موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين - ج ٨

عباس العزاوي المحامي

موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين - ج ٨

المؤلف:

عباس العزاوي المحامي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: الدار العربيّة للموسوعات
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٢٤

شوال سنة ١٢٩٣ ه‍ (٢ تشرين الثاني سنة ١٨٧٦ م) (١) ووجهت الصدارة إلى مدحت باشا والي بغداد الأسبق في ٤ ذي الحجة سنة ١٢٩٣ ه‍.

أراد أكابر المفكرين الخير للأمة وأن تجاري الغرب في مضمار تقدمه ولكن لم تتأهب الأمة ، وإن استبداد الملوك كان على أشده مما حال دون استقرار الإدارة الديمقراطية ولم يحصل الانتباه إلا بعد أمد ولذا خذل الأحرار وعاد التحكم بالأمة ونكل بمدحت باشا وأعوانه.

الشاعر عثمان نورس

من الشعراء المجيدين في التركية والفارسية وله بعض الشعر باللغة العربية. وكان ورد العراق مع الوزير علي رضا باشا اللاز ، فعاش أمدا طويلا ، وله اتصال بأدباء بغداد أمثال الأستاذ عبد الباقي العمري ، وبوزراء بغداد ، وكان انكشافه الأدبي في العراق ، وشعوره فيه كبيرا ، ومواهبه عظيمة ، فهو أديب ، ناظم ، ناثر .. فصلت أخباره في (تاريخ الأدب التركي في العراق). وله من المؤلفات :

١ ـ ديوانه. وله صلة قوية بنا. طبع سنة ١٢٩٠ ه‍. باستنبول.

٢ ـ (سماعخانهء أدب). قسم كبير منها في مدح الوزير عبد الكريم نادر باشا والي بغداد ، طبعت باستنبول أيضا. وقسم منها في علي رضا باشا اللاز والي بغداد الأسبق.

٣ ـ رسائله. منها باسم الوزراء ومنها خاص به ، وهي في المنثور الأدبي ، عندي نسختها الأصلية باللغة التركية (٢).

__________________

(١) كنز الرغائب ج ٥ ص ٣٥٩.

(٢) وترجمته في سجل عثماني ج ٤ ص ٥٨٨ وعثمانلي مؤلفلري ج ٢ ص ٤٦٥.

٤١

٤٢

حوادث سنة ١٢٩٤ ه‍ ـ ١٨٧٧ م

الوالي عاكف باشا

والي بغداد :

نقل الوالي عبد الرحمن باشا إلى ديار بكر ، وخرج من بغداد في ٢٣ ربيع الأول سنة ١٢٩٤ ه‍ ، ووجه منصب بغداد إلى عاكف باشا والي (أدرنة) ، ووردها يوم الجمعة ٢٩ ربيع الثاني ، وورد فرمانه في ٤ جمادى الأولى فقرىء باحتفال ولم ينشر ولعل السبب حرب روسية مما دعا إلى قلة الورق. فإن الجريدة صارت تنشر بقطع صغير ..

مجلس الأمة :

صدرت الإرادة بفتحه وافتتح في ٤ ربيع الأول كما جاء في جريدة الجوائب. ومن نواب بغداد رفعت بك الحاج أحمد آغا جد (فخامة الأستاذ ناجي شوكت ، والدكتور صائب والدكتور سامي). ومناحيم دانيل وعبد الرزاق الشيخ قادر وهذا عاد إلى بغداد في ٢٣ جمادى الأولى سنة ١٢٩٥ ه‍.

وعن الموصل عبد الرحمن وصفي آل شريف بك (١) والد ضياء بك عضو المجلس النيابي وقد توفي. وجد المحامي الأستاذ عبد الرحمن آل شريف.

حوادث :

١ ـ ازداد خطر الوباء في بغداد كما أخبرت الجوائب بذلك ..

٢ ـ شرعت إيران تبني استحكامات في المحمرة (خرمشهر) قبالة

__________________

(١) الزوراء في ١١ ربيع الآخر وجريدة الجوائب والمجلد الأول من (رسملي كتاب).

٤٣

البصرة بمسافة ساعتين فأرسلت الدولة أحد الأعيان للسؤال عن هذا الأمر (١).

حرب روسية :

وردت برقية بإعلان روسية الحرب على الدولة العثمانية وكان من القواد سليمان باشا صاحب المحاكمة المطبوعة ، وفي فرقة المجاهدين المشير أحمد مختار باشا والفريق غازي محمد باشا ابن الشيخ شامل وكان معهم محمد فاضل باشا الداغستاني برتبة (قول أغاسي) رئيس أول ، وجمعت إعانات وكانت هذه الحرب قاسية على العثمانيين وفي وقت ضيق وضعف ، فأبدى العراقيون تفاديا كبيرا بتطوعهم وتضرر كثير من هؤلاء من الثلوج والبرد فلم يقووا عليه. ولم ينجح العثمانيون في نتائجها ، بل كانت وبالا كبيرا وخسارة عظيمة أدمت القلوب ، وأنهكت قوة الدولة ، وأصابها الحيف ، وفي خطاب مدحت باشا ما يوضح المغازي (٢).

