تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد الله البزار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب البرقاني ، قال : وسألته ـ يعني الدار قطني ـ عن السائب بن حبيش؟ فقال : من أهل الشام صالح الحديث حدث عنه زائدة ، لا أعلم حدث عنه غيره (١)

٢٣٧٩ ـ السائب بن عمر بن حفص بن عمر بن صالح

ابن عطاء بن السائب بن أبي السائب

المخزومي العمّاني

روى عن جده حفص بن عمر.

روى عنه ابن عمه أبو عطاء السائب بن أحمد بن حفص العمّاني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمّد وعقيل بن عبد الله قالا : أنا أبو الحسين الرازي أنا أبو دفافة حدّثني أبو عطاء السائب بن أحمد أخبرني أبي أحمد بن حفص بن عمر بن السائب بن عمر عن جدي حفص بن عمر أنه قال : قال محمّد بن مسلم بن شهاب الزهري وأخبرني يحيى بن عروة بن الزبير أنه سمع عروة بن الزبير يقول : قالت عائشة :

سأل الناس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الكهان ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليسوا بشيء» قالوا : يا رسول الله ، فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«تلك الكلمة يحفظها الرجل من الجنّ فيقذفها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة ، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة» [٤٦١٥].

٢٣٨٠ ـ السائب بن قيس السّهمي

استشهد يوم أجنادين ، كما ذكر أبو حذيفة البخاري ، وقد تقدم ذلك في ترجمة الحارث بن قيس ، وصوابه السائب بن الحارث بن قيس.

__________________

(١) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦١.

١٠١

٢٣٨١ ـ السائب بن مهجان

ويقال : ابن مهجار (١)

من أهل إيلياء (٢).

حدّث عن عمر بن الخطاب خطبته بالجابية ، وأظنه شهدها.

روى عنه سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء الكتّاني المصري.

أخبرنا أبو البقاء أحمد بن علي بن محمّد بن البيطار الواسطي ببغداد ، أنا أبو البركات أحمد بن عثمان بن أحمد بن الحسين بن سعيد (٣) بن نفيس الواسطي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن خزفة (٤) ـ إملاء ـ نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن إبراهيم الوراق ، نا جعفر بن أحمد بن سنان ، نا العباس بن محمّد ، نا هارون بن معروف ، نا عبد الله بن وهب ، نا سعيد بن عبد الرّحمن بن فضيل ، عن السائب بن مهجان ـ رجل من أهل الشام ، من أهل إيلياء ، وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال :

لما دخل ـ يعني عمر الشام (٥) ـ حمد الله تعالى وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكّر ، ونهى عن المنكر ، ثم قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم ، فأمر بتقوى الله وصلة الرحم ، وصلاح ذات البين ، وقال : عليكم بالسمع والجماعة فإن يد الله على الجماعة ، كذا قال ابن فضيل (٦) ، وقد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال غيره أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو الصواب [٤٦١٦].

أخبرنا أبو القاسم المستملي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا هارون بن معروف ، نا عبد الله بن وهب ، حدّثني سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء ، عن السائب بن مهجان ـ من أهل الشام ، من أهل إيلياء ، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٢ / ١٠٩ وفيه : آخره نون أو راء. له إدراك.

(٢) بكسر أوله واللام ، وياء وألف ممدودة اسم مدينة بيت المقدس.

(٣) في م : شعيب.

(٤) بالأصل وم خرقه ، خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.

(٥) في م : للشام.

(٦) في م : ابن فضل.

١٠٢

في حديث ذكره ـ قال :

لما دخل عمر الشام حمد الله وأثنى عليه ، ووعظ ، وذكّر ، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ثم قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا خطيبا كقيامي فيكم ، فأمر (١) بتقوى الله وصلة الرحم ، وصلاح ذات البين ، وقال : «عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة وان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ، ومن ساءته سيئته وسرّته حسنته فهو أمارة المسلم المؤمن ، وأمارة المنافق الذي لا تسوؤه سيئته ولا تسرّه حسنته ، إن عمل خيرا لم يرج من الله في ذلك ثوابا ، وإن عمل شرا لم يخف من الله في ذلك السوء عقوبة ، وأجملوا في طلب الدنيا فإن الله قد تكفّل بأرزاقكم ، وكلّ سيبين له عمله الذي كان عاملا ، استعينوا الله على أعمالكم فإنه يمحو (ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)» (٢) [٤٦١٧].

وصلّى الله على نبينا محمّد وعلى آله وعليه‌السلام ورحمة الله ، السلام عليكم».

هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام يأثرها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو عبد الله ..... (٣) ، قالا أبو بكر البيهقي.

