شرح الكافية الشّافية - ج ٢

أبي عبد الله جمال الدين محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مالك الطائي الجياني الشافعي

شرح الكافية الشّافية - ج ٢

المؤلف:

أبي عبد الله جمال الدين محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مالك الطائي الجياني الشافعي


المحقق: علي محمّد معوّض
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-2874-4
الصفحات: ٦٧٨
الجزء ١ الجزء ٢

باب أسماء الأفعال والأصوات

نائب فعل غير معمول ولا

فضلة اسم الفعل والمجدى افعلا

يأتى كثيرا ، وبمعنى (فعلا)

و (أفعل) استعماله تقلّلا

ك (أف) (هيهات) (نزال) (وى) و (صه)

(شتّان) (أوه) (تيد) (هيّا) (هيت) (مه)

(إيه) (آمين) (حيّهل) (وشكانا)

(سرعان) (ويها) (بله) (ها) (بطآنا)

(ويها) و (واها) كذاك و (هلمّ)

فى قول من تجريدها حتما يؤمّ

واحكم لها بحكم الافعال الّتى

تنوب عنها ذاكرا قصور (تى)

واحكم بتنكير الّذى ينوّن

منها وتعريف سواه بيّن

وأحد الحكمين بعضها لزم

ك (وى) وتخيير لبعضها علم

وليس منها ما يرى محتملا

ضمير رفع بارزا متّصلا

كمثل (هات) و (تعال) و (هلمّ)

عند تميم ، وهى (ها) ضمّت لـ (لم)

وندر اسم الأمر من رباعى

مقتصرا فيه على السّماع

كمثل (قرقار) ومن قاس على

ما جاء من ذا فسعيدا قد تلا

وب (عليك) : الزم عنوا كما (تنحّ)

معنى إليك ، (خذ) بـ (دونك) اتّضح

وب (لديك) : الزم عنوا و (عندكا)

ومسلك (اثبت) بـ (مكانك) اسلكا

وب (أمامك) اقصدن (تقدّما)

وفى نقيضه (وراءك) الزما

و (أتنحّى) قصد من قال (إلى)

و (أولنى) يعنى إذا قال (على)

وذان باليا لشذوذ عزيا

كذا (عليه زيدا) ـ ايضا ـ رويا

وكلّ ذا نقل ، وقائس على

لدى الخطاب وخلافه جلى

ووحده أجاز أن يقدّما

منصوب ذا الباب وإن ذا أوهما

ك (يأيّها الماتح دلوى دونكا)

فناصبا أضمر توافق ذو ذكا

باب فى أسماء الأصوات

وما به خوطب ما لا يعقل

من مشبه اسم الفعل صوتا يجعل

كذاك ما أجدى حكاية كـ (قب)

و (غاق) (ماء) ومن الأوّل (حب)

وكلّ ما يعدّ من ذا الباب

مستوجب البناء لا الإعراب

باب نونى التوكيد

للفعل توكيد بنونين هما

كنونى (اذهبن) و (اقصدنهما)

٥٠١

وإنّما يؤكّدان الأمر أو

مضارعا ذا طلب كـ (لا تروا)

أو كان شرطا بعد (إمّا) أو أتى

مستقبلا بعد يمين مثبتا

ما لم يكن معموله مقدّما

كالآت بين لـ (إلى) و (فبما)

أو يقترن بحرف تنفيس كما

(وربّنا لسوف نلقى مغنما)

وقد يؤكّدان منفيّا بـ (لا)

متّصلا ، ونادرا قد فصلا

والشّرط بعد غير (إمّا) أكّدا

نزرا كذا الجواب ـ أيضا ـ وردا

والنّون شذّت بعد (ربّما) و (لم)

وشاع بعد (ما) مزيدا أن يؤم

كقوله : (من عضة ما ينبتن

شكيرها) وهكذا : (ما يحمدن)

وليس توكيد بنون يلتزم

فى غير فعل مثبت بعد القسم

وتركه من بعد (إمّا) قلّما

تلفيه إلا فى كلام نظما

وشذّ توكيد مع الخلوّ من

ما قد مضى كـ (أشعرنّ المتّزن)

وشذّ فى اسم فاعل : (أقائلن)

وبشذوذ : (أحرين) ـ أيضا ـ قمن

وآخر الفعل افتحن مؤكّدا

معتلّا او ذا صحّة كـ (اعتضدا)

واشكله قبل مضمر لين بما

جانس من تحرّك قد علما

والمضمر احذفنّه غير الألف

وإن يكن فى آخر الفعل ألف

فاجعله منه رافعا غير اليا

والواو ياء كـ (اسعينّ سعيا)

واحذفه من رافع هاتين وفى

واو ويا شكل مجانس قفى

نحو (اخشين يا هند) بالكسر و (يا

قوم اخشون) واضمم وقس مسوّيا

وقدّر اعراب الّذى أكّد إن

يصلح لنون الرّفع نحو (ترين)

وللبنا انسب غير صالح لها

ك (لا تكونن واثقا بمن لها)

ولم تقع خفيفة بعد الألف

لكن شديدة وكسرها ألف

(وألفا ردّ قبلها مؤكّدا

فعلا إلى نون الإناث أسندا

وكسع كوفى ويونس الألف

بالنّون ذات خفّة حكم عرف

واحذف خفيفة لساكن ردف

وبعد غير فتحة إذا تقف

واردد إذا حذفتها فى الوقف ما

من أجلها فى الوصل كان عدما

وأبدلنها بعد فتح ألفا

وقفا كما تقول فى (قفن) : (قفا)

٥٠٢

فصل فى التنوين

إن يبد لفظا دون خطّ نون

ك (ابسط يدا) فذلك التّنوين

وهو لتنكير ، وصرف ، وعوض

نحو (صه) (صمتا) (إذ) وم العوض

ما فى (جوار) و (يعيل) وجعل

مقابلا فى «عرفات» فقبل

وعوضا من مدّة المطلق جا

ك (الأتحمى أنهجن) أى : أنهجا

وزيد فى التّنوين غال ، وأبى

أبو سعيد ـ وحده ـ ذا المذهبا

باب ما ينصرف وما لا ينصرف

تنوين معرب جلا تأصّلا

تنوين صرف والّذى ذا قبلا

منصرف والضّدّ مفهوم وما

جرّ به النّوعان قد تقدّما

فألف التّأنيث ـ مطلقا ـ منع

مقصورا ، او ممدودا اينما وقع

وزائدا (فعلان) وصفا قابلا

(فعلى) وما يلفى لتاء قابلا

وجهان فى (فعلان) وصفا إن عدم

أنثى كليحان كآت من رحم

وباب (سكران) لدى بنى أسد

مصروف اذ بالتّاء عنهم اطّرد

والصّرف فى (فعلان) ذا (فعلانه)

