وقد مرّ طرفا من هذا الحديث ، وانظره في إرشاد القلوب (٢٩٥) وبشارة المصطفى ( ١٩٨ ـ ١٩٩ ) وفرائد السمطين ( ج ٢ ؛ ٣٤ ـ ٣٥ ) وبيت الأحزان ( ٧٣ ـ ٧٤ ).
وفي دلائل الصدق ( ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ) بسنده عن عبد الله بن مسعود ، قال : كنّا جلوسا عند النبي صلىاللهعليهوآله ذات يوم ، فأقبل فتية من بني عبد المطّلب ، فلمّا نظر إليهم رسول الله اغرورقت عيناه بالدموع ، فقلنا : يا رسول الله أرأيت شيئا تكرهه؟ قال : إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتطريدا وتشريدا ، حتّى يجيء قوم من هاهنا ـ وأشار بيده إلى المشرق ـ أصحاب رايات سود ... وروى مثله في (٢٣٥) روايتين أخريين عن ابن مسعود أيضا ، وروى مثله عن ابن مسعود أيضا في (٢٣٦) بلفظ « حتّى مرّت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين عليهماالسلام ».
وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٠٩ ) عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، إذ التفت إليّ فبكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدّها ، وطعن الحسن في فخذه ، والسمّ الّذي يسقاه ، وقتل الحسين عليهالسلام.
وفي بصائر الدرجات (٦٨) بسنده عن الباقر عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ، ويدخل جنّة ربّي جنّة عدن ـ قضيب من قضبانه غرسه ربّي بيده ، فقال له : كن ، فكان ـ فليتولّ عليّا والأوصياء من بعده ، وليسلّم لفضلهم ؛ فإنّهم الهداة المرضيّون ، أعطاهم فهمي وعلمي ، وهم عترتي من دمي ولحمي ، أشكو إلى الله عدوّهم من أمّتي ، المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، والله ليقتلن ابني ، لا أنالهم شفاعتي.
وانظر بصائر الدرجات ( ٦٨ ـ ٧٢ / الباب ٢٢ من الجزء الأوّل ) ، فإنّ فيه ثمانية عشر حديثا ، تسعة منها في المعنى المراد ، والإمامة والتبصرة ( ٤١ ـ ٤٥ ) ففيه أربعة أحاديث. وهذا الحديث مذكور في المصادر الّتي ذكرت الأحاديث المبشّرة بظهور المهدي من آل محمّد عجّل الله فرجه.
وفي تفسير فرات (٤٢٥) بسنده عن أنس بن مالك : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أتى ذات يوم