حوادث سنة ١٢٩٥ ه‍ ـ ١٨٧٨ م

والي البصرة :

عين عبد الله باشا. وفي هذه الأيام وردت مضبطة إلى جريدة الجوائب باستنبول ممضاة من ١٨٠ شخصا يستنكرون فيها أعمال واليها السابق ناصر باشا ، وأنه مستبدّ جبّار ، ومنذ انفصاله انتعشت المدينة ورأت حياة جديدة ، وعندما سمعوا أنه سيعود ، طلبوا أن تنصفهم الدولة وإلا اضطروا إلى الهجرة. ولعل السياسة كان لها الرضا بهذه الأمور أو

__________________

(١) الجوائب.

(٢) تاريخ العراق بين احتلالين ، المجلد السابع.

٤٤

أو عزت بها ، وهو الظاهر من الحالة ، وجاءت شكاوى عليه من البصرة .. وندّدت به جريدة (وقت التركية) وغيرها (١). وهذا يؤيد الإيعاز.

والي بغداد

(قدري باشا)

والي بغداد :

قيل (ما سلّم حتى ودّع) ، عاد الوالي السابق عاكف باشا إلى استنبول من طريق دير الزور في ١٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٥ ه‍ (٢). ولا نعلم له أثرا يذكر ، فصرنا نستقبل الواحد ، ولم تمض مدة حتى نودعه ، ونحتفل بآخر غيره ، فكانت هذه خير ملهاة ، مما يدل على اضطراب وضع الدولة ، وارتباك شؤونها.

ونال منصب بغداد قدري باشا وكان والي (سيواس) (٣). قالت الزوراء : مشهور بالحصافة الذاتية والاستقامة الفطرية الكاملة مما جعل العراقيين مطمئنين لوروده ، ولا أدري كيف علم العراقيون بحيث تمكن صاحب الجريدة أن يعلن منوياتهم ، بل كتب كما يشاء.

وصل إلى بغداد يوم الخميس ١ ربيع الآخر سنة ١٢٩٥ ه‍ ـ ١٨٧٨ م فاستقبله المشير وأركان الفيلق والموظفون في الألوية ، وسائر المتميزين والأعيان. باستقبال مهيب ، وباشر العمل.

__________________

(١) الجوائب عدد ٩٠١ في ٢١ ذي القعدة سنة ١٢٩٤ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٧٥٠ في ١٥ ربيع الأول سنة ١٢٩٤ ه‍.

(٣) الجوائب عدد ٩١١ في ١ صفر سنة ١٢٩٤ ه‍.

٤٥

فرمان الوالي :

وفي يوم السبت قرىء فرمانه وأجريت المراسم على الأصول وهذه ترجمته :

«أيها الدستور المكرم ، والمشير المفخم ، نظام العالم ، مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب ، متمّم مهام الأنام بالرأي الصائب ، ممهّد بنيان الدولة والإقبال مشيد أركان السعادة والإجلال ، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى ، والي ولاية سيواس سابقا ، الذي وجهت بهذه الدفعة لعهدة استيهاله ولاية بغداد ، والحائز للوسام المجيدي ذي الشأن من الرتبة الأولى ، وزيري (قدري باشا) أدام الله تعالى إجلاله.

حين وصول توقيعي الرفيع المسعود ليكن معلوما أنه قد وقع بهذه المرة انفصال والي ولاية بغداد ، الحائز الحامل للوسام العثماني المجيدي ذي الشأن من الرتبة الأولى ، والدستور المكرم ، والمشير المفخم ، نظام العالم ، وزيري عاكف باشا أدام الله تعالى إجلاله ، وعلى ما لم تكن حاجة للبيان أنه مطلوب وملتزم استحصال أسباب الاطمئنان والراحة لكل صنف من صنوف الأهالي ، وتبعتي العلية الساكنين والمتوطنين في ممالكي المحروسة السلطانية ، واستكمال وسائل أمانهم وأمنيتهم ، مع رؤية المصالح الواقعة والجارية ، وإدارتها بصورة عادلة ومحقة ، وأنت أيها الوزير السمير ، ذو الدراية المشار إليه يحسب كونك من وزراء سلطنتي السنية ، أولي الروية ، المتصفين بالأوصاف المطلوبة ، الواقفين على أصول الإدارة والأفكار والمصالح العمومية ، والمقتدرين على إجراء القوانين والنظامات العادلة ، قد لمعت نيران توجيهاتي السلطانية التي هي الغايات في المحاسن بحقك من وجه جديد ، ونشأ عن ذلك أن ولاية بغداد المذكورة أحيلت وفوضت لعهدة رويتك واستيهالك بموجب أمري الميمون الذي هو بالعناية مقرون ، الملوكي الذي زادته موهبة السنوح والصدور من عواطفي العلية السلطانية ،

٤٦

وعوارفي البهية الملوكية ، في اليوم السابع من شهر صفر الخير لهذه السنة ، وهي السنة الخامسة والتسعون بعد المائتين والألف.

