تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٢٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر (١) ، ثنا الحسن بن علي بن مسعود بن بشر ، ثنا الأصمعي ، عن سفيان بن عيينة قال : دخلت أنا وابن جريج على الزهري ومع ابن جريج صحيفة فقال له : إني أريد أن أعرضها عليك فقال الزهري : إن سعد بن إبراهيم كلّمني في ابنه وسعد سعد ، قال سفيان : فخرجت أنا وابن جريج وهو يقول : فرق والله ابن شهاب من سعد بن إبراهيم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، ثنا محمّد بن يوسف بن عاصم البخاري ، قال : ثنا عبد الله بن محمّد الزهري ، ثنا سفيان قال : جاء ابن جريج بكتاب إلى الزهري فقال : إني أرى أن أعرض عليك هذا ، قال : [إن](٣) سعدا كلمني في ابنه ، وهو سعد بن إبراهيم ، قال سفيان : كأنه يفرق منه ، قال : أحدّث به عنك؟ قال : نعم.

قال : وحدّثنا أبو أحمد ، ثنا محمّد بن جعفر بن يزيد المطيري ، حدّثني أبو قلابة ، حدّثني عمي موسى بن عبد الله الرقاشي ، حدّثنا ابن عيينة قال : كنت عند ابن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد فرفعه وأكرمه ثم أقبل على القوم فقال : إن سعدا أوصاني بابنه وسعد سعد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد [أنا](٤) أبو زرعة (٥) قال ابن أبي عمر : سمعت سفيان قال : كنت عند الزهري يوما فأتاه ابن جريج ومعه كتاب ، فقال : يا أبا بكر ، هذا الكتاب ، أريد أن أعرضه عليك؟ فقال : إن سعد بن إبراهيم كلّمني في ابنه (٦) ، وهو سعد بن إبراهيم ، ـ وربما قال : وسعد سعد ـ فلما خرجنا من عند الزهري قال ابن جريج : أما رأيته يفرق من سعد؟ قال سفيان : وكان مع سعد ابنان له يومئذ.

قال سفيان : فلما رأيت إبراهيم بن سعد قلت له : رأيتك أنت وأخا لك عند

__________________

(١) بالأصل وم رسمها : «د؟؟؟؟» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١٥.

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٣.

(٣) زيادة عن م.

(٤) زيادة لازمة للإيضاح عن م.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٣٣.

(٦) عند أبي زرعة : ابنيه.

٢٢١

الزّهري ، وأخبرته بكلام الزهري لابن جريج ، فقال : صدقت ، مات أخي ذاك الذي كان معي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، ثنا سفيان بن عيينة ، قال : قال ابن جريج وجاء إليه فقال : إني أريد أن أعرض عليك الكتاب فقال : إن سعدا كلّمني في ابنه وسعد سعد قال : فقال ابن جريج : أما رأيته يفرق منه ، قال : وذكر حديث أبي الأحوص (١) : وسمعت سعد بن إبراهيم يقول لابن شهاب وحدّث عنه. قال : من أبو الأحوص؟ قال : أما رأيت الشيخ الذي كان كذا وكذا يصف له.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب (٢) ، ثنا أبو بكر الحميدي ، ثنا سفيان ، قال : كان سعد شديد الأخذ ومن يأخذ عنه ، وكنت عند الزهري يوما وأتاه ابن جريج فقال له : يا أبا بكر إني أريد أن أعرض عليك كتابا ، قال الزهري : إن سعدا كلّمني في ابنه (٣) وهو سعد ـ وربما قال سفيان : وسعد سعد ـ فلما خرجنا من عند الزهري قال لي ابن جريج : أما رأيته يفرق من سعد ، قلت له : رأيتك وأخا لك عند الزهري وأخبرته بكلام الزهري لابن جريج فقال : مات أخي ذاك الذي كان معي.

قال سفيان : وأتيت الزهري يوما وعنده سعد فسألته فكأنه. فقال (٤) له سعد : أجب الغلام ، ففرق سعد أن يكون الزهري حقرني حين لم يجبني ، فقال الزهري : إني لا أعطيه حقه فقلت : أجل ، فاشتهى ذلك الزهري.

قال : وحدّثنا يعقوب (٥) ، حدّثني محمّد بن عبد الله المخرمي ، ثنا زكريا بن

__________________

(١) قال أبو الأحوص عن أبي ذر يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى.

أخرجه من هذا الوجه أحمد في مسنده ٥ / ١٥٠.

وانظر المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٤١٥ و ٦٨١.

(٢) كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي ١ / ٦٨١ ـ ٦٨٢.

(٣) في المعرفة والتاريخ : ابنيه.

