معجم قرى جبل عامل - ج ٢

الشيخ سليمان ظاهر

معجم قرى جبل عامل - ج ٢

المؤلف:

الشيخ سليمان ظاهر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (ع) للبحوث في تراث علماء جبل عامل
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٨
الجزء ١ الجزء ٢

العين (عين الحاج ـ حيدر) ، عين قبيس ، بير القنديل ، وينابيع شتوية. (نبعة حبيب).

النبطية الفوقا : [In ـ Nabatiye ـ Il Fawqa]

موقعها : ترتفع ٤٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية ، على مسافة ٣ كلم منها شرقا. وتكاد تشكل جزءا من مدينة النبطية.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وآثارها تدل على قدمها (١). وتشتهر بمدرستها الدينية التي أسسها آل نور الدين الأشراف في القرن الماضي ، ومن تلامذتها الشيخ سليمان ظاهر ، والشيخ أحمد رضا. والمدرسة خراب بعد وفاة السيد محمد نور الدين ، وقد خرج من النبطية الفوقا عدد من العلماء الأعلام (٢). ويرجح أنها كانت آهلة قبل النبطية التحتا.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ، ومجلس اختياري. وفيها مدرسة رسمية ، وفي خراجها ، فرع من الجامعة اللبنانية ، ودار المعلمين والمعلمات ، ومدرسة نموذجية رسمية.

وفيها نادي رياضي ثقافي ، وجمعية خيرية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٠٢٣ نسمة (٣) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٠٠٠ نسمة (٤) وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٣٣٢٦ نسمة (٥) ، ويقدر عددهم اليوم بأكثر من ٤٠٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وزيتون ، وحبوب.

__________________

(١) انظر النبطية.

(٢) انظر خطط جبل عامل ، ص ٣٦٥ ـ ٣٦٦ ، وأمل الآمل الجزء الأول أكثر من موضع.

(٣) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء النبطية ، رقمها (٥٣).

(٤) اعرف لبنان ، ٩ : ٤٨٢.

(٥) مجلة الباحث ، ص ٤٧.

٣٤١

مصادر مياهها نبع الطاسة. وفيها عيون محلية. عين العقاب وعين سابا.

ويتبعها دير النبطية للموارنة [دير مار مطانيوس (مارانطونيوس)] الذي بني سنة ١٩٠٧ بعد فصل املاكه عن دير مشموشة وفيه بعض الرهبان يديرون أملاكها الواسعة.

النجارية : [In ـ Najjariye]

النجارية بنون وجيم مشددتين مفتوحتين ، وراء مكسورة ، ومثناة تحتية مفتوحة ، بعدها هاء.

من أعمال مركز صيدا وهي على غلوة سهم من مصيلح جنوبا ، تقوم على الهضاب الجنوبية من ساحل البحر.

يبلغ عدد سكانها حسب إحصاء قاموس لبنان (١) (٩٧) منهم مارونيون (٣٠) مسلمون سنيون (٢٩) ومسلمون شيعيون (٢٥) وروم كاثوليك (١٣) ، وأما حسب الإحصاء الذي نعتمده في بيان عدد السكان فقد احصى نفوس هذه القرية وقرية مصيلح (أطلب مصيلح) ب (١٢٦).

أصل الإسم : نسبة إلى النجّار (عائلة لبنانية مشهورة)؟ أو إلى النّجّار : صاحب مهنة النجارة.

موقعها : ترتفع حوالي ١٢٥ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا على مسافة ١٢ كلم منها جنوبا شرقيا ، على مسافة حوالي ١ كلم من مصب الزهراني جنوبا شرقيا. مساحة أراضيها وتوابعها ٢٣٨ هكتارا.

فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية. تتبعها مزرعة مصيلح وخربة بصل.

__________________

(١) قاموس لبنان ، ص ٢٥٧.

٣٤٢

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٧٦ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٧٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ ب ٦٧٢ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٨٥٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات ، زيتون ، وحبوب ، وخضار (خيام بلاستيكية).

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، آبار ارتوازية ، وعين خربة بصل.