فلذا قد أصدر وأعطى أمري هذا الجليل القدر من ديواني المسعود ، متضمنا مأموريتك ، فأنت أيضا على اقتضاء كمال المعرفة بالمهام والفطنة التي صرت مجبولا عليها ، ومقتضى وقوفك ومعلوماتك الكاملة الظاهرة في الأمور الملكية ، ينبغي أن تعزم إلى مركز مأموريتك ، وتعمل الدقة والمباشرة برؤية أمور الولاية ومصالح الأهلين والسكنة وتمشيتها تطبيقا على الشرع الشريف ، والقانون المنيف ، وأن تصرف الغيرة لاستحصال واستكمال الأسباب والوسائل الموجبة لتزايد معمورية الولاية وثروتها آنا فآنا ، ورفاه جملة السكنة والعشائر وراحتهم وأمنيتهم مع توسيع دائرة زراعتهم ، وحراثتهم وتجارتهم ، وتبذل المقدرة لأن تكون العربان والعشائر الموجودين في داخل الولاية أيضا على حسن الامتزاج من أحدهم مع الآخر ومع الأهلين الساكنين ، أن يشتغلوا بزراعتهم ، وحراثتهم ، ولا يتعدى أحد على الآخر بشيء ، ولا يتجاوز على حقوق الغير ، ولا يتجاسر على إخلال الأمن وإقلاق الراحة ، وأن تجري الاهتمام والدقة بالمعاملة بحقوق تبعة دولة إيران البهية المتحدة معنا بالجوار ، وتجارها وزوّارها الواردين إلى تلك الحوالي ، والصادرين منها والمقيمين فيها أيضا تطبيقا على الصداقة والمصافاة ، وعهود الطرفين المرعية الجارية بين الدولتين تيمنا ، وتصرف نقد الغيرة لتأييد التوجهات الملوكية التي هي في المكارم الغايات الظاهرة والمستقرة بحقك ، وتزييدها مضاعفة ، وأن تنهي الأحوال والآثار اللازمة الإنهاء والإشعار بها إلى دار سعادتي شيئا بعد شيء. تحريرا في اليوم الثامن من شهر صفر سنة ١٢٩٥ ه‍» (١).

__________________

(١) الزوراء عدد ٧٥٣ في ٦ ربيع الآخر سنة ١٢٩٥ ه‍.

٤٧

ثم كتب برقية تتضمن وصوله ، وشروعه بالأعمال وتمشيتها ، وأنه سيراعي أمر العدل والاستقامة في الشؤون المودعة إليه لا سيما في هذه الأيام العصيبة.

وكتب إلى أنحاء بغداد أن منصب الولاية قد عهد إليه بحكم الفرمان وبلغ صورته وبيّن أن السلطان محب لرعاياه ، وأنه وقع اختياره عليه ، ويتطلب منه إجراء العدل والحق وأنه لم ير حاجة لتفصيل وظائف كل موظف ، وأوصى بالمثابرة على أداء الواجب ، تحقيقا لرغبة السلطان وتنفيذا لما أراد.

حوادث :

١ ـ ألغي منصب رئاسة الوكلاء وأعيد منصب الصدارة كما كان في غرة صفر (١).

٢ ـ استمرت الحكومة في تفويض الأراضي الأميرية في البصرة بعد إعلانها والمزايدة عليها سائرة على طريقة مدحت باشا للاستفادة من مبالغها ، وهي في حاجة. وهذه أشهر ما جرى تفويضه :

البدعة وگوت معمر والكار وحطامان والعجوز والطوينات وأم الغنم والغفارية وأبو جويري وأم التمر والصفاوة وگرمة بني سعيد والغموقة والشاهية والمساين والخنبث وقفة البو سعيد وأم الغشغوش والركيوة وتوابعها والمقيض والجباسيات والعورة والمهدية والحصونية وأم التمر والعفير وعونية والشيح ومسيج والحجاميات وخصايا الهور.

وكذا الدولاب في الحلة وخيازة وعنكوش وهما في الشامية كما جعل صيد السمك بالالتزام.

__________________

(١) جريدة الجوائب.

٤٨

٣ ـ أجرى تحكيم سدة الكنعانية ولم يجد نفعا ، وصار يعتني بالسداد في أنحاء دجلة لازدياد مائه.

