محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-11-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٤
أمرك وأُمورهم ، وأكثر التبسّم في وجوههم ، وكن كريماً على زادك بينهم ، وإذا دعوك فأجبهم ، وإن استعانوا بك فأعنهم ، واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء وزاد ، وإذا استشهدوك على الحقّ فاشهد لهم ، واجهد رأيك لهم إذا استشاروك ، ثمّ لا تعزم حتى تثبت وتنظر ، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلّي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورتك ، فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ، ونزع منه الأَمانة .
وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم ، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم ، وإذا تصدّقوا واعطوا قرضاً فأعط معهم ، واسمع لمن هو أكبر منك سنّاً ، وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئا فقل : نعم ، ولا تقل : لا ، فإنّ لا عيّ ولوم ، فإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا ، وإذا شككتم فقفوا وتوامروا ، وإذا رأيتم شخصاً واحداً فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه ، فإنّ الشخص الواحد في الفلاة مريب لعلّه يكون عين اللصوص ، أو يكون هو الشّيطان الذي حيركم ، واحذروا الشخصين أيضاً ، إلّا أن تروا ما لا أرى فإنّ العاقل إذا أبصر بعينه شيئاً عرف الحقّ منه ، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب .
يا بني ، إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلّها واسترح منها فإنّها دين ، وصلّ في جماعة ولو على رأس زجّ (١) ، ولا تنامنّ على دابتك فإن ذلك سريع في دبرها ، وليس ذلك من فعل الحكماء إلّا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل ، وإذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك ، وابدأ بعلفها قبل نفسك ، فإنّها نفسك ، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأَرض بأحسنها لوناً ، وألينها تربة ، وأكثرها عشباً .
______________________
(١) الزُجّ : الحديدة التي في أسفل الرمح ، ورأس الزج كناية عن ضيق المكان ، واهتمام بالغ بصلاة الجماعة ، أنظر ( مجمع البحرين ـ زجج ـ ٢ : ٣٠٤ ) .
وإذا نزلت فصلّ ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الأَرض ، وإذا ارتحلت فصلّ ركعتين ، وودّع الأَرض التي حللت بها ، وسلّم عليها وعلى أهلها ، فإنّ لكلّ بقعة أهلاً من الملائكة فإن استطعت أن لا تأكل طعاماً حتى تبدأ فتصدّق منه فافعل ، وعليك بقراءة كتاب الله عزّ وجلّ ما دمت راكباً ، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملاً عملاً ، وعليك بالدّعاء ما دمت خالياً ، وإياك والسير من أوّل الليل وسر في آخره ، وإياك ورفع الصوت في مسيرك .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري نحوه ، إلّا أنّه قال : وإياك والسير من أوّل الليل ، وعليك بالتعريس والدلجة من لدن نصف الليل إلى آخره (٢) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن حماد بن عثمان أو عن ابن عيسى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (٣) .
ورواه ابن طاوس في ( أمان الأخطار ) نقلاً من كتاب ( المحاسن ) وكذا من جملة الأَحاديث السابقة والآتية من ( المحاسن ) وغيره (٤) .
______________________
(٢) الكافي ٨ : ٣٤٨ / ٥٤٧ .
(٣) المحاسن : ٣٧٥ / ١٤٥ .
(٤) راجع أمان الأخطار : ٩٩ ، ١٠٠ .
وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الحديث ٩ من الباب ٤١ ، وفي الباب ٤٢ من أبواب الملابس ، وفي الأبواب السابقة من هذه الأبواب .
ويأتي ما يدلّ عليه في الأبواب الآتية من هذه الأبواب .
٥٣ ـ باب استحباب التيامن لمن ضل عن الطريق ، وأن ينادي : يا صالح ارشدونا ، وفي البحر : يا حمزة .
[ ١٥٢١٠ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن ميمون ، بإسناده يعني عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إذا ضللتم (١) الطريق فتيامنوا .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمّد الأَشعري ، عن القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٢) .
[ ١٥٢١١ ] ٢ ـ وبإسناده ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا ضللت عن الطريق فناد : يا صالح ( أو ) (١) يا أبا صالح ارشدونا إلى الطريق يرحمكم الله .
