ويلزم منه عدم ترتّب الأحكام الثابتة للقرآن عليه (١) ، وهو واه.
تتمّة
عرّف السورة بأنّها البعض المترجم أوّله وآخره توقيفا (٢).
واورد عليه : بأنّه يدخل فيه الآية ؛ إذ لا معنى للمترجم إلاّ المبيّن ، وبيان أوّل الآية وآخرها بالتوقيف (٣).
وقيل : هي طائفة من القرآن مصدّرة بالبسملة ، أو البراءة (٤).
ونقض طرده بالآية التي بعد البسملة والبراءة. فاضيف إليه « متّصل آخرها بالبسملة ، أو البراءة » فنقض عكسه بالسورة الأخيرة. فاضيف إليه « أو غير متّصل بشيء منهما » (٥) فنقض طرده بسورتين (٦) وببعض سورة النمل.
وقيل : هي الطائفة المترجمة ، أي المسمّاة باسم خاصّ (٧).
ونقض طرده بآية الكرسيّ (٨) ، وآية المباهلة (٩) ، والمداينة (١٠).
واجيب : بأنّ المراد من التسمية تسمية الشارع ، ولم يثبت تسمية الآيات المذكورة من الشارع ، بل يجوز أن تكون من النبيّ أو غيره ، بخلاف تسمية السور ؛ فإنّها من الله تعالى.
والأولى أن يراد من الترجمة ما يكتب في عنوان السور بالحمرة ؛ فإنّ الترجمة قد تطلق
__________________
(١) راجع المصدر.
(٢) قاله القاضي عضد الدين في شرح مختصر المنتهى ١ : ١٠٩.
(٣ و ٤) راجع المصدر.
(٥) في هامش « أ » : الظاهر سقوط لفظة « منهما » إذ معها يبقى نقض الطرد بحاله ؛ لأنّه يصدق على صدور السور أنّه طائفة من القرآن مصدّرة بالبسملة ، وآخره غير متّصل بشيء من البسملة وبراءة. أمّا لو اسقطت لفظة « منهما » ، لم يصدق عليه ؛ فإنّ آخره متّصل بشيء وهو آية اخرى. ولا بدّ من زيادة لفظة « فيه » بعد « متّصل » حتّى لا يخرج السورة الأخيرة لو اتّصل آخره بالتأريخ ؛ إذ التأريخ ليس من القرآن. « نصرآبادي ».
(٦) والمراد بهما سورتا « والضحى » و « ألم نشرح » وسورتا « الفيل » و « لإيلاف قريش ».
(٧) نسبه السيوطي إلى غير الجعبريّ في الإتقان ١ : ٥٢.
(٨) البقرة (٢) : ٢٥٥. وهي قوله تعالى : ( اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .... )
(٩) آل عمران (٣) : ٦١. وهي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ .... )
(١٠) البقرة (٢) : ٢٨٢. وهي قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ .... )