٤ ـ إن شياع الفيصل من رؤساء بيت لويلو من البو محمد من شيوخ العمارة ، هرب إلى إيران في السنة الماضية ، وصار يتخذ الشقاوة بين العمارة والبصرة ثم أبدى دخالته ، وتعهد أن يشتغل بزراعته (١). وشياع هذا هو ابن فيصل بن خليفة بن داغر بن لويلو. ووقع الخلاف على الرئاسة من تاريخ وفاة خليفة. فصار بعده ابنه مشتت بن خليفة فنازعه أخوه فيصل وقتله وتولى الرئاسة ، وبعد وفاته صار أخوه منشد رئيسا فنازعه ابن أخيه شياع الفيصل وإخوته. وقوي نفوذ الحكومة فتوزعوا السلطة والتزم كل واحد بعض المقاطعات. وتوفي شياع الفيصل سنة ١٢٩٨ ه‍. ثم خلفه أخوه يسر. ثم إن الرئاسة صارت موزعة بين وادي بن منشد وآل فيصل. وبعد وفاة يسر صارت الرئاسة لآل منشد وهما وادي وصيهود ومن وادي ابنه عريبي والد الشيخ محمد العريبي. ومن صيهود الشيخ فالح وإخوته.

ومن ثم عرفت مكانة شياع الفيصل من هؤلاء الرؤساء.

٥ ـ ورد رشدي أفندي دفتري بغداد وباشر أعماله ، وإن سلفه هاشم بك عاد إلى استنبول من طريق البصرة ..

٦ ـ جمعت إعانات للمهاجرين.

٧ ـ تجاوزت درجة الحرارة (٤٥) درجة مئوية.

٨ ـ إن الشقي مير محمد كان قد اختفى في قرية كمون التي بين دهوك وزاخو فألقي القبض عليه (٢) ..

__________________

(١) الزوراء عدد ٧٦٤ في ١٥ جمادى الآخر سنة ١٢٩٥ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٧٧١ في ٤ شعبان سنة ١٢٩٥ ه‍.

٤٩

٩ ـ منازعات بين العشائر :

(١) نزاع بين الپلانية والزند في قضاء الصلاحية (كفري) فأدبتهم الحكومة.

(٢) البو سلطان والجبور. قامتا على الحكومة ، ثم أذعنتا.

(٣) خصام بين موسى والشيخ مزبان من شيوخ بني لام ، في العمارة.

(٤) فرقة ميكائيلي من الجاف حصلت منها تعديات ، فقامت الحكومة بتأديبها بقوة الجيش.

والوقائع العشارية أمثال هذه جلبت التفات الدولة إلى لزوم بناء قلاع في الحيرة (الجعارة) ، و (لواء الحلة) ، فكان يعد (بور الأراضي) ناجما من عدم استقرار الأمن ، وأن القلاع الدواء الشافي.

١٠ ـ مطر في الصيف ، أمطرت السماء يوم السبت ١٨ شعبان سنة ١٢٩٥ ه‍ الموافق ٥ آب سنة ١٢٩٤ رومية ولم يقع مثل هذا إلا نادرا.

١١ ـ أمير شمر فرحان باشا جاء بإذن إلى بغداد ، وعاد بإذن أيضا.

١٢ ـ منصور باشا ، أمير المنتفق السابق كان من أعضاء شورى الدولة فعاد من استنبول ، ووصل إلى بغداد في ٢٨ شعبان سنة ١٢٩٥ ه‍ ، فأمر بالإقامة ببغداد واختير لعضوية مجلس الإدارة.

١٣ ـ المقاييس ، في بداية التشكيلات كان يستعمل البزازون ذراع استنبول ، فأهمل ، وصاروا لا يجرون على مقياس يعينه من الذرع ، فنبّهوا إلى لزوم ضرب المقياس بتمغا (طمغا) ، وأنذر المخالف بعقوبة.

١٤ ـ قضاء بغداد ، وجه إلى صالح حقي الأرزن الرومي قاضي بوسنة باسم (نائب بغداد).

٥٠

١٥ ـ حصلت تبدلات متوالية بين القائممقامين.

١٦ ـ أنشئت بلدية في جانب الكرخ ، وأخرى في الأعظمية.

١٧ ـ تأسس (المكتب المشترك لأطفال كاثوليك الكلدان والأرمن) ورأيت ختم هذا المكتب وجاء فيه (مدرسة الاتفاق الكاثوليكي الشرقية) (١) سنة ١٨٧٨ م أي سنة ١٢٩٥ ه‍ وأول مدرسيه في اللغة التركية الأستاذ عبد الله خونده والد الأستاذين جميل وسامي خونده واستمر إلى سنة ١٣٠٠ ه‍ ـ ١٨٨٢ م وكانت الحكومة قد عينته بالإضافة لوظيفته في دائرة ولاية بغداد وتوفي في ٢٤ مايس سنة ١٩١٧ م.

