معجم قرى جبل عامل - ج ٢

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٨
الجزء ١ الجزء ٢

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١١٧٤ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٢٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٦١٤ نسمة ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي الأربعة آلاف نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ ، زيتون ، خضار وحبوب.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية اشهرها عين الضيعة ، نبع البركة ، نبع الصفصاف ، وعين البستان.

كفر نيه : [Kfar Naye]

كفر نيه (النون مفتوحة ، بعدها مثناة تحتية ساكنة ثم هاء).

من أعمال تبنين (وهي مزدرع تابع لشحور).

أصل الإسم : من السريانية «Kfar naye : القرويون ، سكان القرية. هنالك امكانة نذكرها بتحفظ وهو أن يكون معنى الإسم قرية الجمال والحسن والبهاء ، من جذر ورد في العبرية (وقد يكون في الفينيقية) nawah : حسن وجمل ولطف ، ni : الجمال والحسن» (٣).

موقعها : ترتفع ٢٣٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ٢٠ كلم منها شمالا شرقيا. تتبع قرية شحور.

وهي مزدرع يتبع قرية شحور. فيه بعض المنازل (٤).

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا ، رقمها (٦٨).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٣٩.

(٣) أنيس فريحة ، ص ١٥٤.

(٤) انظر شحور.

٢٢١

كفريّا [Kifraya]

كفروا أو كفريا (المثناة آخرها مشددة وأولها بلفظ مكسور).

من ملحقات مركز صيدا ، وهي منها إلى الشرق على بعد ثلاث ساعات تقريبا كانت من أعمال التفاح ، وبعد إلغاء ناحيتها ألحقت بصيدا.

يبلغ عدد سكانها المسيحيين الكاثوليك (١٥٠).

أصل الإسم : «من السريانية «Kafrayya : قرى (جمع كفرا» (١).

موقعها : ترتفع ١٦٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ٧ كلم منها شرقا ، وعلى مسافة ٢ كلم من الصالحية شرقا.

شيء من تاريخها : كانت من أعمال إقليم التفاح التابع لناحية جزين [المتصرفية] ، ثم ألحقت بصيدا مع بداية الانتداب وتوسيع لبنان. مساحتها ٧٦ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي رياضي.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٦٠ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٦٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٦٢٧ نسمة (٤) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٧٠٠ نسمة وهم مهجرون من قريتهم منذ العام ١٩٨٥ م. (نتائج الاحتلال الصهيوني). وأحداث شرقي صيدا ...

إنتاجها الزراعي : زيتون ، وخضار ، وقصب لصنع السلال الذي تشتهر به ، وفيها معصرة لتقطير الزيت.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعين محلية. نبع الحجر.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٤.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا رقمها (٦٣).

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٦.

(٤) مجلة الباحث ، ص ٣٧.

٢٢٢

كفره : [Kafara]

كفره (بفتح الحرف الثاني)

وهي قرية صغرة واقعة في سفح جبل شمالي من جبع. وهي كثيرة البساتين. والمياه ، تتبع جبع نفوسا وخراجا. وهي منها على بعد نصف ساعة.

أصل الإسم : من السريانية «Kafra : القرية. وقد يكون تحريف Kufre : الحناء. والقير (الحمّر)» (١).

موقعها : ترتفع ٩٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية ، على مسافة ٢٠ كلم منها شمالا ، وعلى بعد حوالي ٥ كلم من جبع.

وهي مزرعة صغيرة تحيط بها بساتين الفاكهة ، من تفاح واجاص ، وزيتون. يقارب عدد سكانها ٢٠٠ نسمة. وهي تابعة لجبع ...

كفره : [Kafra]

كفره (بسكون الحرف الثاني).

من قرى جنوب جبل عامل الكبيرة ، وهي من مساكن اسرة آل السبيتي وآل عز الدين العلميتين المعروفتين.

كانت حتى الاحتلال من أعمال مرجعيون على بعدها عن قاعدتها الجديدة ، وقربها من صور وتبنين ، ومنذ بضع سنوات ألحقت بتبنين ، وهي منها على بعد ساعتين ونصف ساعة جنوبا غربيا ، ومن صور إلى الجنوب على بعد ثلاث ساعات. يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٦٠٠) ، ومع أنها كانت قاعدة من قواعد العلم في عصور جبل عامل الأخيرة ، فهي اليوم خلو من كل معهد علمي ، حتى من مكتب ابتدائي ، فكأنها عند حكومة لبنان مجهولة المكان والسكان.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٤.

