محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-11-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٥٤
والعشرون مختار جيّد لكلّ حاجة ما خلا الكاتب فإنّه يكره له ذلك (٣) ، الثلاثون مختار جيّد لكلّ حاجة من شراء وبيع وزرع وتزويج (٤) .
[ ١٥١٠٩ ] ٢ ـ علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الدروع الواقية ) بإسناده عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي المفضّل محمّد بن عبدالله بن المطلب الشيباني ـ وذكر أنّه كثير الرواية حسن الحفظ ـ عن محمّد بن معقل بن وضّاح العجلي ، عن محمّد بن الحسن ابن بنت إلياس ، عن أبيه ، عن صدقة بن غزوان ، عن أخيه سعيد ابن غزوان ، عن يونس بن ظبيان عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) أنّه ذكر لهم اختيارات الأَيّام ـ إلى أن قال : ـ أوّل يوم من الشهر يوم مبارك خلق الله فيه آدم وهو يوم محمود لطلب الحوائج ، والدخول على السلطان ، ولطلب العلم والتزويج والسفر والبيع والشراء واتخاذ الماشية ، والثاني منه يوم نساء وتزويج وفيه خلقت حوّاء من آدم ، وزوّجه الله بها ، يصلح لبناء المنازل وكتب العهد والاختيارات والسفر وطلب الحوائج ، والثالث يوم نحس مستمر ، فاتق فيه السلطان والبيع والشراء وطلب الحوائج ، ولا تتعرّض فيه لمعاملة ولا تشارك فيه أحداً ، وفيه سلب آدم وحّواء لباسهما وأُخرجا من الجنّة ، واجعل شغلك صلاح أمر منزلك ، وإن أمكنك أن لا تخرج من دارك فافعل ، الرابع يوم ولد فيه هابيل وهو يوم صالح للصيد والزرع ، ويكره فيه السفر ، ويخاف على المسافر فيه القتل والسلب وبلاء يصيبه ، ويستحب فيه البناء واتّخاذ الماشية ، ومن هرب فيه عسر تطلبه ، ولجأ إلى من يحصنه ، الخامس ولد فيه قابيل الشقي وفيه قتل أخاه ـ إلى أن قال : ـ وهو نحس
______________________
(٣) في المصدر زيادة : ولا أرىٰ له أن يسعىٰ في حاجة إن قدر علىٰ ذلك ، ومن مرض فيه بريء سريعاً ، ومن سافر فيه أصاب مالاً كثيرا ، ومن أبق فيه رجع .
(٤) في المصدر زيادة : ومن مرض فيه برىء سريعاً ، ومن ولد فيه يكون حليماً مباركاً ، ويرتفع أمره ويكون صادق اللسان صاحب وفاء .
٢ ـ الدروع الواقية : ٧ باختلاف في ألفاظه ولم يرد فيه السند .
مستمر ، فلا تبتدأ
فيه بعمل ، وتعاهد من في منزلك ، وانظر في إصلاح الماشية ، السادس صالح للتزويج ، مبارك للحوائج والسفر في البرّ والبحر ، ومن سافر فيه رجع إلى أهله بما يحبّه وهو جيّد لشراء الماشية ، السابع يوم صالح فاعمل فيه ما تشاء ، وعالج ماتريد من عمل الكتابة ، ومن بدأ فيه بالعمارة والغرس والنخل حمد أمره في ذلك ، الثامن يوم صالح لكلّ حاجة من البيع والشراء ، ومن دخل فيه على سلطان قضيت حاجته ، ويكره فيه ركوب السفن في الماء ، ويكره أيضاً فيه السفر والخروج إلى الحرب ، وكتب العهود ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلا بتعب ، التاسع يوم صالح خفيف من أوّله إلى آخره لكلّ أمر تريده ، ومن سافر فيه رزق مالاً ، ورأى خيراً ، فأبدأ فيه بالعمل ، واقترض فيه وازرع فيه واغرس فيه ، ومن حارب فيه غلب ، ومن هرب فيه لجأ إلى سلطان يمتنع منه ، العاشر يوم صالح ولد فيه نوح ( عليه السلام ) يصلح للشراء والبيع والسفر ، ويستحبّ للمريض