موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين - ج ٨

عباس العزاوي المحامي

موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين - ج ٨

المؤلف:

عباس العزاوي المحامي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الدار العربيّة للموسوعات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٤

فالتجأ إلى قضاء كوت الإمارة (١).

ماكنة الثلج :

تأسست في بغداد ماكنة الثلج. والآن أسست في البصرة أيضا (٢).

أبو الفضل ميرزا :

من أبناء الملوك في إيران. اختار الكاظمية محل إقامة له. وذهب في هذه السنة إلى الحج (٣).

عفك والدغارة :

الغالب أن يتولد النزاع بين عشائرها على الأراضي. وهذا لم ينقطع في وقت (٤).

الزبير والشطرة :

كانتا ناحيتين فصارتا قضاءين (٥).

الشيخ داود :

توفي الشيخ داود بن سليمان بن جرجيس في سلخ شهر رمضان سنة ١٢٩٩ ه‍. كان نقشبندي الطريقة ومن العلماء. ولد سنة ١٢٣١ ه‍. وله من المؤلفات :

(١) المنحة الوهبية في الرد على الوهابية.

(٢) أشد الجهاد في إبطال دعوى الجهاد ، وهذا الأخير ألفه سنة

__________________

(١) الزوراء عدد ١٠٤٤ في ٢٨ شوال سنة ١٢٩٩ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٠٤٥ في ٢ ذي القعدة سنة ١٢٩٩ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١٠٤٥ في ٢ ذي القعدة سنة ١٢٩٩ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ١٠٥١ في ٢٤ ذي القعدة سنة ١٢٩٩ ه‍.

(٥) الزوراء عدد ١٠٥١ في ٢٤ ذي القعدة سنة ١٢٩٩ ه‍.

٨١

١٢٩٣ ه‍. طبعا معا في بومبي من الهند في المحرم سنة ١٣٠٥ ه‍. وكان صدر أولهما بترجمة الشيخ داود بقلم السيد عبد الوهاب ابن السيد أحمد بن حبيب بن موسى البغدادي.

(٣) صلح الإخوان. في الرد على كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين.

(٤) كتاب رد الآلوسي (أبي الثناء). ورد عليه الأستاذ السيد نعمان خير الدين الآلوسي في كتابه (شقائق النعمان) وللأستاذ السيد محمود شكري الآلوسي ردّ عليه أيضا.

(٥) منظومة في العقائد.

وكان وقف الأستاذ السيد محمد الطبقچه لي مدرسته بكتبها وجعله متوليا ومدرسا. والآن بيد مديرية الأوقاف العامة.

واشتهر بردّه على الأستاذ أبي الثناء الآلوسي. وراجت سوقه مدة ولكن مؤلفاته لم تقو على الانتصار. وله من الأولاد معالي الأستاذ (الشيخ أحمد) ونال الوزارة فجمع كتب الأوقاف في خزانة الأوقاف العامة و (الشيخ محمد) من العلماء وغيرهما.

حوادث سنة ١٣٠٠ ه‍ ـ ١٨٨٢ م

ميرزا جعفر :

من علماء الشيعة توفي ، وقيلت فيه المراثي ونشرها صاحب الزوراء متواليا (١).

__________________

(١) الزوراء عدد ١٠٥٩ في ٣ المحرم سنة ١٣٠٠ ه‍.

٨٢

علي الغربي :

بين العمارة ، والكوت. والآن هو موقع تجاري. يزاول أهلوه التجارة (١).

الوالي والمشير :

كان في العزم ذهابهما إلى العمارة إلا أن المشير قد انحرف مزاجه فتأخر. والمأمول أن يذهب إلى البصرة أيضا .. ولعل حوادث نجد تستدعي هذا التجوّل لمساسها بالحوادث والاتصال بها مباشرة ، والتعرف إلى الخبراء بذلك ، ومعرفة ماهية الخلاف فلا يكون بعيدا عما يجري وهو يشغل أكبر منصب في العراق (٢).

