معجم قرى جبل عامل - ج ٢

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٨
الجزء ١ الجزء ٢

إنتاجها الزراعي : زيتون ، عنب ، حمضيات. حبوب. مصادر مياهها مشروع نبع الطاسة.

عقماتا : [Iqmata]

عقماتا (مكسور أولها وثانيها قاف ساكنة [وميم وألف فتاء مثناة فوقية].

من أعمال جزين ، وكانت من أعمال ناحية الريحان ، وهي إلى الجنوب من قرية مليخ ، ومن قرية اللويزة إلى الشمال ، تبعد عن جزين مسافة ثلاث ساعات [١٨ كلم]. قائمة على جبل عال وهي من أملاك أحمد سرحان وأخوه من وجهاء عرمتى.

أصل الإسم : من السريانية «uqmata مصدرها من جذر يفيد أصلا الاعوجاج والانحراف والزيغان ، وارجح أن معنى الإسم «أراض وعرة ذات التواء واعوجاج» منعطفات» (١).

موقعها : ترتفع ٩٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١٨ كلم منها جنوبا غربيا ، بين سجد ومليخ وهي غربي مليخ على مسافة ٢ كلم منها غربا.

ـ في المزرعة آثار قديمة. وهي مزرعة صغيرة فيها منزل خرب ، وهي اليوم خالية من السكان. تتبع عقاريا قرية عرمتى. وقربها مغارة تسمى مغارة تنس.

إنتاجها الزراعي : تفاح وعنب وحبوب. مصادر مياهها ينابيع محلية.

علما : [Alma]

علما (مفتوح أولها ، فلام ساكنة [وميم بعدها ألف]).

__________________

(١) أنيس فريحة ١١٧.

١٠١

وظن طمسن كما جاء في قاموس الكتاب المقدس أنها (عمة) بمعنى جمهور وأنها كانت مدينة لآشير (١).

إلى الجنوب منها الزيب (اكزيب) وهي تبعد عن شاطئ البحر خمسة أميال [١٠ كلم] وإلى الغرب منها الناقورة (أطلب الناقورة). كانت قاعدة ناحية الشعب ، وهي اليوم تابعة لمركز صور ، وهي منها إلى الجنوب على بعد تسعة أميال [٢٥ كلم] وتسمى علما الشعب لوقوعها بين شعاب الأودية المحدقة بها.

وهي واقعة في حدود فلسطين الشمالي ، وبها ينتهي حد لبنان الجنوبي.

كانت من أملاك أسرة آل الصغير ، كما أنها كانت تابعة لحكمهم الإقطاعي الذي كان يتصل شمالا بضواحي عكا.

ويجري في الشمال منها جدول ماء. وموقعها القائم على هضبة منبسطة يرتفع نحو ١٥٠ مترا عن سطح البحر.

وكانت لأهلها عناية في زراعة الدخان وتجويده ، ولكنها تراجعت في هذه الأيام ، لما أصاب هذا الصنف ، الذي كان من أهم حاصلات العامليين الزراعية ، من الكساد وهبوط الأسعار.

يبلغ عدد نفوسها من المارونيين (٣٣٦) ومن الروم الكاثوليك (٢٥١) ومن البروتستانت (١٥٠) ومن المسلمين (١) والمجموع (٧٣٨) ، وأحصاهم صاحب قاموس لبنان ب (٤٧٠) وإحصاؤنا أضبط ، ولا نعلم مبلغ عددهم في الإحصاء الأخير.

أصل الإسم : لجذر «علم» السامي المشترك معنيان رئيسيان (١) الظلمة والخفاء ، والستر. (٢) النضوج الجنسي ، المراهقة (غلم) ، في الفينيقية

__________________

(١) قاموس الكتاب المقدس (عمه)

١٠٢

Alma الفتاة والعالم ، وكذلك في السريانية alma : العالم والدهر والجيل من الناس والأبد ، وهنالك إمكانة أن يكون لفظ bet محذوفا من الاسم : bet alma : القبر والمدفن. واحتمال آخر أن يكون معنى الإسم مشتقا من الستر والخفاء ـ عالم» (١).