فيه أن يوصي ويكتب العهود ، ومن هرب فيه ظفر به وحبس ، الحادي عشر يوم صالح ولد فيه شيث يبتدأ فيه بالعمل والشراء والبيع والسفر ويجتنب فيه الدخول على السلطان ، الثاني عشر يصلح للتزويج وفتح الحوانيت والشركة وركوب الماء ، ويجتنب فيه الوساطة بين الناس ، الثالث عشر يوم نحس يكره فيه كلّ أمر ، ويتّقى فيه المنازعات والحكومة ولقاء السلطان وغيره ، ولا يدهن فيه الرأس ولا يحلق الشعر ، ومن ضلّ أو هرب فيه سلم ، الرابع عشر صالح لكلّ شيء لطلب العلم والشراء والبيع والاستقراض والقرض وركوب البحر ومن هرب فيه يؤخذ ، الخامس عشر يوم محذور في كل الأُمور إلّا من أراد أن يستقرض أو يقرض أو يشاهد ما يشتري ، ومن هرب فيه ظفر به ، السادس عشر يوم نحس من سافر فيه هلك ، ويكره فيه لقاء السلطان ، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة والخروج إلى البحر ، ويصلح للأبنية ووضع الأساسات السابع عشر متوسط الحال يحذر فيه المنازعة ، ومن أقرض فيه شيئاً لم يردّ إليه ، وإن ردّ فيجهد ومن استقرض فيه لم يرده الثامن عشر يوم سعيد
صالح لكلّ شيء من بيع وشراء وسفر وزرع ، ومن خاصم فيه عدوّه خصمه وظفر به ، ومن اقترض قرضاً رده إلى من اقترض منه ، التاسع عشر يوم سعيد ولد فيه إسحاق بن إبراهيم ( عليه السلام ) ، وهو صالح للسفر والمعاش والحوائج ، وتعلّم العلم وشراء الرقيق والماشية ، ومن ضلّ فيه أو هرب قدر عليه ، العشرون يوم متوسط الحال صالح للسفر والحوائج والبناء ووضع الأَساس ، وحصاد الزرع ، وغرس الشجر والكرم ، واتخاذ الماشية ، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك ، الحادي والعشرون يوم نحس لا يطلب فيه حاجة ، يتقي فيه السلطان ، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه وهو يوم رديء لسائر الأُمور ، الثاني والعشرون يوم صالح للحوائج الشراء والبيع والصدقة فيه مقبولة ، ومن دخل فيه على سلطان يصيب حاجته ، ومن سافر فيه يرجع معافى إن شاء الله تعالى ، الثالث والعشرون يوم صالح ولد فيه يوسف ( عليه السلام ) وهو يوم خفيف تطلب فيه الحوائج والتجارة والتزويج والدخول على السلطان ومن سافر فيه غنم وأصاب خيراً ، الرابع والعشرون رديء نحس لكلّ أمر يطلب فيه ، ولد فيه فرعون ، الخامس والعشرون نحس رديء فلا تطلب فيه حاجة ، واحفظ فيه نفسك فهو يوم شديد البلا ، السادس والعشرون ضرب فيه موسى ( عليه السلام ) بعصاه البحر فانفلق ، وهو يوم يصلح للسفر ولكلّ أمر يراد إلّا التزويج ، فإنّه من تزوج فيه فرّق بينهما ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك ، السابع والعشرون صالح لكلّ أمر وحاجة خفيف لسائر الأَحوال ، الثامن والعشرون صالح مبارك لكلّ أمر وحاجة ، ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) ، التاسع والعشرون صالح خفيف لسائر الأُمور والحوائج والأَعمال ، ومن سافر فيه يصيب مالاً كثيراً ، ولا يكتب فيه وصية فإنّه يكره ذلك ، الثلاثون يوم جيّد للبيع والشراء والتزويج ، ولا تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلّا المعاملة ، ومن هرب فيه أخذ ، ومن اقترض فيه شيئاً ردّه سريعاً ، والحديث طويل يشتمل على فوائد اخر ليست من الأَحكام الشرعيّة ، وعلى أدعية طويلة لكلّ يوم دعاء .