(٤) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : يقال.

(٥) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٣ / ٣١.

٢٢٢

عدي ، ثنا ابن إدريس ، عن شعبة قال : ما رأيت رجلا أوقع في رجال أهل المدينة من سعد بن إبراهيم ما كنت أرفع (١) له رجلا منهم إلّا كذّبه فقلت له في ذلك ، فقال : إن أهل المدينة قتلوا عثمان.

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، ثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، ثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني إبراهيم بن المنذر ، حدّثني معن ، حدّثني إبراهيم قال : توفي سعد بن إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ، وأيضا أبو الفضل ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) : قال لي ابن المنذر ، عن معن ، عن إبراهيم بن سعد : مات سعد سنة خمس وعشرين ومائة ، وقال أحمد ، عن يعقوب بن إبراهيم : مات سنة سبع وعشرين ، ويقال أيضا : سنة ست وعشرين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يوسف بن يعقوب.

وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، ثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا حامد بن يحيى ، ويوسف بن محمّد قالوا : ثنا معن بن عيسى أخبرني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم قال : توفي سعد بن إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد (٣) ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين

__________________

(١) بالأصل : «أوقع» وفي م : «أدفع» والصواب المثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٢) التاريخ الكبير ٤ / ٥١.

(٣) بالأصل : «الأسيد» والصواب ما أثبت عن م ، له ذكر في سير الأعلام ١٩ / ٥٥٨ وانظر فهارس المجلدة العاشرة ص ٥٣.

٢٢٣

علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، ثنا أبو حفص الفلاس ، قال : ومات سعد بن إبراهيم سنة ست وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، ثنا يعقوب بن إبراهيم قال : مات سعد سنة سبع وعشرين ومائة ، وقال مرة : سنة ست وعشرين بعد الزهري بسنتين ، ومات سعد وهو ابن ثنتين وسبعين (١).

أخبرتنا أم البهاء ، قالت : أخبرنا أبو طاهر الثقفي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الطّيّب ، ثنا أبو الفضل الزّهري ، ثنا ابن حنبل ، حدّثنا يعقوب مرة : [مات سعد](٢) سنة ست وعشرين بعد الزهري بسنتين ، قال : وحدّثنا يعقوب ، قال : توفي سعد وهو ابن ثنتين وسبعين ، قال : وسمعت أبي يقول : بينه وبين الزهري قريب.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أخبرنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا إبراهيم بن هانئ.

وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (٣) ، أنا أبو الفرج الطناجيري (٤) ، ثنا عمر بن أحمد الواعظ ، ثنا ابن صدقة ، وهو الحسين بن أحمد الواسطي ، ثنا ابن أبي خيثمة ، قالا : حدّثنا أحمد بن حنبل ، ثنا يعقوب ، قال : مات ـ يعني سعد ـ سنة سبع وعشرين ، وقال مرة أخرى : سنة ست وعشرين ـ زاد ابن هانئ ـ بعد الزهري بسنتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد ، أنا أبو القاسم بن حبابة (٥) ، ثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا إبراهيم بن هانئ ، حدّثنا أحمد بن حنبل.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٧٣.

(٢) زيادة للإيضاح.

(٣) قوله : «أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب» مكررة بالأصل.

(٤) بالأصل : «الطناجري» وفي م : الطباجري. والصواب ما أثبت ، واسمه : الحسين بن علي بن عبيد الله ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٦١٨.

(٥) بالأصل وم «حيوية» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

٢٢٤

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا سلمة ، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال : توفي سعد وهو ابن اثنتين (١) وسبعين سنة ، قال يعقوب : وسمعته يقول : بينه وبين الزهري قريب.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا محمّد بن علي السيرافي ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى السّري ، ثنا خليفة العصفري ، قال : وفي السنة سبع وعشرين ومائة : مات سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف (٢) ، ثم قال خليفة : وفي سنة ثمان وعشرين : مات سعد بن إبراهيم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قال : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أخبرنا عمر بن أحمد ، أنا خليفة بن خياط (٣) ، قال : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أمه أم كلثوم بنت سعد بن مالك (٤) يكنى أبا إسحاق توفي سنة سبع وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا محمّد بن سعد (٥) ، أنا سعد ، ويعقوب ابنا (٦) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ، قالا : توفي سعد بن إبراهيم بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة ـ وهو ابن اثنتين (٧) وسبعين سنة ـ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : اثنين.

(٢) لم يرد له ذكر في تاريخ خليفة في حوادث سنة ١٢٧ ، ذكره خليفة فيمن مات سنة ١٢٨ تاريخه ص ٣٨٢.

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٥٣ رقم ٢٢٩٦.