ملتزم كذكر ال (سّيفانه)

وكن لجمع يشبه ال (مفاعلا)

أو ال (مفاعيل) بمنع كافلا

وكلّ ما يشبه ذين مفردا

حر بمنع الصّرف إن تجرّدا

من ياء نسبة وشبهها ومن

تقدير وزن غير ما به قرن

وك (مفاعل) الّذى يلى الألف

منه سكون ما انكساره عرف

ومنعوا انصراف وصف عدلا

إلى (فعال) أو مضاه (مفعلا)

فى عدد من (واحد) صيغا إلى

(أربعة) ، و (مخمسا) زد ناقلا

كذا (عشارا) نقلوا و (معشرا)

ونقل غيره أراه منكرا

وقاس أهل الكوفة البواقى

ورأيهم يرى أبو إسحاق

ومنع الوصف وعدل (أخرا)

مقابلا لـ (آخرين) فاحصرا

ووصف اصلى ، ووزن أصّلا

فى الفعل تا أنثى به لن توصلا

وقابل التّاء بإجماع صرف

ك (أرمل) ومثله نزرا عرف

و (أجدل) و (أخيل) و (أفعى)

مصروفة ، وقد ينلن المنعا

٥٠٣

وعكسهنّ (أبطح) والّذ جرى

من وصف اصلى كجامد يرى

والعلم امنع إن يكن مركّبا

تركيب مزج نحو : (معد يكربا)

وآخر الصّدر افتح ان لم يك (يا

معدى) ونحوه فجنّب (معديا)

وقد يضاف الصّدر والسّكون لا

تخلل به فى اليا مضيفا أوّلا

والثّان فى إضافة كالمستقلّ

ومنع صرف (كرب) فيها نقل

وما لمن ركّب مسندا سوى

حكاية صرّح فيه أو نوى

وامنعه ذا وزن يخصّ الفعلا

أو أصله للفعل نحو : (يعلى)

والوزن شرطه اللّزوم والبقا

ففى (امرىء) و (قيل) بالصّرف انطقا

و (ألبب) و (يغفر) مضموم يا

فى علميّة لخلف عزيا

وهكذا السّاكن عينا من (فعل)

من بعد نقل فيه خلف ما جهل

وهمز وصل الفعل إن يصر سما

يقطع ويمنع صرفه كـ (إعلما)

واستبق وصل همز ما قد نقلا

من غير فعل كـ (اقتراب) و (اعتلا)

ووزن فعل ذا اشتراك اعتبر

عيسى ، ومن خالف رأيه انتصر

و (أفعل) التّوكيد منعه التزم

للوزن والتّعريف ، والمنع حتم

فى العجمى الوضع والتّعريف إن

جاز ثلاثا ، وهو بالصّرف قمن

إن لم يجزها والأصحّ كون ما

حرّك عينا كسواه فاعلما

وحيث تعريف ، وزائدان

كزائدى (عمران) يمنعان

والعدل معه مانع نحو : (عمر)

ومثله مسمى به نحو (غدر)

واحكم بنفى العدل من وزن (فعل)

إن لم يرد ممنوع صرف كـ (زحل)

ومثله عند تميم ، فاعلما

باب (رقاش) وانكساره انتمى

لغيرهم ، واطّرد الوجهان فى

(فعال) غيره اسم أنثى فاعرف

وكسر ما الرّا لامه أكثر من

إعرابه عند تميم فاستبن

ول (فعال) كلّه اسم ذكر

ما لـ (عناق) و (أتان) قد درى

وك (صباح) عند قوم قد جعل

(فعال) ـ أيضا ـ إن إلى امرىء نقل

وليس من باب (رقاش) ما عدم

وروده منكسرا من الكلم

و (فعل) التّوكيد ـ أيضا ـ منعا

للعدل والتّعريف نحو : (جمعا)

وامنع لتعريف وعدل (سحرا)

ظرفا ، وأوجب صرفه منكّرا

٥٠٤

تميم منع (أمس) فى رفع ترى

وعنهم فى غير رفع كسرا

وبعضهم بفتح جرّا ولدى

غيرهم اكسر مطلقا إن جرّدا

ومع (أل) وفى إضافة وفى

تنكير اعراب لكلّ اقتفى

وعدل غير (سحر) و (أمس) فى

تسمية تعرض غير منتفى

وعلما أنّث بالها مطلقا

أو قصد ان فوق الثّلاثة ارتقى

فامنع وما تأنيث عار يعتبر

فى ذى ثلاثة مسمّاة ذكر

كذا الّذى فى الأصل كان ذكرا

نحو غلام بـ (دلال) شهرا

كذاك نحو : (حائض) مسمّى

به امرؤ يصرف قولا حتما

وكلّ ما كـ (حائض) نعتا بلا

علامة فحكمه له اجعلا

واسم مؤنّث (هبوط) لا صفه

فإن تعرّفه فخطّىء صارفه

وك (هبوط) وزنه مستعملا

فى الأرضين فتقصّ المثلا

وكلّ تكسير مجرّد يعدّ

مذكّرا فحكمه حكم (معدّ)

وفى (ذراع) و (كراع) فضّلا

منع إذا اسمى ذكرين جعلا

ويمنع التّأنيث معنى العلم

ولو يكون مثل (هند) أو (قدم)

وإنّما منع الثّلاثى ملتزم

إن يعز مع تأنيثه إلى العجم

أو تتحرّك عينه كـ (سقرا)

أو يسبق استعماله مذكّرا

ك (زيد) اسم امرأة وخيّرا

فى ذا أناس منهم ابن عمرا

وما سوى ذاك كـ (جمل) يصرف

ومنعه أولى لدى من يعرف

و (يد) اسم امرأة كـ (جمل) فى

إجازة الوجهين فامنع واصرف

و (بنتا) اصرف علما لذكر

والمنع رأى ليس بالمشتهر

والأخت كالبنت وفى (هنت) : (هنه)

قل وامنعنها الصّرف فهى قمنه

وألف الإلحاق مقصورا منع

ك (علقى) ان ذا علميّة وقع

وحكم (هابيل) كـ (حاميم) جعل

عمرو إذا بصنف الاعلام اتّصل

ونحو : (حمدون) لدى أبى على

يلى الّذى اسم عجمى قد ولى

وما لدى التّنكير صرفه امتنع

فصرفه امنع علما حيث وقع

ولا تطع مستثنيا ما عدلا

من عدد فقول غيره اعتلى

وكلّ ما التّعريف فيه أثّرا

فاصرفه إن نكّر إلا (أحمرا)