النحارير : [In ـ Naharir]

ذكر الشيخ سليمان أنها أرض التحارير أو أرض النحارير ومما قاله : «ولعلها قرية كانت عامرة في عهده [شمس الدين الحياني](٤) قريبة من بني حيان» (٥) وقال : «ولم أقف على ذكر التحارير) إلا في شعر الحياني ، وفي نسب الشهيد الثاني» (٦).

والنحارير بلفظ جمع نحرير وهو في اللغة العالم الحاذق في علمه ، ويقال أيضا أرض النحارير. وأظن أن أرض النحارير اسم أطلق على منطقة كثر فيها العلماء.

وقال السيد محسن الأمين : «ومن المحتمل أن تكون النحارير هي طلوسة أو بني حيان أو هما أو أرض في أحداهما أو قريبا منهما. وكان بعض أهل العلم ممن لا يتثبت في النقل يقول أن أرض النحارير أرض كان يستغلها علماء تلك الناحية فسميت أرض النحارير وربما يقال أرض

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا رقمها (٨٥).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٤٩٢.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٣٨.

(٤) القرن العاشر الهجري ، السادس عشر الميلادي.

(٥) انظر بني حيان.

(٦) انظر بني حيان.

٣٤٣

التحارير بالتاء المثناة من فوق ، لكن الذي وجدته بالنون لا بالتاء (١).

النفاخية : [In ـ Naffakhiye]

النفاخية (بنون وفاء مشدودتين مفتوحتين ، وخاء معجمة مكسورة ومثناة تحتية مشددة).

من أعمال تبنين ، وهي منها شمالا على بعد ساعتين ، وعن صور على بعد أربع ساعات.

يبلغ عدد سكانها المسيحيين الكاثوليك المائتين ونيفا ، وليس فيهم ساكن من المسلمين الشيعيين ، والعجب أن صاحب قاموس لبنان (٢) بعد أن أحصى سكانها ب (١٠٨) على أنهم من الشيعيين ، ذكر أن من أهم عائلاتهم آل زيدان وخيزل وراحمة وطوبيا والحداد (٣) مع أن هذه الأسر كلها مسيحية. وهو لم يذكر في سكانها مسيحيا ، وهكذا تجده قد وقع فيما لا يحصى من الأغلاط سواء أكان في ضبط القرى العاملية أم كان في عدد السكان.

أصل الإسم : قد يكون عربيا من نفخ : أخرج من فمه الريح ، ونفخ في البوق بعث فيه الريح ، ونفخ الشيطان في أنفه : تطاول إلى ما ليس له. ونفخ الشيء أطاره ، ونفخ حضنيه تعاظم وتكبر (٤) ، وربما كان سريانيا تحريف «nafihuta : الانتفاخ والتورم» (٥).

__________________

(١) خطط جبل عامل ، ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ؛ وانظر قصائد الحياني في بني حيان ، ولدي قصيدتان له في مخطوط. فيها الأبيات المستشهد بها.

(٢) قاموس لبنان ، ص ٢٥٨.

(٣) لم نسمع بعائلة خيزل ، أما راحمة فصوابها رحمة ، ومن اسرة زيدان الدكتور سليم زيدان الطبيب النطاسي الشهير وشقيقه المرحوم أمين زيدان الشاعر الأديب المحامي وغيرهما [سليمان ظاهر].

(٤) المعجم الوسيط ، ٢ : ٤٩٦.

(٥) أنيس فريحة ، ص ١٨٢.

٣٤٤

موقعها : ترتفع ٤٢٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور على مسافة ٢٣ كلم منها جنوبا شرقيا ، إلى الجنوب الغربي من صريفا.

مزرعة صغيرة. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ١٥٨ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٦٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٤٥٩ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٥٠٠ نسمة ، وأكثرهم خارج القرية ، ويسكنها اليوم بعض المهجرين من قرى قضاء بنت جبيل. وكان فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية. قبل الأحداث اللبنانية سنة ١٩٧٥ م وانكفاء إسرائيل عنها عام ١٩٨٥ م.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب. وزيتون.

مصادر مياهها : مشروع رأس العين. وعين محلية (نبع المزراب ، عين الجديدة ، عين البقر عين نويّا ، عين الحمة ، وعين صريفا).