والي بغداد قدري باشا

وجه منصب نظارة الداخلية إلى والي بغداد قدري باشا فغادر العراق في ١٧ ذي الحجة سنة ١٢٩٥ ه‍ من طريق البصرة. وكانت الحالة في أيامه مختلة. ومع هذا أودعت إليه نظارة الداخلية ولعل ذلك كان تقديرا لخدماته وهكذا ذهب المكتوبي تحسين بك من طريق البصرة إلى استنبول.

حوادث سنة ١٢٩٦ ه‍ ـ ١٨٧٩ م

الوالي عبد الرحمن باشا

وجهت ولاية بغداد إلى عبد الرحمن باشا والي ديار بكر ، وكان واليا ببغداد فعاد إليها (٢).

وقالت الزوراء : إنه من أعاظم الوزراء الجامعين لمحاسن الأوصاف من كمال الحصافة والاستقامة ، واللياقة. أبدى آثارا نافعة

__________________

(١) مجموعة أختام حسني عندي مخطوطتها. والزوراء عدد ٨٦٠.

(٢) الزوراء عدد ٨٠٧ في ٣٠ صفر سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥١

ومفيدة سواء في الممالك الأخرى أو في ولايته الأولى ببغداد ، والمأمول أنه في هذه المرة أيضا يوفق لإبراز مآثره.

وصل إلى بغداد يوم الخميس ١٢ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍ فأجريت له الاحتفالات المعتادة (١). ومن حين وصوله أوصى المأمورين والموظفين بلزوم الهمة لقضاء مصالح الناس. ومدحه السيد أحمد شهاب الدين الراوي عم السيد صالح الراوي قاضي بغداد الأسبق بقصيدة. وكذا مدحه كاتب الفارسية عزيز أفندي بقصيدة تركية (٢).

الفرمان :

ورد الفرمان ، وقرىء يوم السبت ١٨ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍. أجريت له الاحتفالات المعتادة وقرأ الأدعية المأثورة المفتي محمد فيضي الزهاوي. وهذا نص الفرمان منقولا إلى اللغة العربية.

«يا أيها الدستور المكرم ، والمشير المفخم نظام العالم ، مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب ، متمم مهام الأنام بالرأي الصائب ، ممهّد بنيان الدولة والإقبال ، مشيد أركان السعادة والإجلال ، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى ، والي ولاية ديار بكر سابقا ، والذي أحيل ولاء ولاية بغداد ، ووجه بهذه الدفعة لعهدة استيهاله ، ألا وهو الحائز والحامل للنيشان (الوسام) ذي الشأن المجيدي من الرتبة الأولى وزيري عبد الرحمن باشا أدام الله تعالى إجلاله!

عند وصول توقيعي الرفيع المسعود ليكن معلوما أنه لزم تعيين ذات لولاء ولاية بغداد ، وعلى ما لم تكن حاجة للبيان أن استحصال أسباب اطمئنان كل صنف من أهالي وتبعة دولتي العلية الساكنين والمتوطنين في

__________________

(١) الزوراء عدد ٨١٠ في ١٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨١١ في ٢٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٢

ممالكي المحروسة السلطانية ، وراحتهم ، واستكمال وسائل استقرارهم وأمنيتهم مع رؤية المصالح الواقعة والجارية وإدارتها بالصورة المحقة والعادلة إنما هو مطلوب وملتزم ، وإنك أنت أيها الوزير الذي هو للدراية سمير ، المشار إليه من ذوي الروية من وزراء سلطنتي السنية المتصفين بالأوصاف المطلوبة ، والواقفين على أصول الإدارة والأفكار والمصالح العمومية ، والمقتدرين على إجراء القوانين والنظامات العالية ، ومن أصحاب الوقوف الكامل على أحوال تلك الحوالي ، وبحسب ذلك أن نيران توجهاتي التي لها المحاسن غايات ، قد لمع وأشرق بحقك مجددا ، فأحيل ولاء ولاية بغداد المذكورة ، وفوض لعهدة رؤيتك واستيهالك بموجب أمري الميمون ، الذي هو بالعناية مقرون ، الذي زاد موهبة السنوح والصدور من عواطفي العلية السلطانية ، وعوارفي البهية الملوكية ، وذلك في اليوم الرابع والعشرين من شهر صفر الخير لهذه السنة وهي سنة ست وتسعين ومائتين وألف ، فأسطر وأعطي أمري هذا الجليل القدر من ديواني المسعود متضمنا لمأموريتك ، فأنت أيضا على مقتضى ما جبلت عليه من كمال الفطانة والاطلاع على المهام واقتضاء وقوفك ومعلوماتك المعلومة في الأمور الملكية ينبغي أن تعزم إلى مركز مأموريتك وتجري الدقة والمباشرة بالأمر الأهم من رؤية أمور الولاية ومصالح الأهالي والسكنة وتمشيتها تطبيقا على الشرع الشريف والقانون المنيف ، وأن تصرف الغيرة بخصوصات تزايد معمورية الولاية وثروتها آنا فآنا ، ورفاه جملة السكنة والعشائر وراحتهم وأمنيتهم مع استحصال واستكمال الأسباب والوسائل الموجبة لتوسيع دائرة زراعتهم وحراثتهم وتجارتهم ، وتبذل المقدرة لأن يكون العربان والعشائر الموجودين في داخل الولاية أيضا على حسن الامتزاج أحدهم مع الآخر ومع الأهالي الساكنة ، وأن يشتغلوا بزراعتهم وحراثتهم ولا يتعدى أحد على أحد ، ولا يتجاوز على حقوق الغير ، ولا يتجاسر على إخلال الأمنية والراحة ،