٢٢٣

أصل الإسم : من السريانية «Kafra : القرية. وقد يكون تحريف Kufre الحناء ، والقير (الحمّر)» (١).

موقعها : ترتفع ٦٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل ، على مسافة ٢٠ كلم منها شمالا غربيا ، وعلى مسافة ٢٠ كلم من صور جنوبا شرقيا ، وعلى ١٢ كلم من تبنين جنوبا غربيا.

شيء من تاريخها : أسس فيها الشيخ محمد علي عز الدين مدرسة دينية في منتصف القرن الثالث عشر للهجرة ، الثامن عشر للميلاد ، ثم نقلها إلى حنويه ، كما درس في هذه المدرسة رفيقه المؤرخ الشيخ على سبيتي (٢). واشتهرت أيضا بمكتبة آل سبيتي ، وقد ضاعت.

في القرية مجلس بلدي أنشئ عام ١٩٦٣ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٦٥٢ نسمة (٣) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٠٠٠ نسمة (٤) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٣٠٦٤ نسمة (٥) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي الأربعة آلاف نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ ، وزيتون وعنب ، وحبوب.

مصادر مياهها : رأس العين. وعين الضيعة.

من أبرز أعلامها : الشيخ محمد علي عز الدين صاحب مدرسة حنويه ، والشيخ علي السبيتي مؤلف الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٤.

(٢) خطط جبل عامل ، ص ٣٤٨.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء بنت جبيل ، رقمها ٣٢.

(٤) اعرف لبنان ، ٨ : ٣٦٠.

(٥) مجلة الباحث ، ص ٤٠.

٢٢٤

الأسعد. وإليه ينتسب آل السبيتي في قرية كفر صير.

كفعم : (١) [Kafam]

كفعم (بفتح أوله ، وسكون ثانيه وهو موحدة فوقية ، وفتح الثالث).

قرية خربة في هذه الأيام ، وهي من جبشيت إلى الجنوب ، على هضبة

__________________

(١) ذكر البحراني في كشكوله ١ : ٤٢٩ كفعم. أما السيد محسن الأمين فيرى أنها كفر عيما. «وعيما بعين مهملة ، ومثناة تحتية ساكنة ، وميم وألف ، لفظ غير عربي على الظاهر وقياس النسبة إلى كفر عيما كفر عيماوي ولكنه خفض. كما قيل عبشمي وعبدري وحصكفي في النسبة إلى عبد شمس وعبد الدار وحصن كيفا. وعن خط الشيخ البهائي أن الكفر على لغة جبل عامل بمعنى القرية ، وعيما اسم لقرية هناك ، وأصلها كفر عيما أي قرية عيما ، والنسبة إليها كفر عيماوي فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وكثرة الاستعمال ، فصار كفعمي. والصواب أن عيما ليست إسما للقرية كما لا يخفى بل اسم رجل أو نحوه كما أن تسمية القرية كفرا ليس خاصا بجبل عامل ، بل هي كذلك في اللغة وكأنه حصل تصرف من الناقل فوقع الخلل ، وإلا فمثل ذلك لم يكن ليخفى على البهائي ، ويمكن كونه من إضافة العام للخاص ، وفي الجزء الرابع من نفح الطيب المطبوع بمصر صفحة ٣٩٧ أن الكفعمة نسبة إلى كفر عيما قرية من قرى أعمال صفد كما في النسبة إلى عبد الدار عبدري وإلى حصن كيفا حصكفي. وهي من عمل الشقيف في جبل عامل لا من أعمال صفد إلا أن تكون في ذلك العصر من أعمالها لتجاور البلدين ودخول أحدهما في عمل الآخر في بعض الأعصار. وما في النسخة المطبوعة في نفح الطيب من رسم عيما بتاء فوقانية من تحريف النساخ. وفي معجم البلدان عما بفتح أوله وتشديد ثانيه اسم اعجمي لا ادريه ، إلا أن يكون تأنيث عم من العمومة ، وكفر عما صقع في برية خساف بين بالس وحلب عن الحازمي ، اعيان الشيعة ٢ : ١٨٥.