[ ١٥٢١٢ ] ٣ ـ قال : وروي أنّ البرّ موكل به صالح ، والبحر موكل به حمزة .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن عبيدالله بن الحسين ، عن علي بن أبي حمزة مثله (١) .
[ ١٥٢١٣ ] ٤ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده ، عن علي ( عليه السلام ) ـ في
______________________
الباب ٥٣ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٦ .
(١) في نسخة زيادة : عن ( هامش المخطوط ) .
(٢) المحاسن : ٣٦٢ / ٩٧ .
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٩٥ / ٨٨٥ .
(١) كتب في المخطوط على ( او ) علامة نسخة .
٣ ـ الفقيه ٢ : ١٩٥ / ٨٨٦ .
(١) المحاسن : ٣٦٣ / ٩٩ .
٤ ـ الخصال : ٦١٨ .
حديث الأَربعمائة ـ قال : ومن ضلّ منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد : يا صالح اغثني ، فإن في إخوانكم من الجن جنيّاً يسمّى صالحاً ، يسيح في البلاد لمكانكم محتسباً نفسه لكم ، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس دابّته .
٥٤ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الاشراف على المنزل وعند النزول
[ ١٥٢١٤ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : كان في وصيّة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ، إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها : اللهم إنّي أسألك خيرها ، وأعوذ بك من شرّها ، اللهم حبّبنا إلى أهلها وحبّب صالحي أهلها إلينا .
[ ١٥٢١٥ ] ٢ ـ قال : وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : يا علي ، إذا نزلت منزلاً فقل : اللهم أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين ، ترزق خيره ، ويدفع عنك شره .
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) مرسلاً مثله (١) .
[ ١٥٢١٦ ] ٣ ـ وعن أبيه ، عمن ذكره ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) ، وذكر الأَوّل ، إلّا أنّه قال : وأعوذ بك من شرّها ، اللهم أطعمنا من جناها ، وأعذنا من وباها ، وحبّبنا إلى أهلها .
______________________
الباب ٥٤ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٩٦ / ٨٨٨ .
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٩٥ / ٨٨٧ .
(١) المحاسن : ٣٧٤ / ١٤٢ .
٣ ـ المحاسن : ٣٧٤ / ١٤١ .
[ ١٥٢١٧ ] ٤ ـ وعن محمّد بن علي ، عن موسى بن سعدان ، عن رجل ، عن علي بن مغيرة قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا سافرت فدخلت القرية التي تريدها فقل حين تشرف عليها وتراها : اللّهم رب السماوات السبع وما أظلّت ، وربّ الأَرضين السبع وما أقلّت ، وربّ الرياح وما ذرت ، وربّ الشّياطين وما أضلّت ، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأسألك من خير هذه القرية وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها .
٥٥ ـ باب استحباب المبادرة بالسلام على الحاج والمعتمر إذا قدموا ومصافحتهم وتعظيمهم ومعانقتهم وتقبيل ما بين أعينهم وأفواههم وأعينهم ووجوههم ، وتهنئتهم والدعاء لهم
[ ١٥٢١٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن علي بن أسباط ، عن سليمان الجعفري ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليه السلام ) يقول : بادروا بالسلام على الحاجّ والمعتمر ومصافتحهم من قبل أن تخالطهم الذنوب .
[ ١٥٢١٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، عن علي بن عبدالله (١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : يا معشر ، من لم
______________________
٤ ـ المحاسن : ٣٧٤ / ١٤٣ .
الباب ٥٥ فيه ٩ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٥٦ / ١٧ ، الفقيه ٢ : ١٤٧ / ٦٤٨ .
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٦٤ / ٤٨ .
(١) في نسخة : علي بن عبدالله ( هامش المخطوط ) .
يحجّ ، استبشروا بالحاجّ وصافحوهم وعظّموهم ، فإنّ ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأَجر .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عمرو بن عثمان ، عن علي بن عبدالله ، عن خالد القلانسي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحوه (٢) .
محمّد بن علي بن الحسين قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) وذكر الحديثين (٣) .
[ ١٥٢٢٠ ] ٣ ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وقّروا الحاجّ والمعتمر ، فإنّ ذلك واجب عليكم .
[ ١٥٢٢١ ] ٤ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) كان يقول للقادم من مكّة : قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك ، وغفر ذنبك .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه مرسلاً (١) .