(٤) قوله : «بن مالك» سقط من طبقات خليفة.

(٥) لم يرد لسعد بن إبراهيم ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، فهو ضمن تراجم المدنيين الضائعة.

(٦) بالأصل : «انبانا» والصواب ما أثبت.

(٧) بالأصل : اثنين.

٢٢٥

يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الرابعة : سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري ، يكنى أبا إسحاق ، توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ومائة ـ وهو ابن اثنتين (٢) وسبعين ـ أخبرني بذلك سعد ، ويعقوب ابنا (٣) إبراهيم بن سعد.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلام ، قال : سنة سبع وعشرين ومائة توفي سعد بن إبراهيم.

٢٤١٢ ـ سعد بن تميم

أبو بلال السّكوني (٤) ، والد بلال بن سعد (٥)

صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه ، وعن معاوية ، ونزل بيت أبيات (٦) من قرى دمشق.

روى عنه ابنه بلال بن سعد ، وشداد بن عبيد الله القاري الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن العباس ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن عبد الرّحمن.

أنبأنا ح وأخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفّر ، قالت : أخبرنا عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر ، ثنا الحاكم أبو (٧) أحمد ، أنا محمّد بن مروان ـ هو ابن خزيمة ـ ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا عمرو بن شراحيل ، عن بلال بن سعد ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله أي أمّتك خير؟ قال :

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) بالأصل : اثنين.

(٣) بالأصل : «أنبأنا» والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : «السلولي» خطأ ، وفي م : «السلوى» والمثبت عن مصادر ترجمته.

(٥) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٥٢ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ١٨٨ والإصابة ٢ / ٢٢ الوافي بالوفيات ١٥ / ١٥٠.

(٦) قال ابن طولون هي غربي الصالحية كان ينزلها سعد بن تميم (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٦٣).

(٧) بالأصل وم : «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، واسمه محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق ، أبو أحمد ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٣٧٠.

٢٢٦

«أنا وأقراني» قلنا : ثم ما ذا يا رسول الله؟ قال : «ثم القرن الثاني» ، قلنا : ثم ما ذا يا رسول الله؟ قال : «ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، ويؤتمنون ولا يؤدون» (١) [٤٦٣٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا محمّد بن علي بن خلف ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا عمرو ـ يعني ابن عثمان ـ ثنا الوليد هو ابن مسلم ، أخبرني ابن جابر ، عن بلال بن سعد : أن أباه لما احتضر قال ـ وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : أي بني ، أين بنوك؟ قال بلال : فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا (٢) بيضا ثم أتيت بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة العمل ، ومن النساء (٣) ، والفقر إلى بني آدم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن زيان ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا صدقة بن خالد ، ثنا ابن جابر ، ثنا بلال بن سعد ، عن أبيه ـ وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : مرض أبي فقال : أين بنوك؟ فلبستهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم ، قال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة الفتن ومن السباء والفقر إلى بني آدم.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٤) الحسن بن البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي (٥) ، قالا : حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، ثنا الحسين بن الحسين المروزي ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدّثني ـ وفي حديث ابن المنتاب : أخبرني ـ بلال بن سعد ، عن أبيه ، ـ وكان قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه مرض فقال لي : أين بنوك؟ قلت : ها هم أولاء قال :

__________________

(١) نقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٨٨ وفيه : «ويخونون» بدل «ولا يؤدون».

(٢) بالأصل وم : «قميصا» ، والمثبت عن الإصابة.

(٣) في الإصابة : والسب.

(٤) بالأصل وم : «أنبأنا» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند قريبا.

(٥) بالأصل : الحرقي ، بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، ذكره السمعاني وترجم له.

٢٢٧

فائتني بهم ، فأمرت بهم فألبسوهم ، وقال ابن المنتاب : فألبسوا قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر ومن ضلالة العمل ، ومن السباء ، والفقر إلى بني آدم.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسين ، عن أبي ثمامة علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، ثنا ابن أبي خيثمة ، ثنا الحوطي ، ثنا عقبة بن علقمة بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدثني بلال بن سعد ، قال : لما حضرت أبي الوفاة فذكر مثله.

قال عقبة : وسعد أبو بلال بن سعد أتى به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضع يده على رأسه وأمرّها على وجهه ، ثم قال :

«صدر وعّاء للخير» (١) [٤٦٣٨].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، ثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن حاتم المروزي ، ثنا حبان بن موسى ، ثنا ابن المبارك ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن بلال بن سعد ، عن أبيه ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أي بنوك؟ ـ يعني قلت : ها هم أولاء ـ قال : «فائتني بهم ، فأمرت أهلي فألبستهم قمصا بيضا ثم أتيته بهم فقال : اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة والفقر الذي يصيب بني آدم».