٥٠٥

وبابه ففيه خلف والأصح

منع وذو التّفضيل منعه رجح

إن صاحبته (من) وإن تجرّدا

فهو بالاتّفاق مثل (أحمدا)

وإن ينكّر بعد أن تعرّفا

نحو : (مساجد) فلن ينصرفا

إلا لدى الأخفش والمنع اعتضد

بكون منع فى (سراويل) اطّرد

وهو مؤنّث فحيث صغّرا

ذا علميّة فصرفه احظرا

وقد يزول المنع فى التّصغير

فيصرف الممنوع فى التّكبير

والعكس آت كـ (دنانير) علم

فالصّرف فيه إن يصغّر ملتزم

ونحو : (تحلىء) أتاك علما

فامنعه فى التّصغير ، والصّرف الزما

فيه مكبّرا كذا (توسّط)

و (ترتب) ، وهكذا (تهبّط)

وبدل الذى به المنع حصل

يمنع كالأصل الذى منه البدل

فك «أصيلان» : «أصيلال» كذا

«هراق» يعطى ما «أراق» أخذا

ونوّن المنقوص فى رفع وفى

جرّ إذا نظيره لم يصرف

من الصّحيح وله فى النّصب ما

لما امتناع صرفه تحتّما

ك (جا أعيم مع يعيل) ولدى

نصب دع التّنوين وافتح أبدا

ويونس يجرّ منه العلما

جرّ الذى آخره قد سلما

وعند عمرو اضطرارا رويا

(قد عجبت منّى ومن يعيليا)

وب (جوار) شبّهوا (ثمانيا)

فشذّ فى المنع له مساويا

وفى اضطرار وتناسب صرف

ما يستحقّ حكم غير المنصرف

ورأى أهل الكوفة الأخفش فى

إجازة العكس اضطرارا يقتفى

وبعضهم أجازه اختيارا

وليس بدعا فدع الإنكارا

باب إعراب الفعل

تجرّد من جازم وناصب

رافع فعل كـ (أجلّ صاحبى)

وهو إذا لم يل علما ينتصب

ب (أن) كـ (خفت أن أضيع ما يجب)

والرّفع بعد ظنّ استجز على

تخفيف (أن) عارية أو قبل (لا)

أو حرف تنفيس ويغنى (لم) و (لن)

عن (لا) بإثر (أن) خفيفا بعد ظنّ

وما لظنّ استجيز ملتزم

من بعد علم بخلوص اتّسم

٥٠٦

وأوّل العلم برأى فنصب

من بعده الفعل بـ (أن) بعض العرب

واحتم لعلم ما لظنّ جاز إن

يخلص ولم يكن شذوذه زكن

وشذّ رفع بعد (أن) حيث استحقّ

نصب بها فاعرف شذوذه وثق

وبعد (ما لنا) رأى أبو الحسن

نصبا بـ (أن) مزيدة رأيا وهن

بل جعل (أن) موصولة قد أمكنا

و (ما لنا) أوّل بـ (ما منعنا)

وبعد (لمّا) زيد (أن) وقبل (لو)

وبعد كاف نادرا بها أتوا

ومثل (أى) يأتى بها من فسّرا

نحو : (أشرت لأخى أن اصبرا)

ووضعها من بعد جملة تفى

بالقول فى معناه لا فى الأحرف

وإن تلا مضارع هذى رفع

وجزمه من بعد (لا) لن يمتنع

فى قصد نهى وانصب ان تقصد بـ (لا)

نفيا ، و (أن) موصولة فتعدلا

والنّصب أوجب مطلقا بـ (كى) و (لن)

وبهما استقبالا اخصص وب (أن)

ومن رأى النّفى بـ (لن) مؤبّدا

فقوله اردد ، وخلافه اعضدا

وأضمرت (أن) بعد (كى) إن رادفت

لاما وإن فى الاضطرار صاحبت

و (كيف) (كى) صارت لدى بعض العرب

والفعل بعدها ارتفاعه وجب

ونصبوا بـ (إذن) المستقبلا

إن صدّرت والفعل بعد موصلا

أو قبله اليمين من بعد (إذن)

نحو : (إذن والله أنقى الدّرن)

وإن تلاها بعد حرف العطف

فارفع وإن تنصب يجز بضعف

كذا إذا تتلو (إذن) ذا خبر

كقولهم فى رجز مشتهر :

«لا تتركنّى فيهم شطيرا

إنّى إذن أهلك أو أطيرا»

ومع شروط النّصب من بعد (إذن)

يقلّ رفع مثله من بعد (أن)

وبين (لا) ولام جرّ التزم

إظهار (أن) ناصبة ، وإن عدم

(لا) فـ (أن) الفعل بها انصب مظهرا

أو مضمرا كـ (اعص الهوى لتظفرا)

وبعد نفى (كان) فى المضى لا

تظهر (أن) كـ (لم أكن لأغفلا)

كذاك بعد (أو) إذا يصحّ فى

موضعها (إلى) أو (الا) (أن) خفى

وبعد (حتّى) هكذا إضمار (أن)

حتم كـ (جد حتّى تسرّ ذا حزن)

وهى لغاية ، وللتّعليل قد

تأتى كـ (جد حتّى تغيظ ذا الحسد)

وإن تلاها الفعل حالا رفعا

وقد يباح رفع ما قد وقعا

٥٠٧

مؤوّلا بالحال ، وهو ينتصب

إذا للاستقبال تقديرا نسب

وبعد فاجواب نفى أو طلب

ب (أن) ـ وحتم سترها ـ الفعل انتصب

والواو كالفا إن تفد مفهوم مع

وقبلها طلب ، او نفى نصع

وقد يجى نصب الجواب بعد فا

مع فعل استفهم عنه حذفا

وقد يجىء النّصب بعد الفاء من

بعد كلام واجب بها قرن

وبعد غير النّفى جزما اعتمد

إن تسقط الفا والجزاء قد قصد

وشرط جزم بعد نهى أن تضع

(إن) قبل (لا) دون تخالف يقع

وجائز جزم جواب الأمر إن

كان بغير فعل أمر يقترن

ولا يجوز نصبه بعد الفا

إذا لأمر غير فعل يلفى

وجائز عند الكسائى نحو : (لا

تضم تضم) ونحو : (صه فتفضلا)