٥٣

وأن تعمل الاهتمام والدقة بإبقاء المعاملة بحق الآتين من دولة إيران البهية المجاورة لنا ، والذاهبين والمقيمين من تبعتها وتجارها وزوّارها أيضا تطبيقا لقاعدة المودّة والمصافاة الجارية بين الدولتين تيمنا ، والعهود المرعية من الطرفين ، وأن توثر نثار نقد الغيرة لتزييد توجهاتي الملوكية التي هي في المكارم غايات الظاهرة والمستقرة بحقك بضعف (بمضاعفة) بعد ، وإنهاء الأحوال اللازمة الإنهاء وإشعارها إلى باب سعادتي شيئا يعقب شيئا. تحريرا في اليوم السادس والعشرين من شهر صفر الخير لسنة ست وتسعين ومائتين وألف» اه (١).

والملحوظ : أن هذا الوالي كان السبب في إنشاء المكتب الرشدي العسكري وفي هذه المرة زاره (٢).

حوادث :

١ ـ هاجم الهماوند سامراء ولم تنقطع غوائلهم (٣) ..

٢ ـ وجهت ولاية الموصل إلى فيضي باشا بإلحاق لواء السليمانية وشهرزور وقد وصل إلى الموصل في ١٣ ربيع الثاني سنة ١٢٩٦ ه‍. ومدحه عبد الله صافي الكركوكي الشاعر بقصيدة طويلة وجاء أن الموصل قد قامت وقعدت ، وكتبت محاضر ، وشكت الأمر لإرجاع الألوية ، وأرخ هذه السنة ، كما أن أكثر موظفي دوائرهم امتلأت من الكركوكيين ، ولذا لم يدخروا وسعا في الأمر حتى نالوا مبتغاهم (٤).

٣ ـ صار نائب بغداد ورئيس ديوان التمييز صاحب الفضيلة عاصم بك

__________________

(١) الزوراء عدد ٨١١ في ٢٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨١٤ في ٩ ربيع الثاني سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ٨١١ في ٢٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٤) ديوان عبد الله صافي.

٥٤

وصل إلى بغداد ٢٨ صفر سنة ١٢٩٦ ه‍ يوم الخميس (١).

٤ ـ السيد أحمد الرشدي (الرشتي) : ابن السيد كاظم الرشتي ، من علماء الكشفية في كربلاء ومن وجهائها. قتل من قبل أشخاص مجهولين واتهم بقتله جعفر ابن أخيه فألقي القبض عليه في بغداد (٢).

وخطه جميل وعندي بعض مؤلفاته في النحو وسياحته ومجموعة صالح السعدي بخطه. والمشهور أن حسن الشهيب قتله بإيعاز من الحاج محسن كمونة من جهة مناصرته الحكومة في القرعة وغيرها. ومن أولاده قاسم الرشتي وعبود (عبد الحسين) ومن أولاد قاسم السيد أحمد وفي وفيضي ومحمد مهدي. وللتفصيل محل آخر.

٥ ـ تم بناء المكتب الرشدي في الجانب الغربي هو مكتب ملكي وافتتح في ١٥ ربيع الآخر سنة ١٢٩٦ ه‍ (٣).

مستشفى الغرباء :

المملكة محتاجة لمثل هذا المستشفى ، فكان الوالي الأسبق مدحت باشا قد أنشأه أثناء ولايته في الجانب الغربي وكان منتظما محكما وصرفت عليه مبالغ طائلة. إلا أنه لم يفتح لما حال من الموانع والعوارض ، وإن ناظر الداخلية قدري باشا حينما كان واليا ببغداد أحس بالحاجة ، فبذلت الهمة في ترتيب مأموريه وملازميه وتهيئة لوازمه من الأدوية والآلات والأدوات الطبية كما أنه كان قد أصابته شقوق في بعض المواطن فأمر الوالي بتعميره وإصلاحه وأن يقوم بإحياء مثل هذه المبرات الخيرية التي أهملت مدة .. فأعيد فتحه بصورة رسمية في ١٤

__________________

(١) الزوراء عدد ٨٠٧.

(٢) الزوراء عدد ٨٠٧.