أخبرنا أبو القاسم (٤) إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني أحمد بن صالح ، نا ابن وهب ، أخبرني سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء ، عن السائب بن مهجان من أهل الشام ، فكان قد أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن عمر بن الخطاب خطب بالشام خطبة يأثرها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أجملوا في طلب الدنيا ، فإن الله قد تكفل بأرزاقكم فكلّ ميسّر له عمله الذي كان عاملا ، استعينوا بالله على أعمالكم فإنه يمحو (ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ).

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي ـ بدمشق ـ أنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد

__________________

(١) بالأصل وم : قام ، والمثبت عن الرواية السابقة.

(٢) سورة الرعد ، الآية : ٣٩.

(٣) بياض بالأصل ، وفي م : «الكراوي» ولعل الصواب : الفراوي.

(٤) هذا الخبر تقدم في م وجاء فيها قبل الخبر السابق.

١٠٣

النّصيبي ، أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد البصري ، نا أحمد بن محمّد بن أحمد بن سلام ، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن سلام ، نا حجاج الأزرق ، أبو محمّد عن عبد الله بن وهب المصري ، أخبرني سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء ، عن السائب بن مهاجر أو ابن مهاجن (١) ، قال أبو القاسم : أنا أشك من أهل الشام من أهل إيليا ، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أن أبا بكر الصّدّيق أول من جهز البعث إلى الشام فأدخل نعليه في ذراعه فقالوا : ألا تلبس نعليك؟ قال : إني أحتسب في مشيتي معكم الخير. فبعث أبا عبيدة بن الجرّاح ، وعمرو بن العاص ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وأبو عبيدة عليهم فقال :

لا تعصوا ، ولا تغلّوا ، ولا تجبنوا ، ولا تحرقوا نخلا ، ولا تعزقوه ، ولا تعقروا بهيمة أحشرتموها ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تهدموا صومعة ، ولا تقتلوا صغيرا ، ولا عجوزا ، ولا شيخا ولا كبيرا ، وستجدون قوما حبسوا أنفسهم في رءوس الصوامع فاتركوهم وما حبسوا أنفسهم له ، وستجدون قوما اتّخذت الشياطين في أوساط رءوسهم أفحاصا فاقتلوهم ، اللهم إنّي قد بلّغت ووعظت وذكّرت وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، سيروا على بركة الله ، أحسن الله صحابتكم ، وخلّف على من تركتم بخير (٢).

وكان من قدر الله أن أبا بكر توفي ، واستخلف عمر بن الخطاب ، وكان فتح الشام على يدي عمر ، ولا علم لعمر بفتح الشام ، ولا علم لأهل الشام بخلافة عمر ، فلما بلغتهم خلافته قالوا : فظّ غليظ شديد ، ما هو لنا بملائم ، وكرهوا خلافته. ثم بعثوا رجالا إليه فقالوا (٣) : انظروا كيف عدله ، وقربه ، ولينه ، فلما قدم عليه الوفد قالوا : السلام عليك يا خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : وعليكم ، من أين أقبلتم؟ قالوا : أقبلنا من الشام ، قال : فكيف تركتم من وراءكم من أهل الشام؟ قالوا : تركناهم سالمين صالحين لعدوهم قاهرين ، لبيعتك (٤) كارهين ، منك مشفقين ، فرفع عمر يده إلى السماء

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وتقدم : مهجان.

(٢) وصية أبي بكر في العقد الفريد بتحقيقنا ١ / ١١٨ وفيها أنه أوصى يزيد بن أبي سفيان ، وفيها اختلاف.

وذكرت في عيون الأخبار ١ / ١٠٨ وصية أبي بكر ليزيد بن أبي سفيان باختلاف.

(٣) بالأصل وم : قال.

(٤) بالأصل : لببعثك ، والمثبت عن م.

١٠٤

فقال : اللهم حبّبهم إليّ وحبّبني إليهم.

ثم سار إلى الشام بعد ذلك فلما دخل الشام حمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ثم قال :

إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا خطيبا كمقامي فيكم ، فأمر (١) بتقوى الله ، وصلة الرحم ، وصلاح ذات البين ، وقال : «عليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة ، وإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهم ، ومن ساءته سيئته وسرّته حسنته فهو أمارة المسلم المؤمن ، وأمارة المنافق الذي لا تسوءه سيئته ، ولا تسرّه حسنته ، إن عمل خيرا لم يرج من الله في ذلك الخير ثوابا ، وإن عمل شرا لم يحل من الله عزوجل في ذلك الشر عقوبة ؛ وأجملوا في طلب الدنيا ، فإن الله عزوجل قد تكفّل بأرزاقكم ، وكل سيتبين له عمله الذي كان عاملا ، استعينوا الله على أعمالكم فإنه يمحو (ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ)».

صلى الله على محمّد ، هذه خطبة عمر بن الخطاب على أهل الشام يأثرها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٤٦١٨].

كذا في الأصل ، والصواب ابن مهجان ، ويقال ابن مهجار.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : السائب بن مهجان.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب (٢) ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : السائب بن مهجان من أهل الشام.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو

__________________

(١) في م : قام.