[ ١٥١١٠ ] ٣ ـ ورواه أيضاً نقلاً من كتاب ( روضة العابدين ) لمحمّد بن علي الكراجكي عن الصادق ( عليه السلام ) ، وذكر نحوه في السعود والنحوس مع اختلاف كثير في العبارات ، إلّا أنّه قال : الخامس عشر يوم صالح لكلّ عمل وحاجة ، ولقاء الأَشراف والعظماء والرؤساء فاطلب فيه حوائجك ، والق سلطانك ، واعمل ما بدا لك ، فإنّه يوم سعد ، السادس عشر نحس رديء مذموم لا خير فيه ، ولا تسافر فيه ، ولا تطلب فيه حاجة وتوقّ ما استطعت ، السابع عشر صالح مختار محمود لكلّ عمل وحاجة ، فاطلب فيه الحوائج واشتر فيه وبع ، والق الكتاب والعمال . وبقية الحديث نحو الرواية الأولى .
[ ١٥١١١ ] ٤ ـ قال ابن طاووس : وحدث أبونصر محمّد بن أحمد بن حمدون الواسطي ، عن محمّد بن علي القناني ، عن أحمد بن محمّد بن موسى ، عن يحيى بن محمّد بن يحيى القصباني ، عن محمّد بن علي بن معمّر الكوفي ، عن علي بن محمّد الزاهد ، عن عاصم بن حميد ، عن الصادق ( عليه السلام ) في اختيارات الأَيّام ثمّ أورد الحديث ابن طاوس وهو موافق للرواية الثانية في السعود والنحوس إلّا أنه قال : السابع عشر يوم صالح . قال ابن معمر : في رواية اُخرى يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج ، ثمّ ذكر الباقي نحوه مع مخالفة في الأَلفاظ .
ورواه الطبرسي في ( مكارم الأَخلاق ) مرسلاً نحوه في النحوس والسعود مع اختلاف كثير في اللفظ (١) .
[ ١٥١١٢ ] ٥ ـ وفي ( أمان الأَخطار ) قال ابن طاووس : أمّا الأَيّام المكروهة من الشهر ففي بعض الروايات ، اليوم الثالث منه ، والرابع ، والخامس ،
______________________
٣ ـ لم نجده في النسخة الموجوده عندنا من الدروع الواقية .
٤ ـ الدروع الواقية : ٢١ .
(١) مكارم الأخلاق : ٤٧٤ .
٥ ـ أمان الأخطار : ٣٢ .
والثالث عشر (١) ، والعشرين (٢) ، والحادي والعشرين ، والرابع والعشرين ، والخامس والعشرين ، والسادس والعشرين .
[ ١٥١١٣ ] ٦ ـ قال : وفي بعض الروايات أنّ اليوم الرابع من الشهر والحادي والعشرين صالحان للأسفار .
[ ١٥١١٤ ] ٧ ـ قال : وفي رواية أنّ الثامن من الشهر ، والثالث والعشرين منه مكروهان للسفر .
أقول : في هذه الإِختيارات اختلاف يسير ، وكذا قد يتّفق الاختلاف في السعود والنحوس باعتبار الشهر والأسبوع ، ولا يمتنع اجتماع السعد والنحس في يوم واحد ، ووجه الجمع التخيير أو دفع النحس بالصدقة كما تقدّم (١) ، ويحتمل غير ذلك .
٢٨ ـ باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه
[ ١٥١١٥ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : لمّا شيّع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أبا ذرّ ( رحمة الله عليه ) ، شيعه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وعقيل بن أبي طالب وعبدالله بن جعفر وعمّار بن ياسر ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ودّعوا أخاكم فإنّه لا بد للشاخص أن يمضي ،
______________________
(١) في المصدر زيادة : والسادس عشر .
(٢) في المصدر ( العشرون ) . كذا في المعطوفات عليه .
٦ ـ أمان الأخطار : ٣٣ .
٧ ـ أمان الأخطار : ٣٣ .
(١) تقدم في الباب ١٥ من هذه الأبواب .
الباب ٢٨ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ / ٨٠٤ .
وللمشيّع أن يرجع . . . الحديث .
ورواه البرقيّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن جرير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (١) .
