وكذلك النصّ الصريح في سؤال المؤمن في القبر عن ولاية عليّ عليهالسلام ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : يا عليّ ، إنّ أوّل ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّدا رسول الله ، وأنّك وليّ المؤمنين بما جعله الله وجعلته (١).
فعمومات الأدلّة مع الفراغ من إيمان خديجة ـ وأنّها من سيدات نساء العالمين ـ يدلّ على أنّها بايعت إمام زمانها وأقرّت بالأئمّة الاثني عشر عليهمالسلام.
يدلّ عليه قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) (٢).
وقد انعقد على هذا الوضوء إجماع الإماميّة تبعا لأئمّة أهل البيت عليهمالسلام. انظر المقنع (٩) والمقنعة (٤٤) والانتصار ( ٢٠ ، ٢١ ) والناصريّات ( ٢٢١ / المسألة ٣١ ) والنهاية (١٤) والمبسوط ( ج ١ ؛ ٢٢ ) والخلاف ( ج ١ ؛ ٨٩ ) والمراسم (٣٧) والكافي لأبي الصلاح الحلبي (١٣٢) والسرائر ( ج ١ ؛ ١٠٢ ) وشرائع الإسلام ( ج ١ ؛ ٥١ ) والمعتبر ( ج ١ ؛ ١٤٦ ) وإرشاد الأذهان ١ ؛ ٢٢٣ ، والمختلف ( ج ١ ؛ ٢٩٣ ) ومنتهى المطلب ( ج ٢ ؛ ٦٠ ) وتذكرة الفقهاء ( ج ١ ؛ ١٦٨ ) والدروس ( ج ١ ؛ ٩٢ ) والمهذّب البارع ( ج ١ ؛ ١٣٢ ) والمسالك ( ج ١ ؛ ١١١ ). وغيرها من كتب فقه الإماميّة.
ولذلك ذهب إليه عبد الله بن عباس. انظر معاني القرآن للأخفش (٤٦٥) وتفسير الطبريّ ( ج ١٠ ؛ ٥٨ ) وأحكام القرآن لابن العربي ( ج ٢ ؛ ٥٧٧ ) وحجّة القراءات (٢٢٣) والمحلّى ( ج ٢ ؛ ٥٦ ) والمبسوط للسرخسي ( ج ١ ؛ ٨ ) ومعالم التنزيل للبغويّ ( ج ٢ ؛ ٢١٧ ) وتفسير الرازيّ ( ج ١١ ؛ ١٦١ ) والمغني لابن قدامة ( ج ١ ؛ ١٥٠ ) وفتح الباري
__________________
(١) ينابيع المودّة ( ج ١ ؛ ١١١ )
(٢) المائدة ؛ ٦