(٢) في م : غياث ، خطأ.

١٠٥

الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل ومحمّد بن الحسن ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : السائب بن [مهجان](٢) الشامي من أهل إيلياء أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله لي يحيى عن عبد الله بن وهب ، عن ابن أبي العمياء ، عن السائب أن عمر قال لما دخل الشام : قال إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا فأمر بالصلاة وتقوى الله ، وصلاح ذات البين ، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فهي أمارة المؤمن.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٣) ، قال : سائب بن مهجان من إيلياء أدرك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عن عمر ، روى عنه سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء ، سمعت أبي يقول ذلك.

٢٣٨٢ ـ السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله

ابن الحارث الولّادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية

ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة وهو عفير بن عدي بن الحارث

أبو يزيد الكندي ، ابن أخت نمر (٤)(٥)

له صحبة ، وحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه الزهري ، ويوسف بن يعقوب ، والجعيد بن عبد الرّحمن ، وعطاء مولى السّائب (٦).

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ١٥٥.

(٢) سقطت من الأصل وم. واللفظة مستدركة منا للإيضاح ، وفي البخاري : هجان.

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ٢٤٤.

(٤) وهو النمر بن جبل ووهم من قال أنه النمر بن قاسط ، والنمر خال أبيه يزيد ، قاله ابن حجر في الإصابة ٢ / ١٢.

(٥) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ١٠٥ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ١٦٩ الإصابة ٢ / ١٢ تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٤ والوافي بالوفيات ١٥ / ١٠٤ وسير الأعلام ٣ / ٤٣٧ وانظر بالحاشية ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٦) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٤ ففيه ثبت بأسماء من روى عنهم السائب ، والذين رووا عنه ، وانظر سير الأعلام أيضا ٣ / ٤٣٧.

١٠٦

ووفد على معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا سفيان ، عن الزّهري ، عن السائب بن يزيد قال : خرجت مع الصبيان إلى ثنيّة الوداع (١) نتلقى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من غزوة تبوك.

وقال سفيان مرة : أذكر مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من تبوك.

أخبرناه أبو محمّد زيد بن الرضا بن زيد الجعفري ، وأبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي (٢) ، وأبو بكر محمّد بن شجاع ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن مهران ، وأبو طاهر محمّد بن إبراهيم بن مكي المعروف بابن هاجر ، وعمر بن منصور بن عمر البقّال ، قالوا : أنا محمود بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنبا عم والدي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر العدل ، أنا إبراهيم بن السّندي ، نا أبو عبد الله الزبير بن أبي بكر ، بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام ، حدّثني سفيان ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، قال : أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ثنية الوداع من تبوك.

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا عمرو بن محمّد الناقد ، حدّثنا سفيان ، عن الزهري ، سمع السائب بن يزيد يقول : أذكر مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة من تبوك ، خرجت وأنا غليم إلى ثنيّة الوداع نتلقاه. وقال ابن عيينة مرة أخرى : خرجت وأنا غلام مع الغلمان نتلقاه إلى ثنيّة الوداع.

وأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن سعدويه ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العبقسي (٣) ـ بمكة ـ نا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل الدّيبلي ، ثنا

__________________

(١) ثنية الوادع : بفتح الواو ، وهي ثنية مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكة ، اختلف في تسميتها بذلك ، فقيل لأنها موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة ، وقيل لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودع بها بعض من خلفه بالمدينة في آخر خرجاته. وقيل : الوداع اسم واد بالمدينة.

(٢) تقرأ في م : البغداديين.

(٣) مهملة بالأصل وم بدون نقط ورسمها : «العبعسى» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٨١.

١٠٧

سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن السائب ، سمعته يقول : كنت غلاما فخرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ثنيّة الوداع مقدمه من تبوك.

رواه الترمذي عن سعيد.

وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عثمان السكري الشيخ الصالح ، قالا : أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن أحمد الصيرفي ، نا أبو أحمد بشر بن مطر الواسطي ـ بسرّ من رأى ـ نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري سمع السائب بن يزيد يقول : أذكر أني خرجت مع الصبيان إلى ثنيّة الوداع نتلقى (١) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقدمه من تبوك.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، نا ابن وهب ، أخبرني ابن جريج أن عمر بن عطاء بن أبي الخوار (٢) أخبره أن نافع بن جبير بن مطعم أرسله إلى السائب بن يزيد يسأله عن شيء رآه من معاوية ، فقال :

صلّيت معه الجمعة في المقصورة (٣) فلما سلّم قمت في مقام فصلّيت ، فلما دخل أرسل إليّ وقال : لا تعد لما فعلت ، إذا صليت الجمعة فلا تصلّها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج ؛ فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بذلك أن لا يوصل صلاة حتى يخرج أو يتكلم.