أقول : وتقدم ما يدلّ على ذلك في صلاة المسافر (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
٢٩ ـ باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه
[ ١٥١١٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا ودّع المؤمنين قال : زوّدكم الله التقوى ، ووجّهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردّكم سالمين إلى سالمين .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان وغيره عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (١) .
[ ١٥١١٧ ] ٢ ـ قال : وفي خبر آخر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا ودّع مسافراً أخذ بيده ثمّ قال : أحسن الله لك الصحابة ، وأكمل لك المعونة ، وسهل لك الحزونة ، وقرّب لك البعيد ، وكفاك المهم ، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك ، ووجهك
______________________
(١) المحاسن : ٣٥٣ / ٤٥ .
(٢) تقدم في الباب من أبواب صلاة المسافر .
(٣) يأتي في الباب ٢٩ من هذه الأبواب .
الباب ٢٩ فيه ٧ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٠ / ٨٠٥ .
(١) المحاسن : ٣٥٤ / ٤٦ .
٢ ـ الفقيه : ١٨٠ / ٨٠٦ .
لكلّ خير ، عليك بتقوى الله ، استودع الله نفسك ، سر على بركة الله عزّ وجلّ .
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد ، عن عبدالله بن مسكان وغيره ، عن عبدالرحيم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله (١) .
[ ١٥١١٨ ] ٣ ـ وعن محمّد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ، ودّع رجلاً فقال : استودع الله ( دينك وأمانتك ) (١) ، وزوّدك زاد التقوى ، ووجّهك الله للخير حيث توجّهت ، قال : ثمّ التفت إلينا أبو عبدالله ( عليه السلام ) فقال : هذا وداع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) إذا وجّهه في وجه من الوجوه .
[ ١٥١١٩ ] ٤ ـ وعن ابن فضّال ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) (١) قال : كان إذا ودّع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) رجلاً قال : استودع الله دينك وأمانتك ، وخواتيم عملك ، ووجّهك للخير حيثما توجّهت ، ورزقك (٢) التقوى ، وغفر لك الذنوب .
[ ١٥١٢٠ ] ٥ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن عبيد البصري ، عن رجل ، عن إدريس بن يونس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ودّع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) رجلاً فقال له : سلّمك الله وغنمك والميعاد لله .
______________________
(١) المحاسن : ٣٥٤ / ٤٧ .
٣ ـ المحاسن : ٣٥٤ / ٤٨ .
(١) في المصدر : نفسك وأمانتك ودينك .
٤ ـ المحاسن : ٣٥٤ / ٤٩ .
(١) في المصدر زيادة : عن أبيه .
(٢) في المصدر زيادة : وزوّدك .
٥ ـ المحاسن : ٣٥٥ / ٥٠ .
[ ١٥١٢١ ] ٦ ـ وعن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم قال : دعا أبو عبدالله ( عليه السلام ) لقوم من أصحابه مشاة حجّاج ، فقال : اللهمّ احملهم على أقدامهم ، وسكّن عروقهم .
[ ١٥١٢٢ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن أبي الجهم هارون بن الجهم ، عن موسى بن بكر الواسطي قال : أردت وداع أبي الحسن ( عليه السلام ) فكتب إليّ رقعة : كفاك الله المهم ، وقضى لك بالخيرة ، ويسّر لك حاجتك ، في صحبة الله وكنفه .
٣٠ ـ باب كراهة الوحدة في السفر ، واستصحاب رفيق واحد أو اثنين مع الحاجة إلى الزيادة
[ ١٥١٢٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الرفيق ، ثمّ السفر . . . الحديث .
ورواه الصدوق بإسناده عن السكوني مثله (١) .
[ ١٥١٢٤ ] ٢ ـ ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي إلّا أنه قال : ثمّ الطريق .
______________________
٦ ـ المحاسن : ٣٥٥ / ٥٤ .
٧ ـ المحاسن : ٣٥٦ / ٥٥ .
الباب ٣٠ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ / ٥ ، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٣١ من هذه الأبواب .
(١) الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٢ .
٢ ـ المحاسن : ٣٥٧ / ٦١ .