منها الأديب جرجي زيدان.

النّميرية : [In ـ Numayriye]

بنون مشددة مضمومة ، وميم مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة ، وراء مكسورة ومثناة مشددة مفتوحة ، ثم هاء بعدها نسبة إلى نميري.

من قرى اقليم الشقيف ، ومن أعمال قاعدته النبطية ، وهي منها إلى الغرب على بعد ساعتين ونصف ساعة ، تقوم على هضبة الوادي الجنوبية المناوحة للهضبة المنبسطة التي تقوم عليها قرية زفتى.

وكانت فيها مدرسة دينية أنشأها العلامة الكبير المرحوم السيد علي

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صور ، رقمها (٩٢).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٠٠.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٥٠.

٣٤٥

إبراهيم في نحو العقد السابع من القرن الحادي عشر الهجري (١). وجددها في أوائل العقد الأول من القرن الرابع عشر الهجري (٢) نجله العلامة المفضال المرحوم السيد حسن آل إبراهيم والد العلامتين السيد محمد قاضي مرجعيون الشرعي ، والسيد مهدي من أعلام العلماء العامليين. يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٤٠٠).

أصل الإسم : نسبة إلى نمير (القبيلة العربية). وقد تكون نسبة إلى تصغير النمر (الحيوان المعروف) وهو كذلك في السريانية «nemrta «nmarta النمرة» (٣).

موقعها : ترتفع ٣٢٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء النبطية ، على مسافة ١٤ كلم منها غربا بميلة إلى الشمال ، وإلى الجنوب من قرية زفتا على مسافة ٣ كلم.

شيء من تاريخها : البلدة قديمة ، وفيها آثار تدل على قدمها من بعض المغاور ، والفخاريات ،. واشتهرت بالمدرسة الدينية فيها ، وقد شهدت البلدة تطورا عمرانيا فامتدت ابنيتها نحو المنخفضات.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ، ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، وجمعية خيرية. ونادي ثقافي رياضي.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٤٦٠ نسمة (٤) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ٢٢٠٠ نسمة (٥) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٢٤٣٣ نسمة (٦) ، ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ٣٠٠٠ نسمة.

__________________

(١) كانت وفاته سنة ١٢٦٠ ه‍ ١٨٤٤ م ، انتقل إلى النميرية من الكوثرية.

(٢) المتوفى سنة ١٣٢٩ ه‍ / ١٩١١ م.

(٣) أنيس فريحة ، ص ١٨٢.

(٤) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء النبطية ، رقمها (٥٤).

(٥) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٠٧.

(٦) مجلة الباحث ، ص ٤٧.

٣٤٦

إنتاجها الزراعي : تبغ ، وحبوب ، وخضار ، مصادر مياهها مشروع نبع الطاسة.

نيحا : [Niha]

بنون مكسورة ، ومثناه ساكنة ، وحاء مهملة مفتوحة بعدها الف.

وهذا الإسم سرياني ومعناه مكان الهدوء والراحة (١) ، وقد سمي به قرى منها قرية بالشوف ، وقرية بالبترون وأخرى بالبقاع والرابعة هذه بجبل عامل.

نيحا العاملية : قرية صغيرة من أعمال تبنين من محافظة صور ، وهي منها إلى الشرق على بعد أربع ساعات ، وعن تبنين غربا على بعد ساعتين. يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٥٥).

أصل الإسم : «niha : الهادئ والمستريح. وهو صرفيا اسم المفعول من جذر سامي مشترك ويقابله في الفصحى [العربية] ناخ. وفي عامية لبنان نيّح وتنيح بمعنى أراح واستراح.

موقعها : ترتفع ٤٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ٢٠ كلم شرقا بميلة إلى الشمال. وإلى الجنوب من صريفا على مسافة ٢ كلم.

شيء من تاريخها : في القرية آثار صليبية تدل على قدمها. وهي تابعة لقرية صريفة. وهي مزرعة صغيرة يسكنها بعض الفلاحين ، لا يتجاوز عددهم ١٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تبغ وحبوب.