[ ١٥٢٢٢ ] ٥ ـ وبإسناده عن أبي الحسين الأَسدي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : من عانق حاجّاً بغباره كان كأنّما استلم الحجر الأَسود .
[ ١٥٢٢٣ ] ٦ ـ وفي ( المجالس ) و ( ثواب الأَعمال ) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن جعفر الأَسدي ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن
______________________
(٢) المحاسن : ٧١ / ١٤٢ .
(٣) الفقيه ٢ : ١٤٧ / ٦٤٧ .
٣ ـ الفقيه ٢ : ١٤٧ / ٦٤٩ .
٤ ـ الفقيه ٢ : ١٩٦ / ٨٩١ .
(١) المحاسن : ٣٧٧ / ١٤٩ .
٥ ـ الفقيه ٢ : ١٩٦ / ٨٩٢ .
٦ ـ أمالى الصدوق : ٤٦٩ / ٥ ، وثواب الأعمال : ٧٤ / ١ .
يزيد ، عن محمّد بن أبي حمزة (١) ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من لقى حاجّاً فصافحه كان كمن استلم الحجر .
[ ١٥٢٢٤ ] ٧ ـ وفي ( الخصال ) بإسناده الآتي (١) عن علي ( عليه السلام ) ـ في حديث الأَربعمائة ـ قال : إذا قدم أخوك من مكّة فقبّل بين عينيه وفاه الذي قبّل به الحجر الأَسود الذي قبّله رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، والعين التي نظر بها إلى بيت الله وقبل موضع سجوده ووجهه ، وإذا هنّأتموه فقولوا له : قبل الله نسكك ، ورحم سعيك ، وأخلف عليك نفقتك ، ولا جعله آخر عهده ببيته الحرام .
[ ١٥٢٢٥ ] ٨ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن عبدالله بن محمّد الحجّال ، رفعه قال : لا يزال على الحاجّ نور الحجّ ما لم يذنب .
[ ١٥٢٢٦ ] ٩ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالوهّاب بن الصّباح ، عن أبيه قال : لقى مسلم مولى أبي عبدالله ( عليه السلام ) صدقة الأَحدب وقد قدم من مكّة فقال له مسلم : الحمد لله الذي يسّر سبيلك ، وهدى دليلك ، وأقدمك بحال عافية ، وقد قضى الحجّ وأعان على السعة ، فقبل الله منك ، وأخلف عليك نفقتك ، وجعلها حجّة مبرورة ، ولذنوبك طهوراً ، فبلغ ذلك أبا عبدالله ( عليه السلام ) فقال له : كيف قلت لصدقة ؟ فأعاد عليه ؟ فقال : من علّمك هذا ؟ فقال :
______________________
(١) في الثواب : محمّد بن حمزة ( هامش المخطوط ) وكذلك الأمالي .
٧ ـ الخصال : ٦٣٥ .
(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز (ر) .
٨ ـ المحاسن : ٧١ / ١٤٣ .
٩ ـ التهذيب ٥ : ٤٤٤ / ١٥٤٧ .
جعلت فداك ، مولاي أبو الحسن ( عليه السلام ) ، فقال له : نعم ما تعلّمت إذا لقيت أخاً من إخوانك فقل له هكذا ، فإنّ الهدى بنا هدى ، وإذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من ( جامع البزنطي ) عن الأَحدب قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إذا لقيت أخاك قد قدم من الحج فقل : الحمد لله ، وذكر الدعاء إلى آخره (١) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
٥٦ ـ باب أنه يستحب لمن أراد سفراً أن يعلم اخوانه ، ويكره للمسافر أن يطرق أهله ليلاً حتى يعلمهم .
[ ١٥٢٢٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : حقّ على المسلم إذا أراد سفراً أن يعلم إخوانه ، وحقّ على إخوانه إذا قدم أن يأتوه .
[ ١٥٢٢٨ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جابر بن عبدالله
______________________
(١) مستطرفات السرائر : ٥٨ / ٢٣ .
(٢) يأتي في الأبواب ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٣٥ ، وفي الحديث ٤ من الباب ٧٥ ، وفي الحديثين ٩ ، ٢١ من الباب ١٢٢ ، وفي الأبواب ١٢٣ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٣١ ، ١٣٣ من أبواب أحكام العشرة . وتقدم في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس ، وفي الباب ١٧ من أبواب قواطع الصلاة .
