تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

[ذكر من اسمه](١) سعد الله

٢٤٠٩ ـ سعد الله بن صاعد بن المرجّى بن الحسين

أبو المرجّى بن الخلّال الرّحبي (٢)

سمع بدمشق سنة ست وعشرين وأربعمائة أبا الحسن محمّد بن عوف ، وأبا القاسم عبد الرّحمن بن علي (٣) بن الطبّيز (٤) ، وأبا المعمّر المسدّد بن علي الأملوكي ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، وبالرّحبة : أبا عبد الله محمّد بن علي بن عبد الله الصّوري الحافظ.

وكانت له بدمشق دار في قصر الثقفيين وهي المدرسة التي وقفها نور الدين رحمه‌الله داخل باب الفرج (٥) على أصحاب الشافعي ، وكان له حمام القصر أيضا ، ودار أخرى خلف حمام العقيقي.

[حد] ثنا عنه ابن أخته أبو القاسم هبة الله بن المسلّم بن نصر بن الخلّال.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن مسلّم بن نصر بن الخلّال الرّحبي بها ، وبدمشق ، أنبأنا خال أبي الشيخ أبو المرجّى سعد الله بن صاعد بن المرجّى بن الحسين الرّحبي ـ قراءة عليه ، في ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة ـ أنبأنا أبو الحسن محمّد بن

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٩ / ٤٢٣٥ وفي مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٠ «المرحبي».

(٣) كذا بالأصل وم وهو خطأ والصواب «عبد العزيز» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٩٧.

(٤) بالأصل : الطبيين ، خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

(٥) بالأصل المرج خطأ والصواب «الفرج» كما أثبت ، انظر فهارس المجلدة الثانية ص ٢٢١.

٢٠١

عوف بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي عوف ، حدّثنا الحسين بن [منير](١) ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا هشام بن عمّار ، نا شعيب ـ يعني ـ ابن إسحاق ؛ نا سعيد ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين ، يذبحهما بيده ويطأ على صفاحهما ويسمّي ويكبّر [٤٦٣٤].

__________________

(١) ما بين معكوفتين مكان هذه اللفظة بياض بالأصل وغير مقروءة في م ، والكلمة المستدركة عن بغية الطلب ٩ / ٤٢٣٤.

٢٠٢

ذكر من اسمه سعد

٢٤١٠ ـ سعد بن أحمد بن محمّد

أبو القاسم النّسوي القاضي

سكن دمشق مدة ، وحدث بها عن : القاضي أبي الحسن علي بن محمّد بن صخر ، وأبي الحسين طاهر بن أحمد بن علي ، والقاضي بن الفرج عبد الواحد بن يوسف بن محمّد بن علي ، وأبي الفضل إسماعيل بن علي بن الحسين بن المثنى الأستراباذي.

[حد] ثنا عنه أبو الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي الفقيه ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن علي بن الخضر بن عبدان ، وعبد الله بن علي بن أحمد بن السّرحي (١) ، وأبو العشائر محمّد بن خليل بن فارس.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن عبدان ، وعبد الله بن علي بن أحمد الأنصاري ، وأبو العباس محمّد بن خليل بن فارس العبسي قالوا : أنبأنا أبو القاسم سعد بن أحمد بن محمّد النّسوي القاضي ـ قراءة عليه بدمشق سنة ثمانين وأربعمائة ـ وقال الأنصاري والعبسي : سنة إحدى وثمانين ـ قال : أنبأنا القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله بن صخر الأزدي البصري ـ بمكة ـ ثنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن أبي غسان ـ إملاء ، بالبصرة ـ ثنا عمر بن وهب الأزدي ـ من ولد محمّد بن واسع سنة تسع (٢) ومائتين ـ ثنا

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم ، لم نستطع ضبطها.

(٢) في م : تسعين.

٢٠٣

عبد الله بن رجاء الغداني (١) ، ثنا همّام (٢) ، ثنا عطاء ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أطفئوا المصابيح إذا رقدتم ، وغلّقوا الأبواب ، وأوكوا الأسقية ، وخمّروا الطعام والشراب» قال همّام وأحسبه قال : «ولو بعود تعرضه عليه» [٤٦٣٥].

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، سألته عن مولده فقال : في سنة عشرين وأربعمائة.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني ، أن أبا القاسم سعد بن أحمد بن محمّد النّسوي قتله الفرنج ـ خذلهم الله ـ يوم دخلوا بيت المقدس في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.