وآثار القرية لا تزال ماثلة للعيان ، ومنها آثار مسجد ، ويطلق سكان جبشيت على تلك المنطقة اسم الخربة ، وعلى المقبرة حيث يظهر أيضا قبر الشيخ إبراهيم الكفعمي (اسم كفعم) وهناك أقاويل كثيرة حول اكتشاف قبر هذا العالم الجليل ، وهناك أيضا تخرصات عن سبب خرابها وانتقال سكانها إلى جبشيت. وليس غريبا وجود قريتين قريبتين كجبشيت وكفعم ، فهذه ظاهرة مألوفة في كثير من قرى جبل عامل القديمة ، وآثار كفعم أو كفر عيما واضحة ، ولذا فلا أساس من الصحة لمن يدعي أن جبشيت هي كفر عيما [كفعم] ، والقرية الخربة تبعد عن جبشيت جنوبا بميلة إلى الغرب حوالي ٢ كلم و ٣ كلم شمالي قرية عدشيت.

٢٢٥

يفصل بينهما واد (اطلب جبشيت) ، وإليها ينتسب العلامة الشيخ إبراهيم الكفعمي ، وقبره بها معروف ، وهو من علماء المائة التاسعة. [وهو] صاحب المؤلفات المفيدة. وإليها لا إلى كفر عميه ينتسب.

الكفور : [Il ـ Kfur]

من أعمال النبطية ، وهي منها غربا على بعد ميلين. وتبلغ نفوسها زهاء (٦٠٠ نسمة).

أصل الإسم : الكفور : جمع عربي للفظة كفر. (القرية) (١).

موقعها : ترتفع ٤٦٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية على مسافة ٤ كلم منها غربا. مساحتها ٦٠٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في القرية آثار تدل على قدمها منها نواويس حجرية ، وآبار ، وأعمدة.

منها ما يظن أنه فينيقي ومنه ما يظن أنه صليبي. ومن الآثار الفينيقية : بقايا معبد في محلة ضهر يا نوح ، وآثار القرية في هذه المحلة ومحلة الرويس ومحلة خربة مرقد تعرضت عام ١٩١٩ ـ ١٩٢٠ م لأعمال التخريب من العصابات.

فيها : مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ابتدائية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٣٤٨ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٠٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور عام ١٩٨١ م

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٥٤.

(٢) دليل المدن والقرى ، قضاء النبطية رقمها ٤٤.

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ٦٧.

٢٢٦

ب ٢١٦٣ نسمة (١) ، وعددهم اليوم حوالي ٣٠٠٠ نسمة ، وهم من الشيعة والسنة ، والموارنة ، وفيها بعض البدو وأهل القرية يعيشون في إلفة وسلام.

إنتاجها الزراعي : حبوب وتبغ ، وخضار.

مصادر مياهها : نبع الطاسة ، وعين الضيعة.

الكنيسة : [Kunaysa]

الكنيسة (بكاف مضمومة ونون مفتوحة ، ومثناة تحتية ساكنة وسين مهملة مفتوحة ، وهاء) لم يذكرها الشيخ سليمان.

أصل الإسم : من السريانية «Kikshe المجتمع (أي جماعة المجتمعين ، من جذر سامي مشترك كنش ، كنس بمعنى جمع.

موقعها : ترتفع ١٩٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ١١ كلم منها جنوبا شرقيا ، وجنوبي غربي قانا على مسافة ٥ كلم منها. مساحتها ٦٠ هكتارا.

مزرعة صغيرة فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية مختلطة.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٨٢ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٣١٦ نسمة ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ال ٤٠٠ نسمة (شيعة).

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب ، وخضار.

مصادر مياهها : مشروع رأس العين.

__________________

(١) مجلة الباحث ، ص ٤٧.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صور ، رقمها (٧٦).

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ٩٢.

٢٢٧

الكوثرية : [Il ـ Kawthariye]

بفتح الكاف وسكون الواو وفتح المثلثة الفوقية ، وكسر الراء ، ومثناة تحتية مشددة مفتوحة بعدها هاء.