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدثني شجاع بن مخلد ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم ، قال : سمعت بلال بن سعد بن عمر أن سعدا سمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني أتاه ـ قال عبد الله بن محمّد : سعد بن تميم أبو بلال بن سعد ، سكن دمشق ، وروى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي

__________________

(١) بالأصل وم : «الخير» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٣.

(٢) بالأصل : ربذة والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ كثيرا.

٢٢٨

نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، ثنا أبو زرعة (١) حدّثني (٢) عبد الرّحمن بن إبراهيم ، ثنا محمّد بن مصعب (٣) ، حدثنا عثمان بن مسلم الدمشقي ، أنه سمع بلال بن سعد ـ وكان سعد قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ويقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح رأسه ، ودعا له.

قال أبو زرعة : وهو من السّكون ، نسبه سعد بن تميم القاري ، [كان](٤) يؤم الجماعة بدمشق ، له بالشام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثان حسنا المخرج.

أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد المروزي عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن يزداد ، أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، أنا أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيّب الضّبّي ، قال : سألت علي بن المديني عن سعد هذا ، قلت : هو سعد بن هريم ، فقال لي : لا أحد أرجل من الشام لم ينسب ، قال : وينبغي أن يكون قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، حدثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سئل يحيى بن معين عن بلال بن سعد ، عن أبيه كانت لأبيه صحبة ، قال : نعم (٥).

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل محمّد بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : وسعد الأشعري أبو بلال بن سعد الأشعري ، وذكر نحو حديث : أين بنوك؟.

سعد بن تميم سكوني ليس بأشعري.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، ثنا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٧.

(٢) بالأصل «جرابن» كذا ، والصواب المثبت عن تاريخ أبي زرعة.

(٣) عند أبي زرعة : شعيب.

(٤) زيادة عن أبي زرعة ، وهي بدورها مستدركة فيه بين معكوفتين.

(٥) الإصابة ٢ / ٢٢.

٢٢٩

الموصلي ، قال : أبو بلال بن سعد كان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم ثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال في باب من اسمه سعد من الصحابة : سعد بن تميم الأشعري الشامي ثم ساق له الحديث الذي أخرجته في ترجمة ابنه بلال بن سعد عالما.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تميم بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد ، ثنا أبو زرعة ، قال : سعد بن تميم القاري أبو بلال بن سعد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سعد بن تميم السّكوني أبو بلال بن سعد القاري ، قال أبو سعيد : منزله ببيت أبيات دمشق ، وكان يؤمّ بدمشق ، وتوفي سعد بالشام ، قاله أبو سعيد.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسين مكي بن أبي طالب ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سعد بن إبراهيم السّكوني (٢) لم يرو عنه إلّا ابنه بلال بن سعد.

قرأت على أبي عبد الله ابن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب ، أنا أبو الفتح ، أنا هانئ ، أنا شجاع بن علي الصقلّي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : سمعت تميم الأشعري ، ويقال السّكوني والد بلال بن سعد إمام جامع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال محمّد بن القاسم بن جعفر ، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا ضمرة ، عن علي بن أبي جملة (٣) ، قال : كان سعد أبو

__________________

(١) التاريخ الكبير ٤ / ٤٦.

(٢) بالأصل رسمها : «السلوى» خطأ والصواب ما أثبت.

(٣) في الإصابة : ابن أبي جميلة.

٢٣٠

بلال بن سعد السّكوني (١) ، يقوم بنا في شهر رمضان ، فإذا كان في آخر ليلة لم يحضر وقام في بيته.

قال ابن أبي خيثمة : وسعد يكنى أبا بلال.

أنبأنا أبو محمّد الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، ثنا محمّد بن سليم ، ثنا محمّد بن الفيض ، ثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، ثنا محمّد بن شعيب ، قال : سمعت شدّاد يحدث (٢) ، قال : كانت قراءة سعد بن تميم أبي بلال بن سعد معهم بالقارعة في الصلاة عند مزبلة السيلحيين ، قال : أخبرنا دحيم قال ابن شعيب وسمعت غير شداد يقول : كانت قراءته تسمع بالأوزاع (٣).

٢٤١٣ ـ سعد بن الجون السّكوني (٤) الحمصي

كان في جيش مسلم بن عقبة الذي أصاب أهل المدينة بالحرّة ، ووجهه مسلم بريدا إلى يزيد بن معاوية مع ملك الفزاري فبشراه بالظفر بأهل الحرّة بالمدينة (٥) فأجاز هما وردهما لقتال عبد الله بن الزبير مع الحصين بن نمير فقتلا بمكة في محاصرة ابن الزبير ، يأتي ذكره في ترجمة عبد الله بن حنظلة ، وكان قتلهما سنة أربع وستين.