٢٤١١ ـ سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف

ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب

أبو إسحاق ـ ويقال : أبو إبراهيم ـ القرشي الزّهري المدني القاضي (٣)

حدّث عن أبيه ، وعبد الله بن جعفر ، وأنس بن مالك ، ومحمّد بن حاطب بن أبي بلتعة ، وسعيد بن المسيّب ، وأبي (٤) أمامة بن سهل بن حنيف ، وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ ، و [عمّه حميد بن](٥) عبد الرّحمن بن عوف ، وعروة بن الزبير ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، والقاسم بن محمّد ، والحكم بن مينا ، وعبيد الله (٦) بن عبد الله بن عتبة ، وجعفر بن عاصم [بن] عمر بن الخطاب.

روى عنه ابنه إبراهيم بن سعد ، وأيوب السختياني ، وسفيان الثوري ، وسعيد بن

__________________

(١) الغداني بضم الغين وفتح الدال المخففة. كما في الأنساب.

(٢) رسمها بالأصل : «حام» والصواب عن م ، انظر تهذيب التهذيب ٥ / ٢٠٩ في ترجمة عبد الله بن رجاء الغداني وفيه أنه يروي عن همام [بن يحيى] ، وفي تهذيب التهذيب ٧ / ١٩٩ في ترجمة عطاء بن أبي رباح يروي عنه همام بن يحيى.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٢ ، بغية الطلب ٩ / ٤٢٤١ الوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٩ سير الأعلام ٥ / ٤١٨ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى.

(٤) بالأصل وم : «وأبي معدم أما مهة» كذا ، والمثبت يوافق عبارة تهذيب التهذيب وسير الأعلام.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدراكه لازم ، وقد زدناه عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام.

(٦) بالأصل وم عبد الله ، خطأ ، والصواب عن سير الأعلام.

٢٠٤

الحجّاج ، وعبد الله بن جعفر المخرّمي الزّهري ، وقيس بن عبد الرّحمن بن أبي صعصعة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وسفيان بن عيينة ، ومنصور بن المعتمر ، ومسعر.

ووفد على هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن نجا ، قالوا : أخبرنا أبو محمّد الحسين بن علي أنبأنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أحمد بن إبراهيم الموصلي ، ثنا إبراهيم بن سعد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، ثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، ثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل القثّاء بالرطب.

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، أنا أبو سعد (١) محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالتا : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل أبو سعيد بالبصرة ، حدّثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الأئمة من قريش إذا حكموا فعدلوا ، وإذا عاهدوا فوفّوا وإذا استرحموا فرحموا» [٤٦٣٦].

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسن [بن](٢) محمّد بن يونس ، حدّثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن مقاتل ، عن أحمد ـ وهو ابن حنبل ـ أنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : سعد بن إبراهيم بن

__________________

(١) بالأصل وم : سعيد ، خطأ ، والصواب ما أثبت وقد مرّ كثيرا.

(٢) زيادة لازمة منا ، انظر فهارس المطبوعة : عاصم ـ عائذ ص ٨٢٣.

٢٠٥

عبد الرّحمن بن عوف أبو إبراهيم القرشي الزهري المديني قاضي أهل المدينة زمن القاسم ، قدم واسط فسمع منه شعبة وسفيان.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قال : أخبرنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا أحمد بن زهير ، قال : سمعت مصعبا يقول : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص ، وكان سعد قاضيا بالمدينة يروى عنه الحديث.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، ابنا (١) أبي علي ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، ثنا الزبير (٢) بن بكار قال : ومن ولد إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص ، وكان سعد واليا (٣) للشرطة بالمدينة ثم ولي قضاءها غير مرة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المدلجي ، ثنا عبد الله بن سعد الزهري ، قال : أم سعد بن إبراهيم أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا يوسف بن رباح ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ثنا إسماعيل ، ثنا أبو بشر محمّد بن أحمد ، ثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو بكر (٤) محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليم بن إسحاق ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد ، قال

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند مرارا.

(٢) بالأصل : الزهري ، خطأ ، والصواب ما أثبت عن م راجع ترجمة الزبير بن بكّار في تهذيب التهذيب.

(٣) بالأصل : «قالها» خطأ ولعل الصواب ما أثبت ، انظر بغية الطلب ٩ / ٤٢٤١.

(٤) كتب فوق السطر بين «بكر» و «محمد» كلمة «بن» ولا معنى لها ، فالاسم والكنية صحيحان ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٣.

٢٠٦

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، وأمه أم كلثوم بنت سعد بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وكان سعد بن إبراهيم يكنى (١) ، أبا إسحاق ، وقد ولي قضاء المدينة ، وكان ثقة كثير الحديث (٢).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا (٣) : أنا أبو أحمد : ـ زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف أبو إبراهيم القرشي الزّهري المديني ، قاضي أهل المدينة زمن القاسم ، سمع عبد الله بن جعفر ، وابن المسيّب ، وإبراهيم بن قارظ.