[ ١٥١٢٥ ] ٣ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمّد بن المثنّى ، عن رجل ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أحبّ الصحابة إلى الله تعالى أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلّا زاد لغطهم .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن محمّد بن موسى ، عن رجل (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (٢) .
ورواه في ( معاني الأَخبار ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) وذكر مثله (٣) .
وروىٰ الذي قبله عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله (٤) .
[ ١٥١٢٦ ] ٤ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أسباط ، عن عبدالملك بن مسلمة (١) ، عن السندي بن خالد (٢) ، عن أبي عبدالله ( عليه
______________________
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٠٣ / ٤٦٤ ، وأورده عن الفقيه في الحديث ١ من الباب ٣٤ من هذه الأبواب .
(١) في الخصال زيادة : من بني نوفل بن المطلب ، عن أبيه .
(٢) الخصال : ٢٣٨ / ٨٢ .
(٣ و ٤) لم نعثر عليه في معاني الأخبار .
٤ ـ الفقيه ٢ : ١٨١ / ٨٠٨ .
(١) في المصدر : عبدالملك بن سلمة . . . .
(٢) في نسخة : السري بن خالد ( هامش المخطوط ) . . .
السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ألا انبّئكم بشر الناس ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن علي بن أسباط مثله (٣) .
[ ١٥١٢٧ ] ٥ ـ قال : وقال أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ في وصيّة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : لا تخرج في سفر وحدك ، فإنّ الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، يا علي ، إنّ الرجل إذا سافر وحده فهو غاوٍ ، والاثنان غاويان ، والثلاثة نفر .
[ ١٥١٢٨ ] ٦ ـ قال : وروى بعضهم سفر .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي الحسن موسى ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) (١) .
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله (٢) .
[ ١٥١٢٩ ] ٧ ـ وبإسناده عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : لعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثلاثة : الآكل زاده وحده ، والنائم في بيت وحده ، والراكب في الفلاة وحده .
______________________
(٣) المحاسن : ٣٥٦ / ٦٠ .
٥ ـ الفقيه ٢ : ١٨١ / ٨٠٩ .
٦ ـ الفقيه ٢ : ١٨١ / ذيل الحديث ٨٠٩ .
(١) المحاسن : ٣٥٦ / ٥٦ .
(٢) الكافي ٨ : ٣٠٣ / ٤٦٥ .
٧ ـ الفقيه ٢ : ١٨١ / ٨١٠ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٠ من الباب ٢٠ من أبواب أحكام المساكن .
[ ١٥١٣٠ ] ٨ ـ وبإسناده عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر : قال كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) بمكّة إذ جاء رجل من أهل المدينة فقال : من صحبك ؟ فقال : ما صحبت أحداً ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : أما لو كنت تقدّمت إليك لأَحسنت أدبك ، ثمّ قال : واحد شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة صحب ، وأربعة رفقاء .
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن سنان مثله (١) .
أحمد بن أبي عبدالله البرقي ( في المحاسن ) عن بكر بن صالح ، عن محمّد بن سنان مثله (٢) .
[ ١٥١٣١ ] ٩ ـ وعن محمّد بن عيسى ، عن عبدالله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : لعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ثلاثة : أحدهم ، راكب الفلاة وحده .
[ ١٥١٣٢ ] ١٠ ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، عن محمّد بن مثنّى ، عن رجل من بني نوفل بن عبدالمطلب ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : البائت في بيت وحده ، والسائر وحده شيطانان ، والاثنان لمّة (١) ، والثلاثة أُنس .
______________________
٨ ـ الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١١ .
(١) الكافي ٨ : ٣٠٢ / ٤٦٣ .
(٢) المحاسن : ٣٥٦ / ٥٨ .
٩ ـ المحاسن : ٣٥٦ / ٥٧ .
١٠ ـ المحاسن : ٣٥٦ / ٥٩ .
(١) اللمّة : الجماعة ( مجمع البحرين ـ لمم ـ ٦ : ١٦٥ )
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المساكن (٢) .
٣١ ـ باب أنه يستحب للمسافر مرافقة من يتزين به ، ومن يرفق به ومن يعرف حقه
[ ١٥١٣٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن جرير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان يقول : اصحب من تتزين به ، ولا تصحب من يتزين بك .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن سنان ، عن إسحاق بن جرير مثله (١) .