موقعها : ترتفع ٤٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ٢٣ كلم منها جنوبا شرقيا. شرقي الناقورة وعلى مسافة ٦ كلم منها. مساحة أراضيها وأراضي حامول المستثمرة ٣٥٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في القرية آثار تدل على قدمها ، منها نواويس حجرية ، ومغاور محفورة في الصخر ، أما سكانها الحاليون فحديثو العهد فيها ، فقد سكنوها بعد العام ١٧٠٠ م ، كانت في القرن التاسع عشر من أعمال مقاطعة تبنين (٢) ، ثم جعلت ناحية في عهد الانتداب ، ثم ألحقت عام (١٩٣٠ م) في تنظيمات اده بقضاء صور تتبع محكمتها الصلحية (٣) ، ولا تزال حتى اليوم من أعمال صور.

في القرية مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ومدرستان خاصتان. الأولى تتبع للأسقفية المارونية ، والثانية تتبع الطائفة الإنجيلية. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٦٠٠ نسمة (٤) وهو نفس تقدير مرهج نفس العام (٥) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٢٧٩٨ نسمة (٦) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٣٢٠٠ نسمة.

__________________

(١) أنيس فريحة : ص ١١٧.

(٢) رسالة المعلوف.

(٣) إبراهيم بك الأسود ، تنوير الأذهان في تاريخ لبنان ٣ : ٢٥٩.

(٤) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها (٦٩).

(٥) اعرف لبنان ٧ : ١٨٤.

(٦) مجلة الباحث ص ٥٠.

١٠٣

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها. مشروع رأس العين ، وعيون محلية.

علمان : [Alman]

علمان (بفتح أوله وسكون ثانيه [وميم مفتوحة بعدها ألف فنون]).

من أعمال تبنين ، وهي منها إلى الشمال على مسافة سبعة أميال [٢١ كلم] وعلى مسافة ثلاثة أميال [٩ كلم] من (الطيبة) غربا.

من أملاك ورثة المرحوم إبراهيم بك الأصفر ، ولها حرج كبير ، وفيها كثير من أغراس الزيتون ، وتستنبت الدخان الجيد.

يبلغ عدد نفوسها الشيعيين (٣٥) وفي قاموس لبنان احصاها ب (٢٥) مارونيا و (٩) من الشيعيين (١).

أصل الإسم : من جذر «علم» [انظر علما]. وقد وردAlmon اسم علم. راجع يشوع ٢١ : ١٨ ، عدد ٢٣ : ٤٦. (عائلي) (٢).

موقعها : ترتفع ٤٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ٢٦ كلم منها جنوبا غربيا.

فيها مجلس اختياري ، ويضمها مجلس بلدي مع قرى دير سريان ، والزقية ، أنشئ سنة ١٩٦٤ م. أقام فيها المحتلون الصهاينة وعملاؤهم مركزا عسكريا ، وقد هاجم المقاومون العامليون أكثر من مرة.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ ب ٦٥ نسمة (٣) وقدرهم مرهج

__________________

(١) قاموس لبنان ص ١٨٨.

(٢) أنيس فريحة ص ١١٨.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء مرجعيون رقمها ١٩.

١٠٤

نفس العام ب ٣٠٠ نسمة (١) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٣٤ نسمة (٢) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ال ٥٠٠ نسمة. وقسم كبير منهم مهجرون يعيشون في منطقة النبطية كفر رمان وغيرها.

إنتاجها الزراعي : زيتون ، وحبوب. مصادر مياهها. آبار محلية ، ومشروع الليطاني.

علي الطاهر : Ali ـ It ـ tahir

مزدرع يقوم به بعض البيوت ويسمى مقسم علي الطاهر. ويقوم في أعلى الهضبة إلى الشرق منها مزار يسمى علي الطاهر.

هي عن النبطية على بعد ميلين [٦ كلم] يملك نصفها السيد نور الدين من وجهاء النبطية الفوقا ، والنصف الثاني بعض أهالي قرى الريحان ، ولها حرج لا بأس به ، وإلى الشمال منها موقع قرية (طهّرة) (أطلب طهرة) الخربة.

أصل الإسم : باسم عالم أو عبد صالح. يسمى علي. صاحب المزار.

موقعها : ترتفع حوالي ٥٠٠ مترا عن سطح البحر ، تتبع قضاء النبطية ، وهي على مسافة ٦ كلم منها شرقا.

وهي خراب لا أثر فيها اليوم للمنازل ، ولا يسكنها أحد. وكانت بمنزلة الوقف يديرها السادة أشراف آل نور الدين في النبطية الفوقا.

وقد استحدث فيها المحتلون الصهاينة وعملاؤهم مركزا يهددون منه النبطية ، والنبطية الفوقا ، وكفر تبنيت وزوطر الشرقية وزوطر الغربية.