روى عنه أيوب ، والثوري ، وشعبة (٥).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، سمع أباه وعمّيه (٦) أبا سلمة وحميدا ، روى عنه الثوري ، وشعبة.

قرأت علي أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٧) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ثقة قاضي المدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد ، أنا أبو القاسم

__________________

(١) بالأصل : «يلني أنا أبا إسحاق».

(٢) الخبر سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع ، فثمة قسم كبير من تراجم المدنيين سقطت منها.

(٣) كذا بالأصل وم ، وثمة سقط في السند ، وتمامه قياسا إلى سند مماثل متقدم ، وقد مرّ هذا السند كثيرا :

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبّار ومحمد بن علي واللفظ له ، قالوا ...

(٤) التاريخ الكبير ٤ / ٥١.

(٥) بالأصل وم : وسعد ، والصواب عن البخاري.

(٦) بالأصل : «وعمته أنا» والصواب ما أثبت. انظر تهذيب التهذيب وسير الأعلام (ترجمته).

(٧) بالأصل وم ، «الخطيب» خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل متقدم ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٤٩.

٢٠٧

هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد المهندس ، حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد الدولابي ، قال : أبو إبراهيم سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف (١).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف القرشي الزّهري المدني قاضي المدينة رأى ابن عمر ، وسمع أنس بن مالك ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وأبا أمامة بن سهل بن حنيف ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وموسى بن عقبة الأسدي ، ومحمّد بن عجلان ، وأخوه صالح بن إبراهيم الزهري ، وأيوب السختياني ، ومالك بن أنس الأصبحي ، كناه أبو (٢) محمّد بن سليم.

حدّثنا محمّد بن إسماعيل أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر الله بن إبراهيم ، أنبأنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، ثنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف أبو إسحاق ، وأبوه أبو إسحاق ، وابنه إبراهيم بن سعد أبو إسحاق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الحسين الكلاباذي ، قال : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف أبو إبراهيم ، وقال الواقدي : أبو إسحاق الزّهري المديني قاضيها ، سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وأباه ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وأبا أمامة ، وابن المنكدر ، ومحمّد ، ونافع ابني (٣) جبير بن مطعم.

روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومسعر ، وشعبة ، والثوري في الأطعمة والجنائز وغير موضع ، يقال : مات سنة خمس ، ويقال سنة ست ، ويقال سنة سبع وعشرين ومائة ، وقال ابن سعد : كاتب الواقدي توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة وهو ابن ثلاث (٤) وسبعين سنة ، أخبرني بذلك سعد ، ويعقوب ، ابنا إبراهيم بن سعد بن

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٥.

(٢) بالأصل : «أبا» خطأ.

(٣) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٢.

(٤) بالأصل : «ثلاثة» والصواب ما أثبت.

٢٠٨

إبراهيم ، وقال الغلّابي عن أحمد : مات سعد بعد ابن شهاب بسنتين ، وقال غيره : مات الزهري سنة أربع وعشرين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن أبي علي قال : سنة أربع وخمسين فيها ولد سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة (١) :

أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا علي بن مسلم الطوسي ، حدّثنا أبو عامر العقدي ، وأبو داود ووهيب قالوا : حدّثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، قال : رأيت ابن عمر يصلّي صافّا قدميه فيما أعلم ـ زاد أبو عامر ـ وأنا غلام شاب قال : وحدّثنا البغوي ، حدّثنا محمّد بن علي الجوزجاني قال : سمعت أحمد بن حنبل وسئل سعد بن إبراهيم رأى ابن عمر؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي يعقوب قال : سمعت علي بن عبد الله بن جعفر المديني ، وقيل له سعد بن إبراهيم ، سمع من عبد الله بن جعفر ، قال : ليس فيه سماع ، ثم قال علي : وسعد (٢) بن إبراهيم لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدّثنا هارون [بن] معروف ، حدّثنا سفيان بن عيينة :

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنبأنا أبو

__________________

(١) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٤٨ واسمه عبيد الله بن محمد بن إسحاق.

(٢) بالأصل : وسعيد ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، فهو صاحب الترجمة.

(٣) نقله الذهبي في سير الأعلام ٥ / ٤١٩ وعقب قال : «قلت حديثه عن عبد الله بن جعفر في الصحيحين» يريد قوله : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل القثاء بالرطب ، وقد مرّ في بداية الترجمة.