أخبرناه عاليا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو القاسم بن الحصين ، وأبو علي بن السّبط ، وأبو غالب بن البنّا ، قالوا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا بشر بن موسى الأسدي ، نا هوذة بن خليفة ، نا ابن جريج ، أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار (٤) أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ـ يعني ـ ابن يزيد يسأله عن

__________________

(١) رسمها بالأصل : «ملتقا» وفي م : «ملتقا» والمثبت قياسا إلى الرواية السابقة.

(٢) بالأصل وم «الحوار» بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت وعن تقريب التهذيب ، وضبطت بالنص فيه : بضم المعجمة وتخفيف الواو.

(٣) المقصورة : الدار الواسعة المحصنة ، أو هي أصغر من الدار ولا يدخلها إلا صاحبها (القاموس).

(٤) بالأصل هنا «الجوار» والصواب ما أثبت ، انظر ما تقدم.

١٠٨

شيء رآه منه معاوية في الصلاة ـ فقال : نعم ، صلّيت معه الجمعة في المقصورة فلما سلّم قمت في مقامي فصلّيت ، فلما دخل أرسل إليّ فقال لي : لا تعد لما فعلت إذا صلّيت الجمعة فلا تصلّها بصلاة حتى تكلم أو تخرج ، فإن نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بذلك أن لا يوصل صلاة بصلاة حتى تتكلم أو تخرج.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن المحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنبأ أحمد بن عبيد بن الفضل ، نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سمعت مصعب بن عبد الله يقول : السائب بن يزيد بن أخت النّمر ، وهو ينتسب في كندة ، وقد روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان هو وسليمان بن أبي حثمة (١) على سوق المدينة لعمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : والسائب بن يزيد بن كندة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد (٢) ، قال في الطبقة الخامسة ممن قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهم أحداث الأسنان : السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الولّادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة ، وهو يزيد بن أخت النّمر لا يعرفون إلّا بذلك ، والنّمر حضرمي ، وكان جده سعيد بن ثمامة حليف بني عبد شمس بن عبد مناف بن قصي حلف جاهلي قديم ثبت ، وقد رأى السائب بن يزيد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحفظ عنه ، وولد السّائب في أول السنة الثالثة من الهجرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنبأ أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٣) ، قال في الطبقة الثامنة وقد رأوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : السائب بن يزيد الكندي ، ثم أحد بني عمرو بن

__________________

(١) في الإصابة : ابن أبي خيثمة.

(٢) لم يرد في ابن سعد ، ترجمته في القسم الضائع من الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

١٠٩

معاوية حليف في قريش ، وهو ابن أخت النّمر ، قال السائب : حجت بي أمي في حجة الوداع وأنا ابن سبع سنين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي ، في كتابه ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي ، قال : يزيد بن أخت النّمر حليف أبي سفيان ، ذكر بعض أهل العلم بالنسب : أن يزيد بن أخت النّمر صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأمّره على اليمامة وحلف بالله يزيد أنه حليف لأبي سفيان وبلخ وحلف بالله في خلافة عمر بن الخطاب أنه حليف لأبي سفيان ، فانطلق به أبو سفيان وأهله يزعمون أنهم من كندة حضرموت وكان النّمر بن جبل خال يزيد حليفا لبني عمرو بن معيص ، فالله أعلم ، فولد يزيد السائب بن يزيد ، وأمّ السائب بن يزيد أم العلاء بنت شريح الحضرمي هذا كله لأخي.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد الباقلاني : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : السائب بن يزيد بن أخت نمر الكندي ، ويقال : الهذلي ، قال لي عبد الرّحمن بن يونس ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن محمّد بن يوسف ، عن السائب : حج بي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن سبع سنين ، قال علي : هو من الأزد أبو يزيد ، كناه يوسف عن الفضل بن موسى ، عن جعيد ، قال لي : الأويسي ، نا إبراهيم ، عن ابن شهاب : هو الأزدي وعداده في كندة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أخبرنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) ، قال : سائب بن يزيد الكناني (٣) المديني ابن أخت نمر ، حج مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن سبع سنين ، وذهبت به خالته إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مريض فمسح رأسه ، ودعا له بالبركة ، وتوضّأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشرب من وضوئه ونظر إلى

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ١٥٠.

(٢) الجرح والتعديل ٤ / ٢٤١.