الباب ٥٦ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٠ / ١٦ .
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٣ .
الأَنصاري قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أن يطرق الرجل أهله ليلاً إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله الأَنصاري مثله (١) .
[ ١٥٢٢٩ ] ٣ ـ الحسن بن محمّد الطوسي في ( المجالس ) عن أبيه ، عن ابن مخلّد ، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي ، عن إبراهيم بن العبّاس ، عن عبدالله بن رجا ، عن ابن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : نهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن تطرق النساء ليلاً ، قال : فطرق رجلان وكلاهما رأى مع امرأته ما يكره .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في آداب النكاح (١) .
٥٧ ـ باب كراهة الحج والعمرة على الإِبل الجلالات .
[ ١٥٢٣٠ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن موسى ، عن غياث بن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان يكره الحجّ والعمرة على الإِبل الجلّالات .
ورواه الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد (١) .
______________________
(١) المحاسن : ٣٧٧ / ١٤٨ .
٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٧ .
(١) يأتي في الباب ٦٥ من أبواب مقدمات النكاح .
الباب ٥٧ فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٥ : ٤٣٩ / ١٥٢٥ .
(١) الكافي ٤ : ٥٤٣ / ١٣ .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) .
٥٨ ـ باب استحباب سرعة العود إلى الأهل ، وكراهة سبق الحاج وجعل المنزلين منزلاً إلّا مع كون الأرض مجدبة .
[ ١٥٢٣١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال ( عليه السلام ) : السفر قطعة من العذاب ، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع العود إلى أهله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وذكر مثله (١) .
[ ١٥٢٣٢ ] ٢ ـ وبإسناده عن أيّوب بن أعين قال : سمعت الوليد بن صبيح يقول لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجّة بالقادسية وشهد معنا عرفة ، فقال : ما لهذا صلاة ، ما لهذا صلاة .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن أيّوب بن أعين مثله (١) .
[ ١٥٢٣٣ ] ٣ ـ قال : وقال الصادق ( عليه السلام ) : سير المنازل ينفد الزاد ، ويسيء الأَخلاق ، ويخلق الثياب ، والسير ثمانية عشر .
______________________
(٢) الفقيه ٢ : ٣٠٧ / ١٥٢٣ .
الباب ٥٨ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٤ .
(١) المحاسن : ٣٧٧ / ١٤٧ .
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٩١ / ٨٧٠ .
(١) المحاسن : ٣٦٢ / ٩٤ .
٣ ـ الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٥ .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن أبي نجران (١) ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٢) .
[ ١٥٢٣٤ ] ٤ ـ وبإسناده عن السكوني ، بإسناده قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ الله يحب الرفق ويعين عليه ، فإذا ركبتم الدواب العجاف فانزلوها منازلها ، فإن كانت الأَرض مجدبة فانجلوا (١) عليها ، وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها .
ورواه الكليني عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٢) .
[ ١٥٢٣٥ ] ٥ ـ قال : وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسير وإذا سرت في أرض مجدبه فعجّل بالسير .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبدالرحمٰن بن حمّاد ، عن جميل بن سويد (١) ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (٢) . والذي قبله عن النوفلي إلّا أنّه قال : فألحوا عليها .
[ ١٥٢٣٦ ] ٦ ـ محمّد بن عمر بن عبدالعزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن
______________________
(١) في المحاسن : ابن نجران .
(٢) المحاسن : ٣٧٦ / ١٤٦ .
٤ ـ الفقيه ٢ : ١٨٩ / ٨٥٧ ، والمحاسن : ٣٦١ / ٨٧ ، وأورده صدره عن الكافي في الحديث ١٣ من الباب ٢٧ من أبواب جهاد النفس .
(١) انجوا : أسرعوا ( الصحاح ـ نجا ـ ٦ : ٢٥٠١ ) .
(٢) الكافي ٢ : ٩٨ / ١٢ .
٥ ـ الفقيه ٢ : ١٩٠ / ٨٥٩ .
(١) في المحاسن : جميل بن سدير .
(٢) المحاسن : ٣٦١ / ٨٩ .
٦ ـ رجال الكشي ٢ : ٦٠٦ / ٥٧٥ .
