كانت قبل احتلال الصليبيين كلها أي قبل سنة ٥٧٧ ه‍ بمدة. ولا نعرف من هو الشخص المنسوبة إليه ، وقد يكون نفس الشخص الذي ذكره الزبيدي ، ولكن بتاريخ متقدم ، مع أن إبراهيم الأسود يرى أن معنى اسم بسري في العبرانية محصن وأنه لا يزال يوجد في تلك الأنحاء آثار حصن يسمونه اليوم ـ أهل تلك الناحية ـ قلعة أبي الحسن» (٤).

وكانت قلعة أبي الحسن من أملاك سعيد جنبلاط إلى سنة ١٣١٨ ه‍ / ١٩٠٠ م (٥).

وهي اليوم خراب.

قلعة تبنين : [Qalat tibnin]

انظر تبنين.

__________________

(١) تاج العروس ، ٢٢ : ٦٣ ؛ و ٧٢.

(٢) خطط جبل عامل ، ص ٣٣٧.

(٣) الفتح القسي ، ص ٦٧ ؛ النوادر السلطانية.

(٤) إبراهيم بك الأسود : لبنان. مطبعة العثمانية بعبدا ١٨٩٦ م ١ : ٣٧.

(٥) أبو شقرا : الحركات في لبنان ، ص ٩٤.

١٦٩

قلعة دوبيه : Qalat Dubiyi

انظر دوبية.

قلعة الشقيف : [Qagat ish ,shqif]

منسوبة إلى مقاطعة الشقيف إحدى مقاطعات جبل عامل الثمانية المعروفة.

وهي المعروفة بقلعة (أرنون).

وكتبت لها تاريخا مطولا في المجلد السادس من العرفان عام ١٩٢١ من أربعة أجزاء ، وسأفرد له كتابا خاصا عند سنوح الفرصة (إن شاء الله) (١).

وقد استوعبت جل ما كتبه المؤرخون عن هذه القلعة مع تحقيقات لم تذكر أثبت بها قدمها وأيدت الحفريات فيها في هذا العام بما عثر عليه من نقود فضية مسكوكة باسم الاسكندر المقدوني الكبير الذي استولى على مصر وصور وصيدا سنة (٣٣٨) قبل المسيح ، وعلى عشرين إناء من الأواني الخزفية بأشكال حيوانات مختلفة كالغنم ورؤوس الغزلان والطيور ، أيدت هذه الآثار القيمة ما ذهبت إليه.

ومن المؤسف أن السلطات التي تعنى بصيانة المباني الأثرية كقلعة بعلبك الشهيرة وتدمر وغيرهما مما يؤمه الزوار من مختلف البلدان وتنفق في سبيل صيانتها من العبث والعيث الأموال الطائلة عن سعة لم تعر هذه القلعة شيئا من ذلك الاهتمام ولم تمنع عنها الأيدي الأثيمة لتستبقي الماثل منها مصونا من التخريب والتشويه ولعلها فاعلة.

[لا بد من الإشارة إلى أن ما تمناه الشيخ رحمه‌الله لم يلق من الدولة

__________________

(١) أفرد لها الشيخ سليمان تاريخا نشره في المكتبة العصرية صيدا.

١٧٠

عناية تذكر ، ومنذ العام ١٩٧٦ جعلت منطقتها مركزا عسكريا للقوات الفلسطينية والقوات المشتركة ، بعد أن كانت مركزا للجيش اللبناني ، واصابها التدمير والخراب من جراء القصف المتبادل ، ثم احتلتها اسرائيل عام ١٩٨٢ م بعد أن دمرت قسما كبيرا منها ، ثم جعلتها مركزا لقواتها وقوات عملائها ، ولا تزال اليوم تحت سيطرة اسرائيل].

قلعة شمع : Qalat sham

انظر شمع.

قلعة مارون : Qalat Marun

انظر مارون.

قلعة ميس : [Qalat Mays]

قلعة ميس (ميم مفتوحة ، ومثناة تحتية ساكنة بعدها سين ، من المضاف).

من عمل النبطية ، على بعد ساعتين منها إلى الغرب. تقوم على هضبة لا يزال ماثلا فيها بعض آثار حصن ، يسكن فيها القائمون على زراعة الأرضين التابعة لها ، يملكها توفيق افندي الغفري وأخيه الطبيب وديع الغفري من وجهاء النبطية.