مصادر مياهها : مشروع رأس العين.

__________________

(١) إبراهيم الأسود : دليل لبنان ، ص ٤٢١.

٣٤٧

حرف الهاء

هرا : [Hirra]

هرا (بهاء مكسورة وراء مهملة مشددة وألف).

لم يذكرها الشيخ سليمان. وقال الأمين : «قرية قديمة ذات آثار عظيمة. من عمل فلسطين فوق الحولة من قبليها على رأس جبل متصلة بقرية يوشع. سكنها المغاربة ثم تركوها.

محتمل دخولها في جبل عامل ، وليس بمحقق» (١).

الهلالية : [Il ـ Hilaliye]

بلفظ النسبة إلى الهلال.

لم يذكرها الشيخ سليمان.

أصل الإسم : بلفظ النسبة إلى الهلال ، والأرجح أنه نسبة إلى موقعها المشرف على البحر.

ولكن إبراهيم الأسود يرى أنه سرياني وانه يعني التهليل (٢). (هلالية).

__________________

(١) خط جبل عامل ، ص ٣٦٧.

(٢) إبراهيم الأسود : دليل لبنان ، ص ٤٢١.

٣٤٨

موقعها : ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صيدا ، على مسافة ٤ كلم منها شرقا. وتشكل اليوم حيا من أحياء صيدا.

شيء من تاريخها : في الهلالية ومنطقتها آثار فينيقية عبارة عن نواويس ومغاور ، وبعض آثارها معروف في المتحف الوطني اللبناني ، وتتبعها مناطق الإياعة ومراح كيوان.

وكانت تتبع قضاء جزين في عهد لبنان الصغير (المتصرفية) ثم ألحقت بصيدا مع بداية الاحتلال الفرنسي ولا تزال.

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية ، ومدرسة خاصة قدر إبراهيم الأسود عدد سكانها سنة ١٩٠٦ م ب ٤٨ نسمة (١) ، وقدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٧٥٠ نسمة (٢) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٢٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٣٤٥ نسمة (٤) ويقدر عدد سكانها اليوم بحوالي ١٥٠٠ نسمة ، أما عدد القاطنين فيها فيزيد على خمسة آلاف نسمة من صيدا ومنطقة الجنوب.

إنتاجها الزراعي : زيتون. مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة. ونبع عين الزرقا.

هوتيه (هواتيه) : [Hawayti]

هوتيه (بهاء تلفظ ساكنة ، وواو مفتوحة ، ومثناة فوقية مكسورة ، بعدها ياء ثم هاء). وقد تكتب هويتة.

__________________

(١) نفس المصدر ، ص ٦٠٦ ـ ٦٠٧.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء صيدا ، رقمها (١).

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٤١.

(٤) مجلة الباحث ، ص ٣٨.

٣٤٩

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : «تصغير عربي للفظ سرياني : hawaia وجمعه hawwata : الوحدة والمكان العميق والهاوية» (١).

موقعها : ترتفع ٨١٠ أمتار عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ٩ كلم منها شمالا بميلة إلى الغرب.

مزرعة صغيرة تتبع بكاسين. يسكنها بعض الفلاحين. انتاجها الزراعي : تفاح وعنب ، وصنوبر.

مصادر مياهها : ينابيع محلية.

هورة : [Hura]

هورة (بهاء مضمومة ، وواو ساكنة ، وراء مفتوحة ثم هاء).

وهي عبرانية أو سريانية ومعناها كمعنى الهور : الجبل والمرتفع من الأرض.

بيوت تقوم على سفح الهضبة القائمة عليها دير ميماس ، وهي إلى الجنوب الغربي منها ، على غلوة سهم. ولها محرث واسع كثير اغراس الزيتون الجيد ، ويجري في أرضها الخصبة جدول ماء عين الملاح.

وهي من أعمال مرجعيون تبعد عن قاعدتها الجديدة جنوبا غربيا مسافة ساعة ونصف ساعة.

وهي تتبع سكانا وخراجا دير ميماس (اطلب دير ميماس).

أصل الإسم : «تحريف [السريانية] hawra (بالحاء) : المنظر والمكان

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٨٥.