اللر : (الفيلية)

رئيسهم حسين قلي خان. وفي رأس الحدود قبيلة من قبائلهم يقال لها (مل خطاوي) ورئيسها كرم بن مالك ما زال ولا يزال يشن الغارة على قضاء الكوت وشوهد من الكلهور والسنجابية وعلي خالد ، مهاجمة بعض القوافل. فأنحت الجريدة باللائمة على إيران ، وإن ذلك مما لا يلتئم وحقوق الجوار (٣).

بناء قلعة :

بنت الحكومة قلعة في قضاء الحمّار للجيش. وهذا بدء الأعمال تجاه العشائر (٤).

__________________

(١) الزوراء عدد ١٠٦١ في ١٠ المحرم سنة ١٣٠٠ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٠٦٢ في ١٤ محرم سنة ١٣٠٠ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١٠٦٥ في ٢٨ المحرم سنة ١٣٠٠ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ١٠٦٥ في ٢٨ المحرم سنة ١٣٠٠ ه‍.

٨٣

الذرعة في العمارة :

عزم الوالي على إجراء الإصلاحات في العمارة ، ولزوم تطبيق أصول الذرعة ، فأرسل إليها موظفين ، وصار يحسب أصول (القبالة) أو (المشارة) فيؤخذ على كل واحدة منها ٣٠٠ أوقية حسب التعامل القديم باعتبار أدنى ووسط وأعلى. أما الرؤساء فإنهم قد استصعبوا قرار الأمن في العمارة ، فمانعوا في زرعها كلها ، فتناقصت الحاصلات عن ذي قبل. فكان الصيفي لهذه السنة نحو ٢٠ مليون أوقية ، وهذا سوف يستوفى بتمامه ، ومن هذه الجهة يرجّح على غيره .. هذا وخمنت الأوقية من الشلب بـ (١٥ پارة) ، فيكون مجموع ما يحصل من الواردات بنسبة ٩٠ ألف ليرة. وهذه أكثر من المأمول. وبهذا تيسّر أن يقال إن ما يستفيده الرؤساء نصف المنافع الأميرية المتحصلة.

البغيلة (النعمانية):

عزم الوالي على تخطيطها وتأسيس بيوت ودكاكين بمعرفة المهندس. من جهة أن نهرها قابل للعمران وكذا يقال عن (نهر شادي).

شطرة المنتفق :

شكلت فيها إدارة ، وألغيت المشيخة (١).

قاسم باشا الزهير :

صار عضوا في شورى الدولة .. وجاء في الجوائب أنه حلبي المولد ، فسكن البصرة وبين في تاريخ ١٤ جمادى الآخرة أنه بلغ عمره نحو ٤٠ سنة (٢).

__________________

(١) الزوراء عدد ١٠٦٩ في ١٢ صفر سنة ١٣٠٠ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٠٧٨ في ٢ ربيع الآخر سنة ١٣٠٠ ه‍.

٨٤

وفيات

١ ـ إبراهيم فصيح الحيدري :

في ٥ صفر سنة ١٣٠٠ ه‍ ـ ١٨٨٣ م توفي الأستاذ الحيدري. وكان من العلماء والأدباء الأفاضل وعرف بكثرة مؤلفاته في الأدب مثل شرح سقط الزند ، عندي مخطوطته وفي الهيئة مثل شرح تشريح الأفلاك وفي الهيئة الجديدة وعلاقاتها بالإسلام ، وفي التاريخ ومن أهمها عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد ، والمجد التالد في مناقب الشيخ خالد. وفي هذين الكتابين ما يفيد التاريخ العلمي والسياسي وتاريخ الطريقة النقشبندية. وكان غير متعمق في مؤلفاته. ولم يظهر بعده من آل الحيدري إلا الشيخ إبراهيم والد معالي العين داود باشا الحيدري. وما ذلك إلا لأن الوجهة العلمية تغيرت واختلفت عما كانت عليه. ومنهم في لواء إربل ، وذكرت في المجلد الثالث تاريخ هذه الأسرة.

٢ ـ الشيخ طه ابن الشيخ أحمد السنوي :

كان من العلماء الأفاضل وله مؤلفات في أصول الفقه وغيره. وقال الأستاذ محمود الملاح : كان قاضيا في الموصل وتوفي ودفن في مقبرة النبي شيث.