(٣) بالأصل : الكتاني ، وفي م : «اللاى» كذا ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

١١٠

خاتم (١) بين كتفيه ، روى عنه الزهري ، ويزيد بن خصيفة ، وإسماعيل بن محمّد بن سعد ، ويحيى وسعد ابنا سعيد ، وجعيد (٢) بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن يوسف ، وعطاء مولى السائب ، سمعت أبي يقول ذلك ، قال أبو محمّد : وروى عن عمر بن الخطاب ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرّحمن بن عوف ، والمقداد بن الأسود ، ورافع بن خديج (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي (٤) بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو يزيد (٥) السائب بن يزيد ابن أخت نمر الكندي ، ويقال الهذلي ، له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو يزيد السائب بن يزيد ابن أخت نمر.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن عمر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال : أبو يزيد السائب بن يزيد (٦).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو يزيد السائب بن يزيد ابن أخت النّمر الكندي ، ويقال اللّيثي ، ويقال الأزدي ، ويقال الهذلي ، وقال الزهري : هو من الأزد عداده في بني كنانة ، له رؤية من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حديثه في أهل الحجاز.

__________________

(١) في الجرح : خاتمة.

(٢) بالأصل : حنيد ، والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) في م : حديج.

(٤) في م : ملي.

(٥) في م : ابن يزيد.

(٦) زيد بعدها في م :

وقال في موضع آخر : والسائب بن يزيد أبو علي.

حدثنا أبو يحيى محمّد بن عبد الله بن يزيد ، نا مروان بن معاوية ، نا أبو يعقوب بن عبد بن بسطا هو (كذا) عن أبي علي السائب.

١١١

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن منده ، أنبأ أبي قال : السائب بن يزيد ابن أخت نمر ، وهو ابن سعيد بن عائذ بن الأسود بن عبد الله بن الحارث الكندي ، ويقال الهذلي ، يكنى أبا يزيد حليف بني عبد شمس ، قال يحيى بن معين : توفي سنة ثمانين ، وقيل : سنة إحدى وتسعين ، اختلف في وفاته وسنه ، روى عنه الزهري ، ومحمّد بن يوسف.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين الكلاباذي (١) ، قال : السائب بن يزيد ابن أخت النّمر أبو يزيد الكندي ، ويقال الهذلي ، ويقال الأزدي ، وعداده في بني كنانة ، حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حج به أبوه ـ أو أمه ـ مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين ، ويقال ابن عشر سنين ، وروى عن عثمان بن عفان ، وسفيان بن أبي زهير ، والعلاء بن الحضرمي ، وحويطب بن عبد العزّى ، روى عنه الزّهري ، ومحمّد بن يوسف ، ويزيد بن خصيفة ، وجعيد بن عبد الرّحمن في : الوضوء ، والجمعة ، وذكر بني إسرائيل. كأنه ولد سنة ثلاث من الهجرة ، فإن حاتم بن إسماعيل ، روى عن محمّد بن يوسف ، عن السائب هذا قال : حج بي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجة الوداع وأنا ابن سبع (٢) ، وقال الواقدي : وفيها ـ يعني سنة ثلاث من الهجرة ـ ولد السائب بن يزيد بن أخت النّمر ، قال الذّهلي : وقال يحيى بن بكير : مات سنة سبع وتسعين ، وهو ابن سبع وتسعين سنة.

وقال الفضل بن موسى : حدّثنا الجعيد قال : مات السائب وكان ابن أربع وتسعين سنة ، وكان جلدا (٣) معتدلا ، وقال الهيثم بن عدي : توفي سنة ثنتين وثمانين ، وقال ابن نمير : مات سنة إحدى وتسعين ، وقال أبو عيسى : مات سنة إحدى وسبعين ، كذا قال ، وقال الواقدي : توفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ـ إملاء ـ

__________________

(١) في م : أنا أحمد بن محمد أنا الحسن بن الكلاباذي.

(٢) أسد الغابة ٢ / ١٦٩ وسير الأعلام ٣ / ٤٣٧.

(٣) قوله : «وكان جلدا معتدلا» مكانه بياض في م.

١١٢

يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، نا محمّد بن عبّاد المكي ، نا حاتم بن إسماعيل ، عن الجعيد بن عبد الرّحمن ، عن السائب بن يزيد ، قال : ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت (١) : يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ، ثم توضّأ فشربت من وضوئه ثم قام يصلّي فقمت خلفه فرأيت الخاتم بين كتفيه (٢)

رواه مسلم عن محمّد بن عبّاد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن المهندس ، نا إسماعيل بن محمّد بن عبد القدوس العذري ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عثمان بن فائد ، نا داود الفراء ، قال : سمعت السائب بن يزيد يقول : عوّذني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأم الكتاب تفلا ، قال الدارقطني : تفرّد به أبو لبابة عثمان بن فائد ، عن داود بن قيس الفراء ، عن السائب ، وتفرد به سليمان بن عبد الرّحمن عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن بكّار ، نا أبو معشر ، عن يوسف بن يعقوب ، عن السائب بن يزيد قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم استخرج عبد الله بن خطل من تحت الكعبة فقتله (٣) ، ثم قال : لا يقتلن قرشي بعد هذا صبرا.