محمّد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ، عن عمرو بن عثمان ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أتى قنبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : هذا سابق الحاجّ ، فقال : لا قرّب الله داره ، إنّ هذا خاسر الحاجّ يتعب البهيمة ، وينقر الصلاة ، أُخرج إليه فاطرده .
[ ١٥٢٣٧ ] ٧ ـ وعن محمّد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد ، عن محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسن (١) ، عن المزخرف ، عن عبدالله بن عثمان قال : ذكر عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) أبو حنيفة السابق وأنّه يسري في أربع عشرة ، فقال : لا صلاة له .
٥٩ ـ باب استحباب التعمم والتحنك عند الخروج إلى السفر
[ ١٥٢٣٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : أنا ضامن لمن خرج يريد سفراً معتمّاً تحت حنكه ثلاثاً (١) : أن لا يصيبه السرق ، والغرق ، والحرق .
وفي ( ثواب الأَعمال ) عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبيدالله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأَوّل ( عليه السلام ) مثله (٢) .
______________________
٧ ـ رجال الكشي ٢ : ٦٠٦ / ٥٧٦ .
(١) في المصدر : محمّد بن الحسين .
الباب ٥٩ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٩٧ / ٨٩٨ .
(١) ليس في الثواب ( هامش المخطوط ) وثلاثاً مفعول ضامن ( منه . قده ) .
(٢) ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ٢ .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن عيسى مثله (٣) .
[ ١٥٢٣٩ ] ٢ ـ وعن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن العبّاس بن معروف ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ضمنت لمن خرج من بيته معتما أن يرجع إليهم سالماً .
[ ١٥٢٤٠ ] ٣ ـ علي بن موسى بن طاووس في ( أمان الأَخطار ) قال : رأيت بخطّ جدّي لأُميّ ورّام بن أبي فراس ما هذا لفظه : عن صفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لو أن رجلاً خرج من منزله يوم السبت معتماً بعمامة بيضاء قد حنكها تحت حنكه ثمّ أتى إلى جبل ليزيله عن مكانه لأَزاله عن مكانه .
٦٠ ـ باب كراهة ركوب البحر في هيجانه وركوبه للتجارة .
[ ١٥٢٤١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : كان يكره أبي ركوب البحر للتجارة .
[ ١٥٢٤٢ ] ٢ ـ وعن محمّد بن مسلم ، أنّه سأل أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن ركوب البحر في هيجانه ؟ فقال : ولم يغرر الرجل بدينه .
______________________
(٣) المحاسن : ٣٧٣ / ١٣٧ .
٢ ـ ثواب الأعمال : ٢٢٢ / ١ .
٣ ـ أمان الأخطار : ١٠٣ و ١٠٤ .
وتقدم ما يدلّ علىٰ ذلك في الباب ٢٦ من أبواب لباس المصلي .
الباب ٦٠ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ١ : ٢٩٣ / ١٣٣٣ .
٢ ـ الفقيه ١ : ٢٩٣ / ١٣٣٤ ، وأورده عن التهذيب والكافي في الحديث ٢ من الباب ٦٧ من أبواب ما يكتسب به .
[ ١٥٢٤٣ ] ٣ ـ قال الصدوق : ونهى سول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن ركوب البحر في هيجانه .
[ ١٥٢٤٤ ] ٤ ـ قال : وقال ( عليه السلام ) : ما أجمل الطلب من ركب البحر .
[ ١٥٢٤٥ ] ٥ ـ وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ وفي وصيّة النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) ـ قال : وكره ركوب البحر في وقت هيجانه .
[ ١٥٢٤٦ ] ٦ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال قال : سأل الحسن بن الجهم أبا الحسن ( عليه السلام ) لابن أسباط فقال : ما ترى له يركب البحر أو البرّ إلى مصر ؟ قال : البر ـ إلى أن قال : ـ وقال الحسن : البرّ أحب إليّ فقال له : وإليّ .
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد مثله (١) .
[ ١٥٢٤٧ ] ٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن ابن أسباط ، ومحمّد بن أحمد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن أسباط قال : قلت لأَبي الحسن ( عليه
______________________
٣ ـ الفقيه ١ : ٢٩٣ / ١٣٣٥ .