وينصب الجواب ذا الفا بعد ما

للأمر معنى دون لفظ انتمى

والفعل بعد الفاء فى الرّجا نصب

كنصب ما إلى التّمنّى ينتسب

وحمل تقليل وتشبيه على

نفى رأى قوم نحاة فضلا

وبعد (إنّما) وقول كملا

قد ينصب الفعل الذى فاء تلا

والنصب بعد الفاء إثر (غير) إن

أفاد نفيا عند بعضهم قمن

والجزم والرّفع رووا فى تلو (لا)

إن كان ما قبل به معلّلا

والفعل إن يعطف على اسم ينتصب

ب (أن) وإن تظهر وإن تضمر تصب

وشذّ حذف (أن) ونصب فى سوى

ما مرّ فاقبل منه ما عدل روى

باب عوامل الجزم

ب (لا) وباللّام اجزمن فى الطّلب

ك (لا تؤاخد) و (ليعذّر من غبى)

واللام قد تسكن بعد الفا و (ثمّ)

والواو نحو : (من يكارم فليدم)

وقلّما تجىء فى الخطاب

مع فاعل نحو : (لتعرف ما بى)

وقلّ أن تجزم ذى اللّام و (لا)

(أفعل) أو (نفعل) واللّام اعتلى

وحذف هذى اللّام بعد (قل) كثر

وبعد قول غير أمر قد نزر

ودون قول فى اضطرار حذفا

نحو : (يكن للخير منك) فاعرفا

ويجزم الفعل بـ (لم) و (لمّا)

ماضى معنى نحو (لم أغتمّا)

٥٠٨

وحدّ الانتفا بـ (لمّا) واتّصل

بالحال ، وهو ـ مطلقا ـ بـ (لم) حصل

وشذّ رفع بعد (لم) وقد زعم

نصب بها وبطل ذا القول علم

وبعضهم مجزوم (لمّا) قد حذف

وبعد حذفه على (لمّا) وقف

وفصل مجزوم بـ (لم) و (لا) الطّلب

فى شعر استعمله بعض العرب

واجزم بـ (إن) و (من) و (ما) و (مهما)

(أى) و (أين) و (متى) و (إذما)

و (حيثما) واختم بـ (أنّى) مهملا

(كيف) وأهل الكوفة اتبع معملا

وشذّ جزم بـ (إذا) فى الشّعر

وليس ذاك جائزا فى النّثر

وأدوات الشّرط كلّها ، و (إن)

أصل فمعناها بكلّ مقترن

وتقتضى فعلين شرطا وجزا

ك (إن تزرنى تعط ما تنجّزا)

والشّرط منهما الذى تقدّما

والثّان منهما جوابا وسما

وماضيين أو مضارعين

تلفيهما أو متخالفين

وكون ماض فى اختلاف سابقا

أولى من العكس فكن موافقا

ولا أخصّ العكس باضطرار

لكنّه يقلّ فى اختيار

وللمضارع انجزام ظهرا

والماض لفظا فيه جزم قدّرا

وجائز رفع مضارع سبق

بالماض نحو : (من زكا سعيا يثق)

وقلّ رفع بعد شرط جزما

كرفع (يدرك) فى جواب (أينما)

ومنه قول بعضهم : (يا أقرع

إنّك إن يصرع أخوك تصرع)

وشذّ إهمال (متى) و (إن) و (لم)

حملا على أشباهها من الكلم

وشاع جزم بـ (إذا) حملا على

(متى) وذا فى النّثر لن يستعملا

وبإذا فى الشعر جزم ندرا

وذاك فى أشعارهم قد كثرا

وإن يك الجواب ما إيلاه (إن)

إيّاه ممنوع فبالفا يقترن

حتما كـ (إن تذهب فأسرع) و (متى

تلمم بنا فلن ترى غير فتى)

ولا يلى الفا الماضى الاتى معنى

إلّا لوعد أو وعيد يعنى

وتخلف الفا قبل مبتدا (إذا)

فجاءة فى ذا الجواب فادر ذا

وفى اضطرار حذف ذى الفاء وجد

ومع صالح لإيلا (إن) ترد

وما لتلوها مضارعا سوى

رفع ، وقبل اسما محقّ قد نوى

وسبق الاسم الشّرط ماضيا كثر

من بعد (إن) ومع سوى الماضى نزر

٥٠٩

ومطلقا مع غير (إن) هذا يقل

ك (أينما الرّيح تميّلها تمل)

وقد يلى الجزاء ما فيه عمل

عند سوى الفرّا وشيخه قبل

ك (زيدا ان تسأل يبن) وك (المنى

إن تزك تبلغ) رأياه حسنا

واحكم بتثليث مضارع تلا

بالفا أو الواو الجزا ممثّلا

ب (ما يحاسبكم به الله) ردف

ونصبه بنقل عمرو قد عرف

وهو كـ (نأخذ) بعد (يهلك) إثر (إن

يهلك أبو قابوس) فاحفظ واستبن

وبعد نصب جزم معطوف على

جزاء اقبل مثل ما قد قبلا

وجزم او نصب لفعل يلفى

قبل الجزاء إثر واو أو فا

ومثل تلو (الواو) و (الفا) : تلو (ثمّ)

فى المذهب الكوفى فاعرف من تؤم

والعارى اجزم بدلا أو يرتفع

مقدّرا حالا ، وكلّ قد سمع

والشرط يغنى عن جواب إن يبن

والعكس نزر ، وأزيلا بعد (إن)

فى قوله (قالت وإن) من بعد ما

قيل : (وإن كان فقيرا معدما)

وما هو الجواب معنى إن سبق

فشاهدا أبداه من به نطق

وهو الجواب نفسه عند أبى

زيد ، ومن والاه ليس بالغبى

وربّما أغنى عن الجزا خبر

سابق او مؤخّر قد استتر

وأوّل الشّرطين دون عطف

جوابه مغن بغير خلف

ومع عطف الجواب لهما

ك (إن تؤمّا وتلمّا تكرما)

واحكم لدى اجتماع شرط وقسم

بكون مطلوب الأخير ذا عدم

وإن تواليا وقبل مبتدا

فالشّرط رجّح ـ مطلقا ـ فتعضدا

وربّما رجّح بعد قسم

شرط بلا مبتدأ مقدّم

ونيّة الفا بعد شرط مع قسم

تعطيه فى رأى جوابا يلتزم

وفى الجواب مثل : (إن أإن) ففى

(أإن تقم أقم) بجزم تكتفى

ويونس التّقديم ينوى فرفع

وعند سيبويه ذلك امتنع

والشرط مع حذف الجواب ماض او

معمول (لم) ، فى النّثر غير ذا أبوا

ووصل (إذ) و (حيث) فى الشّرط بـ (ما)