٢٤١٤ ـ سعد بن حمير بن مالك الهمداني (٦)

كان أحد النفر العشرة الذين وجههم يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير يدعوه إلى طاعته ، له ذكر في حديث.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : سعد (٧) بن حمرة الهمداني استعمله يزيد بن معاوية على جند الأردن

__________________

(١) بالأصل رسمها : «السلوى» خطأ والصواب ما أثبت.

(٢) الخبر في الإصابة ٢ / ٢٢.

(٣) وهي من منازل دمشق الشمالية ، انظر المجلدة الثانية ص ١١٤ والفهارس ص ٢٧٠.

(٤) بالأصل وم «السلوى» والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى السّكون ـ بفتح ثم ضمة ـ بطن من كندة.

(٥) بالأصل : المدينة.

(٦) في م : الهمذاني.

(٧) بالأصل سعيد ، خطأ ، والصواب ما أثبت فهو صاحب الترجمة.

٢٣١

حين وجه إلى ابن الزبير ، قاله أنا (١) النقاش عن أحمد بن الحارث ، عن جده محمّد بن عبد الكريم ، عن الهيثم بن عدي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال : أما حمرة بضم الحاء ، وسكون الميم المخفّفة : سعد بن حمرة الهمداني استعمله يزيد بن معاوية على جند الأردن حين وجه إلى ابن الزبير قاله الهيثم بن عدي.

٢٤١٥ ـ سعد بن حميل (٣) بن شبث بن أساف بن هذيم بن عدي

ابن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة

ابن بكر بن عوف بن عذرة القضاعي

كان خوليا لمعاوية بن أبي سفيان على حمى جبلة وأيلة. له ذكر.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : وأما حميل بضم الحاء المهملة وفتح الميم سعد بن حميل بن شبت تقدم نسبه ، كان خوليا لمعاوية. والخولي الذي يلي حمى الخيل والإبل للملوك ، قاله ابن الكلبي.

قال : وحميل بن شبث بن اساف بن هذيم بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة القضاعي إليه تنسب الخيل الحميلية.

٢٤١٦ ـ سعد بن زياد

أبو عاصم مولى سليمان بن علي (٥)

سكن البصرة ، وأدرك عمر بن عبد العزيز ، وأحسبه كان مع مواليه بالحميمة سمع نافعا مولى حمية (٦) وعمر بن مصعب ، وكيسان (٧) مولى عبد الله [بن الزبير](٨)

__________________

(١) كذا.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٥٠٠ و ٥٠٣.

(٣) بالأصل : «جميل» والمثبت عن الاكمال بالحاء المهملة.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ١٢٦ و ١٢٧.

(٥) ترجمته في ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٠.

(٦) كذا بالأصل «حميه».

(٧) بالأصل «ولد سار» والصواب ما أثبت ، انظر مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٤.

(٨) الزيادة لازمة منا للإيضاح وانظر الخبر التالي.

٢٣٢

عمر (١) العبشمي العبلي (٢).

حكى عنه الأصمعي ، وموسى بن إسماعيل ، وأبو عبد الله بن أبي الأسود ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وعبد الرّحمن بن المبارك العبشي ، والقواريري ، ومحمّد بن أبي بكر المقدّمي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك ، قالا : أنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله ، أنا أبو أحمد الغطريفي ، ثنا أبو خليفة ، ثنا عبد الرّحمن بن المبارك ، ثنا سعد أبو عاصم ، مولى سليمان بن علي ، عن كيسان (٣) مولى عبد الله بن الزبير ، أخبرني سلمان الفارسي أنه دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ماء فيه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما شأنك يا ابن أخي؟» قال : إني أحببت أن يكون من دم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جوفي ، فقال : «ويل (٤) لك من الناس ، وويل للناس منك ، لا تمسّك النار إلّا قسم اليمين» [٤٦٣٩].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني (٥) ، ثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، ثنا إسحاق ـ يعني ابن أبي إسرائيل ـ ثنا أبو عاصم سعد بن زياد بصري بالبصرة مولى سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن نافع مولاه عن أبي هريرة قال : إن الله عزوجل لا يرفع العلم إنما يهلك العلماء ولا يتعلّم الجهّال ، الصواب عن نافع مولى حمية (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد النّقّور ، وعبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، ثنا زكريا بن يحيى المنقري ، ثنا الأصمعي ، ثنا أبو عاصم سعد مولى سليمان بن

__________________

(١) كذا العبارة بين الرقمين بالأصل ، ولم أحلها.