٣٥٠

المشرف الجميل» (١). وقد تكون عربية الهور : القطيع من الغنم ، والبحيرة تندفع إليها مياه غياض وآجام فتتسع ويكثر ماؤها (٢).

موقعها : ترتفع حوالي ٥٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء مرجعيون ، على مسافة ١٣ كلم من الجديدة جنوبا غربيا ، إلى الجنوب الشرقي من دير ميماس ، وإلى الشمال الشرقي من كفر كلا ، على مسافة ٢ كلم من كل منهما.

تتبع دير ميماس.

يقوم فيها بعض البيوت ، نفوسهم من دير ميماس.

إنتاجها الزراعي : زيتون ، وخضار.

مصادر مياهها : عين الملاح.

هونين : [Hunin]

هونين (بالضم ثم السكون ، ونون ثم ياء ونون أخرى).

«بلد في جبال عاملة مطل على نواحي مصر ، كذا جاء في معجم البلدان (٣) ومراصد الاطلاع (٤) لياقوت الحموي».

وفي قول ياقوت : بلد مطل على نواحي مصر خطأ بيّن ، فأين نواحي مصر من هونين ، ويا بعد ما بينهما ، وما كانت النواحي المطلة عليها وهي أعمال صور وصيدا وبانياس وفلسطين أعمالا لمصر على عهد ياقوت ليحمل قوله على اطلاقها على نواحي أعمالها.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٨٥.

(٢) المعجم الوسيط ، ٢ : ١٠٠٩.

(٣) معجم البلدان ، ٥ : ٤٢٠.

(٤) مراصد الاطلاع في أسماء الأمكنة والبقاع ، لابن عبد الحق ، وليس لياقوت. وفي النسخة التي استعملها الشيخ سليمان جعل مؤلفها ياقوت انظر كفر حتى.

٣٥١

تردد ذكر هونين في تاريخ الحروب الصليبية ، وقد دخلت في حوزتهم ، وبنوا فيها حصنا منيعا ، زادها إلى موقعها الطبيعي الحصين مناعة ، واستولى عليها السلطان صلاح الدين الأيوبي عنوة عام (٥٨٣ ه‍) (١) [/ ١١٨٧ م].

وتقلبت على هونين أدوار ، ونالها ما نال القلاع والحصون العاملية من التعمير والتدمير ، ووقعت في حوزة الحكام العامليين الاقطاعيين من آل الصغير. وكانت قاعدة أعمال هونين ولم يبق من قلعتها الحصينة في هذه الأيام سوى أطلال ماثلة تنبئ في همودها عن عظمتها التاريخية.

قضى عليها تبديد أوصال سورية المتحدة وتقسيمها إلى منطقتي انتداب بريطاني وفرنسي أن تضم إلى فلسطين وتنتزع من جبل عامل ، وهي من أمهات قواعده التاريخية.

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين زهاء الألف ، وهم اليوم في حال ترفيه ورخاء لا يدفعون لحكومة فلسطين عشر معشار ما كانوا يدفعونه من الضرائب لحكومة العهد المنقرض وللحكومة في عهد الاحتلال قبل التحاقها بفلسطين.

يملك الزعيم عبد اللطيف بك الأسعد قسما من أرضها ، وكذلك أخوه محمود بك. ويملك أهلها القسم الأكبر.

هونين (؟) لا نستطيع التكهن بأصل الإسم. غير أنه ليس عربيا على ما يبدو. ويرى روبنسون أنها بيت رحوب وتسمى رحوب أيضا (٢).

موقعها : ترتفع حوالي ٨٠٠ مترا عن سطح البحر ، إلى الجنوب الغربي من مرجعيون ، على مساحة حوالي ٢٣ كلم منها ، إلى الشرق من حولا

__________________

(١) العماد الاصفهاني الفتح القسي. ص ٦٧ ؛ ابن شداد : النوادر السلطانية ، ص ٨٣.

(٢) انظر بيت رحوب.

٣٥٢

ومركبا ورب ثلاثين. حدودها معا تبلغ مساحتها ١٢٨٤٠ دونما (١).