٢٠٩

محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا أبو القاسم البغوي ، ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، ثنا سفيان ، عن مسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، قالا : لا يحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا الثقات ، وفي رواية هارون بن معروف : إنما يحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الثقات (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، ثنا أبو زرعة ، قال : قال محمّد بن أبي عمر : قال سفيان عقيب هذه الحكاية : وكان سعد شديد الأخذ (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا علي بن الحسين أبو بكر ، ثنا محمّد بن عمر بن محمّد الحصاحي (٣) ، ثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد البزار ، أنا محمّد بن أحمد بن هارون العسكري ، أنا إبراهيم بن الجنيد الجيلي ، ثنا سعد بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن خالته قالت : سئل سعد ..... (٤) فاستعجم ، فقيل له في ذلك فقال : إني أكره أن أحدثهم حديثا فيجعلونه مائة حديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، وأبو سعد الرستمي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني الفضل بن زياد أبو العباس قال : سمعت أبا عبد الله وقيل له : لم لم يرو مالك عن سعد بن إبراهيم؟ فقال : كان له مع سعد قصة ، ثم قال : لا يبالي سعدا إن لم يرو عنه مالك (٥).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب الزّرّاد ، ثنا أبو الفضل عبد الله بن سعد بن إبراهيم الزّهري ، ثنا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، قال : كان سعد بن إبراهيم تستعين به الولاة على أعمال الصدقات ، وكان سعد من الأمناء المسلمين.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٤٦.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٤٦.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) لفظة غير واضحة بالأصل ورسمها : «؟؟».

(٥) قيل إن مالك ترك الرواية عن سعد لأنه تكلم في نسب مالك قاله ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٣.

٢١٠

ـ إجازة ـ. قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، قال : ذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : سعد بن إبراهيم ثقة. قال أبي : قال علي بن المديني : كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة ، ومالك لم يكتب عنه ، وإنما سمع منه شعبة (٢) ، وسفيان عنه بواسط (٣) ، وسمع منه ابن عيينة بمكة شيئا يسيرا (٤).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٥) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أخبرنا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين ، قال : سعد بن إبراهيم الزهري مدني ثقة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، ثنا جدي ، حدثني عبد الله بن شعيب قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كان سعد بن إبراهيم ثقة لا يشك فيه.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سعد بن إبراهيم ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي أحمد قال : سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف مدني ثقة (٦).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٧٩.

(٢) عن الجرح وبالأصل : «سعد».

(٣) عن الجرح وبالأصل «بواسطة».

(٤) بالأصل وم : «شيء يسير» والصواب عن الجرح والتعديل.

(٥) بالأصل وم «الخطيب» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مضى قريبا.

(٦) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٧٨.

٢١١

قالا : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم (١) ، ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال : قال أبي : سعد بن إبراهيم ثقة ولي قضاء المدينة ، وكان فاضلا ، وكان الزهري يقول : سعد ، سعد ، قال : وسمعت أبي أبا حاتم يقول : سعد بن إبراهيم ثقة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، ثنا أبو الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف قالا : أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، ثنا عبد الرّحمن بن يوسف سعيد بن خراش (٢) ، قال : سعد بن إبراهيم ثقة ، وقال في موضع آخر : سعد بن إبراهيم مدني ، هو ابن عبد الرّحمن بن عوف من الثقات.

أخبرنا أبو الحسن بن نياح (٣) ، وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا علي بن طلحة المقرئ ، أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، ثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش (٤) ، قال : إبراهيم بن سعد صدوق من أهل المدينة ، وأبوه كان من جلّة المسلمين ، وكان على قضاء المدينة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل (٥) ، ثنا أبي ، عن يحيى بن معين قال : لم يتكلم في سعد وأوهم غير مالك بن أنس.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا عبد الله بن محمّد ، ثنا أحمد بن زهير ، ثنا أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي ، قال : سرد سعد الصوم قبل أن يموت بأربعين سنة.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي ، قالت : أنا أحمد بن محمود ، أنبأ أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الطّيّب المنبجي ، ثنا أبو الفضل الزّهري ، ثنا عمي ، عن أبيه قال : سرد أبي سعد بن إبراهيم أربعين سنة (٦).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٤ / ٧٩.

(٢) في م : حراش بالحاء خطأ.

(٣) كذا رسمها بالأصل. وفي م : أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا ح وأبو.

(٤) في م : حراش بالحاء خطأ.

(٥) بالأصل وم «الفضل» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب (الغلابي).

(٦) الوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٩.