__________________

(١) اعرف لبنان ٧ : ١٩٥.

(٢) مجلة الباحث ص ٤٢.

١٠٥

وأرضها اليوم تتبع النبطية الفوقا وقرية كفر تبنيت وفيها حرج شمالي اعزاز وغربيه وشرقيه.

عمران : [umran] مضموم أولها وساكن ثانيها [ميم] [وراء مفتوحة بعدها ألف ثم نون].

شرقي قرية القليلة من أعمال صور ، سكانها قبل الحرب ٣٠٠ نسمة.

أصل الإسم : اسم علم مشهور. أما بالسريانية فهو بالميم ، Amran وإذا لم يكن اسم علم فالارجح أنه umranaya رهباني ، ديري أو amranaya صوفي ، نسبة إلى الصوف» (١) وتعرف القرية باسم النبي عمران (٢).

موقعها : ترتفع ١٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ١٣ كلم منها ، جنوبا شرقيا. شرقي القليلة. وتتبعها.

يضمها والقليلة مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٤ م. وفيها مدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م مع سكان القليلة ب ٢٢٠٠ نسمة (٣) ولم يذكرها مرهج. وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢١٤٠ نسمة (٤) ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ٢٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات وخضار. مصادر مياهها رأس العين.

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١١٨.

(٢) وعمران هو اسم والد النبي موسى عليه‌السلام.

(٣) دليل المدن والقرى قضاء صور رقمها ٧٤.

(٤) مجلة الباحث ص ٥٠.

١٠٦

عمرة : [Amra]

عمرة (بعين مفتوحة وميم ساكنة وراء مفتوحة بعدها هاء. لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين).

أصل الإسم : من السريانية «amra : الصوف ، أو تحريف umra : مسكن ودير» (١).

موقعها : ترتفع ٤٢٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ١٣ كلم منها جنوبا شرقيا. تتبع مزرعة سردة. على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. سلبت إسرائيل قسما من أراضيها.

وهي مزرعة صغيرة. يسكنها بعض القائمين على زراعتها.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٩ أنفس (٢) ، وقدرهم مرهج مع سكان سردة ب ٤٥ نسمة (٣) ، أما علي فاعور فقدر عدد سكان المزرعتين (سردة وعمرة) عام ١٩٨١ ب ٥٩٠ نسمة (٤). ويقدر عدد سكانهما اليوم بحوالي ٧٥٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، وخضار. مصادر مياهها. نبع عين العليق.

عنقون : [Anqun]

عنقون (بفتح الأول ، وسكون النون ، وضم القاف [بعدها واو ثم نون]).

من أعمال مركز صيدا ، وكانت من أعمال التفاح قبل إلغاء ناحيته ،

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١١٨.

(٢) دليل المدن والقرى قضاء مرجعيون رقمها (٢٠).

(٣) اعرف لبنان ٦ : ٥١.

(٤) مجلة الباحث ص ٤٢.

١٠٧

وهي عن صيدا إلى الشرق على بعد ثمانية أميال [١١ كلم] قائمة على سفح هضبة.

سكانها كلهم مسلمون شيعيون ، يبلغ عددهم (٣٧٣) وذكرها صاحب قاموس لبنان (١) باسم (علقون) وعد نفوسها ب (٢٨٥) وكلاهما غلط.

أصل الإسم : من السريانية «Inqun : عين الصنم والتمثال. أو quna اللون الأزرق الغامق والارجواني ، فيكون معنى الإسم «العين الزرقاء» (٢).

موقعها : ترتفع ٣٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ١١ كلم منها جنوبا شرقيا ، شرقي مغدوشة. مساحة أراضيها ٨٢٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في القرية آثار كثيرة ، نقوش على صخور ، وأسلحة وعملات قديمة ، وآثار فخارية. وفيها مقام لولي يعرف بمحمد الظريف؟

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ونادي ثقافي. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٢٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم مرهج ذات السنة ب ٥٠٠٠ نسمة (٤) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٥٨٢ نسمة (٥) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ال ٥٠٥٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب ، عنب ، زيتون ، تبغ.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية. (الجوزة ـ الكبيرة ـ الجوانية ...).

__________________

(١) قاموس لبنان : ص ١٩٠.

(٢) أنيس فريحة ص ١١٩.

(٣) دليل المدن والقرى قضاء صيدا رقمها ٤٦.

(٤) اعرف لبنان ٧ : ٢٣٧.

(٥) مجلة الباحث ص ٣٧.