وكانت من أعمال الشومر ، ومن الحصون التي كانت بيد المنكريين الاقطاعيين. ولما أخرج علي منصور المنكري من جبع قاعدة مقاطعة إقليم التفاح عام ١١٧٧ ه‍ [/ ١٧٦٤ م] التجأ إلى قريبه (عباس) صاحبها.

أصل الإسم : «من السريانية «mishe : شجر الميس واسمه العلمي Cegtis australis».

١٧١

موقعها : ترتفع ٣٢٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية ، على مسافة ١٨ كلم منها غربا ، جنوبي قرية أنصار ، وشمالي شرقي الزرارية.

وهي اليوم شبه خراب يسكنها بعض المزارعين ، نصفها لأبناء وديع الغفري ، ونصفها الآخر لمحمود مروة من الزرارية. وفيها آثار البرج وبعض المدافن.

قلعة هونين : [Qalat Hunin]

انظر هونين

قلوع الراهب : Qlu Il ـ Rahib

لم يذكرها الشيخ سليمان ، وقال الأمين : «خربة في أرض طيربيخا على حدود فلسطين» (١).

القليعة : [Qlaya]

القليعة (بضم أولها ، ويلفظ ساكنا ، وفتح اللام وسكون المثناة التحتية ، ثم عين بعدها هاء).

من قرى مرج عيون الكبيرة ، وهي من الجديدة إلى الجنوب على بعد ميلين ، يبلغ عدد سكانها وكلهم من المسيحيين المارونيين زهاء (٨٠٠) قائمة على منبسط من الأرض في هضاب الليطاني الشرقية. حسنة الموقع جميلة المناظر تشرف على سهول الخيام من الشرق وعلى الحولة وبحيرتها من الجنوب ، وتحاذي قلعة الشقيف من الغرب.

__________________

(١) خطط جبل عامل ، ص ٣٣٨.

١٧٢

وفي الحروب الصليبية كان السلطان صلاح الدين يقذف منها المنجنيقات على قلعة الشقيف (١).

وفي سنة ١١٦٣ ه‍ [/ ١٧٥٠ م] نشبت فيها وفي قرية الخربة (اطلب الخربة) حرب بين عسكر الشيعة وعساكر الأميرين نجم وسيد أحمد وكان عسكر الصفديين منضما إلى عسكر الشيعة البالغ مجموعه ثمانمائة فارس وراجل ، وانتهت الحرب بانتصار الشيعيين وحلفائهم الصفويين على الأميرين ، وقال من أرخ هذه المعركة أن قتلى الأميرين بلغت أكثر من الألف (٢).

لأهل هذه القرية عناية بأغراس التين والزيتون والكرم ، وتخرج أرضها البطيخ الأحمر والأصفر اللذيذ. تقوم فيها كنيسة فخمة ومدرسة (يملكها وجهاء آل فرنسيس).

أصل الإسم : القليعة : تصغير قلعة ، وآثار القلعة الصغيرة لا تزال بادية فيها.

موقعها : ترتفع ٦٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٥ كلم منها جنوبا. مساحة أراضيها ٧٨٠ هكتارا.

ـ لا تزال القليعة منذ العام ١٩٧٦ م تحت سيطرة اسرائيل وعملائها.

في القليعة مجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦١ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ومدرسة خاصة (راهبات ماريوسف) ، ونادي رياضي.

__________________

(١) انظر النوادر السلطانية ، ص ٩٧ ؛ وانظر الفتح القسي في الفتح القدسي ، ص ١٣٣ ـ ١٣٥ ؛ والكامل لابن الأثير حوادث سنة ٥٨٥ وج ١١ ص ٢٥٠.

(٢) انظر (قرية القصيبة) ؛ تاريخ الأمير حيدر ص ٧٧١ وما بعدها ، وانظر : علي الزين : للبحث عن تاريخنا في لبنان صفحة ٤٤٠ وما بعدها في تعليقه على هذه الموقعة.

١٧٣

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٣٥٠ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٠٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٤١٦٣ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي خمسة آلاف نسمة.

إنتاجها الزراعي : خضار (بندورة ، بصل ، بطيخ) حبوب ، تبغ وزيتون ، وفيها معصرتان لتقطير الزيت.

مصادر مياهها مشروع نبع شبعا ، وينابيع محلية (الدردارة ـ نبع الحمام ، عين شييتة وعين البجيلة.

القليلة : [Il ـ Qlayli]

القليلة (بضم أولها ، ويلفظ ساكنا ، وفتح اللامين الأولى والثانية ، وسكون المثناة التحتية بينهما ، بعدها هاء).