٢١٢

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن جعفر أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، ثنا أبو زرعة ، حدّثني الوليد بن عتبة ، ثنا عيسى بن خالد اليمامي قال : سمعت شعبة يقول : كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويختم كل ليلة (١).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا محمّد بن صالح بن هانئ ، ثنا أبو سعيد محمّد بن شاذان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حجاج بن محمّد ، عن شعبة ، قال : كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر ويقرأ القرآن في كل يوم وليلة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن محمّد ، ثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، قال : سمعت أبا حميد المصّيصي ـ يعني أحمد بن محمّد بن سيار ـ يقول : سمعت حجاج بن محمّد قال : كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال : حدّثني حبيبي (٢) قال : وكان سعد يصوم الدهر ويختم القرآن في كل يوم وليلة (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا أبو القاسم البغوي ، ثنا علي بن مسلم ، ثنا شعبة بن عامر ، عن شعبة ، قال : كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن (٤) بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، ثنا الحارث بن أسامة ، ثنا محمّد بن سعد ، أنا عمرو بن الهيثم أبو قطن ، عن شعبة قال : كان سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن يختم القرآن في كل يوم وليلة (٥).

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٢٣.

(٢) بالأصل : «حسين» والصواب عن تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٢ وسير الأعلام ٥ / ٤١٩.

(٣) الخبر نقله الذهبي في السير عن حجاج الأعور.

(٤) بالأصل «الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت «الحسن» وهو أبو محمد الجوهري ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٦٨ وقد مرّ هذا السند كثيرا.

(٥) ليس لسعد بن إبراهيم ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، فهو في القسم الضائع من طبقات المدنيين من الطبقات.

٢١٣

أنبأنا أبو علي الحسين بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم ، ثنا إبراهيم بن عيينة ، ثنا ابن سعد بن إبراهيم قال : كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآن (١).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر ، ثنا أبو الفضل عبد الله بن سعد ، ثنا عمي ، عن أبيه قال : كان حزب (٢) أبي سعد بن إبراهيم [من البقرة إلى يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ....

ثنا عبيد الله بن سعد ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه. قال : كان أبي سعد بن إبراهيم](٣) إذا كانت ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين ، لم يفطر حتى يختم القرآن ، [وكان يفطر](٤) فيما بين المغرب والعشاء. قال يعقوب : وكانوا يؤخرون العشاء الآخرة في شهر رمضان تأخيرا شديدا.

قال عمي قال أبي : وكان إبراهيم إذا كانت ليلة إحدى وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين لم يفطر حتى يختم القرآن.

وكان أبو يوسف ـ يعني يعقوب ـ يفعل ذلك (٥).

قال : وحدّثنا عمي ، عن أبيه قال : كان أبي سعد بن إبراهيم كثيرا إذا أفطر ما يرسل إلى مساكين فيأكلون معه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو (٦) محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد ، أنا علي بن مسلم ،

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٧٠ وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٦٠ ونقله الذهبي في السير ٥ / ٤٢١ من طريق إبراهيم بن عيينة.

(٢) بالأصل : حرب ، والمثبت عن حلية الأولياء.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة مستدركة لازمة عن حلية الأولياء ٣ / ١٧٠ للإيضاح وقد سقطت من الأصل ومن م.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن الحلية. وقد سقطت من الأصل وم.

(٥) انظر حلية الأولياء ٣ / ١٧٠.

(٦) بالأصل «ابن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا أثناء الترجمة ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٣٠.

٢١٤

ثنا سعيد بن عامر ، ثنا جويرية ، ثنا جعفر المديني قال (١) : دخلت على سعد بن إبراهيم وهو على دكان له ، قال : فإذا حمارة عليها شكوة (٢) فلما سمع الأذان جاءت جارية فصبّت منه في زجاجة شرابا [به](٣) من الحسن (٤) شيء من شيء أحسبه قال : فسقاني ، ثم قال : يا جعفر تدري ما سقيتك؟ قلت : قلت : ظننت أني ظمآن قال : ولكني رأيتك تنظر إليه فأحببت أن تعلم ما هو ، هذا زبيب ، فأمر الجواري بتنقيته من أقماعه وحصرمه ثم يدق في المهراس ثم يمرس ويصفّى ويجعل في هذه الشكوة فإذا أمسيت شربت منه ، فأخذه يقطع البلغم ويعصمني ، قال : وكان لا يأكل إلّا بعد ما يذهب من الليل ما شاء الله ـ يعني يصلّي ـ.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر ، ثنا أبو الفضل الزهري ، ثنا عمي ، عن أبيه قال : دخلت مع أبي بيتا بالمدينة فإذا فيها جابر فقال لي : ترى هذا الحائر ـ وأشار إلى ناحية منه كانت لأبي سعد تسعة (٥) معلقة فإذا قام من الليل فنعس أخذها يتعلق بها.

قال : وثنا عمي ، عن أبيه قال : كان أبي سعد تعجب من هؤلاء المتقشّفين ، وقلّ ما رأيته خارجا إلى المسجد للصلاة إلّا مسّ غالية (٦).