في إقليم الشومر ، أحد أقاليم جبل عامل ، قريتان بهذا الإسم ، إحداهما كوثرية الرز وسكانها ٥٠. والثانية كوثرية السياد ، وهي على خمسة أميال من النبطية. يبلغ سكانها ٣٠٠ ، وهي من إقطاعات آل الصغير ، وفيها كانت مدرسة العلامة الشيخ حسن قبيسي من تلامذة العلامة بحر العلوم السيد مهدي الطباطبائي ، وقد تخرج بها في العقد الرابع وما يليه من المائة الثالثة عشرة الهجرية فريق من أقطاب العلم العاملي ، ومنهم العلامتان السيد علي آل إبراهيم جد العلامة السيد محمد إبراهيم وأخيه السيد مهدي إبراهيم المعروفين والشيخ عبد الله نعمة الشهير المتوفى سنة ١٣٠٣ ه‍ [/ ١٨٨٦ م] والشيخ علي السبيتي اللغوي المتوفى سنة ١٣٠٣ ه‍ / ١٨٨٦ م والمرحوم حمد البك حاكم بلاد بشارة إلى كثيرين غيرهم وفيها توفي صاحب المدرسة سنة ١٢٥٨ ه‍ / ١٨٤٢ م ، والسيد علي إبراهيم وابنه السيد محمد إبراهيم من العلماء الأدباء.

وفي سنة ١٠٢٢ ه‍ / ١٦١٣ م باغت الأمير فخر الدين المعني ، أولاد علي الصغير في القرية ولكن خبره نمي إليهم قبل وصوله فهربوا ، فنهب القرية ورجع إلى قلعة الشقيف ، وذلك لأن أناسا من أتباعه حضروا إليه حين وصوله إلى قلعة الشقيف محاصرا لها ، وأخبروه أن أولاد علي الصغير سلبوهم في الطريق. روى هذه الحادثة الأمير حيدر (١) والشدياق (٢). وهي

__________________

(١) تاريخ الأمير حيدر ، ص ٦٣٠.

(٢) طنوس الشدياق : أخبار الأعيان في جبل لبنان ، ١ : ٢٤٣. وانظر أيضا. الصفدي لبنان في عهد فخر الدين ، ص ١٦.

٢٢٨

اليوم من أملاك آل رزق الله (١).

وكانتا من أعمال ناحية عدلون قاعدة الشومر أخيرا ، وبعد إلغائها ألحقتا بمركز صيدا ، وهما منها على بعد أربع ساعات جنوبا.

أصل الإسم : نسبة إلى الكوثر وهو العدد الكثير ، والخير العظيم ، والرجل السخي. وفي العبريةKothert رأس العمود وتاجه (٢) وهو اسم لقريتين في جبل عامل.

الأولى : كوثرية الرز [Kawthariyat ـ il ـ ruz] بلفظ الكوثرية ثم الرز [الأرز] وهو نبات معروف. وقد تكون منتجة للرز في زمن ما؟.

موقعها : ترتفع ١٨٠ مترا عن سطح البحر من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ٩ كلم منها جنوبا شرقيا. غربي قرية انصار وعلى مسافة ٤ كلم منها. مساحتها ٣٧٢ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت تابعة لإقليم الشومر ، ثم ألحقت ـ بعد إلغاء إقليم الشومر ـ إداريا لصيدا ، وفيها آثار قديمة.

وهي مزرعة صغيرة ، انتقل قسم من سكانها إلى مكان آخر غربي القرية على مسافة ٢ كلم منها. وفيها بساتين للحمضيات.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥٢ نسمة ، ولم يقدرهم علي فاعور ١٩٨١ م ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٢٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات ، وحبوب ، وخضار.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية وآبار ارتوازية.

__________________

(١) كانت لآل علي الصغير ، ثم لخليل بك الأسعد ، ثم لآل سرسق ثم للحاج اسماعيل الزين فلآل جنبلاط وبشارة رزق الله ثم لأهل البلدة.

(٢) أنيس فريحة ، ص ١٥٥.

٢٢٩

الثانية : كوثرية السيّاد [Kawthariyat is ـ siyad]

والسيّاد (السادة) جمع سيّد (قياس خاطئ عامية لبنانية) ، وهو لقب تشريف يخاطب به الأشراف من نسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سميت بذلك لأن معظم سكانها سادة اشراف ومنهم اليوم (آل موسى ، وآل هاشم ، وآل عبد الله ، وآل إبراهيم ، وآل عباس).

ويرى فريحة أن السياد قد تكون سريانية «sayyada : ومعناه المورّق والمطيّن والمسيّع ، من sayda الطين والسياع ، وفي العبرية kothert : رأس العمود وتاجه» (١).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا على مسافة ٢٤ كلم منها جنوبا بميلة إلى الشرق ، وشمالي غربي النبطية على مسافة ١١ كلم مساحتها ٦٧٦ هكتارا.