١٠٨

عيتا الزط : [Ayta ـ z ـ zut]

مفتوح أولها ، وثانيها مثناة تحتية ساكنة ، ثم مثناة فوقية [بعدها ألف] ، والزط بزاي مشددة مضمومة بعدها طاء مهملة مشددة.

في جبل عامل قريتان باسم عيتا تفترقان بما يضاف إليهما ، (أولها) هذه وهي من أعمال تبنين إلى الجنوب منها على مسافة ميل وبعض الميل [٤ كلم] ، قائمة على مرتفع من الأرض.

كل سكانها البالغين (٣٢٢) من المسلمين الشيعيين ، ومنها العلامتان الشقيقان المرحومان السيد حيدر والسيد جواد آل المرتضى الحسينيان.

أصل الإسم : رجّح أنيس فريحة أنها تحريف السريانية «وتلفظ بإدغام الدال بالتاءItta ، وإذا أضيفت تصبح idhat كنيسة ، ومجمع وبيعة. أما الزّط فقوم من غير العرب (من أواسط أسيا) واللفظة معرّب «جت» ويعرفون بالنور» (١).

موقعها : ترتفع ٦٨٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل ، على مسافة ١١ كلم منها شمالا غربيا ، وجنوبي تبنين ، مساحة أراضيها المستثمرة ١٠ هكتارات.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة. كان فيها أواخر القرن التاسع عشر مدرسة دينية (٢). وقد أبدل اسمها إلى عيتا الجبل.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٥٩٠ نسمة (٣) ، وأهمل ذكرها

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٢٠.

(٢) قال السيد محسن الأمين : «أول تعليمي للعلم كان فيها ، وفيها بلغت الحلم» خطط جبل عامل ص ٣٢٦.

(٣) دليل المدن والقرى. قضاء بنت جبيل رقمها ٢٧.

١٠٩

مرهج. وقدر علي فاعور عدد سكانها سنة ١٩٨١ م ب ١٨٨١ نسمة (١) ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ٢٣٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني.

منها الشاعر الفكاهي الشيخ محمد نجيب مروة.

عيتا الشعب : [ayta ـ sh ـ shab]

ثانيهما عيتا الشعب. وهي من عمل ناحية علما الشعب الملغاة ، تتبع اليوم مركز صور ، وهي منها إلى الجنوب على بعد تسعة أميال [٣٩ كلم] وعن بنت جبيل غربا على بعد ستة أميال [١٥ كلم].

عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٢٧١).

أصل الإسم : الجزء الأول عيتا بمعنى كنيسة ومجمع وبيعة (٢) ، والشّعب ، هو انفراج بين جيلين ، وهو هنا اسم لناحية ذات شعاب وجبال (٣).

موقعها : ترتفع ٦٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل ، على مسافة ١٥ كلم منها جنوبا غربيا. وشمالي غربي قرية رميش على مسافة ٤ كلم منها. مساحة أراضيها المستثمرة ٢٠٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت في القرن التاسع عشر تابعة لمقاطعة جبل هونين ، ومع الانتداب الفرنسي ألحقت بناحية علما الشعب ، ثم ألحقت عام ١٩٣٠ م بناحية صور ، وهي اليوم من أعمال مركز بنت جبيل. فيها آثار تدل على قدمها منها مغارة الزاغ. وقد تعرضت القرية لاعتداءات الصهاينة منذ

__________________

(١) مجلة الباحث ص ٤٠.

(٢) انظر عيتا الزط.

(٣) انظر علما الشعب ، ولسان العرب ١ : ٥٠٣ ، خطط جبل عامل ص ٣٢٦.

١١٠

العام ١٩٤٨ م فهي قرب الحدود الفلسطينية على بعد حوالي ٢ كلم.

فيها : مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦١ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٣٢٦ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠٠ نسمة (٢) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٢٩٦٠ نسمة (٣) ويقارب عددهم اليوم ٣٧٠٠ نسمة ، وقسم منهم مهجر ، لوقوعها بما يسمى بالحزام الأمني الواقع تحت سيطرة اسرائيل وعملائها.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني.

عيتانية : [Aytaniye]

عيتانية (بفتح أولها وسكون المثناة التحتية ثم نون مكسورة ، فتحتية مثناة مشددة [فهاء]).

محرث واسع إلى الغرب من القاسمية سمي باسم المرحوم مالكه الأول الحاج عبد الرحمن العيتاني من بيروت.