قال : وثنا عبد الله بن محمّد ، نا منصور بن أبي مزاحم ، نا أبو معشر ، عن يوسف بن يعقوب ، عن السائب بن يزيد قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قتل عبد الله بن خطل يوم الفتح ، وأخرجوه من تحت أستار (٤) الكعبة فضرب عنقه بين زمزم والمقام ، ثم قال : لا يقتل قرشي بعد هذا صبرا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسين (٥) العتيقي.

__________________

(١) بالأصل : فقال ، والصواب ما أثبت عن الاستيعاب.

(٢) الخبر في الاستيعاب ٢ / ١٠٦ وأسد الغابة ٢ / ١٦٩ وفيهما بعد كتفيه : «كأنه زرّ الحجلة».

(٣) وكان ذلك يوم فتح مكة. انظر سيرة ابن هشام ٤ / ٥٢.

(٤) بالأصل : أسنان ، والصواب عن مختصر ابن منظور ٣ / ٢٠٢ وسير الأعلام ٣ / ٤٣٧.

(٥) في م : أبو الحسن.

١١٣

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي (١) ، حدّثني (٢) نعيم بن حمّاد ، نا يحيى بن راشد ، عن محمّد بن يوسف المدني (٣) قال : قال السائب : حج بي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن سبع سنين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، أنا حاتم بن إسماعيل ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن محمّد بن يوسف الأعرج من آل السائب بن يزيد ، قال : سمعت السائب بن يزيد يقول : حجت بي أمي في حجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن سبع سنين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن المعدّل (٤) ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل القاضي ، أنا أبي ، نا الواقدي ، نا عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وحاتم بن إسماعيل ، عن محمّد بن يوسف سمع السائب بن يزيد يقول : كنت في حجة الوداع ، حجت بي أمي وأنا ابن سبع سنين.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحسين البيهقي (٥) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر.

خ وأنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد بن حمدان ، نا الحسن بن سفيان ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا الفضل بن موسى ، نا الجعيد بن عبد الرّحمن ، قال : مات السائب بن يزيد وهو ابن أربع وتسعين

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٧٦.

(٢) في م بعد حدثني.

ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل بن محمد الأسود ... قالا : أنا أبو حامد نا أحمد بن محمد بن الحسن بن ... أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن زهرة (ثم ورد مباشرة : نعيم بن حمّاد).

(٣) في تاريخ الثقات : الحدي (كذا).

(٤) في م : العبدي.

(٥) دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٢٠٨.

١١٤

سنة ، وكان جلدا (١) معتدلا ، وقال : قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلّا بدعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالت : إن ابن أختي شاكي (٢) فادع الله له ، قال : فدعا لي ـ زاد أبو نعيم ـ قال : ورأيت السائب بن يزيد عليه كساء خزّ ، وجبة خزّ ، وقطيفة خزّ يلتحفها عليه ـ واللفظ لأبي نعيم (٣).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر البابسيري (٤) ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، نا الواقدي ، نا أبو مودود ، قال : رأيت السائب بن يزيد أبيض الرأس واللحية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا أبو العباس الوليد بن بكر ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا ، أنا أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ـ إملاء من حفظه ـ في جمادى الأولى سنة ست وخمسين ومائتين ، نا النضر بن محمّد ، نا عكرمة ، ثنا عطاء مولى السائب بن يزيد أخي (٥) النّمر بن قاسط ، قال : كان وسط رأس السائب أسود وبقية رأسه ولحيته أبيض ، قال : فقلت : يا سيدي والله ما رأيت مثل رأسك هذا أبيض وهذا أسود ، قال : أفلا أخبرك يا بني؟ قلت له : بلى ، قال : إني كنت مع الصبيان ألعب فمرّ بي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعرضت له فسلّمت ، فقال : «وعليك ، من أنت؟» قال : قلت : أنا السائب بن يزيد أخو النّمر بن قاسط ، قال : فمسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسي وقال : «بارك الله فيك» ، قال : فلا والله لا تبيض أبدا ولا تزال هذه (٦) أبدا [٤٦١٩].

__________________

(١) بالأصل : خالدا ، والمثبت عن البيهقي وم.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) وأخرجه البخاري في أكثر من موضع عن إسحاق بن إبراهيم فتح الباري ٦ / ٥٦٠.

(٤) في م : أنا ثابت بن بندار أنا أبو بكر السائب ... أنا الأحوص.

(٥) كذا بالأصل وم هنا أخو النمر بن قاسط ، وقد وهم ابن حجر في الإصابة من قال ذلك ، وقال : هو النمر بن جبل.

(٦) في م : هكذا أبدا.