٤ ـ الفقيه ١ : ٢٩٣ / ١٣٣٦ .
٥ ـ الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢٢ .
٦ ـ الكافي ٣ : ٤٧١ / ٤ ، وأورده مع زيادة في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة .
(١) التهذيب ٣ : ٣١١ / ٩٦٤ .
٧ ـ الكافي ٣ : ٤٧١ / ٥ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٢٠ من هذه الأبواب ، وأخرىٰ في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب الاستخارة .
السلام ) : ما ترى آخذ برّاً أو بحراً ، فإن طريقنا مخوف شديد الخطر ؟ فقال : اخرج برّاً . . . الحديث .
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أسباط (١) .
أقول : ويأتي ما يدّل على ذلك في التجارة (٢) .
٦١ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن ركب البحر .
[ ١٥٢٤٨ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لبعض أصحابه : إذا عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزّ وجلّ : ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) فإذا اضطرب بك البحر فاتكىء على جانبك الأَيمن وقل : بسم الله اسكن بسكينة الله ، وقرّ بقرار الله ، واهدأ بإذن الله ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الاستخارات (٢) .
٦٢ ـ باب كراهة معونة الإِنسان ضيفه على الارتحال عنه .
[ ١٥٢٤٩ ] ١ ـ محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلا من كتاب أبي
______________________
(١) قرب الإسناد : ١٦٤ .
(٢) يأتي في الباب ٦٧ من أبواب ما يكتسب به .
الباب ٦١ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ١ : ٢٩٢ / ١٣٣٢ .
(١) هود ١١ : ٤١ .
(٢) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١ من أبواب صلاة الاستخارة .
الباب ٦٢ فيه حديثان
١ ـ مستطرفات السرائر : ٥٠ / ١٣ .
عبدالله السياري قال : نزل بأبي الحسن موسى ( عليه السلام ) أضياف ، فلمّا أرادوا الرحيل قعد عنهم غلمانه فقالوا له : يابن رسول الله ، لو أمرت الغلمان فأعانونا على رحلتنا ؟ فقال لهم : أمّا وأنتم ترحلون عنّا فلا .
[ ١٥٢٥٠ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الأمالي ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله أو غيره قال : نزل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) قوم من جهينة فأضافهم فلمّا أرادوا الرحلة زوّدهم ووصلهم وأعطاهم ، ثم قال لغلمانه : تنحوا عنهم لا تعينوهم فلمّا فرغوا جاؤوا ليودّعوه ، فقالوا : يا بن رسول الله لقد أضفت فأحسنت الضيافة ، ثمّ أمرت غلمانك أن لا يعينونا على الرحلة ، فقال : إنا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا .
٦٣ ـ باب كراهة سرعة المشي ومد اليدين عنده والتبختر فيه
[ ١٥٢٥١ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن .
______________________
٢ ـ أمالي الصدوق : ٤٣٧ / ٩ .
ويأتي ما يدل علىٰ ذلك في الباب ٣٨ من أبواب آداب المائدة .
الباب ٦٣ فيه حديثان
١ ـ الخصال : ٩ / ٣٠ .
[ ١٥٢٥٢ ] ٢ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمرو بن جميع قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا مشت أُمتي المطيطا وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم .
المطيطا : التبختر ومدّ اليدين في المشي .
٦٤ ـ باب استحباب إقامة رفقاء المريض لأجله ثلاثاً .
[ ١٥٢٥٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عدّة من أصحابنا ، رفعوا الحديث قال : حقّ المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثاً .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن يعقوب بن يزيد مثله (١) .
ورواه الصدوق مرسلاً عن الصادق ( عليه السلام ) (٢) .
[ ١٥٢٥٤ ] ٢ ـ عبدالله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن
______________________
٢ ـ معاني الأخبار : ٣٠١ / ١ .
وتقدم ما يدلّ علىٰ بعض المقصود في الأحاديث ٦ ، ٧ ، ٨ من الباب ٢٣ من أبواب أحكام الملابس .
الباب ٦٤ فيه حديثان
١ ـ الخصال : ٩٩ / ٤٩ ، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب العشرة .
(١) المحاسن : ٣٥٨ / ٧٢ .
(٢) الفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢١ .
٢ ـ قرب الإِسناد : ٦٤ وأورده في الحديث ٣ من الباب ٩١ من أبواب العشرة .
محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيّام .
٦٥ ـ باب استحباب العود في غير طريق الذهاب خصوصاً من عرفات إلى منى .
[ ١٥٢٥٥ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن إسماعيل بن همام ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : أخذ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حين غدا من منى في طريق ضبّ (١) ، ورجع ما بين المازمين (٢) ، كان إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه .
ورواه الصدوق مرسلاً (٣) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة العيد (٤) ، وكيفيّة الحجّ (٥) .
٦٦ ـ باب حكم قول الراكب للماشي : الطريق .
[ ١٥٢٥٦ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
______________________
الباب ٦٥ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٤ : ٢٤٨ / ٥ ، وأورده في الحديث ٢٦ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج .
(١) ضبّ : اسم الجبل الذي مسجد الخيف في سفحه ( معجم البلدان ٣ : ٤٥١ ) .
(٢) المازمان : موضع بين المشعر الحرام وعرفة ( معجم البلدان ٥ : ٤٠ ) .
(٣) الفقيه ٢ : ١٥٤ / ٦٦٦ .
(٤) تقدم في الباب ٣٦ من أبواب صلاة العيدين .
(٥) تقدم في الحديثين ٤ ، ١٥ من الباب ٢ من أبواب أقسام الحج .
الباب ٦٦ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٥٤٠ / ١٥ .
أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ من الحقّ أن يقول الراكب للماشي : الطريق .
[ ١٥٢٥٧ ] ٢ ـ قال الكليني : وفي نسخة أُخرى : من الجور أن يقول الراكب للماشي : الطريق .
أقول : فعلى النسخة الأُولى معناه ينبغي للراكب أن يحذر الماشي ليعدل عن طريقه لئلا يصيبه ضرر ، ومعنى النسخة الثانية أنّه لا ينبغي للراكب أن يكلّف الماشي العدول عن طريقه بل يعدل الراكب .
[ ١٥٢٥٨ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من الجور قول الراكب للماشي : الطريق .
٦٧ ـ باب استحباب استصحاب المسافر هدية لأهله إذا رجع
[ ١٥٢٥٩ ] ١ ـ محمّد بن مسعود العيّاشي في ( تفسيره ) عن ابن سنان ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) قال : إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسّر ولو بحجر فإنّ إبراهيم ( صلوات الله عليه ) كان إذا ضاق أتى قومه ، وأنّه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب ، فلمّا قرب من منزله نزل عن حماره فملأَ خرجه رملاً إرادة أن يسكن من روح
______________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٥٤٠ / ذيل الحديث ١٥ .
٣ ـ الخصال : ٣ / ٣ .
الباب ٦٧ فيه حديث واحد
١ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٧٧ / ٢٧٩ .
سارة ، فلمّا دخل منزله أخذ الخرج عن الحمار ، وافتتح الصلاة فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءاً دقيقاً ، فاعتجنت منه واختبزت ، ثمّ قالت لإِبراهيم : انفتل من صلاتك فكل ، فقال لها : أنّى لك هذا ؟ قالت : من الدقيق الذي في الخرج فرفع رأسه إلى السماء فقال : أشهد أنّك الخليل .
٦٨ ـ باب الخروج إلى النزهة وإلى الصيد .
[ ١٥٢٦٠ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لقد خرجت إلى نزهة لنا ونسي الغلمان الملح فذبحوا لنا شاة .
[ ١٥٢٦١ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن أبي علي الأَشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن عمرو بن حريث قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو في منزل أخيه عبدالله بن محمّد ، فقلت : ما حوّلك إلى هذا المنزل ؟ فقال : طلب النزهة .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن صفوان مثله (١) .
[ ١٥٢٦٢ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الحسن بن علي ، عن عبّاس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة ،
______________________
الباب ٦٨ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٢٦ / ٧ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٤١ من أبواب الأطعمة المباحة .
٢ ـ الكافي ٢ : ١٩ / صدر الحديث ١٤ ، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من أبواب أحكام المساكن .
(١) المحاسن : ٦٢٢ / ٦٨ .
٣ ـ التهذيب ٣ : ٢١٨ / ٥٤٠ ، والاستبصار ١ : ٢٣٦ / ٨٤٢ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩ من أبواب صلاة المسافر .