يملكه اليوم ورثاء المرحوم الحاج محي الدين الجوهري ، وآل غانم من القبع.

[يسكنها بعض الفلاحين].

عيترون (٤) : [Aytrun]

عيترون (بفتح أولها ، وسكون المثناة التحتية ، وفتح المثناة الفوقية ،

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء بنت جبيل رقمها ٢٣.

(٢) اعرف لبنان ٧ : ٢٤٥.

(٣) مجلة الباحث ص ٤٠.

(٤) وضعها الشيخ بعد عيتيت.

١١١

وضم الراء ، بعدها واو ونون ، ويلفظ كثير التاء ثاء مثلثة).

من قرى جنوبي جبل عامل ، ومن أعمال تبنين ، وهي إلى الشرق من (بنت جبيل) على بعد ثلاثة أميال. يتصل خراجها جنوبا وشرقا بفلسطين.

يبلغ نفوسها المسلمون الشيعيون حسب أول إحصاء بعد الحرب العامة (٨٤٤). وماء آبارها النابعة ملح اجاج.

وفيها توفي الشيخ نصر بن الشيخ إبراهيم اليحيى من شعراء جبل عامل وعلمائه ، وفيها من علماء اليوم الشيخ عباس المراد.

أصل الإسم : «(؟) إما تحريف itruna : العطر والرائحة الجميلة ، أو تحريف intruna عين الطاغي والظالم والعاتي ، أو عين tarrana : عين الصوان» (١).

موقعها : ترتفع ٦٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل على مسافة ٤ كلم منها جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها المستثمرة ٥٨٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وفيها آثار تدل على قدمها منها أعمدة واوان فخارية.

ذكر الشيخ عثرون كاستدراك على ما سبق قبل ذكره لعيترون ، وقال :

«فاتنا ذكر قرية عثرون التي ألحقت أخيرا بفلسطين» ولكن يستفاد مما ذكره أنها نفس القرية عيترون (٢) ، وكثير من العامليين يلفظ اسم القرية عثرون ..

وقد تعرضت عيترون للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وهجرها سكانها أكثر من مرة وهي اليوم من قرى ما يسمى بالشريط الحدودي ومعظم سكانها مهجرون عنها.

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٢٠.

(٢) انظر عثرون.

١١٢

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦١ م. ومجلس اختياري ، وأربع مدارس رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٣٤٤ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٨٠٠٠ نسمة (٢). وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٦٨٧٤ نسمة (٣) ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٨٥٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وزيتون وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني ، وآبار جمع.

عيتيت (٤) : [Aytit]

عيتيت (بفتح أولها ، وسكون المثناة التحتية ومثناة فوقية مكسورة ، فمثناة تحتية بعدها مثناة فوقية).

ويلفظ التاءين ثاءين كثير من العامليين ، وكذلك ضبطها البحراني في كشكوله (٥).

هي من أعمال صور تتبع مركزها ، وهي منها إلى الشرق على بعد سبعة أميال [١٥ كلم]. يكثر فيها التين المعروف بجودة ثمره وطيبه. تبلغ نفوسهم حسب الإحصاء الأول (٣٨٩) ، وكلهم مسلمون شيعيون.

توفي فيها في الحرب العامة المرحوم الشيخ علي بن الشيخ عبد المطلب مروة أحد العلماء الأعلام.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء بنت جبيل رقمها (٢٥).

(٢) اعرف لبنان ٧ : ٢٥٥.

(٣) مجلة الباحث ص ٣٩.

(٤) وضعها الشيخ قبل عيترون.

(٥) كشكول البحراني ١ : ٤٢٩.

١١٣

أصل الإسم : رجح أنيس فريحة كونه تحريفا للفظ السرياني «Imtitta عين التين. وقد يكون تحريف hattita : ثابت ، راسخ» (١).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ١٥ كلم منها جنوبا شرقيا ، شمالي قانا وعلى مسافة ٣ كلم منها. مساحة أراضيها ٦٤٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وفيها آثار قديمة منها أم العواميد وهي تلة في الجهة الشرقية منها. وتشهد البلدة تطورا سريعا ثقافيا وعمرانيا.

فيها مجلس اختياري ومجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومدرسة رسمة ، وجمعية خيرية ومستوصف.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٣٠٠ نسمة (٢). وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٠٠٠ نسمة (٣) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢١٢٨ نسمة (٤) ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٣٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها مشروع رأس العين.

عيديب : [Aydib]

عيديب (مفتوحة الأول ، وساكنة المثناة التحتية ، ثم دال مهملة فمثناة تحتية ساكنة فموحدة تحتية).