شيء من تاريخها : قال روبنسون عن قلعتها : «ومن الصعب تعليل موقع هذا الحصن إلا أنه يشرف على سهل الحولة تحته ، أما أنه كان موجودا في عهد الإسرائيليين فما لا يحتاج إلى سؤال. ولكني لا أعرف اسم مكان في العهد القديم يطابق هذا الإسم لا ترجيحا ولا تلميحا ، إلا إذا كانت بيت رحوب وتسمى رحوب أيضا» (٢).

والقلعة (٣) فيها قديمة قيل أن الفرنج شيدوا حصنها في عام ١١٧٩ م بعد تشييدهم لحصن جسر بنات يعقوب بسنة» (٤).

ولكن ورد ذكر هونين قبل ذلك وفي حوادث عام ٥٥٢ ه‍ / ١١٥٧ م قبل معركة الملاحة (٥). استردها صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين سنة ٥٨٣ ه‍ / ١١٨٧ م (٦).

ثم استولى عليها الصليبيون واستردها المماليك بعد ذلك.

وفي العهد العثماني وعهد استقلال جبل عامل ، جدد اقطاعيو جبل عامل من آل علي الصغير بناء القلعة سنة ١١١٦ ه‍ / ١٧٠٤ م (٧).

وفي عهد عبد الله باشا الخزندار وإبراهيم باشا المصري كانت مركزا لناحية تضم ٢٦ قرية (٨).

__________________

(١) فايز حسن الريس : القرى الجنوبية السبع ص ٣٠.

(٢) ادوارد روبنسون : يوميات في لبنان ، ١ : ٢٢٧.

(٣) كتب الشيخ سليمان مقالة عن قلعة هونين في مجلة العرفان ، وستنشر في كتابات مختارة من آثاره.

(٤) فايز الريس. القرى الجنوبية السبع ص ٢٠.

(٥) المصدر السابق ، ص ٢٠.

(٦) الفتح القسي ، ص ٦٧ ؛ النوادر السلطانية ، ص ٨٣.

(٧) خطط جبل عامل ، ص ٣٦٨.

(٨) رسالة المعلوف ...

٣٥٣

وفي سنة ١٨٣٧ دمر الزلزال الحصن ، فانتقل الزعماء الإقطاعيون إلى تبنين (١) ، وكانت القرية حين زارها روبنسون قرية حقيرة إلى الجنوب من الحصن (٢) ، ومع اتفاق الفرنسيين والانكليز على رسم الحدود بين مناطق الانتداب ، سلخت هونين عن جبل عامل أواخر عام ١٩٢٠ م ، وبقي سكانها فيها ، وفي سنة ١٩٤٨ م هجر سكانها منها ، وانتقلوا إلى لبنان وانتشروا في مدنه وقراه. ودمر الصهاينة البلدة ثم أقاموا عام ١٩٥١ مكانها مستعمرة باسم مرغاليوت (Margaliot) نسبة إلى مرغاليوت الصهيوني الذي عمل على استعمار الجليل ، وتعرف أيضا عندهم اليوم باسم (H.Megudat Hunin).

__________________

(١) روبنسون : يوميات في لبنان ، ١ : ٢٢٥.

(٢) ن. م. والصفحة.

٣٥٤

حرف الواو

وادي بعنقودين [Wadi Banqudin]

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : وادي بلفظ مفرد الأودية. وهو المنفرج بين جبلين. وبعنقودين «اسم غريب يظهر فيه أثر السريانية واضحا في السابقة ب المقطوعة عن bet واللاحقةIn علامة الجمع ، فيسعني لفظ عنقود : ما تجمع من حب العنب» (١) وادي بيت العناقيد ، وادي العناقيد وقد يكون عربيا بعنقودين مثنى عنقود (؟).

موقعها : ترتفع ٣٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ٢١ كلم منها غربا. وإلى الشرق من صيدا على مسافة ٩ كلم منها. مساحة أراضيها ٨١ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت مزرعة تابعة لاقليم التفاح اللبناني ، وكانت من أملاك آل رافع أبي شقرا (٢). بعد سيطرة الدروز على إقليم التفاح.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٨٦.

