في نهج البلاغة ( ج ٢ ؛ ١٧٢ ) من كلام لعليّ عليهالسلام ، قال فيه : ولقد قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وإنّ رأسه لعلى صدري ، ولقد سالت نفسه في كفّي ، فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله صلىاللهعليهوآله والملائكة أعواني ، فضجّت الدار والأفنية ، ملأ يهبط وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة منهم يصلّون عليه حتّى واريناه في ضريحه. وانظر هذا النص في ربيع الأبرار للزمخشريّ ( ج ٥ ؛ ١٩٧ ).
وفي كتاب سليم بن قيس (٧٤) قال : سمعت البراء بن عازب ، يقول : ... فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ، فمن يعينني على غسلك؟ قال : جبرئيل في جنود من الملائكة ، فكان عليّ عليهالسلام يغسّله ، والفضل بن العبّاس مربوط العينين يصبّ عليه الماء ، والملائكة يقلّبونه له كيف شاء.
وفي مناقب ابن شهرآشوب ( ج ٢ ؛ ٢٤٥ ) وقد احتج أمير المؤمنين يوم الشورى ، فقال : هل فيكم من غسل رسول الله صلىاللهعليهوآله غيري ، وجبرئيل يناجي ، وأجد مسّ يده معي؟!
وفي أمالي الطوسي (١١) بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام خطب ذات يوم ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي صلىاللهعليهوآله ، ثمّ قال : ... ولقد قبض النبي صلىاللهعليهوآله وإنّ رأسه لفي حجري ، ولقد وليت غسله بيدي ، تقلّبه الملائكة المقرّبون معي. ورواه الأربلي في كشف الغمّة ( ج ١ ؛ ٣٧٩ ) ورواه المفيد في أماليه (٢٣٥) بسنده عن الأصبغ أيضا ، ورواه نصر بن مزاحم في وقعة صفين (٢٢٤) بسنده عن أبي سنان الأسلمي.
وفي أمالي الصدوق (٥٠٥) بسنده عن ابن عبّاس ، قال : لمّا مرض رسول الله ، صلىاللهعليهوآله وعنده أصحابه ، قام إليه عمّار بن ياسر ، فقال له : فداك أبي وأمّي يا رسول الله من يغسّلك منّا إذا كان ذلك منك؟ قال : ذاك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ؛ لأنّه لا يهمّ بعضو من أعضائي إلاّ أعانته الملائكة على ذلك. وعنه في روضة الواعظين (٧٢).
وفي كفاية الأثر (١٢٥) بسنده عن عمّار بن ياسر ، قال : لمّا حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآله الوفاة دعا بعلي عليهالسلام ... ثمّ التفت صلىاللهعليهوآله إلى عليّ عليهالسلام ، فقال : يا عليّ ، لا يلي غسلي وتكفيني غيرك ، فقال عليّ عليهالسلام : يا رسول الله ، من يناولني الماء ؛ فإنّك رجل ثقيل لا أستطيع أن أقلّبك؟