وأسرة آل السنوي معروفة في بغداد متكوّنة من أولاد الشيخ أحمد. وأصلها من سنة (سنندج). ويقولون إنهم من الأمويين. منهم الأستاذ رأفت السنوي كان من العلماء وصار نائبا في عهد (الدستور). وهو والد الأستاذ نشأت والمحامي كمال. ومنهم الأستاذ سليمان السنوي المتوفى ١٨ آب سنة ١٩٢٩ م. وكان نائب القاضي ببغداد. وهو من الأخيار. وابنه الأستاذ عبد العزيز المحامي ومن مشاهيرهم الأستاذ المرحوم عبد القادر السنوي وهو أخو الأستاذ عبد الله السنوي المحامي ولا محل هنا للتفصيل.

٨٥

حوادث سنة ١٣٠١ ه‍ ـ ١٨٨٢ م

جريدة (الموصل):

هذه الجريدة تأسست في الموصل كتب تاريخا لها الشاعر التركي المعروف (عبد الله صافي) فرحّب بها ، ومدح السلطان عبد الحميد على هذا العمل الجميل ..

غرفة التجارة :

صارت رئاسة الغرفة رئاسة كتابة غرفة التجارة .. وأعلنت لزوم قيد الدلالين والسمسارين أسماءهم وأن يحصلوا على إجازة (١).

سدة أبي جداحة :

في الناصرية ، ومتسلطة عليها. فاقتضى صرف مبلغ (٣٠) ألف قرش (٢) لها.

شاكر أفندي رئيس الكتاب :

كان رئيس التحرير في نظارة الأعشار في الولاية شاكر أفندي قد مرض من مدة ، ولازم الفراش فتوفي ، يوم الخميس ٢٠ جمادى الآخرة سنة ١٣٠١ ه‍ ، وإن الموما إليه من أدباء الوطن وأذكيائه وهو ذو إنسانية ولطافة طبع وحسن أخلاق جعلت كل أحد راضيا عنه ، فأسف عليه جميع من له معرفة به ومصاحبة له وهو غضّ الشباب (٣) ...

في البصرة :

سافر المشير هدايت باشا إلى البصرة ، وفتش جهاتها ورأى أن

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٥٣ في ٨ جمادى الآخرة سنة ١٣٠١ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٥٤ في جمادى الآخرة سنة ١٣٠١ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١١٥٥ في جمادى الآخرة سنة ١٣٠١ ه‍.

٨٦

القشلة التي كان قد بدىء بأساساتها كانت في محل راطب فاقتضى بناؤها في محل مرتفع ، صالح. فأمر ببنائها وقد تبرع بها سالم البدر أحد وجوه البصرة وصالح دانيال.

الفيضان :

أحاط المياه ببغداد من جراء الغرق. كسرت سدة الفرهادية الفرحاتية والفحامة في الجانب الشرقي ، والمتولية في جانب الكرخ. وكذا حدثت أمطار وثلوج. وكان السيد سلمان النقيب قد عاون معاونات فعلية ، وبذل همة وكذا وجوه البلدة مثل محمد جميل ، ومحمد الربيعي. فشكروا على ما أبدوا (١).

وهذا الفيضان خرّب الزروع وجعل البلدة في خطر. وحاول بعضهم عمل بطخات للسد فلم تنجح (٢).

مدحت باشا :

والي بغداد الأسبق ، سجن بالطائف وتوفي لما أصابه من مرض السرطان كما قالت الزوراء ذلك. ولم تزد. وما ذلك إلا لأن الدولة ساخطة عليه من جراء أنه أراد أن يجعل السلطة للشعب ويقلل سلطة السلطان ويجعله غير مسؤول فاستبد ونكل بمن أراد انتزاع السلطة منه حنقا عليه. فسمي (شهيد الأحرار) وله وصية نشرت وكذا محاكمته.

البصرة :

صدر الأمر بفصل البصرة عن بغداد وتشكيلها ولاية كما في السابق ، وإلحاق ألوية العمارة والمنتفق ونجد بها ، وتعيين يوسف طليع

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٥٥ وما بعدها.

(٢) مجموعة ابن حموشي.