١١٥

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين (١) أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عباس بن محمّد ، نا أبو حذيفة ، نا عكرمة بن عمار ، نا عطاء مولى السائب ، قال : كان شعر السائب بن يزيد أسود من هامته إلى مقدم رأسه وكان سائر رأسه مؤخره وعارضه ولحيته أبيض ، فقلت يوما : ما رأيت أحدا أعجب شعرا منك ، قال : فقال لي : أولا تدري مم ذاك يا بني؟ إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بي وأنا ألعب مع الصبيان فمسح يده على رأسي وقال : «بارك الله فيك» فهو لا يشيب أبدا [٤٦٢٠].

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر (٢) البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو أحمد حمزة بن محمّد بن العباس ، نا محمّد بن غالب ، نا موسى بن مسعود ، نا عكرمة بن عمار ، نا عطاء مولى السائب ، قال : كان السائب رأسه أسود هذا المكان ـ ووصف بيده أنه كان أسود الهامة إلى مقدم رأسه ـ فكان سائره : ـ مؤخره ولحيته وعارضاه ـ أبيض ، فقلت : يا مولاي ما رأيت أعجب شعرا منك ، قال : وما تدري يا بني لم ذاك؟ إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ بي وأنا مع الصبيان فقال : «من أنت؟» قلت : السائب بن يزيد أخو النّمر فمسح بيده على رأسه وقال : «بارك الله فيك» فهو لا يشيب أبدا (٣) كما ترى (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ،

__________________

(١) بعدها في م خبر سقط من الأصل ، وتعميما للفائدة نضيفه هنا وتمامه :

أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل الأسورودي إملاء أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعد بن حمدون أنا أبو حامد بن البرقي نا محمد بن يحيى البرهاني ، نا أبو حديد نا عكرمة بن عمّار .... عن عطاء مولى السائب بن يزيد قال كان شيب السائب بن يزيد من هامته إلى مقدم رأسه أسود وسام رأسه ولحيته وعارضه أبيض فقلت له مولاي : ما رأيت أحدا أعجب شعرا منك قال : ولا تدري لما ذاك يا بني مر بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ألعب مع الصبيان فقال : من أنت؟ قلت : السائب بن يزيد أخو النمر ، فمسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على رأسي وقال : بارك الله فيك ، فهو لا يشيب أبدا.

وأخبرناه أبو القاسم ....

(٢) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٢٠٩.

(٣) يعني موضع كفه.

(٤) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٤٠٩ وقال : أخرجه الطبراني في الكبير ، ورجال الكبير رجال الصحيح ، غير عطاء مولى السائب ، وهو ثقة ، وأخرجه الذهبي في سير الأعلام ٣ / ٤٣٨.

١١٦

أنا عبد الله بن محمّد ، نا مصعب ، حدّثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد ، قال : كنت عاملا مع عبد الله بن عبيد (١) زمان عمر في سور (٢) المدينة (٣).

أخبرنا أبو محمّد السيدي (٤) ، أنا أبو عثمان البحيري (٥) ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد ، أنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر ، نا مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد ، قال : كنت عاملا مع عبد الله بن عتبة بن مسعود على سوق المدينة في زمان عمر بن الخطاب ، فكنا نأخذ من النّبط العشر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، نا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا البهلول بن راشد ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن السائب بن يزيد : أنه كان يعمل مع عبد الله بن عتبة بن مسعود على عشور السوق في عهد عمر بن الخطاب ، فكنا نأخذ من النّبط نصف العشر مما تجروا به من الحنطة ، فقال ابن شهاب : فحدّثت به سالم بن عبد الله بن عمر فقال : لقد كان عمر يأخذ من القبط (٦) العشور ، ولكن إنما وضع نصف العشر من الحنطة يسترضي النّبط الحمل إلى المدينة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنبأ أبو منصور محمّد بن الحسن بن

__________________

(١) في م : عتبة.

(٢) في م : في سوق المدينة.

(٣) سقط من الأصل خبر ، وهو موجود في م ، ورأينا تعميما للفائدة إثباته هنا. وتمامه :

ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي (وفي م : الجيرروردي) أنا الحاكم أبو أحمد محمد ، أنا أبو جعفر محمد بن الحسين المقرئ بالكوفة ، نا عباد يعني ابن يعقوب الأسدي ، نا أبي أبي يحيى (كذا) يعني ابن إبراهيم عن يزيد بن خصيفة : أن سارقا سرق طيرا في زمان عمر بن عبد العزيز ، فأتي به عمر ، وكان عنده السائب بن يزيد ، وكان السائب قد أدرك أنس وحدّث عنه وهو غلام ، فقال السائب : رأيت خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنه زر حجلة ، قال السائب : ما رأيت أحدا قطع في طير ، فتركه عمر انتهى.

(٤) في م : أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر.

(٥) في م : البحتري ، خطأ.

(٦) كذا بالأصل وفي م وفي مختصر ابن منظور ٩ / ٢٠٣ «القطنية» وهي أظهر.

والقطنية الثياب (النبات) ، وحبوب الأرض ، أو ما سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر ، أو هي الحبوب التي تطبخ (القاموس المحيط).