شيء من تاريخها : القرية قديمة ففي منطقة الشوديية (بين الكوترية وتفاحتا) : نواويس ويرجح أنها مقبرة فينيقية ، كما توجد في القرية مغاور وآثار فخارية ، وهناك مقبرة واسعة قرب مقبرتها الحالية عثر فيها على خناجر ، ويظن أنها مقابر شهداء ، والمقبرة إسلامية. وللقرية إلى جانب ذلك أهمية علمية ، ففيها كانت مدرسة الشيخ حسن قبيسي في أواسط القرن الثالث عشر الهجري ، التاسع عشر الميلادي ، والظاهر أن المدارس فيها قديمة لوجود منطقة فيها تعرف بحارة المدارس ، جمع مدرسة ، وفيها حي آخر يعرف بحي المعصرة مما يدل على انتاجها الزراعي من الزيتون أو العنب.

وقد قاومت القرية الاحتلال الصهيوني منذ اجتياحه للبلدة عام

__________________

(١) أنيس فريحة : ص ١٥٥.

٢٣٠

١٩٨٢ م ، وكان المقاومون من أهل البلدة يخفون الاسلحة في بلاط اضرحة القبور ، حتى قيل أن الأموات يقاومون في الكوثرية ، وتعرضت لأكثر من هجمة همجية ، ففي ٢٦ آذار ١٩٨٤ دوهمت القرية ، واعتقل عدد من شبانها. وبعد انكفاء القوات عنها في ١٦ شباط ١٩٨٥ تمركزت على بعد ٢ كلم منها في منطقة بين الشرقية والنميرية (السكنديات) ثم اجتاحت القرية في ١٣ آذار ، فاستشهد جنديان في الجيش اللبناني ، وكان هذا الاجتياح الجديد بعد قيام العدو بمجزرة الزرارية بيومين. فاحرقت ١٥ منزلا ودمرت عشرة منازل واعتقلت في نية ، وسقط سبعة شهداء ، وبهذا تكون هذه القرية قد دفعت ٢٠ شهيدا في مقاومتها للمحتلين.

في القرية مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية متوسطة.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ٢٢٠٠ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٧٢٤ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٣٥٠٠ نسمة. وقسم منهم يعمل خارجها وفي بيروت وصيدا ، والبلاد العربية.

إنتاجها الزراعي : التبغ الذي قلت زراعته بسبب الحرب ، واستعيض عنه بزراعة الخضار في البيوت البلاستيكية ، والحبوب والزيتون. وتربية المواشي (ماعز).

مصادر المياه : نبع الطاسة ، وينابيع محلية (عين الغلظ) الغلظ (الغرض) وعين الكبيرة ، وعين الصغيرة ، وعين الجديدة. وفيها ٣ آبار ارتوازية.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا ، رقمها (٧٠).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ١٠١.

(٣) الباحث ، ص ٣٧.

٢٣١

كورة : Kura

لم يذكرها الشيخ سليمان.

أصل الإسم : الكورة : الصقع ـ والبقعة التي يجتمع فيها قرى ومحال (١).

ويرى أنيس فريحة أنها دخيلة من اليونانية chora ومناه مقاطعة ، بلد (٢). «قرية خراب بين رميش وعيتا الشعب» (٣).

كونين : [Kawnin]

كونين (بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وكسر الموحدة الفوقية ، ثم مثناة تحتية ساكنة ، فنون).

من أعمال تبنين ، وهي منها على بعد أربعة أميال شرقا جنوبيا ، ومن بنت جبيل شمالا على بعد ميلين. هي من أملاك كامل بك الأسعد.

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين زهاء (٤٠٠).

أصل الإسم : «يرى أنيس فريحة أنه يرد إلى جذر «كون» ويفيد الثبوت والرسوخ والمتانة ، وظاهر أن الإسم جمع كونا كانون» (٤). وأورد مرهج رواية عن سبب التسمية وأن راهبا اسمه كون سكن القرية ثم تزوج ورزق ولدا ، ومات الوالد على أثر ولادة ابنه فسمى الولد كون. فسميت البلدة باسمها. كونين (٥) (؟).