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد البيهقي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي ، قال : أخبرني من لا أتهم من أهل المدينة ، عن ابن أبي ذئب قال : قضى سعد بن إبراهيم على رجل برأي ربيعة بن أبي عبد الرّحمن فأخبرته عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخلاف ما قضى به فقال سعد لربيعة : هذا ابن أبي ذئب وهو عندي ثقة يحدّث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخلاف ما قضيت به ، فقال له ربيعة : قد اجتهدت ومضى حكمك ، فقال سعد :

__________________

(١) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٦٥ ـ ١٦٦ صدره بقوله : كنت مع سعد بن إبراهيم في أرضه بالقبلية.

(٢) الشكوة : وعاء من أدم للماء واللبن والجمع شكوات وشكاء.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح.

(٤) بالأصل : الحسين ، خطأ ، والصواب عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٢.

(٥) كذا.

(٦) الوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٩.

٢١٥

واعجبا أنفذ (١) قضاء سعد وأنفذ قضاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بل أردّ قضاء سعد بن أم سعد وأنفّذ قضاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدعا سعد بكتاب القضية فشقه وقضى للمقضي عليه (٢).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك (٣) بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل (٤) : حدّثني سهل ، ثنا أبو سلمة ، أخبرني الهيثم بن محمّد بن حفص بن دينار مولى بني غفار قال : كان سعد عند ابن هشام ـ يعني المخزومي ـ أمير المدينة (٥) فاختصم عنده يوما ابن محمّد بن مسلمة وآخر من بني حارثة فقال ابن محمّد : أنا ابن قاتل [ابن](٦) الأشرف ، فقال الحارثي : أما والله ما قتل إلّا غدرا فانتظر سعد أن يغيرها ابن هشام فلم يفعل حتى قاما ، فلما استقضى سعد قال لمولاه شعبة ـ وكان يحرسه ـ أعطي الله عهدا لأن أفلتك (٧) الحارثي لأوجعتك. قال شعبة : فصلّيت معه الصبح ثم جئت به سعدا فلما نظر إليه سعد شق القميص ثم قال : أنت القائل ، إنما قتل ابن الأشرف غدرا؟ ثم ضربه خمسين ومائة وحلق رأسه ولحيته قال : والله لأقوّمنّك بالضرب ما كان لي عليك سلطان.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٨) الحسن ، قالا (٩) أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أحمد أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن سليم ، ثنا الزبير (١٠) بن بكار ، ثنا عبد الله بن محمّد بن أبي سلمة بن عبد الله بن عمر (١١) : قال كان سعد بن إبراهيم قد

__________________

(١) كذا بالأصل ، ولعله يريد : «وأنقض» أو «وأردّ» كما يفهم من سياق العبارة. وفي سير الأعلام : «وأردّ».

(٢) الخبر نقله الذهبي في السير ٥ / ٤١٩ ـ ٤٢٠ من طريق الشافعي.

(٣) رسمها بالأصل : «والمزك» كذا ، والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة متقدمة.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ٥١ ونقله الذهبي في السير ٥ / ٤٢٠ عن البخاري والخبر أيضا في أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٥٨ ـ ١٥٩ من طريق : الهيثم بن حميد بن حفص بن دينار.

(٥) قوله : «يعني المخزومي ، أمير المدينة» سقط من البخاري.

(٦) زيادة عن البخاري ، وفي السير : قاتل كعب بن الأشرف.

(٧) عن البخاري ، وبالأصل : أقللك.

(٨) بالأصل : انبانا» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند كثيرا.

(٩) بالأصل : قال ، والصواب «قالا» قياسا إلى سند مماثل.

(١٠) بالأصل : الزهري ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به قريبا.

(١١) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٥٧ ـ ١٥٨.