حتم ، ومع غيرهما لن يحتما

وامنعه مع (أنّى) و (من) و (مهما)

والأصل (ما ما) أو (مه) أوليت (ما)

وأول (ما) (أيّا) أو المجرور به

ك (أى ذين ما ونى فقد جبه)

٥١٠

ونوّن (ايّا) قبل (ما) إذا حذف

مجرورها كما فى الاسرا قد عرف

وعند سيبويه (إذ ما) حرف

وهى عند ابن يزيد ظرف

واسم سواها غير (أن) وانسب إلى

ظرفيّة ما بعد (أى) وخلا

ما قبلها منها و (أى) بحسب

مصحوبها تعزى لما له انتسب

وقد أتت (مهما) و (ما) ظرفين فى

شواهد من يعتضد بها كفى

فصل فى (لو)

(لو) حرف شرط يقتضى امتناع ما

يلى ، وكون تلو تلو لازما

وفى المضى استعملت وربّما

أصحبها الآتىّ من تكلّما

وجوّز الجزم بها فى الشّعر

ذو حجّة ضعّفها من يدرى

وهى فى الاختصاص بالفعل كـ (إن)

وباشرت (أنّ) كـ (لو أنّى فطن)

وليس حتما كون فعل خبرا

من بعد (لو أنّ) وممّا أثرا

(لو أنّ حيّا مدرك الفلاح

أدركه ملاعب الرّماح)

وقد يلى اسم (لو) وبعد فعل

مفسّر رافع الاسم قبل

ومغرب من بسوى ذا ينطق

ك (لو بغير الماء حلقى شرق)

وقد يلى مضارع (لو) فيجب

مضيّه معنى كـ (لو يجفو ضرب)

وهى جوابا تقتضى (لم أبن)

أو (بنت) والمثبت باللام قرن

ومع نفيه بـ (ما) قد توجد

ومع الاثبات قليلا تفقد

ولدليل حذفه أجز كما

أجيز فى جواب (إن) إن علما

وفى (فلو فى سالف الدّهر) حذف

جواب (لو) والشّرط ـ أيضا ـ إذ عرف

فصل فى لما وأما

حرف وجوب لوجوب (لمّا)

أولى فعلا ماضيا كـ (اهتمّا)

وبعد تلوها جواب مثله

ك (الفضل لمّا جاء سرّ أهله)

وقد تجاب بابتداء مع فا

وب (إذا) فجاءة قد يكتفى

ورادفت حينا لدى أبى على

وسيبويه ذو المقال الأوّل

ورادفت (إلا) بإثر قسم

وبعد نفى ذاك ـ أيضا ـ قد نمى

وفسّروا (أمّا) بـ (مهما يك من

شىء) وبالفا تلو تلوها قرن

٥١١

وتلوها اسم بعد مقرونا بفا

فعل أو اسم يكمل التّألّفا

وإن تلت (إن) لفظ (أمّا) فاجعلا

جواب (أمّا) مغنيا لتعدلا

وحذف ذى الفا مع قول صحّ فى

نثر ، ودون القول فى شعر قفى

فصل فى (لو لا) و (لو ما) وما يتعلق بهما

على امتناع لوجود دلّتا

(لو لا) و (لو ما) حيث باسم خصّتا

وبعد (لم يفعل) جوابا أو (فعل)

مصحوب لام ، وسقوط اللّام قلّ

وكجواب (إن) جواب ذين فى

حذف إذا المراد ليس بالخفى

وبهما التّحضيض مز و (هلّا)

(ألا) كذا وأولهنّ الفعلا

وقد يلى اسم فيه فعل أعملا

مؤخّرا ، أو مضمرا واذكر (ألا)

فهى كـ (ألا) إن بها عرض قصد

وخصّها بالفعل حيثما ترد

وذات الاستفتاح أولها الجمل

بغير قيد كـ (ألا زيد بطل)

باب العدد

بالتّا إلى الثّلاثة اذكر عشره

فى عدّ ما آحاده مذكّره

واحذف لتأنيث ومعدود يلى

بالجرّ جمع قلّة كـ (أشمل)

وناب ذو الكثرة فيما عدما

ذا قلّة نحو : (قلوب) و (دما)

و (القرء) و (الأقراء) ممّا يؤثر

واستعملوا مع ذا (ثلاثة قرو)

وما من التّذكير والتّأنيث فى

لفظ اسم اعتبر وموصوف قفى

بالوصف نحو : (ربعة) وربّما

رجح معنى اسم لداع علما

و (مائة) ـ أيضا ـ أضف لكن إلى

فرد ونادرا سوى ذا جعلا

وفرعها كمثلها ، وما سمع

من (مائتين عاما) احفظ واقتنع

وإن تضف لـ (مائة) تفرد وقد

رووا (مئين) وقليلا ما ورد

و (الألف) مفرد مذكّر فما

لمثله صحّ له به احكما

و (أحد) اذكر وصلنه بـ (عشر)

مركّبا قاصد معدود ذكر

وقل لدى التّأنيث : (إحدى عشره)

والشّين فيها عن تميم كسره

وشذّ فى تركيب (الاثنى عشره)

واللّغة الأولى هى المشتهره

ومع غير (أحد) و (إحدى)

ما معهما فعلت فافعل قصدا

٥١٢

ول (ثلاثة) و (تسعة) وما

بينهما إن ركبا ما قدّما

و (عشرا) اجعل عجزا لذى التّا

واختم بـ (عشرة) المضاهى (ستّا)

وأول (عشرة) : (اثنتى) و (عشرا)

(اثنى) إذا أنثى تشا أو ذكرا

واليا لغير الرّفع ، وارفع بالألف

والفتح فى جزأى سواهما ألف

وبعضهم سكّن عين (عشر)

من بعد فتح ، ومع (اثنا) قد ندر

و (بضعة) كـ (تسعة) فما سفل

ومطلقا مجراه يجرى حيث حلّ

وافتح أو اسكن يا (ثمانى عشره)

أو احذف اثر فتحة أو كسره

وبعضهم نون (ثمان) جعلا

محلّ إعراب كقول من خلا :

(لها ثنايا أربع حسان

وأربع فثغرها ثمان)