(٢) كذا العبارة بين الرقمين بالأصل ، ولم أحلها.

(٣) بالأصل : «لسان» وفي م : «لسان» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.

(٤) بالأصل : «ويلك لك» والمثبت عن م ويوافق عبارة مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٤.

(٥) في م : الكناني.

(٦) كذا بالأصل «حميه».

٢٣٣

علي (١) ، وكان قد أدرك عمر بن عبد العزيز ، [عزّى أعرابي عمر بن عبد العزيز](٢) عن ابن (٣) له فقال :

تعزّ أمير المؤمنين بأنه

لما قد ترى يغذى الصغير ويولد (٤)

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا (٥) : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ ثنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، ثنا محمّد بن إسماعيل (٦) : قال سعد بن زياد أبو عاصم مولى سليمان بن علي : مات الحجاج وأنا ابن عشر سنين.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن [أبي] حاتم (٧) ، قال : سمعت أبي يقول : يكتب حديثه وليس بالمتين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان التميمي ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عاصم سعد بن زياد مولى بني هاشم عن نافع مولى حميه (٨) وعمرة أخت نافع ، روى عنه عبد الصمد ، وأبو سلمة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا

__________________

(١) قوله «بن علي» مكرر بالأصل.

(٢) الزيادة منا اقتضاها السياق وقد سقطت العبارة من الأصل ومن م.

(٣) هو عبد الملك كما في التعازي والمراثي ص ٤٧.

(٤) البيت ـ من بيتين ـ بدون نسبة في الكامل للمبرد ٣ / ١٣٧٨ والتعازي والمراثي ص ٤٧ ، ورواية الثاني :

هل ابنك إلّا من سلالة آدم

لكلّ على حوض المنية مورد

(٥) كذا بالأصل وم ، وثمة نقص في السند ، وتمامه كما مرّ سابقا ، وقد مرّ كثيرا مثل هذا السند :

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبّار ومحمّد بن علي واللفظ له ، قالوا ...

(٦) التاريخ الكبير ٤ / ٥٦.

(٧) الجرح والتعديل ٤ / ٨٣.

(٨) كذا بالأصل وم.

٢٣٤

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عاصم سعد بن زياد.

وقرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا محمّد بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، قال : أبو عاصم سعد بن زياد.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد بن سليمان ، ثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، ثنا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : سعد أبو عاصم هو سعد مولى حميه (١).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عاصم سعد بن زياد الهاشمي مولاهم يقال مولى سليمان بن علي ، سمع نافع مولى حميه (٢) ، وعمرة أخت نافع ، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وعبد الله بن أبي الأسود البصري ، حديثه في البصريين.

٢٤١٧ ـ سعد بن أبي سعد

أبو صالح الفرغاني (٣)

حدّث بدمشق ، عن أبي غانم بن إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، وأبي منصور محمّد بن أحمد بن القاسم الأصبهاني ، وأبي الحسين علي بن طاهر بن محمّد المقدسي ، وأبي الوفاء ريحان بن عبد الواحد بن محمّد ، وأبي محمّد أحمد بن الحسين بن منبوية الديبلي (٤) ، وأبي (٥) محمّد إسماعيل بن الحسن النيسابوري.

كتب عنه أبو الحسن علي بن طاهر النحوي ، وأنبأنا عليه فقال : الشيخ الصالح ، وأبو القاسم عبد المنعم بن علي الكلابي.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الكلابي ، ثم أخبرنا أبو

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) كذا بالأصل وم.

(٣) هذه النسبة بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين نسبة إلى فرغانة. وهي في موضعين ، انظر الأنساب.

(٤) بالأصل : الذيلي ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٩ / ٢٣٤ والديبلي نسبة إلى الديبل وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند (الأنساب).

(٥) بالأصل : «وابن» خطأ.

٢٣٥

الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي ، قالا : ثنا أبو صالح سعد بن أبي سعد الفرغاني ، ثنا أبو (١) محمّد أحمد بن الحسين بن منبوية الدّيبلي (٢) بها ، ثنا أبو بكر محمّد بن علي الافحاذي الدّيبلي بها ، ثنا أبو يعقوب يوسف بن مكي القاضي ـ بأستراباذ ـ ثنا أبو حصين علي بن عبد الملك القاضي ، ثنا جدي بدر بن الهيثم قاضي الكوفة ، نا محمّد بن يحيى قاضي كرمان ، ثنا ابن أبي ليلى ، ثنا النعمان بن ثابت القاضي ، ثنا شريح القاضي ، ثنا علي بن أبي طالب ـ وكان أقضى الأمة ـ قال : لما أنفذني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن قال :

«يا علي ، الناس رجلان : فعاقل يصلح للعفو ، وجاهل يصلح للعقوبة» [٤٦٤٠].