__________________

(١) لسان العرب ، ٥ : ١٥٦ ، المعجم الوسيط ، ٢ : ٨١١.

(٢) أنيس فريحة ، ص ١٥٥.

(٣) ن. م. ن. ص.

(٤) أنيس فريحة ، ص ١٥٦.

(٥) اعرف لبنان ، ٩ : ١٢٢.

٢٣٢

فالإسم غير عربي ، ولا نستطيع التكهن بأصل معناه.

موقعها : ترتفع ٧٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل ، على مسافة ٤ كلم منها شمالا بميلة إلى الشرق. شمالي عيناتا ، وعلى مسافة ٣ كلم منها ، وعلى مسافة ٩ كلم من تبنين. مساحتها ٣١٠ هكتارات.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة وفيها آثار تدل عليها ، وقعت تحت سيطرة المليشيات العميلة منذ العام ١٩٧٨ ، وتعرضت أكثر من مرة للتهجير ، وكان آخرها في عام ١٩٨٦ حيث لم يبق فيها إلا بعض الشيوخ.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي رياضي ، وجمعية خيرية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٤٨٦ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٥٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٩٠٠ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٣٥٠٠ نسمة ، وأكثرهم مهجرون منها.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني (مياه جبل عامل) وآبار جمع ، مع بركة الضيعة.

خرج منها عدة علماء منهم الشيخ علي بن محي الدين الجامعي العاملي الكونيني ، ومفلح بن علي الكونيني (٤).

__________________

(١) دليل المدن والقرى ، قضاء بنت جبيل رقمها (٣٣).

(٢) اعرف لبنان ٩ : ١٢٢.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٠.

(٤) خطط جبل عامل ، ص ٣٤٩.

٢٣٣

لبّاية : [Libbaya]

لبّاية (بلام مكسورة ، وبموحدة تحتية مشددة مفتوحة ، ثم ألف ، بعدها مثناة تحتية مفتوحة فهاء. [أو ألف]).

شرقي مشغرة ، إلى ضفة الليطاني الشرقية ، على بعد ساعتين منها ، تقوم على هضبة الوادي الفاصل بين وادي التيم والبقاع الجنوبي ، وفي منحدراتها كثير من كروم العنب ، تشرف على كثير من قرى وادي التيم وعلى قاعدتها حاصبيا.

كانت إلى عهد الاحتلال من أعمال قضاء معلقة زحلة ، الذي كان عملا لدمشق ، وألحقت مع ما ألحق بلبنان عام ١٩٢٠ م يوم نادى بتكبيره (غورو) وهي اليوم ملحقة بزحلة.

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين المأتين ..

أصل الإسم : من السريانية «lebbaye : شجعان ، ذوو بأس وقدرة. وقد يكون نسبة إلى labbe وهو اسم علم واسم قدّيس ورسول بشّر في بيروت وعلى اسمه انشئت كنيسة. قلب» (١).

موقعها : ترتفع ١٢٠٠ مترا عن سطح البحر ، هي اليوم من أعمال البقاع الغربي ، على مسافة ٣٢ كلم عن قاعدته جب جنين جنوبا ، وعلى مسافة ٢٤ كلم من مشغرة جنوبا شرقيا. مساحتها ١٤١٨ هكتارا. نرجح أن عدّها من جبل عامل من باب التوسع.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري (٢) ومرهج (٣) عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ١٥٠٠ نسمة.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٧.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء البقاع الغربي ، رقمها ٢٣.

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ١٣٤.

٢٣٤

ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٢٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب. مصادر مياهها مشروع نبع شمسين.

لبعة : [Libah]

لبعة (بكسر أولها ، وسكون الموحدة التحتية ، وفتح العين المهملة ، بعدها هاء).

من أعمال جزين. يبلغ عدد سكانها من المسيحيين المارونيين والروم الكاثوليك زهاء (٣٥٠). وهي من إقليم التفاح اللبناني تخترقها الجادة المعبدة.

أصل الإسم : يرجح أن تكون تحريف السريانية «labe : الشرهون ، الطماعون ، الحريصون ، أو أنه مركب من حرف الجر «ل» و «بعة» وهو بقية كلمة لا نستطيع تمييزها (١) إذ ليس في اللغات السامية جذر «لبع» (؟).

موقعها : ترتفع ٣٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ٢٠ كلم منها غربا ، وعلى مسافة ٩ كلم من صيدا شمالا شرقيا.