[ ١٥١٣٤ ] ٢ ـ قال : وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهما أجراً وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه .
[ ١٥١٣٥ ] ٣ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تصحبنّ في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك .
______________________
(٢) تقدم في الحديثين ٩ ، ١٣ من الباب ٢٠ ، وفي الحديث ١ من الباب ٢١ من أبواب أحكام المساكن .
الباب ٣١ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٦ .
(١) المحاسن : ٣٥٧ / ٦٣ .
٢ ـ الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٣ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١٤ من الباب ٢٧ من أبواب جهاد النفس ، وفي الحديث ٢ من الباب ٩١ من أبواب أحكام العشرة .
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ / ٥ ، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
ورواه البرقي ( في المحاسن ) عن النوفلي (٢) .
٣٢ ـ باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم واخراجها
[ ١٥١٣٦ ] ١ ـ محمّد بن على بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من السنّة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم ، فإن ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأَخلاقهم .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلى ، عن السكوني بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) (١) .
٣٣ ـ باب أنه يستحب للمسافر أن يصحب نظيره في الإِنفاق ونحوه ، ويكره أن يصحب من دونه ومن فوقه في ذلك ، وأن يذل المؤمن بالإِكرام ، ويجوز إن طابت نفسه
[ ١٥١٣٧ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن شهاب بن عبدربّه قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : قد عرفت حالي ، وسعة يدي ، وتوسيعي على إخواني ، فأصحب النفر منهم في طريق مكّة فأُوسّع عليهم ،
______________________
(١) الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٤ .
(٢) المحاسن : ٣٥٧ / ٦٢ .
الباب ٣٢ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٥ .
(١) المحاسن : ٣٥٩ / ٧٦ .
الباب ٣٣ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٧ .
قال : لا تفعل يا شهاب ، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم ، وإن هم أمسكوا أذللتهم ، فأصحب نظراءك ، أصحب نظراءك .
محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمّد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن شهاب بن عبدربّه مثله (١) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن الحسن بن الحسين مثله (٢) .
[ ١٥١٣٨ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلّهم شيئاً فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا ، فقال : ما أُحبّ أن يذلّ نفسه ، ليخرج مع من هو مثله .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن علي بن الحكم مثله (١) .
[ ١٥١٣٩ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عثمان (١) ، عن حريز ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا صحبت فأصحب نحوك ، ولا تصحب من يكفيك ، فإن ذلك مذلّة للمؤمن .
______________________
(١) الكافي ٤ : ٢٨٧ / ٧ .
(٢) المحاسن : ٣٥٧ / ٦٥ .
٢ ـ الكافي ٤ : ٢٨٧ / ٨ .
(١) المحاسن : ٣٥٩ / ٧٩ .
٣ ـ الكافي ٤ : ٢٨٦ / ٦ .
(١) ذكر الصدوق في أسانيد الفقيه أن إبراهيم بن هاشم روىٰ عن حمّاد بن عيسىٰ ولم يروِ عن حماد ابن عثمان ومعلوم من الطرق أيضاً ذلك ، وأن حماداً الذي يروي عن حريز هو ابن عيسىٰ ، فكأنّ في السند تصحيفاً ( منه . قدّه ) .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) .
أحمد بن أبي عبدالله في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن حمّاد مثله (٣) .
[ ١٥١٤٠ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عمّن ذكره ، عن محمّد الحلبي قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) (١) عن القوم يصطحبون فيهم الموسر وغيره فينفق عليهم الموسر قال : إن طابت بذلك أنفسهم فلا بأس به ، قلت : فإن لم تطب بذلك أنفسهم ، قال : يصبر (٢) معهم يأكل من الخبز ويدع ان يستثنى من ذلك الهراب (٣) .
[ ١٥١٤١ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وعلي بن الحكم ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) إنّه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضّل عليه ، وقال : اصحب مثلك .