(٣) الزوراء عدد ٨١٦ في ١٦ ربيع الآخر سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٥

ربيع الآخر سنة ١٢٩٦ ه‍ وحضر الاحتفال به جمّ غفير (١).

دوائر البلدية :

بناء على جسامة بغداد ، وبالنظر إلى أحكام نظام البلدية الجديد تقرر تشكيل دائرة بلدية أخرى في جانب الكرخ وبوشر بالانتخاب ، فتم بالوجه الآتي :

١ ـ الدائرة الأولى :

الرئيس سعيد بن محمد أمين الكهية وقد نال رتبة مولوية أزمير (٢) ..

محمود آل جميل ابن الأستاذ عبد الغني جميل ، ومصطفى ، وإسماعيل بن إبراهيم بن خليل الدفتري وهو جد معالي محمود صبحي ابن فؤاد الدفتري ، ومحمود الجيبه جي ، وبكر بن محمود الإربلي ، وعارف الروزنامه جي ، وفتاح بن أحمد آغا الكوسة ، ومحمود جلبي بن عبد القادر جلبي.

٢ ـ الدائرة الثانية :

الرئيس عبد الرزاق الشيخ قادر. والأعضاء :

السيد صالح الگيلاني ، والسيد عبد الرحمن الأدهمي ، ومصطفى النقشلي. جد الأساتذة أنور وسامي وعوني وصبري أولاد حامد ، والسيد عبد الرحمن الوتري ، والسيد عبد القادر السيد فيض الله ، وعبد المجيد.

٣ ـ الدائرة الثالثة :

الرئيس عبد الله الزيبق. والأعضاء :

__________________

(١) الزوراء عدد ٨١٠ في ١٤ ربيع الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨٧٨ في ٧ ذي الحجة سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٦

أحمد الشاوي ، ويوسف السويدي ، وأحمد الشوّاف ، والحاج عبد الله الخنيني ، والحاج إبراهيم التكريتي ، والحاج محمود آغا (١).

ثم استقال بعض هؤلاء الأشخاص منهم الأستاذ أحمد الشوّاف والد الأستاذ عبد العزيز الشواف. فسد الشاغر ممن حاز آراء أكثر.

في المحاكم الحقوقية :

١ ـ كانت تقدم العرائض رأسا إلى محكمة الاستئناف من ديوان التمييز ثم إلى محكمة البداية في الألوية. فصارت تعنون إلى مراجعها (٢).

٢ ـ إن الإعلامات لا حاجة فيها للإشارة إلى التصديق من مأموري الإدارة وبهذا قطعت الصلة بين الإدارة والقضاء (٣).

حوادث :

١ ـ أصيب مركب مسكنة بعارض شمال قرية حديثة أثناء رجوعه من مسكنة (٤).

٢ ـ مكتوبي الولاية تحسين أفندي عزم أن يذهب إلى استنبول وقد وجهت إليه الرتبة الأولى من الصنف الثاني. وتحولت وظيفته إلى مفتش في (سلانيك) وعين مكانه نوري أفندي مكتوبي (گريد) (٥).

٣ ـ جعل عبد اللطيف أفندي مأمورا للإحالة والتفويض في أراضي

__________________

(١) الزوراء عدد ٨١٧ في ٢٠ ربيع الآخر سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨١٩ في ٣٠ ربيع الآخر سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ٨٢٥ في ١٨ جمادى الأول سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ٨٣٣ في ١٦ جمادى الآخرة سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٥) الزوراء عدد ٨٣٤ في ٢٣ جمادى الآخرة سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٧

بغداد والبصرة والموصل مع إجراء معاملاتها المقتضية ، جاء من استنبول قبل أيام ومعه عارف أفندي (١). وشكلت لجنة لهذا الغرض. وتوالت اجتماعاتها.

٤ ـ أوقدت المصابيح في بعض المحلات من دائرة البلدية الأولى من بغداد. وهذا مبدأ استعمالها (٢).

٥ ـ وصل إلى بغداد إسماعيل حقي مأمور الدفتر الخاقاني ليذهب إلى وظيفته بالبصرة ، وكان يشغل هذا المنصب بديار بكر (٣).

٦ ـ الصدارة العظمى : تحولت إلى عنوان (رئاسة الوكلاء) (٤).

٧ ـ السيد محمد مهدي : كليدار حضرة العباس تبرع بمبلغ ١٢٥٠٠ قرش إعانة لبناء المكتب الرشدي ببغداد (٥).

٨ ـ متصرفية الموصل : ومركزها كركوك وجهت إلى ناظم أفندي متصرفها السابق ، ومتصرفية السليمانية إلى ثابت باشا متصرف شهرزور سابقا (٦).

٩ ـ ولاية البصرة وجهت إلى ثابت باشا رئيس أركان الفيلق السادس سابقا (٧).