٢٤١٨ ـ سعد بن سلامة بن حابس (٣)

أبو الحسن المؤدّب الدّاراني (٤) الإمام

حدّث عن أبي الخير سلامة بن محمّد بن البغدادي.

روى عنه عبد العزيز الكتاني ، والحسن بن علي اللّبّاد.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن عروس القضاع ، أنا جدي لأبي أبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصمد اللّبّاد ، ثنا أبو الحسن سعد بن سلامة بن حابس الإمام بداريّا ، ثنا أبو الخير سلامة بن محمّد البغدادي ، قدم علينا داريّا ، ثنا أبو حفص عمر بن علي الرياب ، ثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، قال : سمعت دينار أبا المسكين (٥) يقول : خدمت أنس بن مالك ثلاث سنين ، فسمعته يحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من احتكر طعاما أو تربّص به أربعين يوما ثم طحنه وخبزه وتصدّق به لم يقبله الله منه» ، كذا قال ، والصواب أبا مكيس.

__________________

(١) بالأصل «أبي» خطأ.

(٢) هذه النسبة بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين نسبة إلى فرغانة. وهي في موضعين ، انظر الأنساب.

(٣) بالأصل هنا ، والصواب ما أثبت وسيرد صوابا «حابس».

(٤) الداراني نسبة إلى داريا وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق. (الأنساب).

(٥) كذا ، والاكمال ٧ / ٢٢١ أبو مكيس (بكسر الميم وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها) دينار بن عبد الله الحبشي يروي عن أنس بن مالك.

وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب «أبي مكيس».

٢٣٦

٢٤١٩ ـ سعد بن عبادة بن دليم (١) بن حارثة بن أبي خزيمة (٢)

ويقال : حارثة بن حرام بن خزيمة (٣) بن ثعلبة بن طريف

ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة

أبو ثابت ـ ويقال : أبو قيس ـ الخزرجي (٤)

سيد الخزرج شهد العقبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه بنوه قيس بن سعد ، وسعيد بن سعد ، وإسحاق بن سعد ، وعبد الله بن عباس.

وسكن دمشق ، ومات بحوران ، وقيل : إن قبره بالمنيحة (٥) من إقليم بيت الآبار (٦).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا عيسى بن علي بن عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثني محمّد بن المقرئ ، ثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن سعد بن عبادة ، قال : ماتت أمي وعليها نذر فسألت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأمرني أن أقضيه عنها ، أخرجه النسائي في سننه ، عن محمّد بن أبي عبد الرّحمن عبد الله بن زيد المقرئ.

هكذا رواه ابن المقرئ عن سفيان بن عيينة. ورواه الحارث بن مسكين المصري القاضي ، وعلي بن حجر ، عن ابن عيينة ، وقالا : عن ابن عباس أن سعد بن عبادة.

وكذا رواه مالك والليث بن سعد ، وبكر بن وائل بن داود ، عن الزهري.

__________________

(١) بالأصل : حكيم ، والصواب عن مصادر ترجمته.

(٢) في أسد الغابة : «حزيمة» وكتب حزيمة بفتح الحاء المهملة.

(٣) في أسد الغابة : «حزيمة» وكتب حزيمة بفتح الحاء المهملة.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ٢ / ٣٥ ـ ٣٦ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٢٠٤ الإصابة ٢ / ٣٠ الوافي بالوفيات ١٥ / ١٥٠ وسير الأعلام ١ / ٢٧٠ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.

وذكر ابن الأثير الكنيتين ، وقال : والأول أصح ، يعني أبا ثابت.

(٥) المنيحة بالفتح ثم الكسر : من قرى دمشق بالغوطة.

(٦) بليدة خربت الآن ، ويقال لخرائبها الآن تل أم الإبر ، وهي على نهر العقرباني بين المقسمين في طريق المنيحة غربي دير خليل (غوطة دمشق : محمد كردعلي ص ١٦٤).

٢٣٧

وكذا رواه الوليد بن يزيد الهروي ، عن الأوزاعي ، عن الزّهري.

ورواه عيسى بن يونس ، ومحمّد بن شعيب بن شابور (١) ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، وقال : عن سعيد بن عبادة ، كما قال ابن المقرئ عن ابن عيينة ، وذلك رواه حمّاد بن محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، ولم يسق أسانيد رواياتهم خشية التطويل.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، ثنا يونس ، ثنا حمّاد ـ يعني ابن زيد ـ ثنا عبد الرّحمن بن أبي شميلة ، عن رجل رده إلى (٣) سعيد الصّرّاف عن إسحاق بن سعد بن عبادة ، عن أبيه سعد بن عبادة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن هذا الحي من الأنصار مجنّة (٤) ، حبّهم إيمان ، وبغضهم نفاق» [٤٦٤١].