[ ١٥١٤٢ ] ٦ ـ وعن محمّد بن علي ، عن موسى بن سعدان ، عن حسين بن أبي العلاء قال : خرجنا إلى مكّة نيفاً وعشرين رجلاً ، فكنت أذبح لهم في كلّ منزل شاة ، فلمّا أردت أن أدخل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : يا حسين وتذلّ المؤمنين ؟ قلت : أعوذ بالله من ذلك ، فقال : بلغني أنّك كنت تذبح لهم في كلّ منزل شاة ، فقلت : ما أردت إلّا الله ، قال : أما علمت أنّ منهم من يحبّ أن يفعل مثل فعالك فلا يبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه ، قلت : أستغفر الله ولا أعود .
______________________
(٢) الفقيه ٢ : ١٨٢ / ٨١٨ . |
(٣) المحاسن : ٣٥٧ / ٦٤ . |
٤ ـ المحاسن ٣٥٧ / ٦٦ .
(١) في المصدر : أبي محمد الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) . . .
(٢) في المصدر : يصير .
(٣) علق في المخطوط على هذه الكلمة بقوله : كذا ، بخطه . والمطبوع في المصدر : الهرات .
٥ ـ المحاسن : ٣٥٩ / ٧٨ .
٦ ـ المحاسن : ٣٥٩ / ٨٠ .
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من ( جامع البزنطي ) عن حسين بن أبي العلا (١) .
ورواه أيضاً نقلاً عن ( المحاسن ) عن حسين (٢) .
٣٤ ـ باب استحباب كون الرفقاء أربعة ، وكراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة ، وكراهة سبق الرفيق حتى يغيب عن البصر
[ ١٥١٤٣ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : أحبّ الصحابة إلى الله عزّ وجلّ أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلّا كثر لغطهم .
[ ١٥١٤٤ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن مهران بن محمّد ، عن عمرو بن أبي نصر قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول خير الرفقاء أربعة ، وذكر الحديث .
[ ١٥١٤٥ ] ٣ ـ محمّد بن الحسن في ( المجالس والأَخبار ) عن المفيد قال : في بعض الأُصول حديث لم يحضرني إسناده عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من صحب أخاه المؤمن في طريق فتقدّمه بقدر ما يغيب عنه بصره فقد أشاط بدمه وأعان عليه .
______________________
(١) مستطرفات السرائر : ٦١ / ٣٤ .
(٢) المحاسن : ٤٩٢ .
الباب ٣٤ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢٠ ، وأورده عن الكافي والخصال والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٣٠ من هذه الأبواب .
٢ ـ الكافي ٥ : ٤٥ / ١ ، وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب جهاد العدو .
٣ ـ أمالي الطوسي ٢ : ٢٧ ، وعنه في البحار ٧٤ : ٢٣٦ / ٣٤ .
٣٥ ـ باب عدم تحريم الإِسراف في نفقة الحج والعمرة
[ ١٥١٤٦ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من نفقة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من نفقة قصد ، ويبغض الإِسراف إلا في حجّ أو عمرة .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن عبدالله بن أبي يعفور (١) .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣) .
٣٦ ـ باب عدم جواز رجوع جمّال المرأة الحائض ورفاقها حتى تطهر وتقضي مناسكها
[ ١٥١٤٧ ] ١ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن موسى بن عامر ، عن العبد الصالح ( عليه السلام ) قال : أميران وليسا بأميرين : صاحب الجنازة ليس لمن يتبعها أن يرجع حتى يؤذن له ، امرأة حجّت مع قوم فاعتلت بالحيض فليس لهم أن يرجعوا ويدعوها حتى تأذن لهم .
______________________
الباب ٣٥ فيه حديث واحد
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢٢ .
(١) المحاسن : ٣٥٩ / ٧٧ .
(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٥ من أبواب وجوب الحج .
(٣) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٤٢ من هذه الأبواب .
الباب ٣٦ فيه حديثان
١ ـ التهذيب ٥ : ٤٤٤ / ١٥٤٨ .
ورواه الصدوق في ( الخصال ) و ( المقنع ) كما مرّ في الدفن (١) .
[ ١٥١٤٨ ] ٢ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، أنّه سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الحائض ، فذكر الحديث ـ إلى أن قال : ـ قلت : أبي الجمّال أن يقيم عليها والرفقة ، قال : فقال : ليس لهم ذلك تستعدي عليهم حتى يقيم عليها ، حتى تطهر وتقضي مناسكها .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدفن (١) .