٨٧

باشا لولايتها. ثم صدرت الإرادة بانفصاله ، وأعيد يحيى نزهت متصرف البصرة السابق فصار متصرفا بها (١). ثم أنيطت بالوكالة إلى الوالي ببغداد تقي الدين باشا (٢).

نجيب باشا :

إن نجيب باشا وصل إلى بغداد لتسوية بعض أشغاله. وهو ابن علي بك ابن نجيب باشا والي بغداد الأسبق ، وهذا هو الذي استقبل عالي بك (باشا) حينما ورد بغداد (٣) وعالي باشا هو صاحب تقرير السياحة.

محمد فاضل باشا الداغستاني :

بعد الحرب الروسية أوعز الفريق غازي محمد باشا ابن الشيخ شامل إلى السلطان عبد الحميد أن يبقي لديه محمد فاضل باشا الداغستاني وأن الفريق غازي محمد باشا زوج أخته. وأن السلطان لا يستطيع كسر كلامه أو مخالفته .. وعيّنه مرافقا له وكان قد تخرّج من مكتب روسيا العسكري الخاص لمن يتخرج في معيّة الإمبراطور. وفي مايس سنة ١٢٩٨ رومية حصل على رتبة أمير لواء ، وبناء على طلبه أسندت إليه في شباط سنة ١٢٩٩ رومية قيادة الخيالة في الفيلق السادس ببغداد. وتوجه لمقر وظيفته.

الهماوند :

وقعت المعركة بينهم وبين عشائر الجبور والكروية فسقط ثلاثة أفراد. في أطراف مندلي (بندنيجن). هذا وإن رؤساء الهماوند :

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٧٢ في ١٣ شوال سنة ١٣٠١ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٧٦.

(٣) الزوراء عدد ١١٧٧ في ١٠ ذي القعدة سنة ١٣٠١ ه‍.

٨٨

١ ـ پچاوشين.

٢ ـ محمود خله بزه.

٣ ـ حمه مام سليمان (١).

ثم كلفت الحكومة أمير اللواء محمد فاضل باشا الداغستاني لتعقبهم (٢).

الحدود بين إيران والدولة العثمانية :

جرت مذاكرات بين وزير الخارجية والسفير حول تحديد الحدود (٣).

الشيخ بطيخ :

من رؤساء شمر طوگة. طلب قبول دخالته ، وكان مشهورا بقطع الطريق منذ ١٥ سنة فقبل الوالي دخالته على أن يركن وعشيرته للزراعة (٤).

جولة الوالي :

تجوّل الوالي في أنحاء الحلة وكربلاء.

حوادث سنة ١٣٠٢ ه‍ ـ ١٨٨٤ م

المسعودي الكبير :

بنيت قنطرة على نهر المسعودي الكبير الواقع في جادة الحلة ـ كربلاء. ولها أهمية.

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٧٧ في ١٠ ذي القعدة سنة ١٣٠١ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٨٣ في ١٧ ذي الحجة سنة ١٣٠١ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١١٧٩ في ١٨ ذي الحجة سنة ١٣٠١ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ١١٨٣ في ١٧ ذي الحجة سنة ١٣٠١ ه‍.

٨٩

الزوار الإيرانيون :

يشكون على لسان حكومتهم بأنهم ينالهم الحيف في العبور وفي نزول الخانات واتفاق أصحابها مع السراق ، فترجو السفارة اتخاذ التدابير لصيانة أموالهم وأرواحهم فأخذت تعهدات من أرباب الخانات وأمثالهم في تضمين المسروقات وأن تسدّ الخانات التي لم يعط أصحابها تعهدات. وبلزوم الاعتناء بالزوّار.

مدحيات في الوالي :

١ ـ قصيدة الأستاذ علي علاء الدين الآلوسي.

٢ ـ قصيدة الأستاذ عبد الوهاب النائب وكان أمين الإفتاء.

الشطرة ـ شطرة العمارة :

الشطرة قضاء في المنتفق ، وشطرة العمارة قضاء في العمارة. ودفعا للتشوّش سمي الأول (شطرة المنتفق) ، والثاني (شطرة العمارة) ، تسهيلا لمصالح البرق والبريد (١).

حوادث أخرى :

١ ـ القرعة.

٢ ـ الفيضان.

٣ ـ الوباء.