وبعد (تسعة) و (تسع) ركبا

(عشرون) عمّ وكجمع اعربا

كذا (ثلاثون) إلى (تسعينا)

والنّيّف اذكر قبل مستبينا

بحالتيه ، واعطفنّ العقدا

ك (خمسة وأربعين عبدا)

وميّزن ذا العقد والمركّبا

بلازم التّنكير فردا نصبا

وكون ذا التّمييز مقرونا بـ (أل)

نطق به عند الكسائى يحتمل

كذا أجاز وحده نحو : (الأحد

ألعشر الدّرهم) فى باب العدد

وكون (أل) مقترنا بالصّدر لا

سواه من غير خلاف قبلا

وكون (أل) فى جزأى المركّب

فحسب واه ليس بالمستصعب

وإن تعرّف ذا إضافة فمع

آخر اجعل (أل) وغير ذا امتنع

وشذّ نحو : (الخمسة الأثواب)

ومن يقس يحد عن الصّواب

والجنس واسم جمع افصل بعد (من)

من عدد نحو : (ثلاث من لبن)

وشذّ ما له أضيف كـ (البقر)

والتّا لها هنا الذى قبل استقرّ

وحكمها رتّب على المذكور لا

واحده إن لم يكن قد جعلا

نائب جمع نحو : (رجلة) كذا

(أشيا) فبالتّا عدّ ذين يحتذى

وسبق (من) وصف ينافى حكم ما

جرّت يزيل حكمه فليعلما

وما لوصف متأخّر أثر

نحو : (ذكور) بعد (ضأن) أو (بقر)

والجنس ذو الوجهين يأتى عدده

بحسب الوجه الذى تعتمده

فـ (الطّير) بالتّا ، وبدونها يعدّ

فهو بتذكير ، وتأنيث ورد

٥١٣

وإن أضفت عددا مركّبا

يبقى البنا ، وبعضهم قد أعربا

مفتوح صدر ، وسوانا إن يضف

يعرب كلا الجزأين مثل ما أصف

أعنى مضافا أوّل لآخر

ك (ذى ثلاث عشرة ابن عامر)

ولا يجوز أن يضاف (اثنا عشر)

إلا إذا كان اسم أنثى أو ذكر

وعند ذاك العجز احذف إن تضف

فهو كنون اثنين حكما فاعترف

وصغ من اثنين فما فوق إلى

(عشرة) كـ (فاعل) من (فعلا)

واختمه فى التّأنيث بالتّا ومتى

ذكّرت فاذكر (فاعلا) بغير تا

وإن ترد بعض الذى منه بنى

تضف إليه مثل بعض بيّن

وإن ترد جعل الأقلّ مثلما

فوق فحكم (جاعل) له احكما

ك (ثالث اثنين) ونوّن وانصبا

إن شئت والتّأنيث بالتّا وجبا

كقولنا : (ثالثة اثنتين) أو

(ثالثة ثنتين) فاقف ما قفوا

وإن أردت مثل : (ثانى اثنين)

مركّبا فجئ بتركيبين

عجزاهما مثلان ، وابدأ أوّلا

ب (فاعل) من صدر ثان واجعلا

(حاديا) الواحد ، والفتح التزم

فى الكلم الأربع والآخر سم

بالتّاء فى التّأنيث مطلقا ومع

(عشرين) للتسعين فاعل يقع

وغير (حاد) دون تنييف وجد

و (الحاد) فى التّنييف لا غير يرد

وشاع الاكتفا بـ (فاعل) وما

ركّب معه لاختصار فاعلما

وربّما أضيف (فاعل) إلى

ما أصله صدرا له قد جعلا

و (فاعل) حين يضاف معرب

وحكمه البنا إذا يركّب

وربّما أعرب حين يختصر

والعجز ابن مطلقا دون حذر

وثعلب أجاز نحو : (رابع

أربعة) وما له من تابع

فصل فى تمييز العدد بمميزين بمذكر ومؤنث

الحكم للسّابق إن يضف عدد

لذكر ، وضدّه ، وما اتّحد

كذا لدى تركيب معدود خلا

من عقل ان مميّزاه اتّصلا

وبعد ذى تركيب كائن لما

يعقل فالتّذكير حكمه الزما

والحكم للمؤنّث اجعل إن وجد

فصل وكان غير ذى عقل قصد

٥١٤

ولا تضف ما دون «ستّة» إلى

مميّزين فهو لن يستعملا

فصل فى التأريخ

وراع فى تاريخ اللّيالى

لسبقها بليلة الهلال

فقل : (خلون) و (خلت) و (خلتا)

من بعد لام خافض ما أثبتا

وفوق (عشر) فضّلوا (خلت) على

(خلون) ، واعكس فى الذى قد سفلا

و (غرّة الشّهر) و (مستهلّه)

أوّله ، وهكذا (مهلّه)

فواحدا منها انصبن بعد (كتب)

أو قل : (لأوّل ليلة منه) تصب

وفى انقضا الأكثر قالوا : (بقيت)

ثم (بقين) كـ (خلون) و (خلت)

و (سلخه) قل ، و (انسلاخه) إذا

ما آخرا عنيت ، وقّيت الأذى

فصل فيما يركب من الأحوال والظروف

واستعملوا استعمال (خمسة عشر)

(كفّة كفّة) كذا (شذر مذر)

(صحرة بحرة) كذا (شذر مذر)

و (بيت بيت) معه (شغر بغر)

و (حيث بيث) (حيث بيث) و (خذع

مذع) (أخول) بمثل متّبع

(بادى بدا) (بادى بدى) (أيدى سبا)

كلّا على الحال رووا منتصبا

وهذا الاستعمال فى الظّروف جا

ك (بين بين) ونحوا ذا المنهجا

فى الوقت والنّوعان قد يضاف ما

قدّم فيها ، والإضافة الزما

فيما خلا منها عن الحاليّة

وما خلا منها عن الظّرفيّة

وما كـ (حيص بيص) (خاز باز) من

خال من الأمرين هكذا زكن

و (صحرة) قد أعربوا و (بحره)

لمّا أتوا بعدهما بـ (نحره)

و (كفّة لكفّة) رووا و (عن

كفة) ـ ايضا ـ معربا وما وهن

باب (كم) و (كأين) و (كذا)

(كم) اسم ما يعدّ ذا إبهام

فى خبر يأتى أو استفهام

وفيه ميّز (كم) كـ (عشرين) وإن

جرّت فجرّه أجز مضمر (من)

ومطلقا يفصل ذو النّصب هنا

ولاضطرار حسب ثمّ استحسنا

وميّزنّ خبريّة بـ (ما)