(٢) الحركات في لبنان ، ص ١٥٩.

٣٥٥

وبقيت تتبع اعمال جزين. انتكبت بزلزال ١٩٥٦ م ، وأصبحت مؤلفة بعدها من قسمين : الوادي ، والتعمير ، هجرها أهلها بعد حوادث شرقي صيدا سنة ١٩٨٥ م.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٣٥٠ نسمة (١) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٢٥ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٦٥٨ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٧٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حبوب.

مصادر مياهها : نبع وادي بعنقودين.

وادي جزين : [Wadi Jizzin]

واقع إلى الشمال الغربي من جزين بينها وبين بكاسين ، على بعد نحو ساعة تقريبا.

أصل الإسم : بلفظ الوادي مضافا إلى جزين (٤).

موقعها : ترتفع ٨٠٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ١ كلم منها شمالا بميلة إلى الغرب. مساحة أراضيها حوالي ٨٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في البلدة مغارة شهيرة تعرف بمغارة الأمير فخر الدين ، لأنه اختبأ فيها ، وهي إلى الشرق من البلدة ، طولها ١٥٠٠ مترا وارتفاعها ٨٠ مترا.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء جزين رقمها (٧٥).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٤٦.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٥.

(٤) انظر جزين.

٣٥٦

فيها مجلس بلدي أنشئ سنة ١٩٦٣ م ومجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٤٢٥ نسمة (١) ، وقدرهم مرهج نفس العام ب ١٢٠٠ نسمة (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ١٥٢٨ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ١٧٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : تفاح وكرز وإجاص ، ودراق ورمان وعنب.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة ، وعيون محلية (عين الذهب ، وعين حمزة ونبع خاص).

وادي جيلو : [Wadi Jilu]

وادي جيلو (بكسر الجيم وسكون المثناة التحتية ، وضم اللام آخرها واو ساكنة).

ولعلها من جيلوه العبرانية ومعناها المنفي (٤).

من أعمال مركز صور ، وهي منها إلى الشرق بميلة إلى الجنوب ، على بعد نحو ساعتين تقريبا ، يخترقها الطريق المعبد بين صور وتبنين وبنت جبيل ، تقوم على هضبة قليلة الارتفاع ، من هضاب ساحل صور الشرقية ، وإلى الشمال منها واد تنبع فيه عين ماء جارية.

يقيم فيها فرع من أسرة مقدمي (٥) جزين المنتمين إلى الخزرج من الأنصار.

__________________

(١) دليل المدن والقرى اللبنانية ، قضاء جزين رقمها (٧٦).

(٢) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٥٠.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٥.

(٤) قاموس الكتاب المقدس جيلوه.

(٥) آل المقدم. وفيها آل جابر الذين يقولون أن نسلهم من نسل جابر الأنصاري.

٣٥٧

يبلغ عدد سكانها المسلمين الشيعيين (٧٤).

أصل الإسم : «تحريف [السريانية] (gallo) galla رجمة ، كومة حجارة ، أو (gello) gella الهشيم والقش ، أو تحريف gula العقعق.

ورد في التوراة اسم gilo جيلوه ، مدينة في تلال اليهودية (يشوع ١٥ ؛ ٥١) والإسم مشتق من جذر «جيل» رقص وطفر وفرح (جال يجول في العربية» (١).

موقعها : ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء صور ، على مسافة ١١ كلم منها شرقا بميلة إلى الجنوب. مساحة أرضها ٣٨٠ هكتارا.

شيء من تاريخها : في البلدة آثار تدل على قدمها منها قناطر لجر المياه ، ومغارة تتفرع من مدخلها عدة مغاور. وقد تعرضت القرية لأكثر من اعتداء صهيوني منذ العام ١٩٧٨ م.

فيها مجلس اختياري ومدرسة رسمية.

وهي مزرعة صغيرة. قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢٥٠ نسمة (٢) وقدرهم مرهج نفس العام ب ٤٠٠ نسمة (٣) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٥٦٢ نسمة (٤) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٦٥٠ نسمة.