٤ ـ المزايدات.

أنهر في قضاء الدليم :

١ ـ نهر الفوار ، كان مندرسا ، فأجري حفره ، وهو بجهة الجزيرة (٢).

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٩٤ في ٢١ صفر سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٩٥ في ٢٨ صفر سنة ١٣٠٢ ه‍.

٩٠

٢ ـ نهر السليمانية في جهة الجزيرة وكان مندرسا (١).

خزانة مشهد الإمام الحسين :

ذهب إلى كربلاء محاسب الأوقاف عبد القادر ومعه سليمان فائق الشواف (صهر آل الشواف). وحرّروا موجودات الخزانة بمعرفة مجلس الإدارة ، فوجدت أشياء نفيسة للغاية خمنت بمبلغ ينوف على ٢٢ ألف ليرة ، ويوجد مصحف شريف بخط زين العابدين (رض) كتابته كوفية على رق غزال ، ومصحف آخر مذهب بنقش أبيض على قرطاس ترمة بالقطع الكبير ، وبين أوراقه رق غزال لئلا يأتي خلل على صفحاته وهما نفيسان للغاية يقال إن قيمتها تساوي نحو ألف ليرة. ومن جملة ما في الخزانة شمعدانان كبيران معمولان من الذهب أهداهما السلطان عبد المجيد وكانا بقيمة (٢٥٠٠) ليرة وتاج بقيمة أربعين ألف قرش ، ووجدت سجادة نفيسة للغاية مزينة بلؤلؤ وذهب.

وعند ختام تفتيش المعلقات وسائر النفائس اتخذ المحاسب دفترا ختمه السادن ثم بوشر بتحرير النفائس التي في مشهد العباس (رض) ، فوجدت أشياء مهمة ونفيسة ، وهي كثيرة فدوّنت وختم دفترها كليدار العباس (٢).

كربلاء :

لواء كربلاء وأقضيته (النجف) ، و (الهندية) ونواحي مركز القضاء (المسيب) و (الرحالية) و (شفاثا) وكان متصوّرا قلبها إلى قضاء لأهميتها (٣).

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٩٧ في ١٢ ربيع الأول سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٩٦ في ٥ ربيع الأول سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١١٩٨ في ١٩ ربيع الأول سنة ١٣٠٢ ه‍.

٩١

الهماوند :

إن كل ما يعرف عن تاريخ هذه القبيلة مملوء بالتعديات بل هو تاريخ التعديات على الناس من نهب وسلب وقتل (١).

التسجيل :

صدر الأمر بلزوم التسجيل وفق نظام الأملاك (٢). وتعليمات الطابو.

متصرف المنتفق :

أصيب بنزلة شديدة فتوفي ليلة الخميس ٣ جمادى الأولى سنة ١٣٠٢ ه‍ وكان قبل وفاته قد تبرع بألفي قرش لأجل تعمير تكية الشيخ عبد الرحمن وهي تكية الطالبانية (٣).

مفتي البصرة :

عبد الوهاب بن عبد الفتاح الحجازي عاد إلى البصرة (٤).

البغيلة : (النعمانية)

لم تكن لها مكانة. وقبل سنتين صارت أراضيها سنية ، فعادت بالفائدة (٥).

متصرف لواء نجد :

هو محمد سعيد باشا ، وإنه مثابر على حسن الإدارة والقيام بالأعمال الباهرة والسياسة الحكيمة (٦).

__________________

(١) الزوراء عدد ١١٩٩ في ٢٦ ربيع الأول سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١١٩٩ في ٢٦ ربيع الأول سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١٢٠٥ في ٨ جمادى الأولى سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ١٢٠٨ في ٢٢ جمادى الأولى سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٥) الزوراء عدد ١٢٠٩ في ٦ جمادى الآخرة سنة ١٣٠٢ ه‍.

(٦) الزوراء عدد ١٢٣٥ في ذي الحجة سنة ١٣٠٢ ه‍.

٩٢

حوادث سنة ١٣٠٣ ه‍ ـ ١٨٨٥ م

التشكيلات الإدارية في نجد :

المتصرف محمد سعيد باشا وجماعة من الموظفين :

النائب عبد المجيد أفندي.