شيء من تاريخها : في البلدة آثار قديمة : مغاور ونواويس فخارية وحجرية ، وفي المتحف الوطني جناح خاص لآثارها القديمة. مساحتها ٤٥٠ هكتارا.

وكانت القرية من أعمال اقليم التفاح التابع لجبل عامل ، ثم سيطر الدروز عليه بعد استيلائهم على جزين ، وكانت لبعة من نصيب آل أبي شديد ناصر الدين (عبد الصمد) (٢). ثم أصبحت في عهد المتصرفية (لبنان الصغير)

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٧.

(٢) أبو شقرا : الحركات في لبنان ، ص ١٥٩.

٢٣٥

تابعة لاقليم التفاح اللبناني التابع لناحية جزين. وبقيت من أعمال جزين مع الاحتلال الفرنسي ، ولا تزال.

هجّر أهلها منها بعد حوادث شرق صيدا عام ١٩٨٥.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي وجمعية خيرية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٦٤٥ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٨٥٠ نسمة (٢) ، وقدرهم فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٤٩٩ نسمة (٣). ويقدر عددهم اليوم بحوالي ١٨٠٠ نسمة غالبيتهم مهجرون منها.

إنتاجها الزراعي : زيتون ، عنب ، حمضيات وحبوب ، وفيها مركز لتجارب المشروع الأخضر ، وآخر للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية (العين الفوقا والعين التحتا).

لبوني : [Labbuni]

لبوني (بفتح اللام ، وضم الموحدة التحتية المشددة وكسر النون بعدها ياء [أو هاء]).

تقوم على نشز من الأرض ، وهي من الناقورة إلى الجنوب الشرقي على بعد نصف ساعة تقريبا ، يتصل ربضها بتخم فلسطين الشمالي.

كانت عملا لناحية علما الشعب ، ثم ألحقت بعد تشكيلات (اده)

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها (٦٠).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ١٣٦.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٥.

٢٣٦

الإدارية بمركز صور ، وهي منها على بعد ثلاث ساعات ونصف ساعة جنوبا ، ومزارعوها من القرى المجاورة لها.

أصل الإسم : «قد يكون [من السريانية] lebbanuta : صنع اللبن والقرميد. وقد يكون آراميا : lebunta ، وكذلك في الفينيقية «لبنه» اللبان والبخور. قلب» (١).

موقعها : ترتفع ٣٣٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور على مسافة ٢٦ كلم منها جنوبا شرقيا ، وعلى مسافة ٤ كلم من الناقورة شرقا بميلة إلى الجنوب ، وجنوبي غربي علما الشعب على مسافة ٤ كلم منها.

هي مزرعة صغيرة ، وفي الأصل قرية خربة ، يقوم بزراعة أرضها عدد من الفلاحين ، وهم مهجرون منها بسبب الاعتداءات المتكررة من الاحتلال الصهيوني ، وقد تعرضت للتخريب وقضم أرضها من قبلهم منذ العام ١٩٤٨ م.

لوبيه : [Lubyi]

لوبيه (وتلفظ في هذه الأيام معرفة بالألف واللام ، لامها مضمومة ، وبعدها واو ساكنة ، ثم موحدة تحتية مكسورة ، فياء مثناة ، فهاء).

هي إلى الجنوب من قرية السكسكية ، على بعد نحو ميل. كانت عملا لناحية عدلون ، وهي منها إلى الشمال. وبعد إلغائها بتشكيلات (اده) ألحقت بمركز صيدا. عدد سكانها الشيعيين (١٢٠).

أصل الإسم : قد يكون تحريف [السريانية] lube : الطرخون ، [بنات] ، أو من اللوبياء (وهو فارسي معرب ، من أصل اغريقي) [نبات]. وقد يكون

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٥٧.

٢٣٧

[سريانية] lubaye ليبيون (من أهل ليبيا)» (١).

موقعها : ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ٢٠ كلم منها جنوبا. وعلى بعد ٣ كلم من السكسكية جنوبا شرقيا. مساحتها ٢١٧ هكتارا.

فيها : مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٦٠٦ أنفس (٢) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٧٣٤ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٩٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي ؛ حبوب وخضار وحمضيات. مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة وعيون محلية.