٢١٦

حكم على إنسان بالمدينة إذ كان قاضيا ، فلما عزل عن القضاء جاء ذلك الإنسان فوضع يده على ثفر دابته وجعل يحرك الثفر ، فقال له سعد : ما تريد؟ قال : ألجمها ، فسكت عنه ، ثم استقضي سعد بعد ذلك ، فدعا بذلك الإنسان فجلده عشرين سوطا ثم عزل بعد ذلك سعد واستقضي ابن حزم ، فجاء ذلك الإنسان إلى منزل سعد فدق عليه الباب قبل أن يعلم سعد بأن ابن حزم استقضي فقال له سعد : من هذا؟ قال : ساعي بن حزم ، ثم استقضي سعد بعد ذلك فدعا به فجلده عشرين سوطا ، ثم عزل فلقي سعد ذلك الإنسان فلم يكلمه (١) ، فقال له سعد : مالك لا تصنع بعض ما كنت تصنع؟ قال : أيهات درست التوراة بعدك ، فوجدت بين كل سطرين منها سعد بن إبراهيم قاضيا (٢).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت ، أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن علي ، نا محمّد بن جعفر الزرّاد ، ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ثنا عمي عن أبيه قال (٣) : دخل ناس من القراء على سعد يعودونه منهم ابن هرمز ، وصالح مولى التوأمة قال : فاغرورقت عينا ابن هرمز فقال له سعد : ما يبكيك؟ قال : والله لكأني بقائلة غدا تقول : وا سعداه للحق ، ولا سعد. قال : أما والله لئن قلت ذلك ما أخذني في الله لومة لائم منذ أربعين سنة ؛ ثم قال سعد : أليس الله يعلم أنكم (٤) أحب خلقه إليّ ـ يعني القراء ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام قال : أنا أبو محمّد الصّريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي حدّثنا أحمد بن ..... (٥) حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثنا معن ، ثنا سعيد بن مسلم بن بانك (٦) ، قال : رأيت إبراهيم بن سعد يقضي في المسجد (٧).

__________________

(١) بالأصل «يحلمه» والمثبت عن أخبار القضاة لوكيع.

(٢) كذا : قاضيا ، وفي أخبار وكيع : «قاض».

يريد الرجل أن سعدا مهما كانت فترة احتجابه فهو ـ ولا شك ـ سيستقضي بعد ذلك ، كما ولت عليه التوراة التي رآها بعد كل سطرين منها قضاء سعد.

(٣) الخبر في سير الأعلام للذهبي ٥ / ٤٢٠ وحلية الأولياء ٣ / ١٧٠.

(٤) في السير : أليس تعلم أنك أحبّ خلقه إليّ ـ يعني القرآن ـ.

(٥) بياض بالأصل وم مقدار كلمة.

(٦) مهملة بالأصل ورسمها : «بانك» والمثبت عن سير الأعلام.

(٧) الخبر في سير الأعلام ٥ / ٤١٩.

٢١٧

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، ثنا سفيان ، قال : كان قاضي وكان يتّقي بعد ما عزل كما يتّقي وهو قاضي ـ يعني سعد بن إبراهيم (١) ـ.

أخبرتنا أم البهاء قالت : أنا أبو طاهر الثقفي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن جعفر ، ثنا عبد الله ، ثنا عمي ، ثنا أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ ثنا ابن عيينة قال : لما عزل سعد بن إبراهيم عن القضاء كان يتّقي كما يتّقي وهو قاض (٢).

قال : وثنا عمي عن أبيه قال : بعث رجل من بني أمية إلى أبي الزّناد بمال مع رسوله وأمره أن يضعه في أهل الحاجة والفقراء ، فأتى أبو الزناد فقال : والله إني عن هذا لمشغول ، قال : فدلني على رجل أدفع إليه هذا المال ، فقال له أبو الزناد : والله ما أعرف ذلك إلّا رجلا واحدا وما أراه يقبله منك ، سعد بن إبراهيم فألقه ، قال : فأتى الرجل سعدا فاستأذن عليه فخرجت إليه جارية لسعد فسألته من هو؟ فقال : أريد الدخول على سيدك ، فاستأذنت له ، فأذن له فوجده ملتحفا بملحفة حمراء في حجره المصحف يقرأ ، فأخبره بما جاء له فقال : اخرج عني ، قال له : أصلحك الله تقبله ، فقال له : أقول لك اخرج عني وترادني (٣) ، يا جارية خذي بيده فأخرجته فخرج ، فأتى أبا الزناد فقال له أبو الزناد : ما صنعت؟ قال : أرسلتني إلى عابد أو زاهد جبار ثم أخبر بشأنه قال : قد علمت أنه لم يكن يقبله منك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرّحمن بن العباس [بن] الحسين قال : أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن حمّاد بن المتيم ، ثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، ثنا الحسن بن عرفة ، ثنا النّضر بن إسماعيل ، عن مسعر ، عن سعد بن إبراهيم قال : قيل له : من أفقه أهل المدينة؟ قال : أتقاهم لربه عزوجل (٤).

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو

__________________

(١) الخبر ٣ / ١٦٩.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٢.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) انظر حلية الأولياء ٣ / ١٦٩ وفيها : أفقههم أتقاهم.

٢١٨

بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب ، أنا أبو الفضل الزهري ، ثنا عمي ، عن أبيه سعد : أن رجلا من بني عبد الله بن عامر بن كريز أتاه وعليه جبّة صوف تحت قميص فانتهره قال : ما هذا؟ قال : أصلحك الله صوف وعليها قميص فقال له : ما هذه الشهرة انزعها عنك.