المحاسب عمر أگاه.

مدير الأعشار حميد.

مدير التحرير مصطفى.

وهكذا الكتاب والمحكمة ، والأمراء والضباط. وسائر العسكريين (١).

نزيه بك متصرف لواء نجد :

وصل إلى بغداد يوم الأحد في ٢٢ المحرم سنة ١٣٠٣ ه‍ وسار إلى محل وظيفته يوم الجمعة مساء ٢٥ المحرم من طريق النهر (٢).

وذكرت له مقطوعة في الغزل باللغة التركية وأخرى نشرت في الزوراء أيضا.

شمر ـ عنزة :

فارس الصفوق من أمراء شمر بينما كان نازلا مع أفراد عشيرته في الموقع المسمى (جلعوط) بقرب الخابور ويبعد عن الدير ١٠ ساعات ، وفي أثناء ورد إبلهم هاجمهم غزو من السبعة من عنزة ونهبوا منهم نحو ٤٠٠ بعير ، وجرحوا البعض ، وأسروا الآخر.

__________________

(١) الزوراء عدد ١٢٤٢ في ٤ صفر سنة ١٣٠٣ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٢٤٣.

٩٣

وفاة ناصر باشا السعدون :

توفي في استنبول أمير المنتفق الكبير ناصر باشا السعدون ، وكان قد أحرز رتبة الوزارة وولي البصرة (١). ومرت بنا حوادثه العديدة في هذا التاريخ وفي المجلد الرابع من عشائر العراق.

متصرف نجد السابق محمد سعيد باشا :

عيّن في اللجنة التحقيقية ببغداد في ٩ شعبان سنة ١٣٠٣ ه‍ لينتظر أعمال محاسب الحلة سليمان سيف الدين وكذا في وضع متصرف البصرة وأعماله (٢). وعاد إلى الأحساء في شوال ١٣٠٨ ه‍.

وهذا على ما أعتقد هو صاحب التقرير في أحوال الأحساء وما أشبه بكتاب في كثرة مباحثه ، واطرادها ، فهو تاريخ كامل واف ، ذكر أعماله وأعمال من قبله وينبىء عن قدرة وخبرة ، ولعله هو الذي دعا أن يعود مرة أخرى إلى الأحساء متصرفا. فلم يترك أمرا غامضا. ولعله كتبه أو أكمله في المرة الثانية وعندي مخطوطة منه.

متصرف نجد الجديد نزيه بك :

وصل القطيف ، ومنها ذهب إلى مركز اللواء (٣).

محمد نوري باشا :

من آل عبد الجليل بك أمير الحلة. توفي يوم الجمعة ١٧ ربيع الآخر سنة ١٣٠٣ ه‍ كانت له المكانة المقبولة وأسرته معروفة ، كتبت عنها في كتاب المعاهد الخيرية .. كان من أعيان بغداد ، ومن ذوي

__________________

(١) الزوراء عدد ١٢٤٨ في ١٧ ربيع الأول سنة ١٣٠٣ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٢٥١ في ٩ ربيع الآخر سنة ١٣٠٣ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ١٢٥١ في ٩ ربيع الآخر سنة ١٣٠٣ ه‍.

٩٤

البيوت ، ينفق على العلماء ، وعلى الفقراء. ومن جراء سخائه ، وبالرغم من كثرة أملاكه مات مدينا. رأينا من أبنائه ماجد بك ومزاحم بك ومن أحفاده الأستاذ عبد الله مظفر وأولاد مزاحم بك وماجد بك ، وآخرين.

حفيد ناصر باشا :

وهو ثامر باشا ، حفيد أمير المنتفق ناصر باشا ، اغتاله في بغداد رجل يقال له صالح أطلق عليه طلقة فقتله. وألقي القبض على القاتل.

المشيرية :

هي من تأسيس المشير رشيد باشا الگوزلگي ويقال لها (الوزيرية) وفي هذه السنة صار يمر الماء إليها من جدول الخالص الغربي (١) (التحويلة).

جسر في الفلوجة :

أنشىء ، وتم في ٢٧ جمادى الآخرة سنة ١٣٠٣ ه‍.