قرية خربة تحولت إلى قرية الغندورية ، على بعد ميل منها إلى الغرب

__________________

(١) أنيس فريحة ص ١٢٠.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها (٧٠).

(٣) اعرف لبنان ٧ : ٢٦٤.

(٤) مجلة الباحث ص ٥٠.

١١٤

(اطلب الغندورية) من أعمال تبنين على خمسة أميال منها إلى الشمال (١).

العيشية : [Il ـ Ayshiye]

العيشية (مفتوحة الأول ، وساكنة المثناة التحتية ، ومكسورة الشين ، ومشددة التحتية بعدها هاء).

من أعمال جزين وهي منها إلى الجنوب على بعد ثلاث ساعات [٢١ كلم] وكانت من أعمال الريحان قبل إلغاء ناحيتها.

وهي عن النبطية إلى الشرق [بميلة إلى الشمال] على بعد ثمانية أميال [١٣ كلم]. يبلغ عدد سكانها (٥٢٧) كلهم من مختلف الملل المسيحية.

وهي غنية بحراجها المكتظة.

أصل الإسم : هي بلفظ النسبة إلى العيش ، ومعناه الحياة ، وما تكون به الحياة من المطعم والمشرب والدّخل ، والخبز (٢).

موقعها : ترتفع ٦٦٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين. مساحة أراضيها ٤٥٧ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت تابعة لناحية الريحان من لبنان الصغير المتصرفية ، ثم ألحقت بناحية الريحان مع الانتداب الفرنسي ، ثم أتبعت جزين بعد إلغاء ناحية الريحان. وقد انتكبت في الحرب الأهلية اللبنانية سنة ١٩٧٦ م ، ثم وقعت منذ حزيران عام ١٩٨٢ م تحت الاحتلال الصهيوني ،

__________________

(١) [كانت عامرة في القرن الثاني عشر للهجرة / الثامن عشر الميلادي ذكرها البحراني في كشكوله ١ : ٤٢٩ ، كما كانت من أملاك الشيخ محمد علي خاتون واشتراها آل الغندور من النبطية الفوقا. وهي قريبة من وادي الحجير (غربيه) خطط جبل عامل ص ٣٢٧.

انظر الغندورية.

(٢) لسان العرب ٦ : ٣٢١.

١١٥

وأقام فيها عملاء اسرائيل ثكنة في العام ١٩٨٥ م وما تزال تحت سيطرة المليشيات الحدودة العميلة لإسرائيل.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ونادي ثقافي. تتبعها مزارع ومناطق حرشية ، الزغرين ـ الوازعية ـ المحمودية ـ السويرة. كان عدد سكانها وسكان الجرمق وتمرة والدمشقية وبقيرة والوزاعية والطراش ، والعرقوب عام ١٩٠٦ م ٥٥ مارونيا (١). وقدر وديع حنا عدد سكانها سنة ١٩٢٧ ب ٣٩٥ نسمة (٢) وقدرهم العنداري سنة ١٩٧١ م ب ٧٥٠ (٣) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٠٠٠ نسمة (٤) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٥٢١ نسمة (٥) ويقدر عدد سكانها اليوم بأكثر من ٣٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ ، وحبوب وزيتون. وتنتج كميات كبيرة من الفحم.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، ونبع الفوار (علي).

عيناتا : [Aynata]

عيناتا (بفتح أولها ، وسكون المثناة التحتية ، بعدها موحدة فوقية ، ثم ألف ، ومثناة فوقية ـ ويلفظها الكثيرون مثلثة ـ [وألف]).

هي من بنت جبيل على بعد ميل [٢ كلم] إلى الشرق ، في صدر واد من الأرض.

__________________

(١) إبراهيم الأسود : دليل لبنان ص ٦٠٤.

(٢) قاموس لبنان ص ١٩١.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين رقمها ٤٣.

(٤) اعرف لبنان ٧ : ٢٧٤.

(٥) مجلة الباحث ص ٤٤.

١١٦

وهي من أعمال تبنين ، يبلغ عدد سكانها المسلمون الشيعيون (٥٧٠).

وكانت من قواعد العلم في جبل عامل ، ومنها انتقلت اسرة (خاتون) العلمية إلى جويا ، وقد أخرجت رجالا كثيرين من جهابذة العلم ، ومن علمائها في العصر الحاضر السيد محمد سعيد المجاور في النجف الأشرف. من أسرة آل فضل الله الأشراف الحسنيين ، ومن العائدين إليها أخيرا من النجف السيد صدر الدين والسيد محمد حسن من هذه الأسرة الكريمة.