فى (تسعة) (والألف) قد تقدّما

ك (كم وعول صدتها) و (كم وعل)

والنّصب عن تميم بعد ذى نقل

٥١٥

واجرر أو انصب فى اضطرار إن فصل

مجرور او ظرف ، وإن فصل حصل

بجملة فالنّصب حتم نحو : (كم

وافاك محتاجا فكنت ذا كرم)

والجرّ بعدها بها وقد روى

عن الخليل (أنّ) من بعد نوى

ومثل (كم) هذى (كأيّن) و (كذا)

فيما له تساق فادر المأخذا

وانصب مميّزيهما ، ويقترن

بعد (كأيّن) غالبا بلفظ (من)

وفى (كأيّن) قيل : (كائن) و (كإن)

وهكذا (كين) و (كأين) فاستبن

وجمع ما ميّز (كم) ضدّ الخبر

عن علماء الكوفة رأى معتبر

وكلّ ما أوهم ذا حالا جعل

عند سواهم والمميّز اختزل

فحذفهم مميّزا فاش لدى

قرينة كـ (اسأل مغيثا كم فدى)؟

و (كم) و (كأين) ألزما التّصديرا

وخصّ (كم) بجرّه تقديرا

وعلّق الذى تجره بما

بعد كـ (من كم فرسخ ذاك ارتمى)

وليس حتما لـ (كذا) التّصدير

وقلّما فارقها التّكرير

وقيل : من يكنى بها عن مفرد

يفرد ، لا القاصد غير المفرد

فقل : (كذا كذا) إذا مركّبا

تنوى ، وقيل الثّان واو وجبا

فى قصد ما ضمّن عطفا ، وصلا

بمثل ما المكنّى عنه وصلا

وعن حديث بـ (كذا) اكن (وكذا)

معا و (كيت كيت) أفشى مأخذا

و (ذيت ذيت) مثلها والتّا رووا

بالكسر ـ أيضا ـ واشتداد اليا نموا

باب الحكاية

فى (أى) احك ما لمنكور سئل

عنه بها فى الوقف أو حين تصل

ك (أىّ) (ايّة) لمن قال : (ارفقا

بابن وبنت) وب (أيّين) انطقا

لقائل : (امرأين زر) وإن جمع

فاجمع وفى الإعراب جئ به تبع

ووقفا احك ما لمنكور بـ (من)

والنّون حرّك مطلقا وأشبعن

فقل : (منو) (منا) (منى) حاكى (جا

شيخ أميرا بامرئ له رجا)

وقل : (منان) و (منين) بعد (لى

إلفان بابنين) بتسكين جلى

وقل لمن قال : أتت بنت : منه؟

والنّون قبل تا المثنّى مسكنه

والفتح نذر وصل التّا والألف

ب (من) بإثر (ذا بنسوة كلف)

٥١٦

وقل (منون) و (منين) مسكنا

إن قيل : (جا قوم لقوم فطنا)

وإن تصل فلفظ (من) لا يختلف

ونادر (منون) ممّن لم يقف

وبعد (من) فى العلم احك الّذ حوى

قبل ومن حكاه رفعه نوى

وللحجاز ذى الحكاية اعتزت

وباتّفاق بعد عطف منعت

وما حكى معرفة غير علم

قياسا الا يونس ، وقد حكم

فى وصل (من) بصحّة الحكاية

وغيره بالمنع ذو عناية

والعلم المشرك مع غير العلم

بالعطف يحكى بعضهم ولم يلم

ك (من سعيدا وابنه) بعد (أما

ترى سعيدا وابنه قد قدما)

والعلم الموصوف بـ (ابن) لعلم

أضيف يحكى كـ (يزيد بن جشم)

وإن يكن بغير ذاك وصفا

لم يحك نحو (اقصد يزيد المنصفا)

وب (من) الضّمير قد يحكى كما

يحكى منكّر على ما قدّما

والرّفع ـ أيضا ـ قد حكوا والنّصبا

فى اسم مجرّد تلا (من) والبا

مثاله بـ (صالح) و (دعنا

من تمرتان) فارو وادر المعنى

وإن نسبت لأداة حكما

فاحك أو اعرب واجعلنها إسما

وضعفن ثانى (فى) و (لو) و (ما)

وشبهها ، وإن نويت الكلما

فأنثن وذكّر ان لفظ قصد

وصرف او منع على ذين يرد

فصل فى مدتى الإنكار والتذكر

والحاك إثر الهمز إنكارا قصد

إن يردف اخرا محرّكا بمدّ

أو يوله (إنى) أو التّنوين يا

من بعد كسر ما بذى اليا تليا

ومنكر قائل ذا إن يحسبا

مخالفا لما إليه نسبا

أو منكر نسبته إليه

كلاهما استدلل بذا عليه

وقد يقول : (أأنا إنى) الّذى

قيل له : (أتفعل)؟ اعتبر بذى

وقد يقال : (أأنا إنى) لمن

قال : (أنا فاعل ذاك) فاعلمن

وفصل ذى الهمزة بالقول حظر

به اتّصال آخر بما ذكر

كذا إذا الكلام من وقف برى

ومن تعجّب ، وإنكار عرى

ومدّة الإنكار قد تلحق ما

يتبع من نعت وعطف تمّما

٥١٧

وأشبعن تحريك آخر لدى

تذكّر إن غير وقف قصدا

واكسر مسكّنا صحيحا كـ (ألى)

فى (المتّقى) وك (قدى) فى (قد) ولى

ووصل ها السّكت بذا المدّ أبوا

ووصلها بمدّ الانكار ارتضوا

باب التذكير والتأنيث

علامة التّأنيث تاء أو ألف

وفى أسام قدّروا التّا كـ (الكتف)

ويعرف التّقدير بالضّمير

وبإشارة ، وبالتّصغير

وباطّراد جمعه مقلّلا

وهو رباعى بوزن (أفعلا)

كذا بحال ، أو بنعت أو خبر

يثبت تأنيث شبيه بذكر

وهكذا التّأنيث فيه ثبتا

بأن يعدّ باطّراد دون تا

ووضعها لفصل أنثى من ذكر

وصفا كـ (ضخمة) وفى اسم ذا ندر

وفصلها الواحد من جنس كثر

والعكس كـ (الكمأة) و (الكمء) نزر

وفصلها واحد مصنوع البشر

يأتى قليلا نحو (جرّة) و (جرّ)