منصور باشا :

توفي في ١٨ ذي القعدة سنة ١٣٠٣ ه‍ وهو أصيل ، نجيب ، شريف مع حسن الخلق وزيادة الشجاعة والبسالة. شيع نعشه باحترامات لازمة من الوالي تقي الدين باشا والمشير هدايت باشا وأعيان البلدة وأركانها ، ودفن في جامع الشيخ عبد القادر الگيلاني (٢). ومرت بنا حوادثه في المنتفق والقضاء على إمارتها وما وقع قبل ذلك وبعده. وله من الأولاد :

__________________

(١) الزوراء عدد ١٢٥٧ في ٢٩ جمادى الأولى سنة ١٣٠٣ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ١٢٧٨ في ١٩ ذي القعدة سنة ١٣٠٣ ه‍.

٩٥

١ ـ سليمان بك. وتوفي في البصرة سنة ١٣٢١ ه‍.

٢ ـ عبد الله بك قتل هو وابنه في حرب ابن رشيد سنة ١٣١٩ ه‍.

٣ ـ سعدون بك ثم صار (باشا). وهو والد عجمي باشا السعدون.

٤ ـ عمر بك.

٥ ـ حامد بك.

٦ ـ عبد الرحمن بك.

٧ ـ عبد العزيز بك.

الهماوند :

صاروا ينهبون ويسلبون في أنحاء خانقين ورئيسهم جوامير أو (چوكل) ، وهذا لقّبته إيران بـ (جوان مردخان).

تكية الطالبانية :

أسسها الشيخ عبد الرحمن الطالباني وهي تكية منسوبة إلى الطريقة القادرية. أصابها الخراب ، فعمرها ابنه الشيخ علي المقيم في تكية كركوك العائدة لهم أيضا ، ويتولى إرشادها. ويجري في كل ليلة جمعة ، (حلقة ذكر) ويتجمع فيها كثيرون ويخشى عليهم من تضعضع البناء الأمر الذي دعا إلى تعميرها بنظارة محمود حلمي من مميزي محاسبة الولاية.

حوادث سنة ١٣٠٤ ه‍ ـ ١٨٨٦ م

نافذ باشا :

مشير الفيلق السادس هدايت باشا نقل إلى الفيلق الرابع ، ونصب مكانه نافذ باشا مشير الفيلق الرابع. وذكرت له الزوراء أعمالا جليلة في

٩٦

إصلاح الجندية في العراق. وناب عنه شعبان باشا بالوكالة وهو فريق مشهور.

الحج :

جرى في هذه السنة من طريق كربلاء ـ الجبل ـ (جبل شمر).

رئيس كتاب الشرعية :

خرج نجم الدين (نائب الباب) نائب القاضي من بيته فضرب بخنجر ، فمات. وكان في محلة الفضل وذلك في ١٣ ربيع الأول وكان منذ ثلاثين سنة (كذا) رئيس كتاب الشرعية. والشائعات في قتله كثيرة. ورثاه جميل صدقي بقصيدة.

وفي مجموعة الأستاذ محمد درويش كاتب أول المحكمة الشرعية سابقا : أنه قتل العالم الفاضل والرجل الكامل كاتب نائب المحكمة الشرعية في بغداد نجم الدين في ضحوة نهار الثلاثاء حادي عشر ربيع الأول سنة ١٣٠٤ وقاتله مصطفى الكاتب في المحكمة المذكورة وكان مأمور صندوق الأيتام.

صدر الفرمان بقتل القاتل. وكان قتله على مشهد من الناس الذين ينيفون على عشرة آلاف نسمة. فمن الازدحام ملأوا الجوامع والأسواق والقهاوي وسطوحها ، فهبط سطح السوق الصغير المتصل بجامع الميدان (جامع الأحمدية) ، وكان تحته خلق كثير وبعضهم نجوا ، وبقي البعض الآخر تحت الأنقاض وبهمة العساكر النظامية والشرطة أنقذوا من بقي تحت الأنقاض إلا يهودي شيخ هلك ، وكذا امرأة مسلمة وكان قد قطع رأسه طه (١) بن ناعور من محلة العوينة في بغداد يوم السبت ١٩ جمادى

__________________

(١) ومنهم من يقول نصيف بن ناعور.