وهي إحدى قواعد الحكم من السادة الشكرية في المائة الحادية عشرة للهجرة ، ومنهم انتقل حكم البلاد إلى آل الصغير بعد معركة حدثت بينهم وبين الشكرية سنة ١٠٥٩ ه‍ ١٦٤٩ م وقتل فيها أحمد بن شكر (١). وإليها انتقل من مكة المكرمة أشراف آل فضل الله الحسنيون في أواسط المائة الحادية عشرة ، ونسبهم يتصل بنسب أشراف مكة ، وخرج منهم علماء أعلام منهم الشريف فخر الدين المعاصر للشيخ إبراهيم اليحيى ، العالم المشهور والشاعر المفلق ، وللشيخ ناصيف النصار من حكام جبل عامل في القرن الثاني عشر الهجري ، وللشيخ علي الفارس الصعبي ، وله فيه مدائح غراء ، ومنهم في المائة الثالثة الشريف محيي الدين وآخر من عرفناه منهم في القرن الرابع عشر العلامة الكبير السيد نجيب والسيد محمد رضا أحد العلماء الأعلام المتوفيان زمن الحرب الكبرى ، ومنهم طائفة مجاورة اليوم النجف الأشرف في طلب العلم. وجاء في تاريخ الأمير حيدر في حوادث سنة ١٠٢٣ ه‍ / ١٦١٤ م ما يلي : «وفي هذه السنة كان حسين الطويل محافظا لقلعة الشقيف فأرسل أناسا من السكان إلى القرى المجاورة صيدا لينهبوها لأجل علوفتهم ، فبلغ ذلك الحسين اليازجي الحافظ لقلعة بانياس فأرسل

__________________

(١) أعيان الشيعة ٩ : ١٠٩.

١١٧

ثلاثمائة رجل إلى حسين الطويل لينهبوا من القرى التي تحت إدارته شيئا لأجل العلوفة ، فأرسل حسين الطويل ثانية مائتي شخص وباغتوا قرية عيناثا ببلاد بشارة (١) ، فتكاثرت عليهم الرجال وكسروهم (٢) ، وقتل منهم نحو عشرين قتيلا» (٣). ولقد أصابها رشاش مما أصاب سكان تلك الأطراف من التنكيل في سنة ١٣٣٨ ه‍ / ١٩٢٠ م وقتل منها شريفان من أشراف آل فضل الله ، صبرا ، ولا ناقة لهما في تلك الحوادث المؤلمة ولا جمل (٤).

أصل الإسم : من السريانية «aynata : عيون الماء» (٥). وأورد مرهج رواية طريفة حول الإسم مفادها أن أميرا يدعى «آتا» أصيبت عينه في معركة دارت رحاها على أرض البلدة ، فأصبح اسم المكان «عين آتا» ثم أدغمت اللفظتان فأصبحتا عيناتا (٦).

موقعها : ترتفع ٧٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء بنت جبيل على مسافة ٢ كلم منها شمالا شرقيا. مساحة أراضيها المستثمرة ١٠٠ هكتار.

شيء من تاريخها : في القرية آثار تدل على قدمها منها : مغاور ومدافن شرقي البلدة.

وكانت القرية في القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي قاعدة حكم بني شكر ، ففي تاريخ الصفدي يذكر أن رجال حسين اليازجي وحسين الطويل هاجموا القرية سنة ١٠٢٤ ه‍ / ١٦١٥ م فتصدى لهم أولاد

__________________

(١) في الأصل من بلاد.

(٢) في الأصل (فكسرهم).

(٣) تاريخ الأمير حيدر ١ : ٦٤٠ ـ ٦٤١.

(٤) انظر الشيخ سليمان ظاهر : جبل عامل في الحرب الكونية. دار المطبوعات الشرقية.

(٥) أنيس فريحة ص ١٢٦.

(٦) اعرف لبنان ٧ : ٢٩٩.

١١٨

شكر وقتلوا علي قول أوغلي سردار السكمانية المعين عليهم. فانكسروا وعادوا إلى مواضعهم فتبعهم أولاد شكر وجماعتهم إلى قرية عين الدفيقة من الحولة ، وفقد منهم عشرون رجلا وجرح منهم مجاريح (١). وذكر الحادثة باختصار الأمير حيدر الشهابي (٢). وفي سنة ١٠٢٧ ه‍ / ١٦١٧ م فر مشايخ بلاد بشارة فأرسل فخر الدين الثاني جيوشه وهدم بيوت أولاد شكر في عيناتا والحاج علي ابن أبي شامة في بنت جبيل (٣).