وقد تلازم ما لأنثى وذكر

وما اختصاص ذكر به استقرّ

وأكّدوا بالتّاء تأنيث كلم

ك (ناقة) و (نعجة) ممّا علم

وبالغوا بها كـ (شخص راويه)

وهكذا (علّامة) و (داهيه)

واليا بها عوقب فى (زنادقه)

ونسبا تبين فى (أزارقه)

وأبدت التّعريب فى (كيالجه)

وهكذا (الموزج) و (الموازجه)

وعوضا من فاء او عين أتت

ومن سوى هذين ـ أيضا ـ عوّضت

وأنّث الجنس الذى بها فصل

أهل الحجاز ، وبتذكير نقل

عن أهل نجد وتميم وعلى

ذا حكم معدود قديما نزّلا

وما من الصّفات بالأنثى يخصّ

عن تاء استغنى لأنّ اللّفظ نصّ

وحيث معنى الفعل ينوى التّا ترد

ك (ذى غدا مرضعة طفلا ولد)

وما اشتراك فيه من وصف فقد

يخلو من التّا ـ مطلقا ـ حيث ورد

ومنعوا تا الفرق من (فعول)

فاعلم و (مفعال) ومن (مفعيل)

كذاك (مفعل) وما تليه تا

من هذه الأوزان نادرا أتى

وربّما جاء بها موصولا

(فعول) الموافق (المفعولا)

٥١٨

ومنعوا ذى التّاء من (فعيل)

إن كان كـ (القتيل) و (الكحيل)

وربّما أنّث بالتّا حملا

على نظير زنة وأصلا

والعكس قد يأتى كما (رميم)

من بعد (وهى) بعده (عليم)

فصل (ألف التأنيث المقصورة)

وألف التّأنيث ذات قصر

وذات مدّ حيزتا بحصر

وتعرف الأولى بوزن (حبلى)

و (مرطى) و (شعبى) و (فعلى)

مقابلا (فعلان) أو مبين ما

يبين بـ (الدّعوى) و (صرعى) فاعلما

وب (فعالى) (فعّلا) و (فعلى)

مصدرا او جمعا كمثل (حجلى)

و (اربعا) و (أربعاوى) (فعللا)

وشبهه مع (فعلّى) مسجلا

و (حند قوقى) (إيجلى) (مكورّى)

و (رهبوتى) (قرفصى) (يهيرّى)

ومع (شفصلّى) و (مرقدّى) حكوا

(هبيّخى) ثمّت (بادولى) وعوا

ومع (دولحرى) و (بردرايا)

و (مرحيّا) معه (حولايا)

ومع (شقّارى) و (فوضوضى) أثر

من هجر (إهجيرا) (حذرّى) من حذر

ومع (عرضنى) و (عرضّى) من هجر

صيغ (الكفرّى) مع (حضّيضى) صدر

ومع (خلّيطى) (القطبّى) (المصطكى)

(والبرحايا) واشتقق (ممصطكا)

واصرف (حبنطى) و (كفرّى) فالألف

ملحقة ، وعلما لا ينصرف

وحيث (فعلى) قبل التّنوين أو

تاء فملحق كذا (فعلى) رأوا

وما مع التّنكير نوّنوا ولم

ينوّنوا فهو بوسمين اتّسم

فصل فى ألف التأنيث الممدودة

وألف الأنثى التى تعدّ

بوزن فعلاء يقينا تبدو

كذاك فاعلاء أفعلاء

مثلث العين ، وفعللاء

و (فعللاء) ثمّ (فعللاء)

وملحقاتها و (فنعلاء)

ومع (فعلّاء) (فعيلياء)

ومع (فاعولاء) (إفعيلاء)

ثمّ (فعولاء) و (مفعولاء)

و (مفعلاء) و (فعاللاء)

و (فعلاء) مطلق الفا وكذا

مطلق عينه (فعالاء) خذا

ومع (فعالاء) (يفاعلاء)

و (فعليّا) و (يفاعلاء)

٥١٩

ومع (فعلولاء) (فعّيلاء)

ومع (فنعلاء) (فعنالاء)

وفى (فعلّاء) و (فعلاء) وفى

(فعلاء) الإلحاق باد فاصرف

وب (السّنمّار) وب (القرطاس) قد

ألحقن و (القرطاس) فادر المستند

باب المقصور والممدود

إذا اسم استوجب من قبل الطّرف

فتحا وكان ذا نظير كـ (الأسف)

فلنظيره المعلّ الآخر

ثبوت قصر بقياس ظاهر

ك (فعل) و (فعل) فى جمع ما

ك (فعلة) و (فعلة) نحو (الدّمى)

وكاسم مفعول لزائد على

ثلاثة كـ (مصطفى) و (مبتلى)

ومصدر لما يضاهى (فعلا)

دون تعدّ كـ (الصّدى) وك (الجلى)

وكمذكّر لشبه (القصوى)

وشبه (عمياء) وشبه (عشوا)

كذاك ما من الجموع كـ (القصى)

وما من الأجناس يشبه (الحصى)

وهكذا ال (مفعل) ـ مطلقا ـ وما

لآلة يصاغ من نحو (رمى)

وما استحقّ قبل آخر ألف

فالمدّ فى نظيره حتما عرف

إن كان جمعا كـ (الظّباء) و (الجرا)

أو كان كـ (الأنضاء) أو كـ (النّظرا)

و (الأولياء) وك (الاعطا) و (الولا)

مصدر (وإلا) فادر واحو المثلا

وهكذا مصدر فعل قد بدى

بهمز وصل كـ (انقضى) وك (اهتدى)

وهكذا ما كان كـ (التّعداء)

وما كـ (سقّاء) وك (المعطاء)

كذا (فعال) ـ بانضمام الفاء ـ

دليل صوت أو دليل داء

وغير ما قدّمت من قصر ومدّ

فليس غير النّقل فيه يعتمد

وبعض الاسماء بوجهين سمع

ك (زكريّا) و (بكاء) من فجع

وبعض ذى الوجهين قد يغيّر

نحو (روى) يقصر حين يكسر

وهو يمد عند فتح الأوّل

ومثله (قرى) ومصدر (بلى)

وقصر مضموم ومدّ منفتح

نزر كـ (نعمى) وك (بؤسى المنتزح)

وقصر ذى المدّ اضطرارا مجمع

عليه والعكس بخلف يقع

ومن بأهل الكوفة اقتدى ارتضى

عكسا كقول راجز ممّن مضى

(يا لك من تمر ومن شيشاء

ينشب فى المسعل واللهاء)

٥٢٠