٩٧

الآخرة سنة ١٣٠٥ ه‍. هذا وصورة الفرمان في مجموعة المرحوم محمد درويش ومؤداه : إن الأمر الشاهاني صدر إلى الوالي والمشير في بغداد مصطفى عاصم باشا الوزير المعروف كما خوطب به نائب قضاء بغداد ومفتيه وأعضاء المجلس مبينا أنه لما كان قد ثبت جرم القتل من مصطفى مدير صندوق الأيتام لنائب الباب نجم الدين وثبت عن محاكمة ، وتحقق للشرع الأنور وعرض على الذات الشاهانية ، ولم يعف ورثة المقتول فطلب إلى المذكورين تنفيذ أحكام الشرع. ومن ثم وبعد صدور الفرمان اقتص منه بمحضر المذكورين وكان الفرمان مؤرخا في ١٢ شهر رمضان سنة ١٣٠٥ ه‍.

وكان قتل نجم الدين أحدث ضجة في بغداد ، وكان المرحوم الأستاذ محمد فيضي الزهاوي المفتي جاء إلى محل الفاتحة فقال عند دخوله :

يا له من نجم سعد أفلا

أفلا نبكي عليه أفلا؟

وكان المفتي الزهاوي معترفا بقدرته الفقهية حينما كان قاضيا بالوكالة ، فتأثر الحاضرون ، ولم يبق أحد لم يبك عليه.

والملحوظ أنه كان قبله (يوسف يعقوب) ويسمى هؤلاء الكتّاب باسم (نائب). ولما تقاعد خلفه نجم الدين النائب رئيس الكتاب ، ثم صار يلقب معاون القاضي بـ (المشاور). ومن ذرية يوسف يعقوب الأستاذ المحامي السيد يوسف بن عبد الحق بن محمد أمين بن يوسف المذكور وهو من أهل بروسة. وفي أيام الاحتلال أحرقت خزانته خوفا من تفتيش دارهم. هذا ما علمته من المحامي الموما إليه.

طاهر آغا حويز :

وجهت إليه الرتبة الثالثة في ٢٠ ربيع الأول سنة ١٣٠٤ ه‍. وكان

٩٨

٩٩

عضو محكمة التجارة ببغداد وأصله من كويسنجق من ذوي البيوت. أقام في بغداد مدة ، وهو والد التاجر المعروف محمد طيب.

سقوط واجهة من طاق كسرى :

في ٢١ رجب سنة ١٣٠٤ ه‍ الموافق يوم الجمعة ليلا المصادف ١٥ نيسان سنة ١٨٨٧ م انهار قسم من طاق كسرى ، وسمع له صوت مريع (١).

استقالة الوالي تقي الدين باشا

بناء على استقالته وجهت ولاية بغداد إلى رفعت باشا بالوكالة حتى يأتي الوالي الجديد.

وتقي الدين باشا من أكابر رجال الدولة وأقدم وزرائها ، وهو من الصادقين لها. كان عالي القدر ، حسن التدبير ، صائب الرأي عارفا بمهمام الأمور ، مطلعا على خفايا الأشغال ، وغوامض الأحوال. حلب الدهر أشطره. وهو جميل المناقب ، محلّى بالعلم ، والتقوى والمكرمات. زاول أعمال الدولة نحو ٤٠ سنة. ومدة ولايته ببغداد تزيد على ٦ سنوات من سنة ١٢٩٨ ه‍ ـ ١٨٨١ م قام بخدمات نافعة. وأهل البلد يلهجون بذكره ، ويبتهجون بأيامه.

وفي أيام الولاة السابقين شغلت قضية المنتفق الأفكار ، واضطرب لها الأهلون. فانتصر على هذه الإمارة وقضى عليها في أواخر صيف سنة ١٢٩٨ ه‍ ـ ١٨٨١ م ، وكان المنتفق يبلغون نحو ٥٠ أو ٦٠ ألفا ، فشتت شملهم ، وأخمد الثورة ، فخلص لواء المنتفق للدولة.

وهكذا قضى على ما حدث في العمارة من اضطراب. وأجريت

__________________

(١) مجلة سومر البغدادية ج ٤ ص ٢٨٥.

١٠٠