٣٧ ـ باب استحباب الاستعانة على السفر بالحداء والشعر دون الغناء وما فيه خنا (*)
[ ١٥١٤٩ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن السكوني ، بإسناده يعني عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء (١) .
( وفي نسخة : ليس فيه حنان ) (٢) .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي ، عن السكوني (٣) .
______________________
(١) مرّ في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب الدفن .
٢ ـ الكافي ٤ : ٤٥٧ / ٢ ، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٦٤ من أبواب الطواف .
(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب الدفن .
الباب ٣٧ فيه ٣ أحاديث
(*) الخنا : الفحش ( الصحاح ـ خنا ـ ٦ : ٢٣٣٢ ) .
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢٣ .
(١) في نسخة : خنا : ( هامش المخطوط ) .
(٢) ليس في المصدر .
(٣) المحاسن : ٣٥٨ / ٧٣ .
أقول : تسميته زاداً من حيث معونته على السفر كالزاد فهو مجاز ، والخنا من معانيه الطرب ، ويأتي ما يدلّ على تحريم الغناء (٤) .
[ ١٥١٥٠ ] ٢ ـ أحمد بن محمّد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي ، عن أبيه ، عن بعض مشيخته ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : أما يستحيي أحدكم أن يغني على دابته وهي تسبّح .
[ ١٥١٥١ ] ٣ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لا تغنوا على ظهورها ، أما يستحيي أحدكم أن يغنّي على ظهر دابّته وهى تسبّح .
٣٨ ـ باب استحباب اعتناء المسافر بحفظ نفقته وشدها في حقويه (*) وان كان محرماً
[ ١٥١٥٢ ] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان الجمّال قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّ معي أهلي وإنّي أُريد الحجّ فأشدّ نفقتي في حقوي قال : نعم ، إنّ أبي ( عليه السلام ) كان يقول : من قوّة المسافر حفظ نفقته .
ورواه الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن صفوان الجمّال (١) .
______________________
(٤) يأتي في الباب ٩٩ من أبواب ما يكتسب به .
٢ ـ المحاسن : ٣٧٥ / ١٤٤ .
٣ ـ المحاسن : ٦٢٧ / ٩٧ ، وأورد صدره في الحديث ٥ من الباب ١٣ من أبواب أحكام الدواب .
الباب ٣٨ فيه حديث واحد
(*) الحقو : الخصر ، وهو وسط الإِنسان الذي يشد عليه حزامه . أنظر ( الصحاح ـ حقا ـ ٦ : ٢٣١٧ ) .
١ ـ الفقيه ٢ : ١٨٣ / ٨٢٤ .
(١) الكافي ٤ : ٣٤٣ / ١ .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (٢) .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في تروك الإِحرام (٣) .
٣٩ ـ باب استحباب صلاة ركعتين والدعاء لرد الضالة بالمأثور
[ ١٥١٥٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأَصبغ ابن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : والذي بعث محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) بالحقّ وأكرم أهل بيته ما من شيء يطلبونه إلّا وهو في القرآن ، فمن أراد ذلك فليسألني عنه ـ إلى أن قال : ـ فقام رجل إليه فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن الضالة فقال : اقرأ يس في ركعتين ، وقل : يا هادي الضالة ، ردّ عليّ ضالتي ، ففعل فردّ الله عليه ضالّته .
[ ١٥١٥٤ ] ٢ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن علي ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : كنت مع أبي جعفر ( عليه السلام ) فضل بعيري فقال : صلّ ركعتين ، ثمّ قل كما أقول : اللهمّ رادّ الضالة ، هادياً من الضلالة ، ردّ عليّ ضالّتي ، فإنّها من فضل الله وعطائه ، ثمّ ذكر أنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) اركبه على بعير ثمّ وجد بعيره .
______________________
(٢) المحاسن : ٣٥٨ / ٧٤ .
(٣) يأتي في الباب ٤٧ من أبواب تروك الإِحرام .
الباب ٣٩ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٤٥٧ / ٢١ .
٢ ـ المحاسن : ٣٦٣ / ١٠١ .