١١٧

محمّد ، نا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال : ونا علي ، نا سفيان ، قال : سمعت الزّهري يخبر عن السائب بن يزيد بن أخت نمر :

أن عمر استعمل عبد الله بن عتبة على السوق وهو معه.

نا عبد الله ـ يعني ـ ابن صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني يونس ، عن ابن شهاب قال : ما اتخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى قال عمر للسائب ابن أخت نمر : [وجّه](١) عني بعض الأمر حتى كان عثمان (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عثمان بن عمر ، أنا يونس ، عن الزّهري ، قال : ما اتّخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى قال عمر للسائب بن أخت نمر : لو روّحت عني بعض الأمر حتى كان عثمان.

قال : ونا محمّد بن سعد ، أنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن عبد الأعلى الفروي (٣) ، انه رأى على السائب بن يزيد مطرف خزّ وجبّة خزّ وعمامة خزّ ، قال : ورأيته يلبس ثوبين سابريين (٤) معلمين : الرداء معلم والإزار معلم.

قال : ونا محمّد بن سعد ، نا الفضل بن دكين ، قال : نا حاتم بن إسماعيل ، عن الجعيد (٥) بن عبد الرّحمن ، قال : رأيت على السائب بن يزيد جبّة خزّ وكساء خزّ وعمامة خزّ.

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) سقط خبر من الأصل وهو موجود في م ، وللأمانة نثبته هنا ، ونصه :

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد الهلالي نا الهيثم بن عدي نا ابن جريج عن الزهري قال : كان الذين يتفقهون بالمدينة بعد الصحابة : يزيد بن أخت نمر الكندي ، والمسور بن مخرمة (الزهري وعبد الرّحمن بن حاطب وأبو بلتعة وعبد الله بن عامر بن ربيعة) قال وقال ابن جريج عن الزهري ، قال : وكان عمر بن الخطاب يقول : السائب بن يزيد الكندي وجه عني بعض الأمور يعني متغيرة.

(٣) بالأصل «القروي» أو «الغزوي» والمثبت عن م وانظر سير الأعلام ٣ / ٤٣٨ وانظر الانساب.

(٤) السابري : ثوب رقيق جدا. (القاموس).

(٥) بالأصل وم هنا : الجعد ، والصواب «الجعيد» وقد مرّ كثيرا أثناء الترجمة.

١١٨

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال في أسامي من قتل يوم الحرّة : السائب بن يزيد بن أخت نمر.

ولا أرى هذا محفوظا ، وان الحرّة كانت سنة ثلاث وستين وبقي السائب بعد ذلك دهرا (١).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٢) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن جعفر ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن عدي.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصواف ، أنبأ محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد الهلالي ، نا الهيثم بن عدي ، قال : ومات السائب بن يزيد الكندي سنة ثمانين (٣).

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن نعمة الله بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : توفي السائب بن يزيد سنة ثمانين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور قال : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٤) ، قال : ويزيد ابن أخت النّمر هو اسمه ، وابنه السائب بن يزيد ، مات سنة ثمانين.

__________________

(١) ووهمه أيضا ابن حجر في الإصابة.

(٢) بالأصل : «المحلي» والصواب ما أثبت عن م ، وضبط عن التبصير وقد مضى التعريف به.

(٣) سير الأعلام ٣ / ٤٣٩ ، وذكره في الاستيعاب ولم يعزه للهيثم بن عدي.

(٤) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٧ رقم ٣٨ و ٣٩.

١١٩

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط (١) ، قال : وفي سنة ثمانين مات السائب بن يزيد بن أخت النّمر.

[قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي محمّد التميمي أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال قال المدائني سنة ثمانين فيها مات السائب بن يزيد الكندي](٢).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنبأ أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : السائب بن يزيد الكندي مات سنة ثمانين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال : قال الهيثم بن عدي : توفي السائب بن يزيد سنة اثنتين (٣) وثمانين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : قال محمّد بن عمر : توفي السائب بن يزيد بالمدينة سنة إحدى وتسعين وهو ابن ثمان وثمانين سنة (٤).

[أخبرنا الفقيه أبو الحسن السلمي عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني نا محمد بن عبد الله المستي نا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أحمد بن إبراهيم البسري نا سليمان بن عبد الرّحمن بن علي بن عبد الله التميمي قال : السائب بن يزيد مات سنة إحدى وتسعين وهو ابن ثمان وثمانين.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمّد أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الربعي ، أنا أبي ، أنا الحسين بن إسحاق ، نا النضر ، حدثني داود بن أبي الكدار عن عبد العزيز بن أبي هاوم (كذا) عن الجعد بن عبد الرّحمن قال :

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٢٨٠.

(٢) الخبر ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) هذا الخبر ، والخبر الذي سبقه برواية ابن أبي الدنيا سقطا من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

١٢٠