وفي سنة ١٠٥٩ ه‍ / ١٦٤٩ م هاجمها آل علي الصغير ، فقتل أحمد بن شكر ، وابلى في هذه الوقعة آل أبو شامة الذين يطلق عليهم اليوم نسبة الشامي ، بلاء حسنا مع آل علي الصغير (٤). ومنذ ذلك التاريخ ابتدأ حكم آل علي الصغير (٥).

وفي سنة ١٠٧٠ ه‍ / ١٦٦٠ كانت وقعة عيناثا الثالثة ، ولم يذكر مروة (٦) شيئا يوضح هذه الواقعة ، إلا أن ما ذكره الأمير حيدر في حوادث سنة ١٠٧١ ه‍ / ١٦٦١ م يلقي الضوء على هذه الواقعة. والقرائن تدل أن الحادثة المذكورة هي ذاتها : فهي في السنة التي أصبحت فيها صيدا باشاوية ، والسنة التي جاء فيها جراد عظيم وقلت الحبوب ، وحدث الجوع ، فالخلاف بين مروة والأمير حيدر في ضبط التاريخ فقط. ونرجح أن يكون التاريخ الذي أورده الأمير حيدر هو المقصود ، لأن صيدا أصبحت باشاوية في هذا العام لا في العام الذي قبله. فالحادثة في الأمير حيدر : «وفي هذه السنة قدم علي

__________________

(١) الصفدي : لبنان في عهد الأمير فخر الدين ص ٤٠.

(٢) تاريخ الأمير حيدر ص ٦٤٠ ـ ٦٤١.

(٣) الصفدي. المصدر نفسه ص ٧١.

(٤) خطط جبل عامل ص ٣٢٧ ؛ تاريخ جبل عامل ص ٤٤ ـ ٤٩ ؛ جبل عامل في التاريخ ص ١٧٦ ـ ١٧٨.

(٥) الركيني : جبل عامل في قرن ، العرفان م ٢٨ ج ٩ ، ص ٩٥١.

(٦) جبل عامل في قرنين. العرفان م ٥ ج ١ ، ص ٢١.

١١٩

باشا إلى صيداء ، وهو أول من تولاها من الباشاوات ، وكانت فتنة عظيمة بينه وبين مشايخ المتاولة» (١) وقد أهمل الأمير حيدر ذكر الأسباب ، ومكان الواقعة ونتائجها ، ويوضح مروة مكانها فقط.

وبين العامين ١٨٣٠ ـ ١٨٤٠ كانت من أعمال مقاطعة جبل هونين (٢).

وفي عهد الانتداب ألحقت بأعمال تبنين ، ثم أتبعت فيما بعد بقضاء بنت جبيل. أما تاريخها الفكري فقديم أيضا يدل عليه كثرة من خرج منها من العلماء وإقامة الشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي فيها ، وقد تتلمذ فيها على الشيخ ظهير الدين بن علي بن زين العابدين بن الحسام العيناثي (٣) وفي نهاية القرن التاسع عشر ، أسس فيها السادة آل فضل الله مدرسة ، وأبرز أساتذتها : السيد نجيب فضل الله (ت ١٩٠٠ م) والسيد محي الدين فضل الله (٤).

ومنذ سنة ١٩٧٨ م وقعت عيناتا تحت سيطرة اسرائيل وعملائها ، وهجرها قسم من سكانها. فيها : مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٢ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ونادي ثقافي.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٠٤٠ نسمة (٥) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٣٥٠٠ نسمة (٦) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٤٣٦٨ نسمة (٧) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٦٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. مصادر مياهها : مشروع الليطاني ، آبار

__________________

(١) تاريخ الأمير حيدر ص ٧٣٣.

(٢) انظر رسالة المعلوف. مقاطعة جبل هونين.

(٣) انظر خطط جبل عامل ص ٣٢٩.

(٤) تاريخ جبل عامل ص ٢٤٧ ؛ خطط جبل عامل ص ١٨٥.

(٥) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء بنت جبيل رقمها ٢٤.

(٦) اعرف لبنان ٧ : ٢٩٩.

(٧) مجلة الباحث ص ٣٩.

١٢٠