قال : وحدّثني عمي ، عن أبيه قال : أتى أبي أبا الزناد وهو عامل أمير المدينة كاتبا له على أمره ، فلما رآه أبو الزناد قال : أمتع الله بك ، قال : تنظرون بعض أعمالكم هذه من الصدقات فيولون بعضها فقال له : نعم ، أمتع الله بك هذه الأعمال بين يديك فاختر منها قال : وأتى أبو الزناد صاحبه فأخبره بما طلب سعد فأمره أن يفرشه أعماله فيختار منها ما يشاء ، ففعل ، فاختار عجز بني طلاب فخرج عليها عامه ذلك ثم أرجع ، فلما كان العام المقبل كتب أبو الزناد عهده على عمله الذي كان عليه فقال : لا حاجة لنا فيه قال : فلقيه أبو الزناد فقال : ما أعجب أمرك جئتنا عام أول ، قال : جئتكم عام أول وعليّ دين وقد لزمتنا مئونة ، قد قضى الله الدين وكفا المئونة وعندنا بقية بعد ولا حاجة لنا في عملكم (١).

قال : وحدّثنا أبو الفضل قال : وفي (٢) سعد يقول الشاعر :

أسعد بن إبراهيم خمس مناقب :

عفاف وعدل فاضل وتكرّم

ومجد وإطعام إذا هبت الصفا

وأمر بمعروف إذا الناس أحجموا

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٣) ، ثنا أحمد بن [محمّد بن](٤) سنان ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري ، حدّثني عمي يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي قال : كنت أقرأ على أبي سعد جزئي (٥) ومعه عبد الله بن الفضل الهاشمي وكان من المعدودين وممن يؤخذ عنه العلم ، قال يعقوب : فأنشدني أبي أبياتا لرجل امتدح بها سعد بن إبراهيم :

أقلي عليّ اللوم يا أم حاطب (٦)

فظني بسعد خير ظنّ بغائب

فظني به في كل أمر حضرته

إذا ما التقينا خير ظن بصاحب

__________________

(١) الخبر نقله وكيع في أخبار القضاة عن مصعب بن عبيد الله الزبيري ، باختلاف الرواية ١ / ١٥١.

(٢) بالأصل وم : «واسعد» ولعل الصواب ما قدّرناه.

(٣) الخبر في حلية الأولياء ٣ / ١٦٩.

(٤) الزيادة عن الحلية وما بين معكوفتين سقط من الأصل وم.

(٥) في الحلية : حزبي.

(٦) في الحلية : حاجب.

٢١٩

أبوه حواريّ النبي وجدّه

أبو أمه سعد رئيس المقانب

رمى في سبيل الله أول من رمى

بسهم عظيم الأجر والذكر صائب

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر ، ثنا أبو الفضل عبد الله بن سعد ، ثنا عمي ، ثنا أبي ، عن أبيه سعد أن عبد الرّحمن بن عوف كان يقال له حواريّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال يعقوب : وأنشدني أبي أبياتا لرجل من الحضر امتدح سعد بن إبراهيم :

أقلي عليّ اللوم يا أم حاطب

فظني بسعد خير ظن بغائب

فظني به في كل أمر حضرته

إذا ما التقينا خير ظن بصاحب

أبو [ه](١) حواريّ النبي وجدّه

أبو أمه سعد رئيس المقانب

رمى في سبيل الله أول من رمى

بسهم عظيم الأجر والذكر صائب

تفرع الأعراق يرمين بالفتى

ذرى الأكرمين من لؤي بن غالب

قال يعقوب : وأنشدني أبي لهذا الحضري شعرا يمدح سعدا :

أبوه حواريّ النبي وجدّه

أبو أمه سعد فيا لك من سعد

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسين بن عبد السلام ، قال : أنا [أبو](٢) محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد قال : أخبرت عن ابن عيينة قال : دخلت أنا ، وابن جريج (٣) على ابن شهاب (٤) ومع ابن جريج صحيفة فقال ابن جريج : إني أريد أن أعرضها عليك فقال : إن سعدا كلّمني في ابنه ، وإن سعدا سعد قال : فقال لي ابن جريج : أما تراه كأنه يفرق منه ـ يعني من سعد (٥) ـ؟.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد (٦) ، أنبأنا أبو

__________________

(١) زيادة لاستقامة الوزن عن م.

(٢) زيادة لازمة منا ، وقد سقطت من الأصل وم.

(٣) هو عبد الملك بن عبد العزيز ، انظر ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٢٥.

(٤) هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ترجمته في سير الأعلام ٥ / ٣٢٦.

(٥) الخبر في أخبار القضاة لوكيع ١ / ١٦٦.

(٦) كذا بالأصل وم.

٢٢٠