١٠ ـ متصرفية المنتفق عهدت إلى أحمد بك (٨).

__________________

(١) الزوراء عدد ٨٣٨ في ٩ رجب سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨٣٩ في ١١ رجب سنة ١٢٩٦ ه‍ والجوائب عدد ٩٨٥ في ٢ صفر سنة ١٢٩٧ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ٨٤٥ في ٣ شعبان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٤) الزوراء عدد ٨٤٨ في ١٤ شعبان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٥) الزوراء عدد ٨٤٨ في ١٤ شعبان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٦) الزوراء عدد ٨٥٢ في ٢٨ شعبان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٧) الزوراء عدد ٨٥٩ في ٢٦ شهر رمضان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٨) الزوراء عدد ٨٥٩ في ٢٦ شهر رمضان سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٨

١١ ـ تزييف النقود : ألقت الحكومة القبض على عصابة تزييف النقود وعلم أنها قلدت بغاية المهارة (المجيدي) ، وروبية الهند (وقيمتها عشرة قروش وخمس عشرة بارة) ، والسكة الروسية المسماة مناط (وتساوي ١٧ قرشا ونصف القرش) ، ونشروا كثيرا منها بين العشائر ، وأهل القرى والقصبات (١).

١٢ ـ أخو جوامير من الهماوند ، ونجم العبد الله آغا من البيات نهبوا قافلة وجدوها في طريق قزلرباط (٢) (السعدية).

١٣ ـ قائممقامية البدير حولت إلى مديرية (٣) ، ولا تزال حتى الآن. وتسكنها عشيرة البدير.

١٤ ـ الكمرك : على البضائع الواردة من الخارج ٨% فطلبت الدولة تزييده إلى ٢٠% فوافقت إنكلترة على ١٥% وأن يؤخذ على الأموال المصدرة إلى الخارج وإلى البلاد الأجنبية ٨% بعد أن كان يؤخذ عليه ١% (٤).

١٥ ـ توفي والد الوالي عبد الرحمن باشا وهو السيد الحاج علي باشا في ١٤ شهر رمضان من (سنة ١٢٩٦ ه‍) (٥).

١٦ ـ توفي نادر آغا أحد نواب الهند المقيمين ببغداد. وكان من أصحاب الأخلاق الحسنة (٦).

١٧ ـ أسس الإعدادي العسكري في أيام عبد الرحمن باشا في زمن

__________________

(١) الزوراء عدد ٨٥٩ في ٢٦ شهر رمضان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨٦٠ في ٩ شهر رمضان سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٣) الزوراء عدد ٨٦١ في ٦ شوال سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٤) الجوائب.

(٥) الزوراء عدد ٨١٣ في ١٥ ذي القعدة سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٦) الزوراء عدد ٨٦٧ في ٢٧ شوال سنة ١٢٩٦ ه‍.

٥٩

مضايقة الدولة ، وهو اليوم سائر إلى الانتظام ، ولا وجه للاستغناء عنه وسدّه .. وجاءت المعارضات بين الجرائد له وعليه (١).

١٨ ـ أجرى تطهير وحفر أنهار العوادل ، والظلمية ، والباشية ، والبو حسان ، والعينية ، والدولاب ، والخاتونية في الحلة وتمت ، وإن نهر الشاه سوف يتم بعد بضعة أيام (٢).

حوادث سنة ١٢٩٧ ه‍ ـ ١٨٨٠ م

السيد سلمان النقيب :

رأى في استنبول حفاوة كبيرة ، وإكراما والتفاتا زائدا من السلطان عبد الحميد وتناقلت الصحف أخباره (٣). ووجهت إليه رتبة استنبول بتاريخ ٢٤ شعبان سنة ١٢٩٧ ه‍ ثم أنعم عليه بالوسام العثماني من الصنف الأول.

نقيب البصرة :

هو محمد سعيد نقيب أشراف البصرة. أنعم على الفقراء بأطعمة كثيرة ، فاكتسب الثناء العظيم (٤).

اضطراب الحالة في المنتفق

إن منصور باشا أحد مشايخ المنتفق ومن أمرائها جاهر بالعصيان ، وإن الباب العالي أرسل إلى رئيس عساكر بغداد الأوامر اللازمة لحفظ الراحة والأمن (٥).

__________________

(١) الزوراء عدد ٨٧٦ في ٢٢ ذي القعدة سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٢) الزوراء عدد ٨٧٧ في ٣ ذي الحجة سنة ١٢٩٦ ه‍.

(٣) الجوائب عدد ٩٩٥ في ١٣ ربيع الأول سنة ١٢٩٧ ه‍.

(٤) الجوائب عدد ٩٩٢ في ٢٩ ربيع الأول سنة ١٢٩٧ ه‍.

(٥) الجوائب عدد ١٠٠٣ في ١٠ جمادى الآخرة سنة ١٢٩٧ ه‍.

٦٠