لويزة : [Luwayzi]

لويزه (بضم اللام ، وفتح الواو ، وسكون المثناة التحتية ، وفتح الزاي ثم هاء بعدها). وتلفظ في هذه الأيام معرفة بالألف واللام.

من أعمال جزين ، وهي منها إلى الجنوب على بعد ساعتين تقريبا ، وكانت عملا لناحية الريحان قبل تشكيلات (إده). سكانها مسلمون شيعيون.

أصل الإسم : تصغير لوزة. واحدة ثمر اللوز.

موقعها : ترتفع ٨٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ،

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٥٨.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صيدا ، رقمها ٧١.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٣٨.

٢٣٨

على مسافة ١٧ كلم منها جنوبا وبميلة إلى الغرب ، وجنوب غربي مليخ على مسافة ٢ كلم منها. شمالي النبطية على ١٢ كلم منها. مساحتها ٥٠ هكتارا مستثمرة.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وينسب إليها عدد من العلماء ، منهم جد الشيخ إبراهيم الكفعمي أحد علماء القرن التاسع ، كما ينسب إليها والد الشيخ البهائي ، الشيخ حسين بن عبد الصمد وغيره من أعيان العلماء المنسوبين للحارثي الهمداني (١).

وهي قرية صغيرة. هجرها أهلها جميعا في العام ١٩٨٦ م بسبب القصف الإسرائيلي والعميل ، المتواصل عليها ، وقد دمر أكثر منازلها ، ومسجدها ..

وكان فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥٢٥ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٦٣٠ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٨٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، خضار ، عنب.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، ويقوم في القرية.

[حرف الميم]

مارون (٤) : Marun

ذكر العلامة البحراني (٥) ثلاث قرى بهذا الإسم ، اثنتين مضافتين إلى

__________________

(١) انظر ترجماتهم في أمل الآمل وتكملة أمل الآمل ، وأعيان الشيعة.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها (٦٠).

(٣) اعرف لبنان ٩ : ١٤٧.

(٤) وضعها الشيخ بعد مالكية.

(٥) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

٢٣٩

الرأس والركبة ، والثالثة مجردة من الإضافة.

أما مارون الركبة [Marun ـ ir ـ Rekbe] بلفظ الركبة وسط الرجل] فهي خراب ، وكانت على مقربة من مارون الراس [Marun ir ـ Ras] التي تلفظ في هذه الأيام مجردة عن الإضافة إلى الرأس. وقد استظهرنا في التعليق على اسم مارون المجردة أنها قلعة مارون [Qalat Marun].

وأذكر أني قرأت في أعلام الأماكن في الجزء التاسع من المجلد التاسع من مجلة المباحث تحت اسم مارون ما يلي : «(مارون) : اسم كانوا يطلقونه في العهد الصليبي على اقطاعتين متجاورتين وعلى مزرعة ، فالإقطاعتان واقعتان في أرض عكاء وصفد ، والأولى من أهم مقاطعات طورون التي كان سادتها من عمد الدولة. وكان الاقطاع المسمى مارون يشمل سبع مزارع عامرة. وفي سنة ١١٨٠ م كان أو مفرا الرابع صاحب هذه الإقطاعة ، وقد اتفق مع الملك بودين الرابع على ابدالها. وفي بدء سنة ١١٨٢ م تخلى صاحبها عنها لخاله الكونت جوسلين ، ولما تزوجت اكيس بنت هذا الكونت من أحد أولاد أمندله امهرها أبوها بالاقطاعية كلها. ثم عرفنا أن في سنة ١٢٤٤ م أعطى خال امندله نصف اقطاعية مارون للطغمة التوتونية.

أما الإقطاعية الثانية المسماة مارون فكانت قائمة في قلعة صغيرة تعرف في هذا العهد باسم قلعة مارون ، وبما كان يلحق بها من التوابع ، وكانت كلها اقطاعة لا حقة بصاحب صور. وروي أن فيليب ده موتنغرت ، سيد صور ، انعم بها سنة ١٢٦٩ م على مستشفى مار يوحنا». فأنت ترى من هذا أن اسم مارون مختصر في قاعدتي الإقطاعتين : مارون المعروفة بمارون الراس ، ومارون ذات القلعة التي لا يزال قسم منها ماثلا إلى اليوم من عمل تبنين. (اطلب قلعة مارون) (١).

__________________

(١) لم يذكر الشيخ في معجمه قلعة مارون.

٢٤٠