من أعمال مركز صور ، ومن ضواحيها ، وهي منها إلى الجنوب بميلة إلى الشرق على بعد ساعة ونصف ساعة. قائمة على نشز من الأرض ينبسط أمامها سهل واسع يتصل بسهول رأس العين ، ويكثر فيها التين والزيتون.

وهي من أملاك (آل أبو خليل).

وفيها مدرسة ابتدائية يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٣٣٦).

أصل الإسم : ربما تحريف qullile [سريانية] : خفاف ، سريعون ، أو قلائل» (٤).

موقعها : ترتفع ١٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور على

__________________

(١) دليل المدن والقرى ، قضاء مرجعيون ، رقمها (٢٦).

(٢) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٧٣.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٢.

(٤) أنيس فريحة ، ص ١٤١.

١٧٤

مسافة ١٣ كلم منها جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها وأراضي عمران ١١٨٢ هكتارا.

في القرية آثار تدل على قدمها.

وفيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ومدرسة خاصة تابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية. وتتبعها قرية النبي عمران.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٢٠٠ نسمة مع عمران (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٥٠٠ نسمة (٢). وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٣٠٠ نسمة (٣). ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ٤٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات وموز وخضار ، مصادر مياهها ، مشروع رأس العين.

قلية : [Qilya]

قلية (بكسر أولها ، وسكون اللام ، وفتح المثناة التحتية ، بعدها هاء).

من قرى البقاع ومن أعمال سغبين [صغبين] وهي من زحلة إلى الجنوب على بعد عشر ساعات تقريبا ، ومن الجديدة إلى الشرق الشمالي على بعد ثلاث ساعات ، ومن حاصبيا إلى الغرب بميلة إلى الشمال على بعد ساعتين ، ومن ذلك كله يتبين أن إلحاقها بزحلة مع ذلك البعد الشاسع وقربها من الجديدة وحاصبيا مع قربها منهما مناف للتنظيم الإداري الحكيم وللاقتصاد من جميع نواحيه.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها (٧٤).

(٢) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٧٨.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٥٠.

١٧٥

يملك نصفها آل الطرابلسي ، ويبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٢٠٠). وموقعها في سفح الهضبة الشرقية من الليطاني على مقربة من مجراه.

ويقيم في هذه القرية الشيخ علي الزين [زين] المعروف بأدبه ووجاهته وبحسن نظم الشعر فصيحه وزجله مع جهله العلوم العربية.

أصل الإسم : «إن لفظ الإسم يدل بوضوح أنه qelya وهو الغلي (alkali) ، جذر qla له معنيان : القلي والتحميص ، والاستخفاف والإزدراء والتحقير (من ثنائي ، قل) وعليه قد يكون معنى الإسم المحتقرة ، أو من الفريك وهو القمح والشعير يشوى وهو لم ينضج بعد (مقلي)» (١).

موقعها : ترتفع ٧٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال البقاع الغربي ، على مسافة ٣٧ كلم من جب جنين (قاعدة القضاء) وعلى مسافة ١٩ كلم عن صغبين. ومسافة ١٧ كلم عن مرجعيون. مساحة أراضيها ٥٠٠ هكتار.

في القرية مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥٨٥ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٨٠٠ نسمة (٣). ويقدر عددهم اليوم بحوالي ١٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، زيتون. مصادر مياهها ، مشروع نبع شمسين.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٤٠. نفس المعنى للكلمة العربية ، قارن مادة قلى في القاموس واللسان ...

(٢) دليل المدن والقرى ، قضاء البقاع الغربي ، رقمها (٣٠).

(٣) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٥٠ (قلايا).

١٧٦

قناريت : [Qanarit]

قناريت (بفتح أولها وتشديد النون وكسر الراء ، وسكون المثناة التحتية ، بعدها ثاء).

وهي اليوم من أعمال النبطية ، وكانت من أعمال مقاطعة التفاح.

وهي من صيدا إلى الجنوب على بعد ساعة ونصف ساعة.

قائمة على الهضبة القائمة بسفحها قرية الغازية (اطلب الغازية) وهي منها إلى الشرق الجنوبي على بعد نصف ساعة. يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٢٨١).

أصل الإسم : «وقد ورد مثل هذا الإسم في التوراة : اسم مدينة في الجليل شمالي فلسطين. عدد ٣٤ : ١١ يشوع ١٣ : ٢٧ ، ربما تحريف Kennare : قيثارات. واللفظ ذاته Kennare ؛ اسم شجرSorbus domestica (وهو بالإنكليزيةService Trec)» ). واسم البلدة يلفظ اليوم بالتاء لا بالثاء ، ومنهم من يخفف القاف فتصبح ألفا.