رواه غيره عن حمّاد وأسقط الرجل الذي لم يسمّ وسعيد الصّرّاف.

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ـ يعني المروزي ـ ثنا حمّاد بن زيد ، حدّثني شيخ من الأنصار يقال له عبد الرّحمن بن شميلة ، عن إسحاق بن سعد بن عبادة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن هذا الحي من الأنصار مجنّة ، حبّهم إيمان ، وبغضهم نفاق» [٤٦٤٢].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، قال في تسمية أصحاب العقبة في المرة الثانية ، ثنا عمرو بن خالد ، وحسان بن عبد الله ، وعثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ، وهو محمّد بن عبد الرّحمن بن عروة ، قال : ومن بني ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزيمة ، وهو نقيب ، وقد شهد بدرا.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسين بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم

__________________

(١) بالأصل : سابور ، والصواب شابور بالشين المعجمة.

(٢) مسند الإمام أحمد ٥ / ٢٨٥.

(٣) بالأصل : «أبو» خطأ والصواب عن المسند.

(٤) في المسند المطبوع : «محنة» بالحاء المهملة خطأ.

٢٣٨

أحمد بن عبد الله [نا](١) سليم بن أحمد ، ثنا محمّد بن عمر ، وحدّثني أبي ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد العقبة من الأنصار من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة ، وهو نقيب ، وقد شهد بدرا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن عتّاب العبدي ، أنا القاسم بن عبد الله ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من شهد العقبة : سعد بن عبادة ، وهو نقيب.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، ثنا محمّد بن جعفر الزّرّاد ، حدّثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا عمي ، ثنا أحمد بن حنبل ، قال : سمعت سفيان ، وقيل لسفيان : سمّ النقباء ، فقال : سعد بن عبادة وذكر غيره.

قال : وثنا عبيد الله ، ثنا أحمد بن حنبل ، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، عن حرب بن شدّاد قال : سمعت يحيى ـ يعني ابن أبي كثير ـ قال : بلغني أن النقباء اثني (٢) عشر ليلة العقبة من بني النجار : سعد بن عبادة ، وذكرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال (٣) في تسمية النقباء في العقبة الثانية قال : وكان نقيب بني ساعدة : سعد بن عبادة بن دليم (٤) بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج نقيب.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن

__________________

(١) زيادة لازمة منا.

(٢) كذا والصواب : اثنا عشر.

(٣) انظر سيرة ابن هشام ٢ / ٨٧.

(٤) بالأصل وم : «دكيم بن حزيم» والمثبت وفق ما أثبتناه في نسبه في بداية ترجمته ، وفي ابن هشام : دليم بن حارثة بن أبي حزيمة.

٢٣٩

محمّد ، حدّثني ابن الأموي ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة ، وكان نقيبا.

قال : وحدّثنا عبد الله ، حدّثني أحمد بن زهير ، قال : سمعت سعيد بن عبد الحميد يقول : سعد بن عبادة من الخزرج عقبي نقيب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، ثنا أبو زرعة (١) ، حدّثني محمود بن خالد ، ثنا عمر بن عبد الواحد ، عن سعيد بن عبد العزيز : أن النقباء اثنا (٢) عشر كلهم من الأنصار فذكرهم وقال : ومن الخزرج : سعد بن عبادة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، ثنا خليفة بن خياط (٣) ، قال : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة (٤) بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن ثعلبة (٥) بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر ، أمه عمرة بنت سعد بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ، يكنى أبا قيس ، نقيب ، لم يشهد بدرا ، مات بالشام في خلافة أبي بكر ، ويقال في أول خلافة عمر ـ رحمهما‌الله ـ وقال في موضع آخر : يكنى أبا ثابت (٦).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن محمّد بن عمر ، قال : ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد (٧) قال في الطبقة الأولى ممن لم يشهد بدرا : سعد بن عبادة بن دليم أحد بني

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٧٥.

(٢) بالأصل : «اثني» خطأ والصواب ما أثبت.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٦٦ رقم ٦٠٣.

(٤) في الطبقات : بن حزيم بن أبي حزيمة (بالحاء المهملة في اللفظتين).

(٥) كذا بالأصل مكررة ، ووردت عند خليفة مرة واحدة.

(٦) طبقات خليفة ص ٥٥٤ رقم ٢٨٤٤.

(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد.

٢٤٠