انتاجها الزراعي : حبوب ، تبغ ، وخضار.

مصادر مياهها : مشروع رأس العين. وعيون محلية ، عين الحجة وعين الضيعة.

__________________

(١) أنيس فريحة ، ص ١٨٦.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء صور رقمها (٩٧).

(٣) اعرف لبنان ، ٩ : ٥٥٢.

(٤) مجلة الباحث ، ص ٥٠.

٣٥٨

وادي الليمون : [Wadi Il ـ Laymun]

لم يذكرها الشيخ سليمان ، كما لم يذكرها الأمين.

أصل الإسم : الجزء الثاني بلفظ الليمون الشجر المعروف.

موقعها : ترتفع ٢٥٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين ، على مسافة ٢٣ كلم منها جنوبا غربيا ، وإلى الجنوب الشرقي من صيدا على مسافة ١١ كلم منها. مساحة أراضيها ١٧١ هكتارا.

شيء من تاريخها : كانت عبارة عن مزرعتين تعرفان باسم وادي الليمون العليا ووادي الليمون السفلى ، من قرى إقليم التفاح اللبناني ، كانت من نصيب آل أبي شاهين أبي شقرا (١) بعد احتلال الدروز لاقليم التفاح وجزين ، ولا تزال تتبع قضاء جزين.

فيها مجلس اختياري ، ومدرسة رسمية.

قدر العنداري عدد سكانها سنة ١٩٧١ م ب ٢١٠ أنفس (٢) ، وقدرهم علي فاعور سنة ١٩٨١ م ب ٣٥٢ نسمة (٣) ، ويقدر عددهم اليوم بحوالي ٤٠٠ نسمة.

إنتاجها الزراعي : حمضيات ، وخضار ، وحبوب.

مصادر مياهها : مشروع نبع الطاسة وعيون محلية.

الوازعية : [Ilwaziiye]

الزاي والعين المهملة مكسورتان ، والمثناة التحتية مشددة مفتوحة بعدها هاء.

__________________

(١) الحركات في لبنان ، ص ١٥٩.

(٢) دليل المدن والقرى اللبنانية قضاء جزين ، رقمها ٧٤.

(٣) مجلة الباحث ، ص ٤٥.

٣٥٩

قرية صغيرة من قرى جنوب لبنان القديم. كانت من أعمال ناحية الريحان ، تتبع شيخ صلح واحد هي والجرمق وتمرة والدمشقية وبقيرة (المحمودية) والطراش والعيشية والعرقوب.

وبعد إلغاء النواحي ألحقت بجزين ، وهي منها إلى الجنوب على بعد أربع ساعات تقريبا ، وهي عن الجرمق جنوبا شرقيا على بعد ميلين ، وهي شرقي العيشية (اطلب هذه القرى).

أصل الإسم : نسبة إلى الوازع وهو الموكل بالصفوف في الحرب ، يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر ، وواحد الوزعة ، وهم الولاة المانعون من محارم الله تعالى» (١).

موقعها : ترتفع ٤٤٠ مترا عن سطح البحر ، من أعمال قضاء جزين على مسافة ٢٥ كلم منها جنوبا ، وإلى الجنوب الشرقي من العيشية على مسافة ٣ كلم تقريبا ، وإلى الشمال الشرقي من المحمودية ، على مسافة ٣ كلم منها.

مزرعة صغيرة تتبع قرية العيشية ، ولا يتجاوز عدد سكانها المائتي نسمة.

الواسطة : [Il ـ Wasta]

تقوم في الهضاب شمالي القاسمية ونهر الليطاني ، وهي شرقا على محاذاة العيتانية ، وقريبة من قرية المطرية.

تبعد عن صور مسافة ساعتين ونصف ساعة ، وعن صيدا مسافة أربع ساعات تقريبا. وكانت تتبع ناحية عدلون قبل إلغائها ، وهي اليوم من عمل مركز صيدا. وقد أحصيت نفوسها مع نفوس الخرايب وجمجيم ب (٣٠٩) وكلهم مسلمون شيعيون.

__________________

(١) لسان العرب ، ٨ : ٣٩٠.

٣٦٠