موقعها : ترتفع ٢٣٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ٨ كلم منهم جنوبا شرقيا ، وعلى مسافة ٤ كلم من الغازية. مساحة أراضيها ٢٩٨ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت القرية من أعمال مقاطعة التفاح ، ثم من أعمال محكمة النبطية الصلحية في تنظيمات أدة ، ثم ألحقت بصيدا.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ومقهى ومطعم (كازينو).

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٨٥٥ نسمة (٢) وقدرهم مرهج

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٤١.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا ، رقمها ٦٢.

١٧٧

نفس العام ب ١٥٠٠ نسمة (١) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٧٨٦ نسمة (٢) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ألفي نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب وزيتون ، مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة.

قنطرة : [Qantara]

قنطرة (بفتح أولها وسكون النون وفتح الطاء المهملة بعدها هاء).

من أعمال مرجعيون ، وهي من الجديدة إلى الغرب الجنوبي على بعد ثلاث ساعات.

على مسافة أربعة أميال من الطيبة غربا (٣) يبلغ عدد سكانها الشيعيين (١١٧). وهي من أملاك نجيب بك عسيران واخوانه (٤).

أصل الإسم : بلفظ القنطرة التي يعبر عليها ، أو قنطرة البناء.

موقعها : ترتفع ٤٧٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٢٤ كلم منها جنوبا غربيا. شرقي الغندورية ، شرقي وادي الحجير وفوقه.

شيء من تاريخها : كانت في بداية الاحتلال الفرنسي من أعمال مرجعيون ، ولا تزال.

وهي قرية صغيرة ، عانت منذ عام ١٩٧٦ من الاعتداءات الإسرائيلية ولا تزال منذ العام ١٩٨٢ تحت الاحتلال الإسرائيلي.

__________________

(١) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٩٥.

(٢) مجلة الباحث ، ص ٣٧.

(٣) العرفان م ٨ ، ج ٦ ، ص ٤٣٥.

(٤) ن. م. والصفحة.

١٧٨

فيها : مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٦٨٦ نسمة (١) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٣١٦ نسمة (٢). ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ١٥٠٠ نسمة. وأكثرهم مهجرون منها.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، تبغ ، زيتون ، مصادر مياهها مشروع الليطاني.

قنطرة (بستان عين القنطرة)

بستان يتبع الصرفند.

انظر الصرفند.

قنويه : [Qanawayi]

قنويه (بفتح الأول والثاني والثالث ، وسكون المثناة التحتية بعدها هاء).

لعلها قلويه ، وهي من أعمال صور سكانها قبل الحرب ٢٢٢ (٣).

القنيطرة : [Il ـ Qnaytiri]

القنيطرة (بفتح أولها ويلفظ ساكنا ، وفتح النون وسكون المثناة التحتية وكسر الطاء بعدها راء مفتوحة ثم هاء).

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء مرجعيون ، رقمها ٢٧.

(٢) مجلة الباحث ، ص ٤٢.

(٣) ذكرها البحراني في كشكوله ١ : ٤٣٠ (قنويه) انظر قلاويه.

١٧٩

دسكرة من أعمال النبطية ، وهي منها إلى الشمال على بعد ثلاث ساعات.

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (١٨) وقد أحصيت نفوسها مع نفوس دساكر طبايا ـ عرب الجل ـ سكر ـ بنعفول ب (٢١٩) في الإحصاء الذي نعتمده والمستخرج لنا من سجلات نفوس محافظة صيدا ، قبل الإحصاء الأخير.

أصل الإسم : تصغير قنطرة.

موقعها : ترتفع ٢٢٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ١٤ كلم منها جنوبا شرقيا ، وجنوب شرقي الغازية على مسافة ٨ كلم منها ، مزرعة صغيرة كانت من أعمال إقليم التفاح ، (مقاطعة جبع) ثم ألحقت بالنبطية في تقسيمات اده الإدارية ، ثم ألحقت عام ١٩٦٣ بقضاء صيدا.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ابتدائية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٣٨ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٣٤٧ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٤٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، خضار. وفيها عدد من قطعان الماعز والأبقار (انتاج حليب) مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعين محلية ، عين القنيطرة.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا ، رقمها ٦١.

(٢) اعرف لبنان ، ٨ : ٢٩